إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 28 ذو الحجة 1435 هجري ( عصمة موسى ع في لقائه مع العبد الصالح ع )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابو شهاب 313
    عضو جديد
    • 30-12-2013
    • 27

    جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 28 ذو الحجة 1435 هجري ( عصمة موسى ع في لقائه مع العبد الصالح ع )

    عصمة موسى ع في لقائه مع العبد الصالح ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا

    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق. الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون. ولا يحصي نعماءه العادون. ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن. الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود. ولا وقت معدود ولا أجل ممدود.
    كثر الكلام حول عصمة الأنبياء والرسل ع، فمنهم من يقول أنهم ع معصومون عصمة مطلقة لدرجة أنهم لا ينسون ولا يسهون ويعرفون جميع اللغات. ومنهم من قال أن عصمة الانبياء مقيدة بالتبليغ فقط، فمن الممكن أن يعطيك المعصوم معلومة غير صحيحة في أمور الدنيا كما في هي قضية تأبير النخل في عام من الأعوام. عن موسى بن طلحة ، عن أبيه رضي الله عنه ، قال : « كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم في رءوس النخل ، فقال : «ما يصنع هؤلاء ؟ قلت : يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى ، قال : ما أظن ذلك يغني شيئا ، فتركوه ، فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن كان ينفعهم فليفعلوه ، فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوه ، فإني لن أكذب على الله » المصدر: مشكل الآثار للطحاوي، رقم الحديث: 1497. فمن هذا الحديث فهم بعض الناس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد يخطئ في أمور الدنيا ، وراح يقول : أخطأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كذا وأخطأ في كذا !!
    ومن بين الأنبياء الذين دار الكلام حول عصمتهم هو نبي الله موسى ع وقصته مع العبد الصالح، حيث قال بعضهم أن النبي موسى ع تعلم من ولي صالح أقل منه مرتبة
    {فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً }الكهف74
    قال الله عن موقف نبي من انبيائه من اولي العزم ومنصوص العصمة هذا القول اذ لم نكن حاضرين بين الرجلين وقتها لنعلم بما جرى بينهما عليهما السلام لولا ان اوصل الله لنا هذه الاخبار. وهو واضح ان الله سبحانه بين اعتراض ما لم يحط به عقل هذا النبي الشريف الطاهر المطهر من الدنس من عمل العبد الصالح الذي بين الامام الثالث عشر من ائمة المسلمين الامام الهمام قائم ال محمد السيد احمد الحس ابن الامام المهدي (مكن) بما لايقبل اللبس والتاوييل امرهما ومن يكونا ودرجاتهما وما الفرق بينهما وما الى غيره.
    العصمة هي: الاعتصام بالله عن محارم الله ولها جهة من العبد هي الإخلاص، وجهة من الرب سبحانه وهي التوفيق.
    فكل إنسان - والحال هذه - مودع في فطرته قابلية العصمة، وما يمتاز به الحجج عهو مقدار إخلاصهم فهم قد وصلوا بالإخلاص لله سبحانه وتعالى إلى درجة أن يكون التوفيق النازل عليهم ولهم حصناً يحصنهم عن محارم الله. وأيضاً الحجج يمتازون أن من يعرف الحقائق ومآل كل إنسان وما يصير إليه قد نص على عصمتهم وأوجب إتباعهم لأنهم لا يدخلون الناس في ضلال ولا يخرجونهم من هدى.
    موسى ع نبي من أولي العزم من الرسل. موسى ع نبي مرسل من الله معصوم منصوص العصمة.ومع هذا يأمره الله سبحانه أن يتبع العبد الصالح ولا يخالفه وهو نفسه قد تعهد بعدم المخالفة ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾ ولكنه أخلف وعده وخالف العبد الصالح.
    ولو كانت المخالفة واحدة وفي مرة واحدة لهانت ولكنه خالف في كل الامتحانات والاختبارات، فهي كانت ثلاثة وخالف في ثلاثتها،يعني موسى ع هنا قد خالف أمر الله وإذا لم تشأ قول انه خالف أمراً مباشراً فليكن انه خالف تعهده، وهذا أكيد ينقض العصمة هنا وفي هذا الموقف. ومن هذا الموقف وهذه الرحلة وما حصل فيها نستطيع أن نفهم معنى العصمة بوضوح.ونفهم أيضاً أنها مراتب. ونفهم أيضاً أنها بالنسبة لحجج الله منصوصي العصمة لها حد أدنى لا يمكن تجاوزه وهو الحد الذي يكونون فيه محققين لشرط النص على عصمتهم وهو أنهم لا يخرجون الناس من هدى ولا يدخلونهم في باطل.ونفهم أيضاً أن المعصوم ع إذا حمل على ما هو فوقه لن يكون معصوماً في تلك المرتبة التي لم يرتقِ لها.ونفهم أيضاً أن هذا النقض على عصمة المعصوم في مرتبة أعلى من العصمة لا ينقض عصمته في المرتبة الأدنى. ونفهم ونعرف أيضاً الجواب على معصية آدم التي حصلت وكيف أنها لا تنقض عصمته ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾، حيث إن اختباره كان في مرتبة أعلى ليتضح له ولغيره أنه ليس له عزم، وإن صاحب العزم وخليفة الله في أرضه حقاً هو من ذريته وهو محمد <ص>، فالخليفة الحقيقي المراد أن يصار إليه هو محمد ص وليس آدم، فالمراد هو خليفة الله المُرسِل لا خليفة الله المُرسَل. ونفهم أيضاً أن العلم والمعرفة هما أساس عصمة المعصوم ، ولهذا فالمعصوم يعصم بقدر علمه ومعرفته التي هي بالحقيقة تعود إلى نفس الجهتين (الإخلاص - التوفيق) ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾، ومن هنا يكون سبب الفشل في مرتبة أعلى هو القصور العلمي والمعرفي للمعصوم عن الإحاطة بتلك المرتبة والمقام الأعلى.
    ونفهم أيضاً لما خاطب الله بعض المعصومين بأنهم ظالمون في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾ فهؤلاء الذين وصفوا بـ (ظالم لنفسه) هم من ضمن المصطفين الذين أورثوا الكتاب وهم المعصومون، وظلمهم لأنفسهم في تقصيرهم في الارتقاء أو يمكن القول تقصير في الإخلاص منع من التوفيق في مرتبة أعلى، أو بالخصوص منع من إفاضة العلم والمعرفة لمرتبة أعلى . وهذا التقصير أكيد انه ظلم للنفس؛ لأنه خسارة مقام أعلى وخسارة ارتقاء لمرتبة أعلى، وبالتالي أصبح الامتحان في تلك المرتبة الأعلى مقروناً بالفشل بالنسبة لهم.
    ونفهم أيضاً أن الامتحان في المرتبة الأعلى لا يكون في الفعل وعدمه بقدر ما يكون فيمن يقع عليه الفعل أي صاحب المرتبة الأعلىنفسه وما يتعلق به كعلمه ومعرفته، فكانت معصية آدم ع متعلقة بالشجرة والتعدي عليها أكثر من تعلقها بالثمرة ، فالمعصية الحقيقية كانت التعدي على الشجرة لا أكل الثمرة ﴿وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ﴾، والشجرة كانت محمد وآل محمد ع، وأيضاً بالنسبة لموسى ع كان الاعتراض على العالم هو الخطأ الذي كرره فلم يكن امتحانه في الأمور الثلاثة بقدر ما كان في العالم نفسه ﴿قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾ تدبر الآيات جيداً وانتبه إلى كلمة (معي) أي إنه يقول له ما دمت مرافقاً لك ستغفل وترفض قيادتي لك .
    فالحقيقة أن اعتراضات موسىعكلها كانت اعتراضات على القيادة المعصومة التي يعرفها من الله ولهذا كانت ردود العالم على موسىع قوية وشديدة ، فلو كانت المسألة فقط متعلقة بجهل موسى عبالأسباب لكان موسى عمعذوراً ولا داعي لمعاملة موسى ع بهذه الشدة .
    ثم لو تدبرنا الآيات وكيف يعلل العالم سبب عدم صبر موسى ع معه بأنه الجهل به هو وعدم معرفته هو لأنه فوقه ومن مقام أعلى منه
    ﴿وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً﴾ يعني أنت لا تتمكن من الصبر معي لأنك لا تعرفني - وليس كما يتوهم من يقرأ الآية ربما بأن المراد أن موسى عيجهل أسباب أفعال العالم فقط - ولهذا انظر ماذا كان جواب موسىعوتدبره جيداً ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾ ولنتدبر قول موسى ع ﴿ وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾، فالأمر متعلق بالعبد الصالح نفسه لا بأفعاله، فامتحان موسىعكان بالعبد الصالح عنفسه لا بأفعاله أي إن الامتحان كان نسخة من الامتحان الأول المعروف وهو امتحان الملائكة وإبليس بآدم ع، انه امتحان بالسجود مرة أخرى تكرر مع موسى عهذه المرة ولم يكن موسىعرافضاً للسجود كإبليس لعنه الله وحاشاه عمن هذا، وأيضاً لم يكن معترضاً قبل السجود كالملائكة عبل هو عبادر إلى السجود ولكن رفع رأسه من سجوده ثلاث مرات، ويمكن أن تقول إنها ثلاث مرات متفاوتة ؛ الأخيرة أقلها والذي يفهم هذا يعرف أن الفرق بين موسىعوالملائكة كبير وعظيم فموسىعأفضل من الملائكة وهذا بيّن هنا ، فالملائكة حُجّوا بعلم آدم قبل سجودهم له بينما موسى ع بادر للسجود دون سؤال ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾، فكيف لا يكون هذا الطاهر المقدس موسى ع نبياً من أولي العزم من الرسل وهذا هو حاله في الطاعة.
    ونفهم أيضاً أن امتحان الأدنى بالأعلى لا يكون إلا بنزول الأعلى إلى الأدنى، والحقيقة أن ارتقاء الأدنى إلى الأعلى غير ممكن من دونتبدل مرتبة الإخلاص المتعلقة به وبعمله ، وبالتالي فالأمر محصور بنزول الأعلى إلى الأدنى، وهنا يكون الامتحان، حيث إن المخلوق أو الإنسان بالخصوص يتوهم دائماً أن المتواجد معه في نفس مستواه مساو له أو دونه:
    ﴿مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا﴾.﴿قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا﴾. ﴿فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا﴾.﴿مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾﴿وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾.﴿قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ﴾.
    بل ولا يعتقد عادة أنه أعلى منه إلا عندما يجد ما يميزه بوضوح كالعلم مثلاً الذي جعل الملائكة تقرّ لآدم بالفضل، أو ربما يصل الأمر إلى أن الإنسان يريد ما يضطره إلى التصديق بهذا الفضل ، ولهذا يطلب الجهلة - وهم أكثر الناس - المعجزات التي تقهرهم على الاعتقاد بأفضلية الرسلع ليؤمنوا بأفضليتهم وحقهم في القيادة ﴿مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.
    وأكيد انه كلٌ بحسبه فالأنبياء ع أفضل من الملائكة، وليسوا كهؤلاء الجهلة ولكن الظلمة التي جعلت الملائكة يعترضون وجعلت أولئك الجهلة يكفرون بالرسل عأيضاً موجودة في الأنبياء ع وفي موسى ع، ولكنها بمستوى ضئيل جعل موسى ع فقط يغفل ويعترض ليندم بعد لحظات على غفلته واعتراضه ﴿قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً﴾، التفت إلى قول موسى جيداً: ﴿وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً﴾ أي إن موسى يقول للعبد الصالح أنا هذا حالي وأنت تعرفه فلا تتركني وأكمل معي هذه الرحلة لأتعلم أكثر، ثم بعد هذا يغفل ويسأل فلا يجد إلا التعهد بأنه سيترك السؤال ولا يجد إلا الاعتراف: إنه غفل وفشل ولم يصبر مع العبد الصالح ﴿قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً﴾، ولهذا لم يكن كلام موسى عفي المرة الثالثة على شكل اعتراض أو سؤال بل هو اقتراح ﴿... قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً﴾.
    والحمد لله رب العالمين سورة الكوثر
    الخطبة الثانية
    الحمد الله رب العالمين والحمد حقه كما يستحقه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,الحمد لله الذى يخلق ولم يخلق ويرزق ولا يرزق ويطعم ولا يطعم ويميت الاحياء ويحيى الموتى وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ,الحمد لله الذى لم يشهد احدا حين فطر السماوات والارض ولا اتخذ معينا حين برأ النسمات ,الحمد لله الذى جعل الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا, الحمد لله الذى اذهب الليل مظلما بقدرته وجاء بالنهار مبصرا برحمته , وكسانى ضياءه وانا فى نعمته , الحمد لله الاول قبل الانشاء والاحياء ,والآخر بعد فناء الاشياء, اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين , اللهم صل على محمد المصطفى وعلى علي المرتضى وعلى البتول فاطمة الزهراء وعلى السبطين الامامين الهاديين الزكيين الحسن والحسين وعلى السجاد علي بن الحسين وعلى الباقر محمد بن علي وعلى الصادق جعفر بن محمد وعلى الكاظم موسى بن جعفر وعلى الرضا علي بن موسى وعلى الجواد محمد بن علي وعلى الهادى علي بن محمد وعلى العسكرى الحسن بن علي وعلى الخلف الهادى المهدى الحجة ابن الحسن العسكرى محمد بن الحسن ابن العسكرى صاحب الزمان وشريك القرآن وامام الانس والجان وعلى وصيه ووليه وابنه وحبيبه ويمانيه احمد الحسن وعلى اولاده المهدين الاحد عشر مهدى مهدى الى قيام الساعة.
    أهم ما يستقى من دروس وعبر من هذا اللقاء الرباني :
    1- إنّ الإنسان ربما يضيع هدفه ، فهذا موسى ومع شديد اهتمامه وشوقه ضيع هدفه الذي يعتبر أنّ إنفاق الدهر في البحث عنه قليل ، فهلا تلتفت هذه الأمة أنها ربما ضيعت هدفها الذي تطلبه في نصرة إمامها وهي تحاربه اليوم بمحاربتها لوصيه فتثوب إلى رشدها ، وهل هي خير من موسى ؟!!
    2- إنّ آل محمد قوم لا يقاس بهم احد من البشر طراً بما فيهم أنبياء الله ورسله ، بل أولوا العزم منهم فضلاً عن غيرهم ، فانّ للعصمة درجات وهي تعتمد على المعرفة ، وكان لمحمد واله صلوات الله عليهم أجمعين قدم السبق في ذلك ، فصار من دونهم متعلماً منهم .
    3- التسليم لحجج الله هو درب النجاة ، وللصبر فيه موقع هام .
    4- إنّ محاربة الأنا لا تنتهي وتقف عند حد ، وبمقدار محاربة الإنسان لها يرتقي في سلم التوحيد وينال مرتبة أعلى بمقدار حربه وانتصاره على الأنا.
    5- التدرج في التعليم وطرح المعرفة ، وهو درس للدعاة إلى الله .
    قال النبي (ص) : إنّ موسى (ع) لقي الخضر (ع) فقال : أوصني ، فقال : يا طالب العلم إنّ القائل أقلُّ ملالةً من المستمع ، فلا تملّ جلساءك إذا حدثتهم ، واعلم أنّ قلبك وعاءٌ فانظر ماذا تحشو به وعاءك واعرف الدنيا وانبذها وراءك ، فإنها ليست لك بدار ، ولا لك فيها محل قرار ، وإنها جُعلت بُلغةً للعباد ليتزوّدوا منها للمعاد .
    يا موسى وطّن نفسك على الصبر تلقى الحلم ، واشعر قلبك بالتقوى تنل العلم ، ورضّ نفسك على الصبر تخلص من الإثم .يا موسى تفرّغ للعلم إن كنت تريده ، فإنما العلم لمن تفرّغ له ، ولا تكوننّ مكثاراً بالمنطق مهذاراً ، إنّ كثرة المنطق تشين العلماء ، وتبدي مساوي السخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد ، فإنّ ذلك من التوفيق والسداد .وأعرض عن الجهّال واحلم عن السفهاء ، فإنّ ذلك فضل الحلماء وزين العلماء .وإذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما ، وجانبه حزما ، فإنّ ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أكثر .يا بن عمران لا تفتحنّ بابا لا تدري ما غلقه ، ولا تغلقنّ بابا لا تدري ما فتحه .يا بن عمران من لا ينتهي من الدنيا نُهمته ، ولا تنقضي فيها رغبته ، كيف يكون عابدا ؟.. ومن يحقر حاله ويتّهم الله بما قضى له ، كيف يكون زاهدا ؟..يا موسى تعلّم ما تعلّم لتعمل به ، ولا تعلّم لتحدّث به فيكون عليك بوره ( أي هلاكه ) ، ويكون على غيرك نوره.
    مسائل من الشرائع
    التشهد وهو واجب في كل ثنائية مرة ، وفي الثلاثية والرباعية مرتين . ولو أخل بهما ، أو بأحدهما - عامدا - بطلت صلاته . والواجب في كل واحد منهما خمسة أشياء : الجلوس بقدر التشهد . والشهادتان . والصلاة على النبي ، وعلى آله عليهم السلام. وصورتهما : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شـريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم يأتي بالصلاة على النبي وآله ويقول اللهم صل على محمد وآل محمد . ومن لم يحسن التشهد . وجب عليه الإتيان بما يحسن منه ، مع ضيق الوقت ، ثم يجب عليه تعلم ما لا يحسن منه .
    ومسنون هذا القسم : أن يجلس متوركا . وصفته : أن يجلس على وركه الأيسر ، ويخرج رجليه جميعا ، فيجعل ظاهر قدمه الأيسر إلى الأرض ، وظاهر قدمه الأيمن إلى باطن الأيسر . وأن يقول : ما زاد على الواجب من تحميد ودعاء .
    اللهم انا نسالك بحق من اصطفيتهم من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم احد الائمة والمهديين صلواتك عليهم اجمعين ان تمكن لقائم ال محمد ص وان تنجز لمحمد وال محمد الائمة والمهديين صلواتك عليهم اجمعين ما وعدتهم من النصر والتمكين انك نعم المولى ونعم النصير اللهم ونسالك بحق احب الخلق اليك محمد وال محمد الائمة والمهديين صلواتك عليهم اجمعين ان تؤلف بين قلوب الانصار وتوفقهم للعمل بين يدي قائم ال محمد ص وان تختم لهم بالحسنى وان تمن على مرضاهم بالشفاء والصحة وعلى موتاهم بالرحمة والمغفرة وعلى مسافريهم بالوصول الى مقاصدهم سالمين غانمين وان تمن على احياءهم باللطف والكرامة وعلى فقرائهم بالغنى والثروة انك نعم المجيب واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    والحمد لله رب العالمين
    سورة العصر
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎