إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 8 ذو الحجة 1435، 3 10 2014 (هكذا يموت العلم – الحج)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 8 ذو الحجة 1435، 3 10 2014 (هكذا يموت العلم – الحج)

    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    البارحه 7 ذو الحجة يصادف ذكرى شهادة الامام محمد الباقر عليه السلام عظم الله اجوركم بشهادته ، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الشهادة هلاكا لدولة الظالمين وتمكينا لقائم آل محمد ص
    باذن الله الخطبة الاولى راح تكون تحت عنوان هكذا يموت العلم والثانية عن الحج
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.

    أنتم تعلمون أن كتاب وهم الالحاد نشر في نهاية سنه 2013 والامام كان قد تحدث عنه في ال2012 بالفيسبوك ولكن اخر نشره لسبب وهذا السبب ليس بخلا منه سلام الله عليه وحاشاه ولمعرفة السبب نقرأ ما قاله ع...
    قال ع بالفيسبوك بتاريخ 17 12 2012 [ ولهذا فقد كتبت كتابا هو مكتمل الان تقريبا وناقشت فيه أهم النظريات العلمية المثبتة تجريبيا أو رياضيا ونظريا وان شاء الله سوف أنشره عندما أجد ان هناك من هم مؤهلين معرفيا لفهم ما كتبت لانه يحتاج اطلاعا لابأس به على علوم مثل الجيولوجيا التاريخية (او تاريخ الأرض) والتاريخ القديم والاركيولوجي (علم الاثار) وعلم الاحياء التطوري والفيزياء النظرية والكوزمولوجي (علم الكون) والانثروبولوجي وعلم الهندسة الجينية والطب والفلسفة وغيرها. ]

    سبب عدم نشر الكتاب هم الناس والانصار لعدم ادراكهم ماذا يريد ان يقول الامام روحي فداه
    وليس هذا الكتاب الوحيد الذي تأخر لهذا السبب بل هناك كتب كثيره، نقرأ ما قاله ع في ما يخص عدم نشره لبعض الكتب والسبب في ذلك...

    الجواب المنير ج5 س468 [ وفقكم الله لكل خير، هناك كتاب في الروح وفيه تفصيل كثير من الأمور المتعلقة بمسألة الروح، وإن شاء الله عندما يحين وقته سينشر وتقرؤونه. أحمد الحسن ربيع الأول/ 1431 هـ ]

    الجواب المنير ج2 س236 جس14 [ والكلام في الإلوهية والربوبية بالتفصيل ستجده إن شاء الله في كتاب تفسير سورة التوحيد كتبته قبل سنوات وقرأه بعض الأنصار وسأنشره إن شاء الله عندما أجد له حملة ويحين وقته.]

    مع العبد الصالح ج2 ص32 [ لم أكتب قانون معرفة الحجة كاملا فيما مضى رجاء أن يتصدوا للمناظرة، ولكنهم كما يبدو لا يريدون المناظرة، ويكفيني ما صرّحوا به على الفضائيات من الاستهزاء بالرؤيا، والآن إن شاء الله سينزل كتاب (عقائد الإسلام) وفيه فضيحتهم وبيان جهلهم... ]

    المتشابهات ج2 س62 [ ومن هنا نفهم أنّ العرش العظيم عند الكرسي كحلقة في فلاة، والكرسي عند العرش الأعظم كحلقة في فلاة. ولتتضح لك الصورة أكثر راجع تفسير سورة الفاتحة والمتشابهات.
    ولو أنّ لهذا العلم حملة لبيّنت حقيقة العرش وحقيقة الكرسي التي بيّنها لي الإمام المهدي (ع) فليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال حضر أهله، وليس كل ما حضر أهله حان وقته.]

    التوحيد ص29 [ وأظن أني قد مررت على الصمد في المتشابهات وربما كان به بعض الفائدة لمن قرأه، وأذكر نفسي وأذكركم بحديث الإمام الباقر (ع) حيث قال (ع): (لو وجدت لعلمي الذي آتاني الله عز وجل حملة لنشرت التوحيد والإسلام والإيمان والدين والشرائع من الصمد، وكيف لي بذلك ولم يجد جدي أمير المؤمنين (ع) حملة لعلمه، حتى كان يتنفس الصعداء ويقـول على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني، فإن بين الجوانح مني علماً جماً، هاه هاه ألا لا أجد من يحمله، ألا وإني عليكم من الله الحجة البالغة) [

    إهداء كتاب "المتشابهات (الجزء الأول)".. [ إلى أبي وسيدي ومولاي أمير المؤمنين علي (ع).. إليك أيها العزيز ... إليك أيها المظلوم المغصوب حقه ... إليك يا من لم تجد لعلمك حمله ... إليك يا من قلت هكذا يموت العلم بموت أهله ... إليك يا من قلت : والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت بين : أهل الإنجيل بإنجيلهم ... وبين أهل التوراة بتوراتهم ... وبين أهل الفرقان بفرقانهم ... إليك أهدي هذه البضاعة المزجاة ... فأوفِ لنا الكيل وتصدق علينا ... إنك تحب المتصدقين . ]

    عن أبان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العلم سبعة وعشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس، وضم إليها الحرفين، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا. بحار الانوار ج52 ص336

    انتم تعلمون ان الذي ينشر هذه العلوم هو القائم ع
    اسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يجعلنا سببا في منع هذه العلوم من أن تنشر وأن يجعلنا أوعيتا لهذه العلوم وأهلا لهذه العلوم ونستفيد من هذه العلوم ونعلمها غيرنا باذن الله وحوله وقوته ومشيئته سبحانه
    والحمدلله رب العالمين
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)

    ***

    الخطبة الثانية
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    بينا في الخطبه السابقه بأن ] العمل الذي تعمله وأنت لا تفهم معناه ولا تعرف منه شيئا لا يكون له قيمة [ كما قال ع، وبين ع أن الصفا والمروة ]يمثلان فاطمة وعلي عليهما السلام، والسعي بينهما يعني التوسل بهما وبذريتهما أو الناتج منهما [ اليوم نكمل ان شاء الله بقية البحث...
    من كتاب المتشابهات ج2 [ سؤال/ 40: ما علّة الحج، وما الغرض من الحج؟
    الجواب: الحج في الإسلام باختصار هو الحضور في وقت معين من السنة في مكان معين، وهو بيت الله المحرم أو الكعبة، فلابد لنا من معرفة صفة الوقت والمكان أولاً.
    فالمكان: وهو الكعبة، إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور، وهو تجلي وظهور للضراح، والضراح في السماء السادسة وهي أعلى سماء ملكوتية مثالية، وبعدها السماء السابعة وهي سماء كلية لا مثالية. وإنما خلق الضراح بعد أن ردّ الملائكـة على الله سبحانه وتعالى لما أخبرهم بخلق آدم (ع)، فطاف عليه الملائكة ليغفر الله لهم ويتوب عليهم بعد إساءتهم واعتراضهم عليه سبحانه وتعالى ([1]).
    وتجلّى الضراح في السماوات الخمس الأدنى من السماء السادسة فكان في كل سماء بيت مناسب لشأنها، يطوف عليه ملائكة تلك السماء؛ ليغفر لهم الله سبحانه وتعالى ويتوب عليهم، فكان في السماء الرابعة البيت المعمور ([2])، وتجلى وظهر هذا البيت في الأرض فكان بيت الله الحرام أو الكعبة. فلما نزل آدم (ع) إلى الأرض طاف به فغفر له الله وأعلى مقامه وشأنه بفضله ومنه سبحانه وتعالى.
    أما الوقت: فهو ذو الحجة، وأهم ما يتصف به هذا الشهر هو أنه الشهر الذي يخرج به الإمام المهدي (ع) في مكة ويرسل النفس الزكية لأهل مكة فيقتلونه بين الركن والمقام فيقوم بعد ذلك في العاشر من المحرم. إذن، فبيت الله وضع في السماوات لتطوف به الملائكة وتستغفر بعد اعتراضهم على حجة الله آدم (ع)، ووضع في الأرض ليطوف به آدم بعد تعدّيه على شجرة علم آل محمد أو شجرة الولاية.
    ﴿وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾: أي على تحمل الولاية لآل محمد ([4])، وهم حجة الله على آدم (ع)، فالطواف بالبيت إنما للاعتراف لحجة الله على الخلق بالولاية، والانصياع لأوامره وطاعته.
    فعلة الحج هي الاستغفار عن التقصير في حق الحجة على الخلق (ع) في كل زمان، وهو في زماننا الإمام المهدي (ع). وقد ورد عنهم ما معناه: (إنما جعل الله الحج على الناس ليعرضوا علينا ولايتهم).
    أما الغرض من الحج فهو التجمع في هذا المكان وفي هذا الزمان من كل عام ترقباً لقيام المصلح المنتظر المهدي (ع) للجهاد بين يديه، فهو صاحب الآذان في زماننا، إن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن: يأتوك أنت يا حجتي على خلقي لا يأتوني أنا، قال تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق﴾.
    ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق﴾:
    وقضاء التفث: أي التنظيف والتطهر، وهو يكون بحسب الظاهر قصّ الأظافر وحلاقة الشعر، أما بحسب اللبّ والحقيقة فالمراد منه لقاء الإمام الحجة (ع)، وحلاقة الشعر إنما تمثل التجرد من كل فكرة والتسليم للحجة (ع) والانصياع لأوامره.
    وإنما سمي البيت العتيق؛ لأنّ من يطوف به يعتق من ذنب تقصيره مع الإمام المهدي (ع) الحجة على الخلق ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾، ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾، فحرمات الله وشعائر الله هم حجج الله سبحانه وتعالى على الخلق.
    --------------------------------------------------------------------------------
    [1]- عن أبي عبد الله (ع) في حديث أنه قال: (... أما بدء هذا البيت فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة: " إني جاعل في الأرض خليفة " فردت الملائكة على الله عز وجل فقالت: " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " فأعرض عنها فرأت أن ذلك من سخطه فلاذت بعرشه فأمر الله ملكاً من الملائكة أن يجعل له بيتاً في السماء السادسة يسمى الضراح بإزاء عرشه فصيره لأهل السماء يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون، ويستغفرون، فلما أن هبط آدم إلى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت وهو بإزاء ذلك فصيره لآدم وذريته كما صير ذلك لأهل السماء) الكافي: ج4 ص187، باب بدء البيت والطواف.
    [2]- عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (ع)، قال: (قلت لأبي: لم صار الطواف سبعة أشواط ؟ قال: لان الله تبارك وتعالى قال للملائكة: "إني جاعل في الأرض خليفة" فردوا على الله تبارك وتعالى "وقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء" قال الله: "إني أعلم ما لا تعلمون" وكان لا يحجبهم عن نوره، فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام، فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة، فرحمهم وتاب عليهم وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة فجعله مثابة وأمناً ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور فجعله مثابة للناس وأمناً، فصار الطواف سبعة أشواط واجباً على العباد لكل ألف سنة شوطاً واحداً) شرائع الإسلام : ج2 ص 406 – 407 باب 143 ح 1.
    [4]- عن أبي جعفر (ع)، قال: (أخذ الله الميثاق على النبيين، وقال ألست بربكم، وأن هذا محمد رسولي وأن علياً أمير المؤمنين ؟ قالوا: بلى فثبتت لهم النبوة. ثم أخذ الميثاق على أولي العزم أني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين والأوصياء من بعده ولاة أمري وخزان علمي ، وأن المهدي أنتصر به لديني، وأظهر به دولتي ، وأنتقم به من أعدائي واُعبد به طوعاً أو كرهاً. قالوا: أقررنا - يا ربنا - وشهدنا . لم يجحد آدم (ع)، ولم يقر، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي (ع)، ولم يكن لآدم عزيمة على الإقرار، وهو قول الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) بصائر الدرجات : ص90 ح2.

    المتشابهات ج3 [ السؤال 87 : هل هناك سبب لولادة علي ع في الكعبة ؟
    الجواب : الكعبة أو بيت الله الحرام إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور الذي وضع في السماء لتطوف عليه الملائكة، وتستغفر عن مجادلتها لله سبحانه وتعالى في أمر خليفته آدم (عليه السلام). ولما تعدّى آدم (ع) على شجرة علم آل محمد وشجرة الولاية ﴿وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾، أي على تحمّل الولاية لآل محمد ، أنزل إلى الأرض وأمر بالطواف حول الكعبة ليغفر الله له تقصيره.
    ثم إنّ الله شرع الحج إلى بيته الحرام (الكعبة) ليعرض الناس على حجة الله في زمانهم ولايتهم ويعترفوا بالتقصير ويستغفروا عن تقصيرهم في حقه ([3])، كما أنّ الله أمر المسلمين أن يجعلوا الكعبة قبلة لهم دون الأمم السابقة حيث كانت القبلة بيت المقدس.
    وهنا أمور:
    1- الكعبة مرتبطة بالولاية ارتباطاً وثيقاً، حيث جعل الحج إليها للقاء الحجة، وعرض الولاية عليه من الناس والاستغفار عن التقصير في حقه.
    2- الكعبة قبلة الصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى، مع أنّ السجود قبلها كان لآدم (عليه السلام) خليفة الله وحجته، بل إنّ السجود كان للنور الذي في صلبه وهو نور أمير المؤمنين علي (ع)، فالقبلة الأولى التي ولّى الملائكة وجوههم شطرها هي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فالقبلة الحقيقية ليست الكعبة والأحجار، إنما القبلة هي الجوهرة التي ولدتها الكعبة، وهي ولي الله وحجته التامة علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ولهذا وضع الحجر الأسود في ركن الكعبة؛ لأنه كتاب الميثاق الذي أخذه الله على الناس بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).
    فالذي يتوجه إلى الكعبة يعترف مقهوراً بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) بفعله وإن كان كافراً بها بقوله وقلبه، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً﴾، طوعاً من اعترف بالولاية وكرهاً من لم يعترف بالولاية.
    وقال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾
    فالذين يسجدون وحق عليهم العذاب هم الذين لا يعترفون بولاية علي (ع) بقولهم ولا بقلوبهم، ولكنهم مقهورون على الاعتراف بها بأفعالهم، وسجودهم إلى الصدفة التي ولدت علياً (ع) وهي الكعبة، والله سبحانه وتعالى أهانهم بهذا السجود وسيكون حسرة عليهم ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾
    ويبقى أنّ القبلة هي ما يُتَوَجه به إلى الله وتَعرِف به الله سبحانه وتعالى، فالقبلة الحقيقية هي الإنسان الكامل، فبه يعرف الله وهو وجه الله سبحانه وتعالى الذي واجه به خلقه، فالتوجه إليه توجه إلى الله. والإنسان الكامل هو علي بن أبي طالب (ع) سيد الأوصياء والأولياء، وقد أخرجه الله من الكعبة ليقول للناس إنّ هذا الإنسان هو قبلتكم وإليه حجكم، وليقول الله سبحانه وتعالى إني ما خلقت الكعبة إلا لأجل علي (عليه السلام) وليولد فيها علي (عليه السلام)، فلو كان لي ولد لكان الذي ولد في بيتي، ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾
    فمَن الأولى أن يتخذ قبلة؛ الأحجار، أم الذي قدس الأحجار بولادته فيها؟
    قال عيسى (ع) ما معناه: (أنتم علماء السوء تقولون من حلف بالهيكل لا يلتزم بيمينه ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه، فأيما أعظم أيها الجهال العميان؛ الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب) ]
    ----------------------------------------------
    [3]- عن الفضيل، عن أبي جعفر (ع)، قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة، فقال: (هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أمروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم، ثم قرأ هذه الآية: واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) الكافي : ج1 ص392 ح1.

    وبين سلام الله عليه أن جميع العبادات من حج وصوم و... جميعها تشير إلى شيء واحد والغرض منها شيء واحد...

    مع العبد الصالح ج1 ص(68-70) [ أنت في هذه الدنيا نفسك مشغولة بتدبير بدنك، لهذا كانت هذه العبادات لتُمنع النفس عن الانشغال بالبدن ولتُوجه إلى الانشغال بالله، انظر في عبادات الإسلام بحسب ظاهرها ستجدها في هذا، لا تأكل لا تشرب، اترك الشهوات، هذه عبادة الصيام وهي واضحة أنها منع للنفس عن الانشغال بالبدن ، وغيرها أيضاً. الحج انظر فيه ، الصلاة كذلك، كلها في أمرين: قطع صلة بهذا العالم وتوجيه إلى العالم الآخر، وذكر الله والانشغال بالله.
    ( ... - إلى أن قال ع - ... )
    فالصلاة والصيام والحج والزكاة و.. و.. و .. جميعها كانت في الذر وامتحننا الله بها ولكن بحسب ذلك العالم، فالصلاة كانت شيئاً واحداً وهي أن أركز نظري على ما يصدر عنه سبحانه، والصيام كان ألغي نفسي، والحج كان أن أسير إليه وأطوف ببابه سبحانه منتظراً أمره، والزكاة أن أعطيه نفسي أن أنحر نفسي بين يديه بمحاربة الأنا ..... ، وهكذا.
    كل هذا العمل هل تتصور يحتاج لمدة طويلة مع العلم أنّ عالم الذر ليس فيه زمن ولا حتى مكان، أم تتصور أنه يحتاج ليكون في أكثر من حدث ؟ وهل لو أنه جمع في حدث واحد لا يكون عملاً مثلاً ؟! أكيد أنه سيكون عملاً ولو جمع في حدث واحد).
    فقلت: أسأل فقط عن الأمر الأخير ، أي " لو جمع في حدث واحد " ، ما هو ذلك العمل الواحد .
    فقال (ع): (يعني " أنا أو هو "، أنظر لنفسي وأغفل عنه، أم أغفل عن نفسي وأنظر إلى ما يصدر عنه ؟ إن كنت الأول فلن أجيب وأقول "بلى" عندما يسأل "ألست بربكم"، وإن كنت الثاني فسأكون أول من يجيب، وبين الأول والثاني ترتب الخلق، وقد بينت لك كيف أن الصلاة والصيام والحج والزكاة تكون في " أنا أو هو " فقط). ]
    نكتفي بهذا القدر ونكمل في خطبه لاحقه باذن الله
    واستغفر الله لي ولكم والحمدلله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم } إنا أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) إن شانئك هو الابتر(3) {
    Last edited by مستجير; 11-06-2016, 15:16.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎