إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الحسين (ع)، والحج، وتحمّل الخطايا..

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    الحسين (ع)، والحج، وتحمّل الخطايا..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما


    الحسين (ع)، والحج، وتحمّل الخطايا..


    قال الإمام أحمد الحسن (ع):
    [ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يوم الثامن من ذي الحجة ، أو يوم التروية كما هو معروف في مناسك الحج،
    نجد الحسين ابن علي ع وابن فاطمة بنت محمد ص وسيد شباب اهل الجنة وفرد من العترة التي تعصم من الضلال كما نص رسول الله ووارث اذان جده ابراهيم ع ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ﴾ يخرج من مكة الى العراق تاركا مراسيم الحج خلف ظهره مع انه كان مقيما في مكة منذ اشهر.
    هكذا وضع الحسين عليه السلام مدعي الاسلام في موقف لايحسدون عليه،
    وجعل حجهم صفيرا وتصفيقا ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ الى يوم الناس هذا.
    ]

    المصدر: كتبه (ع) على صفحته في الفيسبوك بتاريخ 2.10.2014

    ◈◈ ◈◈ ◈◈

    قال الإمام أحمد الحسن (ع):
    [ .... محمد (صلى الله عليه وآله) حمل الحجر الأسود وهذه إشارة أن القائم وحامل الخطيئة وحامل الراية السوداء التي تشير إليها سيخرج من محمد (صلى الله عليه وآله) ، وأيضاً محمد (صلى الله عليه وآله) هو من يحمله في صلبه ؛ لأنه مستودع في فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) ولذا يكون حامل الخطيئة الحقيقي هو رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) .

    أما اللون الأسود الذي شاء الله أن يكتسي به هذا الحجر فهو يشير إلى ذنوب العباد ويذكرهم بخطاياهم لعلهم يتوبون ويستغفرون وهم في بيت الله ، وهو نفسه لون رايات قائم الحق ، قائم آل محمد السوداء ، فالرايات السود تشير إلى الحجر والحجر يشير إليها وكلاهما يشيران بلونهما الأسود إلى خطيئة نقض العهد والميثاق المأخوذ على الخلق في الذر ، وأيضاً يشيران إلى ما يتحمله من عناء حامل هذه الخطيئة - وحامل الراية السوداء التي تشير إلى الخطيئة - العبد الذي أوكل بكتاب العهد والميثاق ، وهو الحجر الأسود وهو قائم آل محمد .

    والحجر مرتبط بمسألة الفداء الموجودة في الدين الإلهي وعلى طول المسيرة المباركة لهذا الدين فدين الله واحد ؛ لأنه من عند واحد ، والفداء قد ظهر في الإسـلام بأجلى صوره في الحسـين (عليه السلام) ، وقبل الإسلام تجد الفداء في الحنيفية دين إبراهيم (عليه السلام) بإسماعيل ، وتجده أيضاً بعبد الله والد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) ، وأيضاً تجده في اليهودية دين موسى (عليه السلام) بيحيى بن زكريا (عليه السلام) ، وتجده في النصرانية بالمصلوب ، وبغض النظر عن كون النصارى يتوهمون أن المصلوب هو عيسى (عليه السلام) نفسه ، فإنهم يعتقدون بأن المصلوب هو حامل الخطيئة ومعتقداتهم وإن كان فيها تحريف ولكن هذا لا يعني أنها جميعاً جاءت من فراغ تام وليس لها أي أصل في دين الله سبحانه حرفت عنه ، بل كثير من العقائد المنحرفة في الحقيقة هي تستند إلى أصل ديني أخذه علماء الضلال غير العاملين وحرفوه وبنوا عليه عقيدة فاسدة ، فقضية كون الرسل يتحملون بعض خطايا أممهم ليسيروا بالأمة ككل إلى الله موجودة في دين الله ولم تأتِ من فراغ ، ويمكنك مراجعة نصوص التوراة مثلاً للإطلاع على تحمل موسى (عليه السلام) عناءً إضافياً لما يقترفه قومه من الخطايا ، ورسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) تحمل خطايا المؤمنين قال تعالى : ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾.

    وتفسيرها في الظاهر : أنه تحمل خطايا أمته وغفرها الله له ، عن يزيد بياع السابري قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : ( قول الله في كتابه ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ﴾ ، قال : ما كان له من ذنب و لا هم بذنب و لكن الله حمله ذنوب شيعته ثم غفرها له) [تفسير القمي : ج2 ص314].

    وتحمل الرسل لخطايا أممهم لا يعني أنهم يتحملون خطيئة نقض العهد والميثاق عن منكري خلفاء الله الذين يموتون على هذا الإنكار ، بل هم يتحملون خطيئة من غفل عن تذكر العهد والميثاق ، ونقضه مدة من الزمن في هذه الحياة الدنيا ، كما أن تحملهم لخطايا أممهم لا يعني أنهم يصبحون أصحاب خطيئة عوضا عن أممهم ، بل معناه ... أنهم يتحملون أثقالاً إضافية وعناءً إضافياً في تبليغ رسالاتهم في هذه الدنيا للناس ، وهذا طبعا بإرادتهم هم ؛ لأنهم هم من يطلب هذا ، فالأب الرحيم بأبنائه يتحمل نتائج أخطائهم في كثير من الأحيان ، وإن كانت تسبب له عناءً ومشقة وربما الآلام والقتل في سبيل الله ، كما هو الحال في الحسين (عليه السلام) ، وذلك ؛ لأن الأب يرجو صلاح أبنائه في النهاية ، وربما كثيرون لا يتذكرون العهد حتى يراق دم أبيهم ولي الله فيكون سبباً لتذكرهم العهد والميثاق ، ولهذا تجد الحسين (عليه السلام) الذي شاء الله أن يجعله سبباً لتذكر عدد كبير من الخلق قد ترك الحج وأقبل يحث الخطى إلى مكان ذبحه (عليه السلام) .
    ]

    المصدر: كتاب التوحيد: ملحق 5 (الحجر الأسود)


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎