إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

    أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ
    المتشابهات سؤال 169 :

    ما هي الظلمات الثلاث في قوله تعالى :

    خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) الزمر .

    الجواب :

    هي : ظلمة الذر , وظلمة الدنيا , وظلمة الرجعة , وهي عوالم قوس النزول .
    وعوالم قوس الصعود هي الأنوار الثلاثة وهي :
    قبل الفناء , والفناء , والعودة بعد الفناء
    وهي مراتب محمد ص الثلاثة قبل فتح الحجاب , وبعد فتح الحجاب , وبعد عودة الحجاب .
    وهو يخفق بين الفناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلاّ الله الواحد القهار , وبين عودته إلى الأنا و الشخصية .

    وهذه المراتب الستة في قوس الصعود والنزول تمثل كل الوجود , وتجلي النور في الظلمة وظهور الموجودات بالنور في الظلمات وهي واو النزول .
    و واو الصعود تشير إلى الستة أيام والست مراتب .
    واو النزول .
    واو الصعود .
    والدائرة في رأس الواو تدل على الحيرة في قوس الصعود وهي الحيرة في النور ,
    لعدم إدراك ومعرفة النور التام الذي لا ظلمة فيه , وهو الله سبحانه وتعالى معرفة تامة وكاملة .

    فتكون مراتب قوس الصعود هي :

    قبل الفتح , وبعد الفتح والفناء , والثالثة هي العودة إلى الأنا والشخصية بعد الفناء .

    أما الحيرة في الظلمة لأنها في أدنى مراتبها لا تُدرك ولا يُحصَّل منها شيئ , بل هي ظلمة وعدم ليس لها حظ من الوجود إلا قابليتها للوجود , وهذه هي حقيقة المادة ظلمة وعدم لا يُحصَّل منها شيئ , ولا يُعرف منها شيئ , لولا تجلي الصورة الملكوتية فيها وإظهارها لها .

    فتكون مراتب قوس النزول هي :

    عالم الذر , ثم النزول إلى ظلمة المادة , ثم الصعود في قيامة القائم حتى الوصول إلى الرجعة وهي المرتبة الثالثة .

    احمد الحسن .
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

    أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ

    المتشابهات سؤال 114 :


    سؤال : ما معنى قوله تعالى :

    وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) الواقعة

    الجواب :

    النشأة الأولى هي عالم الذر , وفيها الإمتحان الأول , وقد أحاط بها بنو آدم علماً , ولكنهم لمّا جاءوا إلى هذا العالم حجبتهم الكثافة الجسمانية , ثم شهواتهم ومعاصيهم وغفلتهم عن ذكر الله , والأولياء من الأنبياء والرسل والحجج عليهم السلام يتذكرون هذه النشأة ويعرفون أولياءهم فيها , وكل من كانت فطرته نقية يتذكر هذا العالم السابق , ويعلم حاله فيه , ولكن عامة الناس

    نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) الحشر .

    فبسبب غفلتهم عن الله وإهتمامهم بالعالم الجسماني وإنغماسهم في الشهوات لا يتذكرون شيئاً عن أنفسهم والعالم السابق الذي عاشوا فيه وحالهم فيه .

    احمد الحسن
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #3
      رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

      أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ

      المتشابهات سؤال 63 :

      قال تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) . الأعراف
      هل أنّ عالم الذر هو عالم حقيقي موجود بالفعل
      أين وجوده ؟
      فالشيخ الصدوق يقول إنه موجود , والشيخ المفيد رحمه الله يقول في تصحيح الاعتقاد ما معناه :
      لو كان عالم الذر موجوداً لما نسنياه أو لتذكرنا بعضه .

      الجواب :

      عالم الذر عالم حقيقي وليس وهمياً ولا افتراضياً , وإنما نسيه الغافلون والمتغافلون
      ولم ينسه الأنبياء والمرسلون والأوصياء عليهم السلام .
      بل هم يتذكرونه ويعرفونه أولياءهم فيه ويميزونهم في هذه الحياة الدنيا

      فعلي بن أبي طالب ( ع) سيد الأوصياء يقول ما معناه :
      ( إني لا أعرفك ) لمن قال له أني من شيعتك .
      فسبحان الله الشيخ المفيد رحمه الله وأعلى مقامه الشريف يقول :
      ( لو كان لما نسيناه ) فها أنتم تغفلون عن المرآة إذا نظرتم إلى صورتكم فيها .

      سبحان الله إذا كنتم تغفلون عما بين أيديكم وأمام أبصاركم فلا ترونه
      فغفلتكم عن عالم الذر أولى وأحجى .

      ثم إنّ أهل البيت ( ع) بالغوا في الحديث عن هذا العالم , فلا أرى إنكاره إلا عن جهل داخل منكريه
      ويا ليتها أعرضوا عن الحديث فيه لما اشتبه عليهم علمه , ويا ليتهم التفتوا إلى قوله تعالى :

      نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ 19 . الحشر .
      فإنها في عالم الذر نزلت وإياه عنت .

      وحقيقة عالم الذر : أنه عالم الأنفس وهو في هذه السماء الدنيا , وتنزل منه إلى الأرض نطف بني آدم
      فإذا نمت النطفة بعد أن أخذت طريقها إلى وعائها وتهيأت الصورة الجسمانية لولوج النفس إليها
      ولجت النفس في تلك الصورة الجسمانية وتعلقت بالنطفة والنطفة متعلقة بالنفس وهما من عالم واحد وهو عالم الذر أو عالم الأنفس
      فإذا نزلت النطفة إلى الأرض تبعتها النفس
      وإذا فارقت النفسُ الجسم تبعتها النطفة .

      وفي هذه الحياة الدنيا إذا أطاع الإنسان ربه وسعى لرضاه سبحانه وكان له حظ في السموات الملكوتية أصبح من أصحاب اليمين .
      وكتب من الأحياء , وسطر اسمه في سجل الحياة وممن يرثون الجنان .

      وإن جدّ في الطاعة كان من المقربين ( أولياء الله ) الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
      وإن عصى الإنسان ربه وسعى لسخطه سبحانه وتعالى لم يكن له حظ في السموات الملكوتية ولم يكتب من الأحياء
      بل عُد من الأموات , ولم يسطر اسمه في سجل الحياة وأمسى ممن يَرِدون جهنم , بل هو قطعة من جهنم .

      احمد الحسن .
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #4
        رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

        أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


        المتشابهات سؤال 179 :

        سؤال : ما هي قصة عيسى (ع) ؟ . وكيف شبه لهم بقوله تعالى :
        وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً . 175 النساء

        الجواب :

        عيسى (ع) في الليلة التي رفع فيها واعد حوارييه ، فحضروا عنده ، إلا يهوذا الذي دل علماء اليهود على عيسى (ع) ، فقد ذهب إلى المرجع الأعلى لليهود ، وقايضه على تسليم عيسى (ع) لهم .
        وكان بعد منتصف الليل أن نام الحواريون ، وبقي عيسى (ع) ، فرفعه الله ، وانزل شبيهه الذي صلب وقتل ، فكان درعاً له وفداء ، وهذا الشبيه هو من (الأوصياء من آل محمد) (ع) ، صلب وقتل وتحمل العذاب لأجل قضية الإمام المهدي (ع) .
        وعيسى (ع) لم يصلب ولم يقتل ، بل رُفع
        فنجاه الله من أيدي اليهود وعلمائهم الضالين المضلين لعنهم الله ، قال تعالى:
        وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ .
        وفي الرواية في تفسير علي بن إبراهيم عن أبي جعفر (ع) قال :
        إن عيسى (ع) وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا عند المساء ، و هم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتا ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء ، فقال إن الله رافعي إليه الساعة و مطهري من اليهود فأيكم يلقي عليه شبحي فيقتل و يصلب و يكون معي في درجتي قال شاب منهم أنا يا روح الله قال فأنت هُوَ ذا .....
        ثم قال (ع) إن اليهود جاءت في طلب عيسى (ع) من ليلتهم ... و أخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى (ع) فقتل و صلب .

        فالإمام الباقر (ع) يقول : اجتمع اثنا عشر ، بينما الذين جاءوا من الحواريين هم أحد عشر ، فيهوذا لم يأتي ، بل ذهب إلى علماء اليهود ليسلم عيسى (ع) ، وهذا من المتواترات التي لا تنكر ، فالثاني عشر الذي جاء أو قل الذي نزل من السماء ، هو الوصي من آل محمد (ع) ، الذي صُلِبَ وقـُتِلَ ، بعد أن شُبـِهَ بصورة عيسى (ع) .
        وكانت آخر كلمات هذا الوصي عند صلبه هي : إيليا ، إيليا لما شبقتني ، وفي إنجيل متى :
        ... صرخ يسوع بصوت عظيم إيلي إيلي لما شبقتني أي الهي ، الهي لماذا تركتني . فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا ، قالوا : انه ينادي إيليا ... وأما الباقون فقالوا أترك لنرى هل يأتي إيليا يخلصه . فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح .
        وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت والصخور تشققت . انتهى .

        والحقيقة إن ترجمة الكلمات التي قالها هكذا يا علي يا علي لماذا أنزلتني ، والنصارى يترجمونها هكذا الهي ، الهي لماذا تركتني كما تبين لك من النص السابق من الإنجيل .
        والإنزال أو الإلقاء في الأرض من السماء قريب من الترك .

        ولم يقل هذا الوصي هذه الكلمات جهلاً منه بسبب الإنزال ، أو اعتراضاً على أمر الله سبحانه وتعالى ، بل هي سؤال يستبطن جوابه ، وجهه إلى الناس : أي افهموا واعرفوا لماذا نزلتُ ولماذا صلبتُ ، ولماذا قتلتُ ، لكي لا تفشلوا في الامتحان مرة أخرى ، إذا أعيد نفس السؤال ، فإذا رأيتم الرومان أو أشباههم يحتلون الأرض ، وعلماء اليهود أو أشباههم يداهنونهم ، فسأكون في تلك الأرض فهذه سنة الله التي تتكرر ، فخذوا عبرتكم وانصروني إذا جئت ولا تشاركوا مرة أخرى في صلبي وقتلي .
        كان يريد أن يقول في جواب السؤال البيَّن لكل عاقل نقي الفطرة :
        صُلبتُ وتحملتُ العذاب وإهانات علماء اليهود ، وقـُتلتُ لأجل القيامة الصغرى ، قيامة الإمام المهدي (ع) ، ودولة الحق والعدل الإلهي على هذه الأرض .
        وهذا الوصي عندما سأله علماء اليهود والحاكم الروماني : هل أنت مَلِك اليهود ؟ كان يجيب أنت قلت ، أو هم يقولون ، أو انتم تقولون ، ولم يقل نعم ، جواب غريب على من يجهل الحقيقة ، ولكنه الآن توضح .
        فلم يقل : نعم ، لأنه ليس هو مَلِك اليهود ، بل عيسى (ع) الذي رفعه الله ، وهو الشبيه الذي نزل ليُصلب ويُقتل بدلاً عن عيسى (ع) .
        وهذا نص جوابه - بعد أن الُقِيَ عليه القبض - من الإنجيل :
        فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح . قال له يسوع : أنت قلت ... ... فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أ أنت مَلِك اليهود . فقال له يسوع : أنت تقول ...... فسأله بيلاطس أنت ملك اليهود فأجاب وقال له أنت تقول ..... فقال الجميع أ فأنت المسيح فقال لهم انتم تقولون أني أنا هو .. 33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع ، وقال له أنت ملك اليهود . 34 أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني . 35 أجابه بيلاطس أ لعلي أنا يهودي . اُمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي . ماذا فعلت . 36 أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم . لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود . ولكن الآن ليست مملكتي من هنا . 37 فقال له بيلاطس أ فأنت إذا مَلِك . أجاب يسوع أنت تقول إني ملك . لهذا قد ولدت أنا ، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق .
        وفي هذا النص الأخير بيَّنَ الوصي انه ليس من أهل الأرض في ذلك الزمان ، بل نزل إليها لإنجاز مهمة وهي فداء عيسى (ع) ، حيث ترى أن هذا الوصي يقول :
        مملكتي ليست من هذا العالم ، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا ، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق
        عن رسول الله (ص) :

        قال ينـزل عيسى ابن مريم (ع) عند انفجار الصبح مابين مهرودين وهما ثوبان أصفران من الزعفران ، أبيض الجسم ، أصهب الرأس ، أفرق الشعر ، كأن رأسه يقطر دهنا ، بيده حربة ، يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويهلك الدجال ويقبض أموال القائم ويمشي خلفه أهل الكهف ، وهو الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه ، ويبسط في المغرب والمشرق الأمن من كرامة الحجة بن الحسن (ع)
        وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)

        ... ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله ، فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب فويل لمصر وويل للزوراء وويل للكوفة والويل لواسط كأني انظر إلى واسط وما فيها مخبر يخبر وعند ذلك خروج السفياني ويقل الطعام ويقحط الناس ويقل المطر فلا أرض تنبت ولا سماء تنـزل ، ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم .

        وتوجد أحاديث كثيرة تدل على أن عيسى (ع) لم يصلب ولم يقتل ، بل الذي صلب وقتل هو شبيه عيسى (ع) .

        عن أبي عبد الله (ع) :
        ( قال رفع عيسى ابن مريم (ع) بمدرعة من صوف من غزل مريم (ع) و من خياطة مريم ، فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى بن مريم ألق عنك زينة الدنيا
        وعن الرضا (ع) قال :

        ما شُبـِهَ أمر أحد من أنبياء الله و حججه (ع) للناس إلا أمر عيسى بن مريم (ع) وحده ، لأنه رفع من الأرض حيا و قُبض روحه بين السماء و الأرض ثم رفع إلى السماء و رد إليه روحه و ذلك قوله عز و جل : ( إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَ
        وعن النبي ص قال:
        ( عيسى (ع) لم يمت و إنه راجعٌ إليكم قبل يوم القيامة
        والتـَفـْتْ إلى :
        إن عيسى نبي مرسل وقد طلب من الله سبحانه وتعالى أن يُعفى ويُصرف عنه الصلب والعذاب والقتل ، والله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء نبي مرسل ، فالله استجاب له ورفعه وأُنزل الوصي الذي صُلب وقـُتل بدلاً عنه ، وفي الإنجيل عدة نصوص فيها دعاء عيسى (ع) بأن يُصرف عنه الصلب والقتل .
        وهي :
        .. ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس
        ..ثم تقدم قليلا وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن * وقال يا أبا الآب كل شئ مستطاع لك فاجز عني هذه الكأس ..
        ... وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى * قائلا يا أبتاه إن شئت أن تـُجز عني هذه الكأس ...
        وفي التوراة سفر إشعيا وفي الإنجيل أعمال الرسل الإصحاح الثامن هذا النص:
        ... مثل شاة سيق إلى الذبح ، ومثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه ...
        وكل الأنبياء والأوصياء المرسلين تكلموا ، لم يذهب احد منهم صامت إلى الذبح ، بل هم أُرسلوا ليتكلموا ويُبكتوا ويعضوا الناس ، وعيسى (ع) بالخصوص كم بَـكـَّتَ العلماء والناس . وكم وعظهم فلا يَصدِقُ عليه انه ذهب إلى الذبح صامت .

        بل هذا الذي ذهب إلى الذبح صامت هو الوصي : شبيه عيسى الذي صُلب وقـُتل دون أن يتكلم ، أو يطلب من الله أن يُصرف عنه العذاب والصلب والقتل ، ودون أن يتكلم مع الناس . بل إذا الحوا عليه وسألوه بإلحاح من أنت ، هل أنت المسيح ، لم يكن يجيبهم إلا بكلمة ، أنت قلت .

        وهكذا ذهب إلى العذاب والصلب والقتل صامتاً راضياً بأمر الله ، منفذاً لما أُنزل له ، وهو أن يُصلب ويُقتل بدلاً من عيسى (ع) .
        ولأنه أصلاً لم يكن وقته قد حان ليُرسل ويُبلغ الناس ويتكلم معهم ، ذهب هكذا : مثل شاة سيق إلى الذبح ، مثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه .
        أرجوا أن يستفيد كل مؤمن :- يريد معرفة الحقيقة من هذا الموقف ، فهذا الإنسان نزل إلى الأرض ، وصُلب وقـُتل ولا احد يعرفه ، لم يطلب أن يُذكر أو أن يُعرف ، نزل صامتاً ، وصلب صامتاً ، وقـُتل صامتاً ، وصعد الى ربه صامتاً ، هكذا :- إن أردتم أن تكونوا فكونوا .

        احمد الحسن .
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #5
          رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

          أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ



          الجواب المنير سؤال 96 :

          حول ما ورد في كتاب المتشابهات الجزء الرابع بخصوص شبيه عيسى المصلوب الذي هو المهدي الأول من الأوصياء فالمعلوم إنّ وجود المهدي الأول في ذلك الزمن كان بنحو النور أو الحقيقة فهل نزل المهدي الأول كجسد ام كروح حلّت في جسد معين ؟
          وهل أنّ المهدي الأول يعيش في نفس الجسد الذي صُلب به ؟
          وإذا كان حلّ بغير هذا الجسد فهل يمكن أن تحل الروح بأكثر من جسد ؟

          الجواب :

          النطفة المتعلّقة بالنفس لا تتبدل , ولكنّها يمكن أن تتشكل في هذا العالم الجسماني بأكثر من صورة .
          ألا ترى أنّ صورتك الجسمانية تتغير وتتبدّل مع الزمن , فصورتك وأنت طفل صغير ليست تماماً كصورتك وأنت شاب .

          أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15) ق .

          والنطفة المقصودة هي النازلة من عالم الذر بالنطفة المنوية ليوجد الإنسان في هذا العالم الجسماني , كما ترى هذا بوضوح في نطفة عيسى عليه السلام , فلم تتعلق بنطفة منوية , بل هي نُفخت إلى رحم مريم عليها السلام مباشرة .

          فيمكن أن يتجسد الإنسان في هذا العالم الجسماني قبل أن يدخل إليه للإمتحان [ أي قبل أن يولد فيه ]
          وكذا يمكن بعد أن ينتهي إمتحانه [ أي بعد موته ] , فكم من ميت بعثه الله بعد موته والقرآن شاهد على ذلك .

          والنفس هي هي والنطفة هي هي , أمّا الصورة الجسمانية فربما نفسها أو يتبدّل بعضها أو كلّها
          الذي يجب أن تفهمه : إنّ ولادة الإنسان في هذا العالم لا تعني أول خلقه , بل تعني أول دخوله إلى هذا العالم الجسماني للإمتحان .

          فالإنسان مخلوق قبل ذلك , بل وجرى عليه الإمتحان الأول في عالم الذر , وهذا الذي نحن فيه هو الإمتحان الثاني .

          احمد الحسن
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #6
            رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

            أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


            الجواب المنير سؤال 95 :

            1 ـ إذا كانت الأنفس في نهاية وبداية الأولى وترتبط بالجسد ارتباط تدبير فما معنى نزع النفس من الجسد عند الموت ؟

            الجواب : نعم المفروض أنه لا يوجد نزع للنفس , بل فقط أمرها بالرجوع إلى بارئها وخروج النطفة تبعاً لذلك
            ( والمقصود ليس النطفة المنوية , بل النطفة التي نزلت من عالم الذر وخلق منها الإنسان )
            هذا إذا كان الإنسان على الفطرة الأولى التي فطر الله الناس عليها :

            يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) الفجر .

            لكن الحاصل أنّ اكثر الناس قد اشتغلت أنفسهم بعشق هذا العالم الجسماني , وامتدت من أنفسهم جذور ارتبطت بأوتاد هذا العالم الجسماني
            فكيف يمكن أن تفصل هذه الأنفس عن هذا العالم الجسماني إلاّ بتقطيع هذه الجذور , او الحبال المشدودة بقوة بأوتاد هذا العالم الجسماني , ولذا تكون الآم الموت ( أي بسبب تقطيع هذه الجذور وهذه الحبال ) ولذا أيضاً لا توجد شفاعة للخلاص من الآم الموت لأنه لا يحصل موت المتعلق بالدنيا إلاّ بها .

            قال تعالى : وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) البقرة .

            وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123) البقرة .

            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) البقرة .

            فهذا اليوم الذي تكون الشفاعة فيه ممتنعة هو يوم الموت , فأنت إذا فهمت ما تقدّم تعلم جذور لأنّه لا معنى للشفاعة هنا .
            لأنّه لا بد من قطع هذه الجذور ليحصل الموت والخلاص من هذا العالم الجسماني , وهذا القطع يرافقه الألم حتماً .


            2 ــ هل إنّ النفس هي الروح ما تختلف عنها ؟

            الجواب : سيأتي جواب هذا السؤال وغيره عن هذه المسألة في كتاب ( يسألونك عن الروح ) إن شاء الله .


            3 ــ هل أنّ النطف الموجودة في عالم الذر هي هذه النطف المادية , ومعنى انّها تابعة للنفس فترحل برحيلها ؟

            الجواب : تبيّن الجواب في جواب 1 .


            احمد الحسن .
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #7
              رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

              أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


              كتاب مع العبد الصالح :

              العمل في عالم الذر
              لا شك في وجود عالم الذر بدلالة آيات الكتاب وروايات الطاهرين ( ع)
              وعن عالم الذر والامتحان فيه سألت العبد الصالح (ع) فقلت :
              المعروف أنّ عالم الذر هو عالم الامتحان الأول لبني آدم , ولكن هل كانت تلبية العباد عند الاستشهاد
              ألستُ بربكم بعد عمل منهم , أم كان عالماً لبيان النتائج فقط والعمل هنا .

              فأجابني عليه السلام : تقصد بالعمل صلاة وصوم و ... و ... , أم ذكراً فقط .
              فقلتُ : كل ما يسهم في تقرير المصير وأخذ النتيجة التي اختارها العبد .
              فقال عليه السلام : نعم . فإذن هل يشترط فيه طول المدة أو تعدده ؟؟
              هل يكفي أن يكون عملاً عبادياً واحداً هو الصلاة وهو الصيام وهو الذكر وهو الزكاة وهو الدعاء وهو الحج وهو كل العبادات ؟
              ألم يقل رسول الله ( ص ) لعلي ( ع ) : يا علي تفكر ساعة خير من عبادة ألف عام ؟
              فالعمل واضح في عالم الذر بينته الآية بكل وضوح :

              وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) . الأعراف

              الآن في هذه الدنيا في هذا الامتحان , هل يوجد شاهد على الأعمال ؟
              أليس الرسول شاهد , أليس حجة الله شاهد , أليس الملائكة الكاتبون شهوداً , أليس وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79) النساء .

              أليس اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) الإسراء .

              فالإنسان شاهد على نفسه ونفسه ستكون حسابه . وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ , اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا , أما كيف ستكون نفسه حسابه فهذا أمر آخر .
              ولكن نحن الآن في كونه شاهداً على نفسه , يشهد على ماذا , أليس على ما شهد عليه رسول الله , وحجة الله , والملائكة , والله سبحانه وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ؟ .

              إذن , فهناك عمل في هذه الآية ــ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ـــ أشهد الله عليه .

              أنت في هذه الدنيا نفسك مشغولة بتدبير بدنك , لهذا كانت هذه العبادات لتُمنع النفس عن الانشغال بالبدن ولتُوجه إلى الانشغال بالله , انظر في عبادات الإسلام بحسب ظاهرها ستجدها في هذا , لا تأكل لا تشرب , أترك الشهوات , هذه عبادة الصيام وهي واضحة أنها منع للنفس عن الانشغال بالبدن , وغيرها أيضاً .

              الحج أنظر فيه , الصلاة كذلك , كلها في أمرين : قطع صلة بهذا العالم وتوجيه إلى العالم الآخر ,
              وذكر الله والانشغال بالله .
              الآن , إذا خرجنا من هذا العالم هل يمكن أن تبقى العبادات نفسها ؟
              أكيد أنّ من غير الصحيح أن نفرض صور عبادات في هذا العالم على عالم آخر لسببين , الأول :
              عدم الحاجة , والثاني : أن العالم الآخر غير مؤهل لنصبها فيه أو لنؤديها فيه , أي نكون كمن يقول أنا ذاهب إلى الصحراء لأمارس السباحة .

              وفي عالم الذر مثلاً عدم الحاجة , لأن الجسد المادي الذي تنشغل به النفس غير موجود .

              أما عدم أهلية عالم الذر لعبادات هذا العالم الجسماني فهو أمر بيّن .

              إذن , فالآن أصبح الجواب واضحاً وهو انّ الامتحان نفسه , وهو واحد في هذا العالم وعالم الذر وعالم الرجعة , ولو قدّر الله أن يمتحن الناس ألف مرة سيمتحنهم نفس الامتحان
              لأن علة الخلق واحدة وهي المعرفة .

              نعم تفاصيل الامتحان تختلف لعلة اختلاف العوالم , فالصلاة والصيام والحج والزكاة
              و... و ... و ... جميعها كانت في الذر وامتحننا الله بها ولكن بحسب ذلك العالم .

              فالصلاة واحداً وهي أن أركز نظري على ما يصدر عنه سبحانه

              والصيام كان ألغي نفسي

              والحج كان أن أسير إليه وأطوف ببابه سبحانه منتظراً أمره

              والزكاة ان أعطيه نفسي أن أنحر نفسي بين يديه بمحاربة الأنا .... وهكذا .

              كل هذا العمل هل تتصور يحتاج لمدة طويلة مع العلم أنّ عالم الذر ليس فيه زمن ولا حتى مكان
              أم تتصور أنه يحتاج ليكون في أكثر من حدث ؟
              وهل لو أنه جمع في حدث واحد لا يكون عملاً مثلاً ؟! . أكيد انه سيكون عملاً ولو جمع في حدث واحد .

              فقلت : أسأل فقط عن الأمر الأخير , أي لو جمع في حدث واحد , ما هو ذلك العمل الواحد ؟؟

              فقال عليه السلام : يعني أنا أو هو , أنظر لنفسي وأغفل عنه , أم أغفل عن نفسي وأنظر إلى ما يصدر عنه ؟
              إن كنت الأول فلم أجيب وأقول , بلى , عندما يسأل , ألستُ بربكم , وإن كنت الثاني فسأكون أول من يجيب
              وبين الأول والثاني ترتب الخلق , وقد بينتُ لك كيف أن الصلاة والصيام والحج والزكاة تكون في أنا أو هو فقط .

              احمد الحسن .
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #8
                رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


                ما هي الرجعة ؟

                الرجعة في اللغة : هي العودة إلى الحياة بعد الموت .

                قال السيد احمد الحسن ( ع) .... بقي يوم الرجعة فأكيد أنه عالم آخر , وإلا خص بكونه يوم , أي وقت وآن مستقل مقابل الحياة الجسمانية والقيامة , فهو ليس منهما .

                وقال : الرجعة اسمها دال عليها وفقك الله , هي رجعة أي أنها إعادة , أناس ماتوا يعودون .
                امتحان انتهى يعاد , أيام مضت تعاد .

                وقال : هو امتحان آخر وتنظيمه وترتيب الراجعين فيه بيده سبحانه وتعالى .

                وقال : الرجعة عالم آخر مختلف عن هذا العالم الجسماني , وبالتالي تفاصيله مختلفة عن هذا العالم .

                احمد الحسن .


                كتاب الرجعة للإمام احمد الحسن ( ع) .
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #9
                  رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                  أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


                  1) ـــ أسئلة في الرجعة أجابها القائم :


                  1 ) ماهي الرجعة ؟ .

                  2) وهل هي عالم برأسه وامتحان آخر يمر به الإنسان ؟ .

                  3) وما هو الدليل على إثبات أنها عالم آخر ؟ .

                  4) وما هي ( الكُبَر ) التي أشار لها الحق سبحانه في كتابه ( إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ) ؟.

                  5) ثم إنّ الله وعد رسله بانصر في كتابه , فأين يكون نصرهم وهم بين مقتول ومسموم ؟ .

                  6) وما معنى ( الأُولى ) التي أشار لها الله سبحانه في كتابه في قبال الآخرة
                  هُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ؟ .

                  7) وهل لعالم الرجعة ارتباط بالظلمات الثلاث التي ذكرها سبحانه في كتابه ؟ .

                  8) وبكلمة أخرى : ما هو وجه الارتباط بين عالم الذر وهذا العالم وعالم الرجعة ؟ .

                  9) ثم إنه من الواضح أنّ المعرفة غاية الخلقة , فهل لعالم الرجعة دور في تحقيق ذلك ؟ .

                  10) وأيضاً : أين ستكون الرجعة , فقد ورد ذكر الأرض في روايات الرجعة
                  فهل المقصود بها هذه الأرض التي نعيش عليها الآن , أم أنّ المقصود شيئ آخر ؟ .

                  11) كذا ورد ذكر الدنيا .
                  وهل يرجع جميع البشر , أم بعضهم , ومن هم ؟

                  12 ) وهل يرجعون أقواماً أو أفراداً , أم يرجع كلا الصنفين ؟ .

                  13 ) وهل يرجع الإنس فقط , أم الجن أيضاً ؟.

                  14 ) ثم إننا نقرأ بعض احتجاجات الائمة في إثبات الرجعة بإحياء موتى في الأمم السالفة
                  كما حصل من الإمام الرضا ( ع) للمأمون الآتي ذكره , فكيف ينسجم هذا مع كون الرجعة عالماً آخر غير هذا العالم الجسماني ؟ .

                  15 ) كذلك نجد آل محمد ( ع) يفسرون بعض آيات الكتاب في قيام القائم وفي الرجعة معاً فما معنى ذلك ؟ .


                  16 ) هل في الرجعة يوم معلوم يُقتل فيه إبليس لعنه الله كما في هذا العالم يوم معلوم يقتل فيه على يد القائم ( ع) في مسجد الكوفة ؟ .

                  17 ) كيف يمكن للمؤمن الاعتقاد بالرجعة وبالمهديين الاوصياء معاً , مع أنّ كليهما يكون بعد الإمام المهدي ( ع ) ؟ .

                  18 ) وأيضاً : ورد عن آل محمد ( ع) أنّ علياً (ع ) دابة الأرض في الرجعة ولكن ورد ذكر الدابة أيضاً في زمن القائم , فما معنى ذلك ؟ .

                  19 ) بل ورد في الروايات اجتماع رسول الله ( ص ) وأمير المؤمنين ( ع) في دولة العدل الإلهي في الكوفة , وورد أيضاً ذكر سلمان ومالك الاشتر وأصحاب الكهف وغيرهم ضمن أصحاب القائم ( ع) فهل هناك رجعة أخرى تتحدث عنها الروايات تكون على هذه الأرض غير الرجعة التي هي عالم آخر ؟ .

                  20 ) ومن الأسئلة أيضاً : هل في الرجعة ومن كما هو الحال في عالمنا هذا ؟ .

                  21 ) كيف ستكون رجعة الأنبياء والأئمة , هل بنفس الترتيب الموجود في هذا العالم ؟ .

                  22 ) وإذا كتب الله بفضله لمؤمن العود في عالم الرجعة , فهل سيرجع لنصر نفس الخليفة الإلهي الذي نصره في هذا العالم ؟ .

                  23 ) وهل للعلاقات النسبية والسببية الموجودة الآن كالأبوة والبنوة والزوجية وما شابه درو وتأثير في الرجعة , فمن كان ابناً لفلان مثلاً يكون كذلك في الرجعة ؟ .

                  24 ) وعلى سبيل المثال : ورد أنّ أول من يرجع هو الإمام الحسين ( ع) , فهل يرجع وهو ابن لأمير المؤمنين ( ع ) وجده رسول الله ( ص ) وهكذا ؟ .

                  هذه الأسئلة وغيرها , أجابها السيد احمد الحسن ( ع) في هذا المختصر المبارك
                  مما عجز عن إجابته وبيانه كبار العلماء .

                  لذا أترك القارئ الكريم في رحاب البيانات التي أوضحها وهو يجيب الأسئلة المتعلقة بالرجعة وبعض تفاصيلها .

                  كتاب الرجعة . أجوبة السيد احمد الحسن ( ع ) . تابع
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #10
                    رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                    أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ

                    2 ) ـــ الرجعة يوم من أيام الله :

                    هذا ما أوضحه السيد احمد الحسن ( ع) إذ يقول في بيان قوله تعالى : إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ما يلي :

                    أي القيامة الصغرى . والوقعات الإلهية الكبرى ثلاث هي :
                    القيامة الصغرى , والرجعة , والقيامة الكبرى .

                    ويقول أيضاً : وأيام الله قريبة عند الله وعند أولياء الله , وبعيدة عند الكافرين .
                    إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) . المعارج .
                    وهي يوم قيام القائم ويوم الرجعة ويوم القيامة الكبرى .
                    وعندها يرى الإنسان ويرى الناس ما في يد كل إنسان من عدل أو ظلم
                    عندما تتكشف الحقائق لهم . ويرون ما لم يكونوا يرونه
                    عندها يندم المبطلون الظالمون , ويقولون :
                    يا ليتنا جئنا بالولاية لولي الله وحجته على خلقه .

                    وهذا ما ورد عن آل محمد عليهم السلام .
                    عن مثنى الحناط , عن جعفر بن محمد , عن أبيه ( ع ) قال :
                    أيام الله عز وجل ثلاثة : يوم القائم , ويوم الكرة , ويوم القيامة .

                    وعن سؤال : هل تنفع الرواية في إفراد الرجعة ( الكرة ) عالماً برأسه ؟

                    أجاب عليه السلام : نعم , هي واضحة أنها شخّصت كل حدث بيوم أي وقت وعالم مختلف
                    فيوم القائم أنه في الحياة الجسمانية التي نعيشها وهو خلاصتها .
                    ويوم القيامة معروف أنه في الآخرة وعالم غير العالم الجسماني .
                    بقي يوم الرجعة فأكيد أنه عالم آخر وإلاّ لما خص بكونه يوم أي وقت وآن مستقل مقابل الحياة الجسمانية والقيامة , فهو ليس منهما .

                    إنّ إفراد الرجعة يوماً آخر بعد الموت وقبل القيامة هو ما أكدته روايات أخرى أيضاً , هذا مثال لها :

                    عن محمد بن سلام عن أبي جعفر ( ع) في قول الله : وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا 83 النمل .قلت : يقولون إنها في يوم القيامة .
                    قال : ليس كما يقولون , إنّ ذلك الرجعة , أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويدع الباقين ؟!
                    إنما آية القيامة : وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) . الكهف .


                    كتاب الرجعة : أجوبة الإمام احمد الحسن ( ع) . تابع
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #11
                      رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                      أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


                      3 ) ـــ الرجعة امتحان آخر :


                      بعد أن توضح أنّ الرجعة يوم من أيام الله الثلاثة , إذن فهي عالم آخر وامتحان آخر
                      يخوضه بعض الخلق ممن محض الايمان محضاً أو محض الكفر محضاً .

                      عن المفضل , عن أبي عبد الله ( ع) فيقوله : [ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ]
                      قال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا يرجع حتى يموت إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً .

                      وهو عالم له قوانينه الخاصة به :

                      قال الإمام الصادق ( ع) بعد أن ذكر مقتل ابليس على يد رسول الله ( ص ) في الرجعة :
                      فعند ذلك يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئاً
                      ويملك أمير المؤمنين ( ع) أربعاً وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي ( ع) ألف ولد من صلبه ذكراً
                      وعند ذلك تظهر الجنتان المدهمتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله .

                      وواضح أنّ ولادة ألف ولد ذكر للرجل الواحد سوى الإناث أمر لا يمكن عادة أن يكون ضمن هذا العالم الجسماني بقوانينه الحاكمة فيه .
                      كما أنّ المدة الزمنية التي ذكرتها الروايات لحكم خلفاء الله في الرجعة تدل هي الأخرى على أنّ الرجعة عالم آخر له قوانينه الخاصة به .
                      وهي مختلفة عن قوانين هذا العالم .


                      يقول السيد احمد الحسن ( ع ) : إنّ عالم الرجعة عالم آخر غير هذا العالم الذي نعيشه
                      وهذا واضح من خلال الروايات , فمثلاً :
                      الروايات الدالة على أنه عالم آخر من خلال منافاة صفات عالم الرجعة لهذا العالم كأن يعيش الإنسان مدة طويلة أو يولد له عدد كبير .
                      وأيضاً النص القرآني في الرجعة وأنها حياة بعد الموت , فكيف ستكون الحال والناس ترى أنّ هناك من يخرجون من القبور أمام أعينهم وبأعداد كبيرة
                      فأين الامتحان ولماذا إذن يتمرد بعض الناس ؟! .

                      ويقول أيضاً : سألفت انتباهك ... إلى مسألة في الرجعة
                      فالرجعة عندما يطلع على الروايات الرجعة وكيف تكون الحياة فيها , وكم يولد للشخص الواحد .... إلخ .
                      يحكم بأنها عالم آخرلا , فالعقل والواقع لا يقبل أنّ هذا يكون في هذه الدنيا بحدودها هذه .
                      وهذا الفهم غير مقبول عند العقلاء ولكن ماذا نفعل لهؤلاء الذين لا يكادون يفقهون قولاً !! .

                      وفي توضيح مثل هذا الفهم البدائي السقيم للروايات الذي مارسه بعض المدّعين للعلم سواء كان ما يتصل بالرجعة أو غيرها من العقائد , يقول عليه السلام :

                      مثل هذا الفهم البدائي للروايات نراه في تصوير بعضهم أنّ الدجال شخص رغم أنّ خطوة حماره مسافة بعيدة جداً وبين أُذني حماره أربعون ذراعاً أو سبعون ذراعاً في بعض الروايات
                      ورغم أنّ معه جبل من طعام وجبل من نار كما ورد في الرواية
                      فكيف يعني حمار طول أُذنه ثلاثون ذراعاً أو بين أُذنيه أربعون ذراعاً ؟!
                      وكيف يكون جبل من نار وجبل من طعام ؟!
                      هل يقبل العقل أو الإنسان السوي أنّ هذا التفسير الساذج للأحاديث يجعلون الناس تعيش في خيال وأوهام بعيدة عن الواقع .

                      فمثلاً : بحسب فهم هؤلاء السذج للروايات فإنّ أصحاب المهدي يُفتقدون من فرشهم ويجتمعون بمكة هكذا دون مقدمات .
                      كأنه فيلم كارتون للإطفال
                      هكذا بدون تهيئة عقائدية
                      وبدون أن يُسلِّحهم المهدي بالعلم
                      هكذا يصورون للناس أنه في ليلة يطيرون أصحاب المهدي بالهواء
                      ويجدون أنفسهم في الكعبة وفقط المهدي ومعه ثلاث مائة وثلاثة عشر
                      يجدون أنفسهم في مكة محاطين بمئات الآف الوهابية .

                      هذا الفهم أقرب للسفه .. وهكذا هم يخدّرون الناس ويمنعونهم من نصرة المهدي بحجة أنه سيظهر هو وأصحابه الثلاث مائة وثلاثة عشر في مكة وينتصرون
                      وأنتم انتظروا ظهوره وانتصاره ولا تفعلوا شيئاً !!.

                      طيب , كيف سينتصر على مئات الآف الوهابية إن حاربوه في مكة ؟!
                      كيف سيسيطر على الحجاز ؟! .
                      هل ببضع مئات فقط , أم بالعجزات القاهرة ؟
                      وإذا كانت المسألة مسألة معجزات وإهلاك الناس فقط إذن لا داعي للمهدي والله سبحانه هو من يهلك الناس وينتصر عليهم بالمعجزات ويجعلهم يؤمنون بالقهر وينتهي الأمر !! .

                      إنّ هذا الفهم الساذج للمسائل العقائدية سواء المرتبطة منها بالمهدي ( ع) أم بالرجعة يُبيّن سفهاة من يتبنونه ومدى ضعف إداكهم , ولا بد من تبيين ذلك ليعرف من يسمعهم مستواهم الفكري والعلمي ولا ينخدع بهم .

                      هذا , وربما وردت روايات متشابهة ويبدو من ظاهرها أنّ الرجعة جزء من هذا العالم الجسماني .
                      كمثال : روى الشيخ الصدوق رحمه الله سؤال المأمون العباسي للإمام الرضا ( ع ) في حديث طويل , ورد فيه :
                      .. قال المأمون : يا أبا الحسن فما تقول في الرجعة ؟
                      فقال الرضا ( ع) : إنها لحق قد كانت في الأمم السالفة ونطق به القرآن وقد قال رسول الله ( ص) يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ...

                      وعن هذا الحديث سُئل السيد احمد الحسن ( ع) : عن أي رجعة هنا يتحدث الإمام الرضا ( ع ) ؟

                      فأجاب : الرجعة عموماً سواء كانت عالماً آخر كما قلنا , أو لم تكن كما يدعي بعض المخالفين فهي بالنتيجة إحياء بعد موت كما تعلم
                      وبالتالي يصح أن يُضرب لها مثلاً ما حصل من إحياء بعض الأموات في السابق
                      لأنه حدث يقره المخالف للقول بالرجعة .

                      فألمأمون مخالف , وبالتالي فبما يمكن أن تحتج عليه ؟
                      أليس بما يقره ؟
                      والمأمون مخالف للرضا ( ع) وبالتالي فالإمام يحتج عليه بما يقولون به هم من إحياء بعض الموتى في الأمم السابقة .


                      الرجعة ثالث أيام الله الكبرى : أجوبة الإمام احمد الحسن ( ع) . تابع
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #12
                        رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                        أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ

                        4 ) ــ الرجعة يوم ينتصر فيه الله لرسله :


                        يقول السيد احمد الحسن ( ع) في بيان ذلك :

                        ... الرسل أو الخلفاء الله في أرضه ( ع) قد بلّغوا رسالاتهم وقد أنذروا أقوالهم وقد حصل معهم ما حصل من تكذيب وتشريد وقتل , ولكن الله سبحانه وتعالى وعدهم بالانتصار لهم ولرسالتهم ولحقهم المغبون .
                        وهذا الانتصار لهم يكون في مواضع ثلاثة , هي :
                        القيامة الصغرى , والرجعة , والقيامة الكبرى , أو الوقعات الإلهية الثلاث وأولها القيامة الصغرى وهي قيام قائم آل محمد وبعثه للناس .


                        قال تعالى : وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) الصافات .

                        وقال تعالى : وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110) هود .

                        وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) طه .

                        وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) فصلت .

                        وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) الشورى .


                        هذه الآيات إذا تدبرتها تبين لك بوضوح أن انتصار الله للرسل ( ع) ولمنهجهم الإلهي الذي دعوا إليه وهو حاكمية الله مؤجل إلى أن يقوم القائم الذي هو الكلمة التي سبقت من ربك والذي هو قائد جند الله الغالبين والذي هو يوم الفصل الأول أي في القيامة الصغرى .
                        هذا باختصار , وإذا تحتاجون تفصيلاً أكثر يمكنك أن تسأل وأكون بخدمتكم إن شاء الله تعالى .

                        وهذا ما أوضحه آل محمد (ع ) في رواياتهم الشريفة :

                        عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله , قال : قلت له قول الله عز وجل :
                        إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) غافر .

                        قال : ذلك والله في الرجعة , أما علمت أنّ أنبياء الله كثيراً لم ينصروا في الدنيا وقتلوا , وأئمة قد قتلوا ولم ينصروا , فذلك في الرجعة .

                        قلت : وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) ق .

                        قال : هي الرجعة .

                        كتاب الرجعة : أجوبة الإمام احمد الحسن ( ع ) . تابع
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #13
                          رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                          أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ

                          5 ) ــــ في الرجعة تتحقق المعرفة العالية ( غاية الخلق )


                          لا شك أنّ غاية الخلق الإنس والجن هو المعرفة . والسؤال :
                          أين ستتحقق تلك المعرفة بصورة أعلى وأتم ؟
                          وإذا كان للرجعة دور في إجابة هذا السؤال , فأين ستكون ؟ .

                          قال تعالى : وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) القصص .

                          سُئل السيد احمد الحسن عن هذه الآية
                          فأجاب عنها وبيَّن أجوبة الأسئلة أعلاه فقال :

                          أي أنّ الحمد الحقيقي لله سبحانه وتعالى , وهو الثناء عليه بشكل أكمل وأتم بحسب المعرفة بمرتبة عالية :
                          وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات .
                          أي يعرفون , وهذه المعرفة العالية والتي تمثل الغرض من الخلق تتحقق في الأولى وهي السماء الأولى ( سماء الرجعة ) , وقبلها هي ( سماء الذر ) , وبدايتها أي ( بداية الأولى ) في ظهور الإمام المهدي ( ع ) , حيث تبدأ مرحلة الأولى ومقدمات تمهيد لعالم الرجعة .
                          وَلَهُ الْحُكْمُ : أي الحاكمية لله بحكم الإمام المهدي ( ع ) , والمهديين ( ع ) ثم الرجعة , والحكم للأنبياء والمرسلين والأئمة والأوصياء .
                          وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ : إلى الله سبحانه وتعالى في الرجعة , أي ليحازي الصالحين بصلاحهم , والظالمين بظلمهم في الرجعة
                          ( من محض الإيمان محضاً ومن محض الكفر محضاً ) كما ورد عنهم ( ع) , فيُكال لكل ظالم كيله , ويُكال لكل صالح كيله , فينتقم الله للأنبياء والمرسلين والأئمة من الظالمين الذين محضوا الكفر محضاً .

                          وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) السجدة .
                          ولنذيقنهم من العذاب الأدنى ( في الرجعة ) .
                          أما الآخرة فالحمد فيها أكمل وأتم وأعظم , لأنها كشف تام للحقائق وكل بحسبه
                          لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ق .

                          وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) الأعراف .
                          أي رفع ( الأنا ) من الصدور , وكلٌ بحسبه يغترف من رحمة الله بحسب وعائه
                          ويُكال له بمكياله الذي صنعه بأعماله الصالحة .


                          الرجعة : أجوبة الإمام احمد الحسن ( ع ) . تابع
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • مجهول
                            مشرف
                            • 03-09-2010
                            • 419

                            #14
                            رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                            جزاك الله خيرا
                            اللهم صل على محمد وال محمد
                            الائمة والمهديين وسلم تسليما

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #15
                              رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **

                              أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ


                              6 ) ــ الرجعة تكون في السماء الأولى :

                              ربما يظن من يجهل أنّ السماء الأولى سماء جسمانية , أو أنها السماء الزرقاء المحيطة بنا والتي نشاهدها بأعيننا , كما اعتقد الكثير من المفسرين شيعة وسنة .
                              ولكن الحق إنها ليست كذلك , فهي سماء مثالية ولا ترى بالعين .

                              يقول السيد احمد الحسن ( ع) في بيانها في كتاب العبد الصالح :

                              السماء الأولى لا ترى بالعين وفقك الله , السماء الدنيا تنقسم إلى سماء أولى وسماء جسمانية , في السماء الأولى أنفس الناس , وفي السماء الجسمانية يوجد جسم الإنسان المادي الذي يرى بالعين , هذا أمر بيّنته في الكتاب سابقاً , وأيضاً بينته كثيراً للأنصار .

                              السماء الجسمانية هي هذه المجرات والكواكب والشموس التي لا ترى , وهي أيضاً تسمّى الأرض , أي إن السماء الجسمانية بأجمعها تسمى الأرض في بعض الأحيان .
                              وهي عالم آخر لا علاقة فيها بالزمان والمكان , يقول ( ع ) :
                              ... فهي لا علاقة لها أصلاً بالجهات , ليس فيها مكان أو زمان , ولا علاقة لها بالمكان أو الزمان .

                              بل أنّ الافاظ التي نستعملها في عالمنا هذا لا تعبر عنها بدقة , لأنها عالم آخر , يقول :
                              المشكلة أنها من عالم آخر فلا يمكن أن تعبر عنها بدقة تامة بهذه الأفاظ التي هي في حقيقتها من هذا العالم وتعبر عن هذا العالم .
                              حيث إنّ ذاك العالم لا تعبر الألفاظ عنه تماماً مهما كانت , لأنها غير معدة للتعبير عنه , فهي ليست منه بل غريبة عنه .

                              وأيضاً : أوضح السيد احمد الحسن ( ع) السماء الأولى من بين السماوات السبع التي ورد ذكرها في الأيام الستة لخلق السماوات والأرض , وبين أنّ الرجعة تكون فيها , قال :

                              .... ويجب ملاحظة أنّ السماء الأولى هي نهاية السماء الدنيا , أي أنّ السماء الدنيا تبدأ في هذا العالم الجسماني , وتنتهي في أول العالم الملكوتي الروحاني , أي إنّ نهايتها حلقة وصل ونهايتها أو حلقة الوصل هي السماء الأولى
                              في زيارة الجامعة : .. وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى ..

                              وفي القرآن : وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) القصص .
                              وقال تعالى : وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) الواقعة .

                              وفي الأولى عالما : الذر والرجعة , وفيها الأنفس , فالله سبحانه وتعالى لم ينظر إلى عالم الأجسام , وهي نهاية السماء الدنيا , وهذه النهاية هي السماء الأولى .

                              وقال تعالى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17) المؤمنون .

                              السبع طرائق هي : ( السموات السبع ) من السماء الأولى إلى السماء السابعة , ليست السماء الدنيا الجسمانية منها , لأنها ليست فوقنا بل نحن فيها , فهي محيطة بنا وهي
                              ( تحتنا وفوقنا وعن كل جهات الأرض )
                              يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) العنكبوت .
                              وسيتبين لك فيما يأتي لِمَ أوردتُ هذه الأية في هذا الموضع .

                              وهذا يعني أنّ السموات إذا عُدَّتْ بهذا التفصيل تكون ثمانياً , وليست سبعاً , وإنما لم تُعد الدنيا الجسمانية , لأنها جزء من السماء الدنيا بما فيها من سماء أولى وسماء جسمانية , فإذا ذكرت الأولى أو الدنيا فهي من ضمنها , لأنها جزء منها أو تابعة لها .

                              والسماء الجسمانية مرة تُعد هي ( الأرض ) , ومرة تُعد هي ( السماء الدنيا ) , لأنها الجانب المرئي منها .

                              وفي السماء الجسمانية الأرض بل كل الأرضين السبع , وفي السابعة ( جهنم )
                              كما أنّ الجنة في السماء الثانية , أما في الأولى فتوجد ( الجنة الأرضية ) وهي جنة آدم , لأن الأولى كما بينتُ إنما هي جزء من السماء الدنيا , وهي ملكوتها .

                              عن علي بن إبراهيم , عن أبيه , عن احمد بن محمد بن أبي نصر , عن الحسين بن ميسر
                              قال : سألت أبا عبد الله ( ع) عن جنة آدم ( ع) فقال :
                              جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبداً .

                              السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا : والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء ( ع) يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين بالتعاليم والأخلاق الإلهية التي يُعلِّمونها الناس .
                              وظهورهم في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة , فما أكثر الظلام في السماء , وما أقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم , كما أن في الأرض ما أقل الأنبياء , وما أكثر من خالفهم وحاربهم وتخلف عنهم ولم ينصرهم .
                              فقليل دائماً هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم . كــ ( قلة النجوم في السماء الجسمانية ) .

                              وفي النهاية حركة الفَلَك الأعظم ( أقصد قوس النزول ) , وبداية صعوده إلى جهة الآخرة , سيبدأ هذا العالم الجسماني بالتحول إلى جحيم ويستعر , فالذين اختاروا زخرف الأرض عقوبتهم إعادتهم إلى ما اختاروه , وعصوا الله من أجله , أو قل إبقاؤهم فيه , لأنه سيكون جهنم المستعرة بإعمالهم وأفعالهم وظلمهم .

                              والآن تبيَّن لك مناسبة الآية السابقة : يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) العنكبوت .

                              وعند بداية صعود ( قوس النزول ) يبدأ ( عالم الرجعة ) , وهو عالم آخر وامتحان آخر لمن محض الإيمان ولمن محض , وعالم الرجعة يبدأ مع نهاية ملك المهدي الثاني عشر ( ع) وهو القائم الذي يخرج عليه الحسين عليه السلام .

                              ويقول السيد احمد الحسن ( ع) أيضاً :

                              أرجو الانتباه إلى أنّ الرجعة تكون في السماء الدنيا , لأنّ السماء الدنيا تنقسم إلى السماء الجسمانية والسماء الأولى , والرجعة تكون في السماء الأولى , وذكرت هذه الملاحظة للتنبيه , لأن بعض من يجهلون ربما يظنون أنّ السماء الدنيا هي فقط هذه السماء الجسمانية مع أنّ السماء الجسمانية هي فقط جزء من السماء الدنيا كما بيَّنت سابقاً في الكتب وفقكم الله .
                              بل وربما بعضهم يظن السماء الأولى هي السماء الجسمانية مع أنها تختلف عنها رغم أنهما يتشاركان في تكوين السماء الدنيا .

                              وإذا اتضح ذلك , نستطيع فهم معنى ( الدنيا ) التي تكون الرجعة فيها في الرواية التالية :

                              عن الإمام الصادق ( ع) : أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام , وأنّ الرجعة ليست بعامة وهي خاصة , لا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً .

                              فليست الدنيا هنا هي العالم الجسماني أو سماؤه , وإنما هي السماء الأولى , وقد توضح وجه إطلاق الدنيا عليها .

                              كتاب الرجعة : أجوبة الإمام احمد الحسن ( ع ) . تابع

                              Click image for larger version

Name:	قوس الصعود وقوس النزول.jpg
Views:	2
Size:	132.5 كيلوبايت
ID:	168756
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎