إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ الاول من ذي القعدة لسنة 1434 هجري قمري بعنوان حق المؤمن

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ الاول من ذي القعدة لسنة 1434 هجري قمري بعنوان حق المؤمن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    قال تعالى ( انما المؤمنون اخوة )

    المؤمن اخو المؤمن
    - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام، قال: تنفست بين يديه، ثم قلت: ياابن رسول الله هم يصيبني من غير مصيبة تصيبني، أو أمر ينزل بي، حتى تعرف ذلك أهلي في وجهي، ويعرفه صديقي، فقال: نعم، يا جابر، قلت: ما ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: احب أن أعلمه، فقال: يا جابر إن الله عزوجل خلق المؤمنين من طين الجنان، وأجرى بهم من ريح الجنة روحه، فكذلك المؤمن أخو المؤمن لابيه وامه، فإذا أصاب روحا من تلك الارواح في بلدة من البلدان شئ حزنت هذه الارواح لانها منها ) الكافي: 2 / 166 ح 2
    وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: الارواح جنود مجندة تلتقي فتتشام كما تتشام الخيل، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه اناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه )البحار: 74 / 273 ح 16.
    لاجل ذلك تراك اليوم عندما تجالس اقرب الناس اليك وهم ليسوا بمؤمنين تنفر روحك منهم ولا تطيق الكلام معهم ولا تسمع منهم ولا تسكن روحك ولا تطمئن نفسك الا بمجالستك للمؤمنين
    قال الامام الصادق ع (ان المؤمن ليسكن الى المؤمن كما يسكن الظمان الى الماء البارد )الكافي ص165
    وليس المؤمنون من الانس فقط من يتراحموا ويتوادوا ويعين بعضهم بعضا بل حتى المؤمنين من الجن يانسوا ويسكنوا الى اخوانهم المؤمنين من الانس ويعينوهم
    وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن نفرا من المسلمين خرجوا في سفرلهم، فأضلوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتيممواولزموا اصول الشجر، فجاء‌هم شيخ عليه ثياب بيض، فقال: قوموا، لا بأس عليكم، هذا الماء قال: فقاموا و شربوا فأرووا 5 فقالوا له: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا من الجن الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله، إني سمعته يقول: " المؤمن أخو المؤمن عينه و دليله " فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي ) المستدرك: 2 / 92 15 الكافي: 2 / 167 ح 10

    قال عبدالمؤمن الاَنصاري: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، وعنده محمد بن عبدالله بن محمد الجعفي فتبسمت إليه، فقال: أتحبّه؟ قلت: نعم، وما أحببته إلاّ فيكم، فقال: هو أخوك، المؤمن أخوالمؤمن لاُمّه وأبيه، فملعون من غشّ أخاه، وملعون من لم ينصح أخاه، وملعون من حجب أخاه، وملعون من اغتاب أخاه (رواه الديلمي في اعلام الدين ص 97، وابن فهد في عدّة الداعي ص 174، والبحار ج 74 ص 232.

    حق المؤمن على المؤمن
    ـ عن المعلى بن خنيس قال : قلت لابي عبد الله (عليه السلام) ما حق المؤمن على المؤمن ؟ قال : إني عليك شفيق ، إني أخاف أن تعلم ولا تعمل وتضيع و لا تحفظ قال : فقلت : لاحول ولا قوة إلا بالله.
    قال للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة ، وليس منها حق إلا وهو واجب على أخيه إن ضيع منها حقا خرج من ولاية الله ، وترك طاعته ، ولم يكن له فيها نصيب.
    أيسر حق منها : أن تحب له ما تحب لنفسك ، وأن تكره له ما تكرهه لنفسك ،
    والثاني : أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويديك ورجليك ،
    والثالث : أن تتبع رضاه ، وتجتنب سخطه ، وتطيع أمره ،
    والرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته ،
    والخامس : أن لا تشبع ويجوع ، وتروى ويظمأ ، وتكتسي ويعرى ،
    والسادس : أن يكون لك خادم وليس له خادم ولك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه ، أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ، ويصنع طعامه ويهيء فراشه.
    والسابع : أن تبر قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مرضته ، وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها ، ولا تكلفه أن يسألكها ، فإذا فعلت ذلك ، وصلت ولايتك لولايته ، وولايته بولايتك. المستدرك : 2 _ 152 ح 3 وفي البحار : 74 _ 315
    وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله عزوجل ، وعتق ألف نسمة (
    وقال : ما من مؤمن يمشي لاخيه في حاجة إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة ، وحط بها عنه سيئة ، ورفع له بها درجة وما من مؤمن يفرج عن أخيه المؤمن كربة إلا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وما من مؤمن يعين مظلوما إلا كان ذلك أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام (6). المستدرك : 2 _152 ح 3 وفي البحار : 74 _ 315
    من زار مؤمنا فلله يزور
    عنه، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان قال: كنت عند أبيعبدالله عليه السلام فدخل رجل فسلم، فسأله كيف من خلفت من إخوانك؟ قال: فأحسن الثناء وزكى وأطرى ، فقال له: كيف عيادة أغنيائهم على فقرائهم؟ فقال: قليلة، قال: و كيف مشاهدة أغنيائهم لفقرائهم ؟ قال: قليلة، قال: فكيف صلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم؟ فقال: إنك لتذكر أخلاقا قل ماهي فيمن عندنا، قال: فقال: فكيف تزعم هؤلاء أنهم شيعة.

    وعن أبي جعفر عن أبيه عن الحسين بن علي عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: حدثني جبرئيل (ع) أن الله أهبط إلى الارض ملكا، وأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب دار رجل، وإذا رجل يستأذن على رب الدار، فقال له الملك: ما حاجتك إلى رب الدار؟ قال: أخ لي مسلم زرته في الله، قال له: ما جاء بك إلا ذلك؟ قال: ما جاء بي إلا ذلك، قال: فإني رسول الله عزوجل إليك ، وهو يقرئك السلام ويقول: أوجبت لك الجنة قال: وقال الملك: إن الله عزوجل يقول: أيما مسلم زار مسلما ليس إياه يزور، وإنما إياي يزور، وثوابه الجنة ) المستدرك: 2 / 228 ح 1 وعن الاختصاص: ص 21 عن جابر، وأخرجه في البحار: 74 / 344
    عتاب الله للمؤمن
    وعن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام، قالا: إذا كان يوم القيامة اوتي العبد المؤمن إلى الله عزوجل، فيحاسبه حسابا يسيرا، ثم يعاتبه، فيقول له: يا مؤمن ما منعك أن تعودني حيث مرضت؟ فيقول المؤمن: أنت ربي وأنا عبدك، أنت الحي الذي لا يصيبك ألم ولا نصب، فيقول الرب عزوجل: من عاد مؤمنا فقد عادني، ثم يقول الله عزوجل، هل تعرف فلان بن فلان؟ فيقول: نعم، فيقول له ما منعك أن تعوده حيث مرض؟ أما لوعدته لعدتني، ثم لوجدتني عند سؤالك ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك، ثم لم أردك عنها
    اطعام مؤمن اعتاق رقبة
    - وعن أبي عبدالله عليه السلام قال لبعض أصحابه، يا ثابت، أما تستطيع أن تعتق كل يوم رقبة؟ أصلحك الله، ما أقوى على ذلك، قال: أما تقدر أن تغدي أو تعشي أربعة من المسلمين؟ قلت: أما هذا فاني أقوي عليه، قال: هو والله يعدل عتق رقبة) في المستدرك: 3 / 87 البحار: 74 / 364
    وعن علي بن الحسين عليهما السلام قال : من أطعم مؤمنا من جوع ، أطعمه الله عزوجل من ثمار الجنة ، ومن سقى مؤمنا من ظمأ ، سقاهالله يوم القيامة) من الرحيق المختوم ومن كسى مؤمنا من العرى ، كساه الله عزوجل من الثياب الخضر « وفي حديث آخر » قال من كسا مؤمنا من عرى لم يزل في ضمان الله مادام عليه سلك). الاختصاص : ص 220 في المستدرك : 1 _ 546 ح 8

    الخطبة الثانية
    قضاء حاجة المؤمن
    عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من مشى لامرئ مسلم في حاجته فنصحه فيها، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحى عنه سيئة، قضيت الحاجة أولم تقض، فإن لم ينصحه فقد خان الله ورسوله، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصمه ) المستدرك: 2 / 412 وأخرجه في البحار: 74 / 315
    وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربه نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، قال: ومن يسر على مؤمن وهو معسر، يسر الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن ستر على مؤمن عورة ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخلفها في الدنيا والآخرة ) المستدرك: 2 / 408 وأخرجه عن الكافي: 2 / 200 ح 5
    ـ وعن رجل من حلوان (2) قال : كنت أطوف بالبيت ، فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دينارين ، وكنت قد طفت خمسة أشواط ، فقلت له : أتم اسبوعي ثم أخرج ، فلما دخلت في السادس إعتمد علي أبو عبد الله (عليه السلام) ، و وضع يده على منكبي ، قال : فاتممت سبعي ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد الله (عليه السلام) علي ، فكنت كلما جئت إلى الركن أومأ إلي الرجل ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : من كان هذا يؤمي إليك ؟
    قلت : جعلت فداك هذا رجل من مواليك ، سألني قرض دينارين ، قلت : اتم أسبوعي وأخرج إليك ، قال : فدفعني أبو عبد الله (عليه السلام) وقال : إذهب فأعطهما إياه ، فظننت أنه قال : فأعطهما إياه لقولي قد أنعمت له ، فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده عدة من أصحابنا يحدثهم ، فلما رآني قطع الحديث وقال : لان أمشي مع أخ لي في حاجة حتى أقضي له أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة. (المستدرك : 2 _ 152 ح 3 وفي البحار : 74 _ 315
    وقال إسماعيل بن عبادالصيرفي: قلت لاَبي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك المؤمن رحمة المؤمن، قال: نعم، قلت: فكيف ذاك؟ قال: أيّما مؤمن أتاه أخ له في حاجة فإنّما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسبّبها له، وذخرت تلك الرحمة إلى يوم القيامة، فيكون المردود عن حاجته هوالحاكم فيها، إن شاء صرفها إليه، وإن شاء صرفها إلى غيره. ثم قال: يا إسماعيل من أتاه أخوه المؤمن في حاجة، وهو يقدر على قضائها فلم يقضها، سلّط الله عليه شجاعاً ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة، كان مغفوراً له أو معذباً )رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 155 ح 2.

    اخواني انصار الله ايها المؤمنون ان حق المؤمن عليكم هو
    أن تحب له ما تحب لنفسك ، وأن تكره له ما تكرهه لنفسك ،
    و أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويديك ورجليك ،
    و أن تتبع رضاه ، وتجتنب سخطه ، وتطيع أمره ،
    و أن تكون عينه ودليله ومرآته ،
    وان تجيب دعوته ، وتعود مرضته ، وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها ، ولا تكلفه أن يسألكها ، فإذا فعلت ذلك ، وصلت ولايتك لولايته، وولايته بولايتك
    فما هو حق الامام عليه السلام علينا ؟؟؟
    ما هو حق من خلق الله السماوات والارضين لاجلهم
    ما هو حق من خلقك وخلقني وخلق الكون لاجلهم
    ما هو حق من لولاه لساخت الارض باهلها
    احقه علينا اننا نعمل بين يديه بهذا العمل المخزي احقه علينا اننا لا نعينه احقه علينا اننا نبخل بالمال والنفس والولد احقه علينا اننا نقدم اعمالنا وامورنا على امره احقه علينا اننا نمشي لقضاء حوائجنا ونترك حاجته
    و الامام الصادق ع يقول (من مشى لامرئ مسلم في حاجته فنصحه فيها، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحى عنه سيئة، قضيت الحاجة أولم تقض)
    فما بالك بمن مشى لقضاء حاجة حجة الله وسعى لنصرة دين الله ولاجل اعلاء كلمة لا اله الا الله ولاظهار حق ال محمد ع وان تعب وان شقى وان اتهم وان سجن وان سخر به وان كان في نظر الناس كجيفة حمار وان وان ما هو جزائه
    اتعلم ما هو جزائه وبما يجازيه الله سبحانه يجازيه الله بان يجعل سعيه وعمله وتحمله قرضا لله سبحانه
    قال تعالى (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ الحديد : 11.
    الله خالق الكون، الغني، القوي، الذي منحك الوجود، ومنحك الهدى ومنحك الإمداد، ومنحك النعم كلها، يقول لك أتقرضني كيف تقرض الله عز وجل وانت الفقير المطلق وهو الغني المطلق كيف تقرض الله وكل ما لديك منه سبحانه
    سئل الامام احمد الحسن ع عن هذه الاية ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ الحديد : 11.
    قال ع :يقرض الله: أي يصل الإمام بصلة إما مادية في أموال، أو يسعى بجهده مع ولي الله، ويجاهد مع ولي الله بلسانه ويده، والصلة الأخيرة أفضل قطعاً من الأولى. وهؤلاء الذي يسعون مع ولي الله بعد الإيمان به؛ لأن الإيمان به هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى ﴿سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً،
    والذي يشكرهم هو الله سبحانه وتعالى؛ لأنهم أقرضوه هو سبحانه وتعالى، فقد جعل سبحانه هذا الأمر (السعي مع الإمام) قرضاً لله وعلى الله سداده، فيكون سداد الله هو شكر هؤلاء؛ لأنهم عباد شاكرون، فقد شكروا نعمة الله عليهم بولي الله وسعوا معه إلى الله، ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ - سـبأ : 13.
    وشكر الله لعبد هو نعمة ما بعدها نعمة؛ لأنها خاصة بآل محمد <ع> فمن شكره الله كان منهم، (سلمان منا أهل البيت). انظر ماذا قال تعالى في سورتهم وهي (هل أتى): ﴿إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً الإنسان : 22.
    وهؤلاء الذين سعيهم مشكور في سورة (هل أتى) هم: محمد <ص> وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والمهديون (ع)،فمن سعى سعيهم ووالاهم وجاهد معهم بماله وقلبه ولسانه ويده كان منهم، ﴿فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (أي منا أهل البيت.
    والحمد لله وحده
    الشيخ نعيم الشمري
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎