إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 18 شوال 1435، 15 8 2014 (أحمد الحسن ع – علة الطهارة و ص)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    جانب من خطبة الجمعة بتاريخ 18 شوال 1435، 15 8 2014 (أحمد الحسن ع – علة الطهارة و ص)

    الخطبة الاولى:
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انصار الله

    الجواب المنير ج3 ] السؤال/ 237: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، سيدنا أقسم عليك بقرابتك من رسول الله أن تعرفني نفسك، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    عبد مسكين أرجو رحمة ربي كما ترجون، وخادم أقف بين يدي الله وببابه لا أسأله الجنة ولا رضاه ولا أطلب شيئاً، فقط خادم انتظر أن يأمرني ولو سألتني فماذا تريد ؟ لقلت لك ما يريد هو ؟ ولو أنه استعملني مدى الدهور في خدمته ثم أدخلني النار لكان عادلاً حكيماً، بل محسناً معي ولكنت مذنباً مقصّراً معه.
    لا أقول هذا مبالغة أو مجرّد كلام يجري على اللسان، بل هو حقيقة في قرارة نفسي مستقرة فيها، هذا هو أحمد الحسن. [
    ولعل شخص يقول الامام ع يبالغ في هذا القول... هو قال ع بأنه لا يبالغ و الأن سنبيبن كيف أنه لا يبالغ ع...
    شيء من تفسير سورة الفاتحة ص8 ] فيكون معنى ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾: أنّي أبدأ رجوعي إلى خالقي، ونصرتي لخالقي، وتسليمي لخالقي، ومظهري إلى الوجود، بعد أن لم أكن شيئاً مذكوراً، مستعيناً بظهوره بكمالاته جميعها، التي أفاضها على العالمين وعرفوه بها، فأقول: (بسم الله)، ثم أنّي أخص من كمالاته الرحمة، فأستغيث بها؛ لأنّه بها يعطي من لم يسأله ولم يعرفه، وذلك لأنّي لا أستحق عطاءه، إمّا لأنّ وجهي قد سودته المعاصي، وإمّا لأنّي تركت بعض ما أرشدني إليه بحجّة أنّه لم يأمرني به ولا يعاقبني على تركه، متناسياً كرمه وفضله. وهب أنّ عبداً لم يعصه وأتبع ما أرشده إليه، ولا يزال يذكره ليلاً ونهاراً، بل هبه صالحاً محسناً شكوراً صبوراً مخلصاً لله سبحانه، فهو حتماً يعبد ويشكر ويعمل لله بحوله وقوّته وتوفيقه وعصمته، فلو رفع سبحانه قوّته عن عبد؛ لعاد عدماً لا وجود له، ولو سلب عبداً التوفيق ووكله إلى نفسه لعصى. ومن هنا كلما كان شكر العبد عظيماً كان توفيق الله الذي توجّه به هذا العبد لهذا الشكر أعظم. فأصبحت النعمة على عباد الله المقربين أعظم، وأصبح عملهم وشكرهم نعمة جديدة تحتاج إلى شكر. وهذا الشكر بتوفيق الله وحوله وقوّته فهو نعمة جديدة أعظم من سابقتها تحتاج إلى شكر أعظم، وهكذا حتى ألجمهم الكريم بكرمه، فخرست ألسنتهم، وفاضت أعينهم من الدمع، لمّا عرفوا أنّهم قاصرون عن شكره سبحانه، بل إنّهم في مقاماتهم المحمودة - لمّا عرفوا أنّهم لا يزالون مشوبين بالعدم وظلمته والنقص وحقيقته - عدّوا وجودهم وبقاءهم ذنباً، فاستغفروا الله منه وتابوا إليه وطلبوا عفوه ورحمته. هذا مع أنّ وجودهم رهن بقاء هذا الحجاب، وبقاؤهم رهن تشوبهم بالظلمة والعدم، وهذا أمير المؤمنين علي ع يقول: (إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها، فلها الويل إن لم تغفر لها). فعدَّ التفاته إلى وجوده ذنباً، بل لعلّي أقول: عدَّ وجوده ذنباً لِمَا فيه من شائبة العدم، التي بدونها لا يبقى له اسم ولا رسم، بل يفنى ولا يبقى إلاّ الله الواحد القهار. [

    مع العبد الصالح ج1 ص87 ](... المطلوب منكم أن تتخذوا القرار الصحيح والاختيار الصحيح بين "أنا ........ هو"، وعندما يكون الاختيار صحيحاً، وعندما ينجو الإنسان المؤمن من الأنا يحقق ما جاء لأجله الأنبياء والأوصياء ). فقلت: وكيف يستقر ذلك في القلب، فهل من طريق ؟ فقال ع: (المعرفة). فقلت: قد يعرف الانسان شيئاً ، لكن سرعان ما ينساه، فيزول أثره فيقع في الخطأ من جديد. فقال ع: (المعرفة الحقيقية تكون هي حقيقة المخلوق ولا تنسى ولا تزول، هي الإيمان المستقر). فقلت: وما هو السبيل إلى أن يجعل الإنسان من معرفته وإيمانه حقيقياً ومستقراً لا يزول ؟ فقال ع: (عندما يكون هو المعرفة، الذي يحترق بالنار ويصبح ناراً، أما إن كنت تقصد العمل الذي يؤدي لهذا: أولاً: أن يطبق كل ما يأمره الله به، وكل ما يرشده له، ويتخلق بكل خلق يرضاه الله، ويجتنب كل خلق يسخطه الله، ومن ثم لا يطلب جنة ولا تجنب نار ولا ولا، بل فقط أن يكون واقفاً في باب الله ويعمل بما يشاء، ومن ثم يعرف الآتي: أنه إن قال اشفني، أعطني، ارزقني، افعل بي كذا، فهو في كل هذه الأدعية يقول " أنا ". فالمفروض أن يقتنع قناعة كاملة أنه يكفيه أن يقف في باب الله ويستعمله الله متفضلاً عليه، فلو أنه سبحانه استعمله منذ أن خلق الدنيا إلى قيام الساعة ومن ثم أدخله النار لكان محسناً معه، وكيف لا يكون محسناً من أوجدني من العدم، ومن ثم شرفني أن استعملني لأكون حجراً يرميه كيفما يشاء، وأي فضل أعظم من هذا، بل لو أدخلني النار خالداً بعد هذا لكان محسناً معي؛ لأنه في كل ما مضى محسن، وفيما يأتي محسن، استحق أكثر من النار ؛ لأني ناظر إلى نفسي. المفروض أن يبقى الإنسان دائماً واقفاً في باب الله يرجو أن يتفضل عليه ويستعمله، والمفروض أن لا يكون عمل الإنسان مع الله مقابل ثمن أو جزاء، أي المفروض أن لا يطلب ثمناً أو جزاء. وهل تعتبره إنساناً جيداً من يطلب ثمناً أو جزاء مقابل خدمة بسيطة يقدمها لإنسان كريم وفّر له فيما مضى بيتاً ومالاً وعملاً وكل ما يحتاج في حياته دون مقابل، فكيف بالله سبحانه الذي إن استعملك شرفك، وكان عملك معه شرفاً لك وخير يصيبك، فكيف تطلب مقابلاً على ذلك ؟!). [
    نعم كيف تطلب مقابلا على ذلك ؟ّ!
    وهم الالحاد ص571 ] إلهي لو أنك بعد هذه الحياة أعدتني عدما إلى أبد الأبديين لا أبالي ، فكثير علي أنك تفضلت وخلقتني وأحييتني هذه الأيام لأعرفك [
    نختم بهذا الدعاء ان شاء الله
    بسم الله الرحمن الرحيم إلهِي أَذْهَلَنِي عَنْ إقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَأَعْجَزَنِي عَنْ إحْصآءِ ثَنآئِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وَشَغَلَنِي عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُ عَوآئِدِكَ، وَأَعْيانِي عَنْ نَشْرِ عوارِفِكَ تَوالِي أَيدِيكَ، وَهذَا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْمآءِ، وَقابَلَها بِالتَّقْصِيرِ، وَشَهِدَ عَلى نَفْسِهِ بِالإهْمالِ وَالتَّضْيِيعِ، وَأَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ الْبَرُّ الْكَرِيمُ، الَّذِي لا يُخَيِّبُ قاصِدِيهِ، وَلا يَطْرُدُ عَنْ فِنآئِهِ آمِلِيهِ، بِساحَتِكَ تَحُطُّ رِحالُ الرَّاجينَ، وَبِعَرْصَتِكَ تَقِفُ آمالُ الْمُسْتَرْفِدِينَ، فَلا تُقابِلْ آمالَنا بِالتَّخْيِيبِ وَالإياسِ، وَلا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِ وَالإِبْلاسِ. إلهِي تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ آلائِكَ شُكْرِي، وَتَضَاءَلَ فِي جَنْبِ إكْرَامِكَ إيَّايَ ثَنآئِي وَنَشْرِي، جَلَّلَتْنِي نِعَمُكَ مِنْ أَنْوَارِ الإِيْمانِ حُلَلاً، وَضَرَبَتْ عَلَيَّ لَطآئِفُ بِرِّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً، وَقَلَّدْتَنِي مِنْكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَطَوَّقْتَنِي أَطْوَاقَاً لا تُفَلُّ، فَآلاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسانِي عَنْ إحْصائِها، وَنَعْمآؤُكَ كَثِيرَةٌ قَصُرَ فَهْمِي عَنْ إدْرَاكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصآئِها، فَكَيْفَ لِي بِتَحْصِيلِ الشُّكْرِ، وَشُكْرِي إيَّاكَ يَفْتَقِرُ إلى شُكْر، فَكُلَّما قُلْتُ: لَكَ الْحَمْدُ، وَجَبَ عَلَيَّ لِذلِكَ أَنْ أَقُولَ: لَكَ الْحَمْدُ. إلهِي فَكَما غَذَّيْتَنا بِلُطْفِكَ، وَرَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ، فَتَمِّمْ عَلَيْنَا سَوابِـغَ النِّعَمِ، وَادْفَعْ عَنَّا مَكارِهَ النِّقَمِ، وَآتِنا مِنْ حُظُوظِ الدَّارَيْنِ أَرْفَعَهَا وَأَجَلَّها عاجلاً وَآجلاً، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلاَئِكَ وَسُبُوغِ نَعْمآئِكَ حَمْدَاً يُوافِقُ رِضاكَ، وَيَمْتَرِي الْعَظِيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَداكَ، يا عَظِيمُ يا كَرِيمُ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    والحمدلله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) إن شانئك هو الابتر(3)

    ***

    الخطبة الثانية
    اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    مع العبد الصالح ج2 ص7-8 ](أخبرك عن الحسين عليه السلام في هذه الليلة خيرا لك. ، انظر إلى هاجر عندما وضعت إسماعيل ابنها على الأرض بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على تحمل أن يموت بين يديها عطشا ، وأخذت تسعى بين الصفا والمروة. هل تصرفها هذا تصرف أُمٍ هائجة ولا تكاد تعقل كما يقولون ؟ أم أن تصرفها هذا هو سبب نبع الماء عند إسماعيل ؟ وإذا كان سعيها بين الصفا والمروة السبب في نبع الماء، فلماذا يكون سعيها بين جبلين سببا في أن ينبع الماء بقدرة الله وينجو ولدها ؟ الحقيقة، إن الجبلين كما بينت سابقا يمثلان فاطمة وعلي عليهما السلام، والسعي بينهما يعني التوسل بهما وبذريتهما أو الناتج منهما. فكان سعيها سببا أن تفضل عليها الله، وكان أن فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام .
    انظر هذا هو الفداء الأول: الفداء من العطش. كان سيموت إسماعيل عليه السلام عطشا ، ففدي بالحسين عليه السلام ابن علي وفاطمة عليهما السلام، أو الصفا والمروة، اللذين سعت بينهما وتوسلت بهما هاجر.
    الفداء الثاني: الفداء من الذبح وأنت تعرفه، وأيضا فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام . وذكره الله في القرآن فقال: ﴿وَفَدَيْنَاه بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ )الصافات: 401
    فداه من العطش ومن الذبح، ولهذا مات الحسين عليه السلام عطشانا مذبوحا . لا يوجد شيء عبثي في دين الله، أو في حياة الأنبياء كما يصور من يجهل الحقيقة أن هاجر سعت بين الصفا والمروة لذهولها بسبب عطش ابنها وأنه شارف على الموت دون أن يكون لهذا السعي أي معنى ؟!! لهذا فمن يذهب للحج وهو لا يفهم الحقائق وما يفعل، يصف الله حجه أنه مكاء وتصدية تماما كالتصفيق والصفير، ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَة فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ( الأنفال: 45 )
    إن العمل الذي تعمله وأنت لا تفهم معناه ولا تعرف منه شيئا لا يكون له قيمة. ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يعَقلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ﴾ ( الفرقان: 44 )
    بربك ما فرق أن تركض بهيمة بين جبلين أون يركض من لا يفقه شيئا بين الصفا والمروة ؟ الأمر ليس أن يهرول أو يركض أو يسعى إنسان بين جبلين، بل لابد أن يفهم ماذا يفعل، ولماذا يفعل ؟
    الذهاب للكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، ... الخ من أفعال الحج، كلها متعلقة بعلي وبالحسين وبآل محمد ) [

    (((إن العمل الذي تعمله وأنت لا تفهم معناه ولا تعرف منه شيئا لا يكون له قيمة)))

    فأحببت قبل أن نبدأ بذكر الاحكام الفقهية أن نقرأ ما ورد عن يماني آل محمد ص عن الغاية من الطهارة اي الوضوء والغسل والعلة منهما...

    في بيان علة الوضوء والغسل - كتاب المتشابهات ج1 سؤال 4 [فإن بكل معصية يتسافل الإنسان المؤمن، بل وبكل التفاتة إلى الدنيا وغفلة عن الله ينغمس في الظلمة، ويمس النجاسة والرجس ونار جهنم، ولهذا جعل الوضوء والغسل،وقد ورد عنهم : (إن المؤمن لا ينجس، ويكفيه في الوضوء مثل الدهن) ، مما يفهم منه الفطن أنّ الدنيا كلها نجاسة، وإنّ الذي يواقعها يتنجس ، وإنما أكرم الله المؤمن أنه لا يتنجس بكرامة منه سبحانه وتعالى، وقد صرح أمير المؤمنين (ع) أنّ: (الدنيا جيفة وطلابها كلاب) ، ووصفها (ع) بأنها: (عراق خنزير في يد مجذوم) ، ولا تتوهم أنّ علياً (ع)يبالغ، بل هذه هي الحقيقة يكشفها الله لأوليائه.]

    في ما يخص الوضوء - شرائع الاسلام مستحبات الوضوء [والمضمضة والاستنشاق، والدعاء عندهما وعند غسل الوجه واليدين وعند مسح الرأس والرجلين]
    في ما يخص الغسل - شرائع الاسلام في مستحبات الغسل ] والأفضل ذكر اسم الله أثناء الغسل وبعده ويقول: اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين الطيبين الطاهرين، وطهر قلبي من الشك والشرك والظلمة والخبائث.[

    ولكي يتضح ما المراد و الغاية من الغسل أكثر أقرأ جوابه ع الذي يوضح فيه معن الشك والشرك(اللفظ الذي ذكر في مستحبات الغسل)...

    سؤال/ 27: ما معنى قول الحسين ع في دعاء عرفة: (إلهي أخرجني من ذل نفسي، وطهرني من شكّي وشركي) ؟ الجواب: الشرك أنواع، منها:
    1- الشرك الظاهر: وهو أيضاً أقسام، منها: الشرك الصريح في العقيدة كعبادة الأصنام والأوثان، وعبادة العلماء غير العاملين الضالين. وهم الأصنام التي لها لسان، كما ورد في القرآن الكريم وعن الرسول وعن الأئمة في ذم اليهود الذين أطاعوا علماءهم في معصية الله فعبدوهم بذلك .
    2- الشرك الخفي: ومنه الرياء بكل أقسامه. وليس منه التوجه إلى الخلق في قضاء الحوائج دون التوجه إلى الله سبحانه قاضي الحاجات (الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنناً منه ورحمة) بل إن هذا - أي التوجه إلى الخلق دون الله سبحانه - هو كفر بالله، ومع الأسف هذا هو الحال السائد بين الناس. ومنه التوجه إلى الناس في قضاء الحاجات مع التوجه إلى الله، وهذا هو الشرك الخفي، قال تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾. والحق أن يتوجه العبد في كل حوائجه إلى الله سبحانه، ويعتبر العباد مجرد وسيلة وآلة بيد الله يسيرها سبحانه كيف يشاء، وحيث يشاء لقضاء حاجته، فإذا توجه إلى الله لا يضره التعامل مع الخلق.
    3- الشرك النفسي: وهو أخفى أنواع الشرك وهو (الأنا) التي لابد للمخلوق منها، وهي تشوبه بالظلمة والعدم، التي بدونها لا يبقى إلا الله سبحانه وتعالى، وبالتالي فكل عبد من عباد الله هو مشرك بهذا المعنى. والإمام الحسين ع أراد هذا المعنى من الشرك وما يصحبه من الشك، وكان الإمام الحسين ع يطلب الفتح المبين، وإزالة شائبة العدم والظلمة عن صفحة وجوده، التي بدونها لا يبقى إلا الله الواحد القهار سبحانه. وبالتالي فإنّ الحسين ع كأنه يقول: (إلهي لا أحد يستحق الوجود إلا أنت، ووجودي ذنب عظيم لا سبيل لغفرانه إلا بفنائي وببقائك أنت سبحانك). وهذا الشك والشرك بالقوة لا بالفعل، أي إنّ منشأه موجود لا أنه موجود بالفعل، أي إنّ قابلية الفعل موجودة لكنها غير متحققة بالفعل أي لا توجد في الخارج، فالفطرة الإنسانية فيها النكتة السوداء التي هي شائبة العدم والظلمة، وهذه النكتة السوداء هي موطئ خرطوم الشيطان الذي يوسوس من خلاله لابن آدم .
    وفي بيان علة الوضوء - التوحيد من الملحق 5 في رواية الله سبحانه مخاطبا الرسول ص في المعراج ] يا محمد ادنُ من صاد فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك فدنا رسول الله من صاد وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن، فتلقى رسول الله الماء بيده اليمنى فمن أجل ذلك صار الوضوء باليمين، ثم أوحى الله عز وجل إليه أن اغسل وجهك فإنك تنظر إلى عظمتي، ثم اغسل ذراعيك اليمنى واليسرى فإنك تلقى بيدك كلامي، ثم امسح رأسك بفضل ما بقي في يديك من الماء ورجليك إلى كعبيك فإني أبارك عليك وأوطيك موطئا لم يطأه أحد غيرك، فهذا علة الأذان والوضوء.[
    إلى هنا هذا ما يحضرني في علة الوضوء والغسل، لكن هناك إلتفاته في الروايه أحببت أن اركز عليها...

    المنير ج6 من السؤال 522 ] ج س1: قال تعالى: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾.
    (ص): هو حرف من الحروف المقطعة، وهو يشير إلى أحد الأئمة، وهذا أمر بيّنته سابقاً، وهو أنّ كل حرف منها يشير إلى أحد المعصومين (ع).
    و(ص): هو اسم نهر في الجنة، وهو نهر ماء الحياة والعلم الذي يحيي القلوب والأرواح، وإذا شاء الله له التجلي والظهور والنبع في هذا العالم يكون سبباً أيضاً لحياة الأجساد الميتة كما حصل لحوت موسى ويوشع (عليهما السلام) عندما نسياه بقرب العبد الصالح، فكان نبع ماء الحياة أو العلم الذي ظهر بقرب الحوت في تلك اللحظة سبباً في حياته واتخاذه سبيلاً في البحر سرباً، وكانت هذه إشارة وآية أيضاً لموسى (ع) يعرف من خلالها العبد الصالح الذي يحيي القلوب بنبع الحياة ونهر الحياة والعلم. [
    ونقرأ جواب أخر لتتضح الصوره اكثر...
    قال ع في جواب أحد السائلين - س226 المنير ج3 ]وأخيراً نصيحتي لك أن تجعل جهدك وهمّك في الباب الذي ابتليت به اليوم وستُسأل عنه غداً.
    قال الصادق ع: (الركن اليماني باب من أبواب الجنة لم يغلقه الله منذ فتحه).
    وقال ع: (الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنة ، وفيه نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد). [

    مقدمة المتشابهات ج4 ] وأنا ص ونهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد [

    هذا الجواب الاخير جامع لجميع ما قرئناه...

    بيان الحق والسداد ج1 ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾. و (ص) نهر يجري من العرش . واليماني هو الحجر، والركن اليماني نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد ، فهذا النهر هو ذاك يبدأ من العرش ويمر بالجنة وينتهي إلى الأرض وهو اليماني، والذي قال عنه رسول الله في الوصية: (أسمه أحمد وعبد الله والمهدي)، حيث إنّ المهدي هو اليماني ووزير الإمام المهدي ع، فالإمام المهدي ع يسمى بالمهدي، وأيضاً اليماني يسمى بالمهدي كما في وصية رسول الله . والآن احسب: ص = 90 واليماني وهو المهدي = 90 فتبيّن أنّ: ص = المهدي والآن لنقرأ قوله تعالى فيما يخص (ص) أو المهدي: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ * كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ * وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾
    الهامش
    عن أبي عبد الله ع في حديث طويل: ( ... وأما "ص" فعين تنبع من تحت العرش، وهي التي توضأ منها النبي لما عرج به ... ) معاني الأخبار: ص22.
    عن الكاظم ع - في حديث - : (قلت: جعلت فداك، وما صاد الذي أمر أن يغسل منه ؟ فقال: عين تنفجر من ركن من أركان العرش يقال له ماء الحياة، وهو ما قال الله عز وجل: (ص والقرآن ذي الذكر)، إنما أمره أن يتوضأ ويقرأ ويصلى) علل الشرائع: ج2 ص335.
    عن أبي عبد الله ع: ( ... ثم أوحى الله إلي: يا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك، فدنى رسول الله من صاد وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن ... ) الكافي: ج3 ص485.
    روى الصدوق عن الإمام الصادق ع أنّه قال: (الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنة)، وقال ع: (فيه باب من أبواب الجنة لم يغلق منذ فتح)، و (فيه نهر من الجنة يلقى فيه أعمال العباد) من لا يحضره الفقيه: ج2، ص 208.
    سلام الله على ص ... وليس هذه العلاقه اللاولى بين الرسول ص واليماني ع...
    الجواب المنير ج5 من جواب السؤال 487 (...أصحاب الكساء اليماني؛ وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين... الخمسة صلوات الله عليهم جمعهم الكساء اليماني الذي تغطوا به، والرسول محمد (ص) شفي بعد أن تغطى بالكساء اليماني، وهذا الشفاء إشارة إلى أن صلاح الدين الإسلامي المحمدي بعد خرابه باليماني...)
    من بيان الامام أحمد الحسن ع إلى الانصار (...والكساء اليماني الذي به شفاء الخمسة أصحاب الكساء (ع) فبه يجبر ضلع الزهراء (ع) المكسور ويسكن دم الحسين (ع) الذي يفور ، وبنصره ينتصرون وبحكمه يحكمون...)

    نختم ان شاء الله بهذا الدعاء
    اللهم مكن لوليك في الارض وهيء له أنصاره بالقريب العاجل يا الله
    اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ، وَالْقائِمَ بِدينِكَ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاَْرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَىْء مِنَ الْحَقِّ، مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، اَللّـهُمَّ ما عَرَّفْتَنا مِن الْحَقِّ فَحَمِّلْناهُ، وَما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ، اَللّـهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَكَثِّرْبِهِ قِلَّتَنا، وَاَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا، وَاَغْنِ بِهِ عائِلَنا، وَاَقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْبِهِ فَقْرَنا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا، وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنا، وَفُكَّ بِهِ اَسْرَنا، وَاَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَاَنْجِزْ بِهِ مَواعيدَنا، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنا، وَاَعْطِنا بِهِ سُؤْلَنا، وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ آمالَنا، وَاَعْطِنا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنا، يا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ وَاَوْسَعَ الْمُعْطينَ، اِشْفِ بِهِ صُدُورَنا، وَاَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا، وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِكَ، اِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ اِلى صِراط مُسْتَقيم، وَانْصُرْنا بِهِ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنا اِلـهَ الْحَقِّ آمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّا نَشْكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتْح مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْر تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَة مِنْكَ تَجَلِّلُناها وَعافِيَة مِنْكَ تُلْبِسُناها، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
    واستغفر الله لي ولكم والحمدلله رب العالمين
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ( 1 ) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ( 2 ) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ( 3 ).
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎