إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 11شوال سنة 1434 هجري قمري بعنوان محاولة هدم الاسلام ومعالمه قديما وحديثا

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 11شوال سنة 1434 هجري قمري بعنوان محاولة هدم الاسلام ومعالمه قديما وحديثا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديّان الدين رب العالمين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمّارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .
    الخطبة بعنوان محاولة هدم الاسلام ومعالمه قديما وحديثا
    لا يخفى ان أعداء الإسلام صنوف وأنواع ومن أخطر أولئك الأعداء هم من يظهر الموافقة ويبطن المخالفة ، ممن يتكلمون بألسنة أهل الإسلام ، ومن جلدتهم ،
    أولئك هم المنافقون الذين حذر الله منهم كثيراً وسجل فضائحهم ونعوتهم في آيات كثيرة في سور متعددة كسورة "البقرة وسورة التوبة وسورة "محمد" وسورة "المنافقون وإن أعظم سورة فضحت المنافقين وبينت مكنوناتهم هي سورة "التوبة والتي تسمى أيضاً بِـ"الفاضحة لأنها فضحتهم وجلت حقيقتهم وبينت كيفية كيدهم للإسلام
    فقد كاد المنافقون للاسلام بطرق عديدة منها محاولة اغتيال وقتل رسول الله ص والعجيب أن هذه المحاولة كانت في وقت ظهر فيه عز الإسلام ورسول الإسلام - فانظروا إلى جرأة أهل النفاق
    لقد أراد المنافقين عملا ء اليهود أمراً قد عجز عنه اليهود والنصارى في تلك الحال وذلك الزمان فاليهود حاولوا قتل النبي -ص - في ظروف قريبة من ذلك ، ولكن شتان ما بين حال المسلمين ورسول -ص - بعد بدر وخيبر ، وما بين حالهم في غزوة تبوك بعد فتح مكة ، وإسلام هوازن ، وبداية دخول الناس في دين الله أفواجا وانتشر الاسلام وعم المعمورة
    لكن اليهود لم يهدا لهم بال ولم يروق لهم انتشار دين التوحيد على المعمورة فمذ ذلك الحين بداؤ بالتخطيط لازالت معالم الاسلام بعد ان ياسوا من قتل رسول الله ص لكن ما هو الطريق الذي يسلكونه لهدم الاسلام ومعالمه فهم نظروا الى كثرة المسلمين وانتشارهم ورسوخ عقيدتهم بالله ورسوله
    فهل يحاربون الاسلام والمسلمين بالسيف حتى يستاصلوا عقيدة التوحيد ام ان هناك طريق اخر لاستئصال الاسلام وبطريقة غير مباشرة فوجدوا ان المسلمين وعقيدة التوحيد الحقة لا تستاصل الا بتحريف العقائد الحقة وازالة معالم الاسلام بطريقة ملتوية من الممكن ان تنطلي على المسلمين وهذا ما صرح به كبار القادة الذين خططوا لذلك واليك كلامهم
    1- نقل كلام لويس التاسع ملك فرنسا عند هزيمته في الحملة الصليبية وإطلاق سراحه عام 1250 قال مخاطباً جنوده(إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هزمتم أمامهم في معركة السلاح ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم))
    وذلك لانهم على يقين ان الحرب بالسيف لا تغير عقيدة لكن كيف تغير العقيدة وباي طريقة نقل ان رئيس الوزراء البيريطاني (تشرشل) بعد ما رفع المصحف قائلاً لجنوده : ((إنزعوا هذا الكتاب من حياة المسلمين أضمن لكم السيطرة عليهم))
    سؤال كيف ينزع الكتاب من حياة المسلمين هل يتم حرقه مثلا هل يمنع طبعه مثلا ام هل يمنع حفظه وتلاوته ؟؟؟؟
    فنزع الكتاب هو نزع للعقائد الحقة من قلوب وافهام المسلمين واهمها هو ان القران دستور الله فعندما يبتعد المسلمون عن الدستور الالهي والحاكم الذي يحكم بذلك الدستور اي خليفة الله يقينا انتزع الكتاب من المسلمين وهم لا يشعرون وهذا ما اكده
    المبشر وليم جيفوردحيث قال ((متى توارى القرآن ومدينة مكة من بلاد العرب يمكننا حينئذٍ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه))
    اي متي ما حولنا القران الي دستور نحن نخطه بايدينا وجعلنا الناس يقبلون بذالك ونصبنا حاكما بدل الذي نصبه الله انتهت عقيدتهم التي حاربونا من اجلها سابقا ولا يستطيع اليهود فعل ذلك بانفسهم لان امة المصطفى تعرفهم انهم اعداء الدين اذا كيف يستطيع اليهود الوصول الى هدفهم ؟؟؟
    هل يستطيعون ذلك بتنصيب حاكما منهم على البلدان الاسلامية بالطبع لا اذا لابد لهم من دس عملاء لهم يكونون من نفس جلدة المسلمين ويقولون بقولهم ويظهرون الاسلام والايمان بالله ورسوله وبالتالي يقومون بتهديم معالم الدين وازالة اثاره وهذا ما اكده
    البروفسور ريتشارد كروسمان المسؤول السابق لقسم الحرب النفسية في بريطانيا قال((هدف هذه الحرب تحطيم أخلاق العدو وإرباك نظرته السياسية ودفن جميع معتقداته ومُثُله التي يؤمن بها والبدء بإعطائه الدروس الجديدة التي نود إعطائها له ليصار بالتالي الى أن يعتقد بما نعتقد به نحن))
    ولاجل امضاء اهدافهم الشيطانية ابتدعوا مذهب السلفية الوهابية واسموه بالمذهب السلفي ليخدعوا به جهال المسلمين بزعمهم انهم امتدادا للسلف الصالح والسلف الصالح منهم براء وكان مؤسس هذا المذهب هو محمد عبد الوهاب حيث كان ابتداء ظهور أمره في الشرق سنة ۱۱٤٣ هـ واشتهر أمره بعد ١١٥٠ هـ
    بنجد وقد ظهر بدعوة ممزوجة بأفكار منه زعم أنها من الكتاب والسُّنة، وأخذ ببعض بدع تقي الدين أحمد بن تيمية فأحياها، وهي: تحريم التوسّل بالنبي، وتحريم السفر لزيارة قبر الرسول وغيره من الأنبياء والصالحين بقصد الدعاء هناك رجاء الإجابة من الله، وتكفير من ينادي بهذا اللفظ:
    يا رسول الله أو يا محمد أو يا علي أو يا عبد القادر أغثني أو بمثل ذلك إلا للحيّ الحاضر، وابتدع من عند نفسه: تحريم تعليق الحروز التي ليس فيها إلا القران وذكر الله وتحريم الجهر بالصلاة على النبي عقب الأذان، وأتباعه يحرّمون الاحتفال بالمولد الشريف خلافا لشيخهم ابن تيمية
    وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي (ص) والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم للتبّرك شرك، وأن نداء النبي (ص) عند التوسل به شرك،
    وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو: نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء، وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر أهل التوحيد"

    وزعم محمّد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وأن الناس كانوا على الشرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دينهم، وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى:

    ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾، (سورة الأحقاف/٥).
    وكقوله تعالى ﴿ وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة يونس/١٠٦)،
    وكقوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ﴾ (سورة الرعد/١٤).

    وأمثال هذه الآيات في القرءان كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب: من استغاث بالنبي (ص) أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الايات، وجعل زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك- يعني للتبرّك- وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام:
    ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (سورة الزمر/٣) إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ (سورة الزمر/٣)" اهـ.
    وبدا اتباع هذا المذهب المتطرف بتكفير كل من لا يعتقد بما جاء به امامهم عبدالوهاب وكان اليهود بدورهم الداعم الاول والاخير لهذه الحركة المتطرفة وبالفعل كما اوصا البروفسور ريتشارد كروسمان المسؤول السابق لقسم الحرب النفسية في بريطانياحيث قال ان((هدف هذه الحرب تحطيم أخلاق العدو وإرباك نظرته السياسية ودفن جميع معتقداته ومُثُله التي يؤمن بها))
    فبدا عبد الوهاب ببث العلوم الفاسدة وبدا بتشويه صورة الاسلام والمسلمين بتشريعاتهم التي ما انزل الله بها من سلطان وافعالهم التي ان دلت على شئ انما تدل على الحقد الدفين في نفوسهم المريضة فبعد ان بثوا سمومهم بتحريف معاني الكتاب وحمل معانيه على ظاهره ووقعوا بالتجسيم
    وبعد ان قوت شوكتهم انتقلوا الى المرحلة الثانية وهو تهديم معالم الاسلام بازالة اثاره بزعمهم ان هذه المعالم والاثار لابد ان تزال حتى لا تكون سببا للشرك ، حيث انهم اعتبروا التوسل بالأولياء والصالحين او زيارة قبورهم من الشرك،
    وازيل اكثر من 90 بالمائة من الآثار الاسلامية في الحجاز ففي مكة المكرمة في العام 1924 أزيلت مقبرة "المعلى" التي تضم قبر السيدة خديجة زوجة الرسول وقبر عمه، أبي طالب. ،كما هدمت المساجد السبعة في المدينة: مسجد الفتح (او الاحزاب) ومسجد سلمان الفارسي ومسجد أبي بكر ومسجد عمر ومسجد فاطمة ومسجد الامام علي ومسجد القبلتين، وحول بعضها الى صرافات الكترونية،
    وقاموا بهدم قبة قبر الحمزة بن عبد المطلب، وازالوا مقبرة شهداء أحد، وأزالوا طريقي بدر وأحد، اما دار ولادة الرسول ص تتحول الى سوق للبهائم ودار ضيافته الى مراحيض الله اكبر حتى مسجد المختبأ في سوق الليل لم ينجوا منهم حيث كان النبي ص يختبئ فيه من الكفار وقد ازيل.
    اما أثر (مبرك الناقة) ناقة النبي - ص في مسجد (قباء) يوم قدومه مهاجراً إلى المدينة في مكان نزل فيه قوله تعالى: (
    أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109 الله تبارك وتعالى يصف هذا المسجد انه اسس على التقوى وهم يهدمونه
    حتى النخلة التي في بستان سلمان الفارسي والتي غرسها رسول الله ص بيده لم تسلم منهم فقد قلعوها ايضا حتى لا يتبرك بها المسلمون
    - ردم بئر (العين الزرقاء) قرب قباء
    - هدم مسجد الفضيخ وهو من المساجد التي هدمها الوهابية ، فقد كانت هناك صخرة في محراب عليها آثار اقدام النبي محمد ص ، فأُزيلت الصخرة من المحراب)

    فدار ولادة رسول الله تهدم وتُحول الى سوق للبهائم، ودار ضيافة رسول الله ص تحول الى مراحيض!. نخلة غرسها رسول تقلع صخرة عليها اثر رسول تزال وحافر حمارة عيسى يحج له المسيحيون
    روى ان رأس الإمام الحسين عليه السلام كان عند يزيد ويزيد عنده عود من الخيزران وصار يضرب ثنايا الإمام بذلك العود فالتفت سفير الروم ( رسول ملك الروم ) قائلا ليزيد هذا رأس من ؟ قال يزيد رأس الحسين بن علي، قال أليس هذا ابن بنت نبيكم؟! قال بلى! فقال الرومي اف لك يا يزيد نحن معاشر النصارى عندنا في بعض الجزائر اثر حافر حمار عيسى ابن مريم ونحن نحج إليه في كل عام من الأقطار وانتم تقتلون ابن بنت نبيكم، فاشهد انكم على باطل، فغضب يزيد وأمر بقتل الرومي فتوجه الرومي الى راس الإمام الحسين عليه السلام واسلم قبل ان يقتل .
    نعم حافر حمار عيسى، يعني اثرٌ في الارض لقدم الحمار الذي يركبه عيسى، يحجون اليه ويقدسونه، هذا هو احترام الاديان السماوية لآثارها، ومدعوا الإسلام يهدمون قبور سادات الإسلام والبيت الذي ولد فيه نبي الاسلام صلى الله عليه وآله بل تجرؤا على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله، وابن باز لا يزور قبر الرسول قائلا: مادام هذا الصنم موجودا (يعني القبة )!!
    ما عساني ان اقول الا انا لله وانا اليه راجعون
    وساذكر بعض اسماء القباب التي هدموها والاثار التي ازالوها


    هذه أسماء القباب الشريفة التي هدموها في الثامن من شوال سنة ( 1344 ) في البقيع خارجه وداخله :
    1 : قبة أهل البيت عليهم السلام المحتوية على ضريح سيدة النساء فاطمة الزهراء - على قول - ومراقد الأئمة الأربعة الحسن السبط ، وزين العابدين ، ومحمد الباقر ، وابنه جعفر بن محمد الصادق عليهم الصلاة والسلام ، وقبر العباس ابن عبد المطلب عم النبي ، وبعد هدم هذه القباب درست الضرائح .
    2 : قبة سيدنا إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
    3 : قبة أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
    4 : قبة عمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
    5 : قبة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
    6 : قبة سيدنا إسماعيل ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام .
    7 : قبة أبي سعيد الخدري .
    8 : قبة فاطمة بنت أسد .
    9 : قبة عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
    10 : قبة سيدنا حمزة خارج المدينة .
    11 : قبة علي العريضي ابن الإمام جعفر بن محمد خارج المدينة .
    12 : قبة زكي الدين خارج المدينة .
    13 : قبة مالك أبي سعد من شهداء أحد داخل المدينة
    14 : موضع الثنايا خارج المدينة .
    15 : مصرع سيدنا عقيل بن أبي طالب عليه السلام
    16 : بيت الأحزان لفاطمة الزهراء

    وهذه أسماء المساجد :
    مسجد الكوثر ، ومسجد الجن ، ومسجد أبي القبيس ، ومسجد جبل النور ، ومسجد الكبش . . . إلى ما شاء الله . كهدمهم من المآثر والمقامات وسائر الدور والمزارات المحترمة .
    هدموا قباب عبد المطلب جد النبي " ص " وأبي طالب عمه وخديجة أم ع وخربوا مولد النبي " ص " ومولد فاطمة الزهراء " ع " في جدة : هدموا قبة حواء وخربوا قبرها كما خربوا قبور من ذكر أيضا وهدموا جميع ما بمكة ونواحيها والطائف ونواحيها وجدة ونواحيها من القباب والمزارات والأمكنة التي يتبرك بها.



    اما مقبرة البقيع االتي لم تسلم من ايدي الوهابية الانجاس رغم انها تضم اجساد من امر الله بالاستغفار لهم بل وامر نبيه ص ان يستغفر لهم
    وروى الطبراني في الكبير ومحمد بن سنجر في مسنده وابن شبّة في أخبار المدينة عن أم قيس بنت محصن، وهي أخت عُكاشة ، أنها خرجت مع النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ إلى البقيع، فقال:
    ((يُحشر من هذه المقبرة سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، وكأن وجوههم القمر ليلة البدر


    وروى ابن شبّة عن أبي موهبة مولى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ قال: أهبَّني رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ من جوف الليل، فقال: ((إني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي))، فانطلقت
    معه، فلما وقف بين أظهرهم ,,,,,,,,,,,,,,ثم استغفر لهم طويلاً.

    السؤال الذي يطرح نفسه كيف تمكن الوهابيون من تحقيق اهدافهم في هدم وازالت اثار الاسلام والمسلمين ؟

    اقول يقينا لابد من وجود ادلة او مبررات شرعية على هذا العمل والادلة والمبررات هي ازالة المعالم والاثار حتى لا يتبرك بها احد ويعد مشركا حسب زعمهم
    واستناداً لهذا الجواب اعتبرت الحكومة السعودية ذلك مبرّراً ومشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين ـ وهي في الحقيقة إهانة لهم ولآل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ـ فتسارعت قوى الشرك والوهابيّة إلى هدم قبور آل الرسول ( صلى الله عليه وآله )
    في الثامن من شوّال من نفس السنة ـ أي عام 1344 ـ ـ فهدّموا قبور الأئمة الأطهار والصحابة في البقيع ، وسوّوها بالأرض ، وشوّهوا محاسنها
    ولو فتشنا في جميع الأديان السماوية لم نجد دليلا او تبريرا لهدم الآثار التي تدل على حضارة ذلك الدين او هدم قبور عظمائهم بل على العكس من ذلك فان الأديان السماوية تحترم آثارها وتقدس عظمائها.
    قيل قدم بن رأس الجالوت مع مصعب ابن الزبير الى المدينة من جانبي البقيع ولما رأى مقبرة البقيع قال إنها لهي (كفته) لا أطائها، فقال له مصعب: وما هي قال مقبرة وصفها الله في كتابه (التوراة) فتركها ولم يدخل فيها إجلالا.
    والمخزي للوهابيين ومن يقف وراءهم، أنه إزاء ما فعلوه بآثار النبوة والتوحيد، فإن آثار اليهود في المدينة المنورة باقية، لم تطالهما ايادي الهدم. فمنطقة خيبر ما تزال تحتوي على آثار مرتبطة بتاريخ اليهود، وهي منطقة يؤمها اليهود حتى اليوم لزيارة تلك الآثار.. فما زال حصن كعب بن الأشرف موجوداً في منطقة السد في المدينة، ومكتوب عنده (منطقة أثرية). وكذلك بالنسبة لخيبر. عجباً أنحافظ على آثار اليهود ولا نحافظ على آثار النبي عليه الصلاة وأزكى السلام؟!
    وبعد انتشار هذا الصرطان اعني المذهب الوهابي وفي عام 2006 اعيدت الكرة من قبل الوهابيون وفجروا ضريح الإمامين علي الهادي (ع) والحسن العسكري (ع) في سامراء فلم يكتفوا بفعل سلفهم الذين قتلوا الإمامين (ع) بل يريدون اليوم طمس كل اثر للإمامين (ع) وهما ولدي رسول الله (ص) و يمثلان الامتداد الطبيعي للرسول محمد (ص) ورسالته الإلهية قال تعالى ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)(الشورى: 23) وهم بهذا أعلنوا عدائهم ليس لآل محمد (ع) فقط بل لرسول الله محمد (ص) ولله سبحانه وتعالى فبدل مودة آل محمد (ع) التي فرضها الله في القرآن أعلنوا العداء والبغض والحقد على آل محمد ع فما أبين حقدهم على آل محمد ع بهدم أضرحتهم، وما أبعدهم عن المودة التي أمر الله بها المسلمين،
    اما اليوم ما فعله الوهابيون في سوريا والعراق من تعديهم على المقدسات والمقامات ونبش قبور الأنبياء والصالحين، لا يقره أى مذهب من مذاهب المسلمين وهو عمل لا علاقة له بالإسلام ولا بأى دين من الأديان، بل وتخطى كذلك كل حدود الطبائع الإنسانية السوية التى تحترم حرمة الأموات وتعلى من شأن مقدساتها .
    فالسؤال: لماذا يفعل الوهابيون هذا الفعل هل هي أعمال تعبدية يراد بها التقرب الى الله تعالى أم هي عملية تخريبية فتنوية يراد بها الإسلام وأهله ؟
    ولم يكن هذا العمل إلا لأجل القضاء على الإسلام، فلذلك عمدوا على تدمير كل اثر يدل على حضارة الإسلام
    فالواجب الحذر منهم ، والتحذير ، وبيان أخلاقهم ، وكشف مخططاتهم ومؤامراتهم والواجب ألا ينخدع المسلمون بهم وبما يظهرون ، فالله عنهم يقول: ( وإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وإن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ)
    فهؤلاء لا يفرقون بين سني وشيعي الكل كفرة في نظرهم الا من اعتنق مذهبهم واعتقد بما يعتقدون فكفى تفرقا يا امة رسول الله ص اما ان الاوان ان تتحدوا وتعرفوا عدوكم المشترك
    لاجل هذا اقول مخاطبا امة المصطفى سنة وشيعة ان هذا المرض استشرى وانتشر ولا يمكن علاجه الا بالاستئصال ولا يمكن استئصاله من جذوره الا بالالتفاف تحت راية الحق المتمثلة بخليفة الله المهدي الذي بشركم به رسول الله ص فاهل السنة يعتقدون ببعثته وشيعة اهل البيت ع ينتظرون ظهوره فها هو مهدي ال محمد يصرخ بكم ويدعوكم الى بيعته فما انتم فاعلون
    والحمد لله وحده
    الشيخ نعيم الشمري
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎