إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الصبر مفتاح الفرج

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • norallaah
    مشرف
    • 15-03-2012
    • 716

    الصبر مفتاح الفرج




    الصبر

    بتبيان وصي ورسول الامام المهدي (ع) الامام احمد الحسن (ع)
    https://www.facebook.com/Fate7.ala5tam.alsab3a.10313
    -----------------------------

    ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ۞ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ۞ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾.
    (1)


    وعن أبي عبد الله (ع): قال رسول الله (ص) : (لا حاجة لله فيمن ليس في ماله وبدنه نصيب).
    (2)


    وعن رسول الله (ص) عندما سئل من أشد الناس بلاءً في الدنيا؟ فقال: (النبيون ثم الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر أيمانه وحسن أعماله، فمن صح أيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه).(3)


    وقال أمير المؤمنين (ع): (لو أحبني جبل لتهافت).(4)


    وقال (ع): (من أحبنا أهل البيت فليستعد للبلاء جلباباً).(5)



    وقال أحمد الحسن (ع) : ( فالمؤمن مبتلى ولا بد له من الصبر سلاحاً قوياً يواجه به المصائب والابتلاءات. والصبر في سبيل الله من أعظم العبادات وله مظاهر كثيرة: منها الصبر على العبادة، والصبر عن المعصية، والصبر عند المصيبة، ولعل من أعظم مصاديق الصبر تحمل المشقّة والمصائب التي تعترض الإنسان المؤمن الذي يخلص في طاعة الله؛ حيث إنّه يواجه الباطل بما فيه من طواغيت ومترفين وجهّال، فاصبروا أيّها المؤمنون والمؤمنات على الأذى الذي تتعرّضون له من الطواغيت وعبيدهم من مترفين وسفهاء، وعضوا على دينكم بالنواجذ، واصبروا على ضيق المعيشة، ولا توردوا أنفسكم موارد الهلكة، فهذه الحياة ساعة الموت لا يراها الإنسان إلاّ كساعة ما لبث أن يعرف الناس فيها.

    واعلموا أنّ دنيا زويت عن محمد بن عبد الله (ص) لا خير فيها، فاعملوا على إصلاح دينكم لتصلح دنياكم وأخراكم، عن رسول الله (ص): (ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلاّ من يفر من شاهق إلى شاهق، ومن حجر إلى حجر كالثعلب بأشباله. قالوا: ومتى ذلك الزمان يا رسول الله؟ قال: إذا لم ينل المعيشة إلا بمعاصي الله فعند ذلك حلت العزوبة. قالوا: يا رسول الله أمرتنا بالتزويج!! قال: بلى، ولكن إذا كان ذلك الزمان فهلاك الرجل على يدي أبويه فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته وولده، فإن لم يكن له زوجه ولا ولد فعلى يدي قرابته وجيرانه. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يعيرونه بضيق المعيشة ويكلفونه ما لا يطيق حتى يوردونه موارد الهلكة).
    (6)

    أيّها الأحبة تحملوا المشقة واقبلوا القليل من الحلال، وأقلوا العرجة على الدنيا، ولا تداهنوا الطواغيت وأعوانهم، فإن فرج آل محمد وفرجكم قريب إن شاء الله، إنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً، عن رسول الله (ص)، قال: (لا تكونوا ممن خدعته العاجلة وغرته الأمنية فاستهوته الخدعة فركن إلى دار السوء، سريعة الزوال وشيكة الانتقال، إنه لم يبق من دنياكم هذه في جنب ما مضى إلا كإناخة راكب أو صر حالب فعلى ما تعرجون وماذا تنتظرون؟ فكأنكم والله وما أصبحتم فيه من الدنيا لم يكن، وما تصيرون إليه من الآخرة لم يزل فخذوا أهبة لا زوال لنقله وأعدوا الزاد لقرب الرحلة واعلموا أن كل امرئٍ على ما قدم قادم، وعلى ما خلف نادم).
    (7)


    إذا كان قبل ألف وأربعمائة سنة تقريباً لم يبق من الدنيا في جنب ما مضى إلاّ كإناخة راكب، فاعلمـوا أنّ ما بقي اليوم من الدنيا ليس بشيء يذكر أو يمثل، فلربما ظهر الإمـام المهدي (ع) في هذه السنة أو في السنة التي تليها، فهل نبقى غافلين منكبين على طلب الدنيا غافلين عمّا يراد بنا؟! (الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا).
    (8)


    سُئل أبو ذر رضي الله عنه لماذا نحن نكره الموت فأجاب: (لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم ، والمرء يكره أن ينتقل من عمار إلى خراب).
    قال رجل لأبي ذر - رحمة الله عليه - : (ما لنا نكره الموت ؟) فقال : (لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة ، فتكرهون أن تنقلوا من عمران إلى خراب ).
    (9)

    خلقنا الله للعبادة فوقتنا يجب أن يكون للعبادة، وما زاد منه لطلب الرزق والعمل لا العكس.


    قال رسول لله (ص) : (أيها الناس إن الرزق مقسوم لن يعدو أمرؤ ما قسم له فأجملوا في الطلب وإن العمر محدود لن يتجاوز أحد ما قدر له …).
    (10)


    وقال (ص) عند منصرفه من أحد: (أيها الناس اقبلوا على ما كلفتموه من إصلاح آخرتكم وأعرضوا عما ضمن لكم من دنياكم …).
    (11)


    وقال علي (ع): (لن يفوتك ما قسم لك فأجمل في الطلب، لن تدرك ما زوي عنك فأجمل في المكتسب).
    (12)

    وقال (ع): (سوف يأتيك أجلك، فأجمل في الطلب، سوف يأتيك ما قدر لك فخفض في المكتسب).
    (13)

    وقال (ع): (عجبت لمن علم إنّ الله قد ضمن الأرزاق وقدرها وأن سعيه لا يزيده فيما قدر له منها وهو حريص دائب في طلب الرزق) .
    (14)


    واعلموا أنّ هذه الأحاديث لا تتناقض مع طلب الرزق والسعي في مناكب الدنيا، ولكنها تعارض الطلب الذي يجعلك تترك العبادة، أو تقصر فيها أو تؤخر الصلاة عن وقتها، أو تهلك بدنك في الطلب، فإنّ لبدنك عليك حقاً.



    واعلموا أنّ الذي يجهد بدنه لن يقوى على العبادة، فيجب أن نوفر وقتاً للعبادة الواجبة والمستحبّة، ونعد العدّة لها، وخصوصاً صلاة الليل لا تتركوها على كل حال.

    قال الإمام الحسن (ع): (يا هذا لا تجاهد الطلب جهاد المغالب ولا تتكل على التقدير اتكال المستسلم فإن ابتغاء الفضل من السنة والإجمال في الطلب من العفة وليست العفة بدافعة رزقاً ولا الحرص بجالب فضلاً فإن الرزق مقسوم والأجل موقوت واستعمال الحرص يورث المآثم)).
    (15)


    المصدر : كتاب التيـه أو الطريق إلى الله.
    ------------------------------------------------------------------------

    (1) ( لقمان: 17- 19).

    (2) (الكافي: ج2 ص256، بحار الأنوار: ج64 ص215).

    (3) (الكافي: ج2 ص252، وسائل الشيعة (آل البيت): ج3 ص261).

    (4) (نهج البلاغة بشرح محمد عبده: ج4 ص26، بحار الأنوار: ج34 ص284).

    (5) (نهج البلاغة بشرح محمد عبده: ج4 ص26).

    (6) (التيه او الطريق الى الله).

    (7) (بحار الأنوار: ج74 ص183، نهج السعادة: ج7 ص61).

    (8) (خصائص الأئمة: ص112، والحديث عن الإمام علي (ع)).

    (9) (الاعتقادات في دين الإمامية: (ص57).

    (10) (مستدرك الوسائل:ج13 ص29، بحار الأنوار: ج74 ص179).

    (11) (بحار الأنوار: ج74 ص182، نهج السعادة: ج7 ص329).

    (12) (مستدرك الوسائل: ج13 ص33، نهج السعادة: ج7 ص330).

    (13) (مستدرك الوسائل: ج13 ص32، نهج السعادة: ج7 ص330).

    (14) (مستدرك الوسائل: ج13 ص33، نهج السعادة: ج7 ص330).

    (15) (الحكايات للمفيد: ص95).

    Last edited by norallaah; 14-10-2014, 13:12.


    " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء... "
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: الصبر مفتاح الفرج

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    نسال الله ان لا يجعلنا من الذين يعملون كل العمل لاجل دنياهم فقط وان يرزقنا خير الاخره والدنيا
    احسنتم اختي نور الله وجزاكم الله خير الجزاء


    ---


    ---


    ---

    Comment

    • norallaah
      مشرف
      • 15-03-2012
      • 716

      #3
      رد: الصبر مفتاح الفرج

      [الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، فأصبر صبراً جميلاً خالٍ من الشكوى لغير الله، وتضرّع إليه سبحانه أن يهدي من يشاء ويسهل أمرك لخير الآخرة والدنيا].

      الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الثالث)


      " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء... "

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎