إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعه 11يوليو - 13رمضان1435هـ (فتنة الأخلاق - شرائع الاسلام)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 125

    خطبة الجمعه 11يوليو - 13رمضان1435هـ (فتنة الأخلاق - شرائع الاسلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم ،، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما ، نعتذر لعدم ادراج الأسبوعين الماضيين بشأن خطب الجمعه ، وذلك لأن الخطب لم تتوفر لدينا على ملف وورد ، كي ننسخه ونضعه هنا في هذا القسم ، والحمد لله على كل حال

    ***خطبة الجمعه ، التي ألقيت في تاريخ 11 يوليو 2014 ميلادي الموافق 13 من رمضان 1435هجري قمري والحمد لله على كل حال ، وهذه الصلاة أقيت في دولة الكويـت ، ونسال الله التوفيق والثبات ، والحمد لله على كل حال. ولا تنسوا امامنا (ع) من دعائكم.




    بسم الله الرحمن الرحيم ،، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    ألحمد لله الاول قبل الانشاء والإحياء , والاخر بعد فناء الاشياء, العليم الذي لاينسي من ذكره , ولاينقص من شكره , ولايخيب من دعاه , ولايقطع رجاء من رجاه , اللهم إني أشهدك وكفي بك شهيدا , وأشهد جميع ملائكتك وسكان سماواتك وحملة عرشك , ومن بعثت من أنبيائك ورسلك وأنشأت من أصناف خلقك ، إني أشهد أنك أنت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ، ولا عديل لك ، ولا خلف لقولك ولاتبديل , وان محمدا صلي الله عليه واله عبدك ورسولك ، أدى ما حملته للعباد ، وجاهد في الله حق الجهاد ، وانه بشر بما هو حق من الثواب ، وأنذربما هو صدق من العقاب ، أللهم ثبتني علي دينك ما احييتني ولاتزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك انت الوهاب , صلي علي محمد وال محمد ، واجعلني من اتباعه وشيعته واحشرني في زمرته ، ووفقني لاداء فرض الجماعات ، وما اوجبت علي فيها من الطاعات ، وقسمت لاهلها من العطاء ، في يوم الجزاء ، إنك أنت العزيز الحكيم
    وصل يا ربي على خيرتك من خلق محمد ، وال بيته الطيبين الطاهرين ، الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    نسال الله ان يرزقا الفهم والعلم بحق محمد وال بيته الطاهرين
    يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك



    الخطبة الأولى / فتنه الأخلاق
    حقا على أنصار الله حقا ، أن يتدبروا هذه الكلمات من الإمام أحمد الحسن عليه السلام (يماني آل محمد عليه السلام) عندما تفضل علينا وأكرمنا بكلماته النيرة ، التي تنير لنا طريق الحق لكل طالب حق أو منصف ، ولكل من يرجوا النجاة ، لنمعن النظر والفهم ، ولنتدبر كلام يماني آل محمد الإمام أحمد الحسن عليه السلام ، ففي كتاب مع العبد الصالح ، يقول الإمام أحمد الحسن عليه السلام ، وهو يصف حال تلبّس المخالفين لهذه الدعوة المباركة بالأخلاق المفتعلة، فيقول عليه السلام: "أرجو منك أن تنصح الأنصار أن لا يفعلوا كما فعل جيش علي عليه السلام عندما رفع ابن العاص ومعاوية المصاحف، هم يأتونكم الآن بالأخلاق بعد أن أحسوا الهزيمة والخور، أخلاق يفتعلونها وهي أبعد شيء عنهم، يرفعون المصاحف على الرماح".

    ثم يذكر عليه السلام (في ذات المقام) حقيقة مؤلمة وتحذيرًا صارخـًا ، وجب علينا أن نضعها نصب أعيننا ، حيث ذكر الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " قد حذرت منذ سنين من مسألة رفع المصاحف، فأرجو من الله أن يعصمكم من هكذا فتن، فهم اليوم وغدًا سيرفعون المصاحف وسيتكلمون بالأخلاق بعد أن يحسوا بالخور والانهزام تمامًا مثل ابن العاص ومعاوية، ولا ينخدع بأخلاقهم المفتعلة إلا عديم الأخلاق مثل الخوارج ".
    - العبد الصالح (أجوبة نيرة في معارف شتى...) ص112 ، للإمام أحمد الحسن (ع) .

    نستجير بالله من هكذا فتن. إذن نحن أمام فتنة، وهي فتنة الأخلاق، والتي سيفتعلها افتعالا ًمن هم أعداء هذه الدعوة المباركة، لماذا ؟ لأن الدعوة ستنشر وهذا الذي لا يزال يزعجهم وسيزعجهم، فالبتالي لا حيلة لهم على أنصار هذه الدعوة إلا من خلال التلبس بالأخلاق المصطنعة والمفتعلة. ولكن ستكون فتنة لمن؟ لمن لا أخلاق لهم الذي شبههم الإمام أحمد الحسن عليه السلام بالخوارج كما أسلفنا من كلامه المباركة عليه السلام.

    إن تحذير الإمام أحمد الحسن (ع) يجب أن يؤخذ على محمل الجد، بل وعدم التغافل عن ذلك. ولكن السؤال هو، لماذا سيلجأ من هم أعداء اليماني (ع) باللوذ بأستار الأخلاق ومحاولة تلبسها؟! فهل سيعتبرها البعض (أي المخالفون) بأنها هي الخلطة السحرية التي من خلالها يتحول به التراب إلى ذهب!!. والسؤال الأهم هو، هل هم بعيدين عن الأخلاق كي يلجأوا لها فيما بعد؟! بل، وهل وجدوا (أتباع المخافين) أن أخلاق الأنصار (تلاميذ اليماني عليه السلام) أخلاقهم تسبق أسمائهم؟! إن كانوا يعدّون الأخلاق الإلهية سلاح فعـّال يوجـّه ضد الأنصار فمن أين لهم بالأخلاق وهم فاقديها؟! ففاقد الشيئ لا يعطيه، (كما سيتوضح ذلك فيما بعد تحت عنوان، وقفة مع الحوزة) وهنا أظن (والله أعلم) وهو رأي خاص، بأن لا سبيل لهم في تلبـّس الأخلاق إلا من خلال سيرة الإمام أحمد الحسن عليه، ومحاولة محاكاة لأخلاقه الكريمة الإلهية.
    لماذاهذا التلبّس (بالأخلاق المفتعلة)؟! لأنهم جربوا (كما شهدنا) جميع أسلحتهم عبر الأخلاق البذيئة والمتمثلة الشتم والتسقيط والتنابز بالألقاب والسخرية...إلخ التي تلقاها منهم سيدنا ومولاي يماني آل محمد (ع) وكذلك أنصاره؛ وباتت أخلاق هؤلاء (أي المخالفون) واضحة وجليّة للعيان، ووسائل البحث الحديثة شاهدة على ذلك بالصوت والصورة، وكفى بالله شهيدًا.
    فبما أن الفرد (مثلا) لا يعرف الأخلاق الإلهية ولا يعمل بها ، حتمًا سينجر خلف هؤلاء الذي يصطنعون الأخلاق الزائفة وينجرفون مع هؤلاء المتلبسون لها (أي الأخلاق)، وهي أشبه بفتنة رفع المصاحف على الرماح التي أفتتن بها جيش علي بن ابي طالب عليه السلام، كما أوضحه الإمام أحمد الحسن عليه السلام.
    إذن، هل محمد (ص) وآله عليهم السلام لم يبينوا لنا الأخلاق، والأخلاق الإلهية على وجه الخصوص؟

    وكيف لا، وهـم سفينة النجاة، وهم من نهلوا من منهل الأخلاق الإلهية، أي من محمد صل الله عليه وآله وسلم وهو المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق.
    والآن، ومع وجود يماني آل محمد عليهم (وهو قائمهم) لم يتوانى سلام الله عليه في تبيان هذا الأمر في محطات مباركة عدّة، تفضلا منه علينا، والحمد لله على كل حال.

    سؤال وجّه للإمام أحمد الحسن عليه اسلام ، جاء فيه:
    - السؤال : كيف نحارب الأنـا ؟
    - جواب الإمام أحمد الحسن عليه السلام : "محاربة الأنـا من جهتين، الأولى: هي في العالم الجسماني، والثانية: في الملكوت والعالم الروحاني، فالانسان مركب من الجسم والروح (أو النفس وهي الناطقة المغروسة في الجنان في أودنى مراتب الروح).

    أما محاربة الأنـا في هذا العالم الجسماني فتتم بالتحلي بمكارم الأخلاق، وأهمها الكرم، قال تعالى فعلى المؤمن أن ينفق في سبيل الله على الفقراء والمساكين وعلى المجاهدين، ويوفر لهم العدة اللازمة لقتال عدو الله، وخيرالكرم ما كان عن حاجة أو قلة ذات اليد (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)*الحشر 9. كما على المؤمن أن لا يحب التقدم على المؤمنين أو مراكز قيادية، ورد في الحديث عن الرسول ص ما معناه (من تقدم على قوم مؤمنين وهو يعلم ان فيهم من خير منه أكبه الله على منخرية في النار) واكتفي بهذا القدر وأترك التفريع والتفصيل للمؤمنين.
    أما محاربة الأنـا في العالم الروحاني فتتم بالتدبر والتفكر، قال رسول الله (ص) لعلي عليه السلام ما معناه: (يا علي ساعة تفكر خير من عبادة ألف عام).
    وتعال معي يا اخي المؤمن لتتفكر في حالنا المخزي بين يدي الله سبحانه وتعالى، وليكن أحدنا من يكون ، هب انك أحد الثلاث مائة وثلاثة عشر ، وهب انك أحد النقباء الأثنى عشر منهم ، وهؤلاء هم خيرة من في الأرض ، يقول فيهم أمير المؤمنين عليه السلام ما معناه (بأبي وأمي هم من عدة أسمائهم في السماء معروفة والأرض مجهولة ...) وقالوا عليهم السلام فيهم (ان الأرض تفتخر بسيرهم عليها) وبكى لأجلهم الصادق عليه السلام قبل أكثر من ألف عام ، ودعا لهم وقال ما معناه: ( يا رب ان كنت تريد أن تعبد في أرضك فلا تسلط عليهم عدوا لك) وقال الصادق عليه السلام ما معناه: (ما كانوا كذلك أولا انهم خلقوا من نور خلق منه محمد (ص) ومن طينة خلق منها محمد – ص- )
    فتدبر فضلهم على عامة الناس وعلى عامة شيعة أهل البيت عليهم السلام ، فالشيعة خلقوا من نورهم ومن فاضل طينتهم عليهم السلام ، وهؤلاء الشيعة المخلصون أصحاب القائم عليه السلام خلقوا من نور خلق منه محمد (ص) ، ومن طينة خلق منها محمد (ص) ، ومع هذا الفضل العظيم والمقام الرفيع ومع انهم من المقربين ومن أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ولكن تعال معي الى عرصات يوم القيامة لنرى حالهم بل حال جميع الخلق سوى محمد (ص) ، فاذا قامت القيامة لم يجرؤ أحد على الكلام بين يدي الله حتى يسجد محمد وحتى يحمد وحتى يتكلم محمد (ص) ويشفع لخلق الله وعبيده ، فلماذا لن يسجد ويحمد ويتكلم في ذلك الموقف أحد إلا سجود وحمد وكلام محمد (ص)؟
    أمن تقصير بالخلق سوى محمد (ص) ؟؟ أم من ظلم موجود في ساحة الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا عظيما وكبيرًا؟؟
    أخي العزيز: أمير المؤمنين على عليه السلام خير الخلق بعد محمد (ص) يقول (الهي قد جرت على نفسي في النظر لها ، فلها الويل ان لم تغفر لها) ولو تدبرت كلامي السابق لعلمت ان أمير المؤمنين عليه السلام يقصد كل ما قال بكل معنى الكلمة فما حالنا نحن؟؟
    والحق أقول لك: ان الانسان مهما كان ذو مقام رفيع وجاه بين يدي الله سبحانه وتعالى، فعليه أن يعض على أصابعه حسرة وندمًا على قلة حيائه من الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم الحليم الكريم ، ويردد هذه الكلمات: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله حتى تقوم القيامة ، والحمد لله وحده ".
    - المتشابهات : ج3 - ص 71 - س 107

    لابد وأن للأخلاق تعاريف شتى ومختلفة ومتباينة لا تكاد تستقرر في تعريف متفق عليه، خاصة باختلاف المكان والزمان وباختلاف التوجهات ، فهناك أخلاق دينية (وهي كثيرة) وأخرى اجتماعية وسياسية واقتصادية ، وأخلاق الفرد والمجتمع ، والأخلاق والأخلاقيات ...الخ ، وكل من مما سبق له منظريه وفلاسفته ومدارسه.
    فلسنا هنا في استعراض تلك التعاريف أو حتى محاولة حصرها ، فمن أراد أن يتتبع هذا الأمر فعليه بوسائل البحث الحديث ، ولسنا أيضًا في مقام الحشو.
    فنحن هنا في مجال محدد ومتخصص مع يماني آل محمد عليهم السلام ، لنبحر ونغوص مع محطات السيد اليماني عليه السلام ، لتكون الفائدة مركزة وغير مشتتة ، من ينبوع واحد لا تختلط معه مفاهيم أخرى وشوائب شاذة.
    وخطبتنا هنا التطرق (ما أمكننا) من تلك الكتب المباركة التي أفاض بها علينا الإمام أحمد الحسن عليه السلام حول الأخلاق ، لتكون مادتنا هي مادة من عين المعين الطاهر .

    * مـا الغــاية مـن الأخـــلاق الإلهــية؟

    يقول الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " ... وهكذا فمن بني آدم عليه السلام من ارتقى بالعبادة والكمالات الأخلاقية ، حتى وصل إلى قاب قوسين أو أدنى ، فهم معلم الروحانيين والملائكة المقربين ، وهو الإنسان الكامل أي محمد (ص) ..." .
    - المصدر : العِجـْـلْ ص25، للإمام أحمد الحسن عليه السلام .

    لعل (البعض) في حقيقة الأمر يطلب الغاية أو الفائدة المرجوة من التحلي بالأخلاق الإلهية الكريمة ، وكيفية السبيل إليها.
    وعنه عليه السلام : "... ، أولا / التحلي بمكارم الأخلاق، وأهمها الكرم، قال تعالى فعلى المؤمن أن ينفق في سبيل الله على الفقراء والمساكين وعلى المجاهدين، ويوفر لهم العدة اللازمة لقتال عدو الله، وخيرالكرم ما كان عن حاجة أو قلة ذات اليد (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) *الحشر 9
    ثانيا / كما على المؤمن أن لا يحب التقدّم على المؤمنين أو مراكز قيادية، ورد في الحديث عن الرسول (ص) ما معناه (من تقدم على قوم مؤمنين وهو يعلم ان فيهم من خير منه أكبه الله على منخرية في النار) واكتفي بهذا القدر وأترك التفريع والتفصيل للمؤمنين".

    لقد أقرن الإمام أحمد الحسن عليه السلام في بادئ الأمر الأخلاق بالكرم بشكل مباشر
    فهل للكرم تأثير وصلة مباشرة بالأخلاق؟
    الكرم إما أن يكون من سعة أو أن يكون الكرم عن حاجة ، فالأمر في هذين النطاقين لا يخفى يبانه أن شاء الله على القارئ الكريم
    قال الإمام الباقر (عليه السلام): " شاب سخيّ مرهق في الذنوب ، أحبّ إلى الله من شيخ عابد بخيل".
    وقال الإمام الصادق (عليه السلام): " أتى رجل للنبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أيّ الناس أفضلهم إيماناً ؟ فقال: أبسطهم كفـّاً ".
    وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " السخيّ قريب من الله ، قريب من الناس ، قريب من الجنّة ، والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، قريب من النار".
    وقال الإمام الباقر (عليه السلام): " أنفق وأيقن بالخلف من الله ، فإنّه لم يبخل عبد ولا أمة بنفقة فيما يرضي الله ، إلاّ أنفق أضعافها فيما يُسخط الله" .
    وبما أن الإنسان (في هذا الزمان تحديدًا) قد تاه في صحراء المادة ، واتصاله بالمادة أتصالاً وثيقـًا ، وهنا ندرج أجابة الإمام أحمد الحسن عليه السلام على السائلة المسيحية reta
    سؤال رقم 18/ آمل أن لا تنزعج من كلامي وآسفة إذا بدرت من أسئلتي شيء يسئ الأدب واكرر شكري وامتناني على اهتمامك فهذا دليل على روح أخلاقك العالية. في رعاية الأب والابن وروح القدس.
    reta . jorj امرأة مسيحية 2005
    جواب الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " لا انزعج … ولكني حزين لأجلكم فقد تهتم يا أهل الأرض في صحراء المادة كما تاه بنو إسرائيل في صحراء سيناء". أحمد الحسن
    ومن خلال هذا الاتصال (مابين المادة والانسان) يكون الأنسان قد سمح بمد جذور هذه المادة في ارضية وجوده كأنسان لتحكم قبضتها وبقوة عليه، حيث باتت المادة هي سبب وجوده كما يظن ، ومن خلالها يعيش ، ومن خلالها يكون وجوده.

    وهذه المادة تحتاج الى مغذيات ليستمر وجودها ونموها في داخل الانسان ، ومنها ... المال.
    فيومًا بعد يوم لا يجد الإنسان نافذة يستطيع من خلالها الانفاق في سبيل الله، لماذا؟ لأن هذه النوافذ قد أغلقت واستحكم إغلاقها ، بسبب المتطلبات المتزايدة للحاجة إلى المال، فلا يكاد الإنسان أن يتخلص من جذر ، حتى تنغرس في إنسانيته جذور أخرى ، وهذه الجذور تحتاج إلى المال لتستمر . وهكذا...
    حتى بات الإنسان (وفي أحسن أحواله) ينفق من المال عندما يكون الفائض من ذلك، وليس من الإنفاق عن حاجة.
    فالإنسان بات بحاجة للمال كي يسقي بها جذور المادة التي غزت في أرضية حياته ونالت من إرادته، حتى بات طوال حياته عبدًا للمادة يخدمها دون ملل أو كلل.
    أن ابتعاد الإنسان عن المادة (في هذا الزمان) سيكون أشبه بمن يسعى للسباحة عكس تيارٍ جارف، وسيكون مخالفـًا للأعراف والذوق العام العصري، ففي هذه الحالة على الإنسان أن لا يجاهد المجتمع فقط ، بل وحتى هوى نفسه المتعلقة بالمادة وبالآخرين أيضًا، بل وحتمـًا سيكون غريبـًا في مجتمعه إذا حاول التخلص من المادة، وبل سيكون غريب الأطوار لدى الآخرين.
    فعن الإمام الصادق عليه السلام أن أبا بصير سأله: أخبرني عن قول أمير المؤمنين عليه السلام: "إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء" ، فقال: "يا أبا محمد ، إذا قام القائم عليه السلام استأنف دعاء جديداً كما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله".
    - البحار:52/367 .
    وفي غيبة النعماني/320 ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال: إن قائمنا إذا قام ، دعا الناس إلى أمر جديد ، كما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وإن الإسلام بدأ غريبـًا وسيعود غريبـًا كما بدأ ، فطوبى للغرباء. - البحار:52/366.
    إذن ، فمع اتصال الإنسان الوطيد بالمادة ، وانفاقه بالمال واتصافه بالكرم حتمًا بأن هذا الأمر كفيل بأن يسمو معه الإنسان إلى مراتب عليا إن شاء الله تعالى بتوفيق منه ، وبها يكون مستقلا ً، حرًا ، قادرًا على التحليق لمسافات ولارتفاعات أعلا وأسمى، فالمادة لا ترهقه، لأنها غير متصلة به فلا تقيده أو يتقيـّد بها أو تثقل حركته.
    كيف تكون صفات أصحاب القائم عليه السلام؟ ولبيان هذا الأمر مما أفاضه علينا الإمام أحمد الحسن (ع)، لا بد أن نعلم بأن أصحاب القائم عليه السلام يتمتعون بصفات ومنها (ليس على سبيل الحصر) صفة أنهم أصحاب الكهف وهم بعض المخلصين من أصحاب محمد (ص) وأصحاب وليه ووزيره وأخيه وابن عمه أمير المؤمنين علي عليه السلام فبيان ذلك يكون مع يماني آل محمد عليهم السلام الإمام أحمد الحسن عليه السلام ، يقول : ".. أما ما روي أن أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم عليه السلام هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (ص) ، وأصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام كمالك الأشتر ، فليس المقصود هم أنفسهم، بل المراد في هذه الروايات هو نظائرهم الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي امتاز بها مالك الأشتر، فلذلك يصفه الأئمة بأنه مالك الأشتر".
    - المصدر : المتشابهات ج2 ، سؤال رقم 72، للإمام أحمد الحسن (ع) .

    ولكي تنكشف الحقيقة للمؤمن ولكي يعرفها ، فإن السُّحُب اليمانية تتكرم علينا بفطرات الغيث المباركة ، فيقول يماني آل محمد (ع) الإمام أحمد الحسن عليه السلام : "... أما الزهد في الدنيا: فهو لا يعني تحريم ما أحل الله، بل يعني الاكتفاء بالقليل والكفاف ؛ لعلل لا يختلف إثنان على أنها ممدوحة ، منها المواساة لمن لا يجدون إلا القليل ، وإقتصار شغل الروح بالجسد وحاجاته على ما هو ضروري ، وكثير من العلل التي تجعل الإنسان المؤمن يرتقي في ملكوت السماوات ؛ لتحليه بالأخلاق الطيبة الكريمة ، وبالتالي تكشف له الحقيقة ويعرف الحقيقة...".
    - المصدر: الجواب المنير عبر الأثير (ج1 – ج3) سؤال رقم 101 ، ص186، للإمام أحمد الحسن (ع).
    يقول الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " أما في عالم الملكوت؛ فالإنسان محتاج إلى المربي الذي يفيض عليه الكمالات الأخلاقية التي ترقى به إلى عالم العقل، ومحتاج إلى الرّب الذي يدفع عنه الأهواء النفسية الباطلة، ووساوس شياطين الإنس والجن التي تقيد سيره في طريق الله سبحانه وتعالى".
    - المصدر : شيئ من تفسير الفاتحة ، ص 37، للإمام أحمد الحسن (ع) .

    - وكيفة يُسْـلــَك بنا إلى مكارم الأخلاق؟ يوضح لنا يماني آل محمد (ع) الإمام أحمد الحسن عليه السلام حين يقرن روح القدس بنية اخلاص العبد لله عز وجل ، فعنه عليه السلام:

    فيقول الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " روح القدس هو: روح الطهارة أو العصمة ، فاذا أخلص العبد بنيته لله سبحانه وتعالى ، وأراد وجه الله ، أحبه الله ووكل به ملكـًا يدخله في كل خير، ويخرجه من كل شر، ويسلك به إلى مكارم الأخلاق ، ويكون الروح القدس واسطة لنقل العلم للانسان الموكل به".
    - المصدر : الجواب المنير عبر الأثير (ج1الى ج3) سؤال رقم 23 ، ص41، للإمام أحمد الحسن (ع).
    - المصدر : المتشابهات (ج1- ج4) ص186، للإمام أحمد الحسن (ع) .
    عن الامام علي ع في قصيدة له :
    إن المــكارم أخــلاق مطهــرة * الديـن أولهـــــا و العقـــل ثانيــها * والعـلم ثــالثــها والحلم رابعــها * والجود خامسها والفضل ساديها * والبـرّ سابعهـا والشكـر ثامنـها * والصبر تاسعـهـا و الليـن باقيـها
    عن محمد بن مسلم، عن الصادق عن أبيه عليهما السلام قال: قال أبي علي بن الحسين عليهما السلام: يابني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم، ولا ترافقهم في طريق فقال: ياأبه من هم؟ عرفنيهم، قال:
    إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب.
    وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بايعك باكلة أو أقل من ذلك.
    وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه.
    وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.
    وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعونا في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع قال الله عزوجل: { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض و تقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله إلى } وقال عزوجل: { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } وقال في سورة البقرة: { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون } الإختصاص - للشيخ المفيد ، ومنتهى الآمال – للشيخ عباس القمي / ج 2 / ص 27 .
    - عن الإمام علي (عليه السلام): ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " فمن استطاع منكم أن يلقى الله تعالى وهو نقي الراحة من دماء المسلمين وأموالهم سليم اللسان من أعراضهم فليفعل.- نهج البلاغة: الخطبة ١٧٦، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٠ / ٢٨.
    - وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تستكفي اللسان، أي تقول: إتق الله فينا فإنك إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا .
    - المحجة البيضاء: ٥ / ١٩٣.
    - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، فتقول: إتق الله فينا فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا.- صحيح الترمذي: ٢٤٠٧.
    - عن الإمام علي (عليه السلام) لسان العاقل وراء قلبه ، لسان الجاهل مفتاح حتفه.
    - غرر الحكم: ٧٦١٠ و ٧٦١١.
    - عنه (عليه السلام) لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه .- نهج البلاغة: الحكمة ٤٠.
    - الإمام العسكري (عليه السلام): قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه- البحار: ٧٨ / ٣٧٤ / ٢١.
    - الإمام علي (عليه السلام): إن لسان المؤمن من وراء قلبه ، وإن قلب المنافق من وراء لسانه ، لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه وإن كان شرا واراه، وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه.- نهج البلاغة: الخطبة ١٧٦.
    - عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لسان المؤمن وراء قلبه ، فإذا أراد أن يتكلم بشئ تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه ، فإذا هم بشئ أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه. - المحجة البيضاء: ٥ / ١٩٥.
    وعن الرسول الأكرم ،، يوصي فيها الامام علي ع ، في 44 نصيحة ، نأخذ منها ، فعن الرسول (ص) يقول :..يا علي عليك بالصدق ، ولا تخرج من فيك كذبة أبدًا ، ولا تجترين على خيانة أبدًا ، والخوف من الله كأنك تراه ، وابذل مالك ونفسك دون دينك ، وعليك بمحاسن الأخلاق فاركبها ، وعليك بمساوي الأخلاق فاجتنبها .
    6..يا علي ثلاث من مكارم الأخلاق : تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك . يا علي ثلاث منجيات : تكف لسانك ، وتبكي على خطيئتك ، ويسعك بيتك .
    20.. يا علي أربع من يكن فيه كمل إسلامه : الصدق ، والشكر ، والحياء ، وحسن الخلق .
    43..يا علي أحسن خلقك مع أهلك وجيرانك ومن تعاشر وتصاحب من الناس تكتب عند الله في الدرجات العلى .
    روى عنوان البصرى ، فقال : قلت يا أبا عبدالله أوصني .
    قال: أوصيك بتسعة أشياء فإنها وصيتي لمريدي الطريق الى الله، والله أسأل أن يوفقك لاستعماله:
    o ثلاثة منها في رياض النفس.
    o وثلاثة منها في الحلم.
    o وثلاثة منها في العلم.
    فاحفظها وإياك والتهاون بها! أما ما في رياضة النفس:
    o فالأول: لا تأكل ما ليس لك فيه رغبة ، فأن ذلك يورث الحماقة والبلاهة.
    o والثانى: لا تأكل الا وأنت جائع.
    o والثالث: عندما تأكل كل من الحلال، واذكر أسم الله .
    وأما اللواتي في الحلم:
    o فمن قال لك إن قلت واحدة سمعت عشراً، فقل له: إن قلت عشراً لم تسمع واحدة.
    o ومن شتمك فقل له إن كنت صادقاً فيما تقول فأسأل الله أن يغفر لي وإن كنت كاذباً فيما تقول فالله أسأل أن يغفر لك.
    o ومن وعدك بالخنا فعده بالنصيحة والدعاء بالخير.
    وأما اللواتي في العلم:
    o فالأول: أسأل أهل العلم عما لا تعلم.
    o والثانى: احتنب أن تسأل الاخرين للامتحان.
    o والثالث: لا تعمل برأيك واحتط فيما ترى ، ولا تفتي بفتوى
    الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً يَعْدِلُ حَمْدَ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيينَ ، وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ الْمُخْلَصِينَ
    اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ‏ ، وَلَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَخِرْ لِي فِي قَضَائِكَ ، وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ ،، اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي ، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالنُّورَ فِي بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَمَتِّعْنِي بِجَوَارِحِي ، وَاجْعَلْ سَمْعِي وَبَصَرِي الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَارْزُقْنِي مَآرِبِي وَثَأْرِي ، وَأَقِرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي .
    اللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي ، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَاخْسَأْ شَيْطَانِي ، وَفُكَّ رِهَانِي ، وَاجْعَلْ لِي يَا إِلَهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى .

    والحمد لله رب العالمين ثــــــــــــــــــم (سورة قرآنية)




    * * * * *



    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا هو يا من لا هو إلا هو ، ومن لا يعلم ما هو إلا هو ، صل على محمد وال محمد ، وانصرنا على الكافرين
    وانصرنا على انفسنا الأمارة بالسوء يا أرحم الراحمين ، اللهم اجعانا كما تحب ولا تجعلنا كما نحب.


    الخطبة الثانية / شرائع الاسلام

    في البداية ، نرفع اسمى التبركات لمقام سيدنا و مولانا الإمام أحمد الحسن ، والحجة ابن الحسن ع حلول قرب ذكرى مولد الامام الحسن بن علي عليهما السلام.

    قسم الامام احمد الحسن ع كتاب الصلاة الى 4 اركان :
    الركن الاول: في مقدمات الصلاة
    الركن الثاني: في افعال الصلاة
    الركن الثالث: في بيان بقية الصلوات كصلاة الجمعة وغيرها
    الركن الرابع: فيه فصول ياتي بيانها ان شاء الله تعالى

    وكلامنا الان يقع في بيان الركن الاول

    بالنسبة للمقدمات فعددها سبعة وهي واجبة , يجب علينا معرفتها وهي:
    المقدمة الاولى: في اعداد الصلاة
    المقدمة الثانية: في المواقيت
    المقدمة الثالثة: في القبلة
    المقدمة الرابعة: في لباس المصلي
    المقدمة الخامسة: في مكان المصلي
    المقدمة السادسة: في ما يسجد عليه
    المقدمة السابعة: في الاذان والاقامة

    (( المقدمة الاولى : في أعداد الصلاة
    والكلام يقع في تعداد الفرائض والنوافل
    والمفروض منها تسع:
    صلاة اليوم والليلة، والجمعة، والعيدين، والكسوف، والزلزلة، والآيات، والطواف، والأموات، وما يلتزمه الإنسان بنذر وشبهه، وما عدا ذلك مسنون.))
    يبين الامام ع في هذه المقدمة الاولى عدد الصلوات الواجبة وهي تسعة :
    صلاة اليوم والليلة : الصبح والظهرين والعشائين
    صلاة الجمعة ـ صلاة عيد الفطر وعيد الاضحى ـ صلاة الكسوف ـ صلاة الزلزلة ـ صلاة الآيات
    صلاة الطواف وهي ركعتان تكون بعد طواف الحج والعمرة .
    صلاة الاموات : لها كيفيتها الخاصة تصلى على الميت
    وما يلتزمه الانسان بنذر وشبهه , المقصود بشبه النذر هو العهد واليمين ( الاخوات الثلاث النذر والعهد واليمين لها معنى واحد ) مثال : كمن ينذر ان يصلي لله في كل يوم ركعتين قبل ان ينام ـ فهذا الانسان يكون قد اوجبها على نفسه بالنذر
    ((وصلاة اليوم والليلة خمس وهي: سبع عشرة ركعة في الحضر، الصبح ركعتان، والمغرب ثلاث، وكل واحدة من البواقي أربع. ويسقط من كل رباعية في السفر ركعتان. ))
    بعد ذلك يبين الامام ع صلوات اليوم والليلة وهي على قسمين واجبة ومستحبة
    فالواجبة : الفرائض الخمس
    والمستحبة : النوافل المسنونة
    مجموعها يكون 51 ركعة وهي من علامات المؤمن كما ورد في الحديث عن الامام الحسن العسكري " عليه السلام " : علامات المؤمن خمس : صلاة احدى والخمسين وزيارة الاربعين ، والتختم باليمين وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .
    الصبح ركعتان والمغرب 3 ركعات و البواقي اي الظهر والعصر والعشاء اربع ركعات
    ففي الحضر يكون مجموع ركعات الصلاة : 17
    اما في السفر : بدل ان تكون صلاة الظهر والعصر والعشاء 4 ركعات يصلي المكلف ركعتين ويصبح الواجب هو 11 ركعة
    ((ونوافلها في الحضر أربع وثلاثون ركعة: أمام الظهر ثمان، وقبل العصر مثلها، وبعد المغرب أربع، وعقيب العشاء ركعتان من جلوس تعدان بركعة، وإحدى عشر صلاة الليل مع ركعتي الشفع والوتر، وركعتان للفجر قبل الفرض. ويسقط في السفر نوافل الظهر والعصر، أما الوتيرة فلا تسقط. والنوافل كلها ركعتان بتشهد وتسليم بعدهما، إلا المنصوص على إنها أكثر من اثنين بسلام أو أقل كالوتر وصلاة الأعرابي، وسنذكر تفصيل باقي الصلوات في مواضعها إن شاء الله تعالى. ))
    النوافل في الحضر : النوافل التي تستحب للمكلف في الحضر 34 ركعة
    كيفية صلاة النافلة : لا يحتاج المكلف الى الاذان والاقامة , فيستحب الاستعاذة والتسمية قبل النية ,وبعد النية يكبر تكبيرة الاحرام الواجبة وبعدها التكبيرات الستة , كما يستحب بعد الفاتحة قراءة سورة لانه في النوافل الفاتحة كافية ثم يركع ويسجد ويقوم للركعة الثانية فيقرأ الفاتحة وتسحب بعدها قراءة سورةويستحب القنوت ثم يركع ويسجد ويتشهد ويسلم ,يكون بذلك قد اتم ركعتين من النافلة.
    تعداد النوافل:
    نافلة الصبح : وقتها : قبل صلاة الفجر , ركعتان , تصليها بنية نافلة الفجر
    نافلة الظهر : وقتها : قبل صلاة الظهر , 8ركعات تصليها بنية نافلة الظهر، تصليها ركعتان تتلوها ركعتان كما بيناه.
    نافلة العصر : وقتها : قبل صلاة العصر , 8 ركعات تصليها بنية نافلة العصر، تصليها ركعتان تتلوها ركعتان، وتقرأ التشهد خلف كل ركعتان
    نافلة المغرب : وقتها : بعد صلاة المغرب ,4 ركعات تصليها بنية نافلة المغرب، تصليها ركعتان تتلوها ركعتان، وتقرأ التشهد خلف كل ركعتان
    نافلة العشاء : وقتها : بعد صلاة العشاء , ركعتين من جلوس تسمى صلاة الوتيرة تصليها بنية نافلة العشاء.
    ملاحظة : تتقدم نافلة الصبح والظهر والعصر على الفريضة , اما بالنسبة للمغرب والعشاء تؤدى النافلة بعد الفريضة.
    نافلة الليل : الركعات: 11 ركعة، 8 ركعات تصليها بنية نافلة الليل، تصليها ركعتان تتلوها ركعتان، ، وركعتان تصليها بنية الشفع , وبعدها تصلي ركعة الوتر.
    كيفيةركعتي الشفع: بعد النية (أصلي ركعتي الشفع قربة الى الله تعالى). الركعة الأولى: يقرأ الحمد وسورة الناس. الركعة الثانية: يقرأ الحمد وسورة الفلق وتكون من غير قنوت، وبعد السجود يتشهد ويسلم ثم يقنت.
    كيفية ركعة الوتر: تبدأ بالنية (أصلي ركعة الوتر قربة الى الله تعالى) تقرأ بعد الحمد سورة الاخلاص ثلاث مرات والمعوذتين مرة واحدة، ثم تقنت ويستحب ان تقرا دعاء ( لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد لله وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ،ثم يقول سبع مرات (هذا مقام العائذ بك من النار)، ثم يستغفر الله سبعين مرة (أستغفر الله وأتوب اليه)، ثم يستغفر لأربعين مؤمناً بقوله (اللهم اغفر لفلان، اللهم اغفر لفلان … الخ)، ثم يقول (العفو) ثلاثمائة مرة، ثم يكبر يركع ويسجد ثم يتشهد ويسلم.
    ملاحظة : صلاة الشفع والوتر هي من ضمن صلاة الليل وليس خارجة عنها.
    النوافل في السفر : اما بالنسبة للمسافر هناك نوافل اسقطها الشرع عنه وهي نوافل الظهر والعصر اما باقي النوافل فهي باقية على استحبابها, وقد افرد الامام ع الوتيرة من باقي النوافل لأنها محل خلاف بين الفقهاء فمنهم من اسقطها.
    النوافل كلها ركعتان بتشهد وتسليم بعدها وهناك صلوات يخالف ترتيب التشهد والتسليم فيها باقي الصلوات كصلاة الوتر وصلاة الاعرابي . ففي صلاة الوتر ياتي التشهد والتسليم مباشرة بعد الركعة الاولى , اما في صلاة الاعرابي يكون التشهد والتسليم بعد الركعة الرابعة .
    صلاة الأعرابي: نبينها من خلال هذه الرواية:
    أتى رجل من الأعراب إلى رسول الله عليه وآله فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله إنا نكون في هذه البادية بعيدا عن المدينة فلا نقدر أن نأتيك في كل جمعة فدلني على عمل فيه فضل صلاة الجمعة إذا رجعت إلى أهلي أخبرتهم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين، تقرأ في أول ركعة الحمد مرة وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات، واقرأ في الثانية الحمد مرة و قل أعوذ برب الناس سبع مرات، فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات، ثم قم فصل ثماني ركعات بتسليمتين واقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة، وإذا جاء نصر الله والفتح مرة، وقل هو الله أحد خمسا وعشرين مرة، فإذا فرغت من صلاتك فقل: سبحان رب العرش العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعين مرة، قال: والذي اصطفاني بالنبوة ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذا الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما. تمام الخبر (5)

    والحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما

    الى شرف النبي الكريم والرسول العظيم وآله ، وأرواح الأئمة الطاهرين والأنبياء والمرسلين ، وعلى من مات باخلاص على الولاية والدين ، لا سيما انصار الامام المهدي عليه السلام

    اللهم إني أحمدك حمدا يقل في انتشاره حمد كل حامد ، ويضمحل باشتهاره جحد كل جاحد ، ويفل بغراره حسد كل حاسد، ويحل باعتباره عقد كل كائد ، وأشهد أن لا إله إلا الله، شهادة أعتد بها لدفع الشدائد ، واسترد بها شارد النعم الاوابد ، وأصلي على سيدنا محمد وال محمد الأئمة والمهديين مقصد كل مؤمن قاصد ، الهادي إلى امتن العقايد واحسن القواعد ، الداعي إلى انجح المقاصد وأرجح الفوائد ، وعلى اله الغر الاماجد ، المقدمين على الاقارب والاباعد ، المؤيدين في المصادر والموارد ، صلاة تسمع كل غائب وشاهد ، وتقمع كل شيطان مارد.

    اللهم اني أعوذ بك أن افتقر في غناك ، أو أضل في هداك ، أو أذل في عزك ، أو أضام في سلطانك ، أو أضطهد وأمر لك ،، أللهم اني اعوذ بك ان اقول زورا ، أو أغشى فجورا ، أو أكون بك مغرورا.
    صل على محمد وال محمد
    وافعل ما انت أهله يا ارحم الرحيم

    بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين

    (سورة قرآنية)
    والحمد لله رب العالمين
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎