إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قصة أصحاب الرس.. ونبي الله ذو الرس (عليه السلام)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    قصة أصحاب الرس.. ونبي الله ذو الرس (عليه السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    قصة أصحاب الرس.. ونبي الله ذو الرس (عليه السلام)

    قال تعالى:
    (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ) [سورة ق : 12]

    (وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ۖ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا * وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا) [سورة الفرقان : 37-39]

    ** ** **

    قال الإمام أحمد الحسن (ع):
    [ .... فالأنبياء والأوصياء بحسب هؤلاء جهلة ومجانين ، حاشاهم من ذلك وصلوات الله عليهم فقد عاشوا غرباء بين الناس فليت شعري من المجنون ومن العاقل ، فعند أهل الأرض انهم هم العقلاء والأنبياء (ع) مجانين وعند أهل السماء الأنبياء (ع) الغرباء هم العقلاء ، فنبي الله ذو الرس لم يصدقه ولا واحد من أهل زمانه بل كذبوه بأجمعهم وبحسب نظرهم انهم هم العقلاء العلماء وهذه هي آفة بني آدم التي أردتهم في هاوية جهنم وجعلتهم يحاربون الأنبياء والأوصياء على مدى العصور ويتهمونهم بالجهل والجنون ومخالفة العقلاء كما أوهمهم الشيطان (لعنه الله) بذلك (وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ) (الصافات:36) ، (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) (الدخان:14) .... ]

    من تقديم كتاب الإفحام لمكذب رسول الإمام (ع) - للشيخ ناظم العقيلي

    ** ** **

    ورد في علل الشرائع للشيخ الصدوق (ج ١ - الصفحة ٤٣):

    حدثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر ابن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين ابن علي عليهم السلام قال:
    [ أتى علي بن أبي طالب قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف بني تميم، يقال له عمرو، فقال:
    يا أمير المؤمنين أخبرني عن أصحاب الرس في أي عصر كانوا؟ وأين كانت منازلهم؟ ومن كان ملكهم؟ وهل بعث الله عز وجل إليهم رسولا أم لا؟ وبماذا أهلكوا فإني لا أجد في كتاب الله عز وجل ذكرهم ولا أجد خبرهم؟
    فقال له علي عليه السلام:
    قد سألت عن حديث ما سألني عنه أحد قبلك ولا يحدثك أحد بعدي إلا عني، وما في كتاب الله عز وجل آية إلا وأنا أعرف بتفسيرها وفي أي مكان نزلت من سهل أو جبل وفي أي وقت من ليل أو نهار، وان هاهنا لعلما جما - وأشار إلى صدره - ولكن طلابه قليل، وعن قليل يندمون لو فقدوني.
    كان من قصتهم يا أخا تميم: انهم كانوا يعبدون شجرة صنوبر، يقال لها (شاهدرخت) كان يافث بن نوح غرسها على شفير عين يقال لها (روشنا آب).
    وانما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم في الأرض، وذلك بعد سليمان (ع) وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له الرس من بلاد المشرق، وبهم سمي النهر، ولم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه ولا أعذب منه ولا قرى أكثر ولا أعمر منها، وذكر عليه السلام أسماءها، وكان أعظم مداينهم اسفندار وهي التي ينزلها ملكهم، وكان يسمى تركوذ بن غابور بن يارش بن ساذن بن نمروذ بن كنعان فرعون إبراهيم (ع)، وبها العين الصنوبرة وقد غرسوا في كل قرية منها حبة من طلع تلك الصنوبرة وأجروا إليها نهرا من العين التي عند الصنوبرة، فنبتت الحبة وصارت شجرة عظيمة وحرموا ماء العين والأنهار، فلا يشربون منها ولا أنعامهم، ومن فعل ذلك قتلوه، ويقولون هو حياة آلهتنا فلا ينبغي لأحد ان ينقص من حياتنا ويشربون هم وأنعامهم من نهم الرس الذي عليه قراهم، وقد جعلوا في كل شهر من السنة في كل قرية عيدا يجتمع إليه أهلها فيضربون على الشجرة التي بها كلة من حرير فيها من أنواع الصور ثم يأتون بشاة وبقر فيذبحونها قربانا للشجرة، ويشعلون فيها النيران بالحطب، فإذا سطع دخان تلك الذبائح وقتارها في الهواء وحال بينهم وبين النظر إلى السماء خروا سجدا يبكون ويتضرعون إليها أن ترضى عنهم.
    فكان الشيطان يجئ فيحرك أغصانها ويصيح من ساقها صياح الصبي ان قد رضيت عنكم عبادي فطيبوا نفسا وقروا عينا.
    فيرفعون رؤوسهم عند ذلك ويشربون الخمر ويضربون بالمعازف ويأخذون الدستبند - يعني الصنج - فيكونون على ذلك يومهم وليلتهم ثم ينصرفون وسمت العجم شهورها اشتقاقا من تلك القرى.
    حتى إذا كان عيد قريتهم العظمى اجتمع إليها صغيرهم وكبيرهم فضربوا عند الصنوبرة والعين سرادقا من ديباج عليه من أنواع الصور وجعلوا له اثنا عشر بابا كل باب لأهل قرية منهم ويسجدون للصنوبرة خارجا من السرادق ويقربون لها الذبائح أضعاف ما قربوا للشجرة التي في قراهم.
    فيجئ إبليس عند ذلك فيحرك الصنوبرة تحريكا شديدا ويتكلم من جوفها كلاما جهوريا ويعدهم ويمنيهم بأكثر مما وعدتهم ومنتهم الشياطين كلها فيحركون رؤوسهم من السجود وبهم من الفرح والنشاط ما لا يعيقون ولا يتكلمون من الشرب والعزف فيكونون على ذلك اثنا عشر يوما لياليها بعدد أعيادهم سائر السنة ثم ينصرفون.
    فلما طال كفرهم بالله عز وجل وعبادتهم غيره، بعث الله نبيا من بني إسرائيل من ولد يهودا بن يعقوب، فلبث فيهم زمانا طويلا يدعوهم إلى عبادة الله عز وجل ومعرفة ربوبيته، فلا يتبعونه.
    فلما رأى شدة تماديهم في الغي وحضر عيد قريتهم العظمى، قال: يا رب ان عبادك أبوا إلا تكذيبي وغدوا يعبدون شجرة لا تضر ولا تنفع، فأيبس شجرهم أجمع وأرهم قدرتك وسلطانك.
    فأصبح القوم وقد أيبس شجرهم كلها، فهالهم ذلك، فصاروا فرقتين، فرقة قالت: سحر آلهتكم هذا الرجل الذي زعم أنه رسول رب السماء والأرض إليكم ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلى إلهه. وفرقة قالت: لا، بل غضبت آلهتكم حين رأت هذا الرجل يعيبها ويدعوكم إلى عبادة غيرها فحجب حسنها وبهاؤها لكي تغضبوا لها.
    فتنصروا منه وأجمع رأيهم على قتله، فاتخذوا أنابيب طوالا مثل البرابخ ونزحوا ما فيها من الماء، ثم حفروا في قرارها بئرا ضيقة المدخل عميقة وأرسلوا فيها نبيهم، وألقموا فاها صخرة عظيمة، ثم أخرجوا الأنابيب من الماء وقالوا:
    نرجو الآن ان ترضى عنا آلهتنا إذا رأت إنا قد قتلنا من يقع فيها ويصد عن عبادتها ودفناه تحت كبيرها يتشفى منه فيعود لنا نورها ونضرتها كما كان.
    فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيهم عليه السلام وهو يقول: سيدي قد ترى ضيق مكاني وشدة كربي، فارحم ضعف ركني، وقلة حيلتي، وعجل بقبض روحي ولا تؤخر إجابة دعوتي، حتى مات.
    فقال الله جل جلاله لجبرئيل عليه السلام: أيظن عبادي هؤلاء الذين غرهم حلمي وآمنوا مكري وعبدوا غيري وقتلوا رسولي ان يقوموا لغضبي أو يخرجوا من سلطاني كيف وأنا المنتقم ممن عصاني ولم يخش عقابي، واني حلفت بعزتي لأجعلنهم نكالا وعبرة للعالمين.
    فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك إلا بريح عاصف شديد الحمرة، فتحيروا فيها وذعروا منها وتضام بعضهم إلى بعض، ثم صارت الأرض من تحتهم حجر كبريت يتوقد وأظلتهم سحابة سوداء، فألقت عليهم كالقبة جمرا يلتهب، فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص بالنار.
    فنعوذ بالله تعالى من غضبه ونزول نقمته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    ]

    ** ** **

    أيضا ورد في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (ج ١٤ - الصفحة ١٥٤):

    قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، وماجيلويه، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي، عن علي بن العباس، عن جعفر بن محمد البلخي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن إبراهيم قال:
    سأل رجل أبا الحسن موسى عليه السلام عن أصحاب الرس الذين ذكرهم الله من هم وممن هم وأي قوم كانوا؟
    فقال:
    [ كانا رسين: أما أحدهما فليس الذي ذكره الله في كتابه، كان أهله أهل بدو وأصحاب شاة وغنم، فبعث الله تعالى إليهم صالح النبي عليه السلام رسولا فقتلوه، وبعث إليهم رسولا آخر فقتلوه، ثم بعث إليهم رسولا آخر و عضده بولي فقتلوا الرسول، وجاهد الولي حتى أفحمهم، وكانوا يقولون: إلهنا في البحر وكانوا على شفيره، وكان لهم عيد في السنة، يخرج حوت عظيم من البحر في تلك اليوم فيسجدون له، فقال ولي صالح لهم: لا أريد أن تجعلوني ربا، ولكن هل تجيبوني إلى ما دعوتكم إن أطاعني ذلك الحوت؟ فقالوا: نعم، وأعطوه عهودا ومواثيق، فخرج حوت راكب على أربعة أحوات، فلما نظروا إليه خروا سجدا، فخرج ولي صالح النبي إليه وقال له: ايتني طوعا أو كرها بسم الله الكريم، فنزل عن أحواته، فقال الولي: ايتني عليهن لئلا يكون من القوم في أمري شك، فأتى الحوت إلى البر يجرها وتجره إلى عند ولي صالح، فكذبوه بعد ذلك، فأرسل الله إليهم ريحا فقذفتهم في اليم - أي البحر - ومواشيهم، فأتى الوحي إلى ولي صالح بموضع ذلك البئر وفيها الذهب والفضة، فانطلق فأخذه ففضه (1) على أصحابه بالسوية على الصغير والكبير.
    وأما الذين ذكرهم الله في كتابه فهم قوم كان لهم نهر يدعى الرس، وكان فيهم أنبياء كثيرة، فسأله رجل: وأين الرس؟ فقال: هو نهر بمنقطع آذربيجان، وهو بين حد أرمينية (2) وآذربيجان، وكانوا يعبدون الصلبان، (3) فبعث الله إليهم ثلاثين نبيا في مشهد واحد فقتلوهم جميعا، فبعث الله إليهم نبيا وبعث معه وليا فجاهدهم، وبعث الله ميكائيل في أوان وقوع الحب والزرع، فأنضب ماءهم (4) فلم يدع عينا ولا نهرا ولا ماء لهم إلا أيبسه وأمر ملك الموت فأمات مواشيهم، وأمر الله الأرض فابتلعت ما كان لهم من تبرأ وفضة أو آنية فهو لقائمنا عليه السلام إذا قام، فماتوا كلهم جوعا وعطشا، فلم يبق منهم باقية، وبقي منهم قوم مخلصون فدعوا الله أن ينجيهم بزرع وماشية وماء، ويجعله قليلا لئلا يطغوا، فأجابهم الله إلى ذلك لما علم من صدق نياتهم، ثم عاد القوم إلى منازلهم فوجدوها قد صارت أعلاها أسفلها، وأطلق الله لهم نهرهم، وزادهم فيه على ما سألوا، فقاموا على الظاهر و الباطن في طاعة الله حتى مضى أولئك القوم وحدث بعد ذلك نسل أطاعوا الله في الظاهر و نافقوه في الباطن، وعصوا بأشياء شتى فبعث الله من أسرع فيهم القتل، فبقيت شرذمة منهم فسلط الله عليهم الطاعون فلم يبق منهم أحدا، وبقي نهرهم ومنازلهم مائتي عام لا يسكنها أحد، ثم أتى الله تعالى بقوم بعد ذلك فنزلوها وكانوا صالحين، ثم أحدث قوم منهم فاحشة واشتغل الرجال بالرجال والنساء بالنساء فسلط الله عليهم صاعقة فلم يبق منهم باقية.
    ]

    ** ** **

    الكافي للشيخ الكليني (ج ٧ - الصفحة ٢٠٢):
    علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، وهشام، وحفص، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه دخل عليه نسوة فسألته امرأة منهن عن السحق، فقال:
    [ حدها حد الزاني ].
    فقالت المرأة: ما ذكر الله عز وجل ذلك في القرآن؟
    فقال: [ بلى ].
    قالت: وأين هو؟
    قال: [ هن أصحاب الرس ].

    ** ** **

    الكافي للشيخ الكليني (ج ٥ - الصفحة ٥٥١):
    أبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن حسين بن أحمد المنقري، عن هشام الصيدناني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
    سأله رجل عن هذه الآية (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ)
    فقال: بيده هكذا فمسح إحداهما بالأخرى، فقال: [ هن اللواتي باللواتي يعني النساء بالنساء ].

    ** ** **

    بحار الأنوار للعلامة المجلسي (ج ١٤ - الصفحة ١٥٣):
    معاني الأخبار: معنى أصحاب الرس أنهم نسبوا إلى نهر يقال له الرس من بلاد المشرق، وقد قيل: إن الرس هو البئر، وإن أصحابه رسوا نبيهم بعد سليمان بن داود عليه السلام وكانوا قوما يعبدون شجرة صنوبر يقال لها شاه درخت، كان غرسها يافث بن نوح، فأنبتت لنوح بعد الطوفان، وكان نساؤهم يشتغلن بالنساء عن الرجال، فعذبهم الله عز وجل بريح عاصف شديدة الحمرة، وجعل الأرض من تحتهم حجر كبريت يتوقد وأظلتهم سحابة سوداء مظلمة فانكفت عليهم كالقبة جمرة تلتهب فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص في النار.


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
  • Ansariyat Ahmed
    عضو نشيط
    • 08-06-2013
    • 212

    #2
    رد: قصة أصحاب الرس.. ونبي الله ذو الرس (عليه السلام)

    لا حول ولا قوة الا بالله ، كم هو نبي مظلوم الله اكبر ساعد الله قلبه على هكذا ناس ..
    لم أسمع عن قصته من قبل ، قصص الأنبياء سلام الله عليهم كثير منها ليست مشهورة ومعروفة عند اغلب الناس
    سلام الله على الامام احمد الحسن (ع) الذي ذكر هذا النبي العظيم ،، قصة موته مؤلمة والله ..

    جزاكِ الله خير اختي وأحسنتِ البحث والنشر اسال الله لكم التوفيق



    [..أنا كجدي الحسين (ع) وأنفي كالحجر .. ووالله أُذبح ألف مرة ولا أطأطئ رأسي لطاغية..]

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎