إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الفداء... كما بينه يماني آل محمد (ص)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    الفداء... كما بينه يماني آل محمد (ص)



    [...الفداء قد ظهر في الإسلام بأجلى صوره في الحسين ع، وقبل الإسلام تجد الفداء في الحنيفية دين إبراهيم ع بإسماعيل، وتجده أيضاً بعبد الله والد الرسول محمد ، وأيضاً تجده في اليهودية دين موسى ع بيحيى بن زكريا ع، وتجده في النصرانية بالمصلوب، وبغض النظر عن كون النصارى يتوهمون أن المصلوب هو عيسى ع نفسه، فإنهم يعتقدون بأن المصلوب هو حامل الخطيئة ومعتقداتهم وإن كان فيها تحريف ولكن هذا لا يعني أنها جميعاً جاءت من فراغ تام وليس لها أي أصل في دين الله سبحانه حرفت عنه، بل كثير من العقائد المنحرفة في الحقيقة هي تستند إلى أصل ديني أخذه علماء الضلال غير العاملين وحرفوه وبنوا عليه عقيدة فاسدة، فقضية كون الرسل يتحملون بعض خطايا أممهم ليسيروا بالأمة ككل إلى الله موجودة في دين الله ولم تأتِ من فراغ، ويمكنك مراجعة نصوص التوراة مثلاً للإطلاع على تحمل موسى ع عناءً إضافياً لما يقترفه قومه من الخطايا، ورسول الله محمد تحمل خطايا المؤمنين قال تعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾. وتفسيرها في الظاهر: أنه تحمل خطايا أمته وغفرها الله له ، عن عمر بن يزيد بياع السابري قال: (قلت: لأبي عبد الله ع: قول الله في كتابه ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ﴾ قال: ما كان له من ذنب ولا هم بذنب ولكن الله حمله ذنوب شيعته ثم غفرها له)([1]). وتحمل الرسل لخطايا أممهم لا يعني أنهم يتحملون خطيئة نقض العهد والميثاق عن منكري خلفاء الله الذين يموتون على هذا الإنكار، بل هم يتحملون خطيئة من غفل عن تذكر العهد والميثاق ، ونقضه مدة من الزمن في هذه الحياة الدنيا، كما أن تحملهم لخطايا أممهم لا يعني أنهم يصبحون أصحاب خطيئة عوضا عن أممهم، بل معناه ... أنهم يتحملون أثقالاً إضافية وعناءً إضافياً في تبليغ رسالاتهم في هذه الدنيا للناس، وهذا طبعا بإرادتهم هم؛ لأنهم هم من يطلب هذا، فالأب الرحيم بأبنائه يتحمل نتائج أخطائهم في كثير من الأحيان، وإن كانت تسبب له عناءً ومشقة وربما الآلام والقتل في سبيل الله، كما هو الحال في الحسين ع؛ وذلك لأن الأب يرجو صلاح أبنائه في النهاية، وربما كثيرون لا يتذكرون العهد حتى يراق دم أبيهم ولي الله فيكون سبباً لتذكرهم العهد والميثاق، ولهذا تجد الحسين ع الذي شاء الله أن يجعله سبباً لتذكر عدد كبير من الخلق قد ترك الحج وأقبل يحث الخطى إلى مكان ذبحه ع. ...]
    الجواب المنير ج3 من السؤال327


    [ ...في الشرائع السابقة كان للأب أن يقتل ولده تقرباً إلى الله سبحانه، وقصة إبراهيم (ع) وهو نبي مع ولده حين أراد ذبحه، وقصة عبد المطلب (ع) وهو وصي مع ولده حين أراد قتله قربة لله ([2]) ليست ببعيدة، فلما جاء الإسلام نسخ هذا الحكم وأصبح الأب لا يستطيع أن ينذر ولده للذبح لوجه الله ولكن إذا قتله فإنه لا يقتل به، وهذا الحكم يعرفه المسلمون ، فالقاتل يقتل إلا إن كان أباً... ]
    المتشابهات ج3 من السؤال72


    [ لماذا قتل الحسين ضمآنا مذبوحا ! !

    ...انظر إلى هاجر عندما وضعت إسماعيل ابنها على الأرض بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على تحمّل أن يموت بين يديها عطشاً، وأخذت تسعى بين الصفا والمروة.
    هل تصرّفها هذا تصرّف أُمٍ هائجة ولا تكاد تعقل كما يقولون ؟
    أم أن تصرّفها هذا هو سبب نبع الماء عند إسماعيل ؟
    وإذا كان سعيها بين الصفا والمروة السبب في نبع الماء، فلماذا يكون سعيها بين جبلين سبباً في أن ينبع الماء بقدرة الله وينجو ولدها ؟
    الحقيقة، إنّ الجبلين كما بيّنت سابقاً يمثّلان فاطمة وعلياً عليهما السلام، والسعي بينهما يعني التوسل بهما وبذريتهما أو الناتج منهما.
    فكان سعيها سبباً أن تفضّل عليها الله، وكان أن فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام.
    انظر هذا هو الفداء الأول: الفداء من العطش. كان سيموت إسماعيل عليه السلام عطشاً، ففدي بالحسين عليه السلام ابن علي وفاطمة عليهما السلام، أو الصفا والمروة، اللذين سعت بينهما وتوسلت بهما هاجر.
    الفداء الثاني: الفداء من الذبح وأنت تعرفه، وأيضاً فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام. وذكره الله في القرآن فقال: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ (الصافات: 107).
    فداه من العطش ومن الذبح، ولهذا مات الحسين عليه السلام عطشاناً مذبوحاً.
    لا يوجد شيء عبثي في دين الله، أو في حياة الأنبياء عليهم السلام كما يصور من يجهل الحقيقة أنّ هاجر سعت بين الصفا والمروة لذهولها بسبب عطش ابنها وأنه شارف على الموت دون أن يكون لهذا السعي أي معنى ؟!!
    لهذا فمن يذهب للحج وهو لا يفهم الحقائق وما يفعل، يصف الله حجه أنه مكاء وتصدية تماماً كالتصفيق والصفير، ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ (الأنفال: 35).
    إنّ العمل الذي تعمله وأنت لا تفهم معناه ولا تعرف منه شيئاً لا يكون له قيمة.
    ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾ (الفرقان: 44).
    بربك ما فرق أن تركض بهيمة بين جبلين وأن يركض من لا يفقه شيئاً بين الصفا والمروة ؟
    الأمر ليس أن يهرول أو يركض أو يسعى إنسان بين جبلين، بل لابد أن يفهم ماذا يفعل، ولماذا يفعل ؟
    الذهاب للكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، ... الخ من أفعال الحج، كلها متعلقة بعلي وبالحسين وبآل محمد عليهم السلام.
    ]
    كتاب مع العبد الصالح ج2 ص(7-8)


    [ السؤال/ 62: قال تعالى: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾. ﴿ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
    ما معنى الآية الكريمة، وما ارتباط النحل مع الأنبياء والمرسلين والأئمة الأطهار وتحديداً السيد(ع) ؟
    المرسل : إبراهيم رغيل
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    لم يخلق الله سبحانه وتعالى شيئاً عبثاً، بل كل شيء بمقدار وتقدير وحكمة بالغة؛ ليتفكر الإنسان في خلق الله، فيعرف من خلال هذا التفكر الحقيقة، وكم حثّ سبحانه الناس على التفكر في خلقه لعلهم يهتدون إلى الحق ﴿أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾. ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾.
    وفي النحل آيات يعرف الإنسان من خلالها الحق، فهو يجمع العسل من الأشجار، وفي العسل شفاء للأجساد، وكذا الأنبياء والأوصياء وشيعتهم يجمعون العلم من الشجرة الطيبة المباركة، وفي العلم شفاء الأرواح.
    وكذا فإنّ مملكة النحل تهلك إن فقدت يعسوبها، ففي البداية تتكون في المملكة مجموعة ملكات كاذبة تماماً كحال العلماء غير العاملين، فهي تنتج بيضاً غير ملقح فتخدع باقي النحل بهذا الإنتاج الكاذب الواهم؛ ليكون مصير المملكة الهلاك بعد أن تضمحل تدريجياً.
    والملكات الكاذبة في مملكة فقدت يعسوبها تكون أكثر من واحدة، وهي لا تتفق على حركة واحدة منسقة للخلية، كما أنّ كل واحدة منها تحيط نفسها بحاشية من النحل بعد خداعه بأنّها ملكة حقيقية، وهكذا تنقسم المملكة بسبب الملكات الكاذبة.
    تماماً لو تتبعت حال الملكات الكاذبة في مملكة النحل، لوجدته مشابهاً إلى حدٍ كبير حال العلماء غير العاملين، الذين يأتون بعلم فاسد بعد شربهم من آجن، ويسببون إنقسام الأمّة بعد أن تفقد نبيها وإمامها.
    وهناك آية في النحل للتضحية والفداء، فعندما يهاجم عدو مملكة النحل فإنّ النحل يهاجم العدو للدفاع عن المملكة وعن اليعسوب وباقي النحل، وكل نحلة تلدغ العدو فإنّها تفقد حياتها حتماً، ومع ذلك فالنحل يُقدم على التضحية بنفسه دون تردد من أجل المملكة، وفي هذا آية ودرس في الابتعاد عن الأنا.
    في هذا المختصر حاولت أن أضيء لك الطريق قليلاً، لتتبع بنفسك حال النحل ومملكته؛ لتلمس مدى التشابه بينه وبين أهل الدين، سواء منهم الصادق والمخدوع والكاذب، فتعرف عندها أنّ الله يكلم الناس بكل شيء، بالحجر والشجر والحيوان.
    ]
    الجواب المنير ج2


    [ سأنصح لكم وأنذركم وافتح صفحة الحسين (ع) باباً لنصحي ، عسى أن يكون فيكم عاقل ، يثوب إلى رشده ، وينقذ نفسه من التردي في هاوية الجحيم .
    الحسين (ع) فداء عرش الله سبحانه وتعالى . ولم يكن الدين الإلهي يستقيم ويتمخض عن دولة العدل الإلهي في آخر الزمان لولا دماء الحسين (ع) .
    لقد بين الإمام الحسين (ع) إن الدين الإلهي لا يستقيم إلا بدمه المقدس .
    فلولا دماء الحسين (ع) التي سالت على ارض كربلاء لذهبت جهود الأنبياء والمرسلين ، وجهود محمد (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) سدى ، ولما استطاع الأئمة من ولد الحسين (ع) ترسيخ قواعد الدين الإلهي ، والولاية الإلهية وحاكمية الله سبحانه وتعالى
    ... (إلى أن قال ع)... لقد مهد الحسين (ع) الطريق لدولة العدل الإلهي وكأن الحسين (ع) ذبح في كربلاء ليملك القائم (ع) من ولده وكأن الحسين (ع) فداء لدولة العدل الإلهي ولملك الله سبحانه وتعالى (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات:107) وهكذا كان هذا الفداء أوضح علامات الطريق إلى الله سبحانه وتعالى ، ولم يستطع علماء الضلالة غير العاملين على مر العصور اغتيال الحسين (ع) أو درسه ، ولا يزال وسيبقى علماً يرفرف في السماء لمن طلب الحق... ]
    من الخطاب نصيحة إلى طلبة الحوزة العلمية وإلى كل من يطلب الحق


    [ سؤال/ 123: لماذا أخرج الحسين ع طفله عبد الله الرضيع ع إلى جيش يزيد (لعنه الله) ليطلب له الماء؟ وهل كان يعلم ع أنهم سوف يقتلونه؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    الحسين ع أخرج رضيعه ليطلب له الماء، وكان يعلم أنه يقتل. واعلم أنّ للباطل جولة وللحق دولة ، ولكي تتم جولة الباطل فلابد لجند الشيطان (لعنه الله) أن يخوضوا في كل هاوية مظلمة، ولابد لهم أن يستفرغوا ما في جعبتهم وهم يخوضون المعركة مع جند الله. واعلم أنّ مصاب الحسين ع قد خفّف عنكم الكثير الكثير مما لا طاقة لكم على حمله من ظلم الظالمين، لتنالوا رضا الله سبحانه، ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار. لقد فدى الحسين ع دماءكم بدمه الشريف المقدس، وفدى نساءكم وأعراضكم بخير نساء العالمين من الأولين والآخرين بعد أمها فاطمة ، وهي زينب ، وفدى أبناءكم بالرضيع. والإمام المهدي ع وأنا العبد الفقير المسكين أكثر خلق الله رقابنا مثقلة بفضل الحسين ع، ودين الحسين ع قد أثقل ظهري ، ولا طاقة لي بوفائه إلا أن يوفيه الله عني. واعلم أنّ الإمام المهدي ع عندما يقول للحسين ع: (لأبكينك بدل الدموع دماً) ، يقولها على الحقيقة لا المبالغة، وهذا لأنّ الحسين ع فدى قضية الإمام المهدي ع بدمه الشريف وبنفسه المقدسة، فجعل نفسه فداء لقضية الإمام المهدي ع، فهو ذبيح الله، أي كما أنك عندما تبني بيتاً تفدي له كبشاً، كذلك الله سبحانه وتعالى لما بنى عرشه وسماواته وأرضه جعل فداءها الحسين ع. وقضية الإمام المهدي ع هي قضية الله وخاتمة الإنذار الإلهي، وهي قضية عرش الله سبحانه وملكه وحاكميته في أرضه، قال تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ أي بالحسين ع، والمفدى هو الإمام المهدي ع، فسلام على ذبيح السلام والحق والعدل. واعلم أنّ علياً الأكبر ع ذبيح الإسلام، كما أنّ الحسين ع ذبيح الله، والحمد لله وحده.
    ]
    المتشابهات ج4


    ------------------------------------------------------------------------------
    الهامش:

    [1] - تفسير القمي: ج2 ص314.
    [2] - بحار الأنوار : ج15 ص78، فما بعد.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎