إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نرجو شرح ما يشكل في هذا الكلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • سالم محمد
    عضو جديد
    • 01-07-2014
    • 2

    نرجو شرح ما يشكل في هذا الكلام





    بسم الله الرحمن الرحيم






    ( بيان حقيقة ربوبية الله وما له من أسماء وصفات الكمال )

    وقوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين ) فهو مُنشئ الخلائق من العدم ومربيهم بالنعم وحافظهم من الزوال إلا أن يشاء الله ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) بيده الملك يُصرف أمره فيها بما أراد (للّه ملك السموات والأرض وما فيهن ) و (للّه ما في السموات وما في الأرض ) , وآيات الله الدالة عليه وعلى أمره وعلى كمال ملكه ذكّر الله بها الخلق في كتابه قال تعالى ( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ) وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة ).

    وما يرى الخلق من كمال في حياتهم فلربهم الكمال وما كان يراه الخلق نقص فتنزيه ربهم منه الواجب ,قال تعالى يعيب من جعل له الحسن في الدنيا ونسب لله ما يكرهه ( ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ) وقال عنهم ( ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى ) , فالميت والعاجز والأصم والأبكم والأعمى والابتر ناقص بين الخلق فيعلم الخلق أن ربهم له الصفات الكاملة فهو الحي القيوم السميع البصير لا تأخذه سنة ولا نوم وهو عالم الغيب والشهادة .




    ( بيان حقيقة العبودية والتوحيد )

    جعل الله للخلق آيات تدلهم على ربهم وتدلهم على حقه العظيم حتى لا يقعوا في الظلم والكذب وحتى يقوموا بضد هذا من العدل والصدق , فجاءت الرسل مذكرة قومها بهذه الآيات الدالة على حق الله وجاءت أيضاً مبشرة بثواب الله لمن تاب من ظلمه وكذبه على ربه , وجاءت الرسل أيضاً منذرة لمن لم يتوب من ظلمه وكذبه على به , وأعظم ما ذكرت به الرسل اممها ان لربكم أيها الناس ملك السموات والأرض وأنه رب السموات والأرض وله ما في السموات والأرض , فإن عرفتم هذا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ولا تجعلوا له شريك في الملك ولا ولي من الذل وهم كل الخلق سوى الله , فمن فعل وجعل لله شريك في الملك وللي من الذل فقد كفر بربه وأشرك معه وقد نفى الله عن رسل أنهم أمروا بهذا قال تعالى ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) .
    فمن توجه لغير الله بطلب نفع أو كشف ضر فجعل لمن توجه إليه سلطان في ملك الله يتصرف فيه بأي شيء بعلم للغيب وإغاثة الملهوف أو بأن يملك الشفاعة عند الله فيتوسل إلى هذا المخلوق بالقربات والتعظيم والتكبير والمحبة واظهار الحاجة والافتقار له ويلتمس منه حصول بركة إما بسلطانه هو أو بما يملك عند الله من منزله أو اطاعه فيما يعبده له بتحريم أو تحليل , فمن فعل ذلك فقد جعل لله ند وشريك في الملك واتى بالظلم والكذب .

    أما من جرد كل الخلائق من أن يملكوا شيء من ملك الله وجعلهم كلهم في منزلتهم وانهم عباد لله الواحد القهار , فلم بظن في شيء من خلقه سر ولا تأثير ولا يملك احد منهم جلب دفع ضر أو جلب نفع من الله , ثم بحث عما يجعله عبد لربه فأطاع رسوله الذي يبلغه أمر ربه فيصير بطاعة أمره عبد لربه فالحلال ما أحل والحرام ما حرم وأتى بتكبير وتعظيم ربه فصلى لربهم ودعاه وناجاه وطلب منه وتوجه إليه وقال في خاتمتها ( التحيات لله والصلوات والطيبات ) فهذا هو من آمن بآيات ربه وقام بحق ربه وهو الصادق المتقي ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) .




    ( حقيقة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم )

    إذا عرف ما سبق وأن الرسل إنما جاءت بالصدق وبالحق وجاءت مذكرة للخلق بما يرونه ويعرفونه من آيات ومنذرة لهم بكفرهم بآيات ربهم وغفلتهم عنها وشركهم بربهم وترك شكره وذكره, لم يبقى لأحد حجة إلا ان يكون من المكذبين قال تعالى عنهم (بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج ) وقال تعالى ( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) , فليس لراد البينات والهدى التي جاءت به الرسل إلا التكذيب والاستكبار عنها وعن اتباعهم , ولقد رحم الله الخلق فأنزل مع الرسل آيات لتدل الخلق على ما جاؤوا به من أمر الله فينقادوا وسلموا لربهم من قبل أن يأتيهم العذاب فزاد الواجب عليهم بأن يؤمنوا بما جاءهم من الآيات فكان آية خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم فمع ما يحتويه من البينات والهدى والحق من تذكير بآيات الله وبحقه وما بين فيه من الحجج كان آية أن يأتي احد بمثله , فأنزله الله على الأميين وكان النبي منهم فنطق به بينهم ببيان وفصاحة (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) فلم يجدوا لهم حجة إلا أن قالوا إنما يعلمه بشر لعلمهم باستحالة كونه من عنده ومن حكمة الله ان كان الكتاب السابق بغير لغة العرب فرد الله عليهم (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي ) .



    ( حقيقة الوحي والعصمة )

    قال تعالى (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء )
    وقوله تعالى ( وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) وقوله ( فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد ابلغوا رسلات ربهم ) .

    وقوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) وقوله تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم ) وقله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ) الحديث .

    فما أنزل الله على رسوله يأمر بتبليغه شمل كلامه ويشمل ما أوحي إلى رسوله من أخبار وأوامر ونواهي, فالرسول معصوم فيما يبلغه عن ربه من كلام ومن شرع , ولا عصمة لاحد بعده إذ العصمة مرتبطة بالوحي وقد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم , فلا بلاغ جديد عن الله ولا شرع فلا نبوة ولا رسالة , بل جاء عنه صلى الله عليه وسلم ارشاده لمن بعده بالتمسك بكتاب الله وسنته وانها هي العاصمة من الضلال , فمن أحدث شيء بعده فنما هو من وحي الشيطان واضلاله , ومن رام الرشاد فليتجرد لاتباع الكتاب والسنة .



    ( بيان حقيقة الخلافة والولاية )

    مما سبق تبين أن العصمة بعد موته صلى الله عليه وسلم انقطعت وانقع معها التشريع وأن العصمة صارت في التمسك بالوحي في الكتاب والسنة , فيعلم أن من سيخلف رسول الله على أمر المسلمين إنما هو متمسك بكتاب الله وسنته فهو عامل بالكتاب والسنة لا غير فخلف رسول الله بما عهد إليه وإلى المسلمين في كتاب الله وسنته , وجاءت الشهادة للخلفاء الراشدين من بعده بأنها لثلاثين عام وأنهم راشدين مهديين وأن سنتهم هي سنته وهم أبو بكر وعمر وعثما وعلي رضي الله عنهم جميعاً فما سنه الخلفاء الراشدين من بعده هي من سنته ومن ذلك جمع القرآن وحرب أهل الردة وصلاة التراويح وغيرها مما أثر عنهم .
    اما مصطلح الولاية فهو بمعنى الانابة فلا انابة لا حد بعده صلى الله عليه وسلم في العصمة إذ لا وحي ولا نبوة بعده وإنما ولاية من بعده في القيام بأمر العامة ممتثلاً للكتاب والسنة فلا تؤخذ أقوال احد بعده صلى الله عليه وسلم إلا بعد عرضها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
    فإن كان الوالي قريش أو من آل بيته صلى الله عليه وسلم وكان صالحا متبع للكتاب والسنة فبها ونعمة وإن حصل وتامر غيرهم فقد جاء الأمر بلزوم السمع والطاعة وإن تأمر عبد حبشي كأن رأسه زبيبة فهذا أو ذاك كلهم يحكمه الوحي المنزل وإنما هم عاملين به متبعين له بل إن كان غيرهم أصلح واعلم وأكثر اتباع وتمسك بالسنة فهو أحق بها منهم, فالتقديم ليس للنسب فقط لأن ما جاء به الرسول هو تعبيد الناس لربهم لا طلب ملك حتى يورث لذريته , إلا أنه كما للرسول حق ومنزلة كونه رسول الله فله حق التوقير والتعزير فلآل بيته صلى الله عليه وسلم حق اكرامهم ومحبتهم وتوليهم وهذا حقهم والمتعدي على حقهم آثم ,وهم أولى الناس بعد الخلفاء الراشدين بالإمارة كما ان العرب أولى الناس بها على غيرهم من الناس فإن لم يكن ذلك فلا تسفك الدماء وتشق عصى المسلمين من أجل ذلك بل حق الله مقدم وإنما يصار للقتال إذا ضيع حق الله واشرك به وأتي بالكفر , فهنا يدعو الناس كما دعاهم رسول الله ويقاتلهم على الأمر الذي قاتلهم عليه رسول الله لا لمجرد كفرانهم بحقه وإلا صار من الذين يختلون الدنيا بالدين وعاد فصار من شرار الناس مشترين الأخرة بالدنيا .



    ( منزلة الصحابة )

    إذا فهم الموفق حقيقة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من اخلاص الدين لله ودعوته الناس لذلك وما حصل لكل رسول مع قومه من تكذيب وأذية عرف قدر من اتبع الرسل وهم اصحاب خاتمهم صلى الله عليه وسلم , فهم حقاً من شهد بالحق وهم يعلمون , وهم كما أخبر صلى الله عليه وسلم كالنجوم يهتدى بها .



    ( الموقف فيما جرى من فتنة بين الصحابة )

    وقوله تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) , اعلم ان الله يبتلي عباده في الدنيا قال تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ) وله الحكمة البالغة وله الحكم وإلى الله ترجع الأمور .

    فالفتنة تلتبس فيها العقول والافهام ويسعى فيها الشيطان وتطيش فيها الموازين فإن كان كل من اصابته من أهل الرأي والاجتهاد فاجتهد طاقته فحاله كحال القاضي المجتهد , وهذه منزلة كل الصحابة فلا يثرب على أحد ولا ينتقص من أحد منهم , ومن جعل مكانه مكان احدهم لعلم أنهم قد احترزوا غاية الاحتراز وبلغوا في الحرص على مجانبة الخطأ ومراقبة الله في ذلك على اكمل الأحول .

    وهذا ما قرره الصالحين من بعدهم :

    دع ما جرى بين الصحابة في الوغى***بسيوفهم يوم التقى الجمعان
    فقتيلهم منهم وقاتلهم لهـم***وكلاهمـا فـي الحشـر مرحومـان
    والله يوم الحشر ينزع كل ما***تحوي صدورهـم مـن الأضغـان





    ( اثم مقتل الحسين عليه السلام )

    قال تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) فأثم هذا الجرم يقلده من قام به وجاء الإسلام ووضع دماء الجاهلية وما كانت تسنه من أمر الثأر والانتقام فالإسلام يقتاد من الظالم للمظلوم فإن لم يكن هذا في الدنيا فعقيدة المسلم أن الله يفصل بين الخلائق يوم القيامة ويقتص للمظلوم من الظالم , فمن اقتص من غير الظالم في الدنيا وإن كان ابنه فقد أتى هو بالظلم .
    فالمسلم يشتغل بما أمر به من العبادة وطاعة الله وطاعة رسوله , أما امر المظالم والفصل بين الناس فيها وقد انقضى زمنها فهذه إلى الله يوم القيامة .
    فالذي حصل وانقضى لا حاجة للمسلم في التعصب له وإنما يعلم أنه بقدر الله فلا يجزع ولا يتسخط فليست حال المؤمن أن يجزع بعد وقوع القدر إنما يسترجع ويتصبر .
    والجزع عند المصيبة كبيرة من كبائر الذنوب ومن خصال اهل الجاهلية .



    ( بيان أن لا خلافة راشدة بعد جيل الصحابة حتى زمن المهدي عليه السلام )

    شهد الله في كتابه وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيرية الصحابة وخاصة الخلفاء بعده صلى الله عليه وسلم , وزمن الخلافة الراشدة المتصلة بعهد صلى الله عليه وسلم ثلاثون عام ثم تكثر الأمارة والملك والخلافة على اختلاف احوالها حتى يأتي ما بشر به من عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ولا تكون إلا في زمن المهدي لكونه علم اصابته للحق من تبشير الوحي به وكذلك من بعده إلى نزول عيسى ابن مريم .



    اللهم صل وسلم على عبدك وسلوك محمد
  • سالم محمد
    عضو جديد
    • 01-07-2014
    • 2

    #2
    رد: نرجو شرح ما يشكل في هذا الكلام

    عقيدة السر والتأثير عقيدة الوثنية


    بسم الله الرحمن الرحيم


    اعرف أن الرسل عليهم السلام جاءت لازالة ما يظهر نقص ملك الله أو أن لغيره من الخلق نصيب فيه , وحاجت الرسل اقوامها بأن لله ملك السماوات والارض فكيف تفعلون هذه الاشياء التي تدل في حقيقتها زعم أن لغير الله شريك في ملكه ومن ثم شريك في خلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

    وما جعله الله في الفطر السوية هو تمام ملك الله وأن جميع الخلق خلقه , لا تصرف لشيء من خلقه في ملكه إلا بما شاء له , وانه هو من يودع المنافع والاسباب في خلقه , فمن اعتقد أن لشيء من المخلوقات شيء من التأثير الخفي او الخارج عن قدرات المخلوقين فقد جعل لها شيء من الربوبية والملك والتصرف وهذه هي الوثنية والشرك , فمن اعتقد في حجر او جواهر او نجوم او كواكب او شجر او قبر أو أي من المخلوقات ان فيها سر خفي وقدرات فقد اشرك بربه وباطن دعواه ان لهذا الشيء نصيب من الملك ومن ثم نصيب من الخلق والايجاد تعالى الله عن هذا علوا كبرا .

    ثم بعد هذا المعتقد يتوجه صاحبه للشيء الذي اعتقد فيه فيتعلق قلبه به ثم يزيد فيتقرب إليه بما يظن حصول رضاه عنه ويستجلب به حاجته منه ويستدف به المكروه عنه فيقدم له النذور والقرابين ويقع في تعظيمه وتكبيره ومحبته وهكذا يكون الاه يعبد من دون الله .

    واحرص ما يكون الشطان هو ايقاع الانسان في هذا الامر بشتى الوسائل بإيهامه بحدوث بعض الامور مرتبطة بهذه الاشياء أو أن تقوم الشياطين بها ثم توهمه بأن هذا حصل بسبب ذلك الشيء ليعتقد هو فيه ويجعل له سر وتصرف فيقع في الشرك , او بإيهام الانسان بأن له منزلة عند الله يستطيع من خلالها التصرف وكشف الغيب فيجعل لنفسه نصيب من ملك الله ويشرك بربه وهو ما قم به من جعل لله ولد او بنات يشركون الله في ملكه فيشفعون عنده ويقضون حوائج الناس, وكل هذا إنما هي أوهام لا حقائق لها اضلت بها الشياطين الناس ,فلا تصرف لاحد في ملك الله لأنه لا ملك له فيه في الحقيقة فلا يقدر على شيء فيه الا بالظن والوهم .

    فالله سبحانه ليس لا حد نصيب في ملكه ولا تصرف فيه إلا بما شاء وليس له سبحانه ولي ولا نصير من الذل وهم جميع الخلق ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ) .

    فالمسلم يجرد كل الخلق من أن يكون لهم ملك يتصرفون من خلاله في ملك الحق تبارك وتعالى حتى لا يقع في الظلم العظيم من جعل حق من بيده الملك فيجعله لم لا يملك شيء , ولا يعتقد في شيء قدرة ولا سلطان ولا تأثير فالله وحد هو الحي القيوم وانه يوم القيامة بعد أن يقبض الحياة من الاحياء ويسلبهم حياتهم يقول لمن الملك اليوم , فعلم المسلم تمام ملك الله وقدر المخلوقين فهو لا ينادي ويناجي غير من بيده الملك ولا يكبر ويعظم إلا الله فالتحيات له والصلوات والطيبات مسلماً منقاداً لأمره الذي بلغه به رسوله ليتعبد له بهذه الطاعة ويكون قد اخلص له فالذي له الخلق له الامر فيطيعه ويطيع رسوله صلى الله عليه وسلم فيعبده ويتوكل عليه لأنه هو القادر وحده والمحيط علمه بكل شيء وهو السميع البصير , وينيب اليه ويتوب ويخشاه بالغيب لعلمه بأنه الرقيب وأنه سيجازيه بعمله فعمله كله في الدنيا مراقب فيه ربه لم ينساه ولم يكفر به فيعمل العمل الصالح ويتوب من السيئات وعلى رأسها الإشراك به ثم هو على هذه الحال حتى يأتيه الموت .

    اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎