إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    #16
    رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

    الحلقـــــــة السابعـــــــة عــــــــــشــــــر
    اليمــــانــــي أول المهديين


    عن أبي عبد الله (ع)عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241.
    والرواية معتبرة السند كما ذكر الميرزا النوري في النجم الثاقب ، واضحة الدلالة لا تحتاج إلى تأويل ، أي إن المهدي الأول هو ابن الإمام (ع) وأول أنصار الإمام وأول المؤمنين بدعوة ظهور الإمام المهدي (ع) لان المؤمنين بالله كثير والمسلمون اكثر فقوله أول المؤمنين لا يكون إلا أول المؤمنين بالإمام (ع) في أوان دعوته للظهور لأنه رسوله للناس كافة وهو وصيه الذي يحكم دولة العدل الإلهي بعد أبيه (ع) وأسماؤه (احمد ، عبد الله ، المهدي) فأما عبد الله فهي صفة وأما المهدي فكونه أول المهديين الاثني عشر أبناء الإمام المهدي (ع) ، فلا يبقى من أسمائه إلا احمد .
    أ- مطابقة الاسم
    بعد أن تبين لنا أن المهدي الأول اسمه احمد من خلال وصية رسول الله (ص) ثم ننظر في الروايات التي تشير إلى اليماني وهي الروايات التي تخص الرايات السود وكنوز الطلقان ورايات خراسان ورايات المشرق لعدم ورود أي رواية تشير إلى تلك الرايات إنها خارجة أو ملتوية على راية اليماني (ع) فالملتوي عليه من أهل النار بل كل الروايات تؤكد على إنها رايات تقاتل للتمهيد للإمام المهدي (ع)
    وعن الباقر (ع) بالطريق المذكور يرفعه إلى جابر - قال : (إن لله تعالى كنزا بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم ( أحمد أحمد) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر الفرات. فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولوحبوا على الثلج ). منتخب الأنوار المضيئة ص 343.
    فهنا تبين الرواية اسم اليماني هو احمد أيضاً وهذا مطابق لأسم المهدي الأول (ع) كما مر في وصية رسول الله (ص) التي أشار بها إلى وصي وخليفة الإمام المهدي (ع)
    وقلت مسبقاً أن الرايات التي دعى إليها رسول الله وأكد على بيعتها ولو حبواً على الثلج هي رايات المشرق (أي رايات اليماني الموعود) التي لايلتوي عليها احد إلا كان من اهل النار ، وكنوز الطلقان ممدوحون حسب الرواية والشاب من بني هاشم الذي يقود كنوز الطلقان هو أحد قادة جيش اليماني لان كنوز الطلقان من رايات المشرق المنطوية تحت راية اليماني وشعارهم (احمد احمد) ومن المعلوم إن عبارة (احمد احمد) ليس شعار كشعاراتنا المعروفة بل هي إشارة إلى القائد العام والذي تدعوا إليه جميع رايات الهدى المشرقية ، أما قول الإمام (ع) وهو يتحدث عن كنوز الطلقان ،كأني انظر إليه عابر الفرات وكون الطلقان في إيران فمن المعلوم إن الفرات لا يمر بأي منطقة حدودية لدولة إيران إلا محافظة البصرة بعد التقاء الفرات بدجلة ويدخلاها بشط العرب ، أما عبوره من أي منطقة أخرى من مدن العراق غير البصرة ، فليزمه ان يعبر دجلة وليس الفرات ، إذن فهناك إشارة واضحة إلى علاقة اليماني بالبصرة ، وهي أحد المحافظات الجنوبية في العراق التي يمر بها نهر الفرات ، في مدينة الناصرية والتي كانت تسمى (فرات البصرة) كما تسمى محافظة ميسان (دجلة البصرة) ،
    عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) … ويخرج دجال من دجلة البصرة وليس مني وهو مقدمة الدجالين كلهم ) . الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 122 .
    وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ( … ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم ثم خروج الدجال من بعد ذلك يخرج الدجال من ميسان نواحي البصرة ) الملاحم والفتن - السيد بن طاووس ص134.
    والبصرة بحدودها الحالية ليس فيها دجلة ولا فرات بل هما مجتمعان فيها بشط العرب فتكون دجلة البصرة ميسان وفراتها الناصرية كما هو واضح في الرواية الثانية عن أمير المؤمنين (ع) ، أي أن ميسان من نواحي البصرة قديماً.
    وفي هاتين الروايتين إشارة إلى دجال ميسان (الشيخ حيدر مشتت) الذي انتحل منزلة اليماني من آل محمد (ع) وادعاها كذباً وسرعان ما فضحه الله ، وهو اليوم يدعوا تحت عنوان جديد في جريدته (القائم) بعنوان ((القحطاني)) ، قال تعالى (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) . وللمزيد راجع كتاب سامري عصر الظهور ، للشيخ ناظم العقيلي . وطلب أهل البيت (ع) من الناس إتباع عابر الفرات ، كون الفرات في العراق فالحديث موجه لأهل العراق أولاً وغيرهم ثانياً ، قال (ع) (كأني أنظر إليه عابراً الفرات . فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج ) - ويقال حبا الرجل : مشى على يديه وبطنه ( القاموس : 4 / 455) – واللبيب بالإشارة يفهم وهذا أمر صريح وليس مجرد إشارة للبيب أو غيره ولا يلتوي إلا معاند مكابر كافر بآل محمد رافض لهم (من أعدائهم) أو عابد لغير الله (لأحد علماء الضلالة الخونة) الذي قال عنهم الناطق عن الله محمد (ص) (فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ضل السماء) ويوهمون الناس وأنفسهم بأنهم أولياء الله قال تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103-104) ولم يستثنِ (ص) منهم ، لضئالة النسبة المستثناة منهم وهم الذين لا يعتد بهم آنذاك ولا يؤثرون بذلك المجتمع العاصي المنحرف وهم من المستضعفين قال تعالى (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5) .

    Comment

    • راية اليماني
      مشرف
      • 05-04-2013
      • 3021

      #17
      رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

      الحلقـــــــة الثــــــامنـــــة عــــــــــشــــــر

      ب – حجة الله ورسول الله (ص) يأمر ببيعته (ع)


      من الواضح من رواية المهديين أن الإثنى عشر المهديين (ع) بعد الإمام المهدي (ع) هم من ذريته وهم أوصياء منصوص عليهم كما نصت وصية رسول الله (ص) على الأئمة الإثني عشر (ع) قبلهم ، وهم بعد أبيهم الإمام المهدي (ع) حجج الله على العباد لئلا تخلوا الأرض من حجة قال تعالى (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165) وقال تعالى (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ) (الأنعام:149)
      (عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال و الله ما ترك الله أرضه منذ قبض الله آدم إلا و فيها إمام يهتدى به إلى الله و هو حجته على عباده و لا تبقى الأرض بغير إمام حجة لله على عباده) الغيبة للنعماني ص : 138.
      (عن أبي عبد الله (ع) قال لو بقي في الأرض اثنان لكان أحدهما الحجة على صاحبه) الغيبة للنعماني ص :140.
      (قال أبو عبد الله (ع) لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام و قال إن آخر من يموت الإمام لئلا يحتج أحد على الله عز و جل أنه تركه بغير حجة لله عليه) الغيبة للنعماني ص140.
      ومما لا خلاف فيه إن حجة الله لا يكون إلا معصوماً لتكون حجته كاملة (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (الجـن:27) فان الله يجعل من بين أيدي حججه ومن خلفهم رصداً ترفعا لأقدارهم و تعظيما لشأنهم لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل و لتكون حجة الله عليهم تامة غير ناقصة . ولما تبين لنا أن أول المهديين هو حجة من حجج الله ومعصوم وهو الوصي بعد أبيه وخليفته وأول المؤمنين به وهو الممهد الرئيسي والقائد للجيوش التي تقاتل قبل القائم تمهيداً لدولته .
      أما قائد الرايات السود المشرقية فهو خليفة المهدي ، وبما إن الخليفة واحد ، أذن فهو المهدي الأول نفسه ، واليك هذه الرواية:
      (إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج فإن فيها خليفة المهدي) الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 53 .
      وقلت مسبقاً أن اليماني هو قائد رايات المشرق وهو أيضاً حجة الله ومعصوم كما نصت الروايات على انه الممهد الرئيسي للإمام (ع)
      قال رسول الله (ص) ( يقتل عند كنـزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلوهم قتالا لا يقاتله قوم ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة الإسلام ص30 .
      وهذا الشاب وهو اليماني ، وبمجرد دعوة رسول الله (ص) له بالبيعة دليل على عصمته ، وحجيته كما أن ، قول الإمام الباقر (ع) : (الملتوي عليه من أهل النار) يوكد حجية اليماني اكثر ، وكون المهدي الأول وصي فعصمته وحجيته ثابتة ، والرواية السابقة تصرح على انه خليفة المهدي وخليفة المهدي هو واحد ، فلا يكون إلا اليماني هو المهدي الأول ، أما إذا قلنا ربما إن اليماني شخص غير المهدي الأول ، أقول لابد أن يكون أحدهم حجة والآخر منطوي تحت رايته .
      فإذا قلت إن المهدي الأول هو الحجة ، وهنا يصبح دور اليماني ثانوياً وهو منطوي تحت راية المهدي الأول ، وهذا غير صحيح كون الروايات تدل على إن اليماني هو الممهد الرئيسي للإمام ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ومن فعل ذلك فهو من أهل النار ورسول الله (ص) يطلب له البيعة ولو حبواً على الثلج والروايات صريحة بأنه خليفة المهدي (ع).
      أما إذا قلت أن اليماني هو الحجة فأقول أن رسول الله (ص) أشار بالوصية للمهدي الأول وقال وليسلمها إلى ابنه أول المهديين …الخ ، فهو منصوص على بيعته وهو وصي الإمام المهدي (ع) وخليفته بنص رسول الله (ص) فلا يكون منطوي تحت راية أحد غير أبيه ورسول الله (ص) لا يطلب البيعة إلى شخصين في نفس الوقت وهما في زمن واحد زمن الظهور لأن المهدي الأول أول المؤمنين بالإمام المهدي(ع) في أوان ظهوره ، كما قال (ص)(... وهو أول المؤمنين) واليماني هو قائد جيشه في أوان ظهوره إذن هما في زمن واحد ، إذن طلب رسول الله (ص) البيعة في زمن الظهور لا يكون إلا لشخص واحد هو المهدي الاول ( اليماني ) .

      Comment

      • راية اليماني
        مشرف
        • 05-04-2013
        • 3021

        #18
        رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

        الحلقـــــــة التاســـــعة عــــــــــشــــــر

        ج - الإمام (ع) لا يلي أمره إلا إمام


        صرحت روايات المهديين (وصية رسول الله (ص) ) بان المهدي الأول هو وصي الإمام المهدي (ع) كما نصت روايات عديدة على أن صاحب رايات المشرق المنصوص على بيعته ولو حبواً على الثلج هو خليفة المهدي وفي روايات خليفة الله المهدي راجع الروايات فيما تقدم من البحث ومن المعلوم أن الإمام المهدي (ع) يخرج بين الركن والمقام في مكة وليس من المشرق ورايات المشرق أي رايات اليماني وغيرها من العلامات الحتمية التي تسبق الإمام وصرحت الروايات أن المهدي أو خليفة المهدي هو في الرايات المشرقية التي تسبق الإمام المهدي (ع) فمن هذا المهدي الذي هو من العلامات الحتمية أو من هذا الخليفة الذي يخلف الإمام المهدي (ع) إذا لم يكن معصوماً كما أن الروايات صريحة أن الإمام لا يخلفه إلا إمام وقد :-
        (ذكر السيد المقرم في كتابه (زين العابدين) ص 402 الأحاديث الدالة على أن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله) كتاب الإمام الحسين عليه السلام - الحاج حسين الشاكري ص 202 .
        (والذي يوضح ما ورد في خبر المسيب حديث علي بن أبي حمزة حين سأل الرضا ( عليه السلام ) ، قال : إنا روينا عن آبائك ، أن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله ؟ فقال له أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : فأخبرني عن الحسين بن علي ، كان إماما أو كان غير إمام ؟ قال : كان إماما . قال : فمن ولي أمره ؟ قال : علي بن الحسين . قال : وأين كان علي بن الحسين ؟ كان محبوسا في يد عبيد الله بن زياد . قال : خرج وهم لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف ). الإمام موسى الكاظم عليه السلام - للحاج حسين الشاكري ص 421 .
        وعن سعد بن عبد الله ، عن أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله الرازي الجاموراني ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن أبيه سيف ، عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (ع) ، قال : قلت له : أي بقاع الأرض افضل بعد حرم الله عز وجل وحرم رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : الكوفة يا ابا بكر هي الزكية الطاهرة ، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، ومنها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ) . كامل الزيارات ص 76 .
        وعلق الشريف المرتضى على الرواية أعلاه على عبارة القوام من بعده وعلى روايات المهديين الذين يخلفون الإمام المهدي (ع)
        (قال الشريف المرتضى (رحمه الله) في المجموعة الثالثة من رسائله :145: أن قلنا بوجود إمام بعده خرجنا من القول بالاثني عشرية ، وان لم نقل بوجود إمام بعده أبطلنا الأصل الذي هو عماد المذهب ، وهو قبح خلو الزمان من الإمام … يجوز أن يبقى العالم بعده زماناً كثيراً ، ولايجوز خلو الزمان بعده من الأئمة ويجوز أن يكون بعده عدة أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، وليس يضرنا ذلك فيما سلكناه من طرق الإمامة لأن الذي كلفنا إياه وتعبدنا منه أن نعلم إمامة هؤلاء الإثنى عشر ، ونبينه بياناً شافياً … ولا يخرجنا هذا القول عن التسمي بالإثني عشرية لأن هذا الاسم عندنا يطلق على من يثبت إمامة اثني عشر إماماً ، وقد أثبتنا نحن ولا موافق لنا في هذا المذهب ، فانفردنا نحن بهذا الاسم دون غيرنا ). انتهى - هامش كتاب الرجعة - محمد مؤمن الأسترابادي ص99 .
        كما دلت روايات تصل إلى حد التواتر قطعية السند والدلالة (أي تفيد الاعتقاد) تنص على إمامة اثني عشر من ولد علي وفاطمة (ع) أي مع علي وفاطمة ورسول الله (ص) يصبح العدد خمسة عشر وهي إشارة واضحة إلى أول المهديين من ولد الإمام المهدي (ع) واليك منها :-
        • مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍالْعُصْفُورِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) إِنِّي وَ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي وَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ زِرُّ الْأَرْضِ يَعْنِي أَوْتَادَهَا وَ جِبَالَهَا بِنَا أَوْتَدَ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ بِأَهْلِهَا فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِي سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَ لَمْ يُنْظَرُوا) الكافي ج : 1 ص : 535 .
        عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) مِنْ وُلْدِيَ اثْنَا عَشَرَ نَقِيباً نُجَبَاءُ مُحَدَّثُونَ مُفَهَّمُونَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ يَمْلَأُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ) الكافي ج : 1 ص : 535 .
        • أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَقُولُ الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ وُلْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) فَرَسُولُ اللَّهِ (ص) وَ عَلِيٌّ ع هُمَا الْوَالِدَانِ ) الكافي ج : 1 ص : 534 .

        • مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ ع وَ بَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ فِيهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِهَا فَعَدَدْتُ اثْنَيْ عَشَرَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ (ع) ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ عَلِيٌّ ) الكافي ج : 1 ص : 533 .
        • مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَشَّابِ عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (ع) كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ وَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ (ع) هُمَا الْوَالِدَانِ…) الكافي ج : 1 ص : 532.
        قال رسول الله (ص) لعلي (ع) يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين و أحبهن إلي بعدك و كائن منكما سيدا شباب أهل الجنة و الشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي و النجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم و يحيي بهم الحق و يميت بهم الباطل عدتهم عدة أشهر السنة أخرهم يصلي عيسى ابن مريم (ع) خلفه ) غيبة النعماني ص : 58 .
        عن الاصبغ حيث يقول ( قال : أتيت أمير المؤمنين عليا (ع) ذات يوم فوجدته مفكرا ينكت في الأرض ، فقلت : يا أمير المؤمنين تنكت في الأرض أرغبة منك فيها ، فقال : لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا ساعة قط ولكن فكري في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي ، هو المهدي الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يكون له غيبة وحيرة ، تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون . فقلت : يا أمير المؤمنين وكم تكون الحيرة والغيبة ؟ قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين (لابد للجاحد أن يسأل نفسه هل غيبة الإمام المهدي (ع) ستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين ، وهل أمير المؤمنين يعلم ذلك أم لا ، ام أن أمير المؤمنين يتحدث عن شخص يخرج من ظهر الحادي عشر من ولده أي الإمام المهدي (ع) ، ويمهد هذا الشخص لأبيه الحادي عشر من ولد علي (ع) حوالي 72 شهر أي ستة سنين كما في الروايات ويتخفى من طواغيت ذلك الزمن ، السفياني واشباهه .)، فقلت : وإن هذا لكائن ؟ قال : نعم ، كما أنه مخلوق ، وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ ؟ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة) لمعرفة مصادر هذا الحديث انظر دلائل الإمامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) ص 529 ، وفي كتاب ( المهدي المنتظر ) (ع) جـ 1- الحاج حسين الشاكري ص 180 - وروى الشيخ الكليني والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وغيرهم بالإسناد عن الأصبغ بن نباتة ، الاختصاص للمفيد ص 209 : الحاشية 4 - 5 - 6 ، وصاحب كتاب قد يكون الإمام المعصوم غائبا - مركز المصطفى (ص) ص 94 ، عنه إثبات الهداة : 3 / 510 ح 329 وفي البحار : 52 / 112 ح 23 عنه وعن غيبة النعماني : 208 ح 16 - بإسناده عن محمد بن منصور الصيقل . وفي منتخب الأثر : 314 ح 1 ، وعن كمال الدين : 346 ح 32 - بإسناده عن منصور مختصرا نحوه . وأخرجه في البحار : 52 / 111 ح 20 عن الكمال . ورواه في الكافي : 1 / 370 ح 6 . قد يكون الإمام المعصوم غائبا - مركز المصطفى (ص) ص 98 .
        قال يهودي لأمير المؤمنين (ع) : أخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى ؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منـزلته في الجنة ؟ وأخبرني من معه في الجنة ؟ فقال له أمير المؤمنين (ع)
        (إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم ، لا يشركهم فيها أحد ) الكافي للشيخ الكليني جـ 1 ص 532 ، الغيبة للطوسي ص135 أشار المحقق إلى صحة السند فراجع تحقيق عبد الله الطهراني واحمد ناصح ، المناقب ج1 ص256 ، بحار الأنوار ج20 ص108 ، ج36 ص381 ، معجم أحاديث الإمام المهدي ج3 ص158 ..
        ومنها ما ورد عن أنس بن مالك ، قال سئلت رسول الله (ص) عن حواري عيسى ، فقال : كانوا من صفوته وخيرته ، وكانوا أثنى عشر - إلى أن قال - فقلت : فمن حواريك يا رسول الله ؟ فقال : الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة ، وهم حواري وأنصاري ، عليهم من الله التحية والسلام ) كفاية الأثر عن ما جاء عن انس بن مالك ، وكتاب لمحات- للشيخ الصافى ص 220 .
        ما أخرجه الشيخ الخزاز عن جنادة بن أبي أمية قال : دخلت على الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) في مرضه ... إلى أن قال ... فقلت : يا مولاي مالك لا تعالج نفسك ؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم التفت إلي فقال : والله انه لعهد عهده إلينا رسول الله - ص- إن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة – ع - ما منا إلا مسموم أو مقتول ) كفاية الأثر في باب ما جاء عن الحسن (ع) ، كما أخرجه الصراط المستقيم ج2 ص128 ، والإنصاف ص121 ، ولمحات- الشيخ لطف الله الصافى ص 220 .
        ومن هذه الأحاديث الدالة على إن الأئمة (ع) هم ثلاثة عشر إماماً مفترض الطاعة اثنا عشر من صلب علي وفاطمة ، والحديث عن رسول الله (ص) قال :
        (ألا وإن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختار منهم رجلين : أحدهما أنا فبعثني رسولا ونبيا ، والآخر علي بن أبي طالب ، وأوحى إلي أن أتخذه أخا وخليلا ووزيرا ووصيا وخليفة . ألا وإنه ولي كل مؤمن بعدي ، من والاه ، والاه الله ومن عاداه ، عاداه الله . لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر . هو زر الأرض بعدي وسكنها ، وهو كلمة الله التقوى وعروته الوثقى .
        (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8).
        ألا وإن الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيتي ، فجعلهم خيار أمتي واحدا بعد واحد ، مثل النجوم في السماء ، كلما غاب نجم طلع نجم . هم أئمة هداة مهتدون لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم . هم حجج الله في أرضه ، وشهداؤه على خلقه ، وخزان علمه ، وتراجمة وحيه ، ومعادن حكمته . من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله . هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض . فليبلغ الشاهد الغائب . اللهم اشهد ، اللهم اشهد - ثلاث مرات - ) (كتاب السقيفة ) لسليم بن قيس ص 380 .
        قال رسول الله (ص) بعد عد الأئمة (ع) : ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله ويكون له غيبتان إحداهما أطول من الأخرى ثم التفت إلينا رسول الله فقال رافعا صوته : الحذر : الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي ) بحار الأنوار ج52 ص380 . .
        ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب (المهدي والمهديين في القرآن والسنة) للأستاذ ضياء الزيدي وهو أحد إصدارات أنصار الإمام المهدي (ع)

        Comment

        • راية اليماني
          مشرف
          • 05-04-2013
          • 3021

          #19
          رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

          الحلقـــــــة العــــــــــشــــــريــــن

          د – عصمته :


          لدلالة الروايات على إن اليماني معصوم والمهدي الأول معصوم فلا مانع روائي أو غيره من أن يكون شخص اليماني هو نفسه شخص المهدي الأول (ع) ، أو إن شخص المهدي الأول هو نفسه شخص اليماني (ع) . بل لا يمكن فهم الروايات إلا بالقول باتحاد اليماني والمهدي الأول وعصمته .
          هـ – الترتيب في القرب من الإمام (ع)
          نصت روايات المهديين أن أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) هو وصيه كما إن هناك روايات تدل على إن الإمام المهدي (ع) لا يعلم بمكانه إلا المولى الذي يلي أمره أي (خليفته)
          عن أبي عبد الله (ع) يقول :إن لصاحب هذا الأمر غيبتين ، تطول إحداهما حتى يقول بعضهم مات ، وبعضهم ذهب ، حتى لا يبقى امرؤ من أصحابه إلا نفر يسير . لا يطلع على موضعه أحد من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره) منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي ص 155.
          عن أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال: لصاحب هذا الأمر - يعني المهدي ( عج ) - غيبتان : إحداهما تطول حتى يقول بعضهم : مات ، وبعضهم : ذهب لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج1 ص 298.
          وهذه الرواية والتي قبلها صريحة دالة على إن الإمام المهدي (ع) لا يعلم بمكانه في زمن ظهوره حتى أولاده إلا المولى الذي يلي أمره ويأتي حكمه بعد حكم الإمام (ع) وهو الوصي بلا منازع ولا إشكال أي المهدي الأول .
          - عن عبد الأعلى الحلبي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) - في حديث - قال : حتى إذا بلغ إلى الثعلبية قام إليه رجل من صلب أبيه ، وهو من أشد الناس ببدنه ، وأشجعهم بقلبه ما خلا صاحب هذا الأمر ، فيقول : يا هذا ما تصنع ؟ فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم ، أفبعهد من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أم بماذا ؟ فيقول المولى الذي ولي البيعة : والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك . فيقول له القائم : اسكت يا فلان ، إي والله إن معي عهدا من رسول الله ، هات لي يا فلان العيبة – أو الزنفيلجة – فيأتيه بها فيقرؤه العهد من رسول الله (ص) فيقول : جعلني الله فداك ، أعطني رأسك أقبله فيعطيه رأسه ، فيقبل بين عينيه ، ثم يقول : جعلني الله فداك ، جدد لنا بيعة ، فيجدد لهم بيعة ). المهدي المنتظر (ع) ج 2 - الحاج حسين الشاكري ص 436 .
          أما اليماني فهو الذي يدعوا الناس إلى بيعة الإمام المهدي (ع) كما نصت رواية الباقر (ع) وغيرها من الروايات (يدعوا إلى صاحبكم) وأُشير إليه انه هو (خليفة المهدي) وفي رواية اخرى اشير اليه بـ (خلف الخلف) وفي رواية (خليفة الله المهدي) واليك الروايات :
          ( إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج فإن فيها خليفة المهدي) . الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 52 .
          عن أمير المؤمنين (ع) قال ( …. حتى إذا غاب المتغيب من ولدي …… و يحج حجيج الناس في تلك السنة من شيعة علي و نواصبه للتحسس و التجسس عن خلف الخلف فلا يرى له أثر و لا يعرف له خبر و لا خلف فعند ذلك سبت شيعة علي سبها أعداؤها و ظهرت عليها الأشرار و الفساق باحتجاجها …..). الغيبة للنعماني ص : 144.
          قال رسول الله (ص) : (يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق .... فإذا رأيتم أميرهم فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي) غاية المرام ج - السيد هاشم البحراني ص 108.
          فمن هو الخليفة منهما المهدي الأول أم اليماني إذا لم يكونا شخص واحد ، فاليماني أمير رايات المشرق الذي طلب رسول الله (ص) له البيعة والمهدي الأول وصي الإمام المهدي الذي نص رسول الله (ص) على بيعته في وصيته ليلة وفاته (ص) فلا يكون الخليفة إلا نفس الشخص .
          عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب و أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه فيقول كم أنتم هاهنا فيقولون نحو من أربعين رجلا فيقول كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم فيقولون و الله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه ثم يأتيهم من القابلة و يقول أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم و يعدهم الليلة التي تليها ) الغيبة للنعماني ص 182.
          فالواضح من ظاهر الرواية أن الإمام المهدي (ع) يكون معه شخص هو الذي يدل أول مجموعة قادمة لنصرة الإمام المهدي المجموعة التي بايعت المولى الذي ولي البيعة ، وهو الشخص الذي معه ، ولايمكن للناس معرفة الإمام من تلقاء أنفسهم ، فمن كان يبحث عن الإمام (ع) فعليه أن يعرف المولى الذي معه وهو الواسطة بين الإمام والناس ، ويكون شخصا ظاهرا في دعواه للإمام ، لذا يقول لنحو أربعين رجلا ، أشيروا إلى عشرة منكم ، ولابد أن يكون الأربعين قد أُشير إليهم من بين عدد كبير أيضاً جاءوا للنصرة ، وإلا ما معنى استعدادهم للقتال بغض النظر عن عدة وعدد العدو ، وإذا قال قائل استعدادهم للقتال نابع من استعدادهم للشهادة وان قل عددهم ، فأقول : وهل هم مستعدون أيضاً لتقديم الإمام للشهادة قبل أن ينجز مهمته ، إذا كانوا فقط الأربعين دون أن يكون خلفهم أعداد تابعة .

          Comment

          • راية اليماني
            مشرف
            • 05-04-2013
            • 3021

            #20
            رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

            الحلقـــــــة الحادي والعــــــــــشــــــريــــن

            وكلٌ له يماني

            ومن خلال المرور بالأحداث عبر التاريخ وخاصة الدعوات الإلهية نرى انه لابد لكل قائد من وزير وهو يمينه ، وفي اكثر الأحيان هو وصيه وخليفته من بعده وموضوعنا في البحث هو وزير ويماني القائد العالمي لدولة العدل الإلهي وذلك لورود اكثر من يماني في الروايات وتداخل الروايات في هذه الشخصية وفي غيرها من الشخصيات التي تسبق الإمام (ع)
            إن كل صاحب دعوة لابد له من شخص يعتمد عليه في كل أو اغلب الأحيان في مهامه الإدارية والعسكرية وهو له بمثابة ذراعه الأيمن كأن يكون قائداً لجيشه أو وزيراً أو وصي له واغلب الأحيان يكون الشخص الذي يجمع هذه الصفات هو واحد بالنسبة لإصحاب الدعوات الإلهية واليك بعض الأمثلة : هارون (ع) يماني موسى (ع) وهو الممهد له ووصيه وخليفته ووزيره (وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (الأعراف:142) ،(وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً) (مريم:53) (وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي) (طـه:90) وكان هارون (ع) وقت غياب موسى (ع) هو الحجة المفترض الطاعة ودعاهم لطاعته التي هي طاعة الله فمن أطاعه نجا من فتنة العجل ومن عصاه وقع فيها (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً) (الفرقان:35) (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) (طـه:29-31) لقد من الله على موسى (ع) وجعل له خليفة من أهله وهو هارون (ع) وقد مات هارون قبل موسى (ع) ولو كان موسى في زماننا لاعترض عليه بعض أولياء الشيطان بقول كيف ينصب الله وصياً وخليفة ووزيرا لنبي ثم يموت قبله وهل فائدة الوصي إلا بعد النبي ،فأسال نفسك أيها القارئ هل كنت ستعترض معهم أم لا .
            واليوم يعترض أولياء الشيطان كيف يكون السيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) ويأتي قبل الإمام المهدي (ع) ويحكم بعده . أقول لقد جاء هارون قبل موسى ومهد له في مصر وكان ذلك قبله بسنين عديدة ومن أراد المزيد فليراجع قصص الأنبياء وكان أمير المؤمنين يماني رسول الله ووزيره ووصيه وقائد جيشه وصاحب لوائه وفي الحديث عن أمير المؤمنين (ع) قال (…هل تعلمون إني كنت إذا قاتلت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله قال ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ قالوا : اللهم نعم ). نهج الإيمان ص531 .
            وعن رسول الله (ص) (ولقد هبط حبيبي جبرئيل في وقت ولادة علي فقال لي : يا حبيب الله . الله يقرأ عليك السلام ويهنيك بولادة أخيك علي ويقول : هذا أوان ظهور نبوتك وإعلان وحيك وكشف رسالتك ، إذ أيدتك بأخيك ووزيرك وصنوك وخليفتك ومن شددت به آزرك وأعليت به ذكرك فقمت مبادرا وجدت فاطمة بنت أسد أم علي وقد جاءها المخاض وهي بين النساء والقوابل حولها ، وقال حبيبي جبرئيل يا محمد أسجف بينها وبينك سجفا فإذا وضعت بعلي فتلقاه ، ففعلت ما أمرت به ثم قال لي : امدد يدك يا محمد فإنه صاحبك اليمين ، فمددت يدى نحو أمه فإذا بعلي مائلا على يدى...) روضة الواعظين- الفتال النيسابوري ص 83 . أي أن الإمام علي (ع) هو يماني رسول أي انه خليفته وقائد جنده
            وعن أبو محمد (ع): ....عن رسول الله (ص) يقول في بعض فضائل على (ع) (.... جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ويفتخر جبرئيل على ميكائيل في أنه عن يمين علي عليه السلام الذي هو أفضل من اليسار كما يفتخر نديم ملك عظيم في الدنيا يجلسه الملك عن يمينه على النديم الآخر الذي يجلسه على يساره ، ويفتخران على إسرافيل الذي خلفه بالخدمة وملك الموت الذي أقامه بالخدمة ، وأن اليمين واليسار أشرف من ذلك ، كافتخار حاشية الملك على زيادة قرب محلهم من ملكهم ). الاحتجاج ج1 ص47 .
            أبي الفضل العباس (ع) يماني الإمام الحسين (ع) وحامل لوائه والإمام المهدي (ع) خليفة الله في أرضه وقائد جند الله وهو يمين عرشه جل وعلا ، فبه ينتقم من قتلة الحسين ، وهو واباؤه المعصومين وأبناؤه المهديين على يمين عرش الله جل وعلا ، كما روى السيد ابن طاووس في كتاب المقتل … وقال : إن الحسين لما سقط عن فرسه يوم الطف قالت الملائكة : ربنا يفعل هذا بالحسين وأنت بالمرصاد ؟ فقال الله لهم : انظروا إلى يمين العرش . فنظروا فإذا القائم قائما يصلي ، فقال لهم : إني أنتقم لهذا بهذا من هؤلاء . مشارق أنوار اليقين – الحافظ رجب البرسي ص 341.
            فإذا كان القائم يماني الله وأنبياء الله ورسله (ع) هم يمانية الله ويمين عرشه فما المانع من أن يكون رسول الإمام المهدي (ع) المولى الذي يأخذ البيعة والذي يلي أمره هو يمينه أيضاً …
            أقول : المانع هو أهل الخبرة كما يسميهم البعض ، والعلماء غير العاملين على مدى التاريخ ، الذين اغتصبوا مناصب خلفاء الله بشق الأنفس وبالسيف ، فلا يعيدونها إلا بشق الأنفس وبالسيف ، لذا يسقيهم القائم كاس مصبرة كما في الرواية أمير المؤمنين (ع) بأبي ابن خيرة الإماء يعني القائم من ولده (ع) يسومهم خسفا و يسقيهم بكأس مصبرة و لا يعطيهم إلا السيف هرجا فعند ذلك تتمنى فجرة قريش لو أن لها مفاداة من الدنيا و ما فيها ليغفر لها لا نكف عنهم حتى يرضي الله) الغيبة للنعماني ص 229 . فلو تجردنا من عبادة الأوثان البشرية وتعبدنا بقول الله وأنبيائه وأوصيائه ، لما كان في أمر البحث عن اليماني أي عناء ، ولما احتاج الأمر إلى أهل الخبرة . فمن خلال كلام أهل البيت (ع) نعرف صفاته ، فمثلاً في الروايتين التاليتين:
            عن حبة العرني قال : خرج أمير المؤمنين (ع) إلى الحيرة فقال : لتصلن هذه بهذه وأومى بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله تعالى فرجه لان مسجد الكوفة ليضيق عنهم ، وليصلين فيه إثنا عشر إماما عدلا ، قلت : يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ ؟ ! ! قال : تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب وأومى بيده نحو البصريين والغريين ) تهذيب الأحكام – الشيخ الطوسي ج3 ص253 .
            وقال رسول الله (ص) ( يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلوهم قتالا لا يقاتله قوم ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة الإسلام ص30 .
            الشاب خليفة الإمام المهدي (ع) هو وصيه ، وهو يماني الإمام أيضاً وقد أشار إليه المصطفى بالبيعة ،علماً إن قتال هذه الرايات الثلاثة وطلوع الرايات السود من قبل المشرق قبل قيام الإمام المهدي (ع) كما هو ثابت بالكثير من الروايات بل الرايات السود من العلامات التي تسبقه (ع) (وارجوا ان يفهم ذلك اتباع بعض العلماء المسنين فانه لم يقل شيخاً بل قال شاباً ومن اعترض على المصطفى فهو نظير من قال إن الرجل يهجر وهو عمر و من أراد اليوم أن يكون من اتباعه فليقل قوله وليفعل فعله . قال تعالى (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِينا)(النساء: 38)
            وخليفة ويماني الإمام المهدي (ع) هذا الشاب هو صاحب الرايات السود المشرقية الذي شعارهم (احمد احمد) التي حث رسول الله (ص) على بيعتها حبواً على الثلج والتي تشير إلى اليماني وكما قلنا مسبقاً انه (ص) لا يطلب البيعة إلا لعلي (ع) وأبناءه المعصومين (ع) ، وقد وردت روايات قوية السند تتعدى حد التواتر عند علماء الأصول قاعدة مفادها أن العقيدة لاتبنى إلا على روايات مسندة متواترة ذكرتها سابقا تنص على أن المعصومين من غير محمد (ص) وعلى (ع) وفاطمة (ع) هم إثني عشر إماماً (أي معهم يكون العدد خمسة عشر)، إشارة إلى أول المهديين ، إذن خليفة المهدي من أبناء الإمام المهدي (ع)، (والذي يوضح ما ورد في خبر المسيب حديث علي بن أبي حمزة حين سأل الرضا ( عليه السلام ) ، قال : إنا روينا عن آبائك ، أن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله ؟ فقال له أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : فأخبرني عن الحسين بن علي ، كان إماما أو كان غير إمام ؟ قال : كان إماما . قال : فمن ولي أمره ؟ قال : علي بن الحسين . قال : وأين كان علي بن الحسين ؟ كان محبوسا في يد عبيد الله بن زياد . قال : خرج وهم لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف ). الإمام موسى الكاظم عليه السلام - للحاج حسين الشاكري ص 421 .
            ومن خلال رواية المهديين نفهم أن خليفة المهدي هو أول المهديين ابنه احمد كما قال رسول الله (ص) (ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين ) بحار الأنوار ج 53 ص 147 ..
            ومن المعلوم أن خليفة الإمام المهدي (ع) هو واحد وهذا ما يعزز قولنا أن اليماني والمهدي الأول وخليفة الإمام المهدي (ع) هو واحد ثم يعزز ذلك ما روى عن بن حماد .
            روى ابن حماد : ص 103 قال (ما المهدي إلا من قريش ، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلا ونسبا في اليمن) ورواه أيضا في ص 109 بسنده المذكور . وفي : ص 107 عن أرطأة (فيجتمعون وينظرون لمن يبايعون ، فبينا هم كذلك إذ سمعوا صوتا ما قاله إنس ولا جان : بايعوا فلانا ، بإسمه ، وليس من ذي ولا ذو ، ولكنه خليفة يماني) … ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ علي الكوراني ج 1 ص 299.
            ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان ، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك ) الغيبة- الشيخ الطوسي ص444.
            وهذا المهدي المذكور في هذه الرواية هو المهدي الأول (اليماني) .
            كون الإمام المهدي (ع) لايختفي من السفياني ، لأن السفياني قبله ومن العلامات الحتمية الدالة على ظهور الإمام المهدي (ع) والذي يختفي من السفياني يكون ظاهر قبله ، وهذا واضح من قوله (فإذا ظهر الـ سفياني اختفى الـ المهدي) ، فالذي يختفي وقد ظهر قبل السفياني هو المهدي الأول (أول المؤمنين) الذي يمهد للإمام ويجمع القاعدة ويأخذ البيعة من الناس . والظهور ظهور الأمر ، والخروج خروج للقتال .
            ويختفي بسبب خذلان الناصر أول الأمر ، وقِلَّتَ من يبايعه . وهذا هو ديدن الناس مع آل محمد (ع) ومع أصحاب الدعوات الإلهية على مر العصور .

            Comment

            • راية اليماني
              مشرف
              • 05-04-2013
              • 3021

              #21
              رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

              الحلقـــــــة الثانيــــــة والعــــــــــشــــــريــــن
              أصحاب اليماني في القرآن


              وردة آيات قرآنية خاصة بأولياء الله تمدحهم وتبشرهم بالثواب الجزيل وتقسمهم درجات قال تعالى (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) أي الوقعة الثالثة كما ذكر في بيان السيد احمد الحسن اليماني الموعود قال في قوله تعالى (إِنَّها لإَِحدَى الْكُبَرِ ) أي القيامة الصغرى والوقعات الإلهية الكبرى ثلاث هي : القيامة الصغرى والرجعة والقيامة الكبرى ) والواقعة الثالثة القيامة الكبرى كما هو واضح إلى أن قال تعالى ( وَكُنْتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) (الواقعة:7-14)
              عن الإمام الصادق (ع) ( أيام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم عليه السلام ، ويوم الكرة ويوم القيامة ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) الشيخ الكوراني ج5 ص192. المصادر / مختصر بصائر الدرجات : ص‍ 18 / تأويل الآيات : ج‍ 2 ص‍ 576 ح‍ 3 وفيه " أيام الله المرجوة ثلاثة. / المحجة : ص‍ 108 ، وفي : ص‍ 203 - كما في تأويل الآيات / البرهان : ج‍ 2 ص‍ 305 ح‍ 3 - كما في مختصر بصائر الدرجات ، بتفاوت يسير ، وفي : ج‍ 4 ص‍ 168 ح‍ 3 - عن تأويل الآيات . / البحار : ج‍ 53 ص‍ 63 ب‍ 25 ح‍ 53 - عن مختصر بصائر الدرجات / ينابيع المودة : ص‍ 428 ، ب‍ 71 .
              وبعد أن نقرأ سورة الواقعة كاملة نجدها تتحدث عن درجات القيامة الكبرى وتصنف الناس إلى ثلاث فئات ، الفئة الثانية أصحاب الجنة أصحاب الميمنة ، والفئة الثالثة أصحاب النار ، أما الفئة الأولى فالسابقون أو المقربون وهم عدد اكبر من الأولين والقليل من الآخرين أي انهم في آخر الزمان عدة قليلة ، فأصحاب الميمنة هم الدرجة الثانية في سورة الواقعة ، أما أصحاب اليمين في سورة المدثر غير الذين في سورة الواقعة بل هم الذين استثناهم الله من الحساب عندما تكون كل نفس مرتهنة بما كسبت وما قدمت قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) (المدثر38-39) ، أي انهم غير مرتهنين بأي ذنب وهم الدرجة الأولى ، أي هم المقربون في سورة الواقعة ، وهم خاصة أصحاب الحجج من آل محمد (يمين عرش الله) ، خاصة أصحابهم ، الاثنى عشر إماما والاثنى عشر مهدياً ، ومنهم أصحاب اليماني جيش الغضب الـ 313 وتذكر الروايات انهم يحشرون يوم القيامة الكبرى فيقول الناس هذه الأمة كلها أنبياء .
              عن أبي عبد الله (ع) (يقول إن صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه و هم الذين قال الله عز و جل فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ و هم الذين قال الله فيهم فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) الغيبة للنعماني ص 316.
              جاء في تفسير أهل البيت (ع) عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل : (ذرني ومن خلقت وحيدا) قال : يعني بهذه الآية إبليس اللعين خلقه وحيدا من غير أب ولا أم ، وقوله : (وجعلت له مالا ممدودا) يعني هذه الدولة إلى يوم الوقت المعلوم يوم يقوم القائم (وبنين شهودا) إلى قوله : (كلا إنه كان لآياتنا عنيدا) يقول : معاندا للائمة ، يدعو إلى غير سبيلها ويصد الناس عنها ، وهي آيات الله ، وقوله : (مأرهقه صعودا) قال أبو عبد الله عليه السلام : صعود جبل في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده كارها ، فإذا ضرب بيديه على الجبل ذابتا حتى تلحقا بالركبتين ، فإذا رفعهما عادتا ، فلا يزال هكذا ما شاء الله ، وقوله تعالى : (إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر) إلى قوله : (إن هذا إلا قول البشر) قال : هذا يعني تدبيره ونظره وفكرته واستكباره في نفسه ، وادعاؤه الحق لنفسه دون أهله ، ثم قال الله تعالى : (ساصليه سقر) إلى قوله : (لواحة للبشر) قال : يراه أهل الشرق كما يراه أهل الغرب إنه إذا كان في سقر يراه أهل الشرق والغرب ويتبين حاله ، والمعني في هذه الآيات جميعها حبتر . قال : قوله : (عليها تسعة عشر) أي تسعة عشر رجلا فيكونون من الناس كلهم في الشرق والغرب . وقوله : (وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة) قال : فالنار هو القائم عليه السلام الذي أنار ضوؤه وخروجه لاهل الشرق والغرب ، والملائكة هم الذين يملكون علم آل محمد صلوات الله عليهم ……. ، ثم قال الله تعالى : (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة) قال : يريد كل رجل من المخالفين أن ينزل عليه كتاب من السماء ، ثم قال تعالى : (كلا بل لا يخافون الآخرة) هي دولة القائم عليه السلام ، ثم قال تعالى بعد أن عرفهم التذكرة أنها الولاية (كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى و أهل المغفرة) قال : فالتقوى في هذا الموضع النبي صلى الله عليه وآله ، والمغفرة أمير المؤمنين (ع) ). بحار الأنوار ج 24 ص 325-326 .
              وهم كذلك لكونهم من المقربين أما غير المقربين فهو مرتهن بذنبه (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة: 7-8) ففي سورة المدثر لأنها تتحدث عن إحدى الكبر القيامة الصغرى وهي قيام القائم أي هي في الدنيا والآيات التي بعدها من نفس السورة توضح ذلك كقوله تعالى ( بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً * كَلَّا بَلْ لا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:52-56) ولو كانت في القيامة الكبرى فكيف يريدون صحفا منشرة وهل يطلبونها إلا للاستدلال بها أي في الدنيا وإلا فماذا يفعلون بها إذا انتهى أمرهم في جهنم ، وكيف لا يخافون الآخرة إذا كانوا فيها وقوله تعالى فمن شاء ذكره ، إذا كان ذلك في القيامة الكبرى فما فائدة الذكرى ولكن هي كما قال السيد احمد الحسن هي في قيام القائم وجدالهم إياه وطلبهم منه صحف منشرة أي أدلة ظاهرة وكلٌ يريد دليلاً على مزاجه الخاص والذكرى تنفع الذي يستمع إليها و يتعظ منها ، وقوله تعالى (لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) (المدثر: 28-30) وللسائل عن التسعة عشر فليراجع بيانات السيد احمد الحسن الصادرة في 1/شوال /1424 هـ ق (النداءات) .
              وقوله تعالى (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَة) قال : فالنار هو القائم (ع) الذي قد أنار ضوءه وخروجه لأهل الشرق والغرب و (الملائكة ) هم الذين يملكون علم آل محمد ، (ص) ). تأويل الآيات - شرف الدين الحسيني ج 2 ص 735
              ثم قال تعالى (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدثر:31) وقد ورد في قوله تعالى (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ)(البلد:11-12)
              ( عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ (قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُهُ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ فَقَالَ مَنْ أَكْرَمَهُ اللهُ بِوَلَايَتِنَا فَقَدْ جَازَ الْعَقَبَةَ وَ نَحْنُ تِلْكَ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا قَالَ فَسَكَتَ فَقَالَ لِي فَهَلَّا أُفِيدُكَ حَرْفاً خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ قَوْلُهُ فَكُّ رَقَبَةٍ ثُمَّ قَالَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَبِيدُ النَّارِ غَيْرَكَ وَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّ اللهَ فَكَّ رِقَابَكُمْ مِنَ النَّارِ بِوَلايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ) الكافي ج1ص430 .
              فالذين يقتحمون ولا يعثرون بهذه العقبة وهم اتباع خليفة الله في أرضه وكلٌ في أوانه ، وان الإمام المهدي والمهدين هم عقبتنا فلنحذر تلك العقبة أما باقي الأئمة فإنا غير ممتحنين بهم الآن لأننا واقصد -محبي أهل البيت حاليا- جميعاً مقرين بإمامتهم فعقبتنا اليوم ما تبقى منهم وهو الإمام المهدي (ع) والمهديين (ع) من بعده ، فالحذر الحذر من الفشل في انتظار ومعرفة حجة الله على خلقه .
              أما الذين يقتحمون هذه العقبة فوصفهم الله تعالى في الآيات التي تليها فقال تعالى (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ) (البلد:17-20)(فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) (الواقعة:88-91)
              عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) (في معنى قوله عز و جل (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) قال نزلت في القائم و أصحابه) الغيبة للنعماني ص 240 .
              عن أبي عبد الله (ع) (في قوله تعالى (وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) قال العذاب خروج القائم (ع) و الأمة المعدودة عدة أهل بدر و أصحابه) الغيبة للنعماني ص 241 .
              عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) (في قوله (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً) قال نزلت في القائم و أصحابه يجتمعون على غير ميعاد) الغيبة للنعماني ص 241 .
              عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) (في قول الله عز و جل ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) قال هي في القائم (ع) و أصحابه) الغيبة للنعماني ص 241.

              Comment

              • راية اليماني
                مشرف
                • 05-04-2013
                • 3021

                #22
                رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                الحلقـــــــة الثالثــــة والعــــــــــشــــــريــــن
                الركن الشديد:


                لقد ورد في القران الكريم في سورة (هود) ذكر آخر لأصحاب القائم (ع) وكان لوط النبي (ع) عندما اقدم قومه إلى الاعتداء على ضيفه من الملائكة كان يتمنى في تلك اللحظات القائم من آل محمد وأصحابه لأن الله سبحانه وتعالى اطلع أنبياءه على بعض غيبه (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (الجـن26-27) فكان ما تمناه لوط (ع) في تلك اللحظات قوله الله تعالى (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ) (هود:80)
                وقال أبو عبد الله (ع) ما كان يقول لوط (ع) لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ إلا تمنيا لقوة القائم (ع) و لا ذكر إلا شدة أصحابه فإن الرجل منهم يعطى قوة أربعين رجلا و إن قلبه لأشد من زبر الحديد و لو مروا بجبال الحديد لقطعوها لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز و جل. كمال الدين ص673 .
                فكانت القوة التي تمناها لوط (ع) هو القائم (ع) والركن الشديد هم أصحاب القائم . وقد يعترض ناصبي وربما من نواصب العصر الجدد الذين يميزون الأمور بعقولهم القاصرة مقتدين بنواصب التاريخ القديم على قول الإمام الصادق (ع) فيقول الركن فرد وأصحاب القائم مجموع .
                أقول : أصحاب القائم مجموع معرفون ومجتمعون بقائد فرد وهو الركن الشديد للإمام المهدي (ع) . كما ذكره الإمام زين العابدين في دعاء عرفة (... وانصره بركنك الأغر …)
                الركن اليماني
                ولما تبين أن للإمام (ع) ركن كما هو واضح من النص القرآني (آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ) فلا بد من وجود أركان أخرى والواضح من الروايات السابقة التي تحدثت عن أركان الكعبة في الحج فكان الركن اليماني هو اشد هذه الأركان ذكراً وهو ركن الملك الذي يأخذ العهد والميثاق (البيعة) ، وهو ركن آل محمد وهو بابهم إلى الجنة ، باب المقربين ، باب أصحاب اليمين ، وهو نهر تلقى فيه أعمال العباد كما مر في رواية الإمام الصادق (ع)
                حيث قال(ع)(الركن اليماني بابنا الذي يدخل منه الجنة ، وفيه نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد).
                نهر أصحاب طالوت
                عن أبى عبد الله (ع) قال : (إن أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالى : ( مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَر) وإن أصحاب القائم (ع) يبتلون بمثل ذلك ) الغيبة للنعماني ص 316 .
                واليماني هو النهر المبتلى به أصحابه وهو كما مر في الحديث النهر الذي تلقى فيه أعمال العباد أي من عبر هذا النهر لا يحاسب بعمل أي نجح في اجتياز تلك العقبة فهو غير مرتهن بذنب كما مر (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) (المدثر:38-39) . وقد مر ذكر أصحاب القائم عند المرور بقصة طالوت (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة:249) .

                Comment

                • راية اليماني
                  مشرف
                  • 05-04-2013
                  • 3021

                  #23
                  رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                  الحلقـــــــة الرابعــــة والعــــــــــشــــــريــــن

                  حديث الكساء اليماني

                  وقد أشار أهل البيت (ع) في روايات تؤكد على استحباب قراءة حديث الكساء اليماني ، وذكر له من الفضائل ما لايعد ولايحصى ، على الرغم من كثرة الادعية الواردة عنهم (ع) ، وحديث الكساء اليماني في ظاهر الأمر هو مجرد رواية كباقي الروايات التي تذكر حق آل محمد (ع) وفضلهم ، فما السر في التأكيد على هذا الحديث ، وما علاقة الحديث بيماني أهل البيت (ع) في آخر الزمان ؟
                  الكساء اليماني كان الوجه الظاهر لسر الوجود ، وهم محمد (ص) وأهل بيته (ع) الموجودون آنذاك بالإضافة إلى وحي الله الذي كان يبلغ رسالات السماء كان معهم تحت الكساء ، فكان الكساء اليماني ظاهراً لهذا الأمر الباطن ، وجامعا وشاملا ، قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح:28) ، ولا يظهر على الدين كله إلا في زمن القائم (ع) . ويظهر أمر القائم ، في أوله باليماني أول المؤمنين كما في وصية رسول الله (ص) ، وزيره ووصية وخليفته وأول أنصاره وأبو المهديين من بعده ، فيكون اليماني أول أمر الإمام وآخره (أي بعد الإمام المهدي (ع)) ، … فيكون هو الكساء اليماني ، الذي كان باطنه ذلك السر الإلهي ، ولايعد هذا غريب بعد أن نعرف إن أهل البيت هم الكعبة والقبلة وهم احسن الأسماء واحبها إلى الله ، أفلا يكون سر التأكيد كان تأييد الله ورسوله ، لمن يظهر به أمر الله.
                  عن أبو عبد الله ( ع ) (… ونحن كعبة الله ، ونحن قبلة الله) مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب ج2 ص297.
                  الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله بإسناده إلى الفضل بن شاذان عن داود بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج ؟ فقال : يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل ، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى : (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّه) ونحن الآيات ونحن البينات … ، فسمانا في كتابه وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عباده المتقين) . بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج24 ص303.
                  عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ نَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ هَكَذَا كَانُوا يَطُوفُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّمَا أُمِرُوا أَنْ يَطُوفُوا بِهَا ثُمَّ يَنْفِرُوا إِلَيْنَا فَيُعْلِمُونَا وَلَايَتَهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ وَ يَعْرِضُوا عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) الكافي ج1 ص 392.
                  ويمثل الكعبة أو بيت الله في الخلق هو خليفة الله في أرضه وكل في زمانه حيث يكون هو قبلة الناس وتوجههم إليه ومن مال بوجهه عنه كمن مال بوجهه عن الكعبة واتخذ قبلة غيرها أي انه كفر لذلك قال الباقر (ع) في ذكره لليماني (ع) ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه - أي يميل بوجهه عنه - فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، ولو كان الملتوي عليه له عهد عند الله وميثاق ولو كان في ذلك الحصن (حصن الولاية) الحديث ( ولاية علي بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمن ناري ) الأمالي ص لما كان من أصحاب النار .
                  فمثل يماني أهل البيت (ع) كمثل الحجر اليماني في الكعبة الشريفة بل هو هو والكعبة في الناس هو الإمام المهدي (ع) فاليماني هو الذي يأخذ العهد والبيعة لخليفة الله في أرضه . (وقد مرت علينا رواية المولى الذي يولى البيعة)
                  عن بكير ابن أعين قال : سألت أبا عبد الله (ع) لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ، ولم يوضع في غيره ؟ قال : إن الله تعالى وضع الحجر الأسود ، وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق ، وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان ، وفي ذلك المكان تراءى لهم ، ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم عليه السلام فأول من يبايعه ذلك الطير ، وهو والله جبرئيل عليه السلام وإلى ذلك المكان يسند القائم ظهره ، وهو الحجة والدليل على القائم ، وهو الشاهد لمن وافى ذلك المكان والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي اخذ الله على العباد) بحار الأنوار ج52 ص299.
                  عن أبي المفضل رضي الله عنه محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني بإسناده إلى أبي سعيد الخدري قال حج عمر بن الخطاب في أمرته فلما افتتح الطواف حاذى الحجر الأسود ومر فاستلمه ثم قبله وقال أُقبلك وأني لأعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولكن كان رسول الله صلى الله عليه واله بك حفيا ولولا أني رأيته يقبلك لما قبلتك قال وكان في القوم الحجيج علي بن أبي طالب عليه السلام فقال بلى والله انه ليضر وينفع قال وبم قلت ذلك يا أبا الحسن قال بكتاب الله تعالى قال اشهد انك لذ وعلم بكتاب الله تعالى وأين ذلك من كتاب الله قال حيث انزل الله عزوجل (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى) شهدنا واخبرك ان الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام مسح ظهره فاخرج ذريته من صلبه نسما في هيئه الذر فالزمهم العقل وقررهم انه الرب وانهم العبيد فاقروا له بالربوبية وشهدوا على أنفسهم بالعبودية والله يعلم عزوجل انهم في ذلك على منازل مختلفة وكتب أسماء عبيده في رق وكان لهذا الحجر يومئذ عينان ولسان وشفتان فقال له افتح فاك قال ففتح فاه فألقمه ذلك الرق ثم قال له اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ( وربما المراد بالقيامة هنا قيام القائم (القيامة الصغرى) ، ثم بعدها القيامة الكبرى) فلما اهبط آدم (ع) اهبط الحجر معه فجعل في مثل موضعه من هذا الركن …… فهو من حجارة الجنة وكان لما انزل في مثل لون الدر وبياضه وصفاء الياقوت وضيائه فسودته أيدي الكفار ومن كان يلتمسه من أهل الشرك سواهم قال فقال عمر لاعشت في أمة لست فيها يا أبا الحسن عليه السلام . مختصر بصائر الدرجات- الحسن بن سليمان الحلي ص 226 .
                  فهلا سألتم أنفسكم ما هذا الحجر الذي له عينان ولسان وشفتان ، هل هو حجر كباقي الأحجار ، أم هو إشارة إلى شخص اعظم واعظم مما تتصورون ، الى شخص يشهد لمن له عند الله عهد من أول الخلق إلى آخره (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) (يّـس:12)
                  وبعد أن تبين إن اليماني هو صاحب العهد والميثاق فلابد من المرور على الرواية التي تنص على ظهور مكلم موسى ونستعرض الآيات القرآنية الخاصة بالطور والى ما تشير وهي كالآتي :من خطبة لأمير المؤمنين (ع) يذكر فيها علامات الظهور (… وعقدت الراية لعماليق كردان ، وتغلبت العرب على بلاد الأرمن والسقلاب ، وأذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سينان ، فتوقعوا ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور ، فيظهر هذا ظاهر مكشوف ، ومعاين موصوف … ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي ج 3 ص 27.
                  وعلق الحافظ رجب البرسي في كتابه مشارق أنوار اليقين . على مايخص مكلم موسى من الشجرة ، ما نصه : ( وأما قوله (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ، والتجلي إنما يكون من ذي الهيئة والجسم ، والرب المعبود ليس بجسم ، فالمراد تجلي نور ربه والنور الأول نور محمد وعلي المتجلي من كل الجهات ، والله الأحد الحق المتجلي عن كل الجهات ، فبنور صفاته في الأشياء تجلى وبجلال ذاته عن الجهات تجلى ، وإليه الإشارة بقوله : أنا مكلم موسى من الشجرة : أن يا موسى أنا ذلك النور) . مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي ص304. إذا كان الله جل وعلا هو مكلم موسى ، فكيف يكون معاين وموصوف وظاهر ومكشوف ، وعن أبى جعفر عليه السلام قال : ان فيما ناجى الله موسى ان قال(…… حيث قال موسى أنت أبو الحكماء ). تفسير العياشي - ج2 ص29 .
                  وهل الله عز جل ، أب لأحد ليكون أبا الحكماء ، ومن هم الحكماء ، ومن هو أبوهم ، ومن هو مكلم موسى من الشجرة على الطور ، ومن هو المعاين الموصوف . والمعاين الموصوف جسم مادي ملموس وهنا لابد من المرور بالآيات القرآنية التي تذكر الطور والطور الأيمن بالتحديد وما علاقته بالعهد والميثاق إذ إن عبارة الأيمن فيها إشارة إلى اليماني والبيعة والميثاق الذي هو مؤتمن عليه في السماوات قبل أن يكون في الأرض : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:63) (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة:93) (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) (النساء:154) (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52) (يَا بَنِي إِسْرائيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) (طـه:80) (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (القصص:29-30) (وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (القصص:46) (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) (المؤمنون:20) (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) (الطور:1-3)

                  دعاء النور
                  (بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبر الأمور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وانزل النور على الطور في كتاب مسطور في رق منشور ، ……) مفاتيح الجنان ص159 .
                  النور الذي لا ظلمة فيه هو الله سبحانه وتعالى ، وهو الذي خلق النور من النور ، فأرسل سبحانه حججه على الخلق خلفاء له ، فكانوا ذرية بعضها من بعض والأئمة والمهديين الحجج على الخلق هم نور من نور ، والطور هو طور سناء أو وادي السلام (النجف) ، والكتاب المسطور هو وصية رسول الله التي نصت على الحجج من بعده ، فيحتج بها النور الثاني عشر من الأئمة ، والنور الأول من المهديين ، وذلك في زمن الظهور المقدس ، وأول ظهور دولة العدل الإلهي في النجف الأشرف (الكوفة) عاصمة العالم .وقد ورد في بعض الروايات أن طور سيناء والوادي المقدس طوى ، اليوم هو مرقد أمير المؤمنين (النجف الأشرف)
                  عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : كان في وصية أمير المؤمنين عليه السلام أن إخرجوني إلى الظهر ، فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء . بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 31 ص 219.
                  عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما . بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 31 ص 219.
                  أبو عبد الله عليه السلام وقال : يا مفضل إن بقاع الأرض تفاخرت : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلا ، فأوحى الله إليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلا ، فانها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة ، وإنها الربوة التي أويت إليها مريم والمسيح وإنها الدالية التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام وفيها غسلت مريم عيسى عليه السلام واغتسلت من ولادتها وإنها خير بقعة عرج رسول الله صلى الله عليه وآله منها وقت غيبته ، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا عليه السلام . بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج53 ص 11.
                  عن الإمام الصادق (ع) قال : (إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، حتى يسند ظهره إلى الحجر ويهز الراية الغالبة) مناظرات في العقائد ج 1 - الشيخ عبد الله الحسن ص 471.
                  والإمام القائم (ع) يهبط من ذي طوى ويسند ظهر إلى الحجر كما في الحديث فافهم جزاك الله ما أنت أهله ولا تتعجب . فربما هو مرقد أمير المؤمنين يماني رسول الله (ص) هو الحجر اليماني الذي يسند ظهره إليه (والحجر هو صاحب العهد والميثاق) ، والله اعلم وربما هناك أمور ستتضح في أوانها على الظاهر الواضح لنا ، وكل ذلك حفاظاً من الله على مظهر وفخر الدعوات الإلهية .
                  وفي مخطوطة ابن حماد عن محمد بن علي ( أي الإمام الباقر عليه السلام ) قال ( سيكون عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفا ، عليهم رجل من قيس ، حتى إذا بلغوا الثنية (كامل الزيارات- جعفر بن محمد بن قولويه ص 85 (…عن أبي الحسن (ع) … فإذا انتهيت إلى الذكوات البيض والثنية أمامه فذلك قبر أمير المؤمنين (ع).وللموضوع علاقة بموضوع الخسف والمسخ الذي يحل بالعلماء الذي ذكره رسول الله (ص) في وصيته لأبن مسعود ، راجع ص 56 من هذا الكتاب .) دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم . نادى جبرئيل : يا بيداء يا بيداء - يسمع مشارقها ومغاربها - خذيهم فلا خير فيهم . فلا يظهر على هلاكهم أحد الا راعي غنم في الجبل (والجبل هو ما يعلو الوادي (وادي السلام) ، وهو موضع قبر أمير المؤمنين . )، ينظر إليهم حين ساخوا فيخبر بهم . فإذا سمع العائذ بهم ، خرج) عصر الظهور- الشيخ علي الكوراني ص 134.
                  وللمزيد من الفائدة نذكر جواب السيد احمد الحسن على السؤال التالي :
                  س/هل هناك سبب لولادة علي (ع) في الكعبة ؟
                  ج/ الكعبة أو بيت الله الحرام إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور الذي وضع في السماء لتطوف عليه الملائكة وتستغفر عن مجادلتها لله سبحانه وتعالى في أمر خليفته آدم (ع) ولما تعدى آدم (ع) على شجرة علم آل محمد (ع) وشجرة الولاية (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)(طـه: من الآية115) ، أي على تحمل الولاية لآل محمد (ع) أنزل إلى الأرض وأمر بالطواف حول الكعبة ليغفر الله له تقصيره . ثم أن الله شرع الحج إلى بيته الحرام (الكعبة) ليعرض الناس على حجة الله في زمانهم ولايتهم ويعترفوا بالتقصير ويستغفروا عن تقصيرهم في حقه كما أن الله أمر المسلمين أن يجعلوا الكعبة قبلة لهم دون الأمم السابقة حيث كانت القبلة بيت المقدس .
                  وهنا أمور :-
                  1- الكعبة مرتبطة بالولاية ارتباطاً وثيق حيث جعل الحج إليها للقاء الحجة ، وعرض الولاية عليه من الناس والاستغفار عن التقصير في حقه .
                  2- الكعبة قبلة الصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى مع أن السجود قبلها كان لآدم (ع) خليفة الله وحجته بل أن السجود كان للنور الذي في صلبه وهو نور أمير المؤمنين علي (ع) فالقبلة الأولى التي ولى الملائكة وجوههم شطرها هي علي بن أبي طالب (ع) فالقبلة الحقيقية ليست الكعبة والأحجار إنما القبلة هي الجوهرة التي ولدتها الكعبة وهي ولي الله وحجته التامة علي بن أبي طالب (ع) ولهذا وضع الحجر الأسود في ركن الكعبة لأنه كتاب الميثاق الذي أخذه الله على الناس بولاية علي بن أبي طالب (ع) .
                  فالذي يتوجه إلى الكعبة يعترف مقهوراً بولاية علي بن أبي طالب (ع) بفعله وان كان كافرا بها بقوله وقلبه قال تعالى ((وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)(الرعد: من الآية15) طوعا من أعترف بالولاية وكرها من لم يعترف بالولاية وقال تعالى ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)(الحج:18) . فالذين يسجدون وحق عليهم العذاب هم الذين لا يعترفون بولاية علي (ع) بقولهم ولابقلوبهم ولكنهم مقهورون على الاعتراف بها بأفعالهم وسجودهم إلى الصدفة التي ولدت علي (ع) وهي الكعبة . والله سبحانه وتعالى أهانهم بهذا السجود وسيكون حسرة عليهم (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) (الحج: من الآية18) .
                  ويبقى أن القبلة هي ما يتوجه به إلى الله وتعرف به الله سبحانه وتعالى ، فالقبلة الحقيقية هي الإنسان الكامل فبه يعرف الله وهو وجه الله سبحانه وتعالى الذي واجه به خلقه ، فالتوجه إليه توجه إلى الله والإنسان الكامل هو علي بن أبي طالب (ع) سيد الأوصياء والأولياء وقد أخرجه الله من الكعبة ليقول للناس أن هذا الإنسان هو قبلتكم واليه حجكم وليقول الله سبحانه وتعالى أني ما خلقت الكعبة إلا لأجل علي (ع) وليولد فيها علي (ع) فلو كان لي ولد لكان الذي ولد في بيتي ((قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) (الزخرف:81) فمن الأولى أن يتخذ قبلة الأحجار أم الذي قدس الأحجار بولادته فيها ، قال عيسى (ع) ما معناه (أنتم علماء السوء تقولون من حلف بالهيكل لايلتزم بيمينه ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه فأيما أعظم أيها الجهال العميان الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب ). المتشابهات – السيد اليماني احمد الحسن : ج3 ص58

                  Comment

                  • راية اليماني
                    مشرف
                    • 05-04-2013
                    • 3021

                    #24
                    رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                    الحلقـــــــة الخامســــة والعــــــــــشــــــريــــن

                    دابــــــــة الأرض



                    التي تسم المؤمن والكافر قبل القيامة ،قبل القيامة ، اقول : قبل القيامة ، ليس بعدها (قبل القائم) والقيامة الصغرى هي قيام الإمام المهدي (ع) بالسيف ، ودابة الأرض هو أمير المؤمنين (ع) كما في الرواية
                    عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على علي بن أبي طالب فقال : ألا أحدثك ثلاثا قبل أن يدخل علي وعليك داخل ؟ قلت : بلى . قال : أنا عبد الله وأنا دابة الأرض صدقها وعدلها وأخو نبيها ، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينيه ؟ قال : قلت : بلى . قال : فضرب بيده إلى صدره فقال : أنا) تأويل الآيات - شرف الدين الحسيني ج 1 ص 404 . بحار الأنوار ج39 ص243 .فهل يخرج أمير المؤمنين (ع) في زمن القائم أم يخرج رجل منه هو دابة الأرض الذي يفرق بين الحق والباطل ويسم الناس هذا مؤمن بالقائم وهذا كافر .
                    عن أمير المؤمنين (ع) ( …. يفرق بين الحق والباطل ، بخروج دابة الأرض وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر ، عند كهف الفتية ، ويبعث الله الفتية من كهفهم إليهم ، …) بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 53 ص 85 .
                    والدابة هنا هو الممهد الذي يميز المؤمن من الكافر بالإمام المهدي (ع) في زمن الظهور ، وإقبال الروم هو إشارة إلى قوات الاحتلال التي دخلت من جهة الكويت (ساحل البحر) وكهف الفتية إشارة إلى البصرة التي قال فيها أمير المؤمنين إن أول أنصار القائم (ع) منها روي إن أبا الطفيل قال : قلت يا أمير المؤمنين ، قول الله تعالى : (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أن الناس . . . )ما الدابة ؟
                    قال : يا أبا الطفيل ، الهِ عن هذا (أي اترك وابتعد عن هذا) . فقلت : يا أمير المؤمنين ، أخبرني به جعلت فداك .
                    قال : هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء . فقلت : يا أمير المؤمنين ، من هو ؟
                    قال : هو زر الأرض الذي إليه تسكن الأرض . قلت : يا أمير المؤمنين ، من هو ؟
                    قال : صديق هذه الأمة وفاروقها ورئيسها وذو قرنها . قلت : يا أمير المؤمنين ، من هو ؟
                    قال : الذي قال الله عز وجل : (ويتلوه شاهد منه) ، والذي (عنده علم الكتاب) ، (والذي جاء بالصدق) ، والذي (صدق به) أنا . والناس كلهم كافرون غيري وغيره ) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 130
                    فعلي ابن أبي طالب (ع) هو أول من صدق رسول الله (ص) فهو أول المؤمنين فيصدق قوله عن نفسه ( والناس كلهم كافرون غيري ) أما الشخص الثاني الوارد في الحديث ( …. وغيره ) فهو أول المهديين لأنه أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) كما ورد في الوصية ولا يصح ان المراد (بغيره) رسول الله (ص) حيث أن الضمير في ( غيره ) يرجع إلى دابة الأرض التي سأل عنها أبو الطفيل.عن علي بن إبراهيم : قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (ع) قال : انتهى رسول الله (ص) إلى أمير المؤمنين (ع) وهو نائم في المسجد وقد جمع رملا ووضع رأسه عليه ، فحركه برجله ثم قال (له) : قم يا دابة الأرض ، فقال رجل من أصحابه : يارسول الله (ص) أفيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم ؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصة وهي الدابة التي ذكرها الله في كتابه (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) . ثم قال : يا علي ، إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك .ومن غير المعقول أن يكون أمير المؤمنين علياً (ع) بشخصه وشخصيته إلا في الوقعة الثانية (الرجعة) والحديث هنا عن الوقعة الأولى القيامة الصغرى (قيام القائم) ، ودابة الأرض هنا تميز المؤمن من الكافر في زمن الظهور بالعصا والميسم ، وقطعا هو ليس الإمام المهدي (ع) لأن الدابة قبله ومن علاماته ، فلا يكون إلا شخص من ذرية أمير المؤمنين كما قال يفعله رجل مني
                    عن أمير المؤمنين عليه السلام ( لابنين بمصر منبرا ، ولا نقضن دمشق حجرا حجرا ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه فقال الراوي وهو عباية الأسدي : قلت له يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية ذهبت غير مذهب . يفعله رجل مني . - أي المهدي (ع)- ) البحار ج 53 ص 60 / عصر الظهور ص 67 .
                    ودابة الأرض هو الممهد الذي قيل فيه (يدعوا إلى صاحبكم والى طريق مستقيم) ، وقال فيه أمير المؤمنين (ع) في خطبتة ( … واعلموا أنكم إن أتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ص) فتداويتم عن العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأكتاف …)) الكافي ج8 ص63.
                    وهو صاحب رايات المشرق وخليفة المهدي الذي أمركم رسول الله (ص) ببيعته ولو حبواً على الثلج ، والذي يكفيكم مؤمنة طلب الإمام والبحث عنه . وللمزيد راجع بحث دابة الأرض ،للأستاذ احمد حطاب .
                    إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ
                    عن صالح بن ميثم قال قلت لأبي جعفر (ع) حدثني قال أ ليس قد سمعت أباك قلت هلك أبي و أنا صبي قال قلت فأقول فإن أصبت سكت و إن أخطأت رددتني عن الخطأ قال هذا أهون قال قلت فإني أزعم أن عليا دابة الأرض قال وسكت قال فقال أبو جعفر (ع) وأراك والله ستقول إن عليا راجع إلينا و قرأ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قال قلت و الله قد جعلتها فيما أريد أن أسألك عنها فنسيتها فقال أبو جعفر (ع) أفلا أخبرك بما هو أعظم (وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الزخرف:48) … اذن دابة الأرض آية وماهو اعظم منها أمر الإرسال الذي في الآية التي تلتها في الرواية (وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً ) . فمن هذا المرسل . من هذا وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً لا تبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله (ص) و أشار بيده إلى آفاق الأرض) بحار الأنوار ج53 ص113.
                    ومن الواضح إن الأرض تملأ بالعدل قبل الرجعة أي في دولة العدل الإلهي وهي مصداق للمعاد المقصود هنا وينادى بكل ارض بـ (لا اله إلا الله ، محمد رسول الله) ، والرجعة لا تكون إلا بعد أن يرقى المجتمع إلى أسمى درجات التوحيد بعد أن ينشر الإمام المهدي (ع) 27 حرفاً من العلم الإلهي وفي ذلك الوقت قطعا لاتبقى ارض إلا نودي فيها بكلمة التوحيد قبل الرجعة . عن أبي جعفر (ع) (في قول الله عز و جل -إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ- فقال أبو جعفر (ع) : ما أحسب نبيكم (ص) إلا سيطلع عليكم إطلاعة) بحار الأنوار ج53 ص113.
                    أقول :هلا سأل أحد نفسه كيف يطلع النبي (ص) اطلاعة هل يظهر ثم يذهب أم ماذا ؟!!!
                    لا ، ولكن يظهر شخص منه (أي القائم) يجدد شريعة النبي (ص) التي اندثرت وحرفت وله دعوة إلهية كدعوة رسول الله (ص) فيتأول عليه علماء الضلالة كتاب جده ويحاجونه به ، ويلاقي اشد مما لاقى رسول الله (ص) كما نصت على ذلك الروايات .وفي الرواية التالية إشارة واضحة على وجود رسول الله (ص) ووصيه علي ابن أبي طالب (ع) قبل الرجعة ، أي في زمن الظهور المقدس ويبنيان مسجد في الكوفة له ألف باب ، ومما لا خلاف عليه عند اتباع أهل البيت أن هذا المسجد يبنيه الإمام المهدي (ع) كما سيتضح لاحقاً . عن أبي مروان قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول -الله عز و جل إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ- قال فقال لي لا و الله لا تنقضي الدنيا و لا تذهب حتى يجتمع رسول الله (ص) و علي بالثوية فيلتقيان و يبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب يعني موضعا بالكوفة) بحار الأنوار ج53 ص113.ومن هنا يتضح أن المقصود برسول الله (ص) في الرواية أعلاه هو الإمام المهدي (ع) أما علي (ع) ، فهي إشارة واضحة لا تقبل الجدل المقصود منها وصي الإمام المهدي (ع) (أي ابنه أول المهديين) ، واجتماعهما الظاهر يكون بعد فترة التمهيد ، وقتال السفياني ، وسيطرته على الكوفة وكثير من البلدان ، فتوجهه للبناء والأمور الأخرى يكون بعد الاستقرار والظهور الشخصي .
                    رواية المفضل بن عمر قال : (سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : " إذا قام قائم آل محمد (ع) بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ، واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء ) الإرشاد - الشيخ المفيد ج 2 ص 380 .
                    عن أبي جعفر (ع) قال : (إذا دخل المهدي عليه السلام الكوفة قال الناس : يا ابن رسول الله إن الصلاة معك تضاهي الصلاة خلف رسول الله وهذا المسجد لا يسعنا فيخرج إلى الغرى فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس) بحار الأنوار ج 97 ص 385 .

                    Comment

                    • راية اليماني
                      مشرف
                      • 05-04-2013
                      • 3021

                      #25
                      رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                      الحلقـــــــة السادســــة والعــــــــــشــــــريــــن

                      أركان الإمام المهدي (ع) الأربعة:


                      وغير الركن الشديد للإمام المهدي (ع) (الركن اليماني) أركان أخرى هم عيسى (ع) والخضر (ع) وإيليا (ع) .
                      واليك شيء من جواب السيد احمد الحسن على سؤال امرأة مسيحية عبر الأنترنت ، مأخوذ من كتاب الجواب المنير عبر الأثير ص19-20 .
                      قال السيد احمد الحسن ( … والآن وقبل بحث مسالة الدليل على إرسالهم رسول عنهم يمثلهم لنبحث أمر هؤلاء الأربعة (ع) أي الخضر وإيليا وعيسى ومحمد بن الحسن المهدي (ع) هل هو واحد أم انهم مفترقين ؟
                      والحق إن أمرهم واحد وهم متحدون وغير مفترقين ولا اختلاف بينهم . لان ربهم واحد ودينهم واحد وهو التسليم لله سبحانه وجميعهم يدعون لله وبأمره يعملون والحق الذي يدعون إليه واحد وغايتهم واحدة وهي القيامة الصغرى وهدفهم وغرضهم واحد وهو نشر القسط والعدل والتوحيد وعبادة الله في هذه الأرض من حيث يريد سبحانه وتعالى فهم متحدين لا اختلاف بينهم ويطلبون غاية واحدة وهدف واحد وربهم وإلههم واحد فلا بد أن يكون الرسول منهم جميعاً واحد وهو أيضا رسول من الله لأنهم بأمر الله يعملون فمن يمثلهم يمثل الله ومن يخلفهم في الأرض يخلف الله سبحانه لأنهم خلفاء الله في أرضه) انتهى ……
                      (يخرج على لواء المهدي غلام حديث السن ، خفيف اللحية ، أصفر ، لو قاتل الجبال لهزها حتى ينـزل إيليا ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج1 ص 397 .
                      (… ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم … ) الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 134.
                      في حديث عن كعب منه (… : يا كعب من هؤلاء الذين يحشرون على وجوههم وهذه الحالة حالهم ؟ فقال كعب : أولئك كانوا في الضلال والارتداد والنكث ، فبئس ما قدمت لهم أنفسهم إذا لقوا الله بحرب خليفتهم ، ووصي نبيهم ، وعالمهم وفاضلهم وحامل اللواء ، و ولي الحوض ، والمرتجى والرجا دون هذا العالم ، وهو العلم الذي لا يجهل والحجة التي من زال عنها عطب ، وفي النار هوى ذاك علي ورب الكعبة أعلمهم علما ، وأقدمهم سلما ، وأوفرهم حلما . عجب كعب ممن قدم على علي غيره ، ومن يشك في القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض ، وبه عيسى بن مريم يحتج على نصارى الروم والصين إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسيماء وهيئة ، يعطيه الله جل وعز ما أعطى الأنبياء ، ويزيده ويفضله . إن القائم من ولد علي له غيبة كغيبة يوسف ورجعة كرجعة عيسى بن مريم ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الآخر وخراب الزوراء وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد ، وخروج السفياني ، وحرب ولد العباس مع فتيان أرمنية وآذربيجان . تلك حرب يقتل فيها الوف والوف ، كل يقبض على سيف مجلى تخفق عليه رايات سود ، تلك حرب يستبشر فيها الموت الأحمر والطاعون الأكبر ). بحار الأنوار – ج 52 ص 225 .
                      قال ابو الحسن الرضا (ع) ( إن الخضر (ع) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور ، وإنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه ، وإنه ليحضر ما ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلم عليه ، وإنه ليحضر الموسم كل سنة ، فيقضي جميع المناسك ، ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين ، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته) كمال الدين ص390.
                      وما من هيكلية لأي بناء تقام إلا ولها أركان واقل الأركان ثلاثة والطبيعي أربعة وهو الحال في بناء دولة الإمام المهدي (ع) ، وكون دولة آل محمد (ع) (دولة العدل الإلهي ) هي آخر الدول التي تحكم الأرض فتمد إلى ماشاء الله . لذلك أدخر الله سبحانه وتعالى لبقايا أصحاب الديانات الإلهية الكتابيين بالخصوص شخصيات هم ينتطرونها وقد اقروا مسبقاً باتصال تلك الشخصيات بالله وبإرسالهم من الله دون أي اعتراض على قراراتهم ولو قد خرجوا لهم واقروا أمام أقوامهم بأحقية صاحب هذا الأمر فلا يُعترض عليه وعليهم. وكلٌ يعتقد بأحقية صاحبه وينتظره .
                      وكل الديانات عند الله هي الدين الإسلامي كما مر في حديث الامام الصادق (ع) (… فقال (ع) فوالله يا مفضل ، ليرفع الله عن الملل والأديان الاختلاف حتى يكون الدين كله واحد كما قال جل ذكره (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ)(آل عمران:19) وقال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
                      قال المفضل : قلت يا سيدي ومولاي والدين الذي في آبائه إبراهيم ونوح وموسى وعيسى ومحمد (ص) هو الإسلام ؟
                      قال : نعم يا مفضل هو الإسلام لا غير …).
                      ومن تلك الأقوام المسلمون اليوم وقد افترقوا إلى فئات حالهم حال الديانات السابقة ، وهم ينتظرون المهدي على فئتين ، السنة ، والشيعة ،ولا اقصد في كلامي منهم الفرق التي تعتقد ان المهدي قد ولد وقام وانتهى أمره بل اقصد المنتظرين له (ع) .
                      فالسنة ينتظرون مهدي يولد في زمان ظهوره واسمه اسم النبي (ص) كما ورد في الحديث اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي وفي الحديث اسمه احمد وهو من ولد علي وفاطمة ، والصيحة تكون باسمه كما في الحديث لا من ذي ولا ذو ولكنه خليفة يماني و…و… ويعتقدون بأحقيته وانتظاره (ع).
                      والشيعة ينتطرون الإمام المهدي (ع) محمد بن الحسن العسكري (ع) وهو مولود (ع) قبل وفاة الإمام الحسن العسكري (ع) بحوالي خمسة سنوات أي عام 255 هـ ق ، ويعتقدون بأحقيته وانتظاره (ع) ، وعلى هذا فهو غير ما ينتظره السنة حسب بعض رواياتهم …
                      وكل سابق من الديانات مذكور في كتب اللاحق ولكن كل يتأول الأحاديث والروايات على ما يعتقده دون أن يترك مجال لأحقية غيره ، وكون المصدر الغيبي للروايات والأخبار واحد إذن موضع الاختلاف من صنع المخلوق لا من صنع الخالق إذن فالكل محق على الأقل في اغلب تفاصيل الأخبار والروايات ولكن الأمر لايخلوا من تحريف وهو موضع الاختلاف ، وفي نفس الوقت هو السبب الرئيسي لقلب مفهوم الروايات والأخبار السماوية على غير وجهها ، ولايُحكِم ذلك ويدل على الوجه الصحيح منه إلا من كان من الله ، أي المعصوم أو من ينوب عنه .
                      كما إن الخالق بحكمته حينما أرسل الرسل لأقوامهم كانوا مبشرين بمن يأتي بعدهم من الرسل ومنذرين بالعذاب الذي يكون في آخر الزمان على يدي القائم ، فما من أهل ديانة إلا وعندهم عنه خبر وفي كتبهم له ذكر .
                      ومن أراد المزيد فليراجع جواب السيد احمد الحسن على امرأة مسيحية عبر شبكة الانترنت تسأل عن ذكر شخصه في القرآن والتوراة والإنجيل وذلك موجود في كتاب (وصي ورسول الإمام المهدي في التوراة والإنجيل والقرآن) .
                      وكمثال لما ورد في القرآن : قال السيد احمد الحسن في جواب على سؤال امرأة مسيحية … قال تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ*يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ *رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ*أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ*ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ *إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ *يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) (الدخان من 10-16)
                      وهذا الدخان عذاب والعذاب يسبق برسالة قال تعالى (وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء 15) .
                      وأيضا هذا الدخان أو العذاب هو عقوبة على تكذيب رسول أرسل للمعذبين وهو بين أظهرهم كما هو واضح من الآيات (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) . وأيضا هذا الدخان أو العذاب يكشف لإيمان أهل الأرض بهذا الرسول بعد أن أظلهم كما أظل العذاب قوم يونس (ع) أو يونان .
                      وأيضاً هذا الدخان أو العذاب مقارن للقيامة الصغرى بل هو البطشة الصغرى كما هو واضح في الآية فليس بعده إلا البطشة الكبرى والانتقام من الظالمين .
                      إذن فالدخان من علامات قيام القائم وهذا ورد عن الأئمة (ع) وهو مقترن برسول بل هو بسبب تكذيب أهل الأرض لهذا الرسول فهو عقوبة لهم (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) .
                      فمن هو هذا الرسول؟ ومن مرسل هذا الرسول؟ ) انتهى … الجواب المنير عبر الاثير ص20-21 .
                      أقول : هذا الرسول هو المهدي الأول وهو أول المهديين الإثني عشر الذين يأتون بعد الأئمة الإثني عشر ، فيكون عدد آل محمد (ع) هو أربعة وعشرين (اثنا عشر إمام واثنا عشر مهدي) كما في وصية رسول الله (ص) (عن أبي عبد الله (ع)عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 148 / ج36 ص260 ، و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241 ، مختصر بصائر الدرجات- للحلي ص39 . مكاتيب الرسول : للميانجي ج2 : ص96 .
                      وفي رؤيا يوحنا اللاهوتي
                      الموجودة في الانجيل هذا النص :-
                      (1 رأيت بعد ذلك بابا مفتوحا في السماء ، وإذا الصوت الأول الذي سمعته يخاطبني كأنه بوق ، يقول : " اصعد إلى ههنا ، فسأريك ما لا بد من حدوثه بعد ذلك " . 2 فاختطفني الروح لوقته . وإذا بعرش قد نصب في السماء ، وعلى العرش قد جلس واحد ، 3 والجالس على العرش منظره أشبه بحجر اليشب والياقوت الأحمر ، وحول العرش هالة منظرها أشبه بالزمرد ، 4 وحول العرش أربعة وعشرون عرشا ، وعلى العروش جلس أربعة وعشرون شيخا يلبسون ثيابا بيضا وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب ……… يجثو الأربعة والعشرون شيخا أمام الجالس على العرش ، ويسجدون للحي أبد الدهور ، ……) الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية ص 807 .
                      فالأربعة وعشرون شيخا الذين يجلسون حول العرش هم الأئمة والمهديون (ع) ، وبهذا يحصل الجمع بين ما ورد في الإنجيل وما ورد في حديث رسول الله (ص) والأئمة (ع) ، بل والقرآن أيضاً . وإذا بقيت الحياة سأكتب بحث مفصل عن هذا الأمر إن وفقت إن شاء الله .

                      Comment

                      • راية اليماني
                        مشرف
                        • 05-04-2013
                        • 3021

                        #26
                        رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                        الحلقـــــــة السابعــــة والعــــــــــشــــــريــــن
                        إضاءة حول المهدي الأول وشبيه عيسى (ع) المصلوب



                        وردت روايات كثيرة عن أهل البيت (ع) تدل على إن كلامهم صعب مستصعب لا يحتمله ولا يقبله إلا من كان من شيعتهم حقا ، أما من كانت طينته خبيثة وفي قلبه عداء لآل محمد (ع) فتراه يثقل عليه كلامهم ويشمئز منه قلبه و ينكره بل منهم من يقول صراحة هذا كفر ، فالذين أنكروا واشمأزت قلوبهم من كلامهم (ع) أولئك هم أعداء آل محمد (ع) في الذر الأول وان كانوا يدعون حبهم (ع) .
                        روي ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال يوما لحذيفة بن اليمان : ( يا حذيفة لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا و يكفروا إن من العلم صعبا شديدا محمله لو حملته الجبال عجزت عن حمله إن علمنا أهل البيت سينكر و يبطل و تقتل رواته و يساء إلى من يتلوه بغيا و حسدا لما فضل الله به عترة الوصي وصي النبي (ص) يا ابن اليمان إن النبي (ص) تفل في فمي و أمر يده على صدري و قال اللهم أعط خليفتي و وصيي و قاضي ديني و منجز وعدي و أمانتي و وليي و ناصري على عدوك و عدوي و مفرج الكرب عن وجهي ما أعطيت آدم من العلم و ما أعطيت نوحا من الحلم و إبراهيم من العترة الطيبة و السماحة و ما أعطيت أيوب من الصبر عند البلاء و ما أعطيت داود من الشدة عند منازلة الأقران و ما أعطيت سليمان من الفهم اللهم لا تخف عن علي شيئا من الدنيا حتى تجعلها كلها بين عينيه مثل المائدة الصغيرة بين يديه اللهم أعطه جلادة موسى و اجعل في نسله شبيه عيسى (ع) …) غيبة النعماني ص 144-145 .
                        فقول الرسول محمد (ص) ما معناه اللهم اجعل في نسل علي ابن ابي طالب (ع) شبيه عيسى(و اجعل في نسله شبيه عيسى (ع) )، يدل على ان شبيه عيسى المصلوب هو احد الائمة او المهديين (ع) ، كون عيسى (ع) رفع ولم يصلب ، فالذي صلب بدل منه هو شبيهه كما في قوله تعالى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157) ، وقد حددت روايات أهل البيت (ع) ان شبيه عيسى (ع) من نسل أمير المؤمنين (ع) ، فأما أن يكون من الأئمة أو من المهديين .فأما الأئمة (ع) غير الإمام المهدي (ع) لم يصرح أو ينوه أحد منهم على أنه هو أو الذي قبله أو الذي بعده أنه شبيه عيسى الذي صلب بدلاً منه .أما الإمام المهدي (ع) فقد صرحت الرواية (إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسيماء وهيئة ، يعطيه الله جل وعز ما أعطى الأنبياء ، ويزيده ويفضله) وتبين لنا سابقاً من البحث ان القائم صفة مشتركة مرة المراد منها الإمام المهدي (ع) ومرة المراد منها قائم يقوم بأمره ، أي وصي الإمام المهدي (ع) وهو المهدي الأول ، أو اليماني أو المولى الذي ولي البيعة ، فشبيه عيسى (ع) الذي صُلب أما ان يكون الإمام المهدي (ع) أو المهدي الأول (اليماني) من ولد الإمام المهدي (ع)
                        وإذا رجعنا الى ما قال رسول الله (ص) : (ينـزل عيسى ابن مريم (ع) عند انفجار الصبح وانفجار الصبح إشارة إلى الفجر المقدس ، فجر ظهور الإمام المهدي (ع).….. يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويهلك الدجال ويقبض أموال القائم ويمشي خلفه أهل الكهف ، وهو الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه ، ويبسط في المغرب والمشرق الأمن من كرامة الحجة بن الحسن –ع- ) يتبين لنا من قول رسول الله (ص) إن شبيه عيسى (ع) المصلوب هو اليماني حيث أن المراد من عيسى في الرواية هو شبيه عيسى (ع) وليس نبي الله عيسى (ع) (وهو الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه)وأيضاً يتبين هذا من قوله (ص) (ويمشي خلفه أهل الكهف) حيث أن أهل الكهف في زمن الظهور هم فتية من أهل البصرة كما تقدم في البحث
                        وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) (… يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم … ) .وبما أن الإمام المهدي هو الذي يأخذ الراية من عيسى (أي الشبيه الذي صلب) ، فهو إذن ليس المقصود بشبيه عيسى ، فلا يبقى إلا ابنه المهدي الأول المولى الذي يولى البيعة ، وأول المؤمنين والذي يقود المعارك ضد السفياني ويسلم الراية إلى الإمام المهدي (ع) ، أما الإمام المهدي (ع) وعيسى روح الله (ع) وايليا (ع) والخضر (ع) ، يكون خروجهم وانكشاف أشخاصهم للناس بعد أن تسلم الراية للإمام المهدي (ع) ، أي بعد حرب السفياني وتمكين دول العدل في بقعة واسعة من الأرض لتكون موطئ قدم لتحرير باقي الأرض والاحتجاج على أهل الديانات الأخرى بأنبيائهم وقتال الدجال . وللمزيد من الفائدة نورد جواب السيد احمد الحسن من كتاب المتشابهات ج4 ص143-150 على سؤال حول شبيه عيسى (ع) وهذا نص السؤال والجواب :-(( س/ ما هي قصة عيسى (ع) ؟ . وكيف شبه لهم بقوله تعالى : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157) .
                        ج / بسم الله الرحمن الرحيم
                        والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
                        عيسى (ع) في الليلة التي رفع فيها واعد حوارييه ، فحضروا عنده ، إلا يهوذا الذي دل علماء اليهود على عيسى (ع) ، فقد ذهب إلى المرجع الأعلى لليهود ، وقايضه على تسليم عيسى (ع) لهم .
                        وكان بعد منتصف الليل أن نام الحواريون ، وبقي عيسى (ع) ، فرفعه الله ، وانزل (شبيهه الذي صلب وقتل) ، فكان درعاً له وفداء ، وهذا الشبيه هو من (الأوصياء من آل محمد) (ع) ، صلب وقتل وتحمل العذاب لأجل قضية الإمام المهدي (ع) . وعيسى (ع) لم يصلب ولم يقتل ، بل رُفع فنجاه الله من أيدي اليهود وعلمائهم الضالين المضلين (لعنهم الله) ، قال تعالى ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) .
                        وفي الرواية في تفسير علي بن إبراهيم عن أبي جعفر (ع) قال : (إن عيسى (ع) وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا عند المساء ، و هم اثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتا ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء ، فقال إن الله رافعي إليه الساعة و مطهري من اليهود فأيكم يلقي عليه شبحي فيقتل و يصلب و يكون معي في درجتي قال شاب منهم أنا يا روح الله قال فأنت هُوَ ذا ….. ثم قال (ع) إن اليهود جاءت في طلب عيسى (ع) من ليلتهم … و أخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى (ع) فقتل و صلب) قصص الأنبياء للجزائري : ص473 ..
                        فالإمام الباقر (ع) يقول : (اجتمع اثنا عشر) ، بينما الذين جاءوا من الحواريين هم (أحد عشر) ، فيهوذا لم يأتِ ، بل ذهب إلى علماء اليهود ليسلم عيسى (ع) ، وهذا من المتواترات التي لا تنكر ، فالثاني عشر الذي جاء أو قل الذي نزل من السماء ، هو الوصي من آل محمد (ع) ، الذي صُلِبَ وقـُتِلَ ، بعد أن شُبـِهَ بصورة عيسى (ع) .وكانت آخر كلمات هذا الوصي عند صلبه هي : (إيليا ، إيليا لما شبقتني) ، وفي إنجيل متى : ( … صرخ يسوع بصوت عظيم إيلي إيلي لما شبقتني أي الهي ، الهي لماذا تركتني . فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا ، قالوا : انه ينادي إيليا … وأما الباقون فقالوا أترك لنرى هل يأتي إيليا يخلصه . فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح . وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت والصخور تشققت … ) إنجيل متى إصحاح /27 .. انتهى .
                        والحقيقة إن ترجمة الكلمات التي قالها هكذا (يا علي يا علي لماذا أنزلتني) ، والنصارى يترجمونها هكذا (الهي ، الهي لماذا تركتني) كما تبين لك من النص السابق من الإنجيل .والإنزال أو الإلقاء في الأرض من السماء قريب من الترك .
                        ولم يقل هذا الوصي هذه الكلمات جهلاً منه بسبب الإنزال ، أو اعتراضاً على أمر الله سبحانه وتعالى ، بل هي سؤال يستبطن جوابه ، وجهه إلى الناس : أي افهموا واعرفوا لماذا نزلتُ ولماذا صلبتُ ، ولماذا قتلتُ ، لكي لا تفشلوا في الامتحان مرة أخرى ، إذا أعيد نفس السؤال ، فإذا رأيتم الرومان (أو أشباههم) يحتلون الأرض ، وعلماء اليهود (أو أشباههم) يداهنونهم ، فسأكون في تلك الأرض فهذه سنة الله التي تتكرر ، فخذوا عبرتكم وانصروني إذا جئت ولا تشاركوا مرة أخرى في صلبي وقتلي .كان يريد أن يقول في جواب السؤال (البيَّن لكل عاقل نقي الفطرة) : صُلبتُ وتحملتُ العذاب وإهانات علماء اليهود ، وقـُتلتُ لأجل القيامة الصغرى ، قيامة الإمام المهدي (ع) ، ودولة الحق والعدل الإلهي على هذه الأرض .وهذا الوصي عندما سأله علماء اليهود والحاكم الروماني : هل أنت مَلِك اليهود ؟ كان يجيب أنت قلت ، أو هم يقولون ، أو انتم تقولون ، ولم يقل نعم ، جواب غريب على من يجهل الحقيقة ، ولكنه الآن توضح . فلم يقل : نعم ، لأنه ليس هو مَلِك اليهود ، بل عيسى (ع) الذي رفعه الله ، وهو الشبيه الذي نزل ليُصلب ويُقتل بدلاً عن عيسى (ع) . وهذا نص جوابه - بعد أن الُقِيَ عليه القبض - من الإنجيل : ( فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح . قال له يسوع : أنت قلت …) إنجيل متى إصحاح /26. ، ( … فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أ أنت مَلِك اليهود . فقال له يسوع : أنت تقول … ) إنجيل لوقا إصحاح 22 . ، ( … فسأله بيلاطس أنت ملك اليهود فأجاب وقال له أنت تقول …) إنجيل مرقس إصحاح /15 .، (… فقال الجميع أ فأنت المسيح فقال لهم انتم تقولون أني أنا هو … ) إنجيل لوقا إصحاح 22 . ، (…33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع ، وقال له أنت ملك اليهود . 34 أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني . 35 أجابه بيلاطس أ لعلي أنا يهودي . اُمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي . ماذا فعلت . 36 أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم . لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود . ولكن الآن ليست مملكتي من هنا . 37 فقال له بيلاطس أ فأنت إذا مَلِك . أجاب يسوع أنت تقول إني ملك . لهذا قد ولدت أنا ، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق …) إنجيل يوحنا إصحاح /18 . .وفي هذا النص الأخير بيَّنَ الوصي انه ليس من أهل الأرض في ذلك الزمان ، بل نزل إليها لإنجاز مهمة وهي فداء عيسى (ع) ، حيث ترى أن هذا الوصي يقول : ( مملكتي ليست من هذا العالم ) ، (ولكن الآن ليست مملكتي من هنا ) ، ( ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق )
                        عن رسول الله (ص) : ( قال ينـزل عيسى ابن مريم (ع) عند انفجار الصبح مابين مهرودين وهما ثوبان أصفران من الزعفران ، أبيض الجسم ، أصهب الرأس ، أفرق الشعر ، كأن رأسه يقطر دهنا ، بيده حربة ، يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويهلك الدجال ويقبض أموال القائم ويمشي خلفه أهل الكهف ، وهو الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه ، ويبسط في المغرب والمشرق الأمن من كرامة الحجة بن الحسن –ع- ) غاية المرام السيد هاشم البحراني ج 7 ص 92. .
                        وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) (… ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله ، فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب فويل لمصر وويل للزوراء وويل للكوفة والويل لواسط كأني انظر إلى واسط وما فيها مخبر يخبر وعند ذلك خروج السفياني ويقل الطعام ويقحط الناس ويقل المطر فلا أرض تنبت ولا سماء تنـزل ، ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الراية من يد عيسى بن مريم … ) الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 134. .وتوجد أحاديث كثيرة تدل على أن عيسى (ع) لم يصلب ولم يقتل ، بل الذي صلب وقتل هو شبيه عيسى (ع) .عن أبي عبد الله (ع) : ( قال رفع عيسى ابن مريم (ع) بمدرعة من صوف من غزل مريم (ع) و من خياطة مريم ، فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى بن مريم ألق عنك زينة الدنيا ) قصص الأنبياء نعمة الله الجزائري وعن الرضا (ع) ( قال ما شُبـِهَ أمر أحد من أنبياء الله و حججه (ع) للناس إلا أمر عيسى بن مريم (ع) وحده ، لأنه رفع من الأرض حيا و قُبض روحه بين السماء و الأرض ثم رفع إلى السماء و رد إليه روحه و ذلك قوله عز و جل : ( إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَّ ) قصص الأنبياء وعيون الأخبار وعن النبي (ص) قال: ( عيسى (ع) لم يمت و إنه راجعٌ إليكم قبل يوم القيامة ) قصص الأنبياء.والتـَفـْتْ إلى :- إن عيسى نبي مرسل وقد طلب من الله سبحانه وتعالى أن يُعفى ويُصرف عنه الصلب والعذاب والقتل ، والله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء نبي مرسل ، فالله استجاب له ورفعه وأُنزل الوصي الذي صُلب وقـُتل بدلاً عنه ، وفي الإنجيل عدة نصوص فيها دعاء عيسى (ع) بأن يُصرف عنه الصلب والقتل .وهي : (… ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس …) متى 26 . . ( …ثم تقدم قليلا وخر على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن * وقال يا أبا الآب كل شئ مستطاع لك فاجز عني هذه الكأس … ) مرقس 14.( … وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى * قائلا يا أبتاه إن شئت أن تـُجز عني هذه الكأس …) لوقا 22 .وفي التوراة سفر إشعيا وفي الإنجيل أعمال الرسل الإصحاح الثامن هذا النص: ( … مثل شاة سيق إلى الذبح ، ومثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه …)وكل الأنبياء والأوصياء المرسلين تكلموا ، لم يذهب أحد منهم صامت إلى الذبح ، بل هم أُرسلوا ليتكلموا ويُبكتوا ويعظوا الناس ، وعيسى (ع) بالخصوص كم بَـكـَّتَ العلماء والناس . وكم وعظهم فلا يَصدِقُ عليه انه ذهب إلى الذبح صامت .
                        بل هذا الذي ذهب إلى الذبح صامت هو الوصي : (شبيه عيسى) الذي صُلب وقـُتل دون أن يتكلم ، أو يطلب من الله أن يُصرف عنه العذاب والصلب والقتل ، ودون أن يتكلم مع الناس . بل إذا الحوا عليه وسألوه بإلحاح من أنت ، هل أنت المسيح ، لم يكن يجيبهم إلا بكلمة ، أنت قلت . وهكذا ذهب إلى العذاب والصلب والقتل صامتاً راضياً بأمر الله ، منفذاً لما أُنزل له ، وهو أن يُصلب ويُقتل بدلاً من عيسى (ع) . ولأنه أصلاً لم يكن وقته قد حان ليُرسل ويُبلغ الناس ويتكلم معهم ، ذهب هكذا : مثل شاة سيق إلى الذبح ، مثل خروف صامت أمام الذي يجزره هكذا لم يفتح فاه .
                        ارجوا أن يستفيد كل مؤمن :- يريد معرفة الحقيقة من هذا الموقف ، فهذا الإنسان نزل إلى الأرض ، وصُلب وقـُتل ولا احد يعرفه ، لم يطلب أن يُذكر أو أن يُعرف ، نزل صامتاً ، وصلب صامتاً ، وقـُتل صامتاً ، وصعد إلى ربه صامتاً ، هكذا :- إن أردتم أن تكونوا فكونوا)) انتهى جواب السيد احمد الحسن .

                        Comment

                        • راية اليماني
                          مشرف
                          • 05-04-2013
                          • 3021

                          #27
                          رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                          الحلقـــــــة الثامنــــــة والعــــــــــشــــــريــــن
                          إضاءة حول المهدي الأول في كتب السنة


                          وردت روايات في كتب أبناء العامة تذكر المهدي الذي يخرج في آخر الزمان وهناك روايات كانت في ظاهرها مناقضة عقائديا لما فهمه علماء المذهب الجعفري ، فلم يأخذ بها ، بل لم يروها الكثير من الفقهاء ، مثل رواية أن المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ،
                          قال رسول الله (ص) …… بها كسر ألواح موسى ، ومائدة سليمان ومنبره ، وعصا موسى في غار من غاراتها ، فما من غمامة شرقية ولا غربية ولا جنوبية ولا قبلية إلا إذا جاءت تلك الغار أرخت عليه من بركاتها لما فيه . أما أنه لا تذهب الايام والليالي حتى يتولاها رجل من ولدي من عترتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، اشبه الناس بخلقي خلقا وبخلقي خلقا ). شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج3 ص386.
                          قال النبي (ص) اسمه كاسمي واسم أبيه كإسم أبي . هو من ولد ابنتي فاطمة ، يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل باسيافهم ويتبعهم الناس راغبا " إليهم وخائفا " منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر الناس ، أبشروا بالفرج فان وعد الله لا يخلف وقضاؤه لا يرد وهو الحكيم الخبير ، وان فتح الله قريب اللهم انهم أهلي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ، اللهم اكلاهم وارعهم وكن لهم وانصرهم واعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم انك على ما تشاء قدير ) المناقب - الموفق الخوارزمي ص 62.
                          فالمعروف عند اتباع مذهب أهل البيت (ع) أن الإمام المهدي هو (محمد ابن الحسن ابن علي …(ع) ) وليس اسم أبيه (ع) (عبد الله) أو أحد آباء رسول الله (ص) من الأنبياء على الأمد البعيد ، كقوله أنا ابن الذبيحين (عبد الله (عبد الله أبو رسول الله مرت به سنة إسماعيل (ع) ) ، وإسماعيل) ، قال رسول الله (ص) إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب (ع)(عيون أخبار الرضا (ع) الشيخ الصدوق ج 1 ص 34 .
                          إذن فالرواية لا تنطبق على الإمام (ع) ، ولكنها قد تنطبق على المهدي الأول ، إذا كان اسم أبيه أحد آباء رسول الله (ص) من الأنبياء فيصدق عليه اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، ثم إن المهدي الأول (ع) أول المؤمنين بالإمام (ع) في زمن ظهوره ، أي انه يولد في آخر الزمان ، وهذا ملائم لما جاء في عقيدة أبناء العامة .أي ان ابناء العامة في عقيدتهم ينتظرون المهدي الأول ، المهدي الذي يولد في آخر الزمان واسمه اسم رسول الله واسم أبيه أحد آباء رسول الله ، فهذا لاينطبق على الإمام المهدي (ع) بل ينطبق على المهدي الأول من ولد الامام المهدي (ع) وكما إن الصيحة في روايات أبناء العامة باسم اليماني وانه هو الخليفة ، فلا بد أن نسأل أنفسنا عن هذا الخليفة ، هو خليفة لمن ؟
                          روى ابن حماد : ص 103 قال (ما المهدي إلا من قريش ، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلا ونسبا في اليمن) ورواه أيضا في ص 109 بسنده المذكور . وفي : ص 107 عن أرطأة (فيجتمعون وينظرون لمن يبايعون ، فبينا هم كذلك إذ سمعوا صوتا ما قاله إنس ولا جان : بايعوا فلانا ، بإسمه ، وليس من ذي ولا ذو ، ولكنه خليفة يماني) … ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ الكوراني ج1 ص 299.
                          فاليماني خليفة المهدي (ع) ، وهذا أيضاً ملائم لما جاء عن أهل البيت (ع) .
                          وبهذا يحصل الجمع بين الروايات التي رواها السنة والشيعة

                          Comment

                          • راية اليماني
                            مشرف
                            • 05-04-2013
                            • 3021

                            #28
                            رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                            الحلقـــــــة التاسعــــة والعــــــــــشــــــريــــن
                            حركة اليماني من العراق إلى بيت المقدس


                            بشكل مختصر وإجمالي ، تبدأ حركة الممهد الرئيسي للإمام المهدي (ع) بإرسال اليماني ، وهو أول أنصار الإمام (ع) الثلاث مائة والثلاث عشر ، وقد بينت خطبة أمير المؤمنين (ع) التي يذكر بها أصحاب القائم وبلدانهم ، أن أولهم من العراق ومن البصرة بالتحديد ، والبصرة أحد مدن العراق ، فيتضح لنا في بادئ الأمر إن بداية الحركة اليمانية من العراق :عن أمير المؤمنين (ع) فيخبر طويل : (( … فقال (ع) ألا وإن أولهم من البصرة وأخرهم من الإبدال … )) بشارة الإسلام ص 148 .
                            اليماني أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) وهو يمينه ووزيره وخليفته والمولى الذي ولي البيعة فيبدأ بطلب البيعة من الناس إلى الإمام المهدي (ع) معلناً عن اتصاله به وإرساله من قبله وقد مر في رواية الإمام الباقر قوله انه أهدى الرايات لأنه يدعوا إلى صاحبكم علماً أن في زمن الظهور المقدس تكثر رايات الضلالة التي تدعوا إلى الإمام المهدي وغيره واتضح لنا مما سبق أن اثنتا عشرة راية تدعوا لأهل البيت (ع) من تلقاء نفسها دون أمر من الإمام (ع) كلها في النار إلا واحدة وهي رايتهم الحقيقية والمرسلة منهم وهي راية اليماني كونه الممهد الرئيسي لزمن الظهور والملتوي عليه من أهل النار .وتكون حركة اليماني الممهد للإمام المهدي (ع) قبل قيام الإمام المهدي (ع) بالسيف بحوالى ستة سنوات
                            عن ابن الحنفية قال بين خروج الراية السوداء من خراسان وشعيب بن صالح وخروج المهدي وبين أن يسلم الأمر للمهدي إثنان وسبعون شهرا .) كتاب الفتن- نعيم بن حماد ص 165/ معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ج 1ص 397 والراية السوداء هنا المقصود منها الرايات الضالة التي تظهر في أول ظهور دعوة الإمام ، وأما رايات الهدى المشرقية هي الرايات السود الصغار التي وصفتها الروايات (قال رسول الله (ص) ( تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم يمكثون ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلا من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق يؤدون الطاعة للمهدي ) كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي ص 190. معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج1 ص396 / عصر الظهور ص 228 ) والتي تكون بعد أن يجمع المهدي الأول (اليماني ) جيشه وتكثر اتباعه ويكون الأمر في أوله مجرد دعوة الناس لبيعته ويوضح لهم اليماني أمر اتصاله بالإمام المهدي (ع) ويثبت لهم انه رسولاً رسمياً من الإمام بما يعطيه الإمام من أدلة لا يتعداها ، ويدعو الناس بالتي هي احسن ومن أهم الأدلة التي يأتي بها لابد أن يكون الدليل القرآني بالنسبة للمسلمين وبالتوراة والإنجيل بالنسبة لليهود والنصارى كما ورد في الرواية
                            عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله و الأخرى يقال هلك في أي واد سلك قلت كيف نصنع إذا كان ذلك قال إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله) الغيبة للنعماني ص : 173.
                            والعظائم هي الكتب السماوية ، فعلى الرغم من التحريف إلا إن رسول الله كان له ذكر في الكتب السماوية التي قبله واحتج عليهم بما موجود في كتبهم ، فإثبات أمر خليفة الله في أرضه لابد أن يكون محفوظ في كل الكتب ولو علموا به قبله لحرفه أهل الباطل منهم ، فلا يعرفونه حتى يأتي صاحبه .
                            وقطعا سيلاقي ما يلاقي من رجال الدين وأصحاب المناصب الدينية والدنيوية في زمانه شأنه شأن أي دعوة إلهية ، فكل الدعوات الإلهية لاقت مواجهة من أصحاب المناصب الدينية والدنيوية ، فلا يختلف الأمر على الإطلاق ، ومن الواضح من رواية الفرقة الناجية إنها تكون منفردة مخالفة لكل الفرق أما باقي الفرق فتكون متفقة فيما بينها ولو ظاهرياً ، لأن هدفها دنيوي ، فلا بد أن تكثر العوامل المشتركة بينهم ، لذلك قال اثنان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، أو قوله اثنا عشر راية – وهي من ضمن الاثنان وسبعون – في النار وواحدة في الجنة ، أي لابد من الالتفات إلى هذا التفاتاً ملحوظاً لأنه ركيزة أساسية في معرفة راية الحق .
                            ثم بعد الدعوة بالتي هي احسن وفي الأشهر الأخيرة منها يكون خروجه للمواجهة العسكرية وخروج السفياني الخصم الرئيسي له في شهر رجب .
                            عن معلى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من الأمر محتوم و منه ما ليس بمحتوم و من المحتوم خروج السفياني في رجب) الغيبة للنعماني ص 300.
                            علماً أن خروج السفياني من المبشرات لأتباع اليماني (شيعة آل محمد (ع)) ، لأن وجود السفياني مزامن لوجود اليماني (المهدي الأول) ولأن السفياني يبدأ قتاله بالذين ينافسونه على الدنيا (بني فلان) وهم أعداء أهل البيت وغاصبي حقوقهم ، وإن كانوا في الظاهر يسمون أنفسهم شيعة ، أي أصحاب الرايات الضالة الاثنى عشر ، فمنهم من يبايعه ومنهم من يقاتله ، وعند انشغاله بهم ، تكون هناك جهات عديدة بعد أن أوجعها العذاب ، وشعرت ببأس السفياني اللعين ، بدأت تنظم إلى راية اليماني ، التي طالما رُفضت من قبل طلاب الدنيا وعباد الأصنام البشرية (العلماء غير العاملين) ، والبشرى واضحة في الرواية التالية :
                            قال رسول الله (ص) …… بها كسر ألواح موسى ، ومائدة سليمان ومنبره ، وعصا موسى في غار من غاراتها ، فما من غمامة شرقية ولا غربية ولا جنوبية ولا قبلية إلا إذا جاءت تلك الغار أرخت عليه من بركاتها لما فيه . أما أنه لا تذهب الايام والليالي حتى يتولاها رجل من ولدي من عترتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، اشبه الناس بخلقي خلقا وبخلقي خلقا ). شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج3 ص386.
                            قال النبي (ص) اسمه كاسمي واسم أبيه كإسم أبي . هو من ولد ابنتي فاطمة ، يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل باسيافهم ويتبعهم الناس راغبا " إليهم وخائفا " منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر الناس ، أبشروا بالفرج فان وعد الله لا يخلف وقضاؤه لا يرد وهو الحكيم الخبير ، وان فتح الله قريب اللهم انهم أهلي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ، اللهم اكلاهم وارعهم وكن لهم وانصرهم واعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم انك على ما تشاء قدير ) المناقب - الموفق الخوارزمي ص 62.
                            وتتضمن هذه الأشهر الستة هجرة أصحاب اليماني وخاصته ، وهجرة اليماني أيضاً إلى بلاد المشرق ، والذي طال ما ذكرت الروايات إن أول خروج اليماني يبدأ من المشرق ، ثم أكد أهل البيت (ع) على بيعة صاحب رايات المشرق ولو حبوا على الثلج ، وقد ذكرت الروايات ، اختفاء المهدي من السفياني في أول الأمر ، والمقصود هنا هو اليماني (المهدي الأول) كونه عدواً ظاهراً للسفياني أما الإمام المهدي (ع) فهو ليس عدواً ظاهراً للسفياني ليختفي ،وخروجه بعد قتال السفياني واليماني ، وهما من العلامات الحتمية التي تسبقه (ع) .
                            عن علي بن الحسين (ع) ( …… ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان ، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك ) الغيبة- الشيخ الطوسي ص444.
                            وبعد أن يختفي المهدي الأول أي الفترة التي تسبق قيامه ، يبعث السفياني جيشاً ، ليلقي القبض عليه ، فيخسف الله بهم
                            عن أم سلمة قالت : قال رسول الله (ص) (يبايع لرجل بين الركن والمقام كعدة أهل بدر ، فتأتيه عصائب العراق وأبدال الشام ، فيغزوهم جيش من أهل الشام ، حتى إذا كانوا بالبيداء يخسف بهم ، ثم يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب فيلتقون فيهزمهم الله ، فكان يقال : الخائب من خاب من غنيمة كلب ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج1 ص442.
                            من هذا الذي يغزو ، ومن هو الذي من قريش !!! ؟؟؟ حسني هذا أم حسيني ؟ !. علماً أن الذي من قريش غير صاحب الخسف وهو بعده لذا قال (ص) (يخسف بهم ، ثم يغزوهم رجل من قريش) الجيش الذي يخسف به ربما هو جيش يمثل العلماء غير العاملين (علماء آخر الزمان) فقد ذكر رسول الله (ص) في وصيته. ( يخسف بهم فلا ينجو منهم إلا رجلان من كلب اسمهما وبر ووبير ، تقلب وجوههما في أقفيتهما ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج 3 ص 277 / ابن حماد : ص‍ 90.
                            أمير المؤمنين عليه السلام ) (. . . وخروج السفياني براية خضراء وصليب من ذهب أميرها رجل من كلب …. ويبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله قد اجتمع إليه رجال من المستضعفين بمكة أميرهم رجل من غطفان حتى إذا توسطوا الصفايح البيض بالبيداء يخسف بهم …. فيومئذ تأويل هذه الآية : (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج5 ص356.

                            Comment

                            • راية اليماني
                              مشرف
                              • 05-04-2013
                              • 3021

                              #29
                              رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                              الحلقـــــــة الثلاثيــــــــــــــن
                              خروج السفيانــــي

                              عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وآله ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب وقال : " فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فوره ذلك ، حتى ينزل دمشق . فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق ، وآخر إلى المدينة ، حتى ينزلوا بأرض بابل من مدينة الملعونة (يعني بغداد) فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويغصبون أكثر من مئة امرأة ويقتلون بها ثلاث مئة كبش من بني ( فلان ) العباس . ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها . ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى فتلحق ذلك الجيش ، فيقتلونهم ولا يفلت منهم مخبر ، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم . ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها . ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرئيل فيقول يا جبرئيل اذهب فأبدهم . فيضربها برجله ضربة يخسف بهم عندها ، ولا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة ) عصر الظهور- الشيخ الكوراني ص 133 / البحار ج 52 ص 186 .
                              عن أمير المؤمنين (ع) (… يا معاوية إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أخبرني …… وأن رجلا من ولدك مشوم ملعون …، … فيبعث جيشا إلى المدينة فيدخلونها ، فيسرفون فيها في القتل والفواحش ، ويهرب منهم رجل من ولدي ، زكي نقي ، الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، وإني لأعرف اسمه وابن كم هو يومئذ وعلامته ، وهو من ولد ابني الحسين الذي يقتله ابنك يزيد ، وهو الثائر بدم أبيه فيهرب إلى مكة . ويقتل صاحب ذلك الجيش رجلا من ولدي زكيا بريا عند أحجار الزيت ، ثم يسير ذلك الجيش إلى مكة ، وإني لأعلم اسم أميرهم وأسمائهم وسمات خيولهم ، فإذا دخلوا البيداء واستوت بهم الأرض خسف الله بهم . قال الله عزوجل : (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) . قال : من تحت أقدامهم فلا يبقى من ذلك الجيش أحد غير رجل واحد ، يقلب الله وجهه من قبل قفاه . ويبعث الله للمهدي أقواما يجمعون من الأرض قزعا كقزع الخريف ، والله إني لأعرف أسماءهم واسم أميرهم ومناخ ركابهم ، فيدخل المهدي الكعبة ويبكى ويتضرع ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج 5 ص 358 . المصادر / المصادر : كتاب سليم بن قيس : ص‍ 197 - أبان ، عن سليم ، في حديث طويل في كتاب علي عليه السلام إلى معاوية ، جاء فيه : / البحار : ج‍ 8 ص‍ 516 الطبعة القديمة - عن كتاب سليم بن قيس .
                              وهذا الحديث يفيد أن قتل النفس الزكية يكون قبل الخسف بجيش السفياني ، أي ما بين الخامس والعشرون من ذي الحجة وبين العاشر من محرم اليوم الذي يكون فيه القيام بالسيف ، وربما يكون الخسف مابين 25 ذي الحجة إلى 10 محرم أو إلى رمضان ، أي في فترة القيام الثمانية اشهر التي يكون فيها قتال السفياني واليماني ، ثم تكون الصيحة في رمضان ، وعندها يكون قد انتهى حكم السفياني واكتملت العلامات الحتمية ، وهي نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً
                              عن أمير المؤمنين (ع) قال : (ألا اخبركم بآخر ملك بني فلان ؟ قلنا : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : قتل نفس حرام ، في يوم حرام ، في بلد حرام ، عن قوم من قريش والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمسة عشر ليلة ، قلنا : هل قبل هذا من شئ أو بعده ؟ فقال : صيحة في شهر رمضان ، تفزع اليقظان ، وتوقظ النائم ، وتخرج الفتاة من خدرها ) بحار الأنوار ج52 ص 234 .
                              فإذا كانت صيحة شهر رمضان بعد مقتل النفس الزكية التي تقتل في ذي الحجة ، إذن فالصيحة بعد ثمانية اشهر من مقتل النفس الزكية والأشهر هي (محرم ، صفر ، ربيع 1 ، ربيع 2 ، جمادي1 ، جمادي 2 ، رجب ، شعبان) والقيام الذي يبدأ بمحرم وسبق ذلك خروج السفياني من رجب إلى ذي الحجة ستة اشهر ، فانقضاء فترة السفياني كلها (خمسة عشر شهراً) وهذا يوافق تماماً في رمضان .
                              وقرينة أخرى تؤكد أن الصيحة بعد القيام ، هي إن الصيحة لا تكون إلا بعد قتل وقتال ، كما في الرواية التالية :
                              عن أبي عبد الله (ع) (يشمل الناس موت وقتل حتى يلجأ الناس عند ذلك إلى الحرم ، فينادي مناد صادق من شدة القتال فيم القتل والقتال ؟ صاحبكم فلان ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) – الشيخ الكوراني ج3 ص 445 . المصادر : النعماني : ص‍ 267 ب‍ 14 ح‍ 35 / البحار : ج 52 ص 296 – 297 ب 26 ح 53 / بشارة الإسلام : ص 139 ب 7 .
                              عن أبي جعفر (ع) قال توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق ، فيه لكم فرج عظيم) . بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص298 .
                              عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه قال النداء من المحتوم و السفياني من المحتوم و اليماني من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم و كف يطلع من السماء من المحتوم قال و فزعة في شهر رمضان توقظ النائم و تفزع اليقظان و تخرج الفتاة من خدرها) الغيبة للنعماني ص:252.
                              عن الامام الرضا (ع) قال (…… كأني به آيس ما كانوا قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين و عذابا على الكافرين فقلت بأبي و أمي أنت و ما ذلك النداء قال ثلاثة أصوات في رجب أولها ألا لعنة الله على الظالمين و الثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين و الثالث يرون يدا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج و يشفي الله صدورهم و يذهب غيظ قلوبهم) الغيبة للنعماني ص : 181 .
                              عن أبي عبد الله ع أنه قال العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب قلت و ما هي قال وجه يطلع في القمر و يد بارزة) الغيبة للنعماني ص:252.علما أن النداء متعدد وله مصاديق مختلفة ، والروايات مختلفة المعاني فيها ، فمنها تتحدث عن نفس الصيحة أو النداء ولكن ، كل منها يبين جانب من الصورة : وهذا يحتاج إلى بحث مستقل : فمنها في رجب ، ومنها في رمضان ، ومنها في عالم الملك (عالمنا الحالي) كضجة الناس بخبر وانتشاره بينهم ، ومنها في الملكوت (الرؤيا وغيرها) ، ومنها ما هو إعجازي مثل صيحة رمضان ، وهذا بعد التمحيص والغربلة والبلاء و … و …
                              أما إذا كان النداء كما في الرواية التالية : الحق في علي وشيعته ، فكيف يمكن تميز راية الحق من الرايات الشيعية المختلفة ، فكل منهم يقول أنا صاحب الحق ، وكلنا نعلم حتى قبل النداء أن الحق في علي وشيعته ، ولكن من هم شيعته فعلاً ؟؟؟ .والمعارك في العراق والاختلاف في العراق وفيه الشيعة غالبية عظمى ، فلماذا لم يتوحدوا على إمامهم ويبايعوه إذا كانت الصيحة واضحة الدلالة عليه ، وقبل القتال ، ولماذا يقولون له ارجع يا ابن فاطمة و … و …
                              أما إذا كان النداء باسم صاحب الحق ، فرواية (الحق في علي وشيعته …) أي كناية عن صاحب الحق كما أن عبارة الحق في السفياني وشيعته هي كناية عن جهة الباطل المتبوع من قبل الضالين المضلين ، ولا يتصور أحد أن الناس بكافة أصنافهم ومذاهبهم يتبعون الباطل أو يتركون الحق إذا كان النداء كما في الرواية نصاً حرفياً ، وخاصة بعد التحذير من رسول الله وأهل بيته ، ولكن هناك للتمحيص وبالبلاء الحصة الأكبر ، قال تعالى (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ) (الأنعام:9) وهذا يعني إن اغلب الروايات تتحدث عن مجمل النداء وليس نصه ، أو لها وجه تأويل أو … أو … ، لذا قلت أن الأمر يحتاج إلى بحث مفصل ، علماً أن هناك بحث لأحد جوانب الصيحة للأستاذ احمد حطاب في كتابه (فصل الخطاب في حجية رؤيا أُولي الألباب) ، فيمكن للقارئ مراجعة ذلك .
                              أما الرواية كالتالي:عن الفضل بن شاذان عن أبي جعفر (ع) قال : ( …. ، قتل النفس الزكية من المحتوم ، وخروج القائم ( عليه السلام ) من المحتوم . فقلت له : كيف يكون ( ذلك ) النداء ؟ قال : ينادي مناد من السماء أول النهار : ألا إن الحق في علي وشيعته ، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار : ألا إن الحق في السفياني وشيعته ، فيرتاب عند ذلك المبطلون ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) – الشيخ الكوراني ج3 ص 277 ح811 المصادر : غيبة الطوسي ص 278 / كمال الدين : ج‍ 2 ص‍ 652 ب‍ 57 ح‍ 14 / الإرشاد : ص‍ 358 .
                              وكما يقولون : إن الأشياء تعرف باضدادها ، فيمكننا أن نعرف ما المقصود من (علي وشيعته) في الصيحة من ملاحظة نداء إبليس لعنه الله (إن الحق في السفياني وشيعته) فالضد الوحيد الرئيسي للسفياني هو اليماني الموعود (صاحب راية الهدى) والذي يمثل جهة الحق ، ضد جهة الباطل وهو السفياني وشيعته ، فيتضح ان المقصود من إن الحق في علي وشيعته ، أي في اليماني وشيعته ، واليماني للإمام المهدي (ع) كما كان علي (ع) لرسول الله (ص) ، فافهم ولا تكن من المعاندين .
                              عن الحسين بن المختار قال حدثني ابن أبي - يعفور قال قال لي أبو عبد الله (ع) أمسك بيدك هلاك الفلاني اسم رجل من بني العباس و خروج السفياني و قتل النفس و جيش الخسف و الصوت قلت و ما الصوت أ هو المنادي فقال نعم و به يعرف صاحب هذا الأمر ثم قال الفرج كله هلاك الفلاني من بني العباس ) الغيبة للنعماني ص : 258 .
                              أقول : هل سأل أحد نفسه لماذا الإمام (ع) يقول الفلاني ،ربما يقول قائل للتقية ، فإذا كانت التقية فلماذا بعدها يقول من بني العباس ، فممن التقية إذا أشار الإمام (ع) لبني العباس صراحة ؟!! ، ولكن الفلاني : هو وزن لأسم كبير أصنام بني العباس في زمن الظهور (حنانيا العصر) ، وهو بمثابة جمل عائشة الذي كان يشتد وطيس الحرب عنده ، وكان القوم لعنهم الله يبذلون قصارى جهدهم في الدفاع عنه بلا شعور ، ولكن عندما عُقِر ، انتهت الفتنة وفزع النيام ، وانتهت المعركة ،والفلاني وجوده فتنة وهلاكه فتنة ، ثم إن أهل الفتن لابد لهم من مطالبة ( علي (ع) في زمن الظهور ) واقصد المهدي الأول : كونه يماني ووصي الإمام المهدي (ع) كما كان علي ابن أبي طالب (ع) يماني ووصي رسول الله (ص) ، والوصي هو محط الابتلاء دائماً ، فهل من متعظ . ، بدم ، عثمان (في زمن الظهور) أيضاً وقد روي عن أمير المؤمنين وهو يعد أصحاب القائم انه قال( ع ): (……الا وان أولهم من البصرة وآخرهم من الإبدال فأما الذين من البصرة فعلي محارب و طليق ومن قاشان عبد الله وعبيد ……) مجمع النورين- الشيخ أبو الحسن المرندي ص 331.وان الروايات التي تذكر الصيحة تشير إلى هذا الأمر ، فصيحة الشيطان اليائسة هي لأصحابه الذين في قلوبهم مرض ، والمرض هو عداوة أهل البيت (ع) ، وقلت مسبقا أن عثمان أو علي هو كناية ، وليس اسم صريح ، كما في الروايةعن أبي عبد الله (ع) …. أشهد أني قد سمعت أبي (ع) يقول و الله إن ذلك في كتاب الله عز و جل لبين حيث يقول إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع و ذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي بن أبي طالب (ع) و شيعته قال فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي ألا إن الحق في عثمان بن عفان و شيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه قال فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق و هو النداء الأول و يرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض و المرض و الله عداوتنا فعند ذلك يتبرءون منا و يتناولونا فيقولون إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت ثم تلا أبو عبد الله (ع) قول الله عز و جل وَ إِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَ يَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرّ) الغيبة للنعماني ص : 261.

                              Comment

                              • راية اليماني
                                مشرف
                                • 05-04-2013
                                • 3021

                                #30
                                رد: حلقات من كتاب " اليماني الموعود حجة الله" للشيخ - حيــــــدر الزيــــــادي - من أنصار الإمام المهدي (ع)

                                الحلقـــــــة الواحدة والثلاثيــــــــــــــن
                                الإرسال وبداية القيام



                                تبدأ بإرسال المهدي رسوله إلى أهل مكة ، والتي قلت مسبقا ربما المراد منها النجف .
                                فكانت القبلة التي ولد بها حجة الله هي الكعبة وهي الصدفة التي أخرجت تلك الجوهرة ، والجوهرة علي ابن أبي طالب (ع) والصدفة اليوم مرقده (ع) في النجف ، وهي ذي طوى والذكوات البيض .
                                • وعن الصادق (ع) ( … فيقوم رجل منه فينادي : أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله ، قال : فيقومون ، قال : فيقوم هو بنفسه فيقول : أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله فيقومون إليه ليقتلوه فيقوم ثلاثمائة أو ينيف على الثلاثمائة فيمنعونه خمسون من أهل الكوفة وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا ، اجتمعوا على غير ميعاد .
                                وفيه : عنه (ع) يقول القائم لأصحابه يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم فيدعو رجلا من أصحابه فيقول له : امض إلى أهل مكة فقل : يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم : إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد (ص) وسلالة النبيين وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا ، ابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا ونحن نستنصركم فانصرونا ، فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهي النفس الزكية ، فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه : ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا ، فلا يدعونه حتى يخرج فيهبط عن عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتى يأتي المسجد الحرام فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ثم يحمد الله ويثني عليه ويذكر النبي (ص) ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس فيكون أول من يضرب على يديه ويبايعه جبرئيل وميكائيل ويقوم معهما رسول الله وأمير المؤمنين فيدفعان إليه كتابا جديدا هو على العرب شديد ، بخاتم رطب فيقولون : اعمل بما فيه ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة ثم يخرج من مكة حتى يكون في مثله الحلقة ، قلت : وما الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف رجل ، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ثم يهز الراية الجلية وينشرها وهي راية رسول الله السحابة ودرع رسول الله السابغة ويتقلد بسيف رسول الله ذي الفقار ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 - الشيخ علي اليزدي الحائري ص 256 .يطلب منهم البيعة كون المهدي الأول هو المولى الذي يأخذ البيعة ،
                                عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر المهدي فقال : إنه يبايع بين الركن والمقام ، اسمه أحمد و عبد الله والمهدي ، فهذه أسماؤه ثلاثتها) الغيبة- الشيخ الطوسي ص454.
                                وهو المهدي الأول (اليماني) ابن الإمام المهدي (ع)
                                ويكون اجتماع الناس إليه بعد أن خذلوه في بادئ الأمر وبعد أن قرء كتابان في البصرة والكوفة بالبراءة من علي ، وهما من عوامل الهجرة ، كون أعمال السفيانية في نفس الاتجاه يكمل بعضهم البعض وان اختلفت شخصياتهم ، علما أن السفياني عدة أشخاص وليس شخصا واحدا ، وكتاب البراءة يقرأ وينشر بشكل علني في المناطق الأكثر تشيعاً والأكثر ولاءاً للحاكم آنذاك ، وفي المناطق الجنوبية بالذات ، فافهم جزاك الله خيراً
                                عن أبي عبد الله (ع) قال ( …. ولا يخرج القائم عليه السلام حتى يقرأ كتابان كتاب بالبصرة ، وكتاب بالكوفة بالبراءة من علي (ع) ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج 3 ص 386 ح 940. المصادر/ المصادر : غيبة النعماني : ص‍ 307 - 308 ب‍ 19 ح‍ 2 / إثبات الهداة : ج‍ 3 ص‍ 545 ب‍ 32 ف‍ 27 ح‍ 533 / حلية الأبرار : ج‍ 2 ص‍ 633 ب‍ 39 / البحار : ج‍ 52 ص‍ 367 - 368 ب‍ 27 ح‍ 152 / بشارة الإسلام : ص‍ 190 - 191 ب‍ 1 -
                                (وعلي كناية عن الشخص الذي تكون الصيحة باسمه وهو الوصي) ، أي يجتمع إليه الناس بعد أن يهدر دمه في العراق (وهذا ما قام به مرجع يمسمى بالحائري ،وذلك عن طريق مكتبه في النجف، وهو بمثابة أفتاء لقتل النفس الزكية أيضاً .) وبالخصوص المناطق الجنوبية منه ، وهي بمثابة رسالة له (ارجع يا ابن فاطمة) وبعد أن هاجر على سنة موسى خائفاً يترقب ، من علماء آخر الزمان ، وبعد عناء و … و …
                                تكون عودته تقريباً في شهر ذي الحجة فيبعث رسوله من أهل بيته : وهو شاب من ذرية الإمام المهدي كما نصت الروايات اسمه محمد بن الحسن ، يقتله بني فلان (الذي وصفتهم بعض الروايات انهم أيضاً جيش السفياني)، ويكون ذلك بناءاً على فتوى علماء الضلالة ،
                                عن محمد بن خلف الحماد ، عن إسماعيل بن أبان الازدي عن سفيان بن إبراهيم الجريري أنه سمع أباه يقول : النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب ، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ، ولا في الأرض ناصر ، فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل ، فإذا خرجوا بكى لهم الناس ، لا يرون إلا أنهم يختطفون ، يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها ، ألا وهم المؤمنون حقا ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان) . بحار الأنوار ج 52 ص 217 .
                                فإذا قتلوه سلط الله عليهم السفياني من المغرب والخرساني من المشرق ، والخرساني هو أحد قادة جيش اليماني الذين يلتحقون به ، وهو الذي يلتحق تائبا من تأخره وخذلانه لليماني طيلة فترة التمهيد ، ويعتبر يماني أيضاً بعد انضمامه إلى لواء اليماني ومنهجه والانصياع لأوامره ، كما يعتبر علماء الضلالة سفيانية ، بعد انتهاجهم منهج أبو سفيان مع رسول الله (ص) ،
                                عن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل قال (… وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير ، مختوم في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد (ص) تظهر بالمشرق وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأزفر يسير الرعب أمامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم ، فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني تستبقان كأنهما فرسي رهان ، شعث غبر جرد أصلاب نواطي وأقداح ، إذا نظرت أخذهم برجله باطنه فيقول : لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون ، وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج2 ص 103 .
                                ويكون إقبال خيل اليماني الذين لم يكونوا تحت طاعة الخرساني من قبل والخرساني متوجهين إلى الكوفة ، لنصرة اليماني الذي سبقهم اليها ، وفي نفس الوقت السفياني متوجهاً إليها أيضاً
                                أما قوله (ع) في الرواية: وهم الأبدال :- أي هم الإبدال الذين ذكرهم الله في كتابه قال تعالى ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)(محمد: 38)
                                • روي عن النبي ( ص ) أنها لما نزلت( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) ، ضرب بيده على ظهر سلمان ، فقال : هم قوم هذا يعني عجم الفرس ) - جامع البيان - الطبري ج 5 ص 431.
                                عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: (اليماني والسفياني كفرسي رهان ) الغيبة للنعماني ص 317 .
                                عن الصادق (ع): (خروج السفياني والخراساني واليماني في يوم واحد ليس فيهم أهدى من اليماني لأنه يدعو إلى الحق) الصراط المستقيم ج 2 النباطي العاملي ص 250 .
                                (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ)
                                عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : (لابد أن يملك بنو العباس ، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق ، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من ههنا وهذا من ههنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما ، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا ) كتاب الغيبة للنعماني ص259.
                                إن مجرد النظر في روايات راية الحق التي تشير إلى ظهورها من المشرق ، تشير إلى أية توسم لإشراق الحق وإقباله وإشراق دولة العدل الإلهي ، كما أن في ظهور السفياني من المغرب وكون السفياني عين الباطل إشارة إلي غروب دولة الظالمين وإدبارها وانقضاءها
                                والمهدي الأول (يماني الإمام) ابن الإمام المهدي (ع) ، وقائد رايات المشرق ، هو الذي يقود المعارك التي تكون مع السفياني بعد أن يأخذ البيعة ،لذلك وردت روايات تنص على رجل من أهل بيته (ع) يقاتل السفياني طيلة فترة حكمه (أي الثمانية اشهر المتبقية من الخمسة عشر شهراً) وهي من محرم إلى رمضان
                                ، وبعد انقضاء فترة حكم اللعين السفياني (أي بعد مقتله) تكون الصيحة والتي ينتظرها الكثير اليوم وهي بعد مقتل السفياني وتوجه المهدي الأول إلى بيت المقدس ، والصيحة بعد القتل والقتال ، وينتفع بها أهل الشام بعد مقتل خليفتهم وانقضاء فترة حكمه ، لذا يجبرون الخليفة الذي بعد على بيعة القائم . فتكون وقتها استتب الأمر وبدأت الناس تدخل في بيعة القائم بلا قتال ، وعندها يتوجه إلى تحرير بيت المقدس ، ثم بقاع الأرض الأخرى
                                • عن علي ابن أبي طالب (ع) يقول إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا يخسف به بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قالوا لخليفتهم قد خرج المهدي فبايعه وأدخل في طاعته وإلا قتلناك فيرسل إليه بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتقبل إليه الخزائن وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى يبني المساجد بالقسطنطينية وما دونها ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل الشرق ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس …) الملاحم والفتن - السيد بن طاووس الحسني ص 66 .
                                ولا يقال في الرجل الذي يقاتل السفياني ثمانية اشهر ، من أهل بيت الإمام المهدي (ع) إلا إذا كان من ذريته حصراً . والإمام الحسن العسكري من ذريته الإمام المهدي فقط ، فلا بد أن يكون الرجل من أهل بيته هو من ذرية الإمام المهدي (ع). وهو المهدي الأول والقائم بأمر أبيه (ع)
                                عن أبي عبد الله (ع) قال ( لا يخرج القائم عليه السلام حتى يكون تكملة الحلقة قلت : وكم ( تكملة ) الحلقة ……. . ثم قال : يا أبا محمد إنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله ……. ، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجا ، فأول ما يبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة وينادي مناديه : هؤلاء سراق الله ، ثم يتناول قريشا ، فلا يأخذ منها إلا السيف ، ولا يعطيها إلا السيف ،…) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ الكوراني ج3 ص386 ح940. / غيبة النعماني : ص‍ 307 - 308 ب19 ح2 .
                                وقد نصت بعض الروايات على أن فترة معارك السفياني وحكمة خمسة عشر شهر ستة اشهر قبل استتباب الأمر إليه ، منها التي يختفي بها المهدي الأول (اليماني) ، وتسعة أو اقل فترة حكمه وسيطرته ، ولو حسبنا الفترة من رجب إلى ستة اشهر يكون شهر ذو الحجة ، الذي يقتل فيه النفس الزكية والذي يكون قتله قبل القيام بخمسة عشر يوماً تقريباً ،ثم الخسف بجيش السفياني ، ثم في العاشر من محرم الحرام يكون قيام القائم فيحمل السيف على عاتقه ثمانية اشهر وهي من المحرم إلى شهر رمضان وهنا قد انتهت فترة السفياني وقتل وعندها يكون اليماني قد سيطر على الحجاز والعراق وبلاد فارس ولابد أن تكون هناك اضطرابات من الذين يخالفون مذهب أهل البيت (ع) حتى وان كان المهدي قد سيطر عليهم ولكنهم اغلبهم على الأقل غير مطمئن بأنه المهدي ، وبعد مقتل السفياني تكون الصيحة في شهر رمضان لتكون الحجة البالغة لله على جميع المذاهب والديانات ويكون وقتها المهدي يجمع أمره لتحرير بيت المقدس ، وهنا تبين لنا أن العلامات الخمسة الحتمية نظام كنظام الخرز .
                                إذن فحركة الظهور تتكون من : ممثل الإمام أي (اليماني) ، وعدوه أي (السفياني) ، ومظلوميته أي (قتل شخص من ذريته النفس الزكية) وانتقام الله له من عدوه (بالخسف) ، وتأييد الله له (بالصيحة) (فهذا أول الظهور وآخره)



                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎