إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ... كما بينها يماني آل محمد (ص)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ... كما بينها يماني آل محمد (ص)



    [ السؤال/ 431: السلام عليكم.
    ما الدليل على الوضوء قبل قراءة القرآن ؟
    المرسل: الاستشراقي - العراق / البصرة
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    بالنسبة لقراءة القرآن لا يشترط فيها الوضوء، ويمكنك أن تقرأ القرآن وإن لم تكن على طهارة، ولكن مس كتابة القرآن يشترط فيها الطهارة.
    قال تعالى: ﴿لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾، فظاهر الآية في منع مس ألفاظ القرآن المكتوبة دون طهارة.
    أحمد الحسن
    ذو القعدة/ 1431 هـ
    ]
    الجواب المنير عبر الاثير ج4


    [ السؤال/ 143: في آية التطهير لأهل البيت (ع) هل أنّ أزواج النبي (ص) يدخلن في الآية، أم أنّهم فقط علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والمهديين (ع) ؟ جزاكم الله خير الجزاء.
    الشيخ ظافر الأنصاري - النجف الاشرف
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين
    باب الإخلاص لله سبحانه وتعالى مفتوح لكل إنسان ليكون ممن ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾، ويكون مع الذين ﴿… سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً﴾، هذا الشراب الذي يطهر القلوب فيجعل الإنسان منا أهل البيت، فإذا سقي الإنسان من هذا الشراب الطهور طهر تطهيراً ﴿...لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ ... وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾.
    أمّا أزواج النبي محمد (ص) فمنهن خديجة (ع)، ومنهن من ضرب لها مثلاً امرأة نوح وامرأة لوط (عليهما السلام).
    السيد أحمد الحسن
    وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
    ]
    الجواب المنير عبر الاثير ج2


    [ السؤال 87: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد أجبتم في سؤال لي؛ بأنّ الجفر لم ينظر فيه إلاّ نبي أو وصي من خلال حديث لمولانا الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام). وإنّ مفاتيحه هو خلافة الله عز وجل، والأبيض منه هو التقية، والأحمر منه هو الدم والقتل.
    سؤال: هل كل الأنبياء والأوصياء (ع) مشمولين في الحديث الشريف أم لا ؟
    سؤال: هل هذا الحديث يدل على التقييد والحصر في النظر للجفر ؟
    سؤال: هل هذا الحديث يشير لعدم النظر في الجفر من قبل أشخاص خارج دائرة الأنبياء والأوصياء (ع) ؟ فإذا كان الجواب بالنفي فمن هم هؤلاء الأشخاص ؟ مؤهلاتهم ؟ صفاتهم ؟ أين وكيف نظروا للجفر ؟
    إنّ القرآن الكريم لا يمسه إلاّ المطهرون. فهل هذا ينطبق على الجفر ؟ علماً بأنّ الجفر ليس مثل كتاب القرآن الكريم ؟
    أرجو الإجابة. وتحية طيبة لشخص أحمد الحسن ولأخوته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا ضير من أن تكون لنا أدوار متنوعة طالما هدفنا واحد هو العمل في خدمة مولانا الإمام المهدي (عج) والتمهيد لظهوره ونصرته. جزاكم الله خير جزاء المحسنين.
    المرسل: هاشم العراقي
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    ج1: كل مُرسَل لابد أن يعرف كل ما تحتاجه الأمة التي أُرسل إليها من الأحكام وهي موجودة في الجفر.
    ج2: النظر إلى كل ما تحتاجه الأمة من العلم الموجود في الجفر محصور بالمُرسَل إليها من الأنبياء والأوصياء.
    ج3: يوجد أشخاص يمكن أن يطلعهم الله على شيء مما في الجفر والجفر من بركة السماء النازلة، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾، وفي الآية وصفهم.
    ج4: المس في الآية المذكورة: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ يعني المعرفة.
    فكل ما تحتاج إليه الأمة لا يعرفه ﴿لا يَمَسُّهُ﴾ إلا المرسلون إليها ﴿الْمُطَهَّرُونَ﴾([1]).
    ]
    الجواب المنير عبر الاثير ج2


    [ السؤال/ 65: بسم الله الرحمن الرحيم، سيدي ومولاي رسول ووصي ويماني الإمام المهدي السيد أحمد الحسن، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    قال تعالى: ﴿رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾.
    هل تدل هذه الآية المباركة على وجود أكثر من كتاب داخل القرآن الكريم ؟ أرجو الإجابة بوضوح. وسلام الله عليك ورحمته وبركاته.
    المرسل : ميثم برزان
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾، فلو كان المراد بالقرآن في هذه الآيات: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴾ هو الألفاظ فقط الموجودة عند كل الناس لما قال تعالى: ﴿فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ﴾ ومعنى مكنون هنا أي محفوظاً ومخزوناً. ثم إنّه ليس فقط محفوظاً في كتاب، بل هذا الكتاب ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾. فهذه الـ ﴿كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾ التي تسأل عنها، لا يمسّها ﴿إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾؛ لأنّها في ﴿صُحُفاً مُطَهَّرَة﴾.
    عن بريد العجلي، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تعالى: ﴿صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾، قال: (هو حديثنا في صحف مطهرة من الكذب) ([2]).
    وعن جابر، عن أبي جعفر (ع)، في قوله عزّ وجل: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ﴾، قال: (هم مكذبو الشيعة؛ لأنّ الكتاب هو الآيات وأهل الكتاب الشيعة، وقوله: ﴿وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ﴾ يعني المرجئة، ﴿حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾، قال: يتضح لهم الحق. وقوله: ﴿رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ﴾ يعني محمداً (ص)، ﴿يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً﴾ يعني يدل على أولي الأمر من بعده، وهم الأئمة (ع) وهم الصحف المطهرة. وقوله: ﴿فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾ أي: عندهم الحق المبين. وقوله: ﴿وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ﴾ يعني مكذبو الشيعة، وقوله: ﴿إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ أي بعد ما جاءهم الحق، ﴿وَما أُمِرُوا هؤلاء الأصناف إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ والإخلاص: الإيمان بالله وبرسوله (ص) والأئمة (ع) .......) ([3]).
    ]
    الجواب المنير عبر الاثير ج2


    [ السؤال/ 537: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. والصلاة والسلام على خير الخلق محمد وعلى آل يس والأئمة المهديين وسلم تسليماً.
    إلى الإمام أحمد الحسن والأنصار، الله يشهد والملائكة وأنتم أعلم بما هو عليه الآن من اليقين من قراءة كتبكم وبياناتكم وحججكم، ولكن أسرد موضع لي لكي يطمئن قلبي:
    أولاً: قصة وزير النبي سليمان (ع) آصف بن برخيا، نريد من الإمام أن يبين لنا الحجة علينا؛ لأنه عالم آل بيت وبقية الله لا شك فقط للاطمئنان.
    س1: ما هي قصة وزير النبي سليمان (ع) آصف بن برخيا في حين أتى بالعرش بلقيس؟
    س2: ما هو الاسم الصحيح الذي تعرفونه لوزير النبي سليمان (ع) ؟
    س3: ما هو اسم الكتاب الذي أخذ العلم منه كما سرد في القرآن الكريم ؟
    س4: ما هو العلم الذي أخذه من الكتاب ؟
    س5: هل أتى آصف بالعرش عن طريق الدعاء، أو ماذا ؟ أذكر ؟ إذا كان دعاء أو جملة ثانية أرجو الذكر ؟
    س6: اشرح حالة انتقال العرش من مكان إلى مكان ؟
    وزادكم الله من علمه اللدنيّ وأفاض نوركم والأنوار أنصاركم الذي لا ينطفئ ولو كره المشركون.
    أرجو من الأنصار إرسال أسئلتي إلى الإمام المعصوم وأن يتوسل عنده بالدعاء لي بظهر قلب بالتوفيق وإتباع خلفاء الله والبيعة ورؤية الطلعة البهية. المرسل: أبو الرضا - عمان
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾.
    وفقك الله لكل خير، هو وصي سليمان وهو آصف (ع)، وأما كيفية جلبه للعرش فبالرفع وقد شرحته وبيّنته، وهو منشور في الكتب ويمكنك قراءتها، وبالتالي فليس هناك زمان أو مكان يؤثر على عملية النقل؛ لأن كل ما في الأمر هو تحديد مكاني الانتقال ومن ثم رفع العرش من مكان وإعادته من الرفع في المكان الثاني في آن واحد، وفي حال الرفع ليس هناك زمان ولا مكان وبالتالي فليس هناك حركة يلزم منها تأخر النقل.
    وأما ما هو العلم من الكتاب فهو ليس ألفاظ ولا معان بل هي حقائق تظهر وتتجلى في صفحة وجود الإنسان عندما يخلص لله سبحانه وتعالى وكل إنسان بحسبه، فكما ترى أن ما تجلى في آصف (ع) هو شيء من الكتاب ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ﴾، أما ما تجلى في محمد وآل محمد (ع) فهو الكتاب كله حتى أصبحوا هم كتاب الله سبحانه.
    قال تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾، فهذا الشاهد هو علي (ع)، وقد بيّن الله بوضوح أن علياً (ع) هو كتاب الله وكل شيء محصى فيه، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾.
    فاعلم وفقك الله أن هذا الكتاب من جهة هو تجلي الله في الخلق وهو صورة الله وهو الإنسان الكامل وهو محمد وآل محمد (ع)، ولو أنكم تقرؤون ما كتبت في الكتب فإن شاء الله توفقون لمعرفة إجابة هذه الأسئلة وكثير غيرها وفقكم الله وسدد خطاكم لمعرفة الحق.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    ... ]
    الجواب المنير ج6 من السؤال537


    [ ﴿ذَلِكَ الْكِتَاب﴾: ذلك : اسم إشارة للبعيد، وهو هنا إشارة إلى الحروف: (ا ل م) القريبة، فالبعد المراد هنا ليس مكاني بل شأني، فهذه الأسماء المباركة والتي هي كتاب الله أيضاً عالية الشأن رفيعة الدرجة والمقام لا تنال، قال ما معناه: (يا علي، ما عرف الله إلا أنا وأنت، وما عرفني إلا الله وأنت، وما عرفك إلا الله وأنا) ([4]). والكتاب: أي كتاب الله الحاوي للعلم وهو محمد أو الميم، وهو علي أو اللام، وهو فاطمة أو الألف. ومحمد هو الكتاب الأتم والكلمة التامة، والأولى بأن يطلق كتاب الله عليه، فالموجودات جميعها منطوية في صفحة وجوده المباركة ومكتوبة فيه، كالكلمات المكتوبة في السجل. وهو صلوات الله عليه في عالم الخلق الألف والياء، والبداية والنهاية، والظاهر والباطن. وكذلك علي وفاطمة، ولكنه صلوات الله عليه كتاب بلا حجاب، وهما صلوات الله عليهما محجوبان به عن الذات. فهو المدينة وهما الباب المواجه للخلق ، ومنهما يؤخذ ، ومنهما يفاض على الخلق. أما الباب الآخر للمدينة والكتاب المواجه للذات الإلهية فهو الرحمن، وبهذا الباب العظيم الرحمة افتتح عالم الخلق أو كما يسميه بعضهم عالم الإمكان، وببركته خلق الإنس والملائكة والجان، وبه يعلمون وبه يرزقون وبه يدبر الأمر، ولو دبر بغيره لاشتدت العقوبات والمثلات ، ولما بقي على ظهر الأرض أحد من هذا الخلق الذاكر لنفسه أشد الذكر الغافل عن ربه، قال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْأِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾. وقال تعالى: ﴿وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾، فربّ محمد وواهبه الكمال هو الرحمن، أي إنّ الرحمن هو باب الذات الذي يفاض منه الكمال على محمد . وقال تعالى: ﴿ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾، فخص هذين الاسمين بالذكر؛ لأن الفيض منهما، فالأول - أي الله - جامع لكمالات الذات، والثاني باب الذات. ولما كان ظهور الذات في عالم الخلق هو علي ع فلا تعجب من قوله ع : (أنا مقدر الأفلاك ، ومكوكب النجوم في السماوات، ومن بينهما بإذن الله تعالى وعليتها بقدرته وسميتها الراقصات ولقبتها الساعات، وكورت الشمس وأطلقتها ونورتها، وجعلت البحار تجري بقدرة الله وأنا لها أهل. فقال ابن قدامة: يا أمير المؤمنين لولا أنك أتممت الكلام لقلنا لا اله إلا أنت، فقال أمير المؤمنين ع: يا بن قدامة لا تتعجب تهلك بما تسمع، نحن مربوبون لا أرباب نكحنا النساء وحملتنا الأرحام وحملتنا الأصلاب، وعلمنا ما كان وما يكون وما في السماوات والأرضين بعلم ربنا، نحن المدبرون فنحن بذلك مخصوصون، ونحن عالمون) ([5]). فبعلي يدبر عالم الخلق (عالم الإمكان)، فهو تجلي اسم الرحمن، وهو الباب الذي يخرج منه ما في المدينة - محمد - إلى سوها. وبقي أنّ الكتاب يمكن أن يطلق على القرآن الكريم، فمحمد وعلي ع هما القرآن الناطق ([6])، والقرآن الكريم ليس سوى صورة أخرى لمحمد . ﴿لا رَيْبَ فِيه﴾: الريب: يعني قلق النفس وخوفها وعدم اطمئنانها، وهو من لوازم الشك ولذلك يستعار للشك أحياناً وخصوصاً الشك العقائدي، فهو مما يستلزم قلق النفس وعدم اطمئنانها وخوفها من العاقبة. والمعنى: إما أنه من يطلب الحق لا يشك في الكتاب، أي في محمد وعلي وفاطمة والأئمة والقرآن. وإما أنه نفس الكتاب لا شك فيه، أي نفس محمد هي نفس مطمئنة مستيقنة، وكذلك علي وفاطمة والأئمة . وكلا المعنيين صحيحين، وهذا المعنى الأخير يتضمن المعنى الأول. أما بيان هذه الصفة ([7]) المهمة للكتاب فهو ضروري؛ ليوصف أنه هدى لغيره. ﴿هُدىً لِلْمُتَّقِينَ﴾: لما كان الكتاب وهو (محمد والأئمة) مطمئن ومستيقن بالله وبالرسالة المكلف بأدائها، ولما كان مهدي إلى الحق، كان بالنسبة لغيره هادياً وهدى وعَلَماً يُستدل به على الطريق... ]
    المتشابهات ج2 من السؤال45


    [قال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾.
    اقرأ بيان اليماني الأخير لتتضح لك الصورة أكثر، ولتزداد يقيناً - إن كنت تبحث عن الحق وكنت من الذين أوتوا الكتاب أو الذين أمنوا بالكتاب - قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً﴾.
    ]
    الجواب المنير ج1 من السؤال35


    [ سؤال/ 164: ما معنى قوله تعالى: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ ؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    النجوم هم: آل محمد (ع) ([8])، قال رسول الله (ص) : (إن أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء) ([9]).
    أما مواقع النجوم في السماء ففيها آية من آيات الله سبحانه وتعالى، فالنجوم السبعة الدالة على نجمة الجدي في السماء يمثلون آل محمد (ع)، فالثلاثة الأولى تمثل: (محمداً وعلياً وفاطمة (ع))، أما الأربعة البقية فهي دالة بحسب ترتيبها ؛ الاثنان الأقرب إلى الثلاثة هما (الحسن والحسين عليهما السلام)، والاثنان الأخريان أحدهما تدل على (الأئمة الثمانية)، والأخرى تدل على الإمام المهدي (ع)، وهما الأقرب إلى نجمة الجدي.
    وكل هذه النجوم هي دالة على الجدي في السماء. والجدي هو دليل القبلة، فبه يستدل الناس على القبلة في الليل المظلم ، والقبلة هي جهة السجود إلى الله سبحانه وتعالى، فنجمة الجدي هي الدالة على الإمام المهدي (ع)، أي المعرِّفة به ([10])، وهذا شأن النجوم في السماء.
    ونجمة الجدي هي النجمة الوحيدة الثابتة في السماء، وهي لا تتحرك؛ لأنها واقعة على محور دوران الأرض.
    قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ …﴾، أي إنّ هذا القسم قسم بنجمة الجدي، وهو المهدي الأول الدال على الإمام المهدي، والنجوم الدالة عليها هم: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والإمام المهدي (ع) ([11])، وهم (ع) النجوم الدالة على نجمة الجدي أو المهدي الأول، ذلك أنهم عرَّفُوا الناس به من خلال كلامهم والروايات التي وردت عنهم، وكذلك من خلال الرؤى التي يراها المؤمنون بهم (ع) ([12])، وهم يشيرون إلى إتباع المهدي الأول؛ لأنه نجمة الجدي الدالة على القبلة، أي إنه الدليل إلى الإمام المهدي (ع)، قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾ ([13]).
    وفي آية أخرى: ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ ﴾، أي هو المهدي الأول واليماني .
    ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴾: أي إنه القرآن الناطق؛ لأن أول المهديين ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾: لا يعرف شيئاً من حقيقته إلا المطهرون، وهم الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي (ع).
    ﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ﴾: أي بهذا الحديث أنتم شاكون.
    وقال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾.
    ﴿وَالْفَجْرِ﴾: هو الإمام المهدي (ع)، ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾: هم الأئمة (ع)، عبر عنهم الليالي لأنهم عاشوا في دولة الظالمين.
    ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْر﴾: الشفع علي وفاطمة عليهما السلام، والوتر هو رسول الله (ص)، عبر عن علي وفاطمة عليهما السلام بالشفع؛ لأنهما نور واحد، وعبر عن رسول الله (ص) بالوتر؛ لأنه لا نظير له في الخلق ([14]).
    ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾: أي إذا انقضت دولة الظالمين والظلم والظلام المرافق لها، كأنها ليل يمضي ويذهب عند بزوغ فجر الإمام المهدي (ع).
    ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾: قسم هو المهدي الأول، أي هل في ذلك دلالة وبيان كافٍ في معرفة المهدي الأول.
    ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾، أي إنّ (روح المهدي الأول) هي من جند الله، وكانت مع علي بن أبي طالب (ع) عندما أنزل جند الله من الملائكة العذاب بعاد وثمود وفرعون، الذين طغوا في البلاد ([15]).
    وملائكة الله وجنود الله يأتمرون بأمر المهدي الأول، كما أنه يأتمر بأمر الإمام المهدي (ع)، حتى يصل الأمر إلى علي (ع)، وهكذا علي (ع) يأتمر بأمر محمد (ص)، ومحمد بأمر الله.
    فالذي أنزل العذاب بالأمم المتمردة هو الله سبحانه وتعالى، وهو محمد (ص)، وهو علي (ع) وهو الإمام المهدي (ع) …، وهو المهدي الأول …، وهم ملائكة الله الذين يأتمرون بأمر جند الله سبحانه وتعالى.
    ]
    المتشابهات ج4


    [سؤال/ 6: ما معنى أن القرآن كله في نقطة الباء، وأن أمير المؤمنين علي (ع) هو النقطة؟
    الجواب: إن هيئة الباء هي: وعاء امتلأ وبدأ يفيض على غيره، ويتقاطر محتواه من أسفله. كما
    أن هيئة النون هي: وعاء يستقبل الفيض من أعلاه، ويتقاطر فيه العلم من مولاه، ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾.
    وخاطب الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمداً (ص) بـ (نْ)، قال تعالى: ﴿نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾.
    وأما القلم في هذه الآية فهو: علي (ع)، قال الإمام الصادق (ع): (نْ، اسم لرسول الله (ص) والقلم اسم لأمير المؤمنين (ع)) ([16]).
    والقلم يأخذ المداد من (نْ) وينقله إلى الكتاب ويسطر فيه. فالقلم له أحوال، فهو ساعة نون وساعة باء، وساعة نقطة النون، وساعة نقطة الباء، وكذلك أمير المؤمنين (ع)، فهو باب رسول الله (ص)وباب مدينة العلم، فمنه يفاض على الخلق. فهو الباء ونقطة الباء ([17]) والقلم والمداد الذي يحمله القلم. وللنقطة أحوال فهي الفيض النازل من الله إلى الرسول (ص)، ومن الرسول (ص) إلى علي (ع)، ومن علي (ع) إلى الخلق. فالنقطـة النازلـة من الله إلى رسولـه هي القرآن، والرسول (ص) هو (ن) ونقطة النون أيضاً.
    ثم إنّ الرسول بالنسبة لعلي (ع) يمثل الباء ونقطة الباء، وعلي بالنسبة للرسول (ص) يمثل (ن) ونقطة النون، وعلي (ع) بالنسبة للخلق يمثل الباء ونقطة الباء.
    ]
    المتشابهات ج1


    [القرآن مُحْدَث وليس أزلي، والقرآن هو نور الله سبحانه وتعالى الذي خلق منه محمد (ص)، وهو بهذا المعنى خالق محمد (ص)، فمحمد (ص) خُلِقَ من القرآن (نور الله) بقدرة الله وقضائه سبحانه وتعالى وتبارك الله أحسن الخالقين.
    والقرآن هو نقطة النون، وهو الفيض النازل من الله لمحمد (ص) عبد الله، والقرآن وجه الله الذي واجه به محمداً (ص)، والقرآن هو الحجاب النوري بين الله ومحمد (ص)، كما ورد في الرواية عن الصادق (ع): (... وبينهما حجاب يخفق ...) ([18]).
    والقرآن هو سرادق عرش الله الأعظم، وهو عرش الله الأعظم المواجه لباب الله أو الذات (الرحمن)، وفي دعاء الحسين (ع) في عرفة: (يا من استوى برحمانيته فصار العرش غيباً في ذاته محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار، يا من احتجب في سرادقات عرشه ...) ([19]).
    وقال تعالى : ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾، فباب الله (الرحمن) احتجب بالعرش، وتجلّى لمحمد (ص) بالعرش الأعظم أو القرآن، وفي آنات يرفع هذا الحجاب لمحمد (ص)، وذلك بأن يحتوي محمد (ص) حُجُب النور أو القرآن، وتتجلّى فيه. وفي هذه الآنات يكون محمد (ص) والقرآن واحداً، أو محمد (ص) والعرش الأعظم واحد. ثم لا يبقى محمد (ص) أو العرش الأعظم أو القرآن: (… فصار العرش غيباً في ذاته محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار …)، ولا يبقى في هذه الآنات إلا الله الواحد القهار، وهكذا فمحمد (ص) يخفق مع خفق الحجاب.
    ]
    المتشابهات ج3 س81


    [ (( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) (يوسف4-5) صدق الله العلي العظيم
    إلى الذين يعرفون الله بالآيات والبينات والى الذين يذكرون الله وقلوبهم وجلة والى عباد الله المتقين .
    بسم الله الرحمن الرحيم ( الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) (البقرة 1-3)
    الغيب هو الامام المهدي محمد بن الحسن (ع) كما فسره ال محمد (ع)للناس واذاعوه على رؤوس الاشهاد وهو هاء الله ونون القلم . والكتاب الدال عليه لا ريب فيه عند المتقين (المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) (الرعد:1)والكتاب هو كاف كن فبه ترزقون وبه تمطرون وبه يغاث الناس وبه يعصرون ،وفي الصعود تندرس الكاف في النون وفي النزول تندرس النون في الكاف فمن اراد ان يرى النون فلينظر الى الكاف ومن اراد معرفة الغيب لا مناص له من البحث عن الكتاب اولاًومعرفته . هيهات علم مكنون لا يمسه الا المطهرون ، فتطهروالتتزودوا ان خير الزاد التقوى ،فالقدوس لا يقرب الا القدوس والقدوس لا يحب الا القدوس . ثم ان الكتاب واحد لا يتجزأ ليدل ويهدي الى واحد ، يهدي الى الله الواحد القهار فمهما تعددت سبل السلام فهي تجتمع في الصراط المستقيم ومهما تعددت الخيوط فكلها مرتبطة بحبل الله الله المتين المرتبط بالغيب وما لم يستغلها الانسان للوصول الى حبل الله المتين تنقطع به وتهوى به الى الجحيم ويسمى كالسامري وبلعم بن باعوره يتقلب في الظلمات وهو يظن انه النور المبين ومثله كمثل الكلب ويعتقد انه مع الملائكة المقربين (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ*كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ*الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِين فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِين *عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ *فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ*إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ*الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )الحجر ، 89-98
    بقية آل محمد عليهم السلام
    الركن الشديد أحمد الحسن
    وصي ورسول الإمام المهدي ( عليه السلام )
    إلى الناس أجمعين
    المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل
    ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
    4 / شوال / 1424هـ . ق
    ]
    من بيان أسرار الامام المهدي ع


    ---------------------------------------------
    الهامش:
    [1] - وقد وردت روايات بهذا المعنى منها ما ورد في محاججة ابن عباس مع معاوية في فضل آل محمد (ع): (... يا معاوية، إن عمر بن الخطاب أرسلني في إمرته إلى علي بن أبي طالب (ع) إني أريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث إلينا ما كتبت من القرآن فقال: تضرب والله عنقي قبل أن تصل إليه. قلت: ولم ؟ قال: إن الله يقول: (لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) يعني لا يناله كله إلا المطهرون إيانا نحن عنى الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيراً، وقال: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) فنحن الذين اصطفانا الله من عباده ونحن صفوة الله ولنا ضرب الأمثال وعلينا نزل الوحي. فغضب عمر وقال: إن ابن أبي طالب يحسب أنه ليس عند أحد علم غيره فمن كان يقرأ من القرآن شيئاً فليأتنا به. فكان إذا جاء رجل بقرآن يقرءه ومعه آخر كتبه وإلا لم يكتبه. فمن قال يا معاوية: انه ضاع من القرآن شيء فقد كذب هو عند أهله مجموع ....) بحار الأنوار: ج33 ص270.
    وفي رواية قال الإمام علي (ع) لعمر: (هيهات ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم، ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا: ما جئتنا به، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، قال عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم. فقال: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه، فتجري السنة به، صلوات الله عليه) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ علي الكوراني العاملي: ج3 ص126. (المعلق).
    [2]- بصائرالدرجات: ص516.
    [3]- بحارالأنوار: ج23 ص369.
    [4]- مختصر بصائر الدرجات : ص125.
    [5]- الخطبة التطنجية ، إلزام الناصب : ص214.
    [6]- قال أمير المؤمنين ع قبل قضية التحكيم يوم صفين: (أنا القرآن الناطق) ينابيع المودة 1: 214 ح20. وقال ع أيضاً: (ذاك القرآن الصامت، وأنا القرآن الناطق) الكاشف : ج1 ص9 – 10.
    [7]- أي : كون الكتاب لا ريب فيه.
    [8]- عن المفضل بن عمر الجعفي، قال: (سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في قول الله عز وجل: (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ] يعني به اليمين بالبراءة من الأئمة (ع) يحلف بها الرجل يقول : إن ذلك عند الله عظيم ) من لا يحضره الفقيه : ج3 ص377، ح 4326. وعن أبي جعفر (ع)، قال: (إنما نحن كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، حتى إذا أشرتم بأصابعكم وملتم بأعناقكم، غيب الله عنكم نجمكم، فاستوت بنو عبد المطلب ، فلم يعرف أي من أي ، فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم) الكافي : ج1 ص338 باب في الغيبة، ح8.
    [9]- الامالي للشيخ الصدوق : ص738.
    [10] - فالمهدي الأول هو من يشير ويدل الناس إلى الإمام المهدي بشكل خاص والأئمة (ع) بشكل عام ويعرفهم حق الأئمة (ع)، وهذا ما نطقت به رواياتهم (ع)، فورد ذكر الإمام الصادق (ع) للمهديين ووصفهم بـأنهم (قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) كمال الدين وتمام النعمة : ص358 ح56، وفي الحديث الآخر: (فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله) غيبة النعماني : ص179، أو الحديث الآخر الوارد عنهم (ع) بقولهم: (ولا يسأل عن شيء بين صدفيها إلا أجاب) المصدر المتقدم : ص250.
    [11]- أما بالنسبة لارتباط النجوم بآل البيت (ع) فقد تم تفصيل القول فيها في كتاب (المهدي والمهديين في القرآن والسنة) وأما أن الأئمة (ع) يشيرون إلى المهدي الأول في عالم الشهادة فعن طريق رواياتهم التي وصفته أدق الوصف، فراجع كتاب (البلاغ المبين) و (النور المبين)، من إصدارات أنصار الإمام المهدي (ع).
    [12]- من هذه الأحاديث قول الإمام الصادق (ع) حين خرجت الرايات السود من خرسان، إذ قال: (اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح) الغيبة للنعماني: ص203، والأئمة (ع) في زمن القائم متوفون بأجمعهم إلا الإمام القائم (ع) فلا يمكن اجتماعهم إلا في الرؤيا أو الكشف عند أهل البصائر، والكثير من الروايات غيرها، راجع كتاب (فصل الخطاب في حجية رؤيا أولي الألباب) للأستاذ أحمد حطاب، من إصدارات أنصار الإمام المهدي.
    [13]- ولعل في الرواية الاتية اشارة الى المهدي الأول بأنه هو النجم الذي على الأمة أن تصبر حتى يظهر لهم :
    عن أبان بن تغلب، قال: قال لي أبو عبد الله (ع) : (يأتي على الناس زمان يصيبهم فيه سبطة يأرز العلم فيها بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها، يعني بين مكة والمدينة، فبينما هم كذلك إذ أطلع الله عز وجل لهم نجمهم، قال: قلت: وما السبطة ؟ قال: الفترة والغيبة لإمامكم، قال: قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك ؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم) كمال الدين وتمام النعمة : ص349.
    وهو أيضاً الذي يشير اليه كلام الإمام علي (ع) ووصفه بأنه (طالع المشرق) : (... واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ص) فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) الكافي : ج 8 ص63 - 66.
    [14]- عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال قوله تعالى : (والفجر) هو القائم و (الليالي العشر) الأئمة عليهم السلام من الحسن إلى الحسن، و (الشفع) أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام، و (الوتر) هو الله وحده لا شريك له (والليل إذا يسر) هي دولة حبتر . فهي تسري إلى قيام القائم (ع)) بحار الأنوار: ج 24 ص 78.
    [15]- جاء في خطبة لأمير المؤمنين (ع) تسمى التطنجية : ( ... ولو علمتم ما كان بين آدم ونوح من عجائب اصطنعتها، وأمم أهلكتها: فحق عليهم القول، فبئس ما كانوا يفعلون. أنا صاحب الطوفان الأول، أنا صاحب الطوفان الثاني، أنا صاحب سيل العرم، أنا صاحب الأسرار المكنونات، أنا صاحب عاد والجنات، أنا صاحب ثمود والآيات، أنا مدمرها، أنا مزلزلها، أنا مرجعها، أنا مهلكها، أنا مدبرها، أنا بأبيها، أنا داحيها، أنا مميتها، أنا محييها ...) مشارق أنوار اليقين: ص263 - 264.
    وعن الرسول (ص) أنه قال : ( يا علي كنت مع الأنبياء سراً ومعي جهراً ) نفحات الأزهار للميلاني : ج5 ص111.
    وعن سلمان المحمدي وأبي ذر الغفاري (ع) عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل جاء فيه : (... أنا حملت نوحاً في السفينة، أنا صاحب يونس في بطن الحوت، وأنا الذي حاورت موسى في البحر، وأهلكت القرون الأولى، أعطيت علم الأنبياء والأوصياء، وفصل الخطاب، وبي تمت نبوة محمد، أنا أجريت الأنهار والبحار، وفجرت الأرض عيوناً، أنا كأب الدنيا لوجهها، أنا عذاب يوم الظلة، أنا الخضر معلم موسى، أنا معلم داود وسليمان، أنا ذو القرنين، أنا الذي دفعت سمكها بإذن الله عز وجل، أنا دحوت أرضها، أنا عذاب يوم الظلة، أنا المنادي من مكان بعيد، أنا دابة الأرض ...) مشارق أنوار اليقين : ص 257.
    [16]- مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي : ج8 ص582 – 583.
    [17]- والحديث هو ما ورد عن أمير المؤمنين (ع): (إن علوم الكون كلها في القرآن، وعلوم القرآن كلها في السبع المثاني، وعلوم السبع المثاني في البسملة، وعلوم البسملة في النقطة، وأنا تلك النقطة) الأربعون حديثاً للشيخ إبراهيم الخوئي : ص231.
    [18]- تفسير الصافي - سورة النجم : ج5 ص84 ، فما بعد.
    [19]- فقرة من دعاء يوم عرفة للإمام الحسين (ع)، راجع: بحار الأنوار: ج95 ص227.


  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    #2
    رد: فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ... كما بينها يماني آل محمد (ص)

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    بارك الله فيكم أنصار الله .. السلام على المطهرين الرسل وحجج الله على الناس ..


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

    Comment

    • hmdq8
      عضو نشيط
      • 10-08-2011
      • 450

      #3
      رد: فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ... كما بينها يماني آل محمد (ص)

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستجير مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

      بارك الله فيكم أنصار الله .. السلام على المطهرين الرسل وحجج الله على الناس ..

      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

      الله يبارك فيكم ان شاء الله

      [ أسأل الله أن يرزقك حسن العاقبة، وأن تنصر كل خليفة لله في أرضه تعيش في زمانه، وفقك الله وسدد خطاك ] مع العبد الصالح ج2 ص40

      أشكركم على المرور أنصار الله

      [ أرجو أن تذكروني في دعائكم جزاكم الله خيراً ] من السؤال 493

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎