رد: علي وما أدراك ما علي - ع -
من عجيب قضاء أمير المؤمنين عليه السلام .
ابن شاذان , بالإسناد يرفعه عمار بن ياسر وزيد بن أرقم , قالا :
كنا بين أمير المؤمنين عليه السلام وكان يوم الإثنين لسبع عشر خلت من صفر ,
إذا بزعقة عظيمة , قد ملأت المسامع , وكان علي ع على دكة القضاء , فقال :
يا عمار إئتني بذي الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلث من , فجئت به ثم إنتضاه من غمده وتركه على فخده ,
وقال : يا عمار هذا يوم أكشف لأهل الكوفة الغمة , ليزداد المؤمن وفاقاً والمخالف نفاقاً ,
يا عمار رأيتَ من في الباب ؟
قال عمار : فخرجتُ وإذا على الباب إمرأة في قبة جمل , وهي تبكي وتصيح :
يا غياث المستغثين ويا بغية الطالبين , ويا كنز الراغبين , ويا ذا القوة المتين , ويا مطمع اليتيم , ويا رازق العديم , ويا محيي كل عظم رميم , ويا قديم سبق قدمه كل قديم , ويا عون من ليس له عون ولا معين , ويا من لا
طود له , يا كنز من لا كنز له ,
إليك توجهتُ وبوليك توسلتُ ولخليفة رسولك قصدتُ , فبيض وجهي وفرج عني كربتي .
قال عمار : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة , فقوم لها وقوم عليها
فقلتُ : أجيبوا أمير المؤمنين ع أجيبوا عيبة علم النبوة ,
قال : فنزلت المرأة من القبة ونزل القوم معها ودخلوا المسجد .
فوقفت الإمرأة بين يدي أمير المؤمنين ع وقالت:
يا مولاي يا إمام المتقين إليك أتيت وإياك قصدت , فأكشف ما بي من غمة فإنك قادر عليه وعالم بما كان وما يكون إلى يوم المعلوم ,
فعند ذلك قال ع : يا عمار ناد في الكوفة :
ألا من أراد أن ينظر إلى ما أعطى الله علياً أخا رسول الله ص فليأت المسجد .
قال : فاجتمع الناس حتى إمتلاء المسجد بالناس وصار القدم على القدم .
فعند ذلك قال مولاي علي ع :
سلوا ما بدا لكم يا أهل الشام .
فنهض من بينهم شيخ كبير قد لبس عليه بردة يمانية وحلة عريشية وعمامة خراسانية .
فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ويا كنز الطالبين .
يا مولاي : هذه الجارية إبنتي قد خطبها ملوك العرب , وقد نكّست رأسي وبني عشيرتي , وأنا موصوف بين العرب وقد فضحتني في أهلي ورجالي , لأنها عاتق حامل ,
فأنا نلبس بن عفريس , ولا تخمد لي نار ولا يضام لي جار , وقد بقيت حائراً في أمري .
فأكشف عني هذه الغمة فإن الإمام تريجيه الأمة وهذه غمة عظيمة لم أرَ مثلها ولا أعظم منها .
فقال أمير المؤمنين ع :
ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك ؟
فقالت : يا مولاي أما قوله : إني عاتق فقد صدق وأما قوله : إني حامل , فوحقك يا مولاي ما علمت من نفسي خيانة قط .
وإني أعلم أنك أعلم بي مني , وإني ما كذبت فيما قلت ففرج عني يا مولاي .
قال عمار : فعند ذلك أخذ الإمام ذا الفقار وصعد المنبر وقال :
الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زاهوقا ثم قال ع :
عليَّ بقابلة الكوفة .
فجاءت أمرأة يقال لها لبنة
وهي قابلة نساء الكوفة فقال لها :
أضربي بينك وبين الناس حجاباً أنظري هذه الجارية أعاتق أم حامل .
ففعلت ما أمرها به عليه السلام .
ثم خرجت وقالت : نعم يا مولاي هي عاتق حامل وحقك يا مولاي , فعند ذلك إلتفت الإمام إلى أبي الجارية وقال :
يا أبا الغضب ألست من قرية كذا وكذا من أعمال دمشق ؟
قال : وما هي القرية ؟ قال : هي قرية تسمى أسعار , قال :
بلى يا مولاي , فقال : من منكم يقدر على قطعة ثلج في هذه الساعة ؟
قال : يا مولاي الثلج في بلادنا كثير ولكن ما نقدر عليه ههنا فقال علي ع :
بيننا وبينكم مائتان وخمسون فرسخاً ؟
قال نعم يا مولاي , ثم قال :
يا أيها الناس انظروا إلى ما أعطاه الله علياً من العلم النبوي الذي أودعه الله ورسوله من العلم الرباني .
قال عمار بن ياسر : فمد يده عليه السلام من أعلى منبر الكوفة وردها وإذا فيها قطعة من الثلج يقطر الماء منها ,
فعند ذلك ضجّ الناس وماج الجامع بأهله , فقال علي ع :
اسكتوا ولو شئتُ أتيتُ بجباله ,
ثم قال ع : يا قابلة خذي هذا الثلج وأخرجي بالجارية من المسجد واتركي تحتها طشتاً , وضعي هذه القطعة مما يلي الفرج , فسترين , فستخرج علقة وزنها سبعة وخمسون درهماً ودانقان .
قالت سمعاً وطاعة لله ولك يا مولاي .
ثم أخذتها وخرجت بها من الجامع , فجاءت بطشت فوضعت الثلج على الموضع كما أمرها عليه السلام .
فرمت علقة وزنتها الداية فوجدتها كما قال عليه السلام .
فأقبلت الداية والجارية فوضعت العلقة بين يديه , ثم قال ع :
قم يا أبا الغضب خذ ابنتك فوالله ما زنت وإنما دخلت الموضع الذي فيه الماء , فدخلت هذه العلقة في جوفها وهي بنت عشر سنين , وكبرت إلى الآن في بطنها , فنهض أبوها وهو يقول :
أشهد أنك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت باب الدين وعموده .
الفضائل لابن شاذان 1 : 155
البحار 40 : 277
إثبات الهداة 4: 467
عيون المعجزات : 25
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
من عجيب قضاء أمير المؤمنين عليه السلام .
ابن شاذان , بالإسناد يرفعه عمار بن ياسر وزيد بن أرقم , قالا :
كنا بين أمير المؤمنين عليه السلام وكان يوم الإثنين لسبع عشر خلت من صفر ,
إذا بزعقة عظيمة , قد ملأت المسامع , وكان علي ع على دكة القضاء , فقال :
يا عمار إئتني بذي الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلث من , فجئت به ثم إنتضاه من غمده وتركه على فخده ,
وقال : يا عمار هذا يوم أكشف لأهل الكوفة الغمة , ليزداد المؤمن وفاقاً والمخالف نفاقاً ,
يا عمار رأيتَ من في الباب ؟
قال عمار : فخرجتُ وإذا على الباب إمرأة في قبة جمل , وهي تبكي وتصيح :
يا غياث المستغثين ويا بغية الطالبين , ويا كنز الراغبين , ويا ذا القوة المتين , ويا مطمع اليتيم , ويا رازق العديم , ويا محيي كل عظم رميم , ويا قديم سبق قدمه كل قديم , ويا عون من ليس له عون ولا معين , ويا من لا
طود له , يا كنز من لا كنز له ,
إليك توجهتُ وبوليك توسلتُ ولخليفة رسولك قصدتُ , فبيض وجهي وفرج عني كربتي .
قال عمار : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة , فقوم لها وقوم عليها
فقلتُ : أجيبوا أمير المؤمنين ع أجيبوا عيبة علم النبوة ,
قال : فنزلت المرأة من القبة ونزل القوم معها ودخلوا المسجد .
فوقفت الإمرأة بين يدي أمير المؤمنين ع وقالت:
يا مولاي يا إمام المتقين إليك أتيت وإياك قصدت , فأكشف ما بي من غمة فإنك قادر عليه وعالم بما كان وما يكون إلى يوم المعلوم ,
فعند ذلك قال ع : يا عمار ناد في الكوفة :
ألا من أراد أن ينظر إلى ما أعطى الله علياً أخا رسول الله ص فليأت المسجد .
قال : فاجتمع الناس حتى إمتلاء المسجد بالناس وصار القدم على القدم .
فعند ذلك قال مولاي علي ع :
سلوا ما بدا لكم يا أهل الشام .
فنهض من بينهم شيخ كبير قد لبس عليه بردة يمانية وحلة عريشية وعمامة خراسانية .
فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ويا كنز الطالبين .
يا مولاي : هذه الجارية إبنتي قد خطبها ملوك العرب , وقد نكّست رأسي وبني عشيرتي , وأنا موصوف بين العرب وقد فضحتني في أهلي ورجالي , لأنها عاتق حامل ,
فأنا نلبس بن عفريس , ولا تخمد لي نار ولا يضام لي جار , وقد بقيت حائراً في أمري .
فأكشف عني هذه الغمة فإن الإمام تريجيه الأمة وهذه غمة عظيمة لم أرَ مثلها ولا أعظم منها .
فقال أمير المؤمنين ع :
ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك ؟
فقالت : يا مولاي أما قوله : إني عاتق فقد صدق وأما قوله : إني حامل , فوحقك يا مولاي ما علمت من نفسي خيانة قط .
وإني أعلم أنك أعلم بي مني , وإني ما كذبت فيما قلت ففرج عني يا مولاي .
قال عمار : فعند ذلك أخذ الإمام ذا الفقار وصعد المنبر وقال :
الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زاهوقا ثم قال ع :
عليَّ بقابلة الكوفة .
فجاءت أمرأة يقال لها لبنة
وهي قابلة نساء الكوفة فقال لها :
أضربي بينك وبين الناس حجاباً أنظري هذه الجارية أعاتق أم حامل .
ففعلت ما أمرها به عليه السلام .
ثم خرجت وقالت : نعم يا مولاي هي عاتق حامل وحقك يا مولاي , فعند ذلك إلتفت الإمام إلى أبي الجارية وقال :
يا أبا الغضب ألست من قرية كذا وكذا من أعمال دمشق ؟
قال : وما هي القرية ؟ قال : هي قرية تسمى أسعار , قال :
بلى يا مولاي , فقال : من منكم يقدر على قطعة ثلج في هذه الساعة ؟
قال : يا مولاي الثلج في بلادنا كثير ولكن ما نقدر عليه ههنا فقال علي ع :
بيننا وبينكم مائتان وخمسون فرسخاً ؟
قال نعم يا مولاي , ثم قال :
يا أيها الناس انظروا إلى ما أعطاه الله علياً من العلم النبوي الذي أودعه الله ورسوله من العلم الرباني .
قال عمار بن ياسر : فمد يده عليه السلام من أعلى منبر الكوفة وردها وإذا فيها قطعة من الثلج يقطر الماء منها ,
فعند ذلك ضجّ الناس وماج الجامع بأهله , فقال علي ع :
اسكتوا ولو شئتُ أتيتُ بجباله ,
ثم قال ع : يا قابلة خذي هذا الثلج وأخرجي بالجارية من المسجد واتركي تحتها طشتاً , وضعي هذه القطعة مما يلي الفرج , فسترين , فستخرج علقة وزنها سبعة وخمسون درهماً ودانقان .
قالت سمعاً وطاعة لله ولك يا مولاي .
ثم أخذتها وخرجت بها من الجامع , فجاءت بطشت فوضعت الثلج على الموضع كما أمرها عليه السلام .
فرمت علقة وزنتها الداية فوجدتها كما قال عليه السلام .
فأقبلت الداية والجارية فوضعت العلقة بين يديه , ثم قال ع :
قم يا أبا الغضب خذ ابنتك فوالله ما زنت وإنما دخلت الموضع الذي فيه الماء , فدخلت هذه العلقة في جوفها وهي بنت عشر سنين , وكبرت إلى الآن في بطنها , فنهض أبوها وهو يقول :
أشهد أنك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت باب الدين وعموده .
الفضائل لابن شاذان 1 : 155
البحار 40 : 277
إثبات الهداة 4: 467
عيون المعجزات : 25
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
Comment