إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #16
    رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

    من عجيب قضاء أمير المؤمنين عليه السلام .


    ابن شاذان , بالإسناد يرفعه عمار بن ياسر وزيد بن أرقم , قالا :

    كنا بين أمير المؤمنين عليه السلام وكان يوم الإثنين لسبع عشر خلت من صفر ,

    إذا بزعقة عظيمة , قد ملأت المسامع , وكان علي ع على دكة القضاء , فقال :

    يا عمار إئتني بذي الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلث من , فجئت به ثم إنتضاه من غمده وتركه على فخده ,

    وقال : يا عمار هذا يوم أكشف لأهل الكوفة الغمة , ليزداد المؤمن وفاقاً والمخالف نفاقاً ,

    يا عمار رأيتَ من في الباب ؟

    قال عمار : فخرجتُ وإذا على الباب إمرأة في قبة جمل , وهي تبكي وتصيح :

    يا غياث المستغثين ويا بغية الطالبين , ويا كنز الراغبين , ويا ذا القوة المتين , ويا مطمع اليتيم , ويا رازق العديم , ويا محيي كل عظم رميم , ويا قديم سبق قدمه كل قديم , ويا عون من ليس له عون ولا معين , ويا من لا

    طود له , يا كنز من لا كنز له ,

    إليك توجهتُ وبوليك توسلتُ ولخليفة رسولك قصدتُ , فبيض وجهي وفرج عني كربتي .

    قال عمار : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة , فقوم لها وقوم عليها

    فقلتُ : أجيبوا أمير المؤمنين ع أجيبوا عيبة علم النبوة ,

    قال : فنزلت المرأة من القبة ونزل القوم معها ودخلوا المسجد .

    فوقفت الإمرأة بين يدي أمير المؤمنين ع وقالت:

    يا مولاي يا إمام المتقين إليك أتيت وإياك قصدت , فأكشف ما بي من غمة فإنك قادر عليه وعالم بما كان وما يكون إلى يوم المعلوم ,

    فعند ذلك قال ع : يا عمار ناد في الكوفة :

    ألا من أراد أن ينظر إلى ما أعطى الله علياً أخا رسول الله ص فليأت المسجد .

    قال : فاجتمع الناس حتى إمتلاء المسجد بالناس وصار القدم على القدم .

    فعند ذلك قال مولاي علي ع :

    سلوا ما بدا لكم يا أهل الشام .

    فنهض من بينهم شيخ كبير قد لبس عليه بردة يمانية وحلة عريشية وعمامة خراسانية .

    فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ويا كنز الطالبين .

    يا مولاي : هذه الجارية إبنتي قد خطبها ملوك العرب , وقد نكّست رأسي وبني عشيرتي , وأنا موصوف بين العرب وقد فضحتني في أهلي ورجالي , لأنها عاتق حامل ,

    فأنا نلبس بن عفريس , ولا تخمد لي نار ولا يضام لي جار , وقد بقيت حائراً في أمري .

    فأكشف عني هذه الغمة فإن الإمام تريجيه الأمة وهذه غمة عظيمة لم أرَ مثلها ولا أعظم منها .

    فقال أمير المؤمنين ع :

    ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك ؟

    فقالت : يا مولاي أما قوله : إني عاتق فقد صدق وأما قوله : إني حامل , فوحقك يا مولاي ما علمت من نفسي خيانة قط .

    وإني أعلم أنك أعلم بي مني , وإني ما كذبت فيما قلت ففرج عني يا مولاي .

    قال عمار : فعند ذلك أخذ الإمام ذا الفقار وصعد المنبر وقال :

    الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زاهوقا ثم قال ع :

    عليَّ بقابلة الكوفة .

    فجاءت أمرأة يقال لها لبنة

    وهي قابلة نساء الكوفة فقال لها :

    أضربي بينك وبين الناس حجاباً أنظري هذه الجارية أعاتق أم حامل .

    ففعلت ما أمرها به عليه السلام .

    ثم خرجت وقالت : نعم يا مولاي هي عاتق حامل وحقك يا مولاي , فعند ذلك إلتفت الإمام إلى أبي الجارية وقال :

    يا أبا الغضب ألست من قرية كذا وكذا من أعمال دمشق ؟

    قال : وما هي القرية ؟ قال : هي قرية تسمى أسعار , قال :

    بلى يا مولاي , فقال : من منكم يقدر على قطعة ثلج في هذه الساعة ؟

    قال : يا مولاي الثلج في بلادنا كثير ولكن ما نقدر عليه ههنا فقال علي ع :

    بيننا وبينكم مائتان وخمسون فرسخاً ؟

    قال نعم يا مولاي , ثم قال :

    يا أيها الناس انظروا إلى ما أعطاه الله علياً من العلم النبوي الذي أودعه الله ورسوله من العلم الرباني .

    قال عمار بن ياسر : فمد يده عليه السلام من أعلى منبر الكوفة وردها وإذا فيها قطعة من الثلج يقطر الماء منها ,

    فعند ذلك ضجّ الناس وماج الجامع بأهله , فقال علي ع :

    اسكتوا ولو شئتُ أتيتُ بجباله ,

    ثم قال ع : يا قابلة خذي هذا الثلج وأخرجي بالجارية من المسجد واتركي تحتها طشتاً , وضعي هذه القطعة مما يلي الفرج , فسترين , فستخرج علقة وزنها سبعة وخمسون درهماً ودانقان .

    قالت سمعاً وطاعة لله ولك يا مولاي .

    ثم أخذتها وخرجت بها من الجامع , فجاءت بطشت فوضعت الثلج على الموضع كما أمرها عليه السلام .

    فرمت علقة وزنتها الداية فوجدتها كما قال عليه السلام .

    فأقبلت الداية والجارية فوضعت العلقة بين يديه , ثم قال ع :

    قم يا أبا الغضب خذ ابنتك فوالله ما زنت وإنما دخلت الموضع الذي فيه الماء , فدخلت هذه العلقة في جوفها وهي بنت عشر سنين , وكبرت إلى الآن في بطنها , فنهض أبوها وهو يقول :

    أشهد أنك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت باب الدين وعموده .



    الفضائل لابن شاذان 1 : 155

    البحار 40 : 277
    إثبات الهداة 4: 467
    عيون المعجزات : 25



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #17
      رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

      حديث الرُطَب الصَيحاني


      روى العلاّمة الحمويني المتوفّى سنة 722 في فرائد السمطين بسنده إلى جابر بن عبد الله الانصاري

      قال :

      كنتُ يوماً مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض حيطان المدينة ويَد علي عليه السلام

      في يَده، فمررنا بنخل، فصاح النخل:

      هذا محمّد سيّد الانبياء !

      وهذا عليٌّ سيّد الاوصياء، وأبو الائمة الطاهرين !

      ثمَّ مررنا بنخل فصاح النخل

      هذا المهدي، وهذا الهادي !

      ثمَّ مررنا بنخل فصاح النخل

      هذا محمّد رسول الله، وهذا عليٌّ سيف الله !

      فالتفت النبي إلى علي فقال :

      يا علي، سَمِّه الصَيحاني

      فسُمّي من ذلك اليوم الصَيحاني.

      ولا يزال إلى اليوم يُعرف بهذا الاسم في المدينة .


      .............................
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #18
        رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

        في صفة الشيعة المخلصين من كلام أمير المؤمنين ع


        ما رواه نقلة الآثار :

        أنّه خرج ذات ليلة من المسجد , وكانت ليلة قمراء
        فأمَّ الجبانة ولحقه جماعة يقفون أثره
        فوقف ثم قال :
        من أنتم ؟
        قالوا نحن شيعتك يا أمير المؤمنين
        فتفرَّس في وجُوهِم ثم قال :
        فما لي لا أرى عليكم سِيْماء الشيعة ؟
        قالوا وما سِيْماء الشيعة يا أمير المؤمنين ؟
        فقال :
        صُفر الوجوه من السهرِ
        عُمْش العيون من البكاءِ
        حُدبُ الظهور من القيام
        خُمصُ البطونِ من الصيام
        ذُبلُ الشِفاه من الدعاءِ
        عليهم غبرةُ الخاشعينَ .

        .........................................
        أمالي الطوسي 1 : 219
        مشكاة الأنوار : 58
        صفات الشيعة : 89 / 20 و 95 / 33
        البحار 68 : 150 / 4.
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #19
          رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

          كم شعرة في لحيتي ؟!!


          عن فضيل بن الزبير , ما رواه زكريا بن يحيى القطّان .في
          البحار 44: 258 / 7 .
          عن أبي الحكم قال :
          سمعتُ مشيختنا وعلماءنا يقولون :

          خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال في خطبته :

          سلوني قبل أن تفقدوني , فاولله لا تسألوني عن فئة تُضلُّ مائةً وتهدي مائةً إلاّ نبَّأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة .
          فقام إليه رجل فقال : أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر .
          فقام أمير المؤمنين عليه السلام وقال :

          والله لقد حدّثني خليلي رسول الله ص بما سألت عنه , وإن على كلِّ طاقة شعر في رأسك ملكاً يلعنُك , وعلى كل طاقة شعر في لحيتك شيطاناً يستفزُّك , وإنّ في بيتك لسخْلاً يقتل ابن رسول الله , وآية ذلك مصداق ما خبّرتك به , ولولا أنّ الذي سألت عنه يَعسرُ برهانهُ لأخبرتُك به , ولكن آيةُ ذلك ما نبأّْتُ به عن لعنتِك وسَخْلِك الملعون , وكان ابنه في ذلك الوقت صبيّاً صغيراً يحبو , فلما كان من أمر الحسين عليه السلام ما كان تولىّ قتلَه , وكان الأمر كما قال أمير المؤمنين عليه السلام .
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #20
            رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

            علي عليه السلام ممسوساً بذات الله
            لو كُشِفَ لِيَ الغطاء لما ازدَدتُ يَقيناً


            سؤال / 10 :

            من كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن ع

            ما معنى قول الإمام علي عليه السلام :
            لو كُشف لي الغطاء لما ازددتُ يقيناً ؟؟

            جواب الإمام احمد الحسن :

            لا يتوهم متوهم أن أمير المؤمنين عليه السلام يتكلم عن حُجُب ملكوتية , كيف وهو يسير في جبانة الكوفة ويكلّم الموتى , ويلتفت إلى حبة العرني , ويقول له ما معناه :
            لو كُشف لكَ يا حبة لرأيتهم حلقات يتحادثون .

            وإنما أمير المؤمنين ع يتحدّث عن غطاء حَجَب عنه اللاهوت , يتكلم عن غطاء لو كُشف لعلي عليه السلام ,
            بل لا يبقى إلا الله الواحد القهار , وبقاء هذا الغطاء يعتبره أمير المؤمنين عليه السلام ذنباً عظيماً

            فيقول : [ اِلهى قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسى فِى النَّظَرِ لَها فَلَهَا الْوَيْلُ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها ] .

            بل القرآن يعتبره ذنباً ملازماً للإنسان لا يفارقه إلاّ بالفتح المبين وفنائه في آنات وعودته في آنات أخرى , لكي تبقى للإنسان إنسانيته , وللمخاوق عبوديته , قال تعالى :

            إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ 2 . الفتح .

            والذنب هنا هو [ الأنا ] , أو شائبة الظلمة والعدم التي لا تفارق العبد . ومحمد ص بسبب هذا الفتح يخفق , فساعة لا يبقى محمد ص بل لا يبقى إلا الله الواحد القهار , وساعة يعود محمد ص العبد الأول والعقل الأول والفائز بالسباق .

            صلوات الله عليه وسلامه , وبما أنّ علياً ع باب محمد ص , ومحمد صاحب الفتح المبين , وفي آنات لا يبقى منه اسم ولا رسم ألا الله الواحد القهار , فيكون الباب أو علي عليه السلام ممسوساً بذات الله ,
            وبمقام صاحب الفتح المبين , ولذا قال :

            لو كُشف لي الغطاء لما ازددتُ يقيناً .

            احمد الحسن .
            .................................................................
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #21
              رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

              اِلهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي فِي النَّظَرِ لَها فَلَهَا الْوَيْلُ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها !

              سؤال / 78

              في كتاب المتشابهات
              للإمام احمد الحسن ع

              في دعاء كميل :

              اِلهي وَمَوْلاي اَجْرَيْتَ عَلَي حُكْماً اِتَّبَعْتُ فيهِ هَوى نَفْسي وَلَمْ اَحْتَرِسْ فيهِ مِنْ تَزْيينِ عَدُوّي، فَغَرَّني بِما اَهْوى وَاَسْعَدَهُ عَلى ذلِكَ الْقَضاءُ فَتَجاوَزْتُ بِما جَرى عَلَي مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ، وَخالَفْتُ بَعْضَ اَوامِرِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ (اَلْحُجَّةُ) عَلي في جَميعِ ذلِكَ وَلا حُجَّةَ لي فيما جَرى عَلَيَّ فيهِ قَضاؤُكَ وَاَلْزَمَني حُكْمُكَ وَبَلاؤُكَ، وَقَدْ اَتَيْتُكَ يا اِلـهي بَعْدَ تَقْصيري وَاِسْرافي عَلى نَفْسي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً مُسْتَغْفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لا اَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنّي وَلا مَفْزَعاً اَتَوَجَّهُ اِلَيْهِ في اَمْري غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْري وَاِدْخالِكَ اِيّايَ في سَعَة مِنْ رَحْمَتِكَ .

              1 ـ ما معنى هذه الكلمات من الدعاء ؟

              2 ــ إن القائل هو أمير المؤمنين علي عليه السلام فكيف يصح منه التجاوز والمخالفة لله سبحانه , وهو سيد الأوصياء وقسيم الجنة والنار , والمعصوم من التجاوز والمخالفة لأمر الله ؟

              الجواب : أجريت : مأخوذة من جريان الماء , فإذا جرى الماء بإتجاهك لا بد أن يغمرك .

              وحكماً : أي قضاء وإمضاء بعد القدر وتقدير سبقه .

              وهوى النفس والعدو : هو القرين , وهو النكتة السوداء الموجودة في فطرة الإنسان , أو تشوّب الإنسان بالظلمة .

              والحكم المجرى : هو قبول الإنسان لهذه النكتة السوداء وتشوّبه بالظلمة , أي رضا الإنسان بوجوده أو قبوله لهذا الوجود المفترض .

              فتجاوزت ... حدودك , وخالفت .... أوامرك : أي بسبب قبولي لوجودي والمتحقق بتشوّبي بالظلمة , فأنا متجاوز لحدودك ومخالف لأوامرك , مع أنّ هذا التجاوز وهذه المخالفة هي الذنب الذي لا يفارق إنسانية الإنسان , وبدونها لا يبقى إلاّ الله الواحد القهار , وهذا التجاوز وهذه المخالفة , أني لم أسعَ محمد ص لإزالة شائبة العدم .

              فعلي صلوات ربي عليه دون رسول الله محمد ص , ومحمد ص كشف له حجاب اللاهوت وخاطبه تعالى :

              إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ 2 الفتح

              وهذا الذنب هو شائبة الظلمة والعدم وهو المخالفة والتجاوز الأول .

              أما أمير المؤمنين علي عليه السلام فقد قال :

              لو كُشف لي الغطاء ...

              فلم يُكشف له غطاء اللاهوت إلاّ بمحمد ص , فعلي يعرف الله بمحمد ص , أي :

              إنّ علياً يعرف الله سبحانه بالله في الخلق [ محمد ص ] .

              فَلَك الحجّة : لأني مقصر عن اللحاق بمحمد ص ومرافقته في كل أحواله , فكان لرسول الله محمد ص حالةً مع ربه سبحانه وتعالى لم يكن لأمير المؤمنين علي عليه

              السلام ولا لغيره من الأنبياء والمرسلين نصيب فيها , ورسول الله ص خُصّ بأنّ قرينه أسلم , لأنه في آنات كشف الحجاب والفتح المبين لا تبقى شائبة الظلمة والعدم

              ولا يبقى محمد ص بل لا يبقى إلاّ الله الواحد القهار , نور لا ظلمة فيه سبحانه وتعالى عما يشركون .

              ولا حجة لي فيما جرى عليَّ فيه قضاؤك , وألزمني حكمك وبلاؤك :

              فالحجّة لك عليّ , وليس لعبد من عبادك حجة عليك سبحانك , فحكمك وقضاؤك وبلاؤك يجري على عبادك بتقصيرهم في النظر إلى أنفسهم والإلتفات لها , قال سيد
              الموحدين علي عليه السلام :

              اِلهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي فِي النَّظَرِ لَها فَلَهَا الْوَيْلُ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها !

              أي : قد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي , ونظري لها والإلتفات إليها , معتذراً ....

              قبولك عذري وإدخالك إياي في سعةٍ من رحمتك : أي إن لم أكن أهلاً أن أكون الله في الخلق فاجعلني الرحمن في الخلق , وإن لم أكن أهلاً أن أكون المدينة فاجعلني بابها ,

              قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى 110 الإسراء .

              وقد كان علي عليه السلام ما طلب ما طلب فهو باب الله في الخلق , وهو الرحمن في الخلق :

              وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) مريم .


              احمد الحسن .

              ....................
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #22
                رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                إني ما خلقتُ الكعبة إلاّ لأجل علي ع ...

                سؤال / 87 :

                من كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن ع .

                هل هناك سبب لولادة علي عليه السلام في الكعبة ؟؟

                الجواب :

                الكعبة أو البيت الحرام إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور الذي وُضع في السماء لتطوف عليه الملائكة ,
                وتستغفر عن مجادلتها لله سبحانه وتعالى في أمر خليفته آدم عليه السلام .
                ولما تعدّى آدم عليه السلام على شجرة علم آل محمد عليهم السلام وشجرة الولاية
                وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) طه .
                أي على تحمّل الولاية لآل محمد عليهم السلام , أنزل إلى الأرض وأمر بالطواف حول الكعبة ليغفر الله له تقصيره .
                ثم إنّ الله شرع الحج إلى بيته الحرام [ الكعبة ] ليعرض الناس على حجة الله في زمانهم ولايتهم ويعترفوا بالتقصير ويستغفروا عن تقصيرهم في حقه , كما أنّ الله أمر المسلمين أن يجعلوا الكعبة قبلة لهم دون الأمم السابقة حيث كانت القبلة بيت المقدس .

                وهنا أمور :
                1 ــ الكعبة مرتبطة بالولاية إرتباطاً وثيقاً , حيث جعل الحج إليها للقاء الحجة , وعرض الولاية عليه من الناس والإسغفار عن التقصير في حقه .
                2 ــ الكعبة قبلة الصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى , مع إنّ السجود قبلها كان لآدم عليه السلام
                خليفة الله وحجته , بل إنّ السجود كان للنور الذي في صلبه وهو نور أمير المؤمنين علي عليه السلام ,
                فالقبلة الأولى التي ولىّ الملائكة وجوههم شطرها هي علي بن أبي طالب عليه السلام ,
                فالقبلة الحقيقية ليست الكعبة والأحجار , إنما القبلة هي الجوهرة التي ولدتها الكعبة , وهي وليّ الله وحجته التامة علي بن أبي طالب عليه السلام , ولهذا وضع الحجر الأسود في ركن الكعبة , لأنه كتاب الميثاق الذي أخذه الله على الناس بولاية علي بن أبي طالب .
                فالذي يتوجه إلى الكعبة يعترف مقهوراً بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام بفعله وإن كان كافراً بها بقوله وقلبه , قال تعالى :
                وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا 15 .الرعد .
                طوعاً من إعترف بالولاية وكرهاً من لم يعترف بالولاية .
                وقال تعالى :
                أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) . الحج .
                فالذين يسجدون وحق عليهم العذاب هم الذين لا يعترفون بولاية علي عليه السلام بقولهم ولا بقلوبهم ,
                ولكنهم مقهورون على الإعتراف بها بأفعالهم , وسجودهم إلى الصدفة التي ولدت علياّ عليه السلام
                وهي الكعبة , والله سبحانه وتعالى أهانهم بهذا السجود وسيكون حسرة عليهم
                وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ .
                ويبقى أنّ القبلة هي ما يُتَوَجه به إلى الله وتَعرِف به الله سبحانه وتعالى , فالقبلة الحقيقية هي الإنسان الكامل
                فبه يعرف الله وهو وجه الله سبحانه وتعالى الذي واجه به خلقه , فالتوجه إليه توجه إلى الله .
                والإنسان الكامل هو علي بن أبي طالب عليه السلام سيد الأوصياء والأولياء , وقد أخرجه الله من الكعبة ليقول للناس إنّ هذا الإنسان هو قبلتكم وإليه حجكم , وليقول الله سبحانه وتعالى إني ما خلقت الكعبة
                إلاّ لأجل علي عليه السلام , وليولد فيها علي عليه السلام ,
                فلو كان لي ولد لكان الذي ولد في بيتي ,
                قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) الزخرف .
                فمن الأولى أن يتخذ قبلة , الأحجار , أم الذي قدس الأحجار بولادته فيها ؟
                قال عيسى عليه السلام ما معناه :
                أنتم علماء السوء تقولون من حلف بالهيكل لا يلتزم بيمينه ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه
                فأيما أعظم أيها الجهال العميان , الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب .


                احمد الحسن ع .
                ..................................................................
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #23
                  رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                  السلام على آية الله العظمى علي بن أبي طالب ع ..


                  من كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن

                  ورد هذا السؤال 121 :

                  كثر تسمية [ آية الله العظمى ]
                  عند متأخري العلماء , فما معنى آية الله العظمى ؟
                  وهل هي مختصة بالأئمة ع أم عامة لكي تطلق على جميع العلماء ؟

                  الجواب :

                  قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) . طه .

                  الآية هي العلامة أو الدليل , ونسبتها إلى الله سبحانه وتعالى إما من جهة إثبات وجوده سبحانه وتعالى والإنسان أعظمها , فكل الموجودات مشيرة إلى وجود الخالق سبحانه وتعالى .

                  وأما من جهة معرفته سبحانه وتعالى فلا تكون آيات الله إلا حججه سبحانه وتعالى على خلقه , حيث إنّ بهم يعرف الله فهم الأدلاء عليه بالحق واليقين , وبهذا المعنى يكون آيات الله هم الأئمة عليهم السلام , وآية الله العظمى

                  أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام بالخصوص , ويكون آية الله في هذا الزمان هو الإمام المهدي عليه السلام , بل ولا يصح بهذا أن يسمى الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام

                  بآية الله العظمى , لأنه هذه المبالغة خُصّ بها وصي الأوصياء علي بن أبي طالب عليه السلام بإعتبار أنه من عرف الله وعرّف الخلق بالله سبحانه وتعالى بعد محمد ص .

                  ولما كان العلماء لا يريدون المعنى الأول قطعاً , لأنه يشمل كل إنسان سواء كان صالحاً أم طالحاً , بل إن المعنى الأول ناظر إلى جنس المخلوق , فاستخدامه للتمييز بين أفراد الجنس الواحد سفه وسفسطة لا طائل من ورائها ,

                  إذن فهم يريدون المعنى الثاني قطعاً , وهم بهذا قد وقعوا في المحظور , فإطلاق هذه التسمية أي آية الله على غير الأئمة عليهم السلام حرام بل وإطلاق آية الله العظمى على غير أمير المؤمنين عليه السلام حرام أيضاً .

                  وقد ورد في الروايات الصحيحة عنهم عليهم السلام تسمية فاطمة عليها السلام والأئمة عليهم السلام بآية الله , عن الكاظم عليه السلام عن آبائه عليه السلام عن رسول الله ص قال :

                  دخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوباً بالذهب : لا إله إلا الله , محمد حبيب الله , علي بن أبي طالب ولي الله , فاطمة آية الله ...

                  وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال :

                  الإمام كلمة الله , وحجة الله , ووجه الله , ونور الله , وحجاب الله , ولآية الله , يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الولاية والطاعة على جميع خلقه , فهو وليه في سماواته وأرضه ...

                  وورد تسمية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بآية الله العظمى , قال الشيخ المفيد والشهيد والسيد بن طاووس في كتاب الإقبال رضي الله عنه روي أن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام زار أمير المؤمنين
                  صلوات الله عليه بهذه الزيارة ...

                  إلى أن قال عليه السلام :

                  السلام عليك يا آية الله العظمى ....

                  وورد النهي والإنكار على من يسمي غير علي بن أبي طالب عليه السلام بأمير المؤمنين , وعن الصادق عليه السلام : سأله رجل عن القائم عليه السلام يسلم عليه بإمرة المؤمنين , قال :

                  لا ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين ع لم يسم به أحد قبله , ولا يتسمى به بعده إلا كافر ,

                  قلت : جعلت فداك كيف يسلّم عليه ؟

                  قال : يقولون السلام عليك يا بقية الله , ثم قرأ :

                  لأنه يميرهم العلم , أما سمعت في كتاب الله : وَنَمِيرُ أَهْلَنَا .

                  فإذا كان لا يتسمى بعد علي عليه السلام بأمير المؤمنين إلا كافر , فما هو دليلهم على أن يسموا أنفسهم باسم خُصَّ به أمير المؤمنين عليه السلام , وهو آية الله العظمى .

                  إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآَخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا

                  تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ

                  عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) النجم .

                  فيجب أن لا يتعدّى الناس حدودهم وخصوصاً العلماء , وعليهم الإلتفات إلى هذا الحق والإنصياع له , فبالتواضع تنبت الحكمة لا بالتكبّر .


                  احمد الحسن .
                  .................................................
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #24
                    رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                    هيـهات هيـهات يا دنيـا غُـرّي غَـيري ...


                    ورد السؤال 130 :

                    في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن ع

                    ما معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام للدنيا :

                    [ يا دنيا غُرّي غَيري إليَّ تعرَّضتِ أم إليَّ تَشوفّتِ هيهات هيهات قد بِنتُك ثلاثاً لا رجعة فيها ] .

                    هل أن أمير المؤمنين عليه السلام طلق الدنيا كالطلاق العادي أي أنه تركها , ثم عاد لها , ثم تركها , وهكذا ثلاث ؟ ؟

                    الجواب :

                    هذا المعنى الذي ذكرته يعني أنه رغب فيها بعد تركها غير صحيح , ولكنه عليه السلام رفضها في الطفولة وفي الشباب وفي الكبر , قال تعالى :

                    اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)الحديد .

                    وعلي عليه السلام دخل الإسلام في طفولته ولم يُعرف عنه اللعب , بل عُرف بالجد والجهاد في الدفاع عن محمد ص والإسلام منذ صباه .

                    ثم إنه قضى شبابه يمسح العلق والعرق في سبيل الله , فمن معركة إلى معركة يكاد لا يداوي جراحه , ثم إنه في الكبر لم يهتم لقليل الدنيا ولا لكثيرها .

                    فها هو علي عليه السلام في طفولته لم يلعب ولم يلهُ , وفي شبابه لم يعرف الزينة والإهتام بالمظهر , وفي كبر سِنّه لم يجمع شيئاً من تراث الدنيا , فقد بانها ثلاثاً كما قال علي عليه السلام .

                    وأيضاً بانها ثلاثاً بكل وجوده الملكي الجسماني , والملكوتي في السموات الست , والعقلي في السماء السابعة .


                    احمد الحسن .
                    ...........................
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #25
                      رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                      علي بن أبي طالب أنت ... يا مركز الكون ...


                      في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن ع .

                      ورد سؤال / 135 :

                      لماذا التمهيد للإمام المهدي عليه السلام وعلامات قيامه ودولته إذا إستتبَّ له الأمر في آخر الأمر في العراق ؟؟

                      الجواب :

                      لأنّ مركز الكون الجسماني هو ضريح علي بن أبي طالب عليه السلام , وهو فـي العراق .


                      احمد الحسن .
                      .........................
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #26
                        رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                        إِعترف يونس بمقامه وهو نعمة من الله إنه الإمام علي عليه السلام ...

                        لا يتحمله إلاّ نبي مرسل , أو ملك مقرب , أو مؤمن إمتحن الله قلبه للإيمان .

                        ورد هذا السؤال للإمام احمد الحسن في كتابه المتشابهات

                        سؤال 174 :

                        كيف تفسِّر بطريقة علمية مكوث النبي يونس عليه السلام في بطن الحوت

                        مع فقدان الغذاء والهواء والشمس ؟

                        وكيف كانت عبادته ؟

                        وما هو التسبيح الذي بفضله خرج من بطن الحوت ؟

                        الجواب :

                        فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) القلم .
                        فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) الصافات .
                        إن يونس عليه السلام مات في بطن الحوت , وروحه نظرت إلى ظلمات جهنم , ونظر إلى طبقاتها السفلية .
                        والشجر : الدين .
                        فبعد أن بلع الحوت يونس عليه السلام قبضت روحه , ونُزل بها إلى جهنم ليراها , حتى رأى جهنم وظلماتها ,
                        ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا 40 النور .
                        ورأى قارون لعنه الله وحادَثَهُ , وهذه جهنم التي رآها هي جهنم النامية بأعمال الظالمين حتى يكتمل سعيرها , وتأجج نارها بأعمال الظالمين , كما أن الجنة نامية تكتمل بأعمال الصالحين من الأنبياء والأوصياء والمرسلين والصالحين .
                        فجهنم النامية بأعمال بني آدم الظالمين قال عنها تعالى :
                        وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) التكوير .
                        أي وصلت إلى قمة تسعّرها , وتمام تسعّرها في يوم القيامة بأعمال الظالمين .
                        وقال تعالى :
                        وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) التكوير .
                        أي وصلت إلى تمام كمالها بأعمال بني آدم الصالحين , وهذا المعنى ورد عن رسول الله ص , فمن قال :
                        سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلاّ الله , والله أكبر غُرست له شجرة في الجنة , وقالوا : إذاً يكثر غرسنا يا رسول الله , قال : نعم , ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها .
                        فالناس هم من يبني الجنة وجهنم ولكلٌ أهلها .
                        وهذه جهنم هي جهنم هي الحوت الحقيقي الذي إبتلع يونس عليه السلام , والسجن الذي سُجن فيه , والقبر الذي أُرتهن به وسار به , ولذا قال تعالى هذين القولين , والظاهر لمن يجهل الحقيقة أنهما متناقضان , وهما :

                        لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ .
                        فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .
                        فالمؤكد أنّ الله سبحانه وتعالى لا بد أن يقضي أمرأ واحداً كعقوبة توعدها لنبي الله يونس عليه السلام , فأما النبذ في العراء وهو مذموم , وأما أن يلبث في بطنه إلى يوم يبعثون , وإلاّ لكان هناك تناقض في القرآن , لأنه سبحانه وتعالى حكيم وتصدر منه الحكمة التامة , وهي أمر يخصّه , ولكني أُبيِّن الحقيقة وهي أن يُنبَذ جسده بالعراء , وروحه تلبث في طبقات جهنم إلى يوم يبعثون , وكما بيَّنتُ هذه
                        [ هي جهنم النامية لا التامة ] . التي تسير الدنيا نحوها سيراً حثيثاً , كسيرها نحو الجنة , ومن هنا يتبين أن لا تناقض بين الآيات .
                        ثم إن اللبث في بطن الحوت إلى يوم القيامة الكبرى أي مقدماتها وهو الهلاك الملكوتي لأهل الأرض كجسد مادي خارج عن العادة , فلا يكون إلاّ بالمعجزة , لأنه يتطلب بقاء جسد يونس عليه السلام تاماً في بطن الحوت , وبقاء جسد الحوت تاماً أيضاً حياً أو ميتاً , ولا معنى لهذه المعجزة , لعدم ترتب فائدة عليها , والله حكيم ولا عبثية أو لعب في أفعاله سبحانه وتعالى عما يشركون فما بالك إذا عرفت أنه قال :
                        لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ , والبعث بعد مقدمات القيامة الكبرى , أي بعد فناء كل الموجودات على هذه الأرض , وبعد أن تبدل هذه الأرض بأخرى .
                        فيتحصل أن بقاء يونس في بطن الحوت كجسد مادي إلى يوم يبعثون أمر غير صحيح , لأن قبله كما قلتُ فناء وتبدّل الأرض ,
                        يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) . إبراهيم .

                        وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) التكوير .
                        ويبقى أن تقول أو تتأول : كيف يهدد أو يتوعد الله سبحانه يونس عليه السلام , وهو نبي ؟
                        والحقيقة أنه لم يتوعده أو يهدده , بل ربّاه وأنعم عليه لما أراه جهنم ومصيره عليه السلام إذا خالف الله سبحانه وتعالى وأعرض عن الرسالة , ولم يتحمَّل ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام , فيونس كآدم عليه السلام , وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) طه .
                        وبهذا التأديب عرف يونس عليه السلام وإزداد علماً ومعرفة بحق علي عليه السلام ومقامه , بإعتباره قائد جند الله فأستغاث بالله وتوسل إلى الله بحق علي عليه السلام , فأذن الله لعلي عليه السلام أن ينجيه من غم جهنم وهمها , فكان موته كأنه رؤيا رآها , ثم أُلقى بالعراء كما نُزع عن آدم عليه السلام لباس التقوى , فبدا ليونس عليه السلام سوءته بِالْعَرَاءِ عارياً من لباس التقوى , فسبح الله وإستغفر وإعترف بحق علي عليه السلام ومقامه الذي لم يتحمَّله .
                        ولا تستغرب من عدم تحمّل يونس عليه السلام , فلعلك أنت أيضاً لا تتحمّل مقام أمير المؤمنين علي عليه السلام لو حدّثتك به , فالمطلوب من نبي الله يونس عليه السلام الإعتراف بأمر عظيم ,
                        [ لا يتحمله إلاّ نبي مرسل , أو ملك مقرب , أو مؤمن إمتحن الله قلبه للإيمان ] .
                        ثم كان هذا الإعتراف من يونس عليه السلام بالحق والإستغفار والتسبيح سبباً لعودة لباس التقوى وهو الخضار والدين , وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ , تنبت عليه كأنها قطعة منه , وهي لباس التقوى وهوالخضار والدين ولباس التقوى يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) الأعراف .
                        فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ : وسقم يونس عليه السلام كان بسبب نزع لباس التقوى عنه بعد أن أعرض أَبِقَ , والآبق هو العبد الذي تمرّد أو هرب من سيّده .
                        شجرة اليقطين من أشجار الجنة , أي أشجار الدين والتقوى .
                        وبقي أن تعرف : إن يونس عليه السلام مات وهو طفل صغير , وأحياهُ نبي الله إيليا [ إلياس ] بإذن الله سبحانه وتعالى .
                        وفي هذه الحادثة [ آية للمتوسمين ] لِمَا حدث بعد ذلك ليونس عليه السلام , فقد مات في بطن الحوت وأحياه علي عليه السلام [ إيليا ] بعد أن سرت حرارة علم علي عليه السلام إليه , وعرف حق علي عليه السلام .
                        وفي العراء وهو سقيم نبتت عليه شجرة اليقطين , وهي إيليا وعلي , والدين والجنة ولباس التقوى .
                        أما إذا سألتَ عن ما يدل على موت يونس في بطن الحوت , فهو قوله تعالى : إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ , أي إنه ميت , فالذي يلبث إلى يوم يُبعثون يلبث ميتاً كما تبيّن مما سبق .
                        وأيضاً قول الإمام علي عليه السلام عندما سأله بعض اليهود عن سجن طاف أقطار الأرض بصاحبه , فقال عليه السلام :
                        يا يهودي أمّا السجن الذي طاف أقطار الأرض بصاحبه فإنه الحوت الذي حبس يونس في بطنه , فدخل في بحر القلزم , ثم خرج إلى بحر مصر , ثم دخل إلى بحر طبرستان , ثم خرج في دجلة الغوراء .
                        قال : ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون , وكان قارون هلك في أيام موسى عليه السلام , ووكل الله به ملكاً يدخل في الأرض كل يوم قامة رجل , وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره , فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به :
                        أنظرني فإني أسمع كلام آدمي , فأوحى الله إلى الملك الموكل به أنظره , فأنظره , ثم قال قارون :
                        من انت ؟
                        قال يونس : أنا المذنب الخاطئ
                        يونس بن متى قال : فما فعل الشديد الغضب لله موسى بن عمران ؟
                        قال : هيهات هلك ,
                        قال : فما فعل الرؤوف الرحيم على قومه هارون بن عمران ؟
                        قال : هلك
                        قال : فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي ؟
                        قال : هيهات ما بقي من آل عمران أحد ,
                        فقال قارون : و اأسفاه على آل عمران , فشكر الله له ذلك , فأمر الله الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفع عنه , فلما رأى يونس ذلك نادى في الظلمات :
                        أن لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين , فأستجاب الله له وأمر الحوت فلفظه .
                        وعن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال :
                        خرج يونس عليه السلام مغاضباً من قومه لما رأى من معاصيهم حتى ركب مع قوم في سفينة في اليمّ , فعرض لهم حوت ليغرقهم , فساهموا ثلاث مرات , فقال يونس : إياي أراد فأقفذوني , ولما أخذت السمكة يونس أوحى الله تعالى جلّ وعلا إليها أني لم أجعله لك رزقاً فلا تكسر له عظماً , ولا تأكل له لحماً .
                        قال : فطافت به البحار , فنادى في الظلمات : أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 87 الأنبياء .
                        وقال : لما صارت السمكة في البحر الذي فيه قارون سمع قارون صوتاً لم يسمعه , فقال للملك الموكل به :
                        ما هذا الصوت ؟
                        قال : هو يونس النبي عليه السلام في بطن الحوت .
                        قال : فتأذن لي أن أكلمه ؟
                        قال : نعم
                        قال : يا يونس ما فعل هارون ؟
                        قال : مات , فبكى قارون ,
                        قال : ما فعل موسى ؟
                        قال : مات , فبكى قارون , فأوحى الله تعالى جلّت عظمته إلى الملك الموكل به :
                        أن خفف العذاب على قارون لرقته على قرابته .
                        فقد نزل يونس عليه السلام إلى قارون وحادَثَه , وقارون ميت معذب .
                        وأيضاً قوله تعالى :
                        وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) . الأنبياء .
                        وذا النون : أي صاحب النون , والنون في مرتبة : [ محمد ] وفي مرتبة [ علي ] , كما بيّنته في المتشابهات , فراجع .
                        وهنا في هذه الآية هو علي عليه السلام وعبر عن يونس بأنه ذا النون أو صاحب علي عليه السلام ,لأن أصل قضية يونس عليه السلام هو عدم تحمّله لمقام علي عليه السلام ومكانته ,
                        التي لا يتحمّلها إلاّ نبي مرسل أو ملك مقرّب أو مؤمن إمتحن الله قلبه للإيمان .
                        والإيمان هنا هو الإمام عليه السلام أي : مؤمن إمتحن الله قلبه للإمام عليه السلام , ويونس عليه السلام نبي مُرسَل , فلم يتحمّلها في البداية , ولكنه تحمّلها بعد ما حصل له ما حصل من تريبة الله , وتعليمه له سبحانه وتعالى .
                        فالذي إبتلعه في هذا العالم الجسماني حوت [ أو نون بحري ] , وهو أكبر الدواب على هذه الأرض , والذي إبتلعه في عالم الأرواح هو [ نون العلم ] , أو علي بن أبي طالب عليه السلام , فعرفه وإعترف بمقامه وهو نعمة الله , لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ .
                        مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) القلم .
                        والحوت البحري الذي إبتلع يونس عليه السلام هو نوع من الحيتان يتغذى على الرخويات الموجودة في أعماق المحيطات , حيث لا يوجد أي نوع من الحيتان غير هذا النوع من الحيتان يصل إلى هذه الأعماق المظلمة , بل لحد الآن لم يصل الإنسان إلى هذه الأعماق , وعلماء الأحياء يتعرفون على رخويات الأعماق من خلال هذا الحوت , وهنا يتميز هذا الحوت أنه ينزل إلى الأعماق المظلمة الحالكةُ الظُلمة فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ , وأيضاً غذاؤه الرخويات , فجهازه الهضمي يلطف بالجسم الصلب كــ [ جسم الإنسان ]
                        فلا يتهشَّم جسم يونس عليه السلام بسبب إبتلاعه من الحوت .


                        احمد الحسن .
                        .................
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #27
                          رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                          علي أمير المؤمنين عليه السلام هو القلم ...

                          الذي يأخذ مداده من نقطة [ ن ] المصطفى (ص) الفيض النازل من الله .

                          في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن

                          ورد السؤال 6 :

                          ما معنى أن القرآن كله في نقطة الباء , وأن أمير المؤمنين علي عليه السلام هو النقطة ؟؟

                          الجواب :

                          إن هيئة الباء هي : وعاء إمتلأ وبدأ يفيض على غيره , ويتقاطر محتواه من أسفله .
                          كما أن هيئة النون هي : وعاء يستقبل الفيض من أعلاه , ويتقاطر فيه العلم من مولاه .
                          وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) . طه .

                          وخاطب الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمداً ص بــ [ ن ] , قال تعالى : ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) القلم وأما القلم في هذه الآية فهو : علي عليه السلام , قال الإمام الصادق عليه السلام :
                          [ نْ] , اسم لرسول الله ص والقلم اسم لأمير المؤمنين عليه السلام .

                          والقلم يأخذ المداد من [ نْ] وينقله إلى الكتاب ويسطر فيه . فالقلم له أحوال , فهو ساعة نون وساعة باء , وساعة نقطة النون , وساعة نقطة الباء , وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام , فهو باب رسول الله ص وباب مدينة العلم , فمنه يُفاض على الخلق . فهو الباء ونقطة الباء والقلم والمداد الذي يحمله القلم .

                          وللنقطة أحوال فهي الفيض النازل من الله إلى الرسول ص , ومن الرسول ص إلى علي عليه السلام , ومن علي عليه السلام إلى الخلق .
                          فالنقطة النازلة من الله إلى رسوله هي القرآن , والرسول ص هو [ ن] ونقطة النون أيضاً .

                          ثم إنّ الرسول بالنسبة لعلي عليه السلام يمثل الباء ونقطة الباء , وعلي بالنسبة للرسول ص يمثل [ ن] ونقطة النون , وعلي عليه السلام بالنسبة للخلق يمثل الباء ونقطة الباء .


                          احمد الحسن .
                          .........................
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #28
                            رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                            علي إنّه تجلِّي الرحمن في الخلق ..

                            السلام على باب مدينة العلم و أركان الهدى .

                            في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن

                            ورد السؤال 9 :

                            ما معنى قول جبرائيل ع لما قُتل الإمام علي عليه السلام :

                            تهدمت والله أركان الهدى .

                            أوَليس الحسن والحسين أركان هدى , وهم باقون أحياء بعد مقتل الإمام عليه السلام ؟!

                            الجواب :

                            الركن الأول محمد ص
                            والركن الثاني علي عليه السلام
                            والركن الثالث فاطمة عليها السلام
                            فمحمد ص مدينة العلم , وعلي وفاطمة بابها , وهم الثلاثة عليهم السلام أركان الحق والهدى .
                            أو الإسم الأعظم الأعظم [ هو ]
                            وأركانه [ مدينة الكمالات الإلهية ] الله سبحانه وتعالى ,
                            وبابها : الرحمن الرحيم , ولو كان الباب غير هذين الإسمين لأشتدت المثلات والعقوبات على أهل الأرض , ولما زكى منكم أحد .
                            وظهور هذه الأسماء في الخلق , بمحمد وعلي وفاطمة , فمحمد هو تجلي الله في الخلق , وعلي تجلي الرحمن , وفاطمة تجلي الرحيم في الخلق .
                            وبشهادة الرسول تهدم الركن الأول , وبشهادة فاطمة تهدم الركن الثاني , ولكنهما بقيا ببقاء الثالث , وهو علي عليه السلام , فلما إستشهد علي عليه السلام تهدم الركن الثالث , بل وتهدم الأول والثاني معه , ولذا قال جبرائيل ع :
                            تهدمت والله أركان الهدى .
                            والحسن والحسين عليهما السلام مع أنهم موجودن بعد الإمام علي عليه السلام , ولكنهم لا يمثلون أركاناً للهدى بهذا المعنى .
                            فأركان الهدى ثلاثة لا غير , والأئمة عليهم السلام كلهم أركان هدى , ولكنهم أركان لهذه الأركان أي إنّ الأئمة عليهم السلام أركان محمد وعلي وفاطمة عليهم السلام .


                            احمد الحسن .
                            ....................
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #29
                              رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                              علي عليه السلام وصل إلى أشرف وأعلى مرتبة بالإخلاصٍ ..
                              في العبادة والتوحيد.

                              في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن

                              ورد السؤال 46 :

                              قال أمير المؤمنين عليه السلام : وكمال الإخلاص له في نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها صفة أنها غير الموصوف ...
                              والله سبحانه وتعالى يصف نفسه في القرآن ويقول السميع البصير العليم الحكيم القدير ....
                              فكيف يكون التوحيد مخالفاً لما جاء به القرآن ؟
                              الجواب : لا مخالفة بين وصف الله سبحانه وتعالى وما جاء به القرآن وكلام أمير المؤمنين عليه السلام لإختلاف المقام , حيث إن القرآن يتكلم ويصف الذات أي مدينة الكمالات الإلهية والإسم الجامع لصفات الكمال الإلهية هو [ الله ] , ومعرفة الذات إنما تحصل بمعرفة الصفات , قال الصادق عليه السلام :
                              موصوف من غير شبيه ولا مثيل .
                              أما كلام أمير المؤمنين عليه السلام فهو في مرتبة الإخلاص في التوحيد , أي أعلى درجات التوحيد وهو توجه العبد إلى الكنه والحقيقة , لا إلى الذات الموصوفة التي لا يخلو التوجه إليها من طمع في كسب كمال أو قضاء حاجة .
                              والذات هي حجاب الكنه أو الحقيقة , والذات هي الإسم الأعظم الأعظم , والحقيقة هي الإسم الأعظم الأعظم الأعظم , فالتوجه إلى الكنه أو الحقيقة والإسم الدال عليها [ هو ]
                              والهاء لإثبات
                              والواو للغيبة
                              يخلو من ملاحظة أي صفة أو إسم , إنما هو توجه بالعبادة إلى حقيقته سبحانه وتعالى دونما ملاحظة أنه كريم أو حكيم أو قادر أو سميع أو بصير , وهذا هو تمام الإخلاص بالعبادة والتوحيد .
                              احمد الحسن .
                              ............

                              وسؤال 58 :

                              ورد في الدعاء عنهم عليهم السلام :
                              وأرزقني شرف التوحيد , فإذا كان التوحيد فهل يكون توحيد له شرف , وآخر بهيئة أخرى ؟

                              الجواب :

                              شرف لي وليس للتوحيد , أي أرزقني أنا الشرف بأن أكون موحداً .
                              ثم إنّ المام يطلب أعلى درجات التوحيد وهو الإخلاص في التوحيد ,
                              أي : عبادة الكنه والحقيقة والتوجه إليها لا إلى الذات , وعند من وصل إلى هذه المرتبة الشريفة بقية الموحدين يتوجهون إلى الذات مشركين , لأنّ عبادتهم لا تخلو من طمع في تحصيل كمال وسد نقص .

                              احمد الحسن .
                              ..................................
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              • منى محمد
                                عضو مميز
                                • 09-10-2011
                                • 3320

                                #30
                                رد: علي وما أدراك ما علي‏ - ع -

                                علي بن أبي طالب ع في كل زمان ...
                                ودابةُ الأرض تُكلِّمنا في هذا الزمن .

                                إلى طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفي قُم وفي كل بقعة على هذه الأرض .

                                أمرني أبي الإمام المهدي أن أقول هذه الكلمات :

                                أنا حجرٌ في يَمين علي بن أبي طالب عليه السلام

                                ألقـاهُ في يوم ليهديَ به سفينة نوح .

                                ومرةً لينجي إبراهيم من نارِ نمرود

                                وتارةً ليخلِّص يُونس من بطن الحوت

                                وكلّم به موسى على الطُّور , وجعلهُ عصا تفلقُ البحار

                                ودِرعاً لداوود

                                وتدرَّع به في أُحد

                                وطواهُ بيمينه في صِفِّين .

                                من له أُذنان فليسمَع :

                                هذه دابةُ الأرض التي تُكلِّم الناس , وهذا علي بن أبي طالب عليه السلام المُزمَع أن يأتي .

                                وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) النمل .

                                السيد الإمام احمد الحسن اليماني الموعود
                                وصي ورسول الإمام المهدي (ع) .

                                من خطاب له عليه السلام
                                [ إلى طلبة الحوزة ]
                                8 /ربيع الثاني / 1426 هـ .ق

                                ............................
                                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎