Tweet
ماهي قصة مجمع نيقية ؟
بقلم الأستاذ عادل السعيدي
منشور بتاريخ 29.3.2014
--------------------------------------
الحقيقة لا يمكن ان تُخفى ولابد ان يهيئ الله شخصاً يظهرها ولو بعد حين فقد كان في تاريخ ما بعد رفع عيسى عليه السلام الى السماء من الاحداث المتسارعة التي حاول فيها عتاة القوم من طمس الكثير من الحقائق ولكن الله مُظهر أمره مهما حاول الساعون لطمس تلك الحقيقة تماشيا مع مصالحهم.
نيقية (باليونانية: Νίκαια) هي مدينة إغريقية قديمة تقع على الساحل الغربي للأناضول على بحر مرمرة.
ماذا حصل في مجمع نيقية؟؟؟
سانقل لكم ما يقوله الأنبا بشوي ومن موقعهم الرسمي :
مجمع نقيه هو اول مجمع مسكوني (نسبة الى من يسكن الارض) حضره كبار الاساقفة في مدينة نيقية ومن انحاء العالم كلها تم عقده في عام 325 ميلادي (اي بعد رفع السيد المسيح عليه السلام بـ 325 سنة) ويقال ان عدد الاساقفة الذين حضروه (318) وسبب عقد هذا المجمع هو ان (آريوس) كان قد نشر فكرا مختلفا عن مبدأ التثليث الذي يؤمن به اغلب اتباع الديانة المسيحية وقد قال هذا الكاهن خلال الاجتماع :
("إن الابن ليس مساويًا للآب في الأزلية وليس من جوهره، وأن الآب كان في الأصل وحيدًا فأخرج الابن من العدم بإرادته. وأن الآب لا يُرَى ولا يُكشَف حتى للابن؛ لأن الذي له بداية لا يعرف الأزلي، وأن الابن إله لحصوله على لاهوت مُكْتَسَب" )
فحدث ضجيجًا عاليًا، وسَدّوا آذانهم لكي لا يسمعوا هذا التجديف، وقال بعض الأناشيد والأغاني التي تتكلم على هذه البدعة) (هذا ملخص القصة التي ذكرها الأنبا بيشوي القبطي).
عقد المجمع بناء على تعليمات من الامبراطور قسطنطين الأول لدراسة الخلافات في كنيسة الإسكندرية بين آريوس واتباعه من جهه وبين الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) واتباعه من جهة أخرى حول طبيعة يسوع هل هي نفس طبيعة الاله ام طبيعة البشر.
أنكر آريوس أزلية يسوع فاعتقد بأنه كان هناك وقت لم يكن يسوع موجودا فيه, واعتبره رفيعا بين مخلوقات الله ومِنْ صُنْعِهِ, كما اعتبر أن الروح القدس من صُنْعِ الله أيضا. بينما أكد الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) على أن طبيعة المسيح هي من نفس طبيعة الله وتغلب رأي الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) بالاقتراع ورفض آريوس وأثنين من القساوسة باصرار التوقيع.. حرقت كتب آريوس وسمي مذهبة ببدعة اريوس وصم أتباعة الي اليوم بلقب أعداء المسيحيه اريوس المهرطق كما هو جاليلوا المهرطق اليس كذلك ؟؟؟
الكنيسة حكمت على جاليلوا قبل مئات السنيين وجعلته مهرطق وبعد اربعمائة سنة تم الاعتذار له من قبل الكنيسة لانه قال بان الارض تدور حول الشمس فاتهمته الكنيسة بالهرطقة مما ادى به لنكران ذلك فحرقت كتبه ووضع تحت الاقامة الجبرية حتى موته فاليوم وبعد مئات السنين تصحى الكنيسة وتقول بان جاليوا ليس مهرطق !!!
اذا كان جاليلوا ليس مهرطق فالذين اتهموه واحرقوا كتبه ماذا يكونون ؟
والسؤال متى ستصحى الكنيسة وتعتذر لاريوس واتباعه كما اعتذرت الى جاليوا ؟؟؟
نتج عن مجمع نيقية أول أشكال قانون الايمان المسيحي وبدأت علاقة الكنيسة بالسلطة بالتشكل بعد أن كانت كيانا دينيا خالصا.
لقد عرفتم كيف أن القوم سدّوا آذانهم حينما تكلم آريوس حتى لا يسمعوا كلمات التوحيد التي يقبلها العقل او على الاقل ليفهوا ما يرمي اليه رغم أنهم عِلّية القوم في دينهم.
سبحان الله نفس الفعل مع انبياء الله ورسله ومع المصلحين
قال تعالى على لسان احد انبياءه وهو نوح عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا - نوح - الآية - 7
وبعد لقاءات ومداولات طويلة استمرت ايام وصلت الى التضارب والعراك قرر المجتمعون ادانة آريوس ونفيه الى بلد آخر ، ومن ثم اتفقوا على قانون الايمان بالقرعة والتصويت وأن تكون هنالك الكتب السبعة والعشرين (هي الاناجيل المعروفة حاليا "متى ومرقس ويوحنا ولوقا" اضافة الى الرسائل التي تسمى حاليا العهد القديم) وأحرقت كل الكتب الاخرى وبالخصوص الكتب التي وردت عن آريوس واتباعه وقد قتل آريوس فيما بعد نفيه وتم احراق أي كتاب ينافي ما اتفقوا عليه
نفس الشيء تم احراق كتب جاليلوا وكل من يجد عنده كتب جاليلوا يحرق مع الكتاب لانه مهرطق وضد الكنيسة وبعد 400 سنة تعتذر الكنيسة وكان شيء لم يحصل عجيب ...!!!
من هنا نلاحظ ان آريوس والكثير من اباء الكنيسة معه كانوا لا يؤمنون بالتثليث الذي هو عماد الديانة المسيحة اليوم
ولذلك فإن اتباع آريوس كانوا اول الداخلين في الاسلام عند ظهوره واندمجوا في مجتمعه.
كانت هنالك مئات الكتب المختلفة ،اكثر من ثلاث قرون جاء الاساقفة وفي زمن حكم القائد الروماني قسطنطين وجعلوا اربعة اناجيل فقط ومحوا وأحرقوا خزائن عملاقة من الكتب والمؤلفات والاخبار المروية التي تتنافى مع ما يؤمنون به وبذلك طمسوا تاريخا حافلا امتد على طول تلك الفترة من السنين, لذلك فإن من البديهي وبعد مرور اكثر من الفي عام على اخفاء وتدمير ذلك الكم الهائل من المعلومات ان ينكر القائمون على التعاليم المسيحية اي وثيقة او كتاب او حقيقة تتنافى والتعاليم التي وضعها مجمع نيقية فلا غرابة ان ينكروا انجيل يهوذا الذي يذكر اسم المصلوب او الشبيه الذي صلب بدل المسيح عليه السلام وينكروا اي حادثة تاريخية ستكتشف في الايام القادمة التي تتعارض والتعاليم المسيحية لمجمع نيقية.
والتهمة جاهزة كتب مهرطقة وانت مهرطق !!!
--------------------------------------
بقلم الأستاذ عادل السعيدي
منشور بتاريخ 29.3.2014
--------------------------------------
الحقيقة لا يمكن ان تُخفى ولابد ان يهيئ الله شخصاً يظهرها ولو بعد حين فقد كان في تاريخ ما بعد رفع عيسى عليه السلام الى السماء من الاحداث المتسارعة التي حاول فيها عتاة القوم من طمس الكثير من الحقائق ولكن الله مُظهر أمره مهما حاول الساعون لطمس تلك الحقيقة تماشيا مع مصالحهم.
نيقية (باليونانية: Νίκαια) هي مدينة إغريقية قديمة تقع على الساحل الغربي للأناضول على بحر مرمرة.
ماذا حصل في مجمع نيقية؟؟؟
سانقل لكم ما يقوله الأنبا بشوي ومن موقعهم الرسمي :
مجمع نقيه هو اول مجمع مسكوني (نسبة الى من يسكن الارض) حضره كبار الاساقفة في مدينة نيقية ومن انحاء العالم كلها تم عقده في عام 325 ميلادي (اي بعد رفع السيد المسيح عليه السلام بـ 325 سنة) ويقال ان عدد الاساقفة الذين حضروه (318) وسبب عقد هذا المجمع هو ان (آريوس) كان قد نشر فكرا مختلفا عن مبدأ التثليث الذي يؤمن به اغلب اتباع الديانة المسيحية وقد قال هذا الكاهن خلال الاجتماع :
("إن الابن ليس مساويًا للآب في الأزلية وليس من جوهره، وأن الآب كان في الأصل وحيدًا فأخرج الابن من العدم بإرادته. وأن الآب لا يُرَى ولا يُكشَف حتى للابن؛ لأن الذي له بداية لا يعرف الأزلي، وأن الابن إله لحصوله على لاهوت مُكْتَسَب" )
فحدث ضجيجًا عاليًا، وسَدّوا آذانهم لكي لا يسمعوا هذا التجديف، وقال بعض الأناشيد والأغاني التي تتكلم على هذه البدعة) (هذا ملخص القصة التي ذكرها الأنبا بيشوي القبطي).
عقد المجمع بناء على تعليمات من الامبراطور قسطنطين الأول لدراسة الخلافات في كنيسة الإسكندرية بين آريوس واتباعه من جهه وبين الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) واتباعه من جهة أخرى حول طبيعة يسوع هل هي نفس طبيعة الاله ام طبيعة البشر.
أنكر آريوس أزلية يسوع فاعتقد بأنه كان هناك وقت لم يكن يسوع موجودا فيه, واعتبره رفيعا بين مخلوقات الله ومِنْ صُنْعِهِ, كما اعتبر أن الروح القدس من صُنْعِ الله أيضا. بينما أكد الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) على أن طبيعة المسيح هي من نفس طبيعة الله وتغلب رأي الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) بالاقتراع ورفض آريوس وأثنين من القساوسة باصرار التوقيع.. حرقت كتب آريوس وسمي مذهبة ببدعة اريوس وصم أتباعة الي اليوم بلقب أعداء المسيحيه اريوس المهرطق كما هو جاليلوا المهرطق اليس كذلك ؟؟؟
الكنيسة حكمت على جاليلوا قبل مئات السنيين وجعلته مهرطق وبعد اربعمائة سنة تم الاعتذار له من قبل الكنيسة لانه قال بان الارض تدور حول الشمس فاتهمته الكنيسة بالهرطقة مما ادى به لنكران ذلك فحرقت كتبه ووضع تحت الاقامة الجبرية حتى موته فاليوم وبعد مئات السنين تصحى الكنيسة وتقول بان جاليوا ليس مهرطق !!!
اذا كان جاليلوا ليس مهرطق فالذين اتهموه واحرقوا كتبه ماذا يكونون ؟
والسؤال متى ستصحى الكنيسة وتعتذر لاريوس واتباعه كما اعتذرت الى جاليوا ؟؟؟
نتج عن مجمع نيقية أول أشكال قانون الايمان المسيحي وبدأت علاقة الكنيسة بالسلطة بالتشكل بعد أن كانت كيانا دينيا خالصا.
لقد عرفتم كيف أن القوم سدّوا آذانهم حينما تكلم آريوس حتى لا يسمعوا كلمات التوحيد التي يقبلها العقل او على الاقل ليفهوا ما يرمي اليه رغم أنهم عِلّية القوم في دينهم.
سبحان الله نفس الفعل مع انبياء الله ورسله ومع المصلحين
قال تعالى على لسان احد انبياءه وهو نوح عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا - نوح - الآية - 7
وبعد لقاءات ومداولات طويلة استمرت ايام وصلت الى التضارب والعراك قرر المجتمعون ادانة آريوس ونفيه الى بلد آخر ، ومن ثم اتفقوا على قانون الايمان بالقرعة والتصويت وأن تكون هنالك الكتب السبعة والعشرين (هي الاناجيل المعروفة حاليا "متى ومرقس ويوحنا ولوقا" اضافة الى الرسائل التي تسمى حاليا العهد القديم) وأحرقت كل الكتب الاخرى وبالخصوص الكتب التي وردت عن آريوس واتباعه وقد قتل آريوس فيما بعد نفيه وتم احراق أي كتاب ينافي ما اتفقوا عليه
نفس الشيء تم احراق كتب جاليلوا وكل من يجد عنده كتب جاليلوا يحرق مع الكتاب لانه مهرطق وضد الكنيسة وبعد 400 سنة تعتذر الكنيسة وكان شيء لم يحصل عجيب ...!!!
من هنا نلاحظ ان آريوس والكثير من اباء الكنيسة معه كانوا لا يؤمنون بالتثليث الذي هو عماد الديانة المسيحة اليوم
ولذلك فإن اتباع آريوس كانوا اول الداخلين في الاسلام عند ظهوره واندمجوا في مجتمعه.
كانت هنالك مئات الكتب المختلفة ،اكثر من ثلاث قرون جاء الاساقفة وفي زمن حكم القائد الروماني قسطنطين وجعلوا اربعة اناجيل فقط ومحوا وأحرقوا خزائن عملاقة من الكتب والمؤلفات والاخبار المروية التي تتنافى مع ما يؤمنون به وبذلك طمسوا تاريخا حافلا امتد على طول تلك الفترة من السنين, لذلك فإن من البديهي وبعد مرور اكثر من الفي عام على اخفاء وتدمير ذلك الكم الهائل من المعلومات ان ينكر القائمون على التعاليم المسيحية اي وثيقة او كتاب او حقيقة تتنافى والتعاليم التي وضعها مجمع نيقية فلا غرابة ان ينكروا انجيل يهوذا الذي يذكر اسم المصلوب او الشبيه الذي صلب بدل المسيح عليه السلام وينكروا اي حادثة تاريخية ستكتشف في الايام القادمة التي تتعارض والتعاليم المسيحية لمجمع نيقية.
والتهمة جاهزة كتب مهرطقة وانت مهرطق !!!
--------------------------------------