إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما العلة من ابتلاء ايوب النبي ع بمرضه ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    ما العلة من ابتلاء ايوب النبي ع بمرضه ؟

    ما العلة من ابتلاء ايوب النبي ع بمرضه - بقلم الشيخ نعيم الشمري

    من هو النبي ايوب ع
    عن وهب بن منبّه : انّ أيّوب كان في زمن يعقوب بن إسحاق صلوات الله عليهم ، وكان صهراً له ، تحته ابنة يعقوب يقال لها : إليا ، وكان أبوه ممّن آمن بإبراهيم صلوات الله عليه ، وكانت أم أيّوب ابنة لوط ، وكان لوط جدّ أيّوب صلوات الله وسلامه عليهما أبا أمّه .
    وكان ع عبدا تقيا شاكرا لنعم الله رحيما بالمساكين يطعم الفقراء ويعين الارامل ويكفل اليتام ويكرم الضيف ويؤدي حق الله عليه على اكمل وجه اما سبب ابتلائه
    عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن بلية أيوب عليه السلام التي ابتلي بها في الدنيا لاي علة كانت ؟ قال : لنعمة أنعم الله عليه بها في الدنيا وأدى شكرها ، وكان في ذلك الزمان لا يحجب إبليس عن دون العرش ، فلما صعد ورأى شكر نعمة أيوب حسده إبليس فقال : يارب إن أيوب لم يؤد إليك شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا ، ولو حرمته دنياه ما أدى إليك شكر نعمة أبدا
    (1) البحار ج12 ص342
    لكنهم حجبوا عند ولادة رسول الله لانهم راوا الاعاجيب ولقد هم إبليس بالظعن في السماء في تلك الليلة وكان له مقعد في السماء الثالثة والشياطين يسترقون السمع، فلما رأوا العجائب أرادوا أن يسترقوا السمع، فإذا هم قد حجبوا من السماوات كلها، ورموا بالشهب، دلالة لنبوته صلى الله عليه وآله........

    والله تبارك وتعالى بين في كتابه الكريم ان الشياطين حجبوا بعد ولادة النبي ص قال تعالى
    {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }الجن9
    {إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ }الحجر18
    {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }الصافات10

    فقال يا إلهي نظرت في أمر عبدك أيوب فوجدته عبدا أنعمت عليه فشكرك فعافيته فحمدك ثم لم تجربه بشده و بلاء وأنا لك زعيم لئن ضربته ببلاء ليكفرن بك و لينسينك فقال الله تعالى انطلق فقد سلطتك على ماله فانقض عدو الله حتى وقع إلى الأرض ثم جمع عفاريت الشياطين
    و عظماءهم فقال ما ذا عندكم من القوة و المعرفة فإني سلطت على مال أيوب و هي المصيبة الفادحة و الفتنة التي لا يصبر عليها الرجال فقال عفريت من الشياطين أعطيت من القوة إذا شئت تحولت إعصارا من نار و أحرقت كل شيء آتي عليه قال له إبليس فأت الإبل و رعاتها فانطلق يؤم الإبل و ذلك حين وضعت رءوسها في مراعيها فلم يشعر الناس حتى فار من تحت الأرض إعصار من نار تنفخ منه أرواح السموم لا يدنو منها شيء إلا احترق فلم يزل يحرقها و رعاتها حتى أتى على آخرها فلما أتى على آخرها تمثل إبليس براعيها ثم انطلق يؤم أيوب حتى وجده قائما يصلي فقال يا أيوب قال لبيك قال هل تدري ما الذي صنع ربك الذي اخترته و عبدته بإبلك و رعاتها قال أيوب إنها ماله أعارنيه و هو أولى به إذا شاء تركه و إن شاء نزعه و قديما ما وطنت نفسي و مالي على الفناء فقال إبليس و إن ربك أرسل عليها نارا من السماء فاحترقت كلها فترك الناس مبهوتون وقوفا عليها متعجبون منها منهم من يقول ما كان أيوب يعبد شيئا و ما كان إلا في غرور و منهم من يقول لو كان إله أيوب يقدر على أن يصنع شيئا لمنع وليه و منهم من يقول بل هو الذي فعل ما فعل يشمت به عدوه و يفجع به صديقه .

    قال أيوب الحمد لله حين أعطاني و حين نزع مني عريانا خرجت من بطن أمي و عريانا أعود في التراب و عريانا أحشر إلى الله تعالى. ليس ينبغي لك أن تفرح حين أعارك الله و تجزع حين قبض عاريته .
    الله أولى بك و بما أعطاك و لو علم الله فيك أيها العبد خيرا لقبض روحك مع الأرواح فأجرني فيك و صرت شهيدا و لكنه علم منك شرا فخلصك من البلاء .
    فرجع إبليس إلى أصحابه خاسئا ذليلا فقال لهم ما ذا عندكم من القوة فإني لم أكلم قلبه قال عفريت من عظمائهم عندي من القوة ما إذا شئت صحت صوتا لا يسمعه ذو روح إلا خرجت نفسه قال له إبليس فأت الغنم و رعاتها فانطلق حتى إذا توسطها صاح صوتا فماتت من عند آخرها و مات رعاتها ثم خرج متمثلا بقهرمان الرعاة حتى إذا جاء أيوب و هو قائم يصلي فقال له القول الأول و رد عليه أيوب الرد الأول .
    ثم إن إبليس رجع إلى أصحابه فقال لهم ما ذا عندكم من القوة فإني لم أكلم قلب أيوب فقال عفريت من عظمائهم عندي من القوة ما إذا شئت تحولت ريحا عاصفا تنسف كل شيء فآتي عليه حتى لا أبقي شيئا قال له إبليس فأت الفدادين و الحرث فانطلق يؤمهم و ذلك حين قرنوا الفدادين و أنشئوا في الحرث و أولادها وقوع فلم يشعروا حتى هبت ريح عاصف فنسفت كل شيء من ذلك حتى كأنه لم يكن ثم خرج إبليس متمثلا بقهرمان الحرث حتى جاء أيوب و هو قائم يصلي فقال له مثل القول الأول و رد عليه أيوب مثل رده الأول .
    فجعل إبليس يصيب ما له مالا مالا حتى مر على آخره بالهلاك و هو يحمد الله و يشكره على البلاء فلما رأى إبليس أنه لم ينجح منه بشيء صعد سريعا إلى موقفه فقال إلهي إن أيوب يرى أنك ما متعته بنفسه و ولده فأنت معطيه المال فهل أنت مسلطي على ولده فإنها الفتنة المضلة و المصيبة التي لا يقوى عليها صبر الرجال فقال انطلق فقد سلطتك على ولده فانقض حتى جاء بني أيوب في قصرهم فلم يزل يزلزل بهم حتى تهدم قواعده ثم جعل يناطح جداره بعضها ببعض و يرميهم بالحجارة حتى إذا مثل بهم كل مثلة رفع بهم القصر و قلبه فصاروا منكبين و انطلق إلى أيوب متمثلا بالمعلم الذي كان يعلمهم الحكمة و هو جريح يسيل دمه و قال يا أيوب لو رأيت بنيك كيف عذبوا و كيف قلبوا على رءوسهم تسيل دماؤهم و دماغهم من أنوفهم و لو رأيت كيف شقت بطونهم و تناثرت أمعاؤهم لتقطع قلبك فلم يزل يقول هذا حتى رق أيوب و أخذ .
    قبضة من التراب فوضعها على رأسه فاغتنم إبليس ذلك فصعد سريعا بالذي كان من جزع أيوب مسرورا .
    ثم لم يلبث به أيوب أن رجع إلى ربه فتاب و استغفر و صعد قرناؤه من الملائكة بتوبته فبدروا إبليس إلى الله تعالى فوقف إبليس خاسئا ذليلا فقال يا إلهي إنما هون على أيوب ما ذهب منه أنك متعته بنفسه فهل أنت مسلطني على جسده فإنك إن ابتليته في جسده كفر بك فقال الله عز و جل انطلق فقد سلطتك على جسده و لكن ليس لك سلطان على لسانه و لا على قلبه و لا على عقله .
    و لم يسلطه سبحانه عليه إلا ليعظم له الثواب و جعله عبرة للصابرين و ذكرى للعابدين في كل بلاء نزل ليأنسوا به بالصبر و رجاء الثواب .

    قصص الانبياء ص 203
    فلما ايس ابليس من ايوب ع
    صرخ صرخة جمع فيها جنوده من أقطار الأرض جزعا من صبر أيوب (عليه السلام) فلما اجتمعوا إليه قالوا ما حزنك قال أعياني هذا العبد الذي سألت الله أن يسلطني عليه و على ماله فلم يزد بذلك إلا صبرا و ثناء على الله تعالى فقد افتضحت بربي فاستغثت لتغيثوني عليه فقالوا له أين مكرك أين علمك الذي أهلكت به من مضى
    قال بطل ذلك كله في أمر أيوب (عليه السلام) فأشيروا علي قالوا نشير عليك أ رأيت آدم حين أخرجته من الجنة من أين أتيته قال من قبل امرأته قالوا فإنه من قبل امرأته فإنه لا يستطيع أن يعصيها و ليس أحد يقربه غيرها قال أصبتم فانطلق حتى أتى امرأته
    وكانت بنت يعقوب ، فقال لها : ألست اُخت يوسف الصّديق ؟ قالت : بلى ، قال : فما هذا الجهد وهذه البليّة التي أراكم فيها ؟ قالت : هو الّذي فعل بنا ليأجرنا بفضله علينا ، لأنّه أعطاء بفضله منعماً ثم أخذه ليبتلينا ، فهل رأيت منعما أفضل منه ؟ فعلى إعطائه نشكره ، وعلى ابتلائه نحمده ، فقد جعل لنا الحسنيين كلتيهما ، فابتلاه ليرى صبرنا ، ولا نجد على الصّبر قوّة إلاّ بمعونته وتوفيقه ، فله الحمد والمنّة على ما أولانا وابلانا ،
    فقال لها : أخطأت خطأ عظيماً ليس من هيهنا ألحّ عليكم البلاء وأدخل عليها شبها دفعتها كلّها .
    وانصرفت إلى أيّوب صلوات الله عليه مسرعة وحكت له ما قال اللّعين فقال أيّوب : القائل إبليس لقد حرص على قتلي
    بحار الأنوار ( 12 | 352 ) ،

    لم يياس اللعين ابليس بل حاول بكل طريقة ان يجزع ايوب ع
    وعن ابن بابويه ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصّفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لمّا طال بلاء أيّوب عليه السّلام ، ورآى ابليس صبره أتى إلى أصحاب له كانوا رهباناً في الجبال ، فقال لهم : مرّوا بنا إلى هذا العبد المبتلى نسأله عن بليّته ، قال : فركبوا وجاؤوه ، فلمّا قربوا منه نفرت بغالهم فقرّبوها بعضاً إلى بعض ) ، ثم مشوا إليه وكان فيهم شابّ حدث فسلّموا على ايّوب وقعدوا ، وقالوا : يا أيّوب لو أخبرتنا بذنبك . فلا نرى تبتلي بهذا البلاء إلاّ لأمر كنت تستره .

    قال ايوب صلوات الله عليه : وعزّة ربي إنّه ليعلم أنّي ما أكلت طعاماً قط إلا ومعي يتيم أو ضعيف يأكل معي ، وما عرض لي أمران كلاهما طاعة إلاّ أخذت بأشدّهما على بدني ، فقال الشّاب : سوءة لكم عمدتم إلى نبيّ الله ، فعنفتموه حتّى أظهر من عبادة ربّه ما كان يسرّه ، فعند ذلك دعا ربّه وقال : « رب إنّي مسّني الشيطان بنصب وعذاب » . ) سورة ص : (41)
    وقال : قيل لأيّوب صلوات الله عليه بعدما عافاه الله تعالى : أيّ شيء أشدّ ممّا مرّ عليك ؟ قال : شماتة الاعداء
    2) بحار الأنوار ( 12 | 351 ـ 352

    فعاتبه الله فقال له يا أيوب من حبب إليك الطاعة و من صيرك تعبد الله و الناس عنه غافلون و تحمده و تسبحه و تكبره و الناس عنه غافلون أ تمن على الله بما لله المن فيه عليك فأخذ التراب و وضعه في فيه ثم قال أنت يا رب فعلت ذلك بي)

    السؤال/ 222 السلام على بقية آل محمد، كيف وصل الشيطان (لعنه الله) إلى أيوب الطاهر ليمسّه، وكيف كان المس؟ وما المغتسل البارد والشراب ؟

    قال الامام احمد الحسن ع (بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    ج س1: الشيطان هو الشر والظلمة، والشر يمكن أن يمس الروح فيسبب اضطرابها كالجنون أو الضلال، أو يمس الجسد والأجسام فيسبب فسادها أو هلاكها، والذي مس أيوب من النوع الثاني وهو امتحان من الله سبحانه وتعالى لعبده أيوب وتبيكت لإبليس اللعين الذي اعتبر أنّ عبادة أيوب وشكره لأجل المصلحة والمنفعة ومع ذهابها يذهب شكره، ولكن أيوب مع هلاك ماله وولده ومرضه شكر الله فلم يكن قول أيوب بعد أن هلك ماله وولده وسقم جسده إلاّ (عرياناً جئت لهذه الدنيا، وعرياناً أعود شكراً لك يارب على عدلك)، وكانت هذه الكلمات من أيوب نصراً في مسيرة الإنسان إلى الكمال ومغتسلاً بارداً وشراباً فيه شفاء من كل داء في هذه الدنيا وحربة غرست في قلب الشيطان وقربت زمن هلاكه) الجواب المنير عبر الاثير ج3ص297السؤال
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎