Tweet
من المعلوم أن الله تعالى هو خالق الخلق وبارئهم، والخالق هو الأعلم بخلقه وكيفية وأطوار خلقهم، ومهما تعددت الأقوال في صنعة ما فالقول الفصل هو لصاحب الصنعة، وقد حدث جدل قديم حديث في كيفية خلق الموجودات الحية، فبين مثبت أن الأحياء الموجودة الآن قد مرت بأطوار متعددة حتى وصلت الى النوع والشكل الذي نراه الآن وهي مستمرة في التطور حتى نهاية هذا العالم المادي.
وأصحاب هذا القول يستندون الى أدلة علمية؛ مختبرية واستقرائية وأحفورية ... الخ، وبين من يذهب الى أن المخلوقات الحية قد خلقت دفعة واحدة على نوعها وشكلها الموجود الآن أو ما يقرب منه، وأصحاب هذا القول هم الدينيون.
وذهب بعض القائلين بنظرية التطور الى نفي الخالق، وأن الموجودات الحية قد تطورت بنفسها من البروتين القادر على نسخ نفسه، وقد ذهبوا بها عريضة في طرح الاحتمالات والفرضيات البعيدة أو المستحيلة في كيفية تكون هذا البروتين، واشتهر هؤلاء باسم الملحدين، واللاأدرية.
وفي قبال الملحدين واللاأدرية جاء بعض الدينيين ليعلنوا أن نظرية التطور تخالف النصوص الدينية، واخذوا بالتشنيع بأن نظرية التطور تقول بأن الانسان أصله قرد، ليستفزوا مشاعر الناس ويدقوا اسفيناً بينهم وبين التأمل في المعطيات التي تبنى عليها نظرية التطور، وجاء هؤلاء بردود واشكالات غاية في الركاكة والوهن، بل من تابع كتاباتهم في هذا الموضوع يتبين له أن هؤلاء لم يفهموا أصلا نظرية التطور على حقيقتها وكذلك لم يفهموا النصوص الدينية التي زعموا تعارضها مع نظرية التطور، فكانوا كحاطب ليل لا يدري أين يقع فأسه ! فأساءوا للدين الالهي من حيث يعلمون أو من حيث لا يعلمون.
ولا اريد الآن التطرق الى نقد الملحدين أو النافين لنظرية التطور، بل ما اريد قوله هو بما أن أسرار الخلق مودعة عند الله تعالى وهو الأعلم بخلقه وكيفية أطوار خلقهم .. يتبين لنا أن كيفية نشوء الكون والخلق هي من العظائم التي لا يعلمها على حقيقتها إلا خلفاء الله في أرضه وحججه على عباده، لأنهم السفراء بين الخالق والخلق، وهم الواسطة بين الرب والمربوبين.
فمن يثبت الحق في نشوء الكون وأطواره بما فيه الكائنات الحية بالأدلة والبراهين الرصينة، وينفرد بذلك، فهو بلا شك قد أتى بعظيم من العظائم التي اختص بمعرفتها حجج الله تعالى، فكما أن هناك كتاب تدويني اختص حجج الله تعالى بمعرفته حق المعرفة، فكذلك هناك كتاب تكويني يختص أيضاً حجج الله تعالى بمعرفته حق المعرفة.
وقد جاء السيد أحمد الحسن بالقول الفصل في نشوء الكون ونشوء الكائنات الحية بما فيها الإنسان، وقد بين خطأ الملحدين في استنادهم الى نظرية التطور وغيرها لنفي الخالق والإله، وكذلك بين خطأ الدينيين في اعتمادهم على بعض النصوص الدينية لنفي نظرية التطور، وأن التطور لا يتعارض أبداً مع الدين الإلهي بل يتوافق معه وهو أمر لابد من مرور الكائنات الحية به، وقد قال السيد أحمد الحسن أيضاً كلمة الفصل في كثير من الأمور التي لم يتمخض الزمان بمن يحلها حلاً شافياً، ورد على كثير من اشكالات أبرز علماء الملحدين كريتشارد دوكنز وستيفن هوكينغ حول الخالق والإله.
وبذلك يثبت أحمد الحسن بأنه من حجج الله تعالى، وقد جاء بالبيان الشافي لنشوء الكون المادي ونشوء وارتقاء الكائنات الحية، وقد انفرد بالحق الصريح من بين الملحدين والمدعين للتدين والدفاع عنه، وها هو كتاب وهم الإلحاد في متناول الجميع فمن شاء فليدل بدلوه ويبين الحق بالأدلة الرصينة كما فعل السيد أحمد الحسن.
والجمد لله وحده
وأصحاب هذا القول يستندون الى أدلة علمية؛ مختبرية واستقرائية وأحفورية ... الخ، وبين من يذهب الى أن المخلوقات الحية قد خلقت دفعة واحدة على نوعها وشكلها الموجود الآن أو ما يقرب منه، وأصحاب هذا القول هم الدينيون.
وذهب بعض القائلين بنظرية التطور الى نفي الخالق، وأن الموجودات الحية قد تطورت بنفسها من البروتين القادر على نسخ نفسه، وقد ذهبوا بها عريضة في طرح الاحتمالات والفرضيات البعيدة أو المستحيلة في كيفية تكون هذا البروتين، واشتهر هؤلاء باسم الملحدين، واللاأدرية.
وفي قبال الملحدين واللاأدرية جاء بعض الدينيين ليعلنوا أن نظرية التطور تخالف النصوص الدينية، واخذوا بالتشنيع بأن نظرية التطور تقول بأن الانسان أصله قرد، ليستفزوا مشاعر الناس ويدقوا اسفيناً بينهم وبين التأمل في المعطيات التي تبنى عليها نظرية التطور، وجاء هؤلاء بردود واشكالات غاية في الركاكة والوهن، بل من تابع كتاباتهم في هذا الموضوع يتبين له أن هؤلاء لم يفهموا أصلا نظرية التطور على حقيقتها وكذلك لم يفهموا النصوص الدينية التي زعموا تعارضها مع نظرية التطور، فكانوا كحاطب ليل لا يدري أين يقع فأسه ! فأساءوا للدين الالهي من حيث يعلمون أو من حيث لا يعلمون.
ولا اريد الآن التطرق الى نقد الملحدين أو النافين لنظرية التطور، بل ما اريد قوله هو بما أن أسرار الخلق مودعة عند الله تعالى وهو الأعلم بخلقه وكيفية أطوار خلقهم .. يتبين لنا أن كيفية نشوء الكون والخلق هي من العظائم التي لا يعلمها على حقيقتها إلا خلفاء الله في أرضه وحججه على عباده، لأنهم السفراء بين الخالق والخلق، وهم الواسطة بين الرب والمربوبين.
فمن يثبت الحق في نشوء الكون وأطواره بما فيه الكائنات الحية بالأدلة والبراهين الرصينة، وينفرد بذلك، فهو بلا شك قد أتى بعظيم من العظائم التي اختص بمعرفتها حجج الله تعالى، فكما أن هناك كتاب تدويني اختص حجج الله تعالى بمعرفته حق المعرفة، فكذلك هناك كتاب تكويني يختص أيضاً حجج الله تعالى بمعرفته حق المعرفة.
وقد جاء السيد أحمد الحسن بالقول الفصل في نشوء الكون ونشوء الكائنات الحية بما فيها الإنسان، وقد بين خطأ الملحدين في استنادهم الى نظرية التطور وغيرها لنفي الخالق والإله، وكذلك بين خطأ الدينيين في اعتمادهم على بعض النصوص الدينية لنفي نظرية التطور، وأن التطور لا يتعارض أبداً مع الدين الإلهي بل يتوافق معه وهو أمر لابد من مرور الكائنات الحية به، وقد قال السيد أحمد الحسن أيضاً كلمة الفصل في كثير من الأمور التي لم يتمخض الزمان بمن يحلها حلاً شافياً، ورد على كثير من اشكالات أبرز علماء الملحدين كريتشارد دوكنز وستيفن هوكينغ حول الخالق والإله.
وبذلك يثبت أحمد الحسن بأنه من حجج الله تعالى، وقد جاء بالبيان الشافي لنشوء الكون المادي ونشوء وارتقاء الكائنات الحية، وقد انفرد بالحق الصريح من بين الملحدين والمدعين للتدين والدفاع عنه، وها هو كتاب وهم الإلحاد في متناول الجميع فمن شاء فليدل بدلوه ويبين الحق بالأدلة الرصينة كما فعل السيد أحمد الحسن.
والجمد لله وحده