Tweet
بعد الإطاحة بدولة الظالم صدام الذي استولى و سيطر على السلطة بالقتل والعنف جاء الأمريكان بحكومة جديدة ولكن هذه المرة جعلوا الناس هم من يساهم في تشكيل الحكومة وتكوينها حتى يدعمها الشعب في الصح والخطأ وفي الحرب والسلم وعلى رأس ذلك وحتى لاينقلب عليها ويبقى يبرر لها الأخطاء ويبوق لها في حسناتها كما يراها إن وجدت ولكن الأمر انقلب في مصر ويكمن السبب في أن الشعب المصري ذا إرادة قوية لأنهم شخصوا بسرعة السبب الرئيسي الذي يقف خلف تعاسة الشعوب وهو عدم السكوت عن ظلم الطغاة وبعد عام 2003 بدئت الأحلام السعيدة للشعب العراقي بالتشكل في الذهن وراحت تراودهم الأفكار الوردية والذهاب بعيدا في الخيال العميق وضنوا أنهم سوف يتركون بيوتهم الصغيرة المزدحمة وأزقتهم وشوارعهم الضيقة الممتلئة بمياه الأمطار والمجاري الآسنة وإنهم لايرون بعد هذا اليوم ظلام انطفاء الكهرباء المستمر وستمتلئ أراضيهم بالحدائق الخضراء التي تفوح منها رائحة الياس وورد الجوري وراح الشعب يدعم الديمقراطية بكل ما أوتي من قوة وراحت الشباب قتلة وشهداء كما يسمونهم ولا اعرف لمن وبماذا شهدوا وبقت نسائهم أرامل ولا احد يأبه لحالهن ولا بأولادهن الأيتام الذين لم توفر لهم الحكومة حتى باص يقلهم الى مدارسهم مجانا وشيوخ العشائر صارت مضايفهم التي لايشبع جائع فيها ولا يجد عريان كسوته فيها أصبحت مقرا للدعاية للساسة الذين لاهم لهم إلا البقاء في كرسي البرلمان او مجلس المحافظة لأنه يدر عليهم ملايين الدولارات وبلا عناء سوا توقيع ربما أو بأتصال تليفوني قصير لمدير دائرة حكومية معينة مقابل ذلك يأخذ شيخ العشيرة كم دينار او ربما كلمة شكرا متبجحا أمام الآخرين بأن الفلاني قد زاره في ديوانه وطبعا ولاانسى الدور الكبير والمهم للمرجعية الحكيمة الرشيدة في النجف الاشرف في إسداء النصح للجميع وفي كل خطوة لبناء الدولة لم يبخلوا أبدا بحكمتهم وإرشاداتهم الحكيمة الكريمة ولذلك سميت المرجعية الرشيدة لأنها منبع الحكمة والرشد والقرارات السليمة فكل رئيس وزراء أو رئيس كتلة برلمانية أو وزير مهم كان لابد له اولاا من زيارة قداسة الزعيم الأعظم لشلة فقهاء آخر الزمان حتى يعطوه خطوات عدم فساد وزارته أو برلمانه أو حكومته وما ان يشتبك عليه الأمر وتشتد عليه الأزمات وتكثر فسرعان مايجد انتقاداتهم وتسقطيهم له علنا عن طريق الناطق الرسمي من وكلائهم فهم أسسوا أساس البنيان وعندما يهوى وينهار يلومون المنفذ لخطتهم حيرى والله مع هكذا حكماء راشدين ولا اعرف ماهي حكمتهم او أين رشدهم وقبل أيام الانتخابات فقد جاءوا بحيلة جديدة وهذه المرة سموها التغيير وثقفوا للتغيير المزعوم يريدوا بذلك التغطية على فشلهم في دعم الساسة وصارت منابر صلاة الجمعة أبواقا للتغيير وقالت معاهم القنوات الفضائية التغيير وقلدهم الببغاوات في الجوامع التغيير وصاحت كل الناس التغيير التغيير التغيير ولا اعرف ماذا غيروا فنفس الوجوه الموجودة تحت قبة البرلمان السابق عادوا بنفس أماكنهم ومقاعدهم ولم يرى المصوتين في اليوم البنفسجي أي وجوه جدد سوا شخصين أو ثلاثة وأولئك أكثر حماسة ومندفعين ربما أكثر ممن سبقهم فالطائي البصراوي الإعلامي هو يمكن أسرع برلماني يصرح فبعد اعلان النتائج الأولية بدقائق صرح ولوح ولو من بعيد بإمكانية ترشيحه لرئاسة الوزراء يطمح لان يرقى أعلى بايه في سلم حصد الأموال والجوائز ويريد ان يصبح منقذ ومخلص الفقراء ومهدي البصرة وهاديها وأريد قول جملة لمن هو باقي للان يترجى ويرجوا من فقهاء آخر الزمان ومن أتباعهم الساسة انك تترجى من بارح مطر وبارح هو الشهر الأكثر حرارة في فصل الصيف هذا ان بقيت حي ترزق ولم تحصدك مفخخات المتصارعين على السلطة او ربما سيف السفياني لعنه الله ليس ببعيد
Comment