إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من تفسير الامام الحسن العسكري ( عليه السلام )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • بوعلي
    عضو نشيط
    • 16-10-2008
    • 557

    من تفسير الامام الحسن العسكري ( عليه السلام )

    بسم الله الرحمّن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد الأئمه و المهديين و سلم تسليما

    قوله تعالى:
    (وإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ ويَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) سورة البقره 49

    قال الإمام العسكري (عليه السلام): «قال الله : واذكروا ، يا بني (إسرائيل إِذْ نَجَّيْناكُمْ) أنجينا أسلافكم (مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) وهم الذين كانوا يدنون إليه بقرابته وبدينه ومذهبه (يَسُومُونَكُمْ) يعذبونكم (سُوءَ الْعَذابِ) شدة العذاب ، كانوا يحملونه عليكم».
    قال: «وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء والطين ، ويخاف أن يهربوا عن العمل ، فأمر بتقييدهم ، فكانوا ينقلون ذلك الطين على السلالم إلى السطوح فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن ولا يحفلون بهم ، إلى أن أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) : قل لهم : لا يبتدئون عملا إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ليخف عليهم ، فكانوا يفعلون ذلك فيخفف عليهم .
    وأمر كل من سقط وزمن ، ممن نسي الصلاة على محمد وآله ، بأن يقولها على نفسه إن أمكنه - أي الصلاة على محمد وآله - أو يقال عليه إن لم يمكنه ، فإنه يقوم ولا يضره ذلك ، ففعلوها فسلموا .
    (يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ) وذلك لما قيل لفرعون : إنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك ، وزوال ملكك فأمر بذبح أبنائهم ، فكانت الواحدة منهن تصانع القوابل عن نفسها لئلا تنم عليها [ويتم] حملها ، ثم تلقي ولدها في صحراء ، أو غار جبل ، أو مكان غامض ، وتقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله ، فيقيض الله له ملكا يربيه ويدر من إصبع له لبنا يمصه ، ومن إصبع طعاما لينا يتغذاه ، إلى أن نشأ بنو إسرائيل ، فكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل .
    (وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) يبقونهن ويتخذونهن إماء ، فضجوا إلى موسى (عليه السلام) ، وقالوا : يفترشون بناتنا وأخواتنا ؟ ! فأمر الله البنات كلما رابهن ريب من ذلك صلين على محمد وآله الطيبين ، فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال ، إما بشغل أوبمرض أو زمانة أو لطف من ألطافه ، فلم تفترش منهن امرأة ، بل دفع الله عز وجل عنهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبين .
    ثم قال عز وجل : (وفِي ذلِكُمْ) أي في ذلك الإنجاء الذي أنجاكم منه ربكم (بَلاءٌ) نعمة (مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) كبير.
    قال الله عز وجل : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا) إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخفف بالصلاة على محمد وآله الطيبين ، أفلا تعلمون أنكم إذا شاهدتموهم وآمنتم بهم كان النعمة عليكم أعظم وأفضل ، وفضل الله لديكم أكثر وأجزل» .
    تفسير البرهان الجزء الثاني

    و الحمد و الشكر لله رب العالمين
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: من تفسير الامام الحسن العسكري ( عليه السلام )

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    جزاك الله عن محمد وال محمد خير الجزاء اخي بوعلي

    ---


    ---


    ---

    Comment

    • بوعلي
      عضو نشيط
      • 16-10-2008
      • 557

      #3
      رد: من تفسير الامام الحسن العسكري ( عليه السلام )

      اللهم صلّ على محمد و آل محمد الإئمه و المهديين و سلم تسليما

      جزاكم الله خيرا اخي الكريم

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎