إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

موقف الشيعة من الإمام المهدي ع - نسوا الله فأنساهم أنفسهم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أنصاري 313
    مشرف
    • 04-01-2013
    • 99

    موقف الشيعة من الإمام المهدي ع - نسوا الله فأنساهم أنفسهم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    لو أن الشيعة حقا يريدون الإمام المهدي ع لتضرعوا إلى الله وخرجوا أفواجا وجماعات متوحدين كما يخرج المستسقون لطلب المطر. قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ.

    فقد أخذ الشيعة بالبأساء والضراء في أيامنا هذه فلماذا لا يتضرعوا إلى الله لعل الله يرحمهم ويعجل لهم الفرج لولي الله الحجة بن الحسن ع.


    وبالنسبة لشيعة البحرين تراهم يخرجون بمئات الآلاف طلبا للديمقراطية والانتخابات والتي هي في النظام الإسلامي تسمى الشورى. هذه الشورى البغيظة هي التي ابعدت أهل البيت ع عن المنصب الذي نصبهم الله وما زالت الأمة الإسلامية، وخصوصا الشيعة، تتجرع ويلات هذه الشورى إلى يومنا هذا.


    ماذا يضير شيعة البحرين أو شيعة العراق أو حتى شيعة أي دولة آمنة من أن يخرجوا دفعة واحدة مع نسائهم وأطفالهم فيتضرعوا إلى الله بقلب واحد وصوت واحد ليخرج لهم إمامهم الذي ينتظرونه.


    ولكنهم للأسف أنسوا الديموقراطية وأنسوا الركون إلى الراحة واكتفوا بالدعاء في مساجدهم ومآتمهم ومارسوا حياتهم بشكل طبيعي ونسوا إمامهم، تماما كما يمارس وكما نسي أصحاب المذاهب الأخرى الامام المهدي ع. فلا تجد فرقا حقيقيا بين اعتقاد الشيعة واعتقاد بقية المذاهب في قضية الإمام المهدي ع سوى لقلقة لسان الشيعة بتعجيل الفرج والتي هي في الحقيقة خاوية من أي شعور حقيقي بخطورة غياب الإمام ع عن الناس، واكتفى الشيعة بعلمائهم الذين حلوا محل الإمام المهدي ع في قلوب الشيعة. فإذا خطر سؤال فقهي أو عقائدي لدى الشيعي فيهب مباشرة لسؤال شيخه أو مرجعه فيعطيه إجابة تكون في بعض الأحيان (ولا أبالغ إن قلت كثير من الأحيان) مخالفة لرأي مرجع آخر، وحكم الله فيها واحد.
    فهذا الشيعي لم يكلف نفسه عناء البحث في روايات أهل البيت ع أو يسأل عنها إمام زمانه لأنه معتقد يقينا بأن أهل الاختصاص أدرى منه وأعلم وأن إمام زمانه لن يجيبه لأنه غائب.
    ونسي أو تناسى الشيعة بأن الإمام عليه السلام لم يولد لكي يغيب بل ولد لكي يكون بين شيعته ومحبيه الحقيقين يرونه ويراهم متى شاء ومتى شاؤوا.


    مال الشيعة إلى المادة ونسوا الغيب الذي قال عنه سبحانه وتعالى: { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
    فإن الإمام المهدي المنتظر ع هو الغيب، فقد قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام في قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ). قال: الغيب في هذه الآية هو الحجة القائم.

    والمؤمنون هم الذين يؤمنون بالغيب ليكون أساساً في إيمانهم، يقول تعالى : (الم * ذَلِكَ الكِتَابُ لاَرَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ ُيؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ )


    فعندما نسي الشيعة إمامهم أنساهم الله إمامهم ليزيدهم ذنبا إلى ذنبهم، يقول الله جل وعلا : { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ }
    قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).
    أفيقوا أيها الشيعة، فبدلا من أن تضيعوا وقتكم وجهدكم وتخرجوا آلافا مؤلفة في طلب انتخاب شخص لم ينصبه الله عزوجل، وفروا هذا الجهد واخرجوا وتوسلوا وتضرعوا إليه سبحانه لطلب إمامكم فإن الله لن يخيب طلبكم إذا كانت نيتكم صادقة في طلبه ع.

    لا تستبدلوا نعمة الله فيحل عليكم العذاب، فقد جاء في كتاب الكافي ( ص - 217) عن الاصبغ بن نباته قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ما بال أقوام غيروا سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعدلوا عن وصيه؟ لا يتخوفون أن ينزل بهم العذاب، ثم. تلا هذه الآية: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ) ثم قال: نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده، وبنا يفوز من فاز يوم القيامة)
    فما هذه البلاءات على الشيعة خصوصا إلا لتبديلهم نعمة الله فاستحقوا أن ينزعها الله منهم. إن الناس إذا لم يشكروا النعم التي انعم الله عز وجل بها عليهم ولم يؤدوا حقها فسيرفعها عنهم حتماً وإذا أغضبوا الله عز وجل وأعرضوا عنه وعن أوليائه الذين انعم عليهم بهم فانه سوف يرفع هذه النعمة العظيمة التي لم يقدروها ولم يشكروها عنهم لا محال ولأجل ذلك قال الإمام الصادق عليه السلام { إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه نحانا من جوارهم } أصول الكافي ج1 ص343 وقال (ع) {إن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم }


    وليس هنالك أي سبب أخر لغيبة الإمام المهدي عليه السلام إلا عدم استحقاق الناس لهذه النعمة فقد جاء في كتاب ( غيبة النعماني 210- 211) ما يبين المضمون أكثر أن شخصا قال للإمام الصادق عليه السلام ( جعلت فداك، إني والله أحبك، وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم. فقال له: اذكرهم. فقال: كثير, فقال: تُحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك. فقال أبو عبد الله (ع): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون... فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال (ع): فيهم التمييز،
    وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم ... الخ )


    وهنا يوضح الإمام الصادق عليه السلام إن نعمة الإمامة رفعت عن الشيعة بسبب عدم طاعتهم لإمامهم وعدم اكتراثهم به عليه السلام ويصف الإمام الصادق عليه السلام بدقة سر غيبة الإمام المهدي (ع) ببيانه شرط ظهور الإمام المهدي عليه السلام وهو عدد الأنصار أل ( 313) فإذا اكتمل للإمام هذا العدد وهو ثلاثمائة وبضعة عشر وجـب عليه القيام وإذا لم يكتمل هذا العدد فان الغيبة ستطول إلى ما شاء الله. فالإمام ع ينتظر اكتمال ال 313 من بين ما يزيد على 200 مليون يصفون أنفسهم بأنهم شيعة!!
    يجب أن يعلم الشيعة بأن الامام هو من ينتظرهم لا أنهم هم من ينتظرونه، فلو وجد عليه السلام العدة المناسبة لما تأخر بالظهور، فقد قال عليه السلام: لو أنّ أشياعَنا - وفَّقهم الله لطاعته - على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ، ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا. (الاحتجاج للطبرسي ج2 ص499)



    اتمنى من كل شيعي يقرأ هذا الكلام أن لا يمر عليه مرور الكرام بل يتوقف ويتمعن ويتفكر ويحاسب نفسه قبل أن يأتي يوم في هذه الدنيا لا ينفع فيه ندم. وأيضا لا يقول سأذهب بهذا المقال إلى الشيخ الفلاني لأرى رأيه فيه وما يقوله الشيخ هو قولي (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68))، فكونوا أحرارا في تفكيركم وتمسكوا بالثقلين ينجيكم الله من كل شبهة.
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما اكبر من الآخر كتاب الله وعترتي

    وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎