إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حكاية من المدينة ( الحزينة )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    حكاية من المدينة ( الحزينة )

    حكاية مدينة حزينة ..

    الهجرة إلى الله

    من كتاب العجل للإمام احمد الحسن ع

    وعند ما ألحّوا أهل مكة وقريش بالأذى على رسول الله ص , أضطر إلى الهجرة وهاجر أولاً إلى الطائف , إلى ثقيف الذين كان يأمل منهم الإيمان به ونصرته , ولكنهم خذلوه ولم يقبلوا دعوته , بل وآذوه فجلس يتحسّر على قومه , الذين يدعوهم إلى ما يحييهم , وهم يريدون هلاكه والقضاء عليه . ورفع رأسه إلى السماء وتفوه بتلك الكلمات المملوءة بالألم
    اللهم إليك أشكو ضعف قوتي , وقلتي حيلتي , وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين , أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتهجمني أم إلى عدو ملكّته أمري ؟ إن لم يكن بك عليَّ غضب فلا أُبالي , ولكن عافيتك أوسع لي .
    أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات , وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة , من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليَّ سخطك , لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلاّ بك .

    وشاء الله بعد هذه المدة أن يقيّض لرسول الله ص جماعة من الآوس والخزرج , ليحملوه إلى يثرب , المدينة التي أُسِّست لأنتظاره .

    مدينة اليهود : الذين يترقبون ظهوره وقيامه . فهذه المدينة أسَّسها اليهود ليتنظروا النبي الخاتم ص الذي بشّر به أنبياءهم , ولينصروه حسب زعمهم , فهاجروا من بلاد الشام إلى الجزيرة العربية بحثاً عن المكان الموعود الموصوف لهم بين جبلي أحد وأير . وأخيراً وجدوه , واستقروا فيه وأسَّسوا مدينة يثرب , ولمّا جاءهم الملك اليمني , تبع بجيشه سألهم عن سبب هجرتهم . فأخبروه أنهم ينتظرون نبي يُبعث ويستقر في هذا المكان , فأبقى من ذريته في يثرب لينصروا النبي ص عند بعثه وهؤلاء هم الآوس والخزرج , فكان اليهود كل ما وقع خلاف بينهم وبين الآوس والخزرج , هددوهم بالنبي الأمي ص الذي سيُبعث وحسب زعمهم أنهم ينتظرونه وسيكونون اتباعه وأنصاره وحواريه .

    قال تعالى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) البقرة .

    وهاجر المسلمون إلى المدينة بعد مرحلة عناء طويلة قضوها في مكة وتبعهم النبي ص وهو يحمل صورة مؤلمة ومزرية لأهل قومه الذين كذبوه وآذوه ومن آمن معه وأخيراً أخرجوه خائف يترقب وتوجه تلقاء المدينة , وكان المفروض أن يكون اليهود أول المستقبلين له , والمرحّبين بقدومه المبارك إلى مدينتهم التي أسّسوها لإستقباله , وأن يكونوا أول من يؤمن به وينصره , ولكنهم خذلوه وكذبه علماءهم وحاولوا استخفاف الناس , وحملهم على الكفر به وبنبوته , فلم ينتفعوا بالعلم الذي كان عندهم . بل جعلوه سبباً لتكبّرهم وتعاليهم على النبي ص , وضرب الله لهم بلعم ابن باعور مثلاً في القرآن ليرتدعوا ويثوبوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى ربهم , ولكنهم ازدادوا عناداً وتكبّراً كالجيفة عندما ينزل عليها المطر الطاهر تزداد نتناً وعفونةً .

    ولو أمعنا النظر في حال اليهود لوجدناهم قد فوجئوا بأمور

    الأول : أن النبي ص ليس إسرائلياً , فإذا كانوا قد اعترضوا على طالوت ع لعدم كونه من ذرية يوسف بيت الملك والآخر ذرية لآوي بيت النبوة مع أن طالوت من ذرية بنيامين شقيق يوسف أي أنه إسرائيلي , فإن اعتراضهم على النبي أمر متوقع

    قال تعال : وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ 19 . آل عمران .
    آية الشهادة

    أمّا الأمر الثاني : فهو أن بعض العقائد والأحكام الشرعية التي أتى بها رسول الله ص تختلف عن عقائدهم وأحكامهم الشرعية المحرّفة التي كانوا يدّعون إنها شريعة موسى ع , مع أن علمائهم قد حرّفوا الكثير منها حتى قبل عيسى ع .

    والثالث أن رسول الله ص سيسلب من علماء بني إسرائيل مكانتهم ورئاستهم الدينية الباطلة , كما أن عدالته في توزيع الأموال ستسلبهم الخصوصية التي كانوا يتمتعون بها , فأن اتبعوه لن يتمكنوا من الاستئثار بأموال الصدقات .

    ورد في تفسير أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) البقرة .عن الإمام العسكري ع :

    وكان هؤلاء قوم من رؤساء اليهود وعلماؤهم احتجبوا أموال الصدقات والمبرات , فأكلوها واقتطعوها ثم حضروا رسول الله ص وقد حشروا عليه عوامهم , يقولون أن محمد تعدى [ طروه وادّعى ما ليس له ] ..
    ثم قال الإمام العسكري ع قال رسول الله ص مُخاطباً اليهود وعلمائهم :

    يا معشر اليهود هؤلاء رؤسائكم كافرون ولأموالكم محتجبون ولحقوقكم باخسون ولكم في قسمة ما اقتطعوه ظالمون يخفضون ويرفعون , فقالت رؤساء اليهود حدّث عن موضع الحجة بنبوتك و وصاية أخيك . هذا ودع دعواك الأباطيل وإغرائك قومنا بنا .

    فقال رسول الله ص لا ولكن الله عز وجل قد آذن لنبيه أن يدع بالأموال التي خنتموها لهؤلاء الضعفاء ومن يليهم .

    وكنات النتيجة أن أخذ حُب الأنا , وأتباع الهوى من علماء بني إسرائيل كل مأخذ , ومنعهم التكبر من اتباع النبي الأمي ص ,ولم يؤمن بالنبي منهم إلا قليل , وهكذا فشل المنتظرون مرة أخرى في الإنتظار , كما فشلوا في إنتظار عيسى ع وموسى من قبله .

    والحقيقة التي يجب أن يلتفت إليها هي أن هؤلاء اليهود الذين فشلوا في انتظار النبي محمد ص هم ذراري أولئك الذين هاجروا في سبيل الله وأسّسوا مدينة يثرب لإنتظار النبي الخاتم ص .

    قال تعالى : فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) مريم .

    أما النصارى فقد كان لغلوهم بعيسى ع , ولتحّريفهم لسيرته وتعاليمه , أو ما يسمى
    بــ [ الإنجيل أو العهد الجديد ] كما كان لفهمهم الخاطئ في بعض الأحيان لكلامه ع , والأنبياء ع يتكلمون أحياناً بالرموز والأمثال , والحكم ليقربوا بعض الحقائق للناس ,
    أقول إن مجموع هذه الأمور تضافرت ليجد القوم في طياتها السبل للخروج عن جادة الصراط المستقيم ,وتأليه عيسى ع ثم عدم الإيمان بنبوة محمد ص ووصاية علي ع .

    مع أنه بعضهم آمنوا بالنبي ص كما مرَّ أن أول وفد آمن بالنبي ص هو وفد نصارى الحبشة وفي التوراة والأناجيل الأربعة الموجودة اليوم والمقبولة لدى النصارى توجد بعض الإشارات إلى النبي محمد ص وعلي ع , وكثير من الإشارات إلى المهدي عليه السلام من ولده .

    أمّا في إنجيل برنابا فهناك تصريح من عيسى ع أنه جاء ليُبشّر بمحمد ص ورجل آخر رُمز له بالمختار , أو واحد من المختارين والذي سيُظهر دين محمد ص .

    كما قال ع أنه جاء ليُمهّد الطريق لمحمد ص , وشريعته التي ستكون في زمن نزول عيسى شريعة أهل الأرض جميعاً .

    قال تعال : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) التوبة .

    هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) الفتح .

    يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) الصف .

    وما بقاء عيسى ع إلى اليوم إلاّ لنصرة دين الله عندما ينزل في زمن ظهور الإمام المهدي ع , ويصلي خلفه وتعد شريعته الإسلامية الحنفية السمحاء , كما روى الفرقين عن صاحب الشريعة محمد ص .

    ........................
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

    حكاية رسول شريد ...

    مقطع مما بيّنه الإمام احمد الحسن لسائل :

    نحـن

    اثبتنا حجتنا بالدليل الشرعي والعقلي وهي منشورة في الكتب واخرها كتاب الوصية المقدسة ولا يوجد عندهم رد غير الكذب وغير حرفة العاجز وهي الطعن في سند الوصية المتواترة والمقرونة وفوق هذا فان سندها قد صححه الطوسي بوصفه رجالها بانهم خاصة وهم وكل العلماء المتأخرين عيال على اقوال الطوسي في الرجال وليس لهم رد قول الطوسي في الرجال بناءً على قول المتاخرين وإلا لنسف حتى الفتات الذي بين ايديهم ويسمونه علم رجال فحقيقة قول المتاخرين في الرجال انه والعدم سواء طالما انه مجرد قول خال من الدليل الشرعي.

    هم: عاجزون عن اعطاء دليل شرعي او عقلي على عقيدة التقليد عندهم والتي يبنون عليها دينهم المرجعي فلا توجد عندهم آية قرآنية محكمة الدلالة ولا رواية قطعية الصدور قطعية الدلالة ولا يوجد عندهم دليل عقلي تام فقاعدة وجوب الرجوع الى العالم التي يقدمونها لا تنطبق عليهم لانهم في احسن احوالهم يقدمون ظنا فهم ظانون والحقيقة انهم في بعض الاحيان لا يقدمون غير اوهام مثل احكام الصلاة في المناطق القريبة من القطب بل ان بعض هؤلاء الذين يسمون انفسهم مراجع لا يفهمون ما يقال لهم ففي حين اننا نطالبهم بدليل على عقيدتهم في وجوب تقليد غير المعصوم نجدهم يقدمون دليلهم على انه الرجوع الى المتخصص وهذا القول في احسن احواله يعني الجواز وليس الوجوب وحتى الجواز فيه نقاش ومعنى تقديمهم هذا القول كدليل عقلي انهم اما لا يفهمون ما نقول لهم او انهم يقرون بان عقيدتهم بدعة وباطلة وبلا دليل وتنازلوا عن عقيدة الوجوب بعد ان بينا بطلانها لهم الى عقيدة الجواز او الاستحباب وإذا كان الامر كذلك فعليهم ان يعلنوا تنازلهم عن عقيدتهم الباطلة وانتقالهم من الوجوب الى الجواز لكي ننقل نقاشنا معهم الى هذا المقام ونناقش عقيدتهم الجديدة.

    بربك كيف لعاقل يخاف الاخرة ان يترك هذه الحقيقة التي يقدمها له احمد الحسن ويتمسك بأوهام وجهالات يقدمها من يسمون انفسهم مراجع والله انا أشفق على حال هؤلاء الذين يسمون انفسهم مراجع وما هم فيه من ضعف وركة وعجز عن الدفاع عن عقيدتهم التي انهارت بفضل الله وتوفيقه لنا وادعوهم ان يراجعوا انفسهم فكلنا للموت سائرون وسنسأل ويُسألون ولا اعتقد ان المناصب والزعامة الدينية تستحق كل هذا العناء وان يبيعوا لأجلها اخرتهم ويختاروا طريق الضلال عن علم ويضللون الناس ويبوءوا بغضب الله ونقمته فليتقوا الله في الناس المساكين الذين يضلونهم ويبعدونهم عن الحق بأكاذيب واوهام لا حقيقة لها ولا دليل عليها مثل كذبة عقيدتهم في وجوب تقليد غير المعصوم.
    اما قولك وفقك الله : واما اِن كنت ممن يطلبون الدنيا بحرث الآخرة فلاربحت تجارتك وماكنت منتصرا :

    نعم صدقت لو كنت انا ممن يطلبون الدنيا

    ولكن كيف اطلب الدنيا مثلا؟ :

    ولا اظن ان من يطلب الجاه يسلك سبيلا كالذي سلكته فانا قبل الدعوة منعزل والان اكثر انعزالا ومشرد في ارض الله انا وعيالي كما فعل الطواغيت بآبائي الائمة (ع) ولي بهم اسوة حسنة فالحق لا يبقي لصاحبه خليلا غير الله سبحانه.

    ومن احب الناس الى قلبي امي التي لم افارقها يوما قبل هذه الدعوة أضطررت ان أفارقها حتى ماتت وانا بعيد عنها ولم أودعها فهل من يطلب الدنيا يذهب الى هكذا طريق صعب موحش ويتجرع الالم والغصص.

    ولا اظن ان من يطلب المال يضع بيت مال للمؤمنين في كل بلد ومنظومة حسابات ومواضع صرف معروفة بحيث كل مبلغ يدخل لبيت المال يسجل وكل مبلغ يخرج يسجل والوكلاء المأذونون لقبض الخمس معروفون مثل سيد حسن الحمامي وشيخ صادق المحمدي وهم لا يرسلونه لي ولا هم يأخذونه لأنفسهم بل يسلم لبيت المال وبيت المال يوزعه على الفقراء والمساكين والايتام والارامل وطلبة العلم وغيرهم وحتى من غير المؤمنين بالدعوة

    ولا أملك أي أموال شخصية فائضة عن حاجة المعيشة اليومية واجار السكن الذي استر به عائلتي، نعم كل ما ملكته هو قطعة ارض زراعية صغيرة أشتريتها في اطراف النجف لأسكن فيها وبنيت فيها بيتاً صغيراً جدا مواساة للفقراء وقلت ما دمت انا أعيش في العراق فأعيش كما يعيش الفقراء فيه وربما تدور الأيام وترون هذا البيت في يوم من الأيام والمال الذي اشتريتها به جزء منه اهداه لي اخي الأكبر مني حفظه الله والجزء الثاني اقترضته من احد اصحابي وهو أيضا من المؤمنين بدعوة الحق وهو الشيخ أبو محمد الزيادي حفظه الله وسددته من وارد الأرض بعد زراعتها وعندما سلم لي المال الشيخ أبو محمد بحضور بعض الأنصار كان مختوما على الأوراق المالية كلمة فدك وأهدي لي في نفس اليوم كتاب الغيبة مختوما عليه كلمة فدك فقلت سبحان الله آيات يتبع بعضها بعضا وهذا الامر شهده مجموعة من الأنصار حفظهم الله منهم الشيخ أبو محمد الزيادي وشيخ أبو حسن الزيادي والشيخ أبو حسين حفظهم الله وعلى كل حال هذه الأرض خرجت منها في عام 2007 انا وزوجتي واطفالي قبل ساعات من هجوم قوات عسكرية موالية للمرجعية عليها وبتحريض من المرجعية ولما لم يجدوني استولوا عليها ووضعوا فيها حرسا وبعد فترة تركوها وما أشبهها بفدك وما أشبه فعلتهم القبيحة بما فعله من هجموا على دار امي الزهراء (ع) ولم اعرف عن هذه الأرض شيئا منذ عام 2007 الا قبل أيام حيث سعى احد المؤمنين وهو الشيخ أبو حسن وبعض شيوخ عشائر النجف جزاهم الله خيرا لاسترجاعها والحمد لله الذي جعل لي اسوة بأمي فاطمة الزهراء (ع) وبأبي امير المؤمنين علي (ع): بلى؟

    كانت فى أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين .

    ونعم الحكم اللّه وما أصنع بفدك وغير فدك والنّفس مظانّها فى غد جدث؟

    تنقطع فى ظلمته آثارها وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها ، وأوسعت يدا حافرها لأضغطها الحجر والمدر ، وسدّ فرجها التّراب المتراكم ، وإنّما هي نفسى أروضها بالتّقوى لتأتى آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق
    ربما يطلب بعضهم الدنيا بسد شهوته الجنسية وانا متزوج من زوجة واحدة فقط قبل الدعوة وهي ام اطفالي لم اعرف غيرها في حياتي لا بزواج دائم ولا منقطع فأين طلب الدنيا في هذا؟!.

    انا وأعوذ بالله من الانا الى اليوم عندما أكون مع بعض الأنصار ونحتاج الى طهي طعام أقوم بالطهي وعندما نحتاج من يغسل الاواني انا اغسلها بيدي رغم انهم يتمنون ان يخدموني ولكني اتشرف بخدمتهم فهل هكذا يتصرف طالب الدنيا؟!.

    وانا واعوذ بالله من الانا
    اشتري حاجات بيتي من السوق بنفسي
    ليس لدي حماية مسلحة ولا غير مسلحة والحمد لله الذي آمنني ولم يجعلني مضطرا لها.

    لا اقبل ان يقبل يدي احد ولا امد يدي ليقبلها الناس كما يفعل المراجع وبعض وكلائهم .
    هذه كلها حقائق اطلع عليها الأنصار سابقا والان هناك من الأنصار من هو قريب مني ويطلع عليها أي انها ليست أموراً مخفية بل شوهدت ومشاهدة من عدد من الناس في الماضي والحاضر.

    فأين هي الدنيا التي اطلبها؟!
    وكيف طلبتها وبأي شيء طلبتها أصلحك الله؟!

    في الروايات لا تقبل يد احد الا يد نبي او وصي فهل من المعقول ان هؤلاء الذين لا هم انبياء ولا اوصياء ويقدمون أيديهم ليقبلها الناس يطلبون الاخرة؟!

    واحمد الحسن الذي رغم كونه وصي يرفض ان يقبل يده احد من الناس يطلب الدنيا ؟!
    والله لا أقول ما انصفتم احمد الحسن بل ما أنصفتم عقولكم إن كنتم هكذا تفكرون وتحكمون.

    أرحموا أنفسكم يرحمكم الله فهؤلاء الذين يفرضون عليكم وجوب التقليد تجار دجاج وعقارات متبعون للشهوات وليسوا طلاب آخرة ولا علاقة لهم بالاخرة وانتم تعلمون هذا ورايتموهم في العراق بانفسكم وانتم في الخارج ترون انهم يرسلون لكم ابناءهم لجمع الخمس والاموال وقضاء فترة من المتعة في الغرب بحجة التبليغ ،
    ليتكم تسألونهم لماذا لا يرسلون غير أبنائهم من بقية طلبة حوزة النجف الى دول الغرب ،
    لماذا مكاتبهم يديرها أبناؤهم والأموال يتصرفون بها كيفما يشاءون دون رقيب أو نظام او حسابات ومراقبة؟!

    أرحموا أنفسكم يرحمكم الله واستخدموا عقولكم للتمييز ومعرفة الحقيقة فطلاب الدنيا تعرفونهم من تصرفاتهم وسلوكهم وافعالهم.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احمد الحسن
    ذو الحجة 1433 هـ
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #3
      رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

      حكاية أبوين طاهرين ..

      جرأة المخالفين على والده ووالدته عليهما السلام .

      من كتاب مع العبد الصالح للإمام احمد الحسن ع .

      ولم تكن جرأة المخالفين لتقتصر على حجة الله السيد احمد الحسن ع وحده , بل أمسى شرار خلق الخلق وأتباعهم يتسافلون في مستقنع الرذائل , لتطال كلماتهم بيوت أذن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمه .

      وبخصوص جرأة المخالفين على والده ووالدته الطاهرين , يقول العبد الصالح عليه السلام :

      هؤلاء يؤلموني فقط عندما يتجاوزون بعض الأحيان على أبي وأمي , فو الله بالنسبة لوالدي منذ أن انتبهتُ في هذه الدنيا إلى أن توفي رحمه الله لم أجد قد رفع صوته مع أحد أبداً , وكان كريماً عابداً ذا خلقٍ كريم , يشهد له

      بذلك كل من عرفه , حتى والله إني لم أرَ إنساناً بمستوى أخلاقه اللهم إلاّ ما قرأته عن أخلاق محمد وآل محمد والأنبياء والأوصياء .

      وقبل سنوات طويلة في زمن الطاغية أتذكر أني قمتُ بأعمال أم داوود , وكنت قد نويتها لخروج السجناء الذين في سجون الطاغية صادم , وكنت في يوم 15 رجب في ضريح الإمام علي عليه السلام أقرأ حتى المغرب ,

      ورجعتُ إلى البيت متعباً من الصيام والطريق فنمتُ بعد الصلاة , وكنت قد أهديتُ ثواب العمل لوالدي وأنا في ضريح الإمام علي عليه السلام , وطلبتُ أن يُعرّفني الله إن كان في ذمة والدي شيئ أقوم به لأبرئ ذمته ,

      وعندما نمتُ في الليل رأيتُ رؤيا :

      رأيتُ في مكان طاهر يجلس الإمام المهدي عليه السلام وكنتُ أجلس بقربه , وجاء ملك عظيم عرفته أنه جبرائيل ع فقال لي :

      إن والدك يسلم عليك وهو في طريقه إلى الجنة , وكنت أرى والدي يطير في مكان جميل وهو متجه إلى الجنة , إنتهت الرؤيا .

      وهؤلاء فاكهتهم سبّ والدي لا أعرف لماذا ؟

      فهم على الأقل يتركونه بحاله ويعتبرونه أنه مات قبل هذه الدعوة , أليس قبل هذه الدعوة كانوا يعتبرونا على ملتهم ؟

      و والدتي التي يتلفظ هؤلاء الأراذل عليها ألفظاً نابية وهم لا يعرفونها , والله منذ انتبهت في هذه الدنيا وأنا أراها تصوم ثلاثة أشهر هي رجب وشعبان ورمضان كل عام , وكنت أكثر الأحيان عندما أذهب لأوقظها لصلاة الليل

      أجدها مستيقظة وتصلي قبلي , وهي أمرأة عاجزة وعمرها بلغ الثمانين , وهؤلاء الأراذل يتلفظون بألفاظ نابية , أعتذر ربما آذيتك بهذا وفقك الله .
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #4
        رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

        حكاية جدة حنونة ..

        ماتت وهي تبكي على الأولاد

        من كتاب رحلتي مع العبد الصالح / 2 للإمام احمد الحسن ع .

        كنتُ مسافراً إلى إحدى المدن للقاء بعض الأنصار برفقة أحد المؤمنين , وسمعتُ بخبر وفاة والدة السيد احمد الحسن ع [ رحمها الله ] , ثم بعد مدة قمتُ بتعزيته قائلاً :

        [ إنا لله وإنا إليه راجعون , وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون .

        عظم الله لكم الأجر بشهادة الطاهرة المظلومة وانتقالها إلى جوار رحمة ربها محتسبة مقهورة .

        أحسن الله لكم العزاء , ولا حول ولا قوة إلا بالله .

        فأجاب عليه السلام :

        عظم الله أجوركم وتقبل الله أعمالكم , جزاكم الله خير جزاء المحسنين .

        قبل أيام من وفاتها رأيت رؤيا أفزعتني وأيقظتني , أوّلتها بوفاتها .

        وقبل أسبوعين من وفاتها رأت العلوية رؤيا : أن هناك تابوت وكنتُ أنا وولدي والعلوية نصلّي عليه من ثلاثة أركان , وكان في شيئ عظيم ومهم .

        العلوية أيضاً رأت رؤيا قبل يومين من وفاة الوالدة :

        أنها كانت متوفية ومسجّاة وكنا أنا والعلوية بقربها وحملناها .

        عام 2006 عندما خرجنا من البيت الذي كانت فيه الوالدة [ رحمها الله ] , لم نتمكن من العودة بسبب شدة طلب الظالمين , رأيت رؤيا وأنا في النجف في البيت الأخير الذي هجم عليه الظالمون واضطرونا للخروج .

        رأيتُ رؤيا : إني كنتُ أقف في مكان ما , ورأيت أنه حدث انفجار كبير كأنه نووي بحيث مات خلق كثير جداً , يعني ربما مات نصف الناس أو بعض الأماكن خليت من البشر .

        وبعد هذا وقفتُ وكنتُ ألبس ملابس عسكرية , وأحمل راية كبيرة ومهمة جداً , وكنتُ أسير شمالاً رغم أني كنتُ في منتصف العراق , وكنتُ أتجه إلى بيت والدي [ رحمه الله ] الذي كنتُ اعيش فيه مع والدتي

        [ رحمها الله ] , وعندما اقتربتُ للبيت من بعيد رأيتُ الأرض كلّها خضراء وجميلة جداً , ورأيتُ أبناء أخي الأكبر , ثم رأيتُ ابنة أخي فقالت لي من بعيد : كلنا بخير فقط عمّة زينب ماتت ! .

        بعدها رأيتُ أختي أيضاً من بعيد , فخاطبتني وقالت : ماتت وهي تبكي على الأولاد , كانت تتمنّى أن تراهم ولو لحظة !

        أنا عندما سمعتُ , لم أتمكن من السير , فانحنيتُ على الأرض وجلستُ أبكي وقلتُ :

        فماذا بقي , وكنتُ أسمع دوياً عظيماً في السماوات السبع كأن الملائكة كانت تبكي , وانتهت الرؤيا .

        هذه الرؤيا قديمة وقصصتها لعدد من الأنصار سابقاً .

        فقط متألم أنها لم تَرَ الأطفال , مع أنها ربّتهم , وأشعر بالألم أني أيضاً أبعدتهم عنها , ولكن لو أبقيتهم بقربها لقتلوهم .
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #5
          رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

          حكاية صلاة يتيمة ..

          الصلاة على آل محمد الائمة والمهديين ع وموقع فاطمة ع منها ..
          من كتاب مع العبد الصالح للإمام احمد الحسن ع

          قال تعالى : نَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب
          اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً , ربما هذه الصلوات لا تعجب البعض اليوم , كما لم تعجب م سبقهم الصلوات التي أوضحها رسول الله ص لأمته لما كانت ممتحنة بآل محمد
          [ الائمة ] في أول زمان الإسلام .

          ورغم أنّ النبي الأعظم ص قد بيّن لهم كيفية الصلاة عليه , ونهاهم عن الصلاة البتراء , إذ قال ص :
          [ لا تصلوا علييَّ الصلاة البتراء , فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟
          قال : تقولون اللهم صل على محمد وتمسكون , بل قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ] .

          نجدهم اليوم يتعمدون ترك ذكر الآل كما هو الشائع عند أهل السنة وخصوصاً الوهابية , أو إضافة من شاءوا من الأزواج والصحابة بل حتى الصحابة أجمعين بما فيهم شارب الخمر والمنافق والزاني والقاتل والمقتول , وكأنهم ــ سبحان الله ـــ يصرّوا على مخالفة أمره وبيانه صلى الله عليه وآله .
          وأمّا شيعة المراجع اليوم فهم أيضاً يريدون إضافة ما يحلو لهم إلى الصلوات , بل راحوا يثقفون أتباعهم في أنهم ينبغي عليهم الصلاة عند ذكر أسماء قادتهم وكبرائهم , وهو الآخر أمر معروف لا يكاد ينكر .
          إن الصلاة على محمد وآله تبقى واعظاً حياً مستمراً , يشهد على جفاء هذه الأمة في أول زمان الإسلام وآخره الذي نعيشه , كيف والمسلمون جميعاً لا يفقهون حتى معنى الصلاة فضلاً عن آل محمد عليهم السلام مغيبون عن واقع من يدعي الإسلام مطلقاً , بل يترفع السنّي الشيخي عن الرواية عنهم بعد أن روى حتى عن قتلة أمير المؤمنين عليه السلام , ويترفع الشيعي المرجعي عن الأخذ برواياتهم أو الأخذ بما يعجبه منها ويخدمه فقط , وإلاّ من أين أتينا نحن بروايات المهديين وكل ما يرتبط بالمهدي الأول تحديداً من عشرات الروايات في أمهات كتب الشيعة , أليس من آل محمد عليهم السلام ؟ إذن
          ما بالهم يستهزئون بها إن كانوا فعلاً شيعة لهم ؟! .

          وعلى أي حال , يشكل البعض علينا ويقول : لماذا تختصصون الائمة والمهديين بالذكر في الصلاة , وهذا التخصيص يمنع عن التعميم وشمول الصلاة لفاطمة عليه السلام مع أنها من الآل الأطهار .

          وفي هذا كنت قد سألتُ العبد الصالح عليه السلام فقلتُ :

          هل يمنع التخصيص في الصلاة على الائمة والمهديين من أن يشمل فاطمة عليه السلام ؟؟.

          فأجابني عليه السلام : التخصيص لا يمنع التعميم , ولم نقل لأحد هذه هي الصيغة وغيرها لا يجوز بل في المتشابهات كتبتُ الصلاة بصورة أخرى

          وإنما هنا نحن نخصص لنثبت حقاً يريدون هؤلاء الشياطين تضييعه , وهو حق خلفاء الله في أرضه من الأئمة والمهديين , وفي الأدعية خصص الأئمة عليهم السلام , فهل أن الأئمة أخطأوا بالتخصيص , وحاشاهم ؟!! .
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • almawood24
            يماني
            • 04-01-2010
            • 2174

            #6
            رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

            وفقكم الله لكل خير
            ربط رائع جعله الله في ميزان حسناتكم
            من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
            ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

            Comment

            • ناصر السيد احمد
              مشرف
              • 22-02-2009
              • 1385

              #7
              رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

              بربك كيف لعاقل يخاف الاخرة ان يترك هذه الحقيقة التي يقدمها له احمد الحسن ويتمسك بأوهام وجهالات يقدمها من يسمون انفسهم مراجع

              --------------------

              أحسنتم على الاختيار والعرض والنقل للموضوع بإسلوب مشوق ومترابط
              اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا
              اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #8
                رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                حكاية أعظم فداء ..

                في رحاب الحسين ع وابنه المظلل بالسحاب

                من كتاب رحلتي مع العبد الصالح / 2 للإمام احمد الحسن ع .

                لماذا قتل الحسين ظمآناً مذبوحاً ؟!!

                السلام على الحسين , وعلى أهل بيت الحسين

                , وعلى عيال الحسين , وعلى أصحاب الحسين , ما بقي منادٍ ينادي بحاكمية الله في أرضه , والذي لا تخلو منه الأرض لحظة واحدة .

                في ليلة العاشر من محرم الحرام , وذكر السيد احمد الحسن ع جدّه الشهيد , المقتول عطشاً وذبحاً , والذي لم يغب عن باله يوماً , فقال :

                أخبرك عن الحسين ع في هذه الليلة خيراً لك .

                انظر إلى هاجر عندما وضعت إسماعيل ابنها على الأرض بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على تحمّل أن يموت بين يديها عطشاً , وأخذت تسعى بين الصفا والمروة .

                هل تصرّفها هذا تصرّف أُمٍ هائجة ولا تكاد تعقل كما يقولون ؟

                أم أن تصرّفها هذا هو سبب نبع الماء عند إسماعيل ؟

                وإذا كان سعيها بين الصفا والمروة في نبع الماء , فلماذا يكون سعيها بين جبلين سبباً في أن ينبع الماء بقدرة الله وينجو ولدها ؟

                الحقيقة إنّ الجبلين كما بيَّنت سابقاً يمثلان فاطمة وعلياً عليهما السلام , والسعي بينهما يعني التوسل بهما وبذريتهما أو الناتج منهما .

                فكان سعيها سبباً أن تفضّل عليها الله , وكان أن فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام .

                انظر هذا هو الفداء الأول : الفداء من العطش . كان سيموت إسماعيل ع عطشاً , ففُدي بالحسين ع ابن علي وفاطمة عليهما السلام , أو الصفا والمروة , اللذين سعت بينهما وتوسلت بهما هاجر .

                الفداء الثاني : الفداء من الذبح وأنت تعرفه , وأيضاً فُدي إسماعيل بالحسين عليه السلام .

                وذكره الله في القرآن فقال : وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) الصافات .

                فداه من العطش ومن الذبح , ولهذا مات الحسين ع عطشناً مذبوحاً .

                لا يوجد شيئ عبثي في دين الله , أو في حياة الأنبياء ع كما يصور من يجهل الحقيقة أنّ هاجر سعت بين الصفا والمروة لذهولها بسبب عطش ابنها وأنه شارف على الموت دون أن يكون لهذا السعي أي معنى ؟!!.

                لهذا فمن يذهب للحج وهو لا يفهم الحقائق وما يفعل , يصف الله حجه أنه مكاء وتصدية تماماً كالتصفيق والصفير , وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) الأنفال .

                إن العمل الذي تعمله وأنت لا تفهم معناه ولا تعرف منه شيئاً لا يكون له قيمة . أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) الفرقان .

                بربك ما فرق أن تركض بهيمة بين جبلين وأن يركض من لا يفقه شيئاً بين الصفا والمروة ؟

                الأمر ليس أن يهرول أو يركض أو يسعى إنسان بين جبلين , بل لا بد أن يفهم ماذا يفعل , ولماذا يفعل ؟

                الذهاب للكعبة , والسعي بين الصفا والمروة ..... إلخ من أفعال الحج , كلها متعلقة بعلي وبالحسين وبآل محمد عليهم السلام .

                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #9
                  رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                  حكاية رضيعٍ إلهي ...

                  لماذا أخرج الحسين عليه السلام طفله عبد الله الرضيع ع إلى جيش يزيد لعنه الله ليطلب له الماء ؟
                  وهل كان يعلم عليه السلام أنهم سوف يقتلونه ؟

                  أجاب الإمام احمد الحسن ع :

                  الحسين عليه السلام أخرج رضيعه ليطلب له الماء , وكان يعلم أنه يقتل .

                  واعلم أنّ للباطل جولة وللحق دولة , ولكي تتم جولة الباطل فلا بد لجند الشيطان [ لعنه الله ] أن يخوضوا في كل هاوية مظلمة , ولا بد لهم أن يستفرغوا ما في جعبتهم وهم يخوضون المعركة مع جند الله .

                  واعلم أنّ مصاب الحسين عليه السلام قد خفف عنكم الكثير الكثير مما لا طاقة لكم على حمله من ظلم الظالمين , لتنالوا رضا الله سبحانه , ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار .

                  لقد فدى الحسين عليه السلام دماءكم بدمه الشريف المقدس , وفدى نساءكم واعراضكم بخير نساء العالمين من الأولين والآخرين بعد أمها فاطمة عليها السلام , وهي زينب عليها السلام .

                  وفدى أبناءكم بالرضيع .

                  والإمام المهدي عليه السلام وأنا العبد الفقير المسكين أكثر خلق الله رقابنا مثقلة بفضل الحسين عليه السلام ودين الحسين ع قد أثقل ظهري , ولا طاقة لي بوفائه إلاّ أن يوفيه الله عني .

                  واعلم أنّ الإمام المهدي عليه السلام عندما يقول للحسين ع :
                  [ لأبكينك بدل الدموع دماً ]
                  يقولها على حقيقة لا المبالغة , وهذا لأنّ الحسين ع فدى قضية الإمام المهدي عليه السلام بدمه الشريف وبنفسه المقدسة , فجعل فداء لقضية الإمام المهدي عليه السلام , فهو ذبيح الله ,أي كما أنك عندما تبني بيتاً تفدي له كبشاً , كذلك الله سبحانه وتعالى لما بنى عرشه وسماواته وأرضه جعل فداءها الحسين عليه السلام .

                  وقضية الإمام المهدي عليه السلام هي قضية الله وخاتمة الإنذار الإلهي , وهي قضية عرش الله سبحانه وملكه وحاكميته في أرضه
                  قال تعالى : وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) الصافات .

                  أي بالحسين ع , والمفدى هو الإمام المهدي عليه السلام

                  فسلام على ذبيح السلام والحق والعدل .

                  واعلم أنّ علياً الأكبر ع ذبيح الإسلام , كما أن الحسين ع ذبيح الله .
                  والحمد لله وحده .

                  احمد الحسن .
                  من كتاب المتشابهات سؤال 123 .
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #10
                    رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                    حكاية مصلوب ..

                    سؤال :

                    سيدي لقد عوّض الله الحسين عن صلبه بثلاثة , الأمور المعروفة , فماذا عوّض الله سبحانه شبيه عيسى المسيح المصلوب عليه السلام من صلبه وقتله ؟ .
                    أجاب الإمام احمد الحسن :

                    الله يهب ويُعطي

                    وعطاؤه دائماً ابتداء

                    وليس لأحد منًّة عليه ولا حتى عمل يحسب حقيقة له بل الله من فضله يعاملنا هكذا

                    فنحن نعمل بحوله وقوته وتوفيقه وتسديده وعصمته

                    ومع هذا يُوجب لنا الأجر ويعتبرنا محسنين

                    وهذا بفضله سبحانه

                    أمّا بالعدل فليس لنا من الأمر من شيئ اللهم إلاّ الاختيار

                    فمن اختار الله نجا

                    فالصلب فضل من الله ونعمة كبرى .

                    فبالنسبة لمن يعرف الله يعرف أن تفضّل الله عليه أن يُكلّفه بعمل

                    هو أمر عظيم ونعمة عظيمة تحتاج إلى شكر هو عاجز عن أدائه

                    أمّا ماذا تفضّل الله على المصلوب

                    فقد تفضّل عليه الله من قبل ومن بعد بنعم كبرى

                    وأعظمها هي ما كانت خالصة لله وعملاً خالصاً لله كالصلب في سبيل الله .

                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                    احمد الحسن
                    ذو الحجة / 1430 .
                    من كتاب الجواب المنير سؤال 412 .
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #11
                      رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                      حكاية عهــدٍ معصوم ...

                      كتاب الوصية المقدّسة الكتاب العاصم من الضلال
                      وبخصوص أهمية كتاب [ الوصية المقدّسة ] الذي أخبرتكم عنه ..

                      قال الإمام احمد الحسن ع :

                      أرجو أن تَعملوه كُتيّباً صغيراً للجيب
                      لأن فيه بيان كيفية الاستدلال والاحتجاج بالوصيّة
                      كما أرجو أن تدّرسوه في الحوزة كمحاضرة أو محاضرتين
                      وكذا في حوزة النجف
                      وأيضاً يعملوه كُتيّباً يُوزّع عندهم
                      وأيضاً لو يُنشر في الجريدة لينتفع منه أكبر عدد من الناس
                      وحاولوا إيصاله للمؤمنين وللناس بأي وسيلة متاحة لكم لينتفعوا منه
                      جزاكم الله خيراً .

                      وقال عن وصية جدّه محمد صلى الله عليه وآله أيضاً :
                      النص موصوف أنه عاصم من الضلال
                      وقيد [ أنه عاصم من الضلال ] هو المُهم
                      فلو لم يحفظه من وَصَفَه بأنه عاصم من الضلال من ادّعاء المبطلين لكان كاذباً
                      أو لكان جاهلاً فَوَصفه بِوَصف ليس فيه
                      ولكان عاجزاً .... إلخ وحاشاه من كلِّ ذلك .

                      من كتاب مع العبد الصالح / 2
                      ...................
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • ahmed-ahmed1999
                        عضو نشيط
                        • 21-05-2012
                        • 322

                        #12
                        رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                        اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا وفقكم الله وثبتكم بحق محمد وال محمد الطاهرين

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #13
                          رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                          حكاية مُلة أبو حية ..


                          من صفحته الشريفة
                          ‏Ahmed Alhasan احمد الحسن‏ 17 ديسمبر 2012

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          والحمد لله رب العالمين
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          أحببت أن أقص لكم ما حصل معي يوماً :

                          في يوم من الأيام رأيت الشيخ حيدر الزيادي حفظه الله بادياً عليه الألم والانزعاج فقلت له مابك فقال :
                          مما أراه يجري عليك وأنت بين هؤلاء الجهال الذين خدعوا الناس كما خدعهم الملة أبو حية ( حية تعني افعى)
                          فقلت له : ما قصته ؟
                          فقال شيخ حيدر حفظه الله :
                          كان في قرية في الريف ملة (أي رجل دين) يقرأ للناس في المسجد ويكذب عليهم في بعض الأحيان ولما بدأ التعليم يتطور أرسلت الدولة للقرية معلماً ليُعلّم أهلها القراءة والكتابة .
                          فلما سمع المُلة بذلك قال أن تعلّم هؤلاء القراءة والكتابة فسيقرؤون الكتب ويعرفون أني كنت أكذب عليهم
                          وربما لن يحترموني وسينتهي عملي فقرّر خداع الناس فقام بجمع الناس والمعلم الذي أرسلته الدولة لتعليمهم القراءة والكتابة
                          وقال : للناس ياناس إن هذا المعلم لايعرف القراءة والكتابة فكيف سيُعلّمكم ويُعلّم أبناءكم ؟!!
                          فقال له المعلم:
                          كيف لا أعرف وأنا خريج معهد معلمين !!
                          فقال له الملة : الان سنرى والناس تحكم فقام الملة بإعطاء ورقة وقلم للمعلّم
                          وقال له : أكتب حية فكتب المعلم كلمة حية من ثلاثة حروف بصورة صحيحة
                          ثم قام الملة برسم صورة حية في ورقة أخرى وعرض الورقتين أمام الناس الذين لا يعرفون القراءة والكتابة
                          وقال لهم : أيها الناس احكموا هل المكتوب في ورقتي حية أم الذي في ورقة المعلم ؟!
                          فقالوا : بل في ورقتك يا ملة
                          فقال لهم : أ لم أقل لكم أن هذا المعلم لا يعرف القراءة والكتابة فقوموا واطردوه فلا فائدة منه
                          فقاموا وطردوا المعلم .

                          أتمنى أن لا ينجح من يسمون أنفسهم [ مراجع أو الملة أبو حية ]
                          معي هذه المرة ويُمرِّرون خدعتهم على الناس ويبقون الناس في الجهل !!.
                          ..................................
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #14
                            رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                            حكاية إنتظار بلا نهاية ..

                            من صفحته الشريفة
                            Ahmed Alhasan احمد الحسن 20 ديسمبر 2012
                            قال عليه السلام :

                            أخترت سومر وأكاد لانه من المؤكد آثاريا وتاريخيا ودينيا ان نوح ع وإبراهيم ع منهم
                            فهم أصل الدين ومنهم بدأ الدين في أول الزمان ومنهم يبدأ في آخر الزمان
                            فهم شعب ناحوا آلاف السنين على دموزي أو (الابن الصالح) وانتظروا جلجامش أو
                            (المحارب الذي في المقدمة)

                            ولازال من أتوا بعدهم في بلاد مابين النهريين ينوحون على الحسين ع وينتظرون المهدي
                            الذي انتظروه جلجامش الموعود بظهوره في بلادهم منذ آلاف السنين
                            نسأل الله ان يصلح أحوالهم ويهديهم الى صراطه المستقيم ويختم لهم بخير
                            أما من ينتظرون ظهور المهدي في مكان آخر

                            غير سومر وأكاد بلاد أباءه نوح وإبراهيم عليه السلام

                            فسيطول انتظارهم وسيكون انتظارا بلا نهاية.


                            من ملحمة جلجامش المرسى الأول .
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #15
                              رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                              حكاية أول لقـاء ...

                              مقاطع مختصرة من بيانٍ
                              للإمام احمد الحسن ع وقصة لقائه الأول مع الإمام المهدي الحجة
                              [ محمد بن الحسن] عليه السلام ...

                              في ضريح الإمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام)
                              كان لقائي الأول مع الأمام المهدي (عليه السلام)
                              في هذه الحياة الدنيا وتعرفتُ في هذا اللقاء على الإمام المهدي (عليه السلام )
                              كان هذا اللقاء منذ سنوات طويلة وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاتي معه (عليه السلام)
                              وقد وضّح لي كثير من الأمور ولكنه لم يأمرني بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصني وتؤدبني وتسلك بي إلى محاسن الأخلاق الإلهية
                              وتفضل عليّ ببعض العلم والمعرفة في ذلك الوقت وعرفني بإنحرافات كبيرة موجودة في الحوزة العلمية في النجف في ذلك الوقت
                              سواء كانت إنحرافات علمية أو عملية إجتماعية و إقتصادية وسياسية أو إنحرافات أشخاص يمثلون رموز هذه الحوزة العلمية
                              وكانت هذه المرحلة مؤلمة بالنسبة لي حيث كانت تمثّل إنهيار القلعة الأخيرة التي كنت أظن أنها تمثل الحق في العالم
                              كانت بالنسبة لي تمثل فساد الملح وكل شيء يفسد يصلحه الملح ولكن إذا فسد الملح ؟ !
                              كانت مرحلة مؤلمة ومحزنة ومفجعة في نفس الوقت لقد أوضح لي الأمام (عليه السلام)
                              الفساد والظلم ولكنه تركني في قارعة الطريق . لا أدري ماذا أفعل هل أعود من حيث أتيت ؟!
                              وقصة هذا اللقاء هي أني كنت في ليلة من الليالي نائما
                              فرأيت رؤيا في المنام كان الإمام المهدي (عليه السلام )
                              واقفاً بالقرب من ضريح سيد محمد (عليه السلام)
                              أخو الإمام العسكري (عليه السلام)
                              وأمرني بالحضور للقاءه (علية السلام)
                              وبعد ذلك استيقظت وكانت الساعة الثانية ليلاً ، فصليت أربع ركعات من صلاة الليل ثم عدت للنوم فرأيت رؤيا ثانية قريبة من هذه الرؤيا وأيضاً كان فيها الإمام المهدي (علية السلام)
                              يحدّد لي لقاء معه (علية السلام) .
                              واستيقظت وكانت الساعة الرابعة ليلاً فأكملت صلاة الليل وصليت الفجرَ ثم بعد يومين من هذه الرؤى سافرت إلى سامراء
                              وزرت الإمامين العسكري والهادي (عليهم السلام)
                              ثم عدت إلى بلد وزرت الإمام محمد (علية السلام)
                              ثم إلى بغداد وزرت الإمامين الكاظم والجواد (عليهم السلام)
                              ثم إلى كربلاء وزرت الإمام الحسين (علية السلام)
                              والشهداء (عليهم السلام)
                              والتقيت بالإمام المهدي (علية السلام)
                              ليلاً في ضريح الإمام الحسين(علية السلام)
                              ثم التقيت به عند الصباح في اليوم التالي في مقام الإمام المهدي (علية السلام)
                              الموجود في نهاية شارع السدرة وجلسنا لوحدنا في المقام الذي كان فارغاً إلا من الخادم الذي كان يقف في مصلّى النساء وهو معزولٌ تقريباً عن المكان الذي كان فيه على كل حال كان هذا اليوم هو الثلاثين من شعبان سنة 1420هـ. .ق
                              وعدت بعد هذا اللقاء إلى المنزل
                              وصمت شهر رمضان بفضل من الله عليَّ
                              وشددت الرحال في نهاية شهر رمضان إلى النجف
                              وبدأت أطرح ما عرفت من الحق
                              وأحتدَّ النقاش بيني وبين بعض طلبة الحوزة العلمية وكانت النتيجة مقاطعة بيني وبين بعضهم وخلاف تام مع بعضهم ووافقني بعضهم دون أن ينصرني .
                              ومرت الأيام والأشهر
                              بل مرت ثلاث سنوات تقريباً لا ناصر لي ولا معين من طلبة الحوزة العلمية
                              بَلا هناك من قبل كلامي ووافق ما أقول حول الفساد المالي في الحوزة العلمية
                              ومن هنا بدأت الحركة الإصلاحية لهذا الفساد المالي ولكنها لم تسفر عن إصلاح حقيقي
                              بَلا حدث تغيير للسياسة المالية لبعض المراجع ولكنه لا يكاد يذكر وبقي الترف والبذخ لدى كثير من هؤلاء العلماء ومن أتصل بهم
                              وفي المقابل مجتمع فقير يئن من وطأة الجوع والمرض البدني والروحي ولا أحد منهم يعمل لتغيير هذا الوضع المزري
                              وبعد شهور قليلة
                              بدأت عملية إعلان وإظهار علاقتي مع الإمام المهدي (عليه السلام)
                              وكوني مرسل من قبله (عليه السلام)
                              ولم تكن هذه العملية بإعلان مني فقط بل أن جماعة من طلبة الحوزة العلمية سمعوا ورأوا في ملكوت السماوات ما أكّد لهم ذلك
                              منهم من كان متصل بي مباشرة ومنهم من لم تكن لي به أيُ علاقة أصلاً
                              وأصرّ جمعٌ من هؤلاء الطلبة على مبايعتي مع أني أخبرتهم بصعوبة هذا الأمر وأنهم سيتركني في نهاية الأمر كما ترك أهل الكوفة مسلم أبن عقيل (عليه السلام)
                              ولكنهم أتموا البيعة على أن يفدوني بالنفس والمال والولد
                              كما صرحوا هم بذلك لا أني طلبت منهم شيء من هذا .
                              كان هذا في شهر جمادى الأول سنة 1423هـ .ق وبعد ذلك بايع كثير من طلبة الحوزة العلمية
                              ثم جاءهم شيء من الخوف بدأت قوات أمن صدام الملعون تتحرك باتجاهي فتفرق القوم ونكثوا البيعة
                              وكل واحد أو جماعة بحثوا لهم عن حجة لنكث البيعة بتهمة يتهمونني بها ولكنهم في النهاية أجمعوا على أمرين:
                              الأول : اتهامي بأني ساحر عظيم .
                              الثاني : اتهامي بأني أسيطر على ممالك من الجن أسخِّرها للسيطرة عليهم.
                              وعدت إلى داري مرة أخرى
                              بعد أن تفرق القوم ولم يبقى معي ألا قلة من طلبة الحوزة العلمية
                              وبعض المؤمنين
                              وفي هذا العام 1424هـ . ق وفي شهر جمادى الأولى جاءني جماعة من هؤلاء المؤمنين وجددوا البيعة لي وأخرجوني من داري
                              وبدأت الدعوة من جديد
                              وفي أخر يومين من شهر رمضان من هذا العام 1424هـ .ق
                              أمرني الأمام المهدي (عليه السلام)
                              أن أبدا بمخاطبة أهل الأرض بأجمعهم وكل بحسبه وبحسب الأوامر
                              التي تصدر من الأمام المهدي (عليه السلام)
                              وفي يوم الثالث من شوال أمرني الأمام المهدي (عليه السلام)
                              بإعلان الثورة على الظالمين وبحث الخطى والعمل بسرعة
                              وقد دعوت الناس لنصرة الحق وأهله والعمل لإقامة الحق وإعلاء كلمة لا اله إلا الله
                              فإن كلمة الله هي العليا
                              إن كلمة الله هي العليا
                              إن كلمة الله هي العليا
                              وكلمة الذين كفروا هي السفلى
                              وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
                              فهل من ناصر لدين الله
                              هل من ناصر للقرآن
                              هل من ناصر لولي الله
                              هل من ناصر لله سبحانه وتعالى
                              وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين (عليه السلام)
                              فهل من ناصر ينصرنا
                              فإن خذلتمونا وغدرتم بنا فقديماً فعل آباءكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري كما صبرت في العام الماضي
                              عندما تركوني كمسلم بن عقيل وحيداً لا ناصر لي ولا معين
                              إلا نفر قليل منهم وما كان ارتداد معظمهم إلا خوفاً من الطاغية صدام ( لعنه الله )
                              ولهثاً وراء الدنيا فأنجاني الله من الطاغية صدام رغم كل محاولات قواته الكافرة لإلقاء القبض عليَّ .
                              ومن يكذّب هذه الدعوة الحقّة
                              فيا شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب
                              وعصبة الأثم ومحرفي الكلم
                              وقتلة الأنبياء و أبناء الأنبياء
                              لن يمكِّنكم الله من عنقي كما مكَّن أسلافكم من جدي الحسين (عليه السلام)
                              فهذه هي النهاية واليوم يوم الله الأكبر وهذا نذير من النذر الأولى وإنها لإحدى الكبر نذير للبشر.
                              وسأعود لأبي محمد بن الحسن المهدي(عليه السلام)
                              لأخبره بتكذيبكم إياي وانتهاككم لحرمتي بالبهتان وقول الزور.
                              وأخيراً محاولتكم لسجني وقتلي
                              لا لشيء فقط لأنكم تعلمون أن الحق الذي جئت به لن يبقي لباطلكم شيئاً
                              وإلّا فها أنتم تصافحون من ينكر وجود الله كالشيوعيين ولا تنكرون عليهم قول أو فعل.

                              يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) يونس .


                              بقية آل محمد عليهم السلام
                              الركن الشديد أحمد الحسن
                              وصي ورسول الإمام المهدي ( عليه السلام )
                              إلى الناس أجمعين
                              المؤيد بجبرائيل المسدَّد بميكائيل المنصور بإسرافيل
                              ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
                              النجف الأشرف
                              28 / شوال / 1424هـ . ق
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎