إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من صلاة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 12 جمادى الاولى 1435 هجري قمري

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من صلاة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 12 جمادى الاولى 1435 هجري قمري

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    قال تعالى في محكم كتابه الكريم :
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ- إلى قوله تعالى- إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ) العنكبوت 1-3
    وقال تعالى (أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ )التوبة126
    الفتنة في اللّغة:الإختبار والإمتحان وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في آيات عديدة تقرب من ستّين آية وقد حذّرت الآيات الشّريفة من الوقوع في الفتنة والغرق فيها
    روي أن أمير المؤمنين (صلوات الله و سلامه عليه)، قال في خطبة له ع ....... و لكن الله عز و جل يختبر عبيده بأنواع الشدائد و يتعبدهم بأنواع المجاهد و يبتليهم بضروب المكاره إخراجا للتكبر من قلوبهم و إسكانا للتذلل في أنفسهم و ليجعل ذلك أبوابا إلى فضله و أسبابا و دليلا لعفوه و فتنته، كما قال (الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ) البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 303
    عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول:الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ، ثم قال لي: «ما الفتنة؟» قلت: جعلت فداك الذي عندنا:الفتنة في الدين. قال: (يفتنون كما يفتن الذهب ثم يخلصون كما يخلص الذهب)البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 303
    من خلال الايات القرانية وما جاء عن اهل لبيت ع عرفنا ان الفتنة او قل الاختبار والامتحان يقع على الانسان المؤمن بالذات كما قال تعالى (الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ) وذلك ليميز الله الصادق من الكاذب المؤمن من المنافق الذي صلى وصام لامرا كان طالبه وبما ان الانسان المؤمن هو اشد الناس فتنة وبلاء بعد الانبياء والاوصياء سنستعرض اهم اسباب الوقوع بالفتن وما هو الطريق للنجاة من الفتن
    اولا : ما هو اسباب الوقوع بالفتن
    ان من اسباب الوقوع بالفتن هو اتباع الاهواء وتعدي الحدود الالهية
    عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس فقال: أيها الناس، إنما بَدْءُ وقوع الفتن أهواءٌ تُتَّبَع وأحكام تُبتدَع، يُخالَف فيها كتابُ الله، يتولى فيها رجال رجالاً. فلو أن الباطل خلص لم يخفَ على ذي حِجى، ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيُمزجان فيجيئان معاً فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى). (الكافي / ج1/ ص54/
    فأهم أسباب الفتنة هو عدم الانسياق ضمن الحدود التي شخَّصتها الشريعةُ المقدسة للإنسان وتعدي تلك الحدود الإلهية باتّباع الأهواء والمقاييس الذاتية حسب ما يشتهي ويريد. وقد حصَّنت الشريعةُ الإنسانَ المؤمن من تلك الأسباب المُهلكة حينما حرَّمت اتّباع الهوى وأوضحت سُبُلَه.. فقاومت البدعة ومنعت من استخدام الطرق الموصلة إلى البدعة.
    ومن اسباب الفتن -اتباع الشك قال الامام السجاد علية السلام فان الشكوك والظنون لواقح الفتن
    قال أمير المؤمنين: (كن في الفتنة كابن اللّبون لا ظهر فيركب، ولا وبر فيسلب، ولا ضرع فيحلب).نهج البلاغة

    وكلمة الإمام(ع) تتمحور حول موقف الإنسان المؤمن من الفتنة وما الذي يحسن به عمله في مثل هذا الظرف إذ إنّ الإنسان يتعرض إلى حالات استثنائية في حياته ويتعرض لعواصف مختلفة تعصف بدينه وعقيدته ومصيره.
    فابن اللّبون وهو ابن النّاقة الذي أكمل سنتين ودخل الثالثة، يكون في هذا السنّ غير قابل للإستفادة مطلقاً لا لبن فيه ولا وبر وهو في الوقت ذاته غير صالح للركوب.
    الإمام(ع) يريد أن يقول:على المؤمن أن يكون عند الفتنة في حال لا يمكن الإستفادة منه لخدمة المغرضين الذين يثيرون الفتن لتحقيق أغراض مشبوهة.
    ومما يؤسف له تجد البعض ينساق وراء مثل هذه الفتن بسبب جهله ويحرم من نعمة مسيرة خليفة لله
    وهذا هو أشد أنواع الحرمان أن يحمل الإنسان بين كفيّه جوهرة ثمينة لكنّه يفرّط بها جهلاً وحماقة
    فتراه اصبح العوبة بيد الغير وتحول إلى ورقة في مهبّ الريح تلعب به الأهواء، لا رأي له في الحياة وإن أخطر ما يفتك بالمجتمع المؤمن هو أن يكون افراده قابلين لتلاعب الآخرين بأفكارهم،
    نقل عن الامام عليّ(ع) قوله: (يأتي زمان يكون النّاس فيه ذئاباً، فمن لم يكن ذئباً أكلته الذّئاب)، والمقصود هنا أن يكون الإنسان حذراً في تعامله مع الآخرين أن لا يكون جسراً يعبر عليه الآخرون، فيكون منفّذاً لمخططات ليس له فيها ناقة ولا جمل ولذا ورد في الحديث(المغبون من باع آخرته بدنيا غيره).
    يروي الإمام الحسن السبط(ع) عن رسول الله(ص) أنّه سئل:يا رسول الله من أشدّ النّاس عناء يوم القيامة؟ فقال الرّسولرجل جمع مالاً وتركه لغيره فصار الوزر على ظهره والمهنّأ لغيره)، فهو كدودة القزّ ما تبنيه يقتلها،
    وهذا ما بينه تعالى في كتابه الكريم حيث قال ( مَثَلهمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْله ذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لَا يُبْصِرُونَ )
    وهذه الاية تبين لنا بوضوح ان المرء ربما يكون في يوم من الايام داعيا لله ولخليفته لكنه سرعان ما ينقلب على عقيبيه فيكون كمن اوقد نارا في مكان مظلم وبعد ان اجتمع حوله من كان تائها بالفلوات ترك ناره ومن اجتمع حولها ودخل في الظلام الدامس وذلك لانه كان يعبد الله على حرفا
    قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) الحج: 11.

    قال الامام احمد الحسن ع في هذه الاية (هذه الآية نزلت فيمن يسير مع الحق وهو لا يعرف الحق، فتجده يقدِّم رجلاً ويؤخر الأخرى، فهو على شك من أمره يجد في الفتنة أوالشبهة عاذراً؛ ليتخلى عن الحق أو ربما ليقف ضده. فهو غير مستعد أن يضحي بماله أو نفسه أو سمعته لأجل الحق الذي يدَّعي أنّه
    يتّبعه، ولو كان إيمانه حقيقياً لزادته الفتنة إيماناً مع إيمانه ولقدّم قبلاً ماله ونفسه في سبيل الحق الذي يؤمن به.فلا بد أن يكون الإيمان خالياً من أي طلب للمنفعة الدنيوية، بل ولابد للمؤمن أن يكون مستعداً لاستقبال أي ضرر دنيوي يكون نتيجة لإيمانه، فإن المؤمن لو كان على قمة جبل لقيض الله له من يؤذيه ليؤجر بهذا ويرتفع مقامه، بل إنّ أكثر الناس بلاءً هم الأنبياء والأوصياء ثم الأمثل فالأمثل ..............كما أنّ الشك إذا تغلغل في ساحة الإيمان نفى الإيمان، فلا بد أن يعمل المؤمن أن لا يكون فقط ممن سمعوا بالحقيقة أو رأوها، بل لابد أن يكون ممن اكتووا بها، بل وخير الخير للمؤمن أن يكون ممن احترقوا تماماً بنار الحقيقة حتى يصبح المؤمن هو نفسه الحقيقة وحاكي الحقيقة).انتهى كلام الامام احمد الحسن ع

    اذا الإنسان مدعو للحذر من الإفتتان بالأُمور عليه أن يكون ذابصيرة في سلوكه لأنّ دواعي الفتنة متنوعة فقد يفتن الإنسان بزوجته فتحمله على تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها الدّين وقد يفتن الإنسان بأولاده فيحمله ذلك على التورّط في المحاذير كما حدث للزبير الذي طالما ذبّ الكرب عن وجه رسول الله(ص) لكنّه يفتن بولده عبد الله ويشهر سيفه بوجه الإمام عليّ(ع).وقد نبّه القرآن الكريم على أشياء عديدة تسبب للإنسان فتنة تلهيه وتشغله عن اتّباع الحق.

    يقول تعالى: (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(سورة الأنفال28
    أي أنّ الفتنة قد تمحق الإنسان من أقرب المقرّبين إليه هذا وقد تعدّدت مسببات الفتن فمنهم من يفتتن بماله ومنهم بولده ومنهم بزوجته ومنهم بامه ومنهم بصاحبه ومنهم من يفتتن بسبب جهله
    يخبر النبي(ص) عليّاً(ع): (يا علي، كأنّي بك والفتن مقبلة عليك كقطع الليل المظلم) وأخطر الفتن تلك التي تأتي متلبسة باسم الدّين وتتلفع برداء التقديس ولذا يقول علي(ع)إنّما بدء الفتن أهواء تتّبع وأحكام تبتدع)، فقد تكون الفتنة خفيّة خفاء يصعب معه تحديدها لانها تشبه الحق
    وهي الفتنة باسم الدين وهي في حقيقتها أطماع وأهواء وممّا تقدّم قد يفهم بعض أنّ على الإنسان أن ينطوي وينعزل عن المجتمع لكي لا يقع في الفتنة
    ولكنّ هذا الفهم ليس بصحيح، بل يريد الإمام(ع) أن نعيش في خضّم الإحداث، دون أن نمكّن أحداً من استغلالنا لتمرير مآربه وطموحاته وقد ورد في الحديث النبويّ الشريفعاشر النّاس ودينك لا تكلمنّه) فدور المؤمن في الحياة أن يكون واعياً أن يكون حارساً للحق ينبّه النّاس الذين يمكن أن تنطلي عليهم الشّبهات أن يكون عامل حصانة للمجتمع لأنّ الفتن تترك آثارها على كثير من النّاس، وكما قال لامام علي(ع) (إذا أتى طالع الفتنة، زاغت قلوب بعد استقامة وظلّت رجال بعد سلامة).

    -ثانيا : ما هو الطريق للنجاة من الفتن
    الطريق للنجاة من الفتن سواء الخارجية( أي ما يحيط بالانسان المؤمن من الخارج ابتداءا بماله واهله وعياله واصدقائه والمجتمع الذي يعيش فيه وووو) او الداخلية ( أي النفس الانسانية )
    ولا نجاة لاحد في كلتي الحالتين الا بالاعتصام بالكتاب والعترة
    قال رسول الله (ص واله ) : وبنا ينقذون من الفتن كما انقذوا من الشرك وبنا يألف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنه اخوانا كما الف بينهم بعد عداوة الشرك وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنه اخوانا بعد عداوة الشرك اخوانا في دينها
    قال الامام الصادق ع خطب سلمان فقال : فاذا رأيتم ايها الناس الفتن كقطع الليل المظلم يهلك فيها الراكب الموضع والخطيب المسقع والرأس المتبوع فعليكم بال محمد فانهم القادة الى الجنة و الدعات اليها يوم القيامة
    لا شك أنّ النجاة لا يكون الا بالتمسك بأهل البيت (ع) الذين قال عنهم الرسول الأكرم(ص)مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق) فكما أنّ سفينة نوح تتمتع بعناية وحصانة إلهية تضمن لركّابها النجاة والسلامة يكون الولاء لأهل البيت واتّباعهم قولاً وعملاً ضماناً للنجاة من المهالك والأخطار
    اذا الطريق للنجاة من الفتن هو الاعتصام بالكتاب والعترة والتسليم لهما وبما اننا اليوم وبفضل من الله علينا وعرفنا خليفة الله وحجته على عباده فما علينا الا التسليم له والعمل بالشريعة المنطوية تحت جنبه وهذه هي عبادة الله وليعلم الجميع انه من شك بحكم من احكامه او عمل من اعماله و بتشريع شرعه فهو بطبيعة الحال شاك بحجيته ومن عمل عملا قد نهاه حجة الله عنه فهو شاك بحجة الله ومن اعرض عمن نصبه حجة الله فحاله حال ابليس الذي قال اعفني من السجود لادم واعبدك عبادة ما عبدك بها ملك مقرب ولا نبي مرسل
    واذا كان حالنا اليوم هو عدم الاخذ بكلام خليفة الله سواء كان ذلك بسبب جهلنا او لاي سبب اخر فنحن قد خالفنا حجة الله سواء علمنا بذلك ام لم نعلم فليحذر المؤمن من ان يرتكب ذنبا وهو لا يعلم بل ربما يحسب انه يحسنوا صنعا ويحبط عمله قال تعالى
    ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً) سورة الكهف 103- 106
    يعني أكبر مصبية على الإطلاق ألا تدري وألا تدري أنك لا تدري أن ترتكب أشنع الخطأ، وتظن أنك على صواب أن تكون أبعد الناس عن الحق وتظن أنك على الحق وما سواك على الباطل، هذه أكبر مصبية تصيب الإنسان.
    واذكركم ونفسي بان القائم ع سوف يحكم بحكم الانبياء السابقين ونحن لا نعلم كيف كانت احكامهم ع فاذا كنا باوضح الواضحات قد وقعنا بشباك الشيطان لعنه الله فما بالك في تلك اللحظات عندما يامرنا القائم ع بامر لا نستسيغه بل ربما يكون ذلك الامر مخالف للشريعة المحمدية بحسب فهمنا فما هو موقفنا اننكر بسبب جهلنا ام نسلم له إذا حكم بحكـم ورد فيها، وإن كان مخالفاً لحكم الإسـلام،في نظرنا فالقائـم ع معصوم ولا يصدر منه إلا الحق
    وفي الرواية عن الباقر عيقضي القائم بقضايا ينكرها بعض أصحابه ممن ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء آدم ع فيقدمهم فيضرب أعناقهم، ثم يقضي الثانية فينكرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء داود ع فيقدمهم فيضرب أعناقهم، ثم يقضي الثالثة فينكرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء إبراهيم ع فيقدمهم فيضرب أعناقهم، ثم يقضي الرابعة وهو قضاء محمد ص فلا ينكرها أحد عليه) (بحار الأنوار : ج52 ص389.
    ورد في الروايات عن أهل البيت ع، فهو يقتل رجلاً ممن ضرب بالسيف بين يديه، فيقول لهم أضجعوه واضربوا عنقه مع أنه لم يصدر منه شيء ظاهر مخالف للشريعة ويستحق عليه القتل، ولكنّ القائم u يحاسب هذا الرجل على ما في نفسه، فعن الصادق ع قال: (بينا الرجل على رأس القائم u يأمره وينهاه إذ قال أديروه، فيديرونه إلى قدامه فيأمر بضرب عنقه، فلا يبقى في الخافقين شيء إلا خافه)غيبة النعماني : ص245 ، بحار الأنوار : ج52 ص355.
    وعن الباقر ع قال: (إنما سمي المهدي؛ لأنه يهدي إلى أمر قد خفي حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنباً فيقتله) (بحار الأنوار : ج52 ص390.
    وعن معاوية الدهني عن أبي عبد الله في قول الله تعالى: ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ﴾ (الرحمن : 41.
    فقال: يا معاوية ما يقولون في هذا، قلت: يزعمون أنّ الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة، فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار، فقال ع لي: وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهم خلقه ؟ فقلت جعلت فداك وما ذلك؟ قال: لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطاً) (بحار الأنوار : ج52 ص321.
    نسال الله ان يعصمنا واياكم ويجعلنا كالحجر بيد قائم ال محمد ع والحمد لله وحده الشيخ نعيم الشمري
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎