إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة جمعة في الخليج بتأريخ 12 جمادى الأول 1435 - صفات أصحاب القائم ع في القران والروايات

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أنصاري 313
    مشرف
    • 04-01-2013
    • 99

    خطبة جمعة في الخليج بتأريخ 12 جمادى الأول 1435 - صفات أصحاب القائم ع في القران والروايات

    صفات أصحاب القائم ع في القران والروايات
    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق. الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون. ولا يحصي نعماءه العادون. ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن. الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود. ولا وقت معدود ولا أجل ممدود.
    وردة آيات قرآنية خاصة بأولياء الله تمدحهم وتبشرهم بالثواب الجزيل وتقسمهم درجات قال تعالى (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) أي الوقعة الثالثة. كما ذكر في بيان السيد احمد الحسن اليماني الموعود قال في قوله تعالى (إِنَّها لإَحدَى الْكُبَرِ ) أي القيامة الصغرى. والوقعات الإلهية الكبرى ثلاث هي :
    القيامة الصغرى والرجعة والقيامة الكبرى والواقعة الثالثة القيامة الكبرى كما هو واضح إلى أن قال تعالى ( وَكُنْتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) (الواقعة:7-14)
    • عن الإمام الصادق (ع) ( أيام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم عليه السلام ، ويوم الكرة ويوم القيامة ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) الشيخ الكوراني ج5 ص192.
    وبعد أن نقرأ سورة الواقعة كاملة نجدها تتحدث عن درجات القيامة الكبرى وتصنف الناس إلى ثلاث فئات ، الفئة الثانية أصحاب الجنة أصحاب الميمنة ، والفئة الثالثة أصحاب النار ، أما الفئة الأولى فالسابقون أو المقربون وهم عدد اكبر من الأولين والقليل من الآخرين أي انهم في آخر الزمان عدة قليلة ، فأصحاب الميمنة هم الدرجة الثانية في سورة الواقعة ، أما أصحاب اليمين في سورة المدثر غير الذين في سورة الواقعة بل هم الذين استثناهم الله من الحساب عندما تكون كل نفس مرتهنة بما كسبت وما قدمت قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) (المدثر38-39) ، أي انهم غير مرتهنين بأي ذنب وهم الدرجة الأولى ، أي هم المقربون في سورة الواقعة ، وهم خاصة أصحاب الحجج من آل محمد (يمين عرش الله) ، خاصة أصحابهم ، الاثنى عشر إماما والاثنى عشر مهدياً ، ومنهم أصحاب اليماني جيش الغضب الـ 313 وتذكر الروايات انهم يحشرون يوم القيامة الكبرى فيقول الناس هذه الأمة كلها أنبياء .
    • عن أبي عبد الله (ع) (يقول إن صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه و هم الذين قال الله عز و جل فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ و هم الذين قال الله فيهم فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) الغيبة للنعماني ص 316.
    • جاء في تفسير أهل البيت (ع) عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل : (ذرني ومن خلقت وحيدا) قال : يعني بهذه الآية إبليس اللعين خلقه وحيدا من غير أب ولا أم ، وقوله : (وجعلت له مالا ممدودا) يعني هذه الدولة إلى يوم الوقت المعلوم يوم يقوم القائم (وبنين شهودا) إلى قوله : (كلا إنه كان لآياتنا عنيدا) يقول : معاندا للائمة ، يدعو إلى غير سبيلها ويصد الناس عنها ، وهي آيات الله ، وقوله : (سأرهقه صعودا) قال أبو عبد الله عليه السلام : صعود جبل في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده كارها ، فإذا ضرب بيديه على الجبل ذابتا حتى تلحقا بالركبتين ، فإذا رفعهما عادتا ، فلا يزال هكذا ما شاء الله ، وقوله تعالى : (إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر) إلى قوله : (إن هذا إلا قول البشر) قال : هذا يعني تدبيره ونظره وفكرته واستكباره في نفسه ، وادعاؤه الحق لنفسه دون أهله ، ثم قال الله تعالى : (ساصليه سقر) إلى قوله : (لواحة للبشر) قال : يراه أهل الشرق كما يراه أهل الغرب إنه إذا كان في سقر يراه أهل الشرق والغرب ويتبين حاله ، والمعني في هذه الآيات جميعها حبتر . قال : قوله : (عليها تسعة عشر) أي تسعة عشر رجلا فيكونون من الناس كلهم في الشرق والغرب .
    وقوله : (وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة) قال : فالنار هو القائم عليه السلام الذي أنار ضوؤه وخروجه لاهل الشرق والغرب ، والملائكة هم الذين يملكون علم آل محمد صلوات الله عليهم ……. ، ثم قال الله تعالى : (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة) قال : يريد كل رجل من المخالفين أن ينزل عليه كتاب من السماء ، ثم قال تعالى : (كلا بل لا يخافون الآخرة) هي دولة القائم عليه السلام ، ثم قال تعالى بعد أن عرفهم التذكرة أنها الولاية (كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى و أهل المغفرة) قال : فالتقوى في هذا الموضع النبي صلى الله عليه وآله ، والمغفرة أمير المؤمنين (ع) ). بحار الأنوار ج 24 ص 325-326 .
    وهم كذلك لكونهم من المقربين أما غير المقربين فهو مرتهن بذنبه (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة: 7-8) ففي سورة المدثر لأنها تتحدث عن إحدى الكبر القيامة الصغرى وهي قيام القائم أي هي في الدنيا والآيات التي بعدها من نفس السورة توضح ذلك كقوله تعالى ( بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً * كَلَّا بَلْ لا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:52-56)
    ولو كانت في القيامة الكبرى فكيف يريدون صحفا منشرة وهل يطلبونها إلا للاستدلال بها أي في الدنيا وإلا فماذا يفعلون بها إذا انتهى أمرهم في جهنم ، وكيف لا يخافون الآخرة إذا كانوا فيها وقوله تعالى فمن شاء ذكره ، إذا كان ذلك في القيامة الكبرى فما فائدة الذكرى، ولكن هي كما قال السيد احمد الحسن ع هي في قيام القائم وجدالهم إياه وطلبهم منه صحف منشرة أي أدلة ظاهرة وكلٌ يريد دليلاً على مزاجه الخاص والذكرى تنفع الذي يستمع إليها و يتعظ منها.
    ثم قال تعالى (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) (المدثر:31) وقد ورد في قوله تعالى (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ)(البلد:11-12)
    • ( عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ (قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُهُ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ فَقَالَ مَنْ أَكْرَمَهُ اللهُ بِوَلَايَتِنَا فَقَدْ جَازَ الْعَقَبَةَ وَ نَحْنُ تِلْكَ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا قَالَ فَسَكَتَ فَقَالَ لِي فَهَلَّا أُفِيدُكَ حَرْفاً خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ قَوْلُهُ فَكُّ رَقَبَةٍ ثُمَّ قَالَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَبِيدُ النَّارِ غَيْرَكَ وَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّ اللهَ فَكَّ رِقَابَكُمْ مِنَ النَّارِ بِوَلايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ) الكافي ج1ص430 .
    فالذين يقتحمون ولا يعثرون بهذه العقبة وهم اتباع خليفة الله في أرضه وكلٌ في أوانه ، وان الإمام المهدي والمهديين هم عقبتنا فلنحذر تلك العقبة، أما باقي الأئمة فإنا غير ممتحنين بهم الآن لأننا واقصد -محبي أهل البيت حاليا- جميعاً مقرين بإمامتهم فعقبتنا اليوم ما تبقى منهم وهو الإمام المهدي (ع) والمهديين (ع) من بعده ، فالحذر الحذر من الفشل في انتظار ومعرفة حجة الله على خلقه .
    أما الذين يقتحمون هذه العقبة فوصفهم الله تعالى في الآيات التي تليها فقال تعالى (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) (البلد:17-18)
    (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) (الواقعة:88-91)
    • عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) (في معنى قوله عز و جل (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) قال نزلت في القائم و أصحابه) الغيبة للنعماني ص 240 .
    • عن أبي عبد الله (ع) (في قوله تعالى (وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) قال العذاب خروج القائم (ع) و الأمة المعدودة عدة أهل بدر و أصحابه) الغيبة للنعماني ص 241 .
    • عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) (في قوله (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً) قال نزلت في القائم و أصحابه يجتمعون على غير ميعاد) الغيبة للنعماني ص 241 .
    • عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) (في قول الله عز و جل ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) قال هي في القائم (ع) و أصحابه) الغيبة للنعماني ص 241.
    والحمد لله رب العالمين سورة النصر
    الخطبة الثانية
    الحمد الله رب العالمين والحمد حقه كما يستحقه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,الحمد لله الذى يخلق ولم يخلق ويرزق ولا يرزق ويطعم ولا يطعم ويميت الاحياء ويحيى الموتى وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ,الحمد لله الذى لم يشهد احدا حين فطر السماوات والارض ولا اتخذ معينا حين برأ النسمات ,الحمد لله الذى جعل الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا, الحمد لله الذى اذهب الليل مظلما بقدرته وجاء بالنهار مبصرا برحمته , وكسانى ضياءه وانا فى نعمته , الحمد لله الاول قبل الانشاء والاحياء ,والآخر بعد فناء الاشياء, اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين , اللهم صل على محمد المصطفى وعلى علي المرتضى وعلى البتول فاطمة الزهراء وعلى السبطين الامامين الهاديين الزكيين الحسن والحسين وعلى السجاد علي بن الحسين وعلى الباقر محمد بن علي وعلى الصادق جعفر بن محمد وعلى الكاظم موسى بن جعفر وعلى الرضا علي بن موسى وعلى الجواد محمد بن علي وعلى الهادى علي بن محمد وعلى العسكرى الحسن بن علي وعلى الخلف الهادى المهدى الحجة ابن الحسن العسكرى محمد بن الحسن ابن العسكرى صاحب الزمان وشريك القرآن وامام الانس والجان وعلى وصيه ووليه وابنه وحبيبه ويمانيه احمد الحسن وعلى اولاده المهدين الاحد عشر مهدى مهدى الى قيام الساعة.
    عن علي أمير المؤمنين ع في صفات أصحاب القائم ع وشروطه عليهم: (...ويلبسون الخشن من الثياب، ويوسدون التراب على الخدود، ويأكلون الشعير، ويرضون بالقليل، ويجاهدون في الله حق جهاده ...) الملاحم والفتن لابن طاووس: ب79 ص295.
    وعن الإمام الباقر ع أنه قال: (كأني أنظر إلى القائم ع وأصحابه في نجف الكوفة كأنه على رؤوسهم الطير قد فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم ...) بحار الأنوار: ج52ص386.
    وعن أبي عبد الله ع أنه قال في وصف الشيعة حقاً: (... أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يعرفوا ...) الكافي, باب المؤمن وعلاماته وصفاته: ج2ص238 – 239.
    أليس أنصار الإمام المهدي ع هم من خيرة شيعة أهل البيت ، فعن الصادق ع أنه قال: (ليس لمصاص شيعتنا في دولة الباطل إلا القوت، شرقوا إن شئتم أو غربوا لن ترزقوا إلا القوت) الكافي, باب فضل فقراء المسلمين: ج2ص261، والمصاص هو مستخلص شيعتهم أي أصفا ما في شيعتهم يكون حصتهم في دولة الباطل القوت فقط، فمن هم اليوم ؟ خذ الحديث وطبقه هل ينطبق على أهل العلم، أهل البيوت الفارهة والأموال الطائلة والترف الباذخ ؟
    عن النبي ص : (ألا أخبركم عن ملوك أهل الجنة ؟ كل ضعيف مستضعف) ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: ج2ص1704.
    وعنه ص : (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعفائها بدعواتهم وصلاتهم وإخلاصهم) كنز العمال: ج3ص172ح6017.
    وعن الباقر ع: (إن أهل التقوى هم الأغنياء ما أغناهم القليل من الدنيا فمؤونتهم يسيرة، إن نسيت الخير ذكروك، وإن عملت به أعانوك، أخروا شهواتهم ولذاتهم خلفهم، وقدموا طاعة ربهم أمامهم، ونظروا إلى سبيل الخير وإلى ولاية أحباء الله فأحبوهم وتولوهم واتبعوهم) بحار الأنوار: ج75ص165 – 166.
    روي عن الإمام الباقر عليه السّلام، قال: كأنّي بأصحاب القائم عليه السّلام وقد أحاطوا بما في الخافقَين، فليس من شيءٍ إلاّ وهو مُطيع لهم، حتّى سِباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كلّ شيءٍ، حتّى تفخر الأرضُ على الأرض وتقول: مَرَّ بي اليوم رجلٌ من أصحاب القائم عليه السّلام .
    أحكام من الشرائع
    مسائل ثلاث في السجود:
    الأولى : من به ما يمنع من وضع الجبهة على الأرض ، كالدمل إذا لم يستغرق الجبهة ، يحتفر حفيرة ليقع السليم من جبهته على الأرض . فإن تعذر سجد على أحد الجبينين. فإن كان هناك مانع سجد على ذقنه .
    الثانية : سجدات القرآن خمس عشرة . أربع منها واجبة وهي : في سورة " ألم " ، و " حم السجدة " و " النجم " ، و " أقرأ باسم ربك " . وإحدى عشرة مسنونة وهي في : " الأعراف " ، و " الرعد " و " النحل " و " بني إسرائيل " ، و " مريم " ، و " الحج " في موضعين ، و " الفرقان " و " النمل " و " ص " ، و " إذا السماء انشقت " . والسجود واجب في العزائم الأربع ، للقارئ والمستمع . ويستحب للسامع ، البواقي يستحب على كل حال. وليس في شئ من السجدات : تكبير ، ولا تشهد ، ولا تسليم . ولا يشترط فيها : الطهارة ، ولا استقبال القبلة ، ولو نسيها أتى بها فيما بعد.
    الثالثة : سجدتا الشكر مستحبتان عند تجدد النعم ، ودفع النقم ، وعقيب الصلوات ، ويستحب بينهما التعفير.
    والحمد لله رب العالمين
    سورة الإخلاص
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎