إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مفاخرة الحسين مع أبيه عند النبى صلوات الله عليهم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    مفاخرة الحسين مع أبيه عند النبى صلوات الله عليهم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما


    شاذان بن جبرئيل : قيل إن رسول الله كان جالسا ذات يوم وعنده الإمام علي بن أبي طالب إذ دخل الحسين بن علي ، فأخذه النبي وأجلسه في حجره وقبل بين عينيه وقبل شفتيه ، وكان للحسين ست سنين ، فقال علي : يا رسول الله ! أتحب ولدي الحسين ؟ قال النبى : وكيف لا أحبه ، وهو عضو من أعضائي .
    فقال علي : يا رسول الله ! أيما أحب إليك ، أنا أم حسين ؟ فقال الحسين : يا أبت ! من كان أعلى شرفا كان أحب إلى النبي وأقرب إليه منزلة .

    قال علي لولده : أتفاخرني يا حسين ؟ ! قال : نعم ، يا أبتاه ! إن شئت .

    فقال له الإمام علي : يا حسين ! أنا أمير المؤمنين ، أنا لسان الصادقين ، أنا وزير المصطفى ، أنا خازن علم الله ومختاره من خلقه ، أنا قائد السابقين إلى الجنة ، أنا قاضي الدين عن رسول الله ، أنا الذي عمه سيد الشهداء في الجنة ، أنا الذي أخوه جعفر الطيار في الجنة عند الملائكة ، أنا قاضي الرسول ، أنا آخذ له باليمين ، أنا حامل سورة التنزيل إلى أهل مكة بأمر الله تعالى ، أنا الذي اختارني الله تعالى من خلقه ، أنا حبل الله المتين الذي أمر الله تعالى خلقه أن يعتصموا به في قوله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) .

    أنا نجم الله الزاهر ، أنا الذي تزوره ملائكة السماوات ، أنا لسان الله الناطق ، أنا حجة الله تعالى على خلقه ، أنا يد الله القوى ، أنا وجه الله تعالى في السماوات ، أنا جنب الله الزاهر ، أنا الذي قال الله سبحانه وتعالى في وفي حقي : ( بل عباد مكرمون * لا يسبقونه وبالقول وهم بأمره يعملون ) .

    أنا عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم ، أنا الذي باب الله الذي يؤتى منه ، أنا علم الله على الصراط ، أنا بيت الله من دخله كان آمنا ، فمن تمسك بولايتي ومحبتي أمن من النار ، أنا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، أنا قاتل الكافرين ، أنا أبو اليتامى ، أنا كهف الأرامل ، أنا ( عم يتسآءلون ) عن ولايتي يوم القيامة .

    وقوله تعالى : ( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) ، أنا نعمة الله تعالى التي أنعم الله بها على خلقه ، أنا الذي قال الله تعالى في وفي حقي : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، فمن أحبني كان مسلما مؤمنا كامل الدين . أنا الذي بي اهتديتم ، أنا الذي قال الله تبارك وتعالى في وفي عدوي : ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) أي عن ولايتي يوم القيامة ، أنا ( النبأ العظيم ) ، أنا الذي أكمل الله تعالى بي الدين يوم غدير خم وخيبر ، أنا الذي قال رسول الله في : من كنت مولاه فعلي مولاه .

    أنا صلاة المؤمن ، أنا حي على الصلاة ، أنا حي على الفلاح ، أنا حي على خير العمل ، أنا الذي نزل على أعدائي : ( سأل سآئل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع ) بمعنى من أنكر ولايتي ، وهو النعمان بن الحارث اليهودي لعنه الله تعالى ، أنا داعي الأنام إلى الحوض ، فهل داعي المؤمنين إلى الحوض غيري ؟ أنا أبو الأئمة الطاهرين من ولدي ، أنا ميزان القسط ليوم القيامة ، أنا يعسوب الدين ، أنا قائد المؤمنين إلى الخيرات والغفران إلى ربي ، أنا الذي أصحابي يوم القيامة من أوليائي المبرؤون من أعدائي ، وعند الموت لا يخافون ولا يحزنون ، وفي قبورهم لا يعذبون ، وهم الشهداء والصديقون ، وعند ربهم يفرحون .

    أنا الذي شيعتي متوثقون أن لا يوادوا من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم ، أنا الذي شيعتي يدخلون الجنة بغير حساب ، أنا الذي ( عندي ) ديوان الشيعة بأسمائهم ، أنا عون المؤمنين وشفيع لهم عند رب العالمين .

    أنا الضارب بالسيفين ، أنا الطاعن بالرمحين ، أنا قاتل الكافرين يوم بدر وحنين ، أنا مردي الكماة يوم أحد ، أنا ضارب ابن عبد ود لعنه الله تعالى يوم الأحزاب ، أنا قاتل عنترة ومرحب ، أنا قاتل فرسان خيبر .

    أنا الذي قال في الأمين جبرئيل : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .

    أنا صاحب فتح مكة ، أنا كاسر اللات والعزى ، أنا الهادم الهبل الأعلى ومنات الثالثة الأخرى ، أنا علوت على كتف النبي وكسرت الأصنام ، أنا الذي كسرت يغوث ويعوق ونسرا ( عليهم لعنة الله ) ، أنا الذي قاتلت الكافرين في سبيل الله ، أنا الذي تصدق بالخاتم ، أنا الذي نمت على فراش النبى ووقيته بنفسي من المشركين ، أنا الذي يخاف الجن من بأسي ، أنا الذي به يعبد الله .

    أنا ترجمان الله ، أنا خازن علم الله ، أنا ( عيبة ) علم رسول الله ، أنا قاتل أهل الجمل وصفين بعد رسول الله ، أنا قسيم الجنة والنار . فعندها سكت علي ، فقال النبى للحسين : أسمعت يا أبا عبد الله ! ما قاله أبوك ، وهو عشر عشير معشار ما قاله من فضائله ، ومن ألف ألف فضيلة ، وهو فوق ذلك أعلى ؟ فقال الحسين : الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وعلى جميع المخلوقين ، وخص جدنا بالتنزيل والتأويل والصدق ومناجاة الأمين جبرئيل وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل ، ورفعنا على الخلق أجمعين .

    ثم قال الحسين : أما ما ذكرت يا أمير المؤمنين ! فأنت فيه صادق أمين . فقال النبى : اذكر أنت يا ولدي ! فضائلك . فقال الحسين : يا أبت ! أنا الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وجدي محمد المصطفى سيد بني آدم أجمعين لا ريب فيه ، يا علي ! أمي أفضل من أمك عند الله وعند الناس أجمعين ، وجدي خير من جدك ، وأفضل عند الله وعند الناس أجمعين ، وأنا في المهد ناغاني جبرئيل ، وتلقاني إسرافيل ، يا علي ! أنت عند الله تعالى أفضل مني وأنا أفخر منك بالآباء والأمهات والأجداد . قال : ثم إن الحسين اعتنق أباه وجعل يقبله ، وأقبل علي يقبل ولده الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو يقول : زادك الله تعالى شرفا وفخرا ( وتعظيما ) وعلما وحلما ، ولعن الله ظالميك ، يا أبا عبد الله ! ثم رجع الحسين إلى النبى

    دمتم في امن الله




    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎