إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

*59 رواية في تبيان الهداية * المهدي (ع) وعد الله

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    *59 رواية في تبيان الهداية * المهدي (ع) وعد الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا


    1. [*=center]عن الحسين بن علي عن علي بن ابي طالب (ع) عن رسول الله (ص) في حديث طويل قال (ص) : ... فقلت يا رب ومن أوصيايي ؟ فتوديت يا محمد أوصياؤك الكتوبون على ساق العرش فنظرت وأنا بين يدي ربّي الى سابق العرش فإذا اثنا عشر نورا في كل نور سطر أخضر مكتوب عليه اسم كل وصي من أوصيايي أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي اُمتي فقلت : يا رب : أهؤلاء أوصيايي من بعدي؟ فتوديت : يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك وعزتي وجلالي لأظهرنّ بهم ديني ولأعلينّ بهم كلمتي ولأطهرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي( كمال الدين ، ج 1 ، ص 255)
      [*=center] عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) لما عرج بي الى السماء السابعة ومنها الى سدرة المنتهى ومن السدرة الى حجب النور ناداني ربي جل جلاله : يا محمد ، أنت عبدي وأنا ربك فلي فاخضع، وأياي فاعبد وعليّ فتوكل ، وبي فثق، فإنّي قد رضيت بك عبدا وحبيبا ورسولا ونبيا، وبأخيك عليّ خليفة وبابا ... وبالقائم منكم اُعمّر أرضي ... وبه أطهّر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وبه أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي ، واياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمدّه بملائكتي ، لتؤيده على إنقاذ أمري وإعلان ديني . ذلك وليي حقّا ومهدي عبادي صدقا.(أمالي الشيخ الصدوق ص – 5 مجلس 92 ح 2)

      [*=center] عن مكحول عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قلت يا رسول الله أمِنَّا ــ آل محمد ــ المهدي أم مِن غيرنا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا، بل مِنّا، بنا يختم الله الدين كما فتح الله بنا، وبنا يُنقَذون عن الفتنة كما أنقذوا مِنْ الشِرك، وبنا يؤلِّف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخواناً كما ألَّف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشِرك إخواناً.

      [*=center]وقال (صلى الله عليه وآله) ــ في خُطْبة يوم الغدير وبحضور مئة وعشرين ألف شخص ــ:... مَعاشِر الناس: النور مِن الله عز وجل فيَّ مَسلوك، ثمَ في عليٍ، ثم في النَسْل منه إلى القائم المهدي، الذي يأخذ بحقّ الله وبكلِ حقٍ هو لنا ... إلى آخر الخطبة الشريفة.

      [*=center]عن الإمام محمد بن علي الباقر عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين) قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): المهدي من وُلدي، يكون له غيبة، وحيرة تضل فيها الأُمم، يأتي بذخيرة الأنبياء (عليهم السلام) فيملؤها عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً.

      [*=center]روى القندوزي الحنفي عن أبي بصير عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المهدي من وُلدي، إسمه إسمي، وكنيته كنيتي، وهو أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً، يكون له غيبة وحيرة في الامم حتى تَضِل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يُقبل كالشهاب الثاقب، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.

      [*=center]عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جدِّه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): القائم من وُلدي، إسمه إسمي، وكنيته كنيتي، وشمائله، وسُنَّتيه سُنَّتي، يقيم الناس على مِلَّتي وشريعتي، ويدعوهم إلى كتاب الله عزَّ وجل، مَن أطاعه أطاعني، ومَن عصاه عصاني، ومَن أنكره في غيبته فقد أنكرني، ومَن كذَّبه فقد كذَّبني، ومَن صدَّقه فقد صدقني، إلى الله أشكو المكذِّبين لي في أمره، والجاحدين لقولي في شأنه، والمضلّين لأمتيَّ عن طريقته، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.

      [*=center]في كتاب فرائد السمطين، عن الإمام علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَن أحبَّ أنْ يتمسَّك بديني ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتدِ بعلي بن أبي طالب، وليُعادِ عدوَّه، وليوالِ وليَّه، فإنه وصيِّي وخليفتي على أمتيَّ، في حياتي وبعد وفاتي، وهو إمام كل مسلم، وأمير كل مؤمن بعدي، قولُه قولي، وأمرُه أمري، ونهيُه نهيي، وتابعُه تابعي، وناصرُه ناصري، وحاذِلُه خاذِلي؛ ثم قال (صلى الله عليه وآله): مَن فارق علياً بعدي لم يرنِ ولم أرَه يوم القيامة، ومَن خَلَف عَلياً حرَّم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار ومَن خَذَل علياً خذلَه الله يوم يُعرض عليه، ومَن نصر علياً نصره الله يوم يلقاه، ولقَّنَه حجَّته عند المسألة. ثم قال (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين إماما أمتيَّ بعد أبيهما، وسيّدا شباب أهل الجنة، أمُّهما سيدة نساء العالمين، وأبوهما سيد الوصيَّين، ومِن وُلد الحسين تسعة أئمة، تاسعهم القائم من ولُدي، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي. إلى الله أشكو المنكرين لفَضْلهم، والمضيِّعين لحُرْمتهم بعدي، كفى بالله ولياً وناصراً لعترتي وأئمة أمتي، ومنتقماً من الجاحدين حقَّهم، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.

      [*=center]عن إبن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي بن أبي طالب إمام أمتيَّ، وخليفتي عليهم بعدي، ومِن وُلده القائم المنتظر الذي يملأ الله (عزَّ وجل) به الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً، والذي بعثني بالحق بشيراً: إنَّ الثابتين على القول به ــ في زمان غيبته ــ لأعزَّ ــ أي أقلّ وأندر ــ من الكبريت الأحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله وللقائم من وُلدك غيبة؟ فقال: إي وربيّ ((وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)) يا جابر إنّ هذا لأمر من أمر الله، وسِرٌّ من سرِّ الله، مَطوي ــ أي مستور ـ عن عباده، فإياك والشك في أمر الله فهو كفر.

      [*=center] عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ينزل عيسى ابن مريم (عليه السلام) فيقول أميرهم المهدي: تعال صَلِّ بنا، فيقول: ألا و إن بعضكم على بعض أمراء تكرمةً من الله عزَّ وجلَّ لهذه الأمَّة.

      [*=center]عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المهدي رجل من وُلْدي، وجهه كالكوكب الدُرِّي.

      [*=center]عن حذيفة أيضاً قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) المهدي رجل مِن وُلدي، وججه كالكوكب الدُرِّي، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً، يرضى في خلافته أهل السماء، والطير في الجو، يَملك عشرين سنة.

      [*=center] روى المجلسي عن الشيخ المفيد عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة ــ (في مرضه): والذي نفسي بيده لابدَّ لهذه الأمة مِن مهدي، وهو والله مِن وُلدِك.

      [*=center] عن أبي سعيد الخدري ــ في حديث طويل ــ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة ــ : يا بُنَيَّة: إنا أعطينا ــ أهل البيت ــ سبعاً لم يُعطها أحد قبلنا: نبيُّنا خير الأنبياء، وهو أبوك. ووصيُّنا خير الأوصياء وهو بعلك. وشهيدنا خير الشهداء وهو عمُّ أبيكِ حمزة. ومِنّا مَن له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة وهو إبن عمِّك جعفر. ومِنّا سبطا هذه الأمة وهما إبناك الحسن والحسين. ومنّا ـ والله الذي لا إله إلاّ هو ــ مهدي هذه الأمة، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم، ثم ضرب بيده على منكب الحسين (عليه السلام) فقال: مِن هذا، ثلاثاً. أي قال (صلى الله عليه وآله): من هذا ثلاث مرات. وفي كتاب (البيان) للشافعي الكُنجي،: قال (صلى الله عليه وآله): مِن هذا مهدي الأمَّة.

      [*=center] قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنَّ خُلفائي وأوصيائي وحُجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر، أوَّلهم أخي وآخرهم ولدي. قيل: يا رسول الله ومَن أخوك؟ قال: علي بن أبي طالب. قيل وَمَن وَلَدَك؟ قال: المهدي الذي يملؤها ــ أي الأرض ــ قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً، والذي بعثني بالحق بشيراً لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لَطوَّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روحُ الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه، وتُشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.

      [*=center]عن علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا توالت أربعة اسماء من الأئمة من ولدي، محمد وعلي والحسن فرابعها هو القائم المأمول المنتظر. (دلائل الامامة ص236).

      [*=center]وعن سلمان الفارسي (رحمه الله) قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) فاذا الحسين على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد أنت إمام إبن إمام أخو إمام أبو الأئمة أنت حجّة الله ابن حجّته وابو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم. (كمال الدين 1262 ح9).

      [*=center]وعن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأئمة بعدي إثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها.(غاية المرام ج 7 ص 132، كمال الدين 282 ح 35).

      [*=center] وعن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأئمة بعدي إثنا عشر أولهم علي بن ابي طالب وآخرهم القائم هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أُمتي بعدي المقرّ بهم مؤمن والمنكر لهم كافر. (كمال الدين ج 1 ص 256 ح4).

      [*=center] عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بن سمرة إنّ عليّاً روحه من روحي وطينته من طينتي... وانّ منه إمامي أًُمتي وسيّدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أُمتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.(كمال الدين ج 1 ص257).

      [*=center] وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه يأتم به وبأئمة الهدى من قبله وتبرأ إلى الله عز وجل من عدوّهم.(غاية المرام ج 7 ص 132).

      [*=center] وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً تكون له غيبة وحيدة تضل فيها الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.( اعلام الورى ج 2 ص226).

      [*=center] وعن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)... ومن عليّ سبطا أُمتي وسيد شباب أهل الجنة الحسن والحسين ومن ولد الحسين تسعة أئمة طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي تاسعهم قائمهم مهديهم.( كمال الدين ج 1 ص 261 ح7).

      [*=center]عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين أنّه قال للحسين (عليه السلام) التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحقّ المظهر للدين الباسط للعدل. (كمال الدين ج 1 ص 304 ص16، بحار الأنوار ج 51 ص 1-10).

      [*=center] وعن الإمام أبي جعفر الثاني (الإمام محمد الجواد) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: للقائم مِنّا غيبة، أمَدُها طويل، كأنِّي بالشيعة يَجولون جَوَلان النعم في غَيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه؛ ألا: فمن ثَبَتَ منهم على دينه ولم يقسُ قلبه لطول أمَد إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة، ثمّ قال: إن القائم مِنّا إذا قام لم يكن لأحَد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه.

      [*=center]وعن الإمام الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنه قال ــ للحسين (عليه السلام)ــ: التاسع مِن وُلْدك يا حسين هو القائم بالحق، المُظهر للدين، الباسط للعدل، قال الحسين (عليه السلام): فقلت يا أمير المؤمنين وإنَّ ذلك لَكائن؟ .... فقال: إي والذي بَعَث محمداً بالنبوة واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة، لا يَثبت فيها على دينه إلاّ المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الإيمان، وأيَّدهم برُوح منه.

      [*=center]ورد عن الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام) أنه قال في نهج البلاغة: فانظروا أهلَ بيت نبيِّكم فَلَئن لَبَدَوا فألبدوا وإنْ استنصروكم فانصورهم. فليفرّجنّ الله الفتنة برجُل مِنّا أهل البيت، بأبي ابن خيرة الإماء، لا يَعطيهم إلاّ السيف هرجاً هرجاً موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر، حتى تقول قريش: لو كان هذا مِن وُلد فاطمة لرَحِمَنا؛ يُغريه الله ببني أميَّية ــ أي يُسلِّطه الله عليهم ــ حتى يجعلهم حطاماً ورفاتاً، ملعونين أينما ثُقفوا تقتيلاً، سُنَّة الله في الذين خَلَوْا مِن قبل ولن تجدد لسُنَّة الله تبديلاً.

      [*=center]خَطَب علي (ع) بعد إنقضاء أمر النهروان، فذَكَرَ طرفاً من الملاحم، وقال: ذاك أمر الله، وهو كائن، وقتاً مريحاً، فيا ابن خيرة الإماء متى تظهر؟ أبْشِر بنصرٍ قريب مِن ربٍّ رحيم. فبأبي وأمي عدة قليلة أسماؤهم في الأرض مجهولة. (كتاب ينابيع المودَّة للقندوزي الحنفي ص512)

      [*=center]عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: سيأتي الله بقومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه، ويملك مَن هو بينهم غريب، فهو المهدي، أحمر الوجه، بِشَعْره صُهوبة يملأ الأرض عدلاً بلا صعوبة، ينعزل في صِغره عن أمِّه وأبيه، ويكون عزيزاً في مُربّاه، فَيَملك بلاد المسلمين بأمان، ويصفو له الزمان، ويُسمَع كلامه، ويطيعه الشيوخ والفتيان، ويملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً، فعند ذلك كملت إمامته وتقرّرت خلافته، والله يبعث مَن في القبور فأصبحوا لا ترى إلاّ مساكنهم، وتعمر الأرض وتصفوا وتزهو يمهديِّها، وتجري به أنهارها، وتعدم الفِتَن والغارات، ويكثر الخير والبركات. (ينابيع المودة، ص467)

      [*=center]وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: يظهر صاحب الراية المحمديَّة، والدولة الأحمديَّة، القائم بالسيف والحال الصادق في المقال، يمهِّد الأرض، ويحيي السنَّة والفَرض.(منتخب الأثر عن ينابيع المودة)

      [*=center] وقال علي بن أبي طالب: إذا نادى مُنادٍ من السماء: إنّ الحق في آل محمد. فعند ذلك يظهر المهدي على افواه الناس يشربون ذِكْره، فلا يكون لهم ذِكْر غيره.(عقد الدرر)

      [*=center]وعن أبي جعفر الإمام الباقر عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ــ وهو على المنبر ــ. يخرج رجل من وُلْدي في آخر الزمان، أبيض اللون، مُشَرَّبٌ بالحمرة مُبدَّح البطن عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين، بِظَهره شامتان: شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي (صلى الله عليه وآله). له إسمان: إسم يخفى وإسم يعلن: فأما الذي يخفى فأحمد، وأما الذي يُعلن: محمد فإذا هَزَّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب، ويوضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلاّ صار قلبه أشدّ مِن زُبَرِ الحديد، وأعطاه الله قوة أربعين رجلاً، ولا يبقى ميت من المؤمنين إلاّ دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم يتباشرون بقيام القائم (عليه السلام).(كمال الدين وتمام النعمة)

      [*=center]حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن اسماعيل قال : حدثنا أبوعمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال : حدثنا عبدالله بن محمد السلمي قال : حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال : حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال : حدثنا العباس بن أبي عمرو ، عن صدقة بن أبي موسى ، عن أبي نضرة قال : لما احتضر أبوجعفر محمد بن علي الباقر (ع) عند الوفاة دعا بابنه الصادق (ع) ، فعهد إليه فقال له أخوه زيد بن علي بن الحسين : لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين (ع) لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا ، فقال : يا ابالحسن إن الامانات ليست بالتمثال ، ولا العهود بالرسوم ، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ، ثم دعا بجابر بن عبدالله فقال له : يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة ؟ فقال له جابر : نعم يا أباجعفر دخلت على مولاتي فاطمة (ع) لأهنئها بمولود الحسن (ع) فإذا هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء، فقلت : يا سيدة النساء ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت : فيها أسماء الائمة من ولدي فقلت لها : ناوليني لأنظر فيها ، قالت : يا جابر لولا النهي لكنت أفعل لكنه نهي أن يمسها الا نبي أو وصي نبي ، أو أهل بيت نبي ، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها. قال جابر : فقرأت فإذا فيها : ((أبوالقاسم محمد بن عبدالله المصطفى ، أمه آمنة بنت وهب . أبوالحسن علي بن أبي طالب المرتضي ، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف ، أبومحمد بن علي البر . أبو عبدالله الحسين بن علي التقي ، أمهما فاطمة بنت محمد (ص) . أبومحمد علي بن الحسين العدل ، أمه شهر بانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه . أبو جعفر محمد بن علي الباقر ، أمه أم عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب . أبوعبدالله بن جعفر بن محمد الصادق ، أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر . أبو ابراهيم موسى بن جعفر الثقة ، أمه جارية اسمها حميدة . أبوالحسن عليّ الرضا ، أمه جارية اسمها نجمة . أبوجعفر محمد بن علي الزكي ، أمه جارية اسمها خيزران . أبوالحسن علي بن محمد الامين ، أمه جارية اسمها سوسن . أبومحمد الحسن بن علي الرفيق ، أمه جارية اسمها سمانة وتكنى بأم الحسن . أبوالقاسم م.ح.م.د بن الحسن ، هو حجة الله تعالى على خلقه القائم ، أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين .))

      [*=center]قال الإمام الحسن (عليه السلام) ... أما علمتم أنَّه ما منّا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الذي يُصلِّي روح الله عيسى ابن مريم خلفه، فإن الله عز وجل يخفي ولادته، ويُغيّب شخصه لئلاّ يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذاك التاسع من وُلد أخي الحسين، ابن سيدة الإماء، يطيل الله عمره في غيبته، ثم يُظهره بقدرته في صورة شابٍ إبن دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير.

      [*=center]قال الإمام الحسين (عليه السلام): لو لم يَبق مِن الدنيا إلاّ يومٌ واحد لطَّول الله (عزّ وجل) ذلك اليوم حتى يخرج رجل مِن وُلدي يملأُها عدلاً وقِسْطاً كما مُلئت جوراً وظلماً، كذلك سمعتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) يقول.

      [*=center]وقال (عليه السلام) لرجلٍ مِن هَمْدان ــ: قائمُ هذه الأُمَّة هو التاسع مِن وُلْدي، وهو صاحب الغَيبة، وهو الذي يُقسَّم ميراثُه وهو حيٌّ.

      [*=center]وعن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: لو قام المهدي لأنكرَه الناس، لأنه يرجع إليهم شاباً وهو يحسبونه شيخاً كبيراً.(عِقد الدُرَر)

      [*=center]وعن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب ‘: مِنّا إثنا عشر مهديّاً، أوَّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم التاسع من وُلدي، وهو الإمام القائم بالحق، يُحيي الله به الأرض بعد موتها، ويُظهر به دينَ الحق على الدين كلِّه ولو كره المشركون، له غَيبة يَرتدّ فيها أقوام، وَيَثبت فيها على الدين آخرون، فَيُؤْذَوْن ويقال لهم: متى هذا الوَعْد إنْ كنتم صادقين. أمَا إنَّ الصابر ــ في غيبته ــ على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدَيْ رسول الله (صلى الله عليه وآله). (كمال الدين وتمام النعمة)

      [*=center]وعن عيسى الخشّاب قال: قلت للحسين بن علي (عليهم السلام): أنت صاحُب هذا الأمر؟ قال: لا... ولكنَّ صاحَبَ الأمر الطريدُ الشريد، الموتور بأبيه، المكنى بَعَمِّه يضع سيفَه على عاتقه ثمانية أشهر.

      [*=center]جاء في خطبة الإمام زين العابدين عليه السلام : أيها الناس، أُعطِينا سَتَّاً، وفُضِّلْنا بِسَبع: أُعطينا العِلم، والحِلم، والسَماحَة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبَّة في قلوب المؤمنين؛ وفُضِّلنا: بأن مِنَّا المختار، ومِنَّا الصِّدِّيق، ومنّا الطَيّار، منّا أسد الله وأسد رسوله، ومنّا سِبطي هذه الأمَّة، ومنّا مهديُّ هذه الأمة... إلى آخر الخبطة.

      [*=center]وعنه عليه السلام : القائم مِنّا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا: لم يُولدَ بعدُ، ليخرج حين يخرج لأحد في عنقه بيعة.

      [*=center] وعن أبي خالد الكابلي ــ وهو مِن أصحاب الإمام زين العابدين (عليه السلام)ــ..... قال أبو خالد: فقلت: ياْبن رسول الله إن ذلك لكَائن؟ فقال: إي وربيِّ، إنَّ لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذِكْر المِحَن التي تجري علينا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال أبو خالد: فقلت يا بن رسول الله ثم يكون ماذا؟ قال (عليه السلام): ثم تمتدُّ الغيبة بِوَليِّ الله (عزَّ وجل) الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده. يا أبا خالد: إنَّ أهلَ زمان غيبته، القائلين بإمامته، والمنتظِرين ظهورَه أفضل مِن أهل كل زمان، لأنَّ الله تبارك وتعالى أعطاهم مِن العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغَيبة عندهم بمنزلة المشاهَدة، وجَعَلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يَدَيْ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف، أولئك المخلصون حقَّاً، وشيعتُنا صِدْقاً، والدُعاة إلى الله (عزَّ وجل) سِرّاً وجَهْراً.

      [*=center]وعن سعيد بن جُبير قال: سمعتُ زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: في القائم مِنّا سُنَنٌ من الأنبياء، سُنَّة مِن أبينا آدم (عليه السلام) وسُنَّة مِن نوح، وسُنَّة من إبراهيم، وسُنَّة من موسى، وسُنَّة مِن عيسى، وسُنَّة مِن أيّوب، وسُنَّة من محمد (صلوات الله عليهم). فأمّا مِن إبراهيم: فَحفاء الولادة واعتزال الناس. وأمّا مِن موسى: فالخوف والتقيَّة. وأمّا من عيسى: فاختلاف الناس فيه. وأمّا من أيوب: فالفَرَج بعد البلوى. وأمّا مِن محمد (صلى الله عليه وآله): فالخروج بالسيف.

      [*=center] وعن سعيد بن جبير عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: القائم منّا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا يولد بعد ليخرج حين يخرج وليس لأحد في عنقه بيعة. (بحار الأنوار ج 51 ص 135).

      [*=center]عن أبي حمزة الثمالي قال: كنتُ عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ذاتَ يوم، فلما تفرَّق مَن كان عنده قال لي: يا أبا حمزة مِن المحتوم الذي حتمَه الله قيامُ قائمنا، فمَن شكَّ فيما أقول لقى الله وهو به كافر، ثم قال: بأبي وأمي المسمّى بإْسمي، والمُكنّى بِكُنْيَتي، السابع من بعدي، بأبي مَنْ يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يا أبا حمزة مَن أدركه فيسلِّم له ما سَلَّم لمحمد وعلي فقد وَجَبَتْ له الجنة، ومَن لم يُسلِّم فقد حرَّم الله عليه الجنة، ومأواه النار، وبئسَ مثوى الظالمين.(غيبة النعماني ص 86 ـ حديث 17)

      [*=center]وعن أمِّ هانئ الثقفية قالت: غدوتُ على سيدي محمد بن علي الباقر (عليه السلام) فقلت له: يا سيدي! آيةٌ في كتاب الله عزَّ وجل عرضتْ بقلبي فأقلقتْني وأسهَرتني. قال: فاسألي يا أمَّ هانيء.. قالت: قلتُ: قول الله عزَّ وجل: {فلا أُقْسِم بالخُنَّس الجوار الكُنَّس} قال: نَعْم المسألة سألْتِيني يا أمَّ هانئ، هذا مولودٌ في آخر الزمان، هو المهدي مِن هذه العِترة، تكون له حيرة وغَيبة يضلُّ فيها أقوام، ويهتدي فيها أقوام، فيا طوبى لكِ إنْ أدْرَكتيه، ويا طوبى لمن أدرَكه.

      [*=center]وعن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال لي: يا أبا الجارود إذا دار الفلك وقال الناس: مات القائم أو هلكَ، بأيِّ وادٍ سَلَك، وقال الطالب: أنّى يكون ذلك وقد بُليتْ عظامُه فعند ذلك فأرجوه، فإذا سمعتم به فاْتوه ولو حَبْوا على الثلج.

      [*=center]وعن الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) انه قال: مَن أقرَّ بجميع الأئمة (عليهم السلام) وجَحَدَ المهدي كان كمن أقرَّ بجميع الأنبياء وجحد محمداً (صلى الله عليه وآله) نبوَّته، فقيل له: ياْ بن رسول الله فمَن المهدي؟ مِن وُلدك؟ قال (عليه السلام): الخامس مِن وُلد السابع، يغيب عنكم شخصه، ولا يحلُّ لكم تسمِيَته.

      [*=center]وعن أبي بصير قال: سمعتُ أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: إنَّ سُنَنَ الأنبياء (عليهم السلام) وما وقع عليهم من الغيبات جارية ــ وفي نسخةٍ: حادثة ـ في القائم منّا أهل البيت، حَذْوَ النعل بالنعل، والقُذَّةِ بالقُذَّة. قال ابو بصير: فقلت له: يا بن رسول الله، ومَن القائم منكم أهل البيت؟ فقال: يا أبا بصير هو الخامس مِن وُلد إبني موسى، ذلك إبن سيدة الإماء، يغيب غَيبة يرتاب فيها المبطلون، ثم يُظْهره الله عزَّ وجل، فيفتح على يديه مَشارقَ الأرض ومَغاربها، وينزل روحُ الله عيسى بن مريم (عليه السلام) فيُصلّي خلفه، وتشرق الأرض بنور ربِّها، ولا تبقى في الأرض بقعةٌ عُبِدَ فها غير الله عزَّ وجلَّ إلاّ عُبِد الله فيها، ويكون الدين كلّه للِّه ولو كره المشركون.

      [*=center]وجاء عنه (عليه السلام) أنه قال: إذا اجتمعت ثلاثة أسماء متوالية محمد وعلي والحسين فالرابع القائم (عليه السلام) . (كمال الدين ج 2 ص 333 ح2).

      [*=center] وجاء عنه عليه السلام أنه قال : لِكلِّ أناسٍ دولةٌ يَرْقُبونَها * * * ودولتُنا في آخرِ الدَهْرِ تَظْهَرُ

      [*=center]عن محمد بن زياد الأزدي، قال: سألتُ سيدي موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) عن قول الله (عزَّ وجل): {وأسْبَغَ عليكم نِعَمَة ظاهرةً وباطنة} فقال: النعمة الظاهرة: الامامُ الظاهر، والباطنة: الإمام الغائب. فقلت: ويكون في الأئمة مَن يَغيب؟ قال: نعم، يَغيبُ عن أبصار الناس شخصُه، ولا يَغيب عن قلوب المؤمنين ذِكْرُه، وهو الثاني عشر منّا، يُسهِّل الله له كلَّ عسير، ويُذلِّل له كلَّ صَعْب، ويُظهِر له كنوز الأرض، ويُقرِّب له كلَّ بعيد ـ ويُبير ـ أي يُهْلِك ـ به كلَّ جَبّارٍ عنيد، ويُهْلِك على يده كلَّ شيطانٍ مريد. ذلك إبن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادتُه، ولا يحلّ لهم تسميته حتى يُظهره الله (عزّ وجل) فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً.

      [*=center]وعن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلتُ على موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) فقلتُ له : ياْ بن رسول الله أنتَ القائم بالحق؟ فقال: أنا القائم بالحق، ولكنَّ القائم الذي يُطهِّر الأرضَ مِن أعداء الله ويملأها عدلاً كما مُلئت جوراً هو الخامس مِن وُلْدي، له غَيبة يَطولُ أمَدُها خوفاً على نفسه، يرتدُّ فيها أقوامٌ ويَثبتُ فيها آخرون. ثم قال (عليه السلام): طوبى لشِيعتنا المتمسِّكين بِحَبْلنا ــ وفي نسخة: بِحَبِّنا ــ في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتِنا ولابراءَةِ مِن أعدائنا، أولئك مِنّا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمةً ورضينا بهم شيعة، وطوبى لهم، هُمْ ـ والله ـ معنا في دَرَجتِنا يوم القيامة.

      [*=center]لما مات الطاغية هارون الرشيد، وقام إبنه المأمون مَقامه، تظاهَر بحبِّه للعلويِّين وعلى رأسهم الإمام الرضا (عليه السلام)، فتلطَّف الجوُّ السياسي الذي كان سائداً ضدَّهم، وفرضَتْ السياسة على المأمون أنْ يجعل الامامَ الرضا (عليه السلام) وليَّ عهده، وأنْ يضرب الدراهم والدنانير باْسمه، ويبذل العطايا للشعراء الذي يمدحون الإمام (عليه السلام).وكانت هذه فرصة أتاحت للإمام الرضا (عليه السلام) للتحدُّث عن الإمام المهدي (عج): عندما دخل عليه دعبل الخزاعي شاعر أهل البيت وأنشَدَهُ قصيدَتَه التائيَّة المعروفة، وَوَصَلَ إلى هذين ابيتين:خُروجُ إمامٍ لا محالةَ خارجٌ *** يقومُ على اْسم الله والبَرَكاتِ يُميِّز فينا كلَّ حقٍّ وباطِلٍ *** ويجزي على النعماء والنقماتِ. بكى الإمام الرضا (عليه السلام) بكاءً شديداً، ثم رفع رأسه إلى دعبل، وقال له يا خزاعي... نَطَقَ روحُ القُدس على لسانك بهذين البيتين.. فهل تدري مَن هذا الإمام؟ ومتى يقوم؟ فقال: لا يا مولاي.. إلاّ إنِّي سمعتُ بخروجِ إمامٍ منكم يُطهِّرُ الأرضَ مِن الفساد وميملأها عدلاً كما مُلئَت جوراً. فقال الإمام: يا دعبل... الإمام بعدي: محمد إبني، وبعد محمدٍ: إبنهُ على، وبعد علي: إبنه الحسن، وبعد الحسن: إبنُه الحُجَّة القائم المنتظَر في غيبته، المُطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يومٌ واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يَخرج فيملأُ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً. وأضاف (عليه السلام) قائلاً: وأمّا متى.... فإخبارٌ عن الوقت، ولقد حدَّثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي (عليه السلام): أن النبي (صلى الله عليه وآله) قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم مِن ذُريَّتك؟ فقال: مَثَلُهُ مَثَل الساعة (القيامة) لا يُجلّيها لِوَقْتها إلاّ هو، ثَقُلَتْ في السماوات والأرض، لا يأتيكم إلاّ بغتة.

      [*=center]وعن أبي الصَلت الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام): ما عَلامَةُ القائم منكم إذا خَرَج؟ فقال: علامته أنْ يكون شيخ السِن شابَّ المَنْظَر، حتى أنَّ الناظر إليه لَيَحْسَبُه إبن أربعين سنة أو دونها، وإنَّ مِن علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي حتى يأتيه اجَلُهُ.

      [*=center] عن السيد عبد العظيم الحَسَني قال: دخلت على سيدي محمد بن علي ــ الجواد (عليه السلام) وأنا أريد أنْ أسأله عن القائم أهو المهدي أم غيره؟ فاْبتدأني ــ (عليه السلام) ـ فقال: يا أبا القاسم إنَّ القائم منّا هو المهدي الذي يجب أن يُنتظَر في غَيبته، ويُطاع في ظهوره، وهو الثالث مِن وُلْدي. والذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله) بالنبوَّة وخَصَّنا بالامامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه، فيملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، وإنَّ الله تبارك وتعالى يُصْلح له أمره في ليلة، كما أصْلح أمْرَ كَلِيِمِه موسى (عليه السلام) إذْ ذهبَ ليقتبس لأهْله ناراً فرجَعَ وهو رسول نبيٌ. ثم قال (عليه السلام): أفضل أعمال شيعتنا إنتظار الفَرَج.

      [*=center]وعن عبد العظيم الحَسَني قال: قلتُ لمحمد بن علي بن موسى (عليهم السلام): إني لأرجو أنْ تكون القائم مِن أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) الذي يملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً. فقال (عليه السلام): ما منّا إلاّ وهو قائم بأمْر الله، وهادٍ إلى دين الله، ولكنَّ القائم الذي يُطَهَّرُ الله (عزّ وجل) به الأرض من أهل الكُفر والجحود، ويملأها عدلاً وقسطاً: هو الذي تخفى عن الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصُه، ويحرَّم عليهم تسميته، وهو سمِيُّ رسول الله وكَنِيُّه، وهو الذي تُطوى له الأرض، ويذلّ له كلّ صَعْب.... إلى آخر الحديث.

      [*=center]ورد عن علي بن محمد الهادي (عليه السلام) عليه السلام أنه قال: إن الامامَ بَعْدي: الحسنُ اْبني، وبعد الحسن إبنه القائم الذي يملأ الأرض قِسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً.

      [*=center]عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك! فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحلُّ لكم ذكره بأسمه قلت: فكيف نذكره؟ قال: قولوا الحجّة من آل محمد (صلى الله عليه وآله).
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎