إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ماذا أراد آدم (ع) من زرع شجرة عند ملتقى النهرين !!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    ماذا أراد آدم (ع) من زرع شجرة عند ملتقى النهرين !!

    ماذا أراد آدم (ع) من زرع شجرة عند ملتقى النهرين !!

    « يا سومر يا أيها البلد العظيم بين جميع بلدان العالم،
    أنت مغمور بالنور الثابت الراسخ،
    الذي ينشر من مطلع الشمس إلى مغرب الشمس النواميس الإلهية بين جميع الناس،
    إن نواميسك المقدسة نواميس سامية لا يمكن إدراكها،
    قلبك عميق لا يسبر غوره،
    المعرفة الصحيحة تأتي بها ..... كالسماء لا يمكن أن تُمس،
    والملك الذي تلده متوج بالتاج الأبدي،
    والسيد الذي تنجبه يضع التاج على رأسه إلى الأبد.
    سيدك سيد مبجل وملكك يجلس مع الإله آن على المنصة السماوية،
    إن ملكك هو الجبل العظيم .....»
    [من ألواح سومر - صموئيل كريمر].

    كتاب (مراسي مختارة في موانئ سومر وأكاد – للسيد احمد الحسن)،
    رحلة معرفية تأخذ بقارئها إلى حيث الزمن السحيق وتوقفه على أعتاب أول حضارة عرفتها الإنسانية،
    وهذا رابط الكتاب:


    في الملحق (2) من الكتاب، أورد المعلق على الكتاب ما يمكن اعتباره محاولة في كشف اللغز (كما تعبر الناس) الذي انطوت عليه هذه العلامة (أعني شجرة آدم) التي تبهر ناظرها عند ملتقى دجلة والفرات،
    يقول تحت عنوان: "المنتظر الموعود من الشرق (العراق)":
    (( بلاد سومر وأكاد، (جنوب العراق، أو المشرق)، هذا ما ذكرته نصوص الأديان مكاناً ينطلق منه المنتظر الموعود بدعوته العالمية. فنصوص الألواح السومرية تمَّ بيان بعضها في هذا السفر، وتبيَّن أنها دينية بشكل واضح.
    وأما نصوص اللاحقين، فقد أوضحتْ أنّ المنقذ والمخلِّص ينطلق من المشرق، وأكيد أنه العراق نسبة إلى مكان خلفاء الله كمحمد وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين.
    قال النبي (ص): (يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي يعني سلطانه) [ابن ماجة: ج2 ص1368].

    وعن علي (ع) قال: (واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ص فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤونة الطلب) [الكافي: ج8 ص66].

    وفي الإنجيل: (27 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ) [متى - الأصحاح 24]. فعبّر عن بداية ظهوره أنه يكون من المشرق إلى المغرب، والمشرق نسبةً إلى مكان عيسى (ع) في ذلك الزمان هو العراق، والبرق الذي خرج من المشرق وظهر في المغرب هو إبراهيم، حيث خرج من جنوب العراق وظهر في الأرض المقدسة.

    وأما في التوراة: (7 هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هأَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ. 8 وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ، وَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا بِالْحَقِا وَالْبِرِّ) [سفر زكريا - الأصحاح 8]، وهو يعني أنّ المخلِّص يبتدئ أولاً من أرض المشرق.

    وعن المخلِّص، ورد في التوراة أيضاً: (10 فَهذَا الْيَوْمُ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ يَوْمُ نَقْمَةٍ لِلانْتِقَامِ مِنْ مُبْغِضِيهِ، فَيَأْكُلُ السَّيْفُ وَيَشْبَعُ وَيَرْتَوِي مِنْ دَمِهِمْ. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ) [سفر ارميا - الأصحاح 46].
    ونهر الفرات في العراق، وأما أنّ للمخلِّص ذبيحة عنده، فقد توضح أنه الحسين (ع) المقتول في كربلاء، (دموزي) الذي ناح عليه السومريون قبل آلاف السنين في بلاد سومر وأكاد، وانتظروا ابنه (جلجامش) الموعود.

    ثم إنّ الإمام علي (ع) ذكر أول المقربين إلى الإمام المهدي، فقال: (.. ألا وأنّ أولهم من البصرة وآخرهم من الأبدال) [بشارة الإسلام: ص 148]. وليس صدفة أن نسمع الإمام الصادق (ع) يذكر اسم هذا الأوّل فيقول: (ومن البصرة .. أحمد) [بشارة الإسلام: ص181]. بل ليس غريباً إذا ما عرفنا أنّ (أحمد) أُبدل اسمه إلى (محارب) في روايات أُخرى، فهو المحارب الذي في المقدمة، وبهذا الوصف عرفه الشعب السومري في العراق قبل آلاف السنين.
    لا يفوتني أيضاً أن أُشير إلى أنّ بلاد الرافدين أو ما بين النهرين، وتحديداً جنوبه، يحتضن ملتقى البحرين أو النهرين (دجلة والفرات)، في مدينة القرنة أو (الزاوية) سابقاً، وسبب تسميتها كما هو معروف يرجع إلى اقتران النهرين، كما أنّ اسم الزاوية ناشئ من أنّ ذلك الاقتران يشكل زاوية عند منطقة الالتقاء.
    ولتلك الزاوية قصة، فإنها تذكّرنا بواحدة من صفات المخلِّص العالمي الموعود فهو حجر الزاوية، قال عيسى (ع) عنه: (42 .. أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!) [إنجيل متى - الأصحاح 21].

    وقال داود (ع) عنه: (22 الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. 23 مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا. 24 هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. 25 آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! 26 مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ) [المزمور 118].

    وبعد بيان خطأ كونه عيسى أو داود، قال السيد أحمد الحسن (ع): [..... ولكنّ الحقيقة إنّ داود (ع) وعيسى (ع) أرادوا المخلِّص الذي يأتي باسم الرب في آخر الزمان، وقد بشّر به عيسى (ع) في مواضع أُخرى في الإنجيل وسماه المعزي والعبد الحكيم وهنا سمّاه حجر الزاوية، فيكون السؤال: مَن هو الذي عُرِف أو يمكن أن يُعرف بأنه حجر الزاوية ؟ هل أنّ داود أو عيسى (عليهما السلام) عُرفوا بأنهم حجر الزاوية في بيت الرب، أو ذكروا في موضع آخر على أنهم حجر الزاوية في بيت الرب، وهل هناك حجر موضوع في زاوية بيت الرب أو الهيكل عند اليهود والنصارى يدل على داود أو عيسى (عليهما السلام) ؟
    الحقيقة أنّ هذا غير موجود، ولكنه موجود في الأُمة الأُخرى من ولد إبراهيم (ع) وفي بيت الرب الذي بناه إبراهيم(ع) وإسماعيل (ع) ابنه، وموجود في الزاوية وبالذات الزاوية التي اسمها الركن العراقي، وكل هذه الأُمور تشير إلى أمر واحد هو المخلِّص الذي يأتي في آخر الزمان أو الذي أشار إليه داود في المزامير إنه حجر الزاوية والآتي باسم الرب .............
    إذن، فالحجر أو المخلِّص الذي ينقض هيكل الباطل وحكم الطاغوت والشيطان على هذه الأرض ويكون في ملكه نشر الحق والعدل في الأرض يأتي في آخر الزمان ويأتي في العراق كما هو واضح في رؤيا دانيال، وهو الحجر الذي ينسف الصنم أو حكم الطاغوت والأنا بينما لا عيسى (ع) ولا داود (ع) أرسلوا في العراق، وفي آخر الزمان فلا يمكن أن يكون أيٌّ منهما هو حجر الزاوية المذكور، بل تبين بوضوح من كل ما تقدم أنّ حجر الزاوية في اليهودية والنصرانية هو نفسه الحجر الأسود الموضوع في زاوية بيت الله الحرام في مكة .....]
    [الجواب المنير: ج4 سؤال رقم 327]، ومن أراد الجواب بتمامه لاستيضاح كلِّ الحقيقة فعليه بمراجعته في المصدر المذكور.
    ثم أعود الآن إلى (زاوية) ملتقى النهرين في القرنة، لأُذكّر الجميع بعلامة إلهية تحدّت قساوة السنين والدهور، وظلت شامخة رغم مرارة الظلم والجور الذي ملأ الأرض فساداً، إنها (شجرة آدم). آدم (ع) الذي كشف ما سيمرُّ به الصالحون من أبنائه (خصوصاً من يمثّلون علامات مهمة في طريق الدين مثل دموزي أو جلجامش)، تحدّث هذه المرة إلى جميع أبنائه بما فيهم من يعيش اليوم، وخاطبهم لا بقول يمكن أن تطاله يد التحريف والتزوير، بل بزراعة شجرة في تلك المنطقة المباركة، وكأنه أوتدها رايةً ومعلماً في سماء المنتظرين، لا تسقط أو تُمحى وصاحبها الموعود لم يتسلّمها بعد، عسى أن يكون ذلك منبّهاً لمنتظري ابنه جلجامش الموعود (الرجل الذي سيكون نواة لشجرة جديدة) ويترقبوا خروجه من تلك النقطة من الأرض.
    فكان وعد ربي حقاً، والحمد لله رب العالمين )).

    ملاحظة: من يذهب إلى الشجرة فأكيد أنه سيقرأ قربها التعريف التالي: (( في هذه البقعة حيث يلتقي دجلة بالفرات تشرفت بزيارة سيدنا إبراهيم الخليل "عليه السلام" سنة 2000 ق. م قام وصلى بها وقال: ستنبت هنا شجرة كشجرة آدم "عليه السلام" في جنة عدن )).







    المصدر :
    صفحة الشيخ علاء السالم في الفيس بوك
    Last edited by Saqi Alatasha; 01-02-2014, 00:25.
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎