إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تنصيب الإمام المهدي (ع) وما يستشكل القوم على الدعوة اليمانية المباركة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Abu_Malaak
    مشرف
    • 14-07-2013
    • 113

    تنصيب الإمام المهدي (ع) وما يستشكل القوم على الدعوة اليمانية المباركة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى الامام المهدي والى إبنه اليماني أحمد الحسن عليهما السلام بهذين المناسبتين العظيمتين (تنصيب الإمام المهدي وفرحة الزهراء) ونسأل الله أن يعجل من الأخذ بثأر كل من ظلم آل محمد عليهم السلام.
    نبارك لكم أيها الأخوة والأخوات هذا اليوم العظيم فكل عام وانتم بخير ونسأل الله أن يثبتنا على الصراط المستقيم إنه هو السميع العليم.


    تنصيب الإمام المهدي (ع) ومقارنته بما يستشكل القوم على الدعوة اليمانية المباركة:


    تسلم الإمام المهدي (ع) زمام إمامة الأمة والأرض والعوالم بعد رحيل وإستشهاد والده الإمام العسكري عليه السلام ومنذ تلك اللحظة من إستلامه زمام الإمامة بدأت الغيبة الصغرى للإمام المهدي عليه السلام. وتدل الروايات على أن هناك فقط القليل جدا من الشيعة يكاد ينعدوا بالأصابع من قلتهم الذين رأوا الإمام المهدي (ع) في زمن الإمام العسكري عليه السلام. حيث كان الإمام العسكري يحاول إخفاء الإمام المهدي عن أعين الناس حتى لا تطاله السلطة الجائرة وتعمد الى قتله سلام الله عليه. وحادثة الصلاة على جثمان الإمام العسكري خير دليل حيث جاء في الرواية:

    قال أبو الأديان: كنت أخدم الحسن بن علي العسكري وأحمل كتبه إلى الأمصار، فدخلت عليه في علته التي توفي فيها (صلوات الله عليه)، فكتب معي كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن، فإنك ستغيب خمسة عشر يوماً، فتدخل إلى (سر من رأى) يوم الخامس عشر، وتسمع الواعية في داري، وتجدني على المغتسل. فقلت: يا سيدي! فإذا كان ذلك فمن الإمام والحجة؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي، فهو القائم بعدي فقلت: زدني. فقال: من يصلي عليّ، فهو القائم بعدي.
    فقلت: زدني. فقال: من أخبر بما في الهميان، فهو القائم بعدي.
    ثم منعتني هيبته أن أسأله ما في الهميان! ).
    ويمضي أبو الأديان قائلاً: )وخرجت بالكتب إلى المدائن، وأخذت جواباتها، ودخلت (سر من رأى) يوم الخامس عشر، كما قال لي(ع) فإذا أنا بالواعية في داره! وإذا أنا بجعفر بن علي أخيه، بباب الدار والشيعة حوله يعزونه ويهنئونه!
    فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله، فما صرنا بالدار إذا أنا بالحسن بن علي (ع) على نعشه مكفناً، فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه. فلما همّ بالتكبير.. خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط وبأسنانه تفليج، فجذب رداء جعفر، وقال: تأخر يا عم، أنا أحق بالصلاة على أبي . فتقدم الصبي فصلى عليه، ودفن العسكري إلى جانب قبر أبيه...) كمال الدين 1/43.


    إذن من الرواية أعلاه يدل على أن أصحاب الإمام العسكري (ع) لم يكونوا يعرفوا أن للإمام العسكري (ع) إبن وأنه الإمام بعد أبيه عليهم السلام. علاوة على ذلك أن الظروف المحيطة والتي رافقت الإمام الهادي والإمام العسكري عليهم السلام أجبرتهم على التخفي عن أعين السلطة حتى أنهم كانوا يأمرون الشيعة إذا مروا بهم أن لا يسلموا عليهم خوفا من أن يطال الشيعة الأذى إذا علمت بهم السلطة الجائرة ... عن الإمام العسكري عليه السلام: (ألا لا يُسَلِّمَنَّ عليَّ أحد، ولا يشير إليَّ بيده، ولا يومئ، فإنكم لا تؤمنون على أنفسكم) - ابحار الأنوار ج50 ص 269. وهذا يثبت أن الذين لقوا الإمام المهدي (ع) قبل إستشهاد الإمام العسكري (ع) كانوا قلة قليلة.

    فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضع:

    أولا:
    الشيعة تعترض على صاحب الدعوة اليمانية المباركة وتقول: (كيف لنا أن نؤمن بشخص مخفي وقد لا يكون له وجود؟ أو منهم من يقول لا أؤمن به حتى أراه ظاهرا) فإذا كان كذلك فكيف آمنتم بالإمام المهدي (ع) التي بدأت الغيبة الصغرى من بعد تسلمه زمام الإمامه مباشرة ولم يره إلى نفر قليل جدا؟
    فإن قلتم رآه البعض وآمنا بالإمام المهدي على أساس ما نقله عنه من رأوه، فسنقول لكم بالمثل عن صاحب الدعوة اليمانية، وإذا قلتم آمنا به على أساس الروايات التي وردت عن الأئمة والتي تصف غيبة الإمام المهدي (ع) فسنقول بالمثل آمنا بالروايات التي تصف صاحب الأمر بالدقه حيث فصلت إسمه ومسكنه ووصفته بأوصاف بحيث لا يمكن أن يخطئه أحد من الإتيان بالوصية والعلم والراية.

    ثانيا:
    كيف أثبتم نسل الإمام المهدي (ع) أنه يرجع للإمام العسكري (ع) رغم إعتراض أخو الإمام العسكري (ع) على أن يكون له ولد بل كان يثبت أنه لم يكن للإمام العسكري ولد؟
    فإذا قلتم أثبتناه عن طريق الرواية حين قال الإمام المهدي (ع) لجعفر الكذاب: (تأخر يا عم، أنا أحق بالصلاة على أبي)، فسنقول: إذن أثبتوا نسل الإمام المهدي الراجع للإمام الحسن العسكري عليهم السلام على قول الإمام المهدي (ع) فلماذا لا تقبلون قول الإمام أحمد الحسن عندما يقول لكم أنه من نسل الإمام المهدي (ع)؟
    فإذا قلتم لا أن هناك فرق في الحالتين لأن حالة صاحب الدعوة اليمانية غير معروفه وهو يعتبر مجهول فكيف نأخذ بكلامه، فسنقول كذلك الإمام المهدي (ع) عندما خرج على القوم ليصلي على أبيه العسكري (ع) كان مجهولاً بالنسبة للقوم بل لم يكونوا يعرفوا أن للإمام العسكري (ع) إبن بالأساس فكيف أخذتم بكلام شخص مجهول في وقتها؟.
    إذا قلتم أننا أثبتنا أن الذي صلى على الإمام العسكري (ع) هو إبنه عن طريق أصحاب الإمام العسكري (ع) الذين رأوا الإمام المهدي (ع) في زمن الإمام العسكري وهم نقلوا لنا، فسنقول إذن أثبتم نسب الإمام (ع) على قول نفر من الناس وشهادتهم، فكذلك هناك من يصدق ويشهد على أن نسب الإمام أحمد الحسن (ع) ينتهي الى الإمام المهدي (ع) فلماذا لا تأخذوا بقولهم رغم أن هؤلاء الذين شهدوا بذلك ليسوا بالضرورة من أنصاره؟

    ثالثاً:
    تقولون كيف لنا أن نتأكد من الكتب أو البيانات التي تصدر ويتناولها الأنصار هي بالفعل تصدر من صاحب الدعوة اليمانية؟ فسنقول بمثل قولكم كيف لكم التعويل على ما ينقله السفراء من أن الذي ينقلونه هو بالفعل صادر من الناحية المقدسه عليه السلام؟
    فإذا قلتم نأخذ به على أساس تعين الإمام عليه السلام لهؤلاء السفراء بالنص، فسنقول بالمثل بأن الذي يصدر من كتب صاحب الدعوة اليمانية السيد أحمد الحسن عن طريق الموقع الرسمي هو صادر منه على أساس ما أشار إليه هو.
    فإذا قلتم قد يكون الكلام بالرجوع للموقع منسوب إليه وهو لا يقر به، فسنقول أيضا قد يكون النص الذي يرجعنا للسفراء منسوب إلى الإمام المهدي (ع) وهو لا يقر به؟ وهذا يستلزم تبرأت الإمام (ع) من ما نسب إليه من باطل وإلا فيعتبر أنه يقر على ذلك بسكوته.

    لا يسعني القول إلا ما قاله الإمام العسكري (ع) لمحمد بن علي السمري الذي هو من أصحابه وأحد نواب الإمام المهدي (ع) في غيبته الصغرى: (فتنة تضلكم.. فكونوا على أهبة) - كشف الغمة: 3/407. وغيبة الإمام المهدي (ع) الصغرى ومن ثم الكبرى كانت فتنة سقط فيها الكثير من الشيعة. وكذلك إختفاء الإمام أحمد الحسن (ع) عن الناس فقد نبأ به الإمام علي إبن أبي طالب أنه سيسقط بسببه الكثير من الشيعة وسيكون تمحيص وإمتحان لهم.

    عن الأصبغ بن نباته قال : (( أتيت أمير المؤمنين (ع) فوجدته ينكث في الأرض فقلت له ياأمير المؤمنين مالي أراك مفكراً تنكت في الأرض أرغبة منك فيها قال : لا والله مارغبت فيها ولا في الدنيا قط ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً يكون له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون قلت: يامولاي فكم تكون الحيرة والغيبة قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين فقلت : وإن هذا الأمر لكائن فقال : نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة قال : قلت : ثم مايكون بعد ذلك قال يفعل الله مايشاء فإن له بداءآت وإرادات وغايات ونهايات)) غيبة الطوسي ص115- 116 .



    صعوبة إقناع الناس بزمن الغيبة وكذلك بزمن الظهور:


    لم يكن المجتمع الذي عاصره الإمام العسكري (ع) بواقعه المنحرف وهبوط مستواه الفكري والروحي يسمو إلى عمق هذا الإيمان وسمو فكرته، خاصة وأن غيبة الإمام المهدي (ع) لا مثيل لها في تاريخ الأمة.. لذا تحتم على الإمام العسكري (ع) أن يعمل بحذر ويخطط بدقة متناهية لتنفيذ الفكرة.. فبدأ التحضير والتخطيط لتعويد الناس على ما لم يعرفوه سابقاً، كي يستسيغوه دون استغراب ومضاعفات غير محمودة.
    ومع وجود النصوص الكثيرة المتوالية، المتواترة والصحيحة عن النبي (ص). والتي تبشر بالمهدي (ع). والتي أوردها مؤلفون معاصرون أو متقدمون لعصر الإمام العسكري، كالبخاري ومسلم وأحمد بن حنبل.. فلقد وجد الإمام صعوبة في إقناع الناس بفكرة حلول زمان الغيبة، وتنفيذها في شخص ولده المهدي (ع).
    لم تتعود الأمة او لم تلمس واقع غياب إمام من الأئمة غيبة طويلة فكان الكثيرين ينكرون وقوعها أو لنقل حتى يتوضح القصد لم يكونوا ليصدقوا أنهم هم القوم المعنيون في الروايات المتواترة والكثيرة والتي تصفهم بأنهم سيعيشون غيبة الإمام المهدي (ع). وهذا الحال يتكرر في هذا اليوم فإن الأمة الحالية لم تتعود أن تعيش في كنف إمام حاضر للعيان فالكثير ينكرون أن هذا الزمن هو زمن الظهور لأن أذهانهم لا تتقبل فكرة أن نكون نحن المعنيين في الروايات المتواترة والكثيرة والتي تصفنا أننا نعيش زمن الظهور المقدس. فتراهم يقولون أن هذا الزمن هو ليس زمن الظهور إنما زمن الظهور هي حقبه لاحقه وأن الروايات التي تتحدث عن زمن الظهور المقدس والتي تحقق الكثير منها هي لا تصف الاحداث في هذه الفترة وربما الأحداث ستتكرر لاحقا بصورة مثالية أكثر وتجسم واقع الروايات بصورة أوضح!!!. فكما كان الإمام العسكري (ع) يمهد للإمام المهدي (ع) غيبته كذلك الامام أحمد الحسن (ع) يمهد للإمام المهدي (ع) ظهوره. فهي فترة تحتاج لممهد يمهد للناس إستقبال الإمام المهدي (ع) وتهيأ الناس لإستقبال ال 25 حرفا من حروف العلم وتبين لهم ما إختلفوا فيه من الحق حتى تكون فترة الإمام المهدي (ع) فترة عطاء وتطبيق وليست فترة تهيأه.
    حقبة خلافة الإمام المهدي (ع) ووراثته للأرض حقبة حساسه حيث تحتاج من يهيأ لغيابها الطويل وتحتاج من يهيأ لها للظهور بعد الغياب بالأخص أن ظهوره يتوافق مع دعوة الى دين قد دثر وضلت عنه الناس بعد فترة الغياب الطويلة.

    عن أبي عبدالله (ع) قال : ( إذا قام القائم (ع) دعى الناس إلى الأسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق ) بشارة الأسلام ص232 نقلاً عن الأرشاد للمفيد .

    وفي حديث طويل عن أبي جعفر (ع) قال فيه : (... إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي ) غيبة النعماني 243 .


    وعن أبي عبدالله (ع) قال : ( إذا قام القائم جاء بأمر غير الذي كان) غيبة الطوسي ص307 .


    وفي خطبة طويلة لأمير المؤمنين (ع) قال فيها : (... ويظهر للناس كتاباً جديداً وهو على الكافرين صعب شديد يدعو الناس إلى أمر من أقر به هدي ومن أنكره غوى فالويل كل الويل لمن أنكره...) إلزام الناصب 2 /174-190.


    وهذه الروايات بجميعها تؤكد على الوجوب العقلي على وجود ممهد للإمام المهدي (ع) الذي يمهد لخروجه والعقل ايضا يدلنا على ان هذا الممهد يجب أن يكون على إطلاع تام على هذا الدين الجديد بكل حذافيره حتى يمهد له بالطريقة الصحيحة وهذا ما تؤكده الرواية عندما تصف اليماني بصاحب ولاية الإلهية وأن المتخلف عنه والملتوي عليه فالنار.

    عن الامام الباقر ع: (وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) غيبة الشيخ النعماني ص264



    والحمد لله وحده

  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: تنصيب الإمام المهدي (ع) وما يستشكل القوم على الدعوة اليمانية المباركة



    والله والله والله قد أحكمتها عليهم فلا منفذ لهم في القرآن ولا في الروايات ، إلا أنهم يضيعون الوقت في الجدال وهم يعلمون الآن ..
    هم أعلم أم فقهاؤهم ؟!
    ماذا يقولون ؟ .. إذا كان فقهاؤهم أعلم منهم فليبرزوا ..
    ألستُ بارزاً لهم ودعوتهم وهم يقولون إني لست على الحق ..
    إذن .. لماذا يذرون الناس الذين اتبعوني .. أليس من واجبهم إنقاذهم ؟!


    احمد الحسن . كتابه / مع العبد الصالح / ج1
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎