إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة صلاة الجمعة في مدينة سدني - استراليا

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • علاء صالح
    عضو جديد
    • 07-01-2014
    • 5

    جانب من خطبة صلاة الجمعة في مدينة سدني - استراليا

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه حمدا كثيرا .
    اللهم صل على محمد كما احرزت به من الاهوال وكسرت به الاصنام ورحمت به الانام , وصل على محمد كما بعثته بخير الاديان واعززت به الايمان , وتبرت به الاوثان , وصل على اهل بيته الطاهرين الائمة والمهديين معدن كلامك ووحيك وخزان علمك ,استنقذت بهم من الحيرة وارشدت بهم من اهتدى . اللهم وادم بديع فطرتك وأول معترف من الطين بربوبيتك وبدو حجتك على عبادك وبريتك فصل عليه يا ارحم الراحمين.
    ادم ع المخلوق الحقيقي الذي خلق في السماء ابتداءا, والذي انزل لخوض الامتحان الثاني في هذا العالم الكثيف.وكان من ملازمات ذلك هو ان يكون مؤهلا لذلك النزول والاتصال بعالمه الجديد بعد ان ترفع طينته الى حيث خلقه في السماء الاولى لينفخ فيها ويصار الى ان تكون هذه الطينة المرفوعة هي الالة الواصلة مابين النفس المخلوقة من الطينة المرفوعة الى السماء الاولى( بعد النفخ الالهي فيها ) والجسم المادي. وهو الامتحان الثاني بعد خوض الامتحان الاول في عالم الذر , وكذا بنو ادم خلقهم الله في السماء الاولى في عالم الذر وامتحنهم الامتحان الاول .

    قال ع : خلق ادم ع من الطين المرفوع الى السماء الاولى ونفخ الروح فيه , فادم خلق في الجنة الدنيوية الموجودة في السماء الاولى , فنحن سماويون وقد خلقت أنفسنا من الروح المنفوخ في الطين المرفوع لكي يتم امتحاننا في هذه الارض , وتتمكن الانفس من التواصل مع الاجسام الارضية التي ستكون حيز امتحانها في هذا العالم الجسماني المادي ... وهم الالحاد ص 149.
    وقال ع : نحن سماويون أصلنا سماوي , وخلقنا سماوي وخلقنا في السماء الاولى وكان امتحاننا الاول فيها وهو امتحان الذر الذي ذكر في القران , فنحن أنفس وليس أجسادا أرضية فقط أبونا ادم ع خلق من طينة رفعت الى السماء ووضعت في باب الجنة ...وهم الالحاد ص138
    وهذا الجسد المادي الذي مر بأطوار عدة لبلوغ رقيه المطلوب في عملية التأهيل ليكون ومن خلال التطور والطفر الجيني الذي صاحب هذه المسيرة الهادفة التي اعدت سلفا من لدن حكيم خبير,هو الوصول الى غائية صناعة مخلوق في تطوره يكون قادرا لعملية الاعماروهادفا في نهجه العبادي الا وهو التواصل مع المصدر . وفي ذات الوقت يجب ان لايغيب عن اذهاننا انه سبحانه ساوى في عطاءه بين خلقه في ان يصل الكل الى مواجهة النور الذي لاظلمة فيه من خلال الروح التي اودعها الباري والتصوير له على صورته , أو ان يكون قد اخلد للدنيا ,والاقتصار على جهات الروح البهيمية الثلاث وحينها يكون هذا الانسان قد اختار ليكون في مصاف القردة والخنازير في تراجعه من خلال قصره لدوره حيث الروح البهيمية والاكتفاء بها والاعراض عن كل مايمت الى انسانيته ورقي قد بان له مسلكه, وربما يستمر في تسافله ليكون اضل سبيلا .
    قال ع في تفسير قوله تعالى وقد خلقكم أطوارا ): ان الله خلقكم في الماضي الذي تحقق وانتهى ومررتم بأحوال متعددة ومتميزة ومترقية أي أطوار جسمانية مترقية تصاعديا مررنا بها حتى وصلنا الى جسم يمتلك الة ذكاء فائق , وبالتالي أصبح مؤهلا فاتصلت به نفس ادم ع...وهم الالحاد ص132
    وقال ع في تفسير قوله تعالى (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ): أحسن تقويم لايعني الشكل والقدرة الجسمانية , أحسن تقويم أي أن الانسان خلق على صورة الله , وصورة الله ليست صورة جسمانية او مثالية , صورة الله أي تجلي اسماء الله , فمعنى أن الانسان مخلوق على صورة الله أي انه مفطور ليظهر اسماء الله في الخلق ويكون الله في الخلق , كل انسان مؤهل ليكون هكذا أهلته روح القدس المتجلية في النفس الانسانية , ولكن هناك من يضيعون حظهم فيعودون الى اصلهم باختيارهم .(قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أؤلئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل ) ...وهم الالحاد 140
    أي انهم ألقوا المفاتيح من أيديهم وخسروا الروح الانسانية التي بثها الله في ابيهم ادم ع وحثهم على تحصيلها , ولم تبق الا الروح الحيوانية , فعادوا الى اصولهم حيوانات وبهائم لايكادون يفقهون قولا ... وهم الالحاد ص141
    لاظلم في ساحة الله فالنار هي الدنيا لمن اختاروها وطلبوا الخلود فيها , فقط سيكشف الغطاء عنهم ليجدوها مشتعلة باعمالهم وظلمهم وفسادهم , وملأتها عقارب حسدهم ووحوش افكارهم وجرائمهم وحقائقهم الحيوانية البهيمية التي ستظهر لهم جلية فيعذب بعضهم بعضا بتلك الحقائق الخبيثة عندما يكشف الغطاء ... وهم الالحاد ص141
    فمن ليس فيه روح الايمان او من تسلب منه روح الايمان تبقى له ثلاثة ارواح أو ثلاثة جهات للروح وهذه هي جهات أنفس الحيوانات فلا تكون له ميزة على القردة والخنازير , والحقيقة ان مسخهم هو عبارة عن عودتهم الى أصولهم وحقائقهم التي لم يرغبوا الانتقال عنها واختاروا البقاء فيها بارادتهم , فخاطبهم الله في القران ابقوا كما انتم قردة فقلنا لهم كونوا خاسئين ), (وجعل منهم القردة والخنازير).
    وقال تعالى أم تحسب أن اكثرهم يسمعون أو يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا ). هذه الايات يمكنك ان تفهم منها أن بعضا من الذين لهم جسم انسان يقول الله عنهم انهم قردة وخنازير وانعام بل اضل سبيلا , وان اردت تفسيرا لمعنى ( اضل سبيلا ) بمصاديق حيوانية يمكن ان اقول لك مثلا ديدان بدائية وصراصر وخنافس وعقارب , فهناك اذن تطور روحي او نفسي فهذا الكائن الذي له جسم انسان ممكن يرتقي ويتطور روحيا حتى يكون انسانا وتكون له روح الايمان وروح القدس , وممكن ان يتردى حتى تكون له فقط ارواح حيوانية كالقرد بل وربما في ادنى مستوياتها ... وهم الالحاد ص 142
    بقي امر مهم في مسالة نزول ادم ع وبعد ان انتجت البذرة التي انبتها الله سبحانه والحاوية لبيانات الخريطة الجينية والتي نشأ عنها قابلا جسمانيا ترقى تصاعديا في مسيرته ليكون مناسبا لهذا الاتصال الجسدي الحاوي لثلاث اوجه من الروح ( روح الشهوة والقوة والحياة) ,و لنفس نفخ خالقها في جسدها المثالي المرفوع للسماء الاولى فتكونت النفس الانسانية الاولى وكذا الانفس من ذريته ع .
    ونفخ فيه اخرى بروح القدس ,ليحدث ذلك نقلة غير مسبوقة لهذا الكائن ليحيى انسانيته والدور الرسالي في نشر قيم السماء وتعاليمها وزرع بذور الفضيلة والاخلاق الحميدة لمسيرة هادفة الى الغيب المطلق الى النور الذي لاظلمة فيه .
    وهذا الانزال لنفس ادم ع ليخوض الامتحان الارضي بعد اتصالها بالجسد المادي وذريته من بعد سبقه نزول لهذه النفس وزوجه عليهما السلام واقامة بعض الشعائر الالهية والتنقلات التي لابد منها .
    قال ع : رفعت الملائكة طينة ادم من الارض الى السماء كما امرها الله وخلق منها صورة ادم ع في السماء الاولى ومن ثم نفخت فيها الروح , فخلق ادم ع او نفس ادم ع في السماء الاولى , جنة ادم ع , ثم تمت مشيئة الله بان ينزل ادم ع الى الارض ونزل او نزلت نفسه الى الارض وكذا حواء ع ومن ثم بقيت نفسه تحوم في الارض وتتنقل فيها وأدى اعمالا كان لابد ان يؤديها منها : لقاؤه بحجر العهد وحمله, ومنها : استغفار ادم وطوافه حول البيت هو وحواء , وبقي على هذا الحال نفسا تنتقل وتحوم في الارض حتى شاء الله ان تتصل بجسد وولد هذا الجسد وهو يحمل نفس اول انسان على هذه الارض وكذا حصل مع حواء ع ... وهم الالحاد ص 154
    وقال ع : فالنفس الانسانية الاولى خلقت في السماء الاولى مركبة من الطين المرفوع لها ومن نفخ الروح فيه , وحال حواء ع كحاله , وأما نفس حواء فقد شقت من نفس ادم ع .
    ثم اخرجت أنفس الذرية من انفس ادم وذريته وامتحنهم الله في ذلك العالم ( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ). وأصبحت كل أنفس بني ادم مركبة من الطينة المرفوعة وتجلي لروح الايمان وروح القدس أو قل صورة لروح الايمان وروح القدس ...وهم الالحاد ص 320-321
    فالنفس يمكن ان نتصورها عبارة عن مراة لها جهتان جهة سفلية فيها صورة وموضع لارواح أو قوى البدن الجسمانية ( روح الشهوة والقوة والحياة ), وجهة علوية فيها موضع لروحي الايمان والقدس ...وهم الالحاد ص 322
    وبهذا فيكون كل انسان مفطورا على ان يصل الى اعلى المراتب ومفطورا على ان يكون مع الملأ الاعلى , ومفطورا على معرفة الله بل ولديه الالة التي يرتقي بها وهي صورة روح الايمان وروح القدس , فالمفروض أنه من الصورة المودعة فيه يعرف حقيقته ويصير اليها ... وهم الالحاد ص 321
    اللهم يامن خص محمدا واله بالكرامة وحباهم بالرسالة وخصصهم بالوسيلة وجعلهم ورثة الانبياء وختم بهم الاوصياء والائمة وعلمهم علم ماكان وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم . فصل على محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وافعل بنا ما انت اهله في الدين والدنيا والاخرة انك على كل شئ قدير .
    بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .



    صفة الاثر دالة على صفة المؤثر في الحياة الارضية :-
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين , مالك الملك مجري الفلك , مسخر الرياح , فالق الاصباح , ديان الدين ,والصلاة على خيرته من خلقه محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
    المقنن جعل قوانينه هي الحاكمة في تسيير كل مايدور في هذا العالم من اجل الوصول لغاية معدة سلفا لبلوغ هدف من خلال المعطيات الانتقالية في مسيرة لايحتمل العشوائية في تفاصيلها كونها تسير نحو غاية رسمت لها وخريطة لاينبغي العبث بها او مخالفتها لما تحتويه من عناصر القوة والرصانة في ادق جزئية قد تشكل اي بعد وان كان بسيطا فيها . وتجد ذلك الدستور مهيمنا على الذرة والمجرة على حد سواء . مرورا على سبيل المثال لا الحصر بالخريطة الجينية ولغويتها وقوانينها الهادفة التي لاتقبل العشوائية والتخبط في عملية منتجة . قالوا عنها بانها ظهرت بالاسباب الطبيعية لاغير في نشؤ الحياة على الارض قصورا في عدم فهم الحقيقة او تقصيرا لجحودهم الدلائل الواضحة .
    قال ع : لنرى مع الفرض الذي يتمسك بصحته الطرف المقابل – الملحد- وهو ان متضاعفات كيميائية غير عضوية أولى من البلورات او الصلصال انتجت البروتين او ان الارض كانت عبارة عن طبق حساء من الحوامض الأمينية اليسارية وان عدد المحاولات كانت كافية – هكذا دون ان يكون هناك تفسير علمي منطقي قابل للتحقق لتوفر هذه المادة – وبعد كل هذا حصلنا على بروتيننا المطلوب المكون من الحوامض الأمينية اليسارية فقط , فهل لو حدث ينفي الحقيقة التي يحاول د. دوكينز وامثاله من الملحدين اغفالها وهي ان الخريطة الجينية مركبة ومعقدة وقانونية ولغوية ومنتجة لهدف , وبالتالي دالة على مقنن ومتكلم فاذا رفضوا انه هو او وكيلا عنه مقننها وانه السبب الغيبي في ظهورها على هذه الارض وأصروا على انها ظهرت بالاسباب الطبيعية لاغير , فكيف سيلغون او يغفلون دلالة انتاجه لهدف وقانونيتها ولغويتها – التي تسبب عملها- على الهادف الذي قننها وتكلم بها ؟!!!... وهم الالحاد ص 74-75
    فالخريطة الجينية الاولى مركبة وفق قانون قد أدى الى نظام متكامل هو الحياة والايض والقدرة على انتاج الطاقة والتكاثر والسير نحو التحسين وتسارع الطفر الجيني عند التنويع وسكونه او بطئه في فترات اخرى او انواع اخرى وفوق هذا كله أنتج الة الذكاء , فلايمكن الحكم بأن الخريطة الجينية بلا مقنن رغم انها مقننة , ولا يمكن انها بلا منظم رغم انها منظمة , ولايمكن انها بلا متكلم رغم انها لغة تفهمها وتترجمها مصانع الحياة في الخلية الى بروتينات مثلا ... وهم الالحاد ص 207
    ودور اخر يتعلق بذات المسيرة وهو عملية وقانون الارتقاء بالانتخاب او الاصطفاء الطبيعي ففي منهجيته وتقدم كل خطوة فيه تراه تحكمه القوانين الهادفة , وله حد داخلي وخارجي ذكرها ع في الزامه لكل من يقول ان الامر اوجد نفسه من غير مدبر مدركا لا الطبيعة, بعد ان قام دوكينز بتجزئة الات التطور ليلغي الهدفية في ذلك التقنين الذي اعترف به وبدقته .
    قال ع : التطور او الارتقاء بالانتخاب او الاصطفاء الطبيعي له ثلاثة اركان هي تمايز – انتخاب – وراثة , وحده الداخلي هو التمايز والوراثة وحده الخارجي وهو البقاء للاصلح او انتخاب المحيط الطبيعي للاصلح , ولهذا فيمكن ان نقول : ان الارتقاء بالانتخاب الطبيعي هو عبارة عن عملية مقننة ولانها تتضمن عدة قوانين تحكمها فيمكن ان نقول : انها عملية دقيقة يحكمها دستور فيه عدة قوانين .
    الانتخاب الطبيعي يكون بواسطة المحيط , فأما أن يكون بواسطة الطبيعة المحيطة كالظروف الجوية من حر وبرد ورطوبة وثلج ومياه عميقة واخرى ضحلة ومياه نقية ووحل , او ان يكون بواسطة العداوة اي من خلال الاكل والماكول أو الرغبة مثل الانتخاب الجنسي .
    وانتخاب الظروف الجوية والطبيعية أمر يرجع الى القوانين الفيزيائية المؤثرة في الارض والكون ككل , وهذه القوانين اكيد انها تدل على مقنن .
    اما الانتخاب الطبيعي وفق الية الانتخاب بالعداوة اي عداوة الاكل والمأكول , فهو ايضا قانوني ويدل على مقنن , فعلى مستوى اكلات العشب تقوم بتطوير جهاز تغذية وهضم مناسب لطعامها , وايضا تقوم الاعشاب بتطوير ادوات حماية كالشوك , وعلى مستوى اكلات اللحم تقوم هي بتطوير الات الصيد كالسرعة والانياب وقوة النظر والتخفي , بينما الفرائس تطور قدرتها على التخفي والسرعة واختيار اوقات مناسبة للطعام , وهكذا تجد ان الكائنات الحية يشحذ بعضها بعضا ويطور بعضها بعضا , وهذا الامر كوحدة متكاملة لا يمكن القول بعشوائيته بل هو يمثل نظاما قانونيا وبالتالي فهو دال على منظم ومقنن ...وهم الالحاد ص208
    وترى ذلك جليا في قول دوكينز وهو يصف العين الة الابصار ويسرد في وصفه لاجزائها ومسؤولية ووظيفة كل جزء فيها ويقارنه بعمل ادق الكاميرات الفوتوغرافية وطريقة التوظيف الكيميائي المنتجة للطاقة , جعل دوكينز يعترف بعظم هذه الصناعة ودقتها.
    قال ع:
    هذا التركيب وهذا التعقيد وهذا النظام الدقيق اجبر د. دوكينز – رغم كونه ملحدا – للاقرار بان هناك نظاما ولاتوجد عشوائية او صدفة في كل هذا التركيب والتعقيد الرائع والجميل , ولكن لانه ملحد فقد قام بتجزئة اليات التطور ليضعف دلالتها على ان التطور ككل قانوني وهادف , وانكر الهدف ...وهم الالحاد ص 210
    وقال ع : فاعترافه (دوكينز) بوجود قانون ووجود مصنوع معقد مقنن تكفي لاثبات المقنن والصانع المدرك , واما كونه لايرى الهدف فهذا لايعني عدم وجود هدف , فهو يحتاج حتما اثبات عدم وجود الهدف لينكره , وهذا مالايستطيع اثباته ... وهم الالحاد ص 215
    وترى في قول الملاحدة انهم يقرون مرغمين على دقة الصنع وحلاوة الخلق واتقان قوانينه ولكن ظنا منهم بان في حالة التجزئة والفصل وانكار الهدف في غائية المسيرة سوف يبقون في منأى عن قول الحقيقة التي تفرض حيثيات تفاصيل البحث العلمي وجودها وشموخ دلالتها ,وذلك الانكار هو بسبب الفطرة التي لوثت بدنس الدنيا وبريقها الزائف ونتيجة عمى التقدير وعشوائية تقرير المصير .
    والامر الاخير هو الهدف من التطور فقال ع : الحقيقة ان د. دوكينز ومن يقولون ان التطور غير هادف لايتكلمون عن الهدف او الغرض من التطور بل يتكلمون عن العلة الغائية او الغاية التي يحققها التطور ويسمونها هدفا او غرضا للتطور فلابد من الالتفات الى ان مانسميه غاية في بعض الاحيان فهو يسمى في النصوص المنقولة من كتب د. دوكينز هدفا , ولا اشكال ان تسمي الغاية هدفا باعتبار ان التطور ايضا يهدف الوصول لها, وبالنسبة للحياة الارضية كما سنثبت فان المواد والقوانين غايتها صناعة الكائن الحي المدرك القادر على اعمار الارض , اما الهدف الحقيقي او الغرض فهو التواصل مع الغيب والعبادة , وفي موضوع التطور فان اثبات الغاية كاف ونحن اذا اثبتنا الغاية فسيثبت الهدف تبعا لذلك لان اثبات الغاية يعني اثبات وجود اله وبالتالي يثبت ماجاء منه اثبات الهدف ...وهم الالحاد ص 218
    والحمد لله رب العالمين والصلاة على رسول الله محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما .
    بسم الله الرحمن الرحيم انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر ان شانئك هو الابتر


    الجمعة : ا- ربيع الاول 1435
    علاء صالح
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎