إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة 1 ربيع الأول 1435هـ ،،، 3 يناير2014م

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 125

    خطبة الجمعة 1 ربيع الأول 1435هـ ،،، 3 يناير2014م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    خطبة الجمعةالتي اقيمت في تاريخ 1 ربيع الأول 1435هـ ،،، 3 يناير2014م الكويت .





    الخطبة الأولى:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    "اللهم اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي"

    اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسول
    اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
    اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضلل عن ديني

    الحمد لله الذي هذا لهذا وما كنا لنتهدى لولا ان هدانا الله
    والحمد لله على كل حال
    واللهم اجعلنا كما تحب ، ولا تجعلنا كما نحب
    الللهم هب لنا حلاوة الانقطاع اليك
    واستعلمنا لطاعتك ولو في آن

    اللهم إني أسالك التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل حلول الفوت ، اللهم إني أسالك خير الخير رضاك والجنة وأعوذ بك من شر الشر سخطك والنار ، اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت خشع لك قلبي وسمعي وبصري ولحمي ودمي وما أقلته قدماي غير مستنكف ولامستكبـر


    نعزي صاحب العصر والزمان محمد ابن الحسن عليه السلام ونعزي رسوله وابنه اليماني أحمد الحسن عليه السلام بالمصاب الجلل
    بذكرى أليمة ، وأي ذكرى ، ذكرى وفاة الرسول محمد ص

    - السلام عليك يا رسول محمد صل الله عليه وسلم
    - سلام عليك يا من يخفق بين اللاهوت والأنا والإنسانية
    - سلام عليك يا من يخفق القرآن (وهو الحجاب) بينه وبين الله سبحانه وتعالى فيكون هو القرآن فيخفق بين الفناء في الذات الإلهية وبين عودته للأنا والإنسانية
    - سلام عليك يا خير ولد آدم صلوات الله عليه
    - سلام عليك يا من هو في أعلى درجات الكمال الممكنة للخلق
    - سلام عليك يا من افتقر لله سبحانه وتعالى
    - سلام عليك يا من كاد أن يضيئ من نفسه
    - سلام عليك يا من ظن به إبراهيم (ع) بالربوبية المطلقة (تعالى الله علوًا كبيرا)
    - سلام عليك يا نقطة النون والنون ونقطة الباء والباء ، هو الفيض النازل من الحق الى الخلق
    - سلام عليك أيها الفائز بالسباق صلوات الله عليه وعلى آله وسلم
    - سلام عليك يا خليفة الله حقــًا ، خليفة كاملا ً عاكسـًا لللاهوت في مرآة وجوده بشكل كامل وأتم صلوات الله عليك



    محمد سيد الكونين والثقلين......والفريقين من عرب ومن عجم
    هو الحبيب الدي ترجى شفاعته......لكل هول من الاهوال مقتحم
    فاق الفريقين في خلق وفي خلق....ولم يدانوه في علم وفي كرم



    السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
    اللهم صلي على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    حوار النبي (صلى الله عليه واله) مع ابليس اللعين
    عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِيا : أهل المنزل ... أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أتعلمون من المنادي؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم
    فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى فقال عمر بن الخطاب: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟ فقال النبي: مهلاً يا عمر ..أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن فتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه مايحدثكم
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور ، وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور، فقال: السلام عليك يا محمد.. السلام عليكم يا جماعة المسلمين فقال النبي: السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي ، فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك اضطرارا
    فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين ، فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال: إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر، ذليل، متواضع، وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟ فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك، فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟ فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى قال ثم من؟ فقال: عالم وَرِع قال: ثم من؟ فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
    قال: ثم من؟ فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره، فقال: وما يدريك أنه صبور؟ فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين، فقال: ثم من؟ فقال: غني شاكر فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟ فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه فيمحله فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟ فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة فقال: وَلِمَ يا لعين؟ فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة، فقال: فإذا صاموا؟ فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا ، فقال : فإذا حجوا؟ فقال : أكون مجنوناً ، فقال : فإذا قرؤوا القرآن؟ فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار، فقال : فإذا تصدقوا؟ فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين، فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبامُرّة؟ فقال: إن في الصدقة أربع خصال.. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة، وحببه إلي حياته، ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار، ويدفع بها عنه العاهات والبلايا، فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط فقال رسول الله: الحمدلله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم ، فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات.. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين.. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين، فقال: ومن هم المخلصون عندك؟ فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لايحب الدرهم والدينار ولايحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصفلكم! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر، يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد، ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي بابحتى يسبّوهم بسبب من الأسباب، فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين، أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذّب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً ، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة ، يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقو لله الوقت باقٍ وأنت في شغل ، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها فيوجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً ، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب ، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج ، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه
    يامحمد ، وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟ فقال النبي : يا لعين من جليسك؟ فقال : آكل الربا فقال : فمن صديقك؟ فقال : الزاني فقال: فمن ضجيعك؟ فقال : السكران فقال : فمن ضيفك؟ فقال : السارق فقال : فمن رسولك؟ فقال : الساحر فقال : فما قرة عينيك؟ فقال : الحلف بالطلاق فقال : فمن حبيبك؟ فقال : تارك صلاة الجمعة فقال رسول الله : يا لعين فما يكسرظهرك؟ فقال : صهيل الخيل في سبيل الله فقال : فما يذيب جسمك؟ فقال : توبة التائب فقال : فما ينضج كبدك؟ فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار فقال : فما يخزي وجهك؟ فقال : صدقة السر فقال : فما يطمس عينيك؟ فقال : صلاة الفجر فقال : فما يقمع رأسك؟ فقال : كثرة الصلاة في الجماعة فقال : فمن أسعد الناس عندك؟ فقال : تارك الصلاة عامداً فقال : فأي الناس أشقي عندك؟ فقال : البخلاء فقال : فما يشغلك عن عملك؟ فقال : مجالس العلماء فقال : فكيف تأكل؟ فقال : بشمالي وبإصبعي فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟ فقال : تحت أظفار الإنسان فقال النبي : فكم سألت من ربك حاجة؟ فقال : عشرة أشياء فقال : فما هي يا لعين؟ فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُموما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً ، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كالطعام خالطه الربا والحرام ، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كلقول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة.. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً ، وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يده اثم تبرز ظفرها فتهتك ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلاالله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله فيبطن أمه والشقي من أشقاهالله في بطن أمه فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ، ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟ فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلني سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأن اشقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
    السلام عليك يا رسول الله، ورحمة لله وبركاته، السلام عليك يا محمد بن عبد الله، السلام عليك يا خيرة الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا أمين الله، أشهد أنك رسول الله، وأشهد أنك محمد بن عبد الله، وأشهد أنك قد نصحت لأمتك، وجاهدت في سبيل ربك، وعبدته مخلصا حتى أتاك اليقين، فجزاك الله يا رسول الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته، اللهم صلى على محمد وآل محمد، أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد

    السلام على رسول الله، أمين الله على وحيه، وعزائم أمره، الخاتم لما سبق، والفاتح لما استقبل، والمهيمن على ذلك كله، ورحمة الله وبركاته، السلام على صاحب السكينة، السلام على المدفون بالمدينة، السلام على المنصور المؤيد، والرسول المسدد، السلام على أبي القاسم محمد ورحمة الله وبركاته"

    ﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوِبَا﴾


    الخطبة الثانية :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم يا ربي تسليما

    الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها، وترجف الارض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
    اللهم صلي على محمد عبدك ورسولك وامينك وصفيك وخيرتك من خلقك وصلى على علي امير المؤمنين وصلي على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وصلي علي سبطي الرحمة وامامي الهدى الحسن والحسين، وصلي على ائمة المسلمين علي ابن الحسين ومحمد ابن علي وجعفر ابن محمد وموسى ابن جعفر وعلي ابن موسى ومحمد ابن علي وعلي ابن محمد والحسن ابن علي والخلف الهادي المهدي حججك على عبادك وامنائك في بلادك وصلي على ولي امرك القائم المؤمل احمد الحسن والعدل المنتظر وحفه بملائكتك المقربين، وايده بروح القدس يارب العالمين
    انصار الله حقا
    الدعوة الأن ، في قلوب الانصار تعد حديثة العهد
    تقاربوا ، تزاوروا ، تراحموا ، تناصحوا ، تعاضدوا ، تسامحوا ، ولا تتركوا للشيطان موضع أو منفذ يخترق فيها صفوفكم
    أنصار الله ، ان حربكم اليوم ليست الآخرين ، فالقائم يعد انصاره ، فهل نحن أهلا لذلك؟
    نعم ، هفواتنا ، وزلاتنا وتقصيرنا وجهلنا ومعاصينا كثيرة
    فقبل أن ينصحنا الآخرين ، الأولى أن نعمل على انفسنا نحن قبل أن يصححها لنا الغير

    لربما فعلا ، نحتاج في مرات أن نتلقى النصح ، وهذا أمر لا بد منه ،، فعليا أن لا ننتصر لانفسنا ونتكبر ونرفض النصيحه بالحقة ، النصح بالله.
    وان كنا في موضع الناصحين لأخوتنا الأنصار ، فرفقا رفقا بالنصح.
    لا تتهاتكوا سر ، ولا تفضحوا سر
    وتناصحوا بالخفاء ، ونصحكم لله
    ولتكن حركتم ، سكناتكم ، خلواتكم وفي كل احوالكم ترون فيها الله
    كما قال الامام احمد الحسن عليه السلام ، أن ترى الله قبل كل شيئ وفي كل شيئ وبعد كل شيئ.

    الناس أحوال ، ونحن حال من تلك الأحوال ، فترفقوا في النصح والارشاد ودعوتهم بالايمان بهذه الدعوة. وتحملوا ترددهم عليكم ، ولكن ان اختار العداء فان لله وان اليه راجعون.
    طوبى لكم يا من تعملون بالثغور
    والثغور هي متعددة في هذا الزمان ، وهذه رحمة من الله تعالى
    ووسائلها متعددة ، متنوعة ، كثيرة
    وامكاناتكم كبيرة انصار الله ، وكل بحسب موقعة
    سخـّروا جهدكم ، طاقتكم ، أوقاتكم ، النعمة التي بين أيدكم ، جاهدوا وتحركوا بفعل ، بكتابة ، وبكلمة ، بحرف
    ما تملكونه اليوم انصار الله لا يملكه الآخرين ، ولكن من جهة أخرى ، تعد هذه الملكيات أثقال ثقيلة تحد من الحركة ، وتتباطئ بها الحركة
    الممتلكات بفقدها تعد خسائر ، فلا تلتفتوا لها ، ولا تضعونها في ميزانكم
    اعملوا اعملوا اعملوا فانه سباق الى الجنة
    اعملوا انصار الله فان في العمل نجاتكم
    واستعدوا انصار الله ، لأنكم في زمن يعز فيه الناصر ، وتذكروا دائما حال الامام احمد الحسن عليه السلام
    في اي زمان ارسل؟ في اي مكان أرسل؟ والى من ارسل؟
    وكيف وبماذا قابلوه؟ الى مجتمع تتلاطم فيه التوجهات والمحطات والرايات ، اجتماعيا ، سياسيا ، اقتصاديا ، ومذهبيا ، مجتمع متعطش للسياسية والقيادة والاستقلالية والديمقراطية ، مجتمع يتحرك وفق عطش دنيوي شديد ، بل لا يكادوا في هذه الفترة ان يتقبلوا اي كلام من الله ، خاصة بعد أن تعددت المنابر وتنوعت وتشعبت.
    وشبع هؤلاء من كلام رجال الدين من كل مشاربهم ومنابعهم الضالة.
    حتى باتت العمامة مشروع حزبي بحت.
    فيأتي هذا الرجل ، وهو في مقتبل شبابه ، ويقول : البيعة لله.

    يا الله يا رحمن يا رحيم
    يا من اذا تضايقت الأمور فتح لها باب لم تذهب اليها الأوهام
    يا من اذا تضايقت الأمور فتح لها باب لم تذهب اليها الأوهام
    يا من اذا تضايقت الأمور فتح لها باب لم تذهب اليها الأوهام
    صل على محمد وال محمد
    وافتح لأمور سيدن ومولانا الامام احمد الحسن اليماني باب لم يذهب اليه الوهم


    بسم الله الرحمن الرحيم(قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد)
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
  • yamansour
    عضو جديد
    • 18-09-2013
    • 8

    #2
    رد: خطبة الجمعة 1 ربيع الأول 1435هـ ،،، 3 يناير2014م

    بارك الله فيكم ولكم

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎