إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة في إحدى دول الخليج بتأريخ 4 محرم - فضل الجمعة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أنصاري 313
    مشرف
    • 04-01-2013
    • 99

    خطبة الجمعة في إحدى دول الخليج بتأريخ 4 محرم - فضل الجمعة

    فضل صلاة الجمعة
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده على ما أبلاهم من مننه المتتابعة وأسبغ عليهم من نعمه المتظاهرة لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه وتوسعوا في رزقه فلم يشكروه ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود الانسانية الى حد البهيمية فكانوا كما وصف في كتابه (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )
    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق. الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون. ولا يحصي نعماءه العادون. ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن. الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود. ولا وقت معدود ولا أجل ممدود.
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    الخطبة الاولى:
    قال الله سبحانه و تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَامضوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ*فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ الجمعة 9-11
    في تفسير هذه الآية جاء في كتاب الاختصاص للشيخ المفيد عن جابر الجعفي، قال: كنت ليلة من بعض الليالي عند أبي جعفر (ع) فقرأت هذه الآية: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ﴾، قال: فقال (ع): «مه يا جابر، كيف قرأت؟» قلت: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ﴾، قال: «هذا تحريف، يا جابر». قال: قلت: فكيف أقرأ، جعلني الله فداك؟ قال: فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَامضوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ هكذا نزلت يا جابر (لو كان سعيا لكان عدوا، لما كرهه رسول الله (ص) ) لقد كان يكره أن يعدو الرجل إلى الصلاة.
    يا جابر، لم سميت الجمعة يوم الجمعة؟» قال: قلت: تخبرني، جعلني الله فداك. قال: ((أفلا أخبرك بتأويله الأعظم؟)) قال: قلت: بلى، جعلني الله فداك، قال: فقال: ((يا جابر، سمى الله الجمعة جمعة لأن الله عزوجل جمع في ذلك اليوم الأولين و الآخرين، و جميع ما خلق الله من الجن و الإنس، و كل شي‏ء خلق ربنا و السماوات و الأرضين و البحار، و الجنة و النار، و كل شي‏ء خلقه الله في الميثاق، فأخذ الميثاق منهم له بالربوبية، و لمحمّد (ص) بالنبوة، و لعلي (ع) بالولاية، و في ذلك اليوم قال الله للسماوات و الأرض ﴿ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ﴾.
    فسمى الله ذلك اليوم الجمعة لجَمعه فيه الأولين و الآخرين، ثم قال عزوجل: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ من يومكم هذا الذي جمعكم فيه، و الصلاة أميرالمؤمنين (ع) يعني بالصلاة الولاية، و هي الولاية الكبرى، ففي ذلك اليوم أتت الرسل و الأنبياء، و الملائكة و كل شي‏ء خلق الله، و الثقلان الجن و الإنس، و السماوات و الأرضون، و المؤمنون بالتلبية لله عز و جل: ﴿فَامضوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ و ذكرُ الله: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ من بيعة الأول و ولايته ﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾, ﴿فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ﴾ يعني بيعة أمير المؤمنين (ع) ﴿فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ﴾, يعني بالأرض الأوصياء، أمر الله بطاعتهم و ولايتهم كما أمر بطاعة الرسول و طاعة أمير المؤمنين (ع)، كنى الله في ذلك عن أسمائهم فسماهم بالأرض ﴿وَابْتَغُوا فَضْلِ اللَّهِ﴾ قال جابر: ﴿وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾! قال: «تحريف، هكذا أنزلت: و ابتغوا فضل الله على الأوصياء ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
    ثم خاطب الله عز و جل في ذلك الموقف محمّداً (ص)، فقال: يا محمد ﴿وَ إِذا رَأَوْا الشكاك و الجاحدون تِجارَةً﴾ يعني الأول أَوْ ﴿لَهْواً﴾ يعني الثاني ﴿انصرفوا إليها﴾. قال: قلت: انْفَضُّوا إِلَيْها! قال «تحريف، هكذا نزلت وَ تَرَكُوكَ مع علي قائِماً قُلْ يا محمد ما عِنْدَ اللَّهِ من ولاية علي و الأوصياء ﴿خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ﴾ يعني بيعة الأول و الثاني ﴿للذين اتقوا﴾، قال: قلت: ليس فيها (للذين اتقوا)؟ قال: فقال: «بلى، هكذا نزلت الآية، و أنتم هم الذين اتقوا ﴿واللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ الاختصاص 128
    بعد قراءة هذه الجوهرة من جواهر آل محمد (ع) عرفنا مدى أهمية هذا اليوم عند الله و عند أهل البيت (ع) و لماذا هذا التأكيد على يوم الجمعة من إقامة الصلاة و عمل الصالحات و كان أصحاب النبي (ص) يتحضرون للجمعة من يوم الخميس.
    عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (ع)، قال: ((قلت [له‏]: قول الله تعالى : ﴿فَاسعوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ ؟ قال: «اعملوا و عجلوا، فإنه يوم مضيق على المسلمين فيه، و ثواب أعمال المسلمين فيه على قدر ما ضيق عليهم، و الحسنة و السيئة تضاعف فيه)).قال: و قال أبو عبد الله (ع): ((و الله لقد بلغني أن أصحاب النبي (ص) كانوا يتجهزون للجمعة يوم الخميس لأنه يوم مضيق على المسلمين)). البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 378
    عن أبي أيوب إبراهيم بن عيسى الخزاز، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز و جل: فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ قال: «الصلاة يوم الجمعة، و الانتشار يوم السبت».الخصال 393/96
    و كان أبوعبدالله (ع) يقول: ((أف للرجل المسلم أن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه))
    قال الله: ﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ﴾ البقرة 238
    و في تفسير هذه الآية قال السيد أحمد الحسن (ع): الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة بالخصوص, و قرينتها في باقي الأيام و هي صلاة الظهر, و الأمر للمحافظة على صلاة الجمعة بالخصوص و التأكيد عليها, لأن فيها يجتمع المسلمون لإصلاح ما فسد من دينهم و دنياهم و الاستزادة من فضل الله سبحانه و تعالى, هذا بحسب الظاهر.
    أما الحقيقة, فالصلاة هي الولاية لولي الله و حجته على عباده, فالصلاة الوسطى أو الجمعة هي العمل و الجهاد بين يدي القائم (ع) و صلاة القائم هي صلاة الجمعة لانه يجمع الأمة الاسلامية على الحق بعد أن فرّقها أئمة الضلال و العلماء غير العاملين...)المتشابهات ج1 ص163 س101
    و نرى ان اهل البيت (ع) يقولون عن صلاة الجمعة أنها فريضة و لا يتركها من غير علّة ثلاثا إلا منافق.
    عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: ((صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فَرِيضَةٌ وَ الِاجْتِمَاعُ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَإِنْ تَرَكَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ثَلَاثَ جُمَعٍ مُتَوَالِيَةً تَرَكَ ثَلَاثَ فَرَائِضَ وَ لَا يَدَعُ ثَلَاثَ فَرَائِضَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ إِلَّا مُنَافِق)) المحاسن ؛ ج‏1 ؛ ص85
    هناك كلام للسيد ألإمام (ع) يقول: (من لم يحضر لصلاة ألجمعة لعذر شرعي فلا يأمن عقوبة ألله في ألدنيا و ألآخرة) و ألعياذ بألله من عقوبة ألله و عذابه و من خزي ألدنيا و ألآخرة.
    و لنرى ما هو فضل الجمعة و من صلّى صلاة الجمعة:
    قال الامام الصادق (ع): ((مَا مِنْ قَدَمٍ سَعَتْ إِلَى الْجُمُعَةِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ)) وسائل الشيعة ؛ ج‏7 ؛ ص386
    قَالَ الْبَاقِرُ (ع‏): ((إِذَا كَانَ حِينُ يَبْعَثُ اللَّهُ الْعِبَادَ أُتِيَ بِالْأَيَّامِ يَعْرِفُهَا الْخَلَائِقُ بِاسْمِهَا وَ حِلْيَتِهَا يَقْدُمُهَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ لَهُ نُورٌ سَاطِعٌ يَتْبَعُهُ سَائِرُ الْأَيَّامِ كَأَنَّهَا عَرُوسٌ كَرِيمَةٌ ذَاتُ وَقَارٍ تُهْدَى إِلَى ذِي حِلْمٍ وَ يَسَارٍ ثُمَّ تَكُونُ الْجُمُعَةُ شَاهِداً وَ حَافِظاً لِمَنْ سَارَعَ إِلَى الْجُمُعَةِ يَدْخُلُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى الْجَنَّةِ عَلَى قَدْرِ سَبْقِهِمْ إِلَى الْجُمُعَة)) روضة الواعظين و بصيرة المتعظين ج‏2 ؛ ص332
    الخطبة الثانية
    الحمد الله رب العالمين والحمد حقه كما يستحقه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,الحمد لله الذى يخلق ولم يخلق ويرزق ولا يرزق ويطعم ولا يطعم ويميت الاحياء ويحيى الموتى وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ,الحمد لله الذى لم يشهد احدا حين فطر السماوات والارض ولا اتخذ معينا حين برأ النسمات ,الحمد لله الذى جعل الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا, الحمد لله الذى اذهب الليل مظلما بقدرته وجاء بالنهار مبصرا برحمته , وكسانى ضياءه وانا فى نعمته , الحمد لله الاول قبل الانشاء والاحياء ,والآخر بعد فناء الاشياء, اللهم صلِ على خير خلقك محمد بن عبد الله وعلى وصيه علي أمير المؤمنين وعلى ابنته المظلومة المقهورة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وعلى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وعلى التسعة المعصومين من ذرية الحسين ,علي بن الحسين السجاد زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري والحجة محمد المهدي , وصل اللهم على يمانيهم الموعود الركن الشديد احمد الحسن وعلى المهديين من ولده وسلم تسليماً.
    قال الله سبحانه و تعالى: ﴿الم*ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فيهِ هُدىً لِلْمُتَّقين*الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُون﴾ البقرة 1-3
    عن داود بن كثير الرقي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز و جل: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾. قال: ((من آمن بقيام القائم (عليه السلام) أنه حق))كمال الدين و تمام النعمة 17
    عن يحيى بن أبي القاسم، قال: سألت الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: ﴿الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ فقال: «المتقون: شيعة علي (عليه السلام)، و الغيب فهو الحجة الغائب، و شاهد ذلك قوله تعالى: ﴿وَ يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِين﴾كمال الدين و تمام النعمة 17
    في هذه الآية إشارة الى الامام المهدي (ع) و أهمية الايمان به و بقيامه (ع), و نرى بأن الله سبحانه و تعالى في هذه الآية قدّم الايمان بالامام المهدي (ع) على إقامة الصلاة لأن القبلة هو الامام علي (ع) و من بعده الائمة (ع) و هم الادلاء على الامام علي (ع).قال الإمام الصادق (ع): ((المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا)).
    و من هنا نعرف أهمية الايمان بالإمام المهدي (ع) و لماذا قُدم على الصلاة في هذه الآية: ﴿ الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ ﴾, و بما أنه الامام المهدي (ع)هو امام زماننا و هو القبلة فالمنكر له و العياذ بالله يكون منكر لعلي بن أبي طالب (ع) أي منكر للقبلة, و قبول الصلاة يتوقف على تولّي الانسان وجهه إلى القبلة فمن ينكر الامام المهدي (ع) لا قبلة له و بهذا لا صلاة له و لذلك يتوقف قبول الصلاة على الايمان بالقبلة الحقيقية و هو خليفة الله سبحانه و تعالى.
    و لكن القبلة هي ليست نهاية المطاف بل هي البداية: يقول الامام أحمد الحسن (ع): ((إياكم والانشغال عن القبلة فهي قبلة أمرتم بالتوجه من خلالها وإياكم والانشغال بالقبلة فهي قبلة يُراد ما بعدها احذركم أن تُهملوا شيئاً من خليفة الله في أرضه فهو قبلتكم إلى الله وأحذركم أن تنشغلوا بخليفة الله عن ذكر الله سبحانه فخليفة الله ما هو إلا قبلة إلى الله)).
    نتكلم عن اهمية فرض صلاة الجمعة في الدين الالهي من خلال مابينه يماني ال محمد ع وذلك من خلال الاجابة على بعض الاسئلة التي وجهت له بهذا الخصوص
    في كتاب المتشابهات السؤال101: قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى﴾ ([202])، فما هي الصلاة الوسطى؟
    الجواب: الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة بالخصوص، وقرينتها في باقي الأيام، وهي صلاة الظهر، والأمر للمحافظة على صلاة الجمعة بالخصوص والتأكيد عليها؛ لأن فيها يجتمع المسلمون لإصلاح ما فسد من دينهم ودنياهم والاستزادة من فضل الله سبحانه وتعالى، هذا بحسب الظاهر. أما الحقيقة، فالصلاة هي الولاية لولي الله وحجته على عباده، فالصلاة الوسطى أو صلاة الجمعة هي العمل والجهاد بين يدي القائم (ع)، وصلاة القائم (ع) هي صلاة الجمعة؛ لأنه يجمع الأمة الإسلامية على الحق بعد أن فرّقها أئمة الضلال والعلماء غير العاملين، وصلاة القائم (ع) هي الصلاة الوسطى؛ لأنّ أصحابه - وهم الصلاة وهم العمل والجهاد - هم الأمة الوسط ([203]): ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ ([204]). فمن المؤكد لن يكون أكثر المسلمين شهداء على الناس، فكيف يكون شارب الخمر أو الزاني أو أي عاصٍ شاهداً على الناس في المحكمة الإلهية، بل إنّ هؤلاء الأمة الوسطى - وهم أئمة أيضاً - هم الثلاث مائة وثلاثة عشر، فهم شهداء على الناس؛ لأنهم عباد الله حقاً، فهم قوم عابدون مخلصون مستضعفون معروفون في السماء مجهولون في لأرض لا تأخذهم في الله لومة لائم. قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ ([205]).
    وكذلك يستمر الامام يماني ال محمد عليه السلام بتبيان اهمية هذا الفرض العظيم في الدين الاسلامي من خلال الاجابة على اسألة انصار الله بهذا الخصوص
    السؤال الاول: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    سلامي الى الامام احمد الحسن عليه السلام، فضل من الله تعالى وله الشؤن في خلقه انا العبد الفقير لله سبحانه وتعالى الذي انعم علي في المعالجه الروحانيه اني مشغول في يوم الجمعة بالذات لكون الناس الذين يأتون من غير محافظتي في يوم الجمعة بالذات واني أبلغ في هذه الدعوة المباركه ممن يأتي للعلاج ويمنعني ذلك من الحظور في صلاة الجمعة ماهو رأيكم سيدي ومولاي بذلك نسأل الله القبول
    ج/ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    إذا تحققت فيك شروط الجمعة بما فيها المسافة فيجب عليك الحضور للصلاة، ومن لديه عمل يمكنه أن يفرغ نفسه ساعة أو أقل لصلاة الجمعة، وعلى خطباء الجمعة أن يختصروا خطبهم ويراعوا ظروف المؤمنين حفظهم الله وجزاكم الله خير جزاء المحسنين.
    السؤال الثاني: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    سيدي الامام احمد اليماني سلام الله عليك ماهو حكم حضور صلاة الجمعة اذا اقيمت استحبابا. بالنسبة للالتحاق بها لمن كان متواجد في مكان اقامتها هو واجب كوجوب الالتحاق بصلاة الجماعة كما فهمتها منك شفها سيدي صلاوات الله عليك حيث اذا اقيمت من قبل الانصار رغم ان اقامة صلاة الجماعة مستحب ، ولكن اذا اقيمت وجب الالتحاق بها من قبل الاخرين الذي هم متواجدين في نفس المكان(المسجد او الغرفة او العريش..) الا اذا كان هناك عذر شرعي لشخص لعدم الالتحاق .
    سؤالي بالتحديد هو: اذا اقيمت صلاة الجماعة المستحبة او الجمعة المستحبة في بيت وكان بعض المكلفين في بيت اخر او شارع اخر فهل يجب على هؤلاء البعض الحضور ايضا في هذه الحالة ؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صلاة الجمعة مع العلم بإقامتها يجب الحضور. يا من لا يزيده إلحاح الملحين إلا جوداً وكرماً , يا من له خزائن السماوات والأرض , أسألك أن تفعل بي ما أنت أهله , فأنت أهل الجود والكرم والعفو. اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم , إنك أنت الأعز الأكرم
    اللهم إني أعوذ بك أن أعادي لك وليّاً , أو أوالي لك عدواً , وأرضى لك سُخطاً أبداً. اللهم من صليت عليه فصلواتنا عليه , ومن لعنته فلعنتنا عليه. اللهم من كان في موته فرج لنا ولجميع المؤمنين , فأرحنا منه وأبدلنا به من هو خير لنا منه , حتى تُرينا من عِلم الإجابة ما نعرفه في أدياننا ومعايشنا يا أرحم الراحمين
    والحمد لله رب العالمين سورة العصر
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎