إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

يوم المباهله

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ahda_al_raeiat
    عضو جديد
    • 11-10-2011
    • 95

    يوم المباهله

    قال الله تعالى: (فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)(1).
    {{يوم المباهلة}}
    24 ذو الحجّة 9ﻫ.
    {{معنى المباهلة}}
    قال ابن منظور: «ومعنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لعنة الله على الظالم منّا»(2).
    {{صفة المباهلة}}
    وصفة المباهلة: أن تشبك أصابعك في أصابع مَن تباهله وتقول: «اللّهمّ ربّ السماوات السبع، والأرضين السبع، وربّ العرش العظيم، إن كان فلان جحد الحقّ وكفر به فأنزل عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً»(3).
    {{دعوة النبيّ(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) لأساقفة نجران}}
    كتب رسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام، جاء فيه: «أمّا بعد، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحربٍ، والسلام».
    فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً، فبعث إلى رجلٍ من أهل نجران يُقال له: شَرحبيل بن وداعة ـ كان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) فقرأه، فقال له الأسقف: ما رأيك؟
    فقال شرحبيل: قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوّة، فما يُؤمِنُك أن يكون هذا الرجل، وليس لي في النبوّة رأي، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك(4).
    فبعث الأسقف إلى واحدٍ بعد واحد من أهل نجران فكلّمهم، فأجابوا مثلما أجاب شرحبيل، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل وعبد الله ابنه وحبّار بن قنص، فيأتوهم بخبر رسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة).
    فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)، فسألهم وسألوه، فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا: ما تقول في عيسى بن مريم؟ فقال رسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة): «إنّهُ عَبدُ الله».
    فنزلت آية المباهلة الكريمة حاملة إجابة وافية قاطعة لأعذار مُؤلّهي المسيح ومُتبنّيه، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرّين على كذبهم فيما يخصّ عيسى(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة).
    فدعاهم(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) إلى اجتماعٍ حاشد، من أعزّ الملاصقين من الجانبين؛ ليبتهل الجميع إلى الله تعالى في دعاء قاطعٍ أن ينزل لعنته على الكاذبين.
    قال أحد الشعراء:
    تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا
    فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا{{الخروج للمباهلة}}
    خرج رسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) وقد احتضن الحسين، وأخذ بيد الحسن، وفاطمة(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) تمشي خلفه، والإمام عليّ(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) خلفها، وهو(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) يقول: «إذا دَعوتُ فأمِّنوا».
    {{موقف النصارى}}
    قال أسقف نجران: يا معشر النصارى! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها، فلا تُباهلوا فتُهلكوا ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، فقالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نُباهلك، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا.
    قال(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة): «فإذا أبيتُم المباهلة فأسلِموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم»، فأبوا، فقال(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة): «فإنِّي أناجزكم»، فقالوا: ما لنا بحرب العرب طاقة، ولكن نصالحك، فصالحنا على أن لا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردّنا عن ديننا، على أن نُؤدّي إليك في كلّ عام ألفي حلّة، ألف في صفر وألف في رجب، وثلاثين درعاً عادية من حديد.
    فصالحهم على ذلك وقال: «والذي نفسي بيده، إنّ الهلاك قد تَدَلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا»(5).
    {{دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية عليّ(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)}}
    استدلّ علماؤنا بكلمة: «وأنفسنا»، تبعاً لأئمّتنا(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) على عصمة وأفضلية أمير المؤمنين(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)، ولعلّ أوّل مَن استدلّ بهذه الآية المباركة هو نفس أمير المؤمنين(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)، عندما احتجّ في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة، وكلّهم أقرّوا بما قال وصدّقوه فيما قال.
    وسأل المأمون العبّاسي الإمام الرضا(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة): هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية عليّ؟ فذكر له الإمام(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) آية المباهلة، واستدلّ بكلمة: «وأنفسنا»؛ لأنّ النبيّ(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءه، فأخرج فاطمة والحسن والحسين فقط، وأمر بأن يُخرج معه نفسه، ولم يخرج إلّا عليّ(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)، فكان عليّ نفس رسول الله، إلّا أنّ كون عليّ نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن، فيكون المعنى المجازي هو المراد، وهو أن يكون عليّ مساوياً لرسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) في جميع الخصائص والمزايا إلّا النبوّة؛ لخروجها بالإجماع.
    ومن خصوصيات رسول الله(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) العصمة، ومن مفهوم آية المباهلة يُستدلّ على عصمة عليّ(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) أيضاً.
    ومن خصوصياته أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فعليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً، وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك عليّ(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)، وإذا ثبت أنّه(نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) أفضل البشر، وجب أن يليه بالأمر من بعده.
    {{أعمال يوم المباهلة}}
    الغسل، الصيام، الصلاة ركعتان، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفةً وأجراً، ولكن فيها تُقرأ آية الكرسي إلى (هُمْ فيها خالِدُونَ).
    الهوآمش ..
    1. آل عمران: 61.
    2. لسان العرب 11/72.
    3. مجمع البحرين 1/258.
    4. اُنظر: مكاتيب الرسول 2/494.
  • مجهول
    مشرف
    • 03-09-2010
    • 419

    #2
    رد: يوم المباهله

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahda_al_raeiat مشاهدة المشاركة
    {{موقف النصارى}}
    قال أسقف نجران: يا معشر النصارى! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها، فلا تُباهلوا فتُهلكوا ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، فقالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نُباهلك، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا.
    نلاحظ من خلال هذا النص ان موقف نصارى اهل نجران افضل من موقف فقهاء اخر الزمان لان النصارى اقروا للنبي وعترته بشيء من الحق بينما فقهاء اخر الزمان انكروا حق محمد واله جملة وتفصيلا بانكارهم ليماني ال محمد
    لان النبي وعترته ع قالوا ان المنكر لاخرنا كالمنكر لاولنا وقالوا ان المنكر لحينا كالمنكر لميتنا
    جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع
    اللهم صل على محمد وال محمد
    الائمة والمهديين وسلم تسليما

    Comment

    • ahda_al_raeiat
      عضو جديد
      • 11-10-2011
      • 95

      #3
      رد: يوم المباهله

      وفقكم الله وسدد خطاكم وانتم من اهل الجزاء والاحسان ونسأل الله قبول الاعمال بحق الامام المهدي ع وابنه المظلوم السيد اليماني احمد الحسن ع

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎