إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حدث في مثل هذا اليوم : الثاني من المحرم الحرام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    حدث في مثل هذا اليوم : الثاني من المحرم الحرام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    حدث في مثل هذا اليوم : الثاني من المحرم الحرام
    ورود الحسين عليه السلام الى كربلاء



    **قصر بني مقاتل .... .... ....


    وبلغ الحسين ع في مسيره لكربلاء عذيب الهجانات حتّى نزل قصر بني مقاتل ، فرأى فسطاطاً مضروباً ورمحاً مركوزاً وفرساً واقفاً ، فسأل عنه ، فقيل : هو لعبيد الله بن الحرّ الجعفي. فبعث إليه الحَجّاج بن مسروق الجعفي ، فسأله ابن الحرّ عمّا وراءه قال : هديّة إليك وكرامة إنْ قبِلتها ، هذا الحسين يدعوك إلى نصرته فإنْ قاتلتَ بين يدَيه اُجِرت ، وإنْ قُتلت استشهدت. فقال ابن الحرّ : والله ، ما خرجتُ من الكوفة ؛ إلاّ لكثرة ما رأيته خارجاً لمحاربته وخذلان شيعته ، فعلمتُ أنّه مقتول ولا أقدر على نصره ، ولست أحب أن يراني وأراه.
    فأعاد الحَجّاج كلامه على الحسين ، فقام صلوات الله عليه ومشى إليه في جماعة من أهل بيته وصحبه ، فدخل عليه الفسطاط ، فوسّع له عن صدر المجلس ، يقول ابن الحرّ : ما رأيت أحداً قط أحسن من الحسين ولا أملأ للعين منه ، ولا رققت على أحد قط رقّتي عليه حين رأيته يمشي والصبيان حوله ، ونظرت إلى لحيته فرأيتها كأنّها جناح غراب ، فقلت له : أسواد أم خضاب ؟ قال : يابن الحرّ عجّل عليَّ الشيب . فعرفتُ أنّه خضاب. ولمّا استقرّ المجلس بأبي عبد الله ، حمد الله وأثنى عليه وقال : يابن الحرّ إنّ أهل مصركم كتبوا إليّ أنّهم مجتمعون على نصرتي ، وسألوني القدوم عليهم ، وليس الأمر على ما زعموا، وإنّ عليك ذنوباً كثيرة ، فهل لك من توبة تمحو بها ذنوبك ؟ قال : وما هي يابن رسول الله ؟ فقال : تنصر ابن بنت نبيّك وتقاتل معه . فقال ابن الحرّ : والله ، إنّي لأعلم إنّ من شايعك كان السّعيد في الآخرة ، ولكن ما عسى أن أغني عنك ، ولَم اخلف لك بالكوفة ناصراً ، فانشدك الله أنْ تحمّلني على هذه الخطة ، فإنّ نفسي لا تسمح بالموت ، ولكن فَرَسي هذه ( الملحقة ) والله ، ما طلبتُ عليها شيئاً قط إلاّ لحقته ، ولا طلبني أحد وأنا عليها إلاّ سبقته ، فخُذها فهي لك .
    قال الحسين : أمّا إذا رغبت بنفسك عنّا ، فلا حاجة لنا في فَرَسك ولا فيك ، وما كنتُ متّخذ المضلّين عضداً وإنّي أنصحك كما نصحتني ، إن استطعت أنْ لا تسمع صراخنا ، ولا تشهد وقعتنا فافعل . فوالله ، لا يسمع واعيتنا أحد ولا ينصرنا إلاّ أكبّه الله في نار جهنمّ.
    وندِم ابن الحرّ على ما فاته من نصرة الحسين (ع).
    وفي هذا الموضع اجتمع به عمرو بن قيس المشرفي وابن عمّه فقال لهما الحسين : جئتما لنصرتي ؟ قالا له : إنّا كثيروا العيال ، وفي أيدينا بضائع للناس ولَم ندرِ ماذا يكون ، ونكره أنْ نضيع الأمانة .
    فقال لهما عليه السّلام : انطلقا ، فلا تسمعا لي واعية ولا تريا لي سواداً ؛ فإنّه من سَمِع واعيتنا أو رأى سوادنا فلَم يجبنا أو يغثنا ، كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أنْ يكبّه على منخريه في النّار.

    **قرى الطف .... .... .....


    ولمّا كان آخر الليل ، أمر فتيانه بالاستقاء والرحيل من قصر بني مقاتل وبينا يسيرون إذ سُمِعَ الحسين يقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله ربّ العالمين وكرّره . فسأله علي الأكبر عن استرجاعه ، فقال : إنّي خفقتُ برأسي ، فعنَّ لي فارس وهو يقول : القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم ، فعلمتُ أنّها أنفسنا نُعيت إلينا . فقال علي الأكبر : لا أراك الله سوءاً ، ألسنا على الحق ؟ قال : بلى والذي إليه مرجع العباد ، فقال : يا أبت ، إذن لا نبالي أنْ نموت محقين . فقال ع : جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده.
    ولم يزل الحسين يتياسر إلى أن انتهى إلى نينوى وإذا راكب على نجيب وعليه السّلاح فانتظروه ، وإذا هو رسول ابن زياد إلى الحرّ ، معه كتاب يقول فيه : جَعجِع بالحسين حين تقرأ كتابي ، ولا تنزله إلا بالعراء على غير ماء وغير حصن .
    فقرأ الحرّ الكتاب على الحسين فقال له : دعنا ننزل نينوى أو الغاضريات أو شفية. فقال الحرّ : لا أستطيع فإنّ الرجل عين عليّ.
    قال زهير بن القين : يابن رسول الله إنّ قتال هؤلاء أهون علينا من قتال مَن يأتينا من بعدهم ، فلَعمري ليأتينا ما لا قِبَل لنا به ، فقال الحسين : ما كنتُ أبدأهم بقتال . ثمّ قال زهير : ههنا قرية بالقرب منّا على شطّ الفرات وهي في عاقول حصينة ، والفرات يحدق بها إلاّ من وجه واحد. قال الحسين : ما اسمها ؟ فقال : تسمى العقر. فقال ع : نعوذ بالله من العقر .
    والتفت الحسين إلى الحرّ وقال : سِر بنا قليلاً. فساروا جميعاً حتّى إذا وصلوا أرض كربلاء وقف الحرّ وأصحابه أمام الحسين (ع) ومنعوه عن المسير وقالوا : إنّ هذا المكان قريب من الفرات .
    ويقال : بيناهم يسيرون إذ وقف جواد الحسين ولم يتحرّك ، كما أوقف الله ناقة النّبي (ص) عند الحديبيّة فعندها سأل الحسين عن الأرض . قال له زهير :سِر راشداً ولا تسأل عن شيء حتّى يأذن الله بالفرَج ، إنّ هذه الأرض تسمّى الطف . فقال عليه السّلام : فهل لها اسم غيره ؟ قال : تُعرف كربلاء . فدمعت عيناه وقال : اللهمّ ، أعوذ بك من الكرب والبلاء ، ههنا محطّ ركابنا وسفك دمائنا ومحلّ قبورنا ، بهذا حدّثني جدّي رسول الله .

    **كربلاء .... .... ....


    وكان نزوله في كربلاء في الثاني من المحرّم سنة إحدى وستّين، فجمع (ع) ولده وإخوته وأهل بيته ونظر إليهم وبكى وقال : اللهمّ ، إنّا عترة نبيّك محمّد قد اُخرِجنا وطُرِدنا واُزعِجنا عن حرم جدّنا ، وتعدّت بنو اُميّة علينا ، اللهمّ فخذ لنا بحقّنا وانصرنا على القوم الظالمين . وأقبل على أصحابه فقال : النّاس عبيد الدنيا ، والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درت معائشهم ، فإذا مُحِّصوا بالبلاء ، قلّ الديانون.
    ثمّ حمد الله وأثنى عليه وصلّى على محمّد وآله وقال : أمّا بعد ، فقد نزل من الأمر ما قد ترون ، وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت ، وأدبر معروفها ، ولَم يبقَ منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمَل به وإلى الباطل لا يُتَناهى عنه ؟! ليرغب المؤمن في لقاء الله . فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما .
    فقام زهير وقال : سمعنا يابن رسول الله مقالتك ، ولو كانت الدنيا لنا باقية وكنّا فيها مخلّدين لآثرنا النّهوض معك على الإقامة فيها .
    وقال بريد : يابن رسول الله ، لقد منّ الله بك علينا ؛ أنْ نقاتل بين يدَيك ، تُقَطَّع فيك أعضاؤنا ، ثمّ يكون جدّك شفيعنا يوم القيامة.
    وقال نافع بن هلال : أنت تعلم أنّ جدّك رسول الله لَم يقدر أنْ يشرب النّاس محبّته ، ولا أنْ يرجعوا إلى أمره ما أحبّ ، وقد كان منهم منافقون يعِدونه بالنصر ويضمرون له الغدر ، يلقونه بأحلى من العسل ويخلّفونه بأمَرّ من الحنظل حتّى قبضه الله إليه ، وإنّ أباك علياً كان في مثل ذلك فقوم قد أجمعوا على نصره وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين حتّى أتاه أجله فمضى إلى رحمة الله ورضوانه ، وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة ، فمَن نكث عهده وخلع بيعته فلَن يضرّ إلاّ نفسه والله مغن عنه ، فسِر بنا راشداً معافى مشرِّقاً إنْ شئت أو مغرِّباً ، فوالله ما أشفقنا من قدر الله ، ولا كرهنا لقاء ربّنا وإنّا على نيّاتنا وبصائرنا نوالي مَن والاك ونعادي من عاداك.



    المصدر :
    مقتل الحسين للمقرم


    Last edited by ya howa; 06-11-2013, 06:05.
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
  • kehf_alfetya
    مشرف
    • 23-06-2012
    • 380

    #2
    رد: حدث في مثل هذا اليوم : الثاني من المحرم الحرام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الله صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    السلام عليك سيدي ومولاي ياابا عبد الله روحي فداك ياليتنا كنا معكم سيدي في زمن قل فيه الناصر والمعين وانا والله اليوم ننصر ولدك القائم بالحق احمد ع ولانتركة الا على جثثنا فلو قطعت اوصالنا ومزقنا واحيينا وقطعت اوصالنا واحيننا الف مرة لانحود ولانرجع عن نصرة ولدك احمدع سيدي ومولاي ياابا عبد الله فنسال الله ان يجعلنا من المقبولين عندكم سادتي ال محمد ص هذا والسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين والذين بذلوا مهجهم دون الحسين ع .

    الاخ الكريم ياهو شكرا لكم على هذا الموضوع المفيد والمفجع ونسال الله لكم التوفيق والسداد

    Comment

    • ya howa
      مشرف
      • 08-05-2011
      • 1106

      #3
      رد: حدث في مثل هذا اليوم : الثاني من المحرم الحرام

      بسم الله الرحمن الرحيم
      رزقكم الله وايانا اخي الكريم الأخذ بثار الحسين ع مع امام منصور من آل محمد ص
      ويومئذ تفرح فاطمة ع ويفرح محمد ص وال محمد ع
      ويفرح المؤمنون
      يا احد يا صمد يارب محمد اغضب اليوم لمحمد ولأبرار عترته واقتل اعدائهم بددا واحصهم عددا ولاتدع على ظهر الأرض منهم احدا ولا تغفر لهم ابدا
      نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎