إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة 26 ذي الحجة - 1 /11/2013م

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 127

    خطبة الجمعة 26 ذي الحجة - 1 /11/2013م

    خطبة الجمعة : الموافق 1 /11/2013 م ، الكويــت ، الموافق 26 ذي الحجة 1434هـ





    الخطبة الأولى :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلّم تسليما
    الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
    الحمد لله وحده
    والحمد لله على كل حال
    ولا حول ولا قوة الا بالله العالي العظيم ، ان لله وان اليه راجعون

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يا صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين يا كاشف الكرب العظيم يا أرحم الراحمين اكشف كربي وهمي فإنه لا يكشف الكرب إلا أنت فقد تعرف حالي و حاجتي و فقري وفاقتي فاكفني ما أهمني وما غمني من أمر الدنيا والآخرة بجودك وكرمك اللهم بنورك اهتديت وبفضلك استغنيت وفي نعمتك أصبحت وأمسيت ذنوبي بين يديك أستغفرك و أتوب إليك اللهم إني أسألك من حلمك لجهلي ومن فضلك لفاقتي ومن مغفرتك لخطاياي اللهم إني أسألك الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء اللهم اجعلني أخشاك إلى يوم ألقاك حتى كأنني أراك اللهم أوزعني أن أذكرك كي لا أنساك ليلا ولا نهارا ولا صباحا ولا مساء آمين رب العالمين

    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)
    (سورة ابراهيم)
    الإمام الصادق (عليه السلام): تجد الرجل لا يخطئ بلام ولا واو خطيبا مصقعا ولقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم، وتجد الرجل لا يستطيع يعبر عما في قلبه بلسانه وقلبه يزهر كما يزهر المصباح (الكافي: ٢ / ٤٢٢ / ١.).

    - الإمام علي (عليه السلام) - لرجل ذكر أن بلالا جعل يلحن في كلامه، وآخر يضحك منه -:
    يا عبد الله! إنما يراد بإعراب الكلام تقويمه لتقويم الأعمال وتهذيبها، ما ينفع فلانا إعرابه وتقويم كلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن؟! وماذا يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم مهذبة أحسن تهذيب؟! (تنبيه الخواطر: ٢ / ١٠٢.).

    - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل الأعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجمية، فترفعه الملائكة على عربية (3 الكافي: ٢ / 619 / 1.).

    ذم الانهماك في طلب النحو - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع (البحار: 1 / 218 / 37.).
    - عنه (صلى الله عليه وآله): من انهمك في طلب العربية سلب الخشوع (كنز العمال: 7922.).

    ( جمعت الروايات في كتاب ميزان الحكمة –محمد الريشهري-ج4- ص3267)

    بين آونة وأخرى يطلّ علينا بعض فلاسفة اللغة العربية، وهم لايفقهمون ابجديتها ، ولكن هم من اتباع سماعي القيل والقال من عبدة النحو والبلاغة ، ويتهمون السيد الأمام احمد الحسن (ع) بأنه ليس بليغا في العربية ، ويستخدم لغة بسيطة جدا ، وهم يدّعون بأنهم لم يلمسوا هذا الأسلوب في خطابات وحوارات وأدعية الأئمة عليهم السلام.
    ويقدحون في عصمته تصورًا منهم ان العصمة تعني البلاغة وفن الكلام وما شابه ذلك. والقرءان الكريم صريح في قول الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ).
    فهل يا ترى أهؤلاء يسمعون قول الله تعالى، أم قول فلاسفة اللغة من عباد النحو والبلاغة وفن الكلام؟
    وروايات رسول الله (ص) والأئمة الأطهار (ع) كافية في ذم مثل هذا الميل لصالح البلاغة والنحو على حساب الدين والقدح في عصمة الأنبياء والرسل.
    فلو كان هذا صحيحًا ، فكان من الأجدر ان يكون هارون النبي (ع) حجة على موسى النبي(ع) لأنه كان أفصح لسانا من موسى (ع)، ولكن بقي هارون (ع) محجوجًا بموسى (ع) الى ان توفّاه الله تعالى.
    وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (34) .... سورة القصص
    (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52)
    (54))... سورة الزخرف
    فما فائدة ان يلقي السيد احمد الحسن (ع) خطابا لأهل البصرة او اهل العمارة او اهل اربيل والسليمانية أو اهل قم وطهران وكابل الذين قلما يفهمون العربية ، وطنجة وفاس وفيه فن الخطابة يوازي ما سطّره الأمام علي (ع) المجموع الان في نهج البلاغة وشعوب هذه المدن قلما يفهمون هذا النوع من الخطابات؟
    فهل هدف الأمام (ع) ايصال فن الخطابة للناس أم ايصال الدعوة لأنقاذ الناس من التهلكة؟
    { أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }
    فليس الرسول مكلف أن يتحدث للناس بكلام غير مفهوم وصعب ادراكه ، فاللغة التي كان يستخدمها امير المؤمنين (ع) رغم بلاغتها كانت مفهومة لسائر اهل العراق والشام في وقتها لأن اللغة العربية كانت وبقيت على فصاحتها بين الناس في ذلك الوقت ، على عكس ايامنا هذه حيث تدهورت اللغة ، واصبح الفاعل منصوبًا والمفعول مرفوعًا والمجرور منصوبًا ، ناهيك عن فقدان معنى تلك العبارات القوية البليغة التي كان يستخدمها عرب ايام زمان والتي اصبحت شاقة فهمها على كثير من الناس في هذه الأيام خاصة على اؤلئك الذين لم يكن لهم حظّا وفيرا في الدراسة والتعرّف على علم النحو وبلاغة اللغة ، وحتى الكثير ممن حازوا على شهادات جامعية في اختصاصات غير الأدب العربي نجدهم يستخدمون لغة ركيكة لا تمتّ بصلة باللغة الفصحى الا ممكن اعتبارها انها من مخلّفات هذه اللغة التي انهارت بين الناس وبقيت في الكتب بعد مرور اكثر من الف سنة عليها.
    ولهذا القرءان صريح جدا ، فأن الله تعالى بعث برسله كي يبلّغ الناس بلسان اقوامهم ولسان العرب اليوم ، هو اللغة المحلية بجانب لغة الصحافة وهي لغة اعلى من الدارجة ولكنها اقل بلاغة من اللغة القديمة التي يمكن استخدامهما في الدعوة الى الله تعالى.

    فما دخل العصمة اذن بما يشاء الأمام عليه السلام ان يستخدم من التعابير ، ان كانت بالفصحى ام الدارجة؟. العصمة هي الترفّع عن الذنب والورع عن محارم الله تعالى وعدم اخراج الناس من نور الله وعبادته سبحانه وتعالى وهداية الناس الى هذا النور السرمدي والكفر بالطاغوت. فهل اذا تحدّث الأمام عليه السلام مع بسطاء الناس بلغتهم يعتبر ذنبا ويخرج الأمام من دائرة العصمة؟
    { أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }
    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)



    ------------------


    الخطبة الثانية :


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما



    من كتاب التوحيد ، للامام أحمد الحسن عليه السلام
    وصي وروسول من الامام المهدي عليه السلام



    تحت عنوان : ((الصلاة والتوحيد))

    الصلاة معراج المؤمن وتمثل صورة لمنهج المعرفة، وخطوات المعرفة والحركات والأقوال فيها
    تعبر عن منهج المعرفة، فحركات الصلاة التي تبدأ من القيام ثم الركوع ثم السجود تعبر عن
    المعرفة التي ترافق الابتعاد عن الأنا، فمن القيام الذي هو مواجهة، إلى الركوع الذي يمثل تذلل
    وابتعاد عن الأنا بدرجة ما، إلى السجود الذي يمثل درجة أعظم من التذلل والخضوع والابتعاد
    عن الأنا، وأكيد إن التذلل والخضوع يزداد مع زيادة المعرفة( 1)، كما إن المعرفة تزداد مع زيادة
    الخضوع والتذلل.

    فالذكر في الركوع والسجود الذي هو: سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى يمثل
    مرتبتين من الخضوع والتذلل والمعرفة المرافقة لكلا المرتبتين، ففي الركوع تنزيه وتسبيح
    وتقديس الذات الإلهية أو الله، وفي السجود تنزيه وتسبيح وتقديس الحقيقة والكنه.

    وحيث إن السجود مرتبة تذلل أعلى وأعظم من مرتبة التذلل في الركوع فالمناسب من
    التسبيح في الركوع هو سبحان ربي العظيم أو سبحان ربي العلي، والمناسب من التسبيح في
    السجود هو سبحان ربي الأعلى أو سبحان ربي الأعظم، والفرق بين العظيم والأعظم وبين العلي
    والأعلى بيَّن( 2)، ويبين هذا الفرق بوضوح أن المعرفة في السجود التي يشير لها السجود وتسبيحه
    أعظم من المعرفة في الركوع التي يشير لها الركوع وتسبيحه.


    وفي كلا التسبيحين نزهناه سبحانه عن النقص، وبالتالي نزهناه عن أن نحيط به معرفة أي
    نزهناه من أن نعرفه نحن معرفة تامة في كلا المرتبتين العظيم والأعظم او اللاهوت " الله "
    والحقيقة " هو "، وبالتالي نكون قد أثبتنا بقولنا هذا أننا عاجزون عن معرفة اللاهوت المطلق
    معرفة تامة فضلا عن الحقيقة التي واجهتنا به.

    يا الله يا حمن يا رحيم
    يا من اذا تضايقت الأمور ، فتح لها باب لم تذهب اليها الأوهام
    يا من اذا تضايقت الأمور ، فتح لها باب لم تذهب اليها الأوهام
    يا من اذا تضايقت الأمور ، فتح لها باب لم تذهب اليها الأوهام
    صل على محمد وآل محمد
    وافتح لأمور سيدنا ومولانا الامام أحمد الحسن عليه السلام ، باب لم يذهب اليه الوهم

    اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شي‏ء
    وبعزتك التي قهرت كل شي‏ء
    وبعزتك التي ذل لها كل شي‏ء
    وبقوتك التي لا يقوم لها شي‏ء
    و بسلطانك الذي علا كل شي‏ء
    و بعلمك الذي أحاط بكل شي‏ء
    و باسمك الذي يبيد كل شي‏ء
    و بوجهك الباقي بعد فناء كل شي‏ء
    و بنور وجهك الذي أضاء كل شي‏ء
    أن تغفر لللأنصار كل ذنب ، و تمحو عنهم كل خطيئة ، و أن توفقهم لما تحب ربنا و ترضى
    وأن تكفيهم ما همهم ، و غمنهم من الدنيا و الآخرة
    و أن ترزقهم جمل الخير كله ما أحاط به علمك آمين رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد رسوله و آله الطاهرين المعصومين ، الأئمة والمهديين وسلم تسليما


    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل هو الله احد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد*
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎