إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبتي صلاة عيد الغدير لمدينة سدني \استراليا بتاريخ 18ذي الحجة الموافق24\10\2013

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابو كرار الحلو
    عضو جديد
    • 19-04-2012
    • 34

    خطبتي صلاة عيد الغدير لمدينة سدني \استراليا بتاريخ 18ذي الحجة الموافق24\10\2013

    الخطبة الاولى :
    بسم الله الرحمن الرحيم :والحمد لله رب العالمين والصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما .
    السلام عليكم اخواني المؤمنين ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الاصباح ديان الدين رب العالمين الحمد لله على حلمه بعد علمه والحمد لله على طول اناته في غظبه وهو قادر على مايريد .
    اوصيكم اخواني ونفسي بتقوى الله وامتثال امره واتباع نبية واهل بيته الاطهار ع
    عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال :
    حج رسول الله صلى الله عليه و آله من المدينة وقد بلغ جميع الشرايع قومه غير الحج و الولاية
    فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له : يا محمد إن الله جل اسمه يقرئك السلام و يقول لك : إني لم أقبض نبياً من أنبيائي و لا رسولاً من رسلي إلا بعد إكمال ديني و تأكيد حجتي
    و قد بقى عليك من ذاك فريضتان مما تحتاج أن تبلغهما قومك : فريضة الحج ، و فريضة الولاية و الخلافة من بعدك ،
    فإني لم أخل أرضي من حجة و لن أخليها أبدا ، فان الله جل ثناؤه يأمرك أن تبلغ قومك الحج و تحج و يحج معك من استطاع إليه سبيلا من أهل الحضر و الأطراف و الأعراب
    و تعلمهم من معالم حجهم مثل ما علمتهم من صلاتهم و زكاتهم و صيامهم و توقفهم من ذلك على مثال الذي أوقفتهم عليه من جميع ما بلغتهم من الشرائع .
    فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه و آله في الناس : ألا إن رسول الله يريد الحج و ان يعلمكم من ذلك مثل الذي علمكم من شرائع دينكم
    و يوقفكم من ذاك على ما أوقفكم عليه من غيره ،
    فخرج صلى الله عليه و آله و خرج معه الناس أصغوا إليه لينظروا ما يصنع فيصنعوا مثله ،
    فحج بهم و بلغ من حج مع رسول الله من أهل المدينة أهل الأطراف و الأعراب سبعين ألف إنسان أو يزيدون
    على نحو عدد أصحاب موسى السبعين ألف الذين اخذ عليهم بيعة هارون فنكثوا و اتبعوا العجل و السامري ويوجد خبر يقول : فبلغ عدد الحجاج في تلك السنة أكثر من ( 124000 ) حاجاً ،
    و كذلك اخذ رسول الله صلى الله عليه و آله البيعة لعلي بالخلافة على عدد أصحاب موسى فنكثوا البيعة و اتبعوا العجل و السامري سنة بسنة و مثلا بمثل ، و اتصلت التلبية ما بين مكة و المدينة [12] .
    فلما وقف بالموقف أتاه جبرئيل عليه السلام عن الله عز و جل فقال : يا محمد إن الله عز و جل يقرئك السلام ويقول لك : انه قد دنى أجلك و مدتك
    و أنا مستقدمك على ما لابد منه و لا عنه محيص ، فاعهد عهدك و قدّم وصيتك و اعمد إلى ما عندك من العلم و ميراث علوم الأنبياء من قبلك و السلاح و التابوت و جميع ما عندك من آيات الأنبياء ،
    فسلمه إلى وصيك و خليفتك من بعدك حجتي البالغة على خلقي علي بن أبي طالب عليه السلام ،
    فأقمه للناس علما و جدد عهده و ميثاقه و بيعته ،
    و ذكرهم ما أخذت عليهم من بيعتي و ميثاقي الذي واثقتهم و عهدي الذي عهدت إليهم من ولاية وليي و مولاهم و مولى كل مؤمن و مؤمنة علي بن أبي طالب عليه السلام ،
    فإني لم اقبض نبياً من الأنبياء إلا من بعد إكمال ديني و حجتي و إتمام نعمتي بولاية أوليائي و معاداة أعدائي ،
    و ذلك كمال توحيدي و ديني و إتمام نعمتي على خلقي باتباع وليي و طاعته ،
    و ذلك أني لا اترك أرضي بغير ولي و لا قيم ليكون حجة لي على خلقي ،فاليوم أكملت لكم دينكم أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا بولاية وليي و مولى كل مؤمن و مؤمنة ،
    علي عبدي و وصي نبيي و الخليفة من بعده و حجتي البالغة على خلقي ،
    مقرون طاعته بطاعة محمد نبيي و مقرون طاعته مع طاعة محمد بطاعتي ،
    من أطاعه فقد أطاعني و من عصاه فقد عصاني
    جعلته علما بيني و بين خلقي ، من عرفه كان مؤمنا و من أنكره كان كافرا و من أشرك بيعته كان مشركا و من لقيني بولايته دخل الجنة ،
    فقال(ص) : جبرئيل إني أخشى قومي أن يكذبوني و لا يقبلوا قولي في علي عليه السلام.
    فرحل(ص) فلما بلغ غدير خم [15] قبل الجحفة [16
    بثلاثة أميال أتاه جبرئيل عليه السلام على خمس ساعات مضت من النهار بالزجر و الانتهار و العصمة من الناس فقال : يا محمد إن الله عز و جل يقرئك السلام و يقول لك : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [17] [في علي ]
    وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾ [18]
    و كان أوائلهم قريب من الجحفة ، فأمر بأن يرد من تقدم منهم و يحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ليقيم علياً علماً للناس و يبلغهم ما أنزل الله تعالى في علي و اخبره بأن الله عز و جل قد عصمه من الناس ،
    فأمر رسول الله عندما جاءته العصمة منادياً ينادى في الناس بالصلاة جامعة و يرد من تقدم منهم و يحبس من تأخر و تنحى عن يمين الطريق إلى جنب مسجد الغدير أمره بذلك جبرئيل عن الله عز و جل ،
    و كان في الموضع سلمات [19] .
    فأمر رسول الله صلى الله عليه و آله أن يقم ما تحتهن [20]
    و ينصب له حجارة كهيئة المنبر ليشرف على الناس ، فتراجع الناس و احتبس أواخرهم في ذلك المكان لا يزالون .
    فقام رسول الله صلى الله عليه و آله فوق تلك الأحجار ثم حمد الله تعالى و أثنى عليه فقال :
    ( الحمد لله الذي علا في توحده ، و دنا في تفرده ، و جل في سلطانه ، و عظم في أركانه ، و أحاط بكل شيء علماً و هو في مكانه ، و قهر جميع الخلق بقدرته و برهانه مجيداً لم يزل محموداً لا يزال
    قد فهم السرائر و علم الضمائر ، ولم تخف عليه المكنونات ، و لا اشتبهت عليه الخفيات ،........
    ، جل عن أن تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير,
    و أؤمن به و بملائكته و كتبه و رسله ، أسمع أمره و أطيع و أبادر إلى كل ما يرضاه و أستسلم لقضائه رغبة في طاعته و خوفا من عقوبته ،
    لأنه الله الذي لا يؤمن مكره و لا يخاف جوره ، و أقر له على نفسي بالعبودية و أشهد له بالربوبية و أؤدي ما أوحي إلي حذرا من أن لا أفعل فتحل بي منه قارعة [23]
    لا يدفعها عني أحد و إن عظمت حيلته لا اله إلا هو ، لأنه قد أعلمني أني إن لم أبلغ ما أنزل إلي فما بلغت رسالته و قد ضمن لي تبارك و تعالى العصمة ،
    و هو الله الكافي الكريم ، فأوحى إلي : بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [24] في علي ـ يعنى في الخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام ـ ﴿ ... وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾ [25] .
    ( معاشر الناس ) ما قصرت في تبليغ ما أنزل الله تعالى إلي
    و أنا مبين لكم سبب نزول هذه الآية : إن جبرئيل عليه السلام هبط إلي مراراً ثلاثاً يأمرني عن السلام ربي و هو السلام أن أقوم في هذا المشهد فأعلم كل أبيض و أسود أن علي بن أبي طالب عليه السلام أخي و وصيي و خليفتي و الإمام من بعدي ،
    الذي محله مني محل هارون من موسى ألا إنه لا نبي بعدي و هو وليكم من قِبَل الله و رسوله ،
    و قد انزل الله تبارك و تعالى عليّ بذلك آية من كتابه : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [26] .
    و علي بن أبي طالب عليه السلام أقام الصلاة و آتى الزكاة و هو راكع يريد الله عز و جل في كل حال
    و سألت جبرئيل أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم أيها الناس لعلمي بقلة المتقين و كثرة المنافقين و ادغال [27] الآثمين
    و ختل [28] المستهزئين بالإسلام الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم و يحسبونه هيناً و هو عند الله عظيم ،
    و كثرة أذاهم لي في غير مرة حتى سموني أذناً [29] .
    و زعموا أني كذلك لكثرة ملازمته إياي و إقبالي عليه ،
    حتى أنزل الله عز و جل في ذلك قرآناً ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ... ﴾ [30] ـ على الذين يزعمون انه اذن ـ ﴿ ... قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [31] .
    و لو شئت أن اسمي بأسمائهم لسميت و أن أومئ إليهم بأعيانهم لأومأت و أن أدل عليهم لدللت ، و لكني والله في أمورهم قد تكرمت ،
    و كل ذلك لا يرضى الله مني إلا إن أبلغ ما أنزل إلي
    ثم تلى صلى الله عليه و آله : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ [32] ـ في علي ـ ﴿ ... وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾ [33] .
    فاعلموا معاشر الناس أن الله قد نصبه لكم ولياً و إماماً مفترضاً طاعته على المهاجرين و الأنصار و على التابعين لهم بإحسان ،
    و على البادي و الحاضر و على الأعجمي و العربي و الحر و المملوك و الصغير و الكبير و على الأبيض و الأسود و على كل موحد ماض حكمه جائز قوله نافذ أمره ،
    ملعون من خالفه مرحوم من تبعه مؤمن من صدقه ، فقد غفر الله له و لمن سمع منه و أطاع له .
    ( معاشر الناس ) إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا و أطيعوا و انقادوا لأمر ربكم ،
    فان الله عز و جل هو مولاكم و آلهكم ثم من دونه محمد صلى الله عليه و آله وليكم القائم المخاطب لكم ،
    ثم من بعدي علي وليكم و إمامكم بأمر ربكم ، ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم تلقون الله و رسوله ، لا حلال إلا ما أحله الله و لا حرام إلا ما حرمه الله ،
    (معاشر الناس ) تدبروا القرآن و افهموا آياته و انظروا إلى محكماته و لا تتبعوا متشابهه ،
    فو الله لن يبين لكم زواجره و لا يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذ بيده و مصعده إلي ـ و شائل بعضده ـ
    و معلمكم أن من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، و هو علي بن أبي طالب عليه السلام أخي و وصيي ، و موالاته من الله عز و جل أنزلها علَي .
    ( معاشر الناس ) إن علياً و الطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر ، و القرآن الثقل الأكبر ، فكل واحد منبئ عن صاحبه و موافق له لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ،
    هم أمناء الله في خلقه و حكماؤه في أرضه ، ألا و قد أديت ، ألا و قد بلغت ألا و قد أسمعت ،
    ألا و قد أوضحت ، ألا وان الله عز و جل قال و أنا قلت عن الله عز و جل ،
    ألا إنه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا و لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره .
    ثم ضرب بيده إلى عضده فرفعه ، و كان منذ أول ما صعد رسول الله صلى الله عليه و آله شال علياً حتى صارت رجله مع ركبة رسول الله صلى الله عليه و آله ،
    ثم قال :
    ( معاشر الناس ) هذا علي أخي و وصيي و واعي علمي و خليفتي على أمتي و على تفسير كتاب الله عز و جل و الداعي إليه و العامل بما يرضاه و المحارب لأعدائه
    و الموالي على طاعته و الناهي عن معصيته خليفة رسول الله و أمير المؤمنين و الإمام الهادي و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين بأمر الله ،
    أقول ما يبدل القول لدي بأمر ربى ، أقول : اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و العن من أنكره و اغضب على من جحد حقه ،
    اللهم انك أنزلت علي إن الإمامة بعدي لعلي وليك عند تبياني ذلك و نصبي إياه بما أكملت لعبادك
    ( معاشر الناس ) شتان ما بين السعير و الجنة ، عدونا من ذمه الله و لعنه ، و ولينا من مدحه الله و احبه .
    ( معاشر الناس ) ألا و إني منذر و علي هاد .
    ( معاشر الناس )
    إني نبي و علي وصي ، ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي ، ألا إنه الظاهر على الدين ، ألا إنه المنتقم من الظالمين ،
    ألا إنه فاتح الحصون و هادمها ، ألا إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك ، ألا إنه مدرك بكل ثار لأولياء الله ، ألا إنه الناصر لدين الله ، ألا إنه الغرّاف [52] في بحر عميق . من دينهم و أتممت عليهم بنعمتك و رضيت لهم الإسلام دينا ،
    فأمرت أن آخذ البيعة منكم و الصفقة لكم
    بقبول ما جئت به عن الله عز و جل في علي أمير المؤمنين و الأئمة من بعده الذين هم مني و منه ،
    أئمة قائمة ـ منهم المهدي ـ إلى يوم القيامة الذي يقضي بالحق
    ( معاشر الناس ) من يطع الله و رسوله و علياً و الأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزاً عظيما .
    فناداه القوم : سمعنا و أطعنا على أمر الله و أمر رسوله بقلوبنا و ألسنتنا و أيدينا .
    و تداكّوا [70] على رسول الله صلى الله عليه و آله و على علي عليه السلام
    فصافقوا بأيديهم ، فكان أول من صافق رسول الله صلى الله عليه و آله الأول و الثاني و الثالث و الرابع و الخامس و باقي المهاجرين و الأنصار
    و باقي الناس على طبقاتهم و قدر منازلهم ، إلى أن صليت المغرب و العتمة في وقت واحد ، و وصلوا البيعة و المصافقة ثلاثاً و رسول الله يقول
    كلما بايع قوم : الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين . و صارت المصافقة سنة و رسما
    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ ﴿١﴾ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا ﴿٢﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴿٣﴾







    الخطبة الثانية :
    بسم الله الرحمن الرحيم :والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمدواله الطيبين الطاهرين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الارض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها الحمد لله الذي هدانا لهذا ونا كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله اللهم صلي على محمد عبدك ورسولك وامينك وصفيك وخيرتك من خلقك وصلى على علي امير المؤمنين وصلي على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وصلي علي سبطي الرحمة وامامي الهدى الحسن والحسين وصلي على ائمة المسلمين علي ابن الحسين ومحمد ابن علي وجعفر ابن محمد وموسى ابن جعفر وعلي ابن موسى ومحمد ابن علي وعلي ابن محمد والحسن ابن علي والخلف الهادي المهدي حججك على عبادك وامنائك في بلادك وصلي على ولي امرك القائم المؤمل احمد الحسن والعدل المنتظر وحفه بملائكتك المقربين وايده بروح القدس يارب العالمين
    احتجاجات ابن عباس على معاوية
    فأقبل ابن عباس على معاوية فقال: قال الله عز وجل في كتابه: (وقليل من عبادي
    الشكور)(1) ، ويقول: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)(2) ، ويقول: (إلا الذين
    آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) (3) ، ويقول لنوح: (وما آمن معه إلا قليل). (4)
    وتعجب من ذلك يا معاوية؟ وأعجب من أمرنا أمر بني إسرائيل. إن السحرة قالوا
    لفرعون: (اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا إنا آمنا برب العالمين). (5)
    فآمنوا بموسى وصدقوه واتبعوه. فسار بهم وبمن تبعه من بني إسرائيل فأقطعهم البحر
    وأراهم الأعاجيب وهم يصدقون به وبالتوراة يقرون له بدينه، فمر بهم على قوم
    يعبدون أصناما لهم، فقالوا: (يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) (1)، ثم اتخذوا العجل فعكفوا عليه جميعا غير هارون وأهل بيته، وقال لهم السامري: (هذا إلهكم وإله
    موسى) (2)، ثم قال لهم بعد ذلك: (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم).(3) فكان
    من جوابهم ما قص الله في كتابه: (إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها، فإن يخرجوا منها فإنا داخلون) (4) ، حتى قال موسى: (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)(5) ، ثم قال: (فلا تأس على القوم الفاسقين). (6)
    فاحتذت هذه الأمة ذلك المثال سواء. وقد كانت لهم فضائل وسوابق مع
    رسول الله صلی الله عليه و اله ومنازل منه قريبة، ومقرين بدين محمد والقرآن حتى فارقهم نبيهم فاختلفوا وتفرقوا وتحاسدوا وخالفوا إمامهم ووليهم حتى لم يبق منهم على ما عاهدوا عليه نبيهم غير صاحبنا الذي هو من نبينا بمنزلة هارون من موسى ونفر قليل لقوا الله
    عز وجل على دينهم وإيمانهم، ورجع الآخرون القهقرى على أدبارهم، كما فعل أصحاب موسى عليه السلام باتخاذهم العجل وعبادتهم إياه وزعمهم أنه ربهم وإجماعهم عليه غير هارون وولده ونفر قليل من أهل بيته.
    ونبينا صلی الله عليه و اله قد نصب لأمته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم بغدير خم وفي غير موطن. واحتج عليهم به وأمرهم بطاعته، وأخبرهم أنه منه بمنزلة هارون من موسى، وأنه ولي كل
    مؤمن بعده، وأن كل من كان هو وليه فعلي وليه ومن كان هو أولى به من نفسه فعلي
    أولى به من نفسه، وأنه خليفته فيهم ووصيه، وأن من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصى
    الله ومن والاه والى الله ومن عاداه عادى الله. فأنكروه وجهلوه وتولوا غيره..

    حسان بن ثابت
    يناديهـــم يـــوم الغـــدير نبـــيهـم *** بخـــم وأسمــع بالرسول مناديا
    فقال : فمـــن مـــولاكم ونبيكم؟ *** فـقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
    : إلهـــك مـــولانا وأنـــت نبـينا *** ولـم تلق منا في الولاية عاصيا
    فقـــال له : قـم يا علي ؟ فإنني *** رضيتـك من بعدي إماما وهاديا
    فمن كـــنت مـــولاه فهــذا وليه *** فكــــونوا له أتباع صدق مواليا
    هناك دعـــا اللهم ؟ وال وليـــه *** وكن للذي عـــادا عـــليا معاديا
    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿٣﴾
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎