إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اجوبة على الاسئلة الاختبارية لمادة : " الوصية والوصي " ــ النصف 2 من المرحلة 2

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    اجوبة على الاسئلة الاختبارية لمادة : " الوصية والوصي " ــ النصف 2 من المرحلة 2

    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمان الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    اجوبة على الأسئلة العامة لدرس الوصية والوصي احمد الحسن ع للنصف الثاني للمرحلة الثانية
    الاجوبة في ملف وورد ــ حمل من هنا

    س1: هناك من يقول تتعارض روايات الرجعة والمهديين فماهو ردك؟
    لا تعارض بين الروايات التي تتحدث عن وقوع الرجعة والروايات التي تثبت المهديين، لأن التعارض لا يقع بين إثباتين، وروايات الرجعة تثبت شيئاً ومثلها روايات المهديين تثبت شيئاً.
    نعم يمكن أن نتصور حصول التعارض فيما لو كانت روايات الرجعة تقول أن الرجعة تحصل بعد الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام مباشرة، وبدون أي فاصل زمني، فإنها في هذه الحالة تنفي وجود مهديين، لأن روايات المهديين تقول إنهم يكونون بعد الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام مباشرة، فيحصل التنافي، وهذا في الحقيقة ما قد فهمه البعض من الروايات ، لأنهم فهموا أن القائم المذكور فيها هو الإمام محمد بن الحسن عليه السلام.
    اذن :
    ـ لا يمكن رد او ترك روايات المهديين لأنها متواترة معنى وتفيد الاعتقاد
    ـ لا يمكن رد روايات الرجعة لأنها تفيد الاعتقاد
    • حكم المهديين سيكون بعد القائم ع مباشرة ثم تكون الرجعة بعد المهدي الثاني عشر من ذرية الامام المهدي ع والذي لا عقب له لأنه خاتم اوصياء الامام المهدي ع وبه تنقطع الامامة من الاعقاب وتبدا الرجعة برجوع الامام الحسين ع الذي سيتولى تغسيل آخر المهديين ودفنه .
    غيبة الشيخ الطوسي : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا فقال له : أنت إمام ؟ قال : نعم ، فقال له : إني سمعت جدك جعفر بن محمد يقول : لا يكون الامام إلا وله عقب ؟ فقال : أنسيت يا شيخ أم تناسيت ؟ ليس هكذا قال جعفر ، إنما قال جعفر : لا يكون الامام إلا وله عقب إلا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي فإنه لا عقب له فقال له : صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول
    الامام الذي لا عقب له هو آخر المهديين من ذرية الامام المهدي ع وأما الامام المهدي ع فقد ثبتت ذريته بعشرات الروايات .
    حتى لو قلنا بالتعارض فان تعارض عدة اخبار متواترة مع خبر واحد يوجب الاخذ بالأخبار المتعددة وترك الخبر الواحد , ولكننا لا نقول بترك الخبر الواحد بل المقصود منه آخر المهديين من ذرية الامام المهدي ع بلا شك .
    • وصف القائم ينطبق على جميع الأئمة، ففي الكافي: (الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله (ع) أنه سئل عن القائم فقال: كلنا قائم بأمر الله، واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان ) . بل ورد في روايات المهديين أن المهديين (قوام)، أي أن كلاً منهم هو قائم. وعليه يمكن الجمع بين هذه الروايات وبين روايات المهديين بالقول أن القائم الذي يرجع عليه الإمام الحسين عليه السلام هو آخر المهديين.
    • الروايات التي تذكر ذرية الامام المهدي ع تنص بوضوح على مباشرة حكمهم بعد ابيهم الامام المهدي ع وبدون أي فاصل بخلاف روايات الرجعة التي لا تدل على المباشرة بعد الامام المهدي ع . وبهذا تكون دولة ذرية الامام المهدي ع الاثني عشر ثم تكون الرجعة . من الروايات التي تدل على مباشرة حكم المهديين بعد الامام المهدي ع ( رواية الوصية ـ فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المقربين له ثلاثة اسامي ..ــ فانها تنص على ان الامام المهدي ع يسلم الامامة الى ابنه احمد بعده مباشرة وبدون أي فاصل ) ( ما روي عن الامام الصادق ع : ان منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين ع )
    وغيرها الكثير من الروايات
    لا توجد رواية واحدة تدل على مباشرة الرجعة بعد الامام المهدي ع .

    س2: ماذا يتحتم عليك عندما عرفت روايات المهديين والرجعة؟
    روايات المهديين تثبت مدلولها وكذلك روايات الرجعة . فكلا الفريقين من الروايات يفيد الاعتقاد ويوجبه ولا يوجد أي تعارض بينهما . فلا مناص من تقديم حكم المهديين على الرجعة وبذلك نخرج عن التعارض ورد روايات اهل البيت ع .
    س3: هل يوجد أحد قبل السيد أحمد ع حل التعارض بين روايات المهديين والرجعة مع الشواهد، وغيره ماذا فعلوا بتلك الروايات؟
    احتار الكثير من اكابر العلماء في الجمع بين روايات المهديين وروايات الرجعة :
    • منهم من رجح روايات المهديين وضعف روايات الرجعة كالشهيد الصدر : اثبت حكم ذرية الامام المهدي ع بعد ابيهم ونفي الرجعة , وقد وقع في محذور وهو نفي امر عقائدي ثابت وهو الرجعة.
    • ومنهم من ترك روايات المهديين واثبت الرجعة بعد الامام المهدي ع مباشرة , وبذلك وقعوا في محذور وهو رفض روايات متواترة معنى تفيد الاعتقاد وتوجبه .
    هذا الامر ضل مبهما ومن المتشابهات على الامة ولم يستطع احد من العلماء فك رموز هذه القضية والخروج بنتيجة الجمع بين كلا العقيدتين ــ المهديين والرجعة ــ الى ان جاء اول المهديين من ذرية الامام المهدي ع الامام احمد ع فحل هذه المسالة من دون رد أي رواية في كلا المسالتين .

    س4: هات روايات تثبت بان الامام المهدي يأتي بأمر غير متوقع؟
    في الرواية عن ابي جعفر ع : ( ... وإنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي ...)
    عن الصادق ع قال : ( اذا قام القائم جاء بأمر غير الذي كان )
    وعن ابي جعفر ع قال : ( ان قائمنا اذا قام دعا الناس الى امر جديد كما دعا اليه رسول الله ص وان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء )
    عن امير المؤمنين ع في خطبة طويلة قال : ( ... ويظهر للناس كتابا جديدا وهو على الكافرين صعب شديد يدعو الناس الى امر من اقر به هدي , ومن انكره غوى فالويل وكل الويل لمن انكره ...)

    س5: أكمل الاحاديث التالية.
    أ‌- وعن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع، قال: سمعته يقول: (اللهم يا من أعطانا علم ما مضى وما بقى وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم.......).
    السالفة وخصنا بالوصية .
    ب‌- وعن الرسول إنه قال ع )يا علي، تختم باليمين فإنها فضيلة من الله للمقربين، قال: بِمَ أتختم يا رسول الله ؟ قال: بالعقيق الأحمر فإنه أول جبل أقر لله تعالى بالربوبية، ولي بالنبوة.........).
    ولك بالوصية ولولدك بالإمامة ولشيعتك بالجنة ولأعدائك بالنار .
    ج- وعنه ع (... فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه بالنبوة وخصني النبي..........).
    بالوصية فمن احبني فهو سعيد يحشر في زمرة الانبياء (ع).
    س 6: ومن كلام للإمام علي ع مع أحد اليهود، قال له: (... هذه الحالة - يا أخا اليهود - ثم طلبت حقي لكنت أولى ممن طلبه لعلم من مضى من أصحاب رسول الله ومن بحضرتك منه بأني كنت أكثر عدداً وأعز عشيرة وأمنع رجالاً وأطوع أمراً وأوضح حجة وأكثر في هذا الدين مناقب وآثاراً لسوابقي وقرابتي ووراثتي فضلاً عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعباد منها والبيعة المتقدمة في أعناقهم ممن تناولها ...) وفي الرواية أكد أمير المؤمنين ع على أمور مهمة جداً أذكرها كما في كتاب الوصية.
    • ذكر (ع) اولا فضائله ومناقبه التي تجعله اولى من غيره بالخلافة .
    • قوله (ع) : (فضلاً عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعباد منها ) , يؤكد الامام علي ع على انه يستحق الخلافة بوصية رسول الله ص , ثم وصف تلك الرواية بأنها :
    ـ لا مخرج للعباد منها , أي انها الدليل المحكم الذي يلجم الجميع
    ـ انها مختصة به ع ولا يمكن لأحد ان يدعيها غيره
    ـ وانها حجة الله تعالى على العباد في الدلالة على الخليفة الحق للرسول محمد ص .
    • لا يمكن لأحد ان يزعم ان تلك الوصية هي وصية الرسول ص بعلي ع يوم الغدير او غيرها من المناسبات التي اشار بها الرسول ص لعلي ع لان امير المؤمنين ع بعد ان ذكر الوصية المختصة به اردف ذلك قائلا (والبيعة المتقدمة في أعناقهم ممن تناولها) . بهذا الكلام ميز امير المؤمنين ع بين الوصية وبين بيعة الغدير ووصف بيعة الغدير بأنها متقدمة على الوصية . وبيعة الغدير حدثت بعد حجة الوداع وهي آخر حجة للرسول محمد ص . وبملاحظة ذلك نستنتج :
    ان الوصية ايضا متأخرة عن كل بيانات الرسول ص بحق امير المؤمنين ع قبل بيعة الغدير , وبذلك تنحصر الوصية بالوصية التي املاها الرسول ص في ليلة وفاته والتي اوصى بها بالأئمة والمهديين ع . اذن فهي الدليل الذي لا مخرج للعباد منه كما وصفها امير المؤمنين ع في الحديث .

    س7: اثبت وصي الامام المهدي ع حسيني وليس حسني مشفعا كلامك بالدليل الشرعي.
    استمرت الامامة الامامة بعد رسول الله ص وانتقلت الى الامام علي ع وبعده الى ولده الحسن ثم الحسين ع وبعد الامام الحسين ع استقرت الامامة في ذريته يسلمها الاب الى ابنه , ولا تخرج من ذريه الامام الحسين ابدا الى يوم القيامة الى ان يستلمها هو ع عند رجوعه في الرجعة على آخر المهديين من ذرية الامام المهدي ع .
    عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لاتعود الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهم السلام أبدا، إنها جرت من علي بن الحسين عليهما السلام كما قال الله عز وجل: " وأولوا الارحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين "فلا تكون بعد علي بن الحسين (ع) إلا في الاعقاب وأعقاب الاعقاب.
    عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لاتجتمع الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام إنما هي في الاعقاب وأعقاب الاعقاب.
    الامام الصادق ع كرر كلمة الاعقاب مرتين (في الاعقاب وأعقاب الاعقاب). كلمة الاعقاب جمع عقب وهي تصدق على التسعة المعصومين ع فلا يحتاج ان تكرر مرة ثانية , فلا بد من وجود فائدة ومعنى آخر لكلمة الاعقاب الثانية لان الائمة ع لا يتكلمون بكلام زائد ع وحاشاهم وهم سادة البلاغة والفصاحة .ومعنى ذلك ان الامامة بعد الحسين ع ستمر بمرحلتين تختلف احداهما عن الاخرى بعض الشيء في الفضل هما :
    • مرحلة الامامة
    • مرحلة الهداية أي اعقاب الائمة وأعقاب المهديين ع بعد الامام المهدي ع
    لذلك كرر الامام الصادق كلمة الاعقاب مرتين .
    عن المفضل قال: قلت للصادق عليه السلام: أخبرني عن قول الله عز وجل: " وجعلها كلمة باقية في عقبه " قال: يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة ، قال: فقلت له: يا بن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة؟
    فقال: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى، ولم يكن لاحد أن يقول: لم فعل الله ذلك؟ فان الإمامة خلافة الله عز وجل ليس لأحد أن يقول: لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن؟ لان الله هو الحكيم في أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
    اذن ذرية الامام الحسن لا يكون لهم ملك ولا امامة الى يوم القيامة , وهذه مشيئة الله سبحانه ولا يمكن لأحد الاعتراض عليها ولا المناقشة فيها .
    هذه الرواية وغيرها نصت على ان لا امامة لذرية الامام الحسن ع الى يوم القيامة أي حتى بعد الامام المهدي ع نصت روايات كثيرة على ان الحكم بعد الامام المهدي ع لذرية الامام الحسين ع وهم ذرية الامام المهدي المهديون الاثنا عشر ع :
    • وصية رسول الله ص : قال ص في نهايتها ( ... فاذا حضرته الوفاة أي الامام المهدي ع فليسلمها الى ابنه اول المقربين ...) , ومن المعلوم ان الامام المهدي ع حسيني فابنه كذلك
    • رواية الامام الصادق ع : ( ان منا بعد القائم اثنا عشر مهديا ع من ولد الحسين ع )
    اضافة الى انه لا توجد رواية واحدة تنص او تشير الى حكم ذرية الامام الحسن ع بل هذا مخالف للقرآن والسنة الصحيحة الصريحة ولا يمكن قبوله ولا يلتفت الى قائله .

    س8: وصي الامام المهدي ع يكون بعده كما في الوصية فكيف تجعلونه هو الممهد؟
    اختص المهدي الاول بكونه اول المؤمنين بدعوة الامام المهدي ع لقول الرسول ص عنه في الوصية (وهو اول المؤمنين ) . بملاحظة عبارة اول المؤمنين يتضح مراد الرسول ص بأنه اول من يؤمن بالامام المهدي ع عند قيامه وهذا يستلزم ان يكون المهدي الاول موجودا قبل قيام الامام المهدي ع ليصدق عليه انه اول المؤمنين ; لأنه ان لم يكن موجودا قبل قيام القائم ع وانه يولد بعد قيام القائم ع فلا يصدق عليه انه اول المؤمنين بل يصدق هذا الوصف على اول انصار الامام المهدي ع الـ 313 , بل يكون كل انصار الامام المهدي ع قد سبقوا ولده الوصي بالايمان بالامام المهدي ع فهم اولى بهذا الوصف منه . اذن لا بد ان يكون اول اوصياء الامام المهدي ع مولودا قبل قيامه ع ومن ذريته .
    واذا كان وصي الامام المهدي ع ــ اول المهديين ــ موجودا قبل قيام الامام المهدي ع فلا بد ان يكون هو الحجة على الناس بعد الامام المهدي ع وان يكون هو اهدى الرايات الممهدة ولا حجة فوقه غير الامام المهدي ع لاستحالة ان يكون الوصي تابعا لأحد او ماموما باحد غير الامام الذي قبله . وبهذا لا بد ان يكون وصي الامام المهدي ع هو اليماني الموعود الذي اوجبت الروايات على الناس نصرته .
    هناك روايات عن الرسول ص تؤكد ان معنى اول المؤمنين هو السبق الى الايمان والتصديق والاقرار .

    اضافة : يمكن الاستفادة من درس جامع الادلة
    ب‌- المهديون بعد الأئمة:
    الروايات تقول إن المهديين بعد الأئمة، فما معنى هذه البعدية؟ وهل تقتضي أن لا يكون لبعض المهديين وجود أو حجية في زمن الأئمة؟
    تحقيق المسألة:
    ان كون المهديين بعد الائمة لا يعني ان بعضهم لا يشترك في الزمن مع الائمة، أي لا يعني انه ليست هناك مساحة زمنية يشترك فيها بعض المهديين مع بعض الائمة عليهم السلام. وأقول (لا يعني) وأقصد إن كلمة (بعد) لا تمنع هذا، وهذا هو المطلوب والمهم بالنسبة لي، لانني بصدد استيضاح هذه المسألة والتحقق منها، وهي: هل ان كلمة (بعد) تقتضي ان يكون كل المهديين بعد كل الائمة بحيث لا يشترك بعضهم مع بعض الائمة في أي مساحة زمنية؟
    لنتأمل الآن الفقرة التالية الواردة في رواية الوصية المقدسة، وهي: (يا علي، إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً، ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً...). من الواضح أن الأئمة الإثني عشر عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام من الأئمة، وعليه لو كانت كلمة (بعد) تقتضي عدم اشتراك أيٍ من الأئمة في الزمن مع النبي - باعتبارهم بعده - فلابد أن لا يكون علي – وهو من الأئمة – غير مشترك مع النبي في الزمن، والتالي باطل والأول إذن مثله. أي إنه ثبت أن علياً ع عاصر النبي وعليه لا تكون كلمة (بعد) دالة على منع معاصرة بعض الائمة للنبي ص، فلا تكون بالنتيجة دالة على منع وجود بعض المهديين في زمن بعض الأئمة.
    بل إن لدينا روايات تدل على أن لعليٍ ع حجية في زمن رسول الله ص، ولم تمنع كلمة (بعد) هذه الحجية، وبالتالي هي أي كلمة (بعد) لا تصلح لئن تكون مانعاً من وجود حجية لبعض المهديين في زمن بعض الائمة ع، وإليكم الروايات المشار إليها:
    روى الشيخ الصدوق: ((عن أحمد بن إسحاق ابن سعد، عن بكر بن محمد الأزدي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله عشر ما يسرني بالواحدة منهن ما طلعت عليه الشمس قال: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة، ومنزلك تجاه منزلي في الجنة كما يتواجه الاخوان في الله، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وأنت وصيي ووارثي وخليفتي في الأهل والمال والمسلمين في كل غيبة، شفاعتك شفاعتي، ووليك وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله)).
    وروى الشيخ الصدوق، قال: ((حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن - مسكين الثقفي، عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان، وأبي طارق السراج، عن عامر بن واثلة قال: كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول: استخلف الناس أبا بكر وأنا والله أحق بالامر وأولى به منه ... قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: "أنت الخليفة في الأهل والولد والمسلمين في كل غيبة ...الخ)).
    وورد في كتاب مناقب أمير المؤمنين: (((حدثنا) محمد بن منصور، عن الحكم بن سليمان عن نصر بن مزاحم، عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن أبيه عن جده: عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت الخليفة في الأهل والمال وفي المسلمين في كل غيبة. يعني بذلك (في) حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).
    هذه الأحاديث صريحة في أن علياً عليه السلام هو الحجة على الناس في حال غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله، وإذا أمكن هذا في حالة علي عليه السلام، ولم تمنعه عبارة (سيكون بعدي إثنا عشر إماماً) يصبح ممكناً في حالة (أحمد)، ولن تمنعه عبارة: (ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً).

    س9: أنتم تقولون وصي الامام المهدي ع يأخذ البيعة فكيف بالروايات التي تصرح بأن الامام نفسه صاحب البيعة؟ هناك ثلاث معان اذكرها.
    لا يوجد تعارض بين الرواية التي تقول ان الذي ياخذ البيعة هو وصي الامام المهدي ع وبين سائر الروايات التي تقول ان الامام ع نفسه هو صاحب البيعة بعد الالتفات الى تصور ثلاثة معان لبيعة وصي الامام المهدي ع بين الركن والمقام وكلاهما يصح ولا اشكال عليه :
    • الاول : بعد ما تتم البيعة للامام المهدي ع بين الركن والمقام ياخذ البيعة ايضا من انصاره لوصيه المهدي الاول من ذريته , هذه سنة متبعة واحد اوجه التشابه بين الامام علي ع وصي رسول الله ص وبين المهدي الاول وصي الامام المهدي ع , كذلك قد اخذ رسول الله ص من المسلمين لوصيه علي ع في حادثة الدار عندما دعا عشيرته وكذلك في حادثة يوم الغدير المشهورة .
    حديث بيعة الوصي لا يلغي بيعة الامام المهدي ع ولا يقول انه بيعة الوصي هي البيعة الوحيدة او المستقلة بين الركن والمقام .
    • الثاني : يوكل الامام المهدي ع وصيه في اخذ البيعة نيابة عنه من الانصار بين الركن والمقام . وفي هذه الحالة تكون البيعة منتسبة للامام المهدي ع , لأنها بامره وتدبيره وتكون منتسبة للوصي لأنه هو المباشر في اخذها للامام المهدي ع .
    هذا المعنى وارد حتى في القرآن الكريم , فتارة ينسب قبض الارواح الى الله تعالى وتارة ينسب قبض الارواح الى ملك الموت وتارة ثالثة ينسب قبض الارواح الى الملائكة ولا تعارض في كلام الله تعالى .
    فنسبة قبض الارواح له تعالى لأنه هو الآمر وهو المدبر وهو المسيطر وملك الموت والملائكة جنود عنده لا يسبقونه بالقول وبامره يعملون فعملهم هو عمل الله تعالى لأنهم موكلون عنه في قبض الارواح وايضا ينسب العمل لهم لمباشرتهم لهذه المهمة .
    فيمكن ان تكون البيعة بين الركن والمقام واحدة يباشرها وصي الامام المهدي ع نيابة عنه فهي بيعة للامام المهدي ع لأنه هو الآمر بها وبيعة لوصيه لأنه هو المباشر لها .
    • الثالث : ان تكون البيعة متعددة , أي تكون بيعة لوصي الامام المهدي ع بين الركن والمقام وايضا تكون بيعة اخرى للامام المهدي ع عند قيامه المقدس .

    س10: عن أبي عبد الله ع أنه قال: (إن لصاحب هذا الأمر غيبتين، أحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، ويقول بعضهم: قتل، ويقول بعضهم: ذهب، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحد من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره) . أشرح هذه العبارة (الذي يلي أمره) كما بينها شيخ ناظم العقيلي.
    معنى عبارة ( الذي يلي امره ) : هي الخلافة أي انه يليه من بعده في الامامة فهو وصيه وايضا يصح ان يلي امره في استلام البيعة , فان من اهم امور الامام ع هي استلام البيعة من الناس فيليه عنه وصيه . وأما تفسير عبارة يلي امره بالخادم فهذه من تاويلات المترفين من اصحاب القصور الخدم .
    وهناك رواية تبين ان هذا المولى يكون سفيرا بين الامام المهدي وبين شيعته :
    قال أبوجعفر عليه السلام : يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب - ثم أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى - حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتى يلقى بعض أصحابه ، فيقول : كم أنتم ههنا ؟ فيقولون نحو من أربعين رجلا فيقول : كيف أنتم لو قدرأيتم صاحبكم ؟ فيقولون : والله لو يأوي بنا الجبال لآويناها معه ثم يأتيهم من القابلة فيقول لهم : أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشرة ، فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتى يأتون صاحبهم ويعدهم إلى الليلة التي تليها .

    س11: رواية الاصبغ ابن نباتة ذكر لها شيخ ناظم اربع نقاط مهمة اذكر ثلاثة منها.
    هذه الرواية لا تنطبق على الامام المهدي ع لعدة امور :
    • قول الامام علي ع : من ظهر الحادي عشر من ولدي ..) الحادي عشر من ولد الامام علي ع هو الامام المهدي ع والذي من ظهره هو ابنه كما واضح فلا يمكن انطباق هذه الرواية على الامام المهدي ع بل على ابنه ووصيه اول المهديين .
    • قول الامام علي : ( ... له غيبة وحيرة ...) والظاهر ان لهذا المهدي المذكور في هذه الرواية غيبة واحدة لان الامام ع عندما سال عن مدتها اجاب بجواب واحد ولم يذكر مدتين فقال : ( ستة ايام او ستة اشهر او ست سنين ) فهي غيبة واحدة مرددة بين 3 احتمالات أي انها في لوح المحو والاثبات الخاضع للبداء , ولا يمكن تفسير الحيرة على انها الغيبة الثانية ولو كان كذلك لذكر الامام علي ع مدتين ولم تختصر على مدة واحدة
    • لقد وقت الامام علي ع غيبة الامام المهدي ع في هذه الرواية بستة ايام او ستة اشهر او ست سنين , وفي هذه الحالة لا يمكن انطباقها على الامام المهدي ع لان الائمة لم يوقتوا وقتا لغيبة الامام المهدي ع وذكروا في عدة روايات بأنه كذب الوقاتون .
    اذن لا بد ان تكون الرواية التي تحدد وتوقت وقت للغيبة المقصود منها غير غيبة الامام المهدي ع بل وصيه وولده المهدي الاول ع .
    • غيبة الامام المهدي ع تجاوزت مئات السنين وليس ستة ايام او ستة اشهر او ست سنين ..

    س12: أثبت بأن وصي ألأمام المهدي ع هو اليماني ع.
    من سنن الله تعالى ان يكون الحجة على الناس واحد ليس متعددا وحتى في القيادات المعصومة رغم عصمتها واتحاد اهدافها لم يجعل الله تعالى حجتين في مكان واحد وزمان واحد إلا ان يكون احدهما ناطق والآخر صامت . ولا ينطق الآخر إلا عند فقدان وموت الاول .
    وقبل قيام الامام المهدي لا بد ان تكون هناك راية هدى تمثل الامام المهدي ع قبال بقية الرايات المتشبهة بالحق لان الله لا يترك الناس في بحر الفتن والضلال من غير سفينة حق يهتدي اليها من طلب الحق حقا .
    • من المعلوم ان السفياني يخرج قبل الامام المهدي ع بخمسة عشر شهرا يقاتل ستة اشهر ويملك تسعة اشهر كما جاء في الرواية :
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : " السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر، ولم يزد عليها يوما "
    فاذا كان كذلك فالى من ترحل الناس عند خروج السفياني كما قال الامام الصادق ع ( فارحل الينا ) والامام المهدي ع لم يخرج في ذلك الوقت ومازال مختفيا عن الظالمين . اذن لا بد من وجود ممثل وسفير للامام المهدي ع ترحل اليه الناس وتلتجا من فتن ما قبل القيام المقدس للامام المهدي ع . وهذه الممثلية والسفارة عن الامام المهدي ع لا بد ان تكون متمثلة بشخص واحد لا بعدة اشخاص كما هي سنة الله تعالى . كما في الحديث عن الامام الباقر ع : ( ...فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات ...).
    • وعندنا ان وصي الامام المهدي يخرج قبل قيام الامام المهدي ممهدا له , كذلك ثابت ان اليماني ممهد للامام المهدي ع ورايته اهدى الرايات وقد امر الائمة ع بنصرته وعدم التخلف عنه ( .. واذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ..). وفي هذه الحالة لا يمكن القول بحجية كل من الوصي واليماني مع تعدد شخصيهما , فاما ان يكون الوصي هو الحجة واليماني تابع ومؤتم بوصي الامام المهدي ع وأما ان يكون اليماني هو الحجة والوصي تابع له ومؤتم به . وكلا الاحتمالين لا يمكن اثباتهما لان وصي الامام المهدي حجة على الجميع فلا يمكن ان يكون تابعا لليماني وكذلك اليماني لا يمكن ان يكون تابعا لأحد فقد وصفته الروايات بأنه اهدى الرايات والملتوي عليه من اهل النار وبهذا يكون حجة لان الائمة ع لا يامرون بطاعة غير الحجة وغير المعصوم . لان الامر بطاعة غير المعصوم يستلزم الامر باتباع العاصي والتالي باطل فالاول مثله .
    • عن أبي جعفر ع في خبر طويل : ( ... وإياك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الارض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك )
    الرواية حددت رجلا واحد لا غير وهذا الرجل لا يمكن ان يكون هو الامام المهدي ع لأنه اذا كان كذلك فيحرم اتباع أي شخص قبل قيام الامام المهدي ع وهذا مخالف للروايات التي تامر باتباع اليماني ووصي الامام المهدي ع قبل قيام الامام ع .
    واذا فرقنا بين شخصية الوصي وشخصية اليماني فايضا لا يصدق وصف هذا الرجل على شخصية الوصي ولا على شخصية اليماني , بل لا بد من كونهما شخصية واحدة لكي يصدق عليهما وصف هذا الرجل .
    ـ ان قلنا ان اليماني غير الوصي فلا يمكن ان تنطبق الرواية على اليماني لأنها وصفت ذلك الرجل المامور باتباعه بأنه (..معه عهد نبي الله ص ..) وعهد نبي الله ص هو الوصية أي ان هذا الرجل لا بد ان يكون وصيا والأوصياء في زمن الظهور هما الامام المهدي ع وولده احمد .
    ـ ان قلنا بان هذا الرجل هو الوصي دون اليماني ايضا لا يستقيم الاستدلال لان معنى ذلك ان الطاعة واجبة لوصي الامام المهدي ع فقط الذي عنده عهد رسول الله ص وبهذا يكون اليماني غير واجب الطاعة والاتباع والنصرة , وهذا مخالف للروايات التي تامر بنصرة اليماني وحرمة الالتواء عليه .

    • وصف اهدى الرايات ويدعو الى الحق والى طريق مستقيم في رواية اليماني لا يكون إلا معصوما وصاحب ولاية الهية وبهذا يكون واجب الطاعة
    س13: حامل راية آل محمد ص من المشرق بين ذلك حسب كلام الطاهرين ع.
    الروايات التي تنص على خروج الممهد الرئيسي من المشرق
    قول امير المؤمنين ع : (يخرج رجل قبل المهدي من اهل بيته من المشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية اشهر ..)
    قول الرسول ص : ( ... ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونهم قتالا لا يقاتله قوم ثم ذكر شابا فقال : اذا رايتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) وبلفظ آخر ( خليفة الله المهدي )
    قول امير المؤمنين ع (... اذا قام القائم بخراسان ...)
    وعنه ع : ( ... وتقبل رايات من شرق الارض غير معلمة ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختوم في راس القنا بخاتم السيد الاكبر يسوقها رجل من آل محمد ص تظهر بالمشرق وتوجد ريحها بالغرب كالمسك الاذفر يسير الرعب امامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آباءهم ..)
    عن امير المؤمنين ع : ( ... انكم ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول ص ..)
    هذه الروايات تؤكد على ان راية الحق الممهدة تخرج من المشرق , المشرق هو العراق وايران كما هو معلوم .

    س14: أثبت الحامل لراية آل محمد ص أسمه المهدي وليس المهدي الامام ع.
    وردت روايات تصرح بوجود ممهد قبل قيام الامام المهدي ع وقبل خروج السفياني ونصت تلك الروايات على ان اسمه المهدي . قد يتوهم بعض الناس بان المقصود بذلك هو الامام الحجة بن الحسن ع . وهذا لا يمكن الركون اليه لان تلك الروايات :
    • تصف ذلك الممهد بأنه يخرج من المشرق وقبل خروج السفياني : والامام الحجة بن الحسن ع يبدا قيامه المقدس من مكة المكرمة وبعد خروج السفياني بخمسة عشر شهرا او اكثر . اذن فلا بد ان يكون الممهد الموصوف بالمهدي هو غير الامام الحجة بن الحسن ع
    • وهو صاحب راية الامام المهدي ع في عصر الظهور الوصي الحسيني اليماني والذي سماه الرسول محمد ص في وصيته بالمهدي ع
    • قول الرسول ص : ( اذا رايتم الرايات السود قد جائت من قبل خراسان فاتوها , فان فيها خليفة الله المهدي )
    • عن السجاد ع : ( .. فاذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك )
    والمهدي المذكور في هذه الرواية هو قطعا غير الامام المهدي ع لأنه يقوم بعد السفياني بعدة اشهر والذي يقوم ويتسابق مع السفياني نحو الكوفة هو اليماني ( المهدي الاول ) كما نصت الكثير من الروايات على ذلك .

    س15: هات ثلاث روايات تبين الوصي اليماني يهزم السفياني.
    عن ابي جعفر ع : ( يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال ويأتي من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقاتل اصحاب السفياني ويهزمهم )
    عن ابي عبد الله ع في حديثه مع المفضل بن عمر : ( .. قال المفضل : يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي , قال : يثور سرايا على السفياني الى دمشق فياخذونه ويذبحونه على الصخرة ..)
    عن ابي عبد الله ع في خبر طويل نذكر منه ما يخص الذين نجيا من الخسف بجيش السفياني : ( ...ويلك يا نذير ! امض الى الملعون السفياني بدمشق فانذره بظهور المهدي من آل محمد ص وعرفه ان الله قد اهلك جيشه بالبيداء وقال لي يا بشير الحق بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين وتب على يده فانه يقبل توبتك , فيمر القائم يده على وجهه فيرده سويا كما كان ويبايعه ويكون معه ...)

    س16: ماعلاقة الوصي والولاية في أول الزمان وأخره؟
    وصي الامام المهدي ع الذي يخرج ممهدا وداعيا لنصرة الامام المهدي ع قبل القيام الشريف يكون خروجه في آخر الزمان الملئ بالفتن واختلاف الرايات الضالة المتشبهة بالحق وبالتالي فهو موضوع امتحان آخر الزمان وبسببه ستوضع الامة في مفترق الطريق اما شاكرا وأما كفورا كما وضعت الامة في زمن وصي الرسول ص الاول علي بن ابي طالب ع وسلبت الخلافة من وصي الامام المهدي ع بالشورى او الانتخابات كما سلبت كذلك من امير المؤمنين علي ع . وهذا يستلزم خروج اكثر الناس من الولاية الالهية ايضا كما حصل ذلك في زمن امير المؤمنين ع اذ لم يبق معه ع من المهاجرين والانصار إلا اقل من اصابع اليد ورجعت الناس كلها جاهلية . ومن الطبيعي سيكون امر وصي الامام المهدي ع غريبا على الناس ومنبوذا لديهم لان الناس اعداء ما جهلوا . عن رسول الله ص : ( بدا الدين غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء).
    س17: أنقل تفسير آل البيت ع لهذه الايات:
    أ‌- (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) : أي يغشاهم القائم بالسيف
    (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ) أي خاضعة لا تطيق الامتناع
    (عَامِلَةٌ) أي بغير ما نزل الله
    (نَّاصِبَةٌ) نصبت غير ولاة الامر
    (تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً).اي الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي الآخرة جهنم
    ب‌- (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)
    أي خروج القائم واذان دعوته الى نفسه
    ج- (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ)أي يعني بذلك الشيعة وضعفائها " ضعفاء الشيعة "
    (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ... لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ).اي اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم اليه ومن شاء تاخر عنه ...

    س18: قال أبان: قال سليم: سمعت علي بن أبي طالب ع يقول: (إن الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة. وثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت، واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار، وأما الفرقة الناجية المهدية المؤملة المؤمنة المسلمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلمة لأمري المطيعة لي المتبرئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله في قلبها من معرفة حقنا، وعرفها من فضلها وألهمها وأخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت قلوبها واستيقنت يقيناً لا يخالطه شك) اشرح العبارات التالية من النص أعلاه: أ- المهدية ب- المؤمنة المسلمة ج- الموافقة المرشدة.
    • المهدية : يعني ان هذه الفرقة منتسبة للامام المهدي ع حقا ولم تقبل بغيره بدلا ولم تخضع للتيارات والافكار المنحرفة والدخيلة على الاسلام كالديموقراطية الغربية التي استهوت قلوب الغالبية من المسلمين سنة وشيعة وكالقوانين الوضعية التي اعتنقها المسلمون ونبذوا القرآن وراء ظهورهم .
    وحتى لو حملنا صفة المهدية على الهداية وهي الولاية للامام المهدي ع فايضا لا تصدق على من انحرف عن تنصيب الله تعالى وتشريعه . فكيف يوصف هكذا شخص بالهداية وما هو الفرق بينه وبين الضال ؟
    • المؤمنة المسلمة : الاسلام هو التسليم , فهذه الفرقة الناجية مؤمنة بالله تعالى ومقتدية بالرسول ص وعترته المعصومة وسائرة على وفق القرآن والسنة الطاهرة ولم تعترض بكيف ولم ومتى وما هو الحل والبديل ... ولم تقس قلوبها لطول الغيبة وتظاهر الزمان وكثرة الفتن .
    • الموافقة المرشدة : أي الموافقة لما انزله الله تعالى وبلغه الرسول ص وعترته الطاهرة الثابتة على الصراط المستقيم ( القرآن والعترة) وبهذا تكون هي المرشدة للناس والآخذة بايديهم الى سبيل النجاة للتشرف بنصرة الامام المهدي ع وتجنبهم سبل الضلال والانحراف التي تؤدي بهم الى نصرة الشيطان من حيث يعلمون او لا يعلمون .

    س19: ماتقسيم الخبر عند العلماء المتقدمون؟.. الى متى بقى ذلك التقسيم ؟ ومالذي استحدث في التقسيم ؟ ومن الذي رفضه من فطاحلة العلماء؟ ومالذي استفادوه من ذلك التقسيم؟
    • جرى المتقدمون على تقسيم الخبر اجمالا على قسمين ( ما يعتمد عليه وما لا يعتمد عليه ) ولهم طرق عديدة في اعتماد الخبر
    • بقي هذا التقسيم معتمدا الى القرن السابع الهجري
    • استحدث تقسيم آخر رباعي يماثل تقسيم ابناء العامة للخبر : قسموا الخبر الى صحيح وموثوق وحسن وضعيف
    • حدث اختلاف شديد بسبب هذا التقسيم وقد رفضه كثير من فطاحلة العلماء كالحر العاملي صاحب وسائل الشيعة والمحقق الكركي والامين الاسترابادي ونعمة الله الجزائري وغيرهم الكثير ولحد الان لم يحرر النزاع في هذا الموضوع .
    • لا يكاد تجني فائدة من هذا التقسيم غير رد روايات اهل البيت ع والطعن فيها وهذا ما نهانا عنه الائمة ع في روايات معتمدة .

    س20: هل السند الطريق الوحيد لأعتماد الرواية؟ بين ذلك حسب الشرح في كتاب الوصية، وصنف الوصية من اي نوع؟
    السند ليس هو الطريق الوحيد لاعتماد الروايات فربما يكون الخبر صحيح السند ولا يعتمد عليه لشذوذه او معارضته بمتواتر او لمخالفته القرآن والسنة الصحيحة . ربما يكون الخبر ضعيف السند ولكن يعتمد عليه لوجود قرائن داخلية او خارجية تشهد بصحته . صحة الحديث تارة تطلق ويراد منها وثاقة رجال السند وهذا مراد اكثر المتاخرين وتارة تطلق ويراد منها صحة الاعتماد على الرواية سواء كان عن طريق وثاقة رجال السند او تواتر الخبر لفظا او معنى او لوجود قرائن تعضد الخبر كنقله في الكتب الموثقة وكموافقته للقرآن والسنة وكنقل مضمونه باخبار اخرى صحيحة الى غيرها من القرائن التي اوصلها الحر العاملي في خاتمة الوسائل الى عشرين نوعا .
    رواية الوصية المقدسة متواترة معنى وان لم تكن متواترة لفظا وهذا كاف في الاعتماد عليها . وايضا هي محفوفة بقرائن كثيرة توجب القطع بصحة مضمونها . وبهذا تكون رواية الوصية صحيحة على قواعد العلماء المتقدمين والمتاخرين.
    س21: انقل كلام شيخ الطائفة في كيفية الاخذ بالروايات كما نقل ملخصه الحر العاملي.

    كلام الشيخ الطائفة في كيفية الاخذ بالراوايات كما نقل ملخصه الحر العاملي في كتابه خاتمة الوسائل :
    ( ان احاديث كتب اصحابها المشهورة بينهم ثلاتة اقسام منها ما يكون متواترا , منها ما يكون مقترنا بقرينة موجبة للقطع بمضمون الخبر ومنها ما لا يوجد فيه هذا ولا ذاك ولكن دلت القرائن على وجوب العمل به . وان القسم الثالث ينقسم الى اقسام منها :
    ـ خبر اجمعوا على نقله ولم ينقلوا له معارضا ومنها ما انعقد اجماعهم على صحته وان كل خبر عمل به في كتابي الاخبار وغيرها لا يخلو من الاقسام الاربعة )

    س22: أنقل ماقاله الشيخ بهاء الدين محمد العاملي في مشرق الشمسين بخصوص التقسيم المتأخر للروايات.
    قال الشيخ بهاء الدين بعد ذكر التقسيم الحديث الى الاقسام الاربعة المشهورة : ( وهذا الاصطلاح لم يكن معروفا بين قدمائنا كما هو ظاهر لمن مارس كلامهم بل المتعارف اطلاق الصحيح على ما اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه او اقترانه بما يوجب الوثوق به والركون اليه وذلك بامور ...)
    س23: ماذا قال الشيخ الطوسي في كتابيه العدة والاستبصار في بيان المتواتر ثم بعد ذلك في اي قسم تكون الوصية؟
    قال : ( ... واعلم ان الاخبار على ضربين متواتر وغير متواتر ,
    فالمتواتر منها ما اوجب العلم فما هذا سبيله يجب العمل به من غير توقع شئ ينضاف اليه ولا امر يقوى به على غيره وما يجري هذا المجرى لا يقع فيه التضاد في اخبار النبي ص والائمة ع
    وما ليس بمتواتر على ضربين : فضرب منه يوجب العلم ايضا وهو كل خبر تقترن اليه قرينة توجب العلم وما يجري هذا المجرى يجب ايضا العمل به وهو لاحق بالقسم الاول ...)
    الوصية متواترة معنى لوجود مضمونها في كثير من الروايات التي لا يمكن انكارها وان تنزلنا على التواتر فهي خبر محفوف بقرائن عديدة فيفيد العلم والاعتماد ايضا . صرح الميرزا النوري في النجم الثاقب بان رواية الوصية رواية معتبرة السند .

    س24: علل ما يأتي:
    أ‌- لماذا لايشمل التقسيم الرباعي الوصية؟
    لان موضوع تقسيم الخبر الى صحيح وموثوق وحسن وضعيف هو الخبر الواحد الخالي عن القرينة ــ كما نقل عنهم ــ أي ان الخبر اذا كان له قرينة تشهد بصحته لا يخضع الى هذا التقسيم . ورواية الوصية محفوفة بعدة قرائن تشهد بصحتها أي انها خارجة تخصصا (موضوعا) وبهذا لا يمكن الاشكال عليها بضعف السند حتى وان وجد .
    ب‌- الخبر اذا كان له قرينه لايخضع للتقسيم.
    لان القرينة تكفي في اعتبار الخبر والاعتماد عليه فلا داعي الى هذا التقسيم والبحث عن احوال الرواة كما نقل الحر العاملي حيث قال ( انهم ــ الاصوليون ــ اتفقوا على ان مورد التقسيم هو خبر الواحد الخالي عن القرينة وقد عرفت ان اخبار كتبنا المشهورة محفوفة بالقرآئن ..)
    ج- اذا نقل راوي من أبناء العامة مايخص تنصيب اهل البيت ع تؤخذ بالرواية!
    ذكر علماء الدراية اذا كان الراوي غير متهم بروايته أي ان روايته غير موافقة لمذهبه ــ اذا كان من غير مذهب الحق ــ فهذا خبر يؤخذ به بغض النظر عن وثاقة راويه أي حتى اذا نقل الخبر عن طريق ابناء العامة وكان ينص على تنصيب اهل البيت ع او على فضائلهم يعتمد عليه بغض النظر عن وثاقة رواته أي يكون الرواة في هكذا خبر ثقاة وفي غيره ليس بثقات .
    د- لماذا يأخذون بالتواتر في العقيدة؟
    المتواتر يقطع بصدوره وبالتالي يفيد العلم . والعقيدة مطلوب فيها العلم والقطع والجزم وليس الظن الذي يفيده خبر الواحد.
    هـ- لماذا الحديث المقرون يجري مجري التواتر؟
    لأنه ايضا يقطع بصدوره وهو يفيد العلم

    س25: أذكر روايات تعطينا الميزان الحق في معرفة الرواية الصحيحة من السقيمة.
    عن ابي عبد الله ع قال : ( خطب النبي ص بمنى فقال : ايها الناس ما جائكم عني يوافق كتاب الله فانا قلته وما جائكم يخالف كتاب الله فلم اقله )
    وعن ابي عبد الله ع انه قال : ( اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله او من قول رسول ص وإلا فالذي جائكم به اولى به )

    س26: القرينة الثانية للوصية اقوال بعض علماء الشيعة ، أذكرهم مع أقوالهم.
    صرح بعض العلماء المحققين بصحة واعتبار رواية الوصية منهم :
    • الشيخ الطوسي حيث استدل بها على امامة الائمة ووصفها بالصحة ضمنا مع الروايات التي نقلها عن طرق الخاصة وقال : ( اما الذي يدل على صحتها فان الشيعة يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامة في النصوص على امير المؤمنين ع والطريقة واحدة )
    • الميرزا النوري في النجم الثاقب حيث قال : ( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الامام الصادق ع خبرا ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله ص لامير المؤمنين ع في الليلة التي كانت فيها وفاته ومن فقراتها انه قال فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المقربين ...)
    • السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر في تاريخ ما بعد الظهور عند مناقشته لحكم الاولياء الصالحين المهديين وروايات الرجعة فقال ( وأما من زاوية كفاية روايات الاولياء للإثبات التاريخي فهو واضح طبقا لمنهجنا في هذا التاريخ لأنها متكثرة ومتعاضدة وذات مدلول متشابه الى حد بعيد ... ونحن حين نجد ان اخبار الرجعة غير قابلة للإثبات كما عرفنا ونجد ان اخبار الاولياء قابلة للإثبات كما سمعنا لا محيص لنا عن الاخذ بمدلول اخبار الاولياء بطبيعة الحال )

    س27: أذكر ما فهمته من خاتمة الكتاب التي تخص الوصي ع؟
    الوصية هي الدليل والبرهان القاطع الذي يحتج به الاوصياء من آدم ع الى يوم القيامة ولا يمكن لأحد ان يدعي الامامة اذا لم يكن منصوصا عليه بوصية نبي من انبياء الله تعالى بل لا يمكن لأحد انتحال شخصية الوصي والنجاح في ذلك فهي ارث الاوصياء لا يدعيها احد إلا صاحبها . وقد احتج بها الرسول الكريم ص على اليهود والنصارى والزمهم الحجة بها فلم يجدوا سبيلا إلا بتحريفها او الكفر بها .

    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎