إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة صلاة العيد ، 10 ذي الحجة 1434 هـ ، الكويت ، 16 اكتوبر 2013م

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 125

    خطبة صلاة العيد ، 10 ذي الحجة 1434 هـ ، الكويت ، 16 اكتوبر 2013م

    ((الخطبة الأولى))


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين

    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    السلام عليكم اهل بيت النبوة والرحمة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ورحمة الله وبركاته

    أنصار الله : (فانتم الحجيج وان كنتم في بيوتكم لأن بيت الله في قلبوكم)

    نسال الله العلي القدير ان يجعل هذا العيد فرحه لأل محمد ع ، بتمكين ولدهم محمد بن الحسن ع ، وولدهم احمد الحسن عليه السلام ، الركن الشديد ، الحجر الأسود ، الشبيه المصلوب ، المهدي الأول ، اليماني الموعود ، المخلص والمعزي ، الهي آمين.



    (اذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه التواب الرحيم)

    موسى ع طلب من القوم ان يقتلوا انفسهم ، تلك الأنفس الأمارة بالسوء ، وان يقتلوا تلك العقيدة الفاسدة التي انطوت عليها انفسهم ،،، اضافة الى قتل البدن.


    يذهب بنا الامام احمد الحسن عليه السلام الى : قصة السامري والعجل ، وان التفكـّر والتدبر في هذه القصة ، ففيها الاتعاظ.

    والسامري يقابله في هذا الوقت ، في هذه الأمة ، هو العالم الغير عامل.

    وكم من سامري من حولنا ، وكم سامري اتخذ شكلا ونهجا ودينا له ، فاتعبه الناس (كل بحسبه) وعبدوهم وهم لا يشعرون

    وكم من سامري صنعه الناس ، وكم من سامري صنعناه نحن. وكم منا صار عجل نفسه. وكم منا صنع العجل في داخله


    يقول الامام احمد الحسن عليه السلام : "وحري بكل مسلم أن يراجع نفسه لئلا يبعث يوم القيامة من أتباع السامري العالم غير العامل الضال ، ولئلا يبعث يوم القيامة من عبدة العجل".


    عن حذيفه عن النبي ص انه قال : " وانتم اشبه الأمم سمتــًا ببني اسرائيل ، لتركبن طريقهم حذوا النعل بالنعل والقذه بالقذة ، غير اني لا أدري أتعبدون العجل أم لا ؟ "

    اقتلوا انفسكم ايها المؤمنون بقتل العقيده السابقة التي شربناها من علماء الضلالة ، فقهاء أخر الزمان.

    اقتلوا الأنا التي ما بين جنبينا

    لنكون ممن يريد مشيئته هو ، لا مشيئتنا نحن ،،، فاين مشيئة تلك !! تلك المشيئة التي نتطلع بها الى نحن ، الى أنا ، مقابل هو

    فطوبى لمن نحر نفسه بين يدي ربه.

    يا هو ، يا من لا هو إلا هو
    ومن لا يعلم من هو إلا هو
    صلي على محمد وال محمد
    وانصرنا على القوم الكافرين
    ولا سيما أنفسنا وشهواتنا والأنا يا أرحم الراحمين
    والحمد لله رب العالمين



    ((آيه قرآنية))



    --------------



    ((الخطبة الثانية))



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    - اللهم إني أسالك التجافي عن دار الغرور والإنابة الى دار الخلود والاستعداد للموت قبل حلول الفوت

    - اللهم إني أسالك خير الخير رضاك والجنة ، وأعوذ بك من شر الشر سخطك والنار

    - اللهم لك ركعت. وبك آمنت. ولك أسلمت. وعليك توكلت. خشع لك قلبي وسمعي وبصري ولحمي ودمي. وما أقلته قدماي غير مستنكف ولامستكبر .


    نسال الله ان نكون من التائبين ، والمستغفرين ، والصائمين عن الأنـا فيقول الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " ولولا نصر الله وتأييده لا يتحقق الفتح المبين للرسول ، ومع الفتح المبين لا بد أن يتحقق الفتح في هذا العالم ، ويدخل الناس في دين الله أفواجـًا ". ونسال الله ان لا نكون مع هؤلاء الذي يتبعون الكثرة ، فالكثرة ميزانهم الآن (أي المخالفين) ، متناسين ذم الكثرة في القرآن ومتناسين تلك الروايات التي تشير لقلة العدد وقلة الناصر لاصحاب القائم عليه السلام.

    نسال الله ان نكون من الذي استطاعوا ونجحوا في لاختيار (هــو) ، تاركين الأنـا فعليًا. فيقول الإمام أحمد الحسن روحنا له الفداء : " الإنسان يتخلص من الأنـا عندما لا يرى نفسه ولا يرى إلا ربه قبل كل شيء ومع كل شيء وبعد كل شيء."

    النفس ، تلك النابتة فينا ، المغروسة ، فعنها قال الإمام أحمد الحسن عليه السلام : "وهي أس البلاء (أي النفس) وبيت الداء ، فلو لم تكن لما في الدنيا من شهوات ، ولو لم تكن فيها علة العلل وهي (الأنـا) لما كان للشيطان على الإنسان سبيل ، فبصحتها يصح ابن آدم ، وبدائها يمرض ، وبموتها يموت ".

    وكيف يتم الخلاص من أن تكون علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى علاقة اشتراطية؟! اي ، ندعوه دومًا بمستقبليات خاصة بنا ، وكأننا مطلعين عليه ، عارفين مصلحتها لنا ، ولا نطلب من الله إلا أن ينفذها لنا !! فأي حكمة وينابيعها منـّـا نحن ؟!

    قال الإمام أحمد الحسن عليه السلام : " ... ، من أخلص لله أربعين صباحـًا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسنه " .

    نحن والأنــا ، وفي كلام الامام أحمد الحسن عليه السلام فصل الخطاب وتبيان للمنصفين ولكل طالب حق .


    1 – ويدخل الناس في دين الله أفواجًا .
    - سؤال : ما تفسير السورة : (إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتح * ورأيتَ الناسَ يدخلون في دين ِ اللهِ أفواجًا * فسبِّح بحمدِ ربكَ واستغفرهُ انهُ كانَ توابًا)*النصر1-5

    - جواب الإمام أحمد الحسن عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليمًا.

    الفتح المبين بيـّـنته في أكثر من موضع في الفاتحة وفي المتاشبهات ، وكذا التوبة وطلب العفو والمغفره عن الذنب المرافق لصفحة وجود المخلوق وان كان في مرتبه (قاب قوسين أو ادنى) وهذا هو الأنـا والظلمة التي لا بد أن تحتويها صفحة المخلوق مهما كان مقامه ، فالسورة هكذا : (اذا جاء نصر الله والفتح ، فسبح بحمد ربك واستغفر انه كان توابا) .

    أما قوله تعالى (ورأيتَ الناسَ يدخلونَ في دين ِ اللهِ أفواجًا) فهي في هذا العالم الجسماني تتعلق بالناس ، فهم التائبون ، وهم المستغفرون عن ذنب التقصير مع ولي الله وحجته على عباده . وأيضا ولي الله يحمد الله ويستغفر لهم ودونما استغفاره لا يغفر لهم (وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا)*النساء 64

    ولولا نصر الله وتأييده لا يتحقق الفتح المبين للرسول ، ومع الفتح المبين لا بد أن يتحقق الفتح في هذا العالم ، ويدخل الناس في دين الله أفواجـًا.


    2 – مواجهة ربه بـ أنـا خير منه .
    - تحت عنوان (أنـا خير منه .. مشكلة المنكرين دائما)

    يقول العبد الصالح عليه السلام في هذا ( لماذا المنكرون دائما هم الكثرة؟ هل المشكلة في خلفاء الله ام في الناس ، وماهي مشكله الناس؟ اذا عرفت السبب في الامتحان الأول تستطيع الاجابة على هذا السؤال.

    اظهار " أنـا " المخلوق بشكل جلي يعاقب عليه ، أي إنه طالما استبطن مواجهة ربه بـ أنـا فالآن تجلي له في خليفه ليقول أنـا خير منه ، ولم يكن ليجرأ على النطق بها أمام الله القهار ، ولكنه كان ينطق بها في كل آن بنظره المنصب على نفسه ، أولئك الذين لا يكادون يرون أيديهم ، أعمتهم أنـا فهم كل همهم أنفسهم وما يلائمها وتجنب ما ينافيها ظاهرًا ، الآن ، تجلى لهم الذي خلقهم في خليفته ليظهر على الملأ ما انطوت عليه أنفسهم الخبيثة من إنكار له سبحانه ولفضله.


    3 – رفع الأنـا عن صفحة وجودنا .
    حتى متى نبقى إلى أنفسنا ، والله لو انه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى أخره ثم ادخلين النار لكان محسنـًا معي ، واي إحسان أعظم من انه يستعملني ولو في آن ، المفروض اننا لا نهتم الا لشيئ واحد هو ان نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنـا التي لا تكاد تفارقنا.


    ونسال الله العفو والعافية
    اللهم اجعلنا كما تحب ، ولا تجعلنا كما نحب
    والحمد لله على كل حال

    ((اية قرأنية))





    وكل عام وانتم بخير
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎