إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

واسئلة تدريبية ومراجعة : عقائد السنة: أم البراهين السنوسية الصغرى بشرح السنوسي

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    واسئلة تدريبية ومراجعة : عقائد السنة: أم البراهين السنوسية الصغرى بشرح السنوسي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله

    واسئلة تدريبية ومراجعة : عقائد السنة: أم البراهين السنوسية الصغرى بشرح السنوسي

    6/ الوحدانية
    1- ما معنى وحدانيته سبحانه ؟
    2- اوضح معنى وحدانيته في افعاله وعلق عليه ان كان يحتاج الى تعليق.

    صفات المعاني والصفات المعنوية:
    1- ما معنى صفات المعاني ؟
    2- ما هو الفرق بينها وبين الصفات المعنوية ؟

    صفات المعاني:القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام
    1- ما معنى القدرة والإرادة وما هو الفرق بينهما ؟
    2- من منهما متفرع على الاخر وماذا ترتب على ذلك ؟
    3- لماذا لا تتعلق القدرة والإرادة بالأمور الواجبة او المستحيلة ؟
    4- ما معنى علمه سبحنه وبماذا يتعلق ؟
    5- ماذا تعني صفة الحياة وما هو متعلقها ؟
    6- ما هو الفرق بين صفتي السمع والبصر وبين صفة العلم ؟
    7- لماذا عبر المؤلف عن سمعه وبصره سبحانه انه يتعلق بجميع الموجوادت ؟
    8- ما معنى اتصافه سبحانه بالكلام ؟
    9- هل يتصف الله بالكلام النفسي او اللفظي ولماذا ؟
    10- يعبر عن القران إنه كلام الله، فماذا يعني هذا ؟

    الصفات المعنوية:
    1- ما هي العلاقة بين صفات المعاني والصفات المعنوية، اوضح ذلك ؟
    2- أوضح عقيدة الاشاعرة بالصفات المعنوية

    ما يستحيل في حقه سبحانه :
    1- اولى الاضداد التي يستحيل اتصافه سبحانه بها هي العدم والحدوث وطرو العدم، ولكن المؤلف ذكرها ضدا لأي من الصفات ؟
    2- واضح ان الصفتين الاخيرتين متضمنة في الصفة الاولى (العدم)، فلماذا افردها المؤلف بالذكر اذن ؟

    1- اوضح الصفات والخصائص التي يتميز بها الجرم والعرض.
    2- لماذا يستحيل ان يماثل وجوده سبحانه وجود الاجرام والأعراض ؟

    1- ما هي اوجه صفة الوحدانية ؟
    2- ما هو الضد لصفة الوحدانية والتي يستحيل ان يتصف بها سبحانه ؟

    1- لماذا يستحيل اتصاف الله بالعجز ؟

    1- اثبت بالدليل استحال اتصافه بالاكراه .
    2- بين أقسام الفاعل ووجوب اتصافه بنحو واحد منها دون النحوين الآخرين.

    1- ما هي الصفات المستحيلة التي تضاد صفات العلم والسمع والبصر والكلام ؟
    2- لماذا كلامه سبحانه لا يكون عبر حروف وأصوات ؟

    ما يجوز في حقه سبحانه :
    1- ما معنى الجائز في حقه سبحانه ؟
    2- اذكر بعض الأمثلة لما يجوز أن يتصف به سبحانه، وسبب ذكرها.

    ما يجب في حق الرسل، وما يستحيل عليهم، وما يجوز
    1- ما هو دليل اتصاف الرسل بالصدق ؟
    2- بماذا عرف المؤلف المعجزة، اوضح ذلك ؟
    3- اوضح دليل اتصاف الرسل بالأمانة.
    4- كيف استفاد المؤلف المؤلف على عصمة الرسل جميعاً.
    5- اوضح دليل اتصاف الرسل بالتبليغ.
    6- اذكر بعض النصوص الشرعية التي دلت على تبليغ الرسل وعدم كتمانهم.

    برهان ما يجوز في حق الرسل:
    1- هل يتصف الرسل بالأعراض البشرية التي يتصف بها غيرهم ؟
    2- ما هي فوائد اتصافهم بالأعراض البشرية ؟

    1- ما هو معنى الالوهية بنظر المؤلف ؟
    2- اوضح كيف ان الشهادتين تجمع ما مر ذكره في صفات الذات الالهية او صفات رسل الله.

    انتهى .. وهي بالمجموع 39 سؤالا









    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • عبدالله 13
    عضو جديد
    • 22-07-2013
    • 2

    #2
    رد: واسئلة تدريبية ومراجعة : عقائد السنة: أم البراهين السنوسية الصغرى بشرح السنوسي

    بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين -اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما حلول أسئلة العقائد : الاسئلة:
    1-
    ما معنى وحدانيته سبحانه ؟
    صفة الوحدانية: هو انه سبحانه لا ثاني لهفي ذاته، وفي صفاته، وفي افعاله.

    2- اوضح معنى وحدانيته في افعاله وعلق عليه ان كانيحتاج الى تعليق.
    انه سبحانه واحد في افعاله.
    ويفسر المؤلف الوحدانية هنا بانفراده سبحانه بالإيجاد والتدبير بلا واسطة وانهسبحانه المؤثر الوحيد ولا مؤثر في عالم الخلق سواه.
    أقول: اما انه سبحانه لا يحتاج الى احد في الايجاد والتدبير فمما لا شك فيه، وأمانفي تأثير من سواه في عالم الخلق مطلقاً ولو كان بإذنه سبحانه فهو غير صحيح لأنهمما نطق به القران الكريم والسنة الشريفة

    الاسئلة:
    1
    - ما معنى صفات المعاني ؟
    لما كان الأشاعرة يؤمنون بزيادة الصفاتعلى الذات المقدسة، فإنهم أطلقوا على الصفات التي لها وجود في نفسها بصفاتالمعاني. فصفات المعاني: هي الصفات الموجودة في حد نفسها سواء كانت حادثة مثل بياضالجرم او قديمة مثل علمه تعالى وقدرته.

    2- ما هو الفرق بينها وبين الصفات المعنوية ؟
    أنّ كل صفة لها وجود في نفسها وقبل عروضها على الذات كصفة العلم والقدرة تسمى صفاتمعاني، وأما الصفات المعنوية فليس لها وجود مستقل في حد نفسها، وإنما تنتزع بعدعروضها على الذات واتصاف الذات بها كالعالم والقادر، فإنهما صفتان تنتزعان بعدعروض صفة العلم والقدرة على الذات، وقبل ذلك ليس لهما وجود في حد نفسهما، فهيبالنتيجة تكون فرع الاتصاف بصفات المعاني ومترتبة عليها.

    الاسئلة:
    1-
    ما معنى القدرة والإرادة وما هو الفرق بينهما ؟
    القدرة والإرادة صفتان (معاني) تتعلقانبالأمور الممكنة دون الواجبة والمستحيلة، اذ عرفنا سابقاً ان الاشياء بنظر العقلاما تكون واجبة (أي لا يدرك العقل عدمها) أو مستحيلة (أي لا يدرك العقل وجودها)،أو ممكنة (أي جائز عليها الوجود والعدم)، والقدرة والإرادة تتعلقان بالأمورالممكنة والجائز وجودها وعدمها.
    الثانية: اذا كان كل من صفتي القدرة والإرادة تتعلقان بالأمور الممكنة، فما هوالفرق بينهما اذن ؟
    ج/ الفرق يكمن في جهة التعلق، فمرة نتحدث عن ايجاد الممكن وإعدامه، وأخرى نتحدث عناختصاص الممكن بأحد الاطراف المتقابلة دون الطرف الاخر كالطول دون القصر والغنىدون الفقر والوجود دون العدم وما شابه. فما يؤثر في ايجاد الممكن وإعدامه هو صفةالقدرة، اي يستوي كلا الامرين بالنسبة لها، وما يؤثر في اختصاص احد طرفي الممكنبالوقوع دون الطرف الاخر كالوجود دون العدم او الطول دون القصر وما شابه هو صفةالارادة فهي التي تؤثر في وقوع أحد الطرفين دون الطرف الآخر.

    2- من منهما متفرع على الاخر وماذا ترتب على ذلك ؟
    المؤلف ويقول: ان تأثير القدرة متفرع علىتأثير الإرادة؛ حيث ان الله سبحانه لا يوجد او يعدم بقدرته من الامور الممكنة إلاما اراد سبحانه ايجاده او إعدامه، فصار تأثير القدرة متفرع على تأثير الارادة.

    3- لماذا لا تتعلق القدرة والإرادة بالأمور الواجبةاو المستحيلة ؟
    ج/ ذلك لان القدرة والإرادة صفتان لهمااثر فاثر القدرة ايجاد بعد اعدام او العكس واثر الارادة اختصاص احد الاطرفالمتقابلة بالوجود دون الطرف الآخر، وهذا يعني ان اثر كل منهما لم يكن موجوداً ثموجد بوجود الصفتين، ومثل هذا الاثر يمكن تعقله في الامور الممكنة، وأما الامورالواجبة او المستحيلة (التي يعدم فيها احد طرفي الوجود او العدم) فلا،
    لأنّ الواجب هو امر لا يتعقل عدمه وبالتالي لا يمكن ان يكون اثر للقدرة والإرادة،ثم إنّ تخصيص الوجود له امر حاصل بالضرورة ولا معنى لإيجاده او تخصيص الوجود لهبالقدرة والإرادة، وتحصيل الحاصل قبيح عقلاً.
    ومثله الممتنع، فوجوده امر غير ممكن اصلا فكيف يصلح ان يكون اثرا للقدرة والإرادة؟ فجعله اثرا للصفتين يلزم انقلاب حقيقته بصيرورة المستحيل جائزاً.
    والخلاصة: ان عدم تعلق القدرة والإرادة بالأمور الواجبة والمستحيلة انما هو لقصورفي القابل نفسه وليس القصور في نفس صفتي القدرة والإرادة. بل لو امكن تعلقهمابالأمور الواجبة والمستحيلة لأمكن تعلقهما بالذات المقدسة (الواجبة الوجود) وصارنتيجة القدرة القول بإمكانية وجود الذات وعدمها، ونتيجة الارادة تخصيص أي من طرفيالوجود والعدم لها، وصار اثبات الالوهية المطلقة للحوادث (المستحيل عقلا) ايضا اثرللقدرة والإرادة وهذه امور واضحة البطلان والفساد.

    4
    - ما معنى علمه سبحنه وبماذا يتعلق ؟
    ويقصد بصفة العلم: الصفة التي ينكشف بهاالأمر المعلوم للعالم انكشافاً تاماً لا يحتمل النقيض او الاشتباه بأي وجه منالوجه.
    صفة العلم فهي تتعلق بجميع الامور سواء كانت واجبة أو مستحيلة أو جائزة، فجميع هذهالأمور منكشفة لعلمه سبحانه ومتضحة له أزلاً وأبداً.
    وعلمه سبحانه بجميع الأشياء هو علم حضوري، أي ان جميع الاشياءحاضرة عنده سبحانه محيط بها ولا يغيب منها شيء عن علمه سبحانه ومنكشفة بين يديه انكشافاتاما لا يحتمل ان يكون الواقع خلافه وبلا تأمل أو استدلال.

    5- ماذا تعني صفة الحياة وما هو متعلقها ؟
    أنها صفة تصحّ لمن قامت به (أي المتصف بالحياة) أن يتصف بالإدراك،فمعنى كون فلان حياً أي انه يتصف بالإدراك.
    وأما متعلق هذه الصفة: فصفة الحياة في الحقيقةلا تتعلق بأي شيء (أي أنها لا تحتاج الى متعلق) كي يحصل الاتصاف بها،و صفات المعاني كلها بحاجة الى متعلق تتعلقبه لكي يحصل الاتصاف، باستثناء صفة الحياة، فهي لا تتطلب أكثر من المحل الذي تقوم به،لذا يقال إنّ متعلقها نفسي وليس امرا زائدا على المحل الذي تقوم به كما هو الحال فيبقية صفات المعاني.

    6- ما هو الفرق بين صفتي السمع والبصر وبين صفة العلم؟
    من صفات المعاني: السمع والبصر.
    ومعناهما: أنهما صفتان ينكشف بهما الأمر المسموع والمبصر انكشافاً تاماً ويتضحاتضاحاً لا يحتمل المخالفة للواقع، كما في صفة العلم.
    وها هنا يأتي سؤال: ما هو الفرق بين هاتين الصفتين وصفة العلم ؟
    الجواب: إنّ الفرق يكمن في:
    أولاً : إنّ الانكشاف الحاصل بصفة السمع والبصر يزيد على الانكشاف الحاصل بالعلم.وبعبارة أخرى: أن الانكشاف موجود في صفة العلم وفي صفتي السمع والبصر ولكنه فيالاخيرتين أزيد.
    وثانياً : ان متعلق صفتي السمع والبصر أخصّ من متعلق صفة العلم، بمعنى: ان كل مايتعلق به السمع والبصر يتعلق به العلم، ولكن ليس بالضرورة كل ما يتعلق به العلميتعلق به السمع والبصر.

    7- لماذا عبر المؤلف عن سمعه وبصره سبحانه انه يتعلقبجميع الموجوادت ؟
    الجواب: انه اراد بذلك التفريق بين سمعوبصر المخلوقين وسمعه وبصره سبحانه، فمعلوم ان سمعنا وبصرنا يتعلق ببعض الموجوداتوضمن شروط خاصة تحكمنا في هذا العالم، فالسمع مثلاً لا يكون إلا للأصوات، وعبر آلةوهي الأذن، وضمن مسافة معينة. وكذلك بصرنا فهو يكون للأجسام والألوان، وضمن مسافةوقرب معين، ومقابلة، وهكذا. وأما بالنسبة لسمعه وبصره سبحانه فهو غير خاضع لهذهالشروط.
    ثم يقول المؤلف: إنّ سمعه وبصره سبحانه يتعلقان بالموجود سواء كان قديما او حادثا.فهو يسمع ويبصر ذاته العلية في الازل وجميع صفاته الوجودية، وكذلك الكائنات سواءكانت من قبيل الاصوات او الاجسام او الالوان او الاكوان (وهي الاعراض المخصوصةكالحركة والسكون والاجتماع والانفراد)، وغيرها.

    8- ما معنى اتصافه سبحانه بالكلام ؟
    إنّ اتصافه سبحانه بالكلام، هو أمرواحد دال على جميع معلوماته سبحانه التي لا نهاية لها.
    و لا يعني اتصافه بأي واحد منالقسمين (الكلام النفسي والكلام اللفظي)اللذين يتصف بهما الخلق، وإنما كلامهسبحانه هو صفة أزلية قديمة وليست حادثة، وقائم بذاته، وهو ليس حرف ولا صوت ولايقبل العدم والسكوت والتدرج وكذلك لا يقبل التبعيض ولا التقديم والتأخير، بل هو أمرواحد دال على جميع معلوماته سبحانه التي لا نهاية لها.

    9- هل يتصف الله بالكلام النفسي او اللفظي ولماذا ؟
    و لا يعني اتصافه بأي واحد منالقسمين (الكلام النفسي والكلام اللفظي)اللذين يتصف بهما الخلق، وإنما كلامهسبحانه هو صفة أزلية قديمة وليست حادثة، وقائم بذاته، وهو ليس حرف ولا صوت ولايقبل العدم والسكوت والتدرج وكذلك لا يقبل التبعيض ولا التقديم والتأخير،
    ملاحظه::
    الجواب: سبب التشبيه المذكور هو انالمعتزلة قالوا بان حقيقة الكلام تنحصر في الالفاظ والأصوات، فأراد علماء الكلامالاشاعرة أن يبينوا لهم عدم صحة الحصر، وان هناك كلاما حقيقة وليس فيه صوت ولا لفظوهو الكلام النفسي، فهم في الحقيقة ليسوا بصدد تشبيه كلام الله بكلام المخلوقالنفسي وإنما بصدد ابطال قول المعتزلة وحصرهم المزعوم. والا فان الله سبحانه كمالا شريك له في ذاته فكذلك لا شريك ولا شبيه له في صفاته وأفعاله ومنها صفة الكلام.ولم يقل احد ان كلامه سبحانه صوت وألفاظ وأمر حادث غير المبتدعة والحشوية.


    10- يعبر عن القران إنه كلام الله، فماذا يعني هذا ؟
    الجواب: ان معنى التعبير عن القران بأنهكلام الله لا يعني أنّ كلامه حال في تلك الألفاظ ليكون كلامه لفظاً، وإنما هذهالألفاظ دالة وكاشفة عن صفة الكلام القائمة بذاته سبحانه وهو امر واحد دال علىجميع معلوماته .
    الاسئلة:
    1-
    ما هي العلاقة بين صفات المعاني والصفات المعنوية،اوضح ذلك ؟
    الصفات المعنويةمترتبة على اتصافه سبحانه بالسبع الاولى ومتفرعة عليها، فان المحل (الذات) اذا مااتصف بالقدرة او العلم مثلاً انتزعنا منه انه قادر وعالم، وهكذا. فعلة كونه سبحانهقادرا وعالما هو اتصافه بالقدرة والعلم، فصارت صفات المعاني علة لاتصافه سبحانهبالصفات المعنوية، ولذا صارت المعنوية متفرعة على صفات المعاني وكانت سبعة مثلها.وبعبارة ثانية: لما كانت صفات المعانيسبعة، وعرفنا انها علة للصفات المعنوية صارت الصفات المعنوية سبعة أيضاً، فلازماتصافه بالعلم هو كونه عالماً، ولازم اتصافه بالقدرة هو كونه قادراً، ولازم اتصافهبالارادة هو كونه مريداً، ولازم اتصافه بالحياة هو كونه حياً ولازم اتصافه بالسمعهو كونه سميعاً، ولازم اتصافه بالبصر هو كونه بصيراً، ولازم اتصافه بالكلام هوكونه متكلماً.

    2- أوضح عقيدة الاشاعرة بالصفات المعنوية.
    لديهم قولان فيها مبنيان على مسألة ثبوتواسطة بين الوجود والعدم، من عدمه ؟
    فقال بعضهم: ان الاشياء على ثلاثة أنحاء: موجودة ، ومعدومة، وأحوال ( والحال: امرمتوسط بين الوجود والعدم، لا هو موجود في نفسه ولا هو معدوم في نفسه بل هو أمريقوم بغيره ).
    وبناء على هذا القول تكون الصفات المعنوية صفات موجودة حقيقة، حالها حال صفاتالمعاني، وتكون صفات ثبوتية مثلها، تتصف بها الذات المقدسة، ولكنها (أي الصفاتالمعنوية) في حد نفسها لا هي موجودة ولا هي معدومة وإنما هي أحوال تقوم وتنوجدبأمر موجود وهو الذات المقدسة.
    ونفى بعض آخر (ومنهم الشيخ الاشعري نفسه) ثبوت واسطة بين الوجود والعدم، وعليهفسوف لا تكون الصفات المعنوية صفات حقيقية ثبوتية تتصف بها الذات المقدسة، وأنالصفات الحقيقية الثبوتية هي صفات المعاني السبعة فقط، واما المعنوية فلا وجودحقيقي لها وإنما تنتزع من بعد اتصاف الذات بصفات المعاني وقيامها بالذات.

    الاسئلة:
    1
    - اولى الاضداد التي يستحيل اتصافه سبحانه بها هيالعدم والحدوث وطرو العدم، ولكن المؤلف ذكرها ضدا لأي من الصفات ؟
    العدم :الوجود
    الحدوث:القدم
    الفناء او طرو العدم: لبقاء

    2- واضح ان الصفتين الاخيرتين متضمنة في الصفة الاولى(العدم)، فلماذا افردها المؤلف بالذكر اذن ؟
    يقول المؤلف: ان الكلام في مواضيععقائدية مهمة ينبغي فيها التفصيل دون الاجمال الذي قد يستلزم الجهل والخفاء.


    الاسئلة:
    1
    - اوضح الصفات والخصائص التي يتميز بها الجرموالعرض.
    الأول: الأجرام، ومن خصائصه:
    أ‌- التحيز (أي انه يأخذ قدر ذاته من الفراغ بحيث يمكنه ان يسكن فيه ويتحرك عنه)،
    ب‌- قبوله للأعراض التي تحدث عليه كالحركة والسكون والاجتماع والافتراق والألوانوغير ذلك.
    ت‌- التخصيص ببعض الجهات والأمكنة، أي انه يحتاج الى فاعل يخصصه ببعض الجهاتوالامكنة.
    الثاني: الأعراض، ومن خصائصه:
    أ‌- قيامه بالجرم، أي لا يقوم وينوجد بنفسه.
    ب‌- وجوده بالتدرج، أي وجوب العدم له في الزمان الثاني، بمعنى ان كل مقطع وجوديمنه يوجد بعد انعدام المقطع السابق عليه زماناً.

    2- لماذا يستحيل ان يماثل وجوده سبحانه وجود الاجراموالأعراض ؟
    الله سبحانه لا يتصف بأنه جرم او انه عرض،فهو سبحانه منزه عن تلك الخصائص والصفات التي تتصف بها الاجرام والأعراض، فالتحيزيلزم منه ان يكون محدوداً ومحتاجاً للقدر الذي يشغله والله سبحانه غير محدود وغنيمطلق، وقبوله للاعراض الحادثة يلزم منه حدوثه والله سبحانه قديم وليس بحادث، كماانه سبحانه غير محتاج الى فاعل يخصص له جهات انوجاده.
    كما انه سبحانه ليس عرض لأنه سبحانه قائم بنفسه، ووجوده باق لا يتطرق اليه العدم،تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
    إذن، ذاته المقدسة يستحيل ان تتصف بصفات الاجرام والأعراض ، بل هو يفارق بوجودهالاجرام والأعراض، فهو الغني المطلق الباقي القديم وكل ما سواه حادث فقير.

    الاسئلة:
    1-
    ما هي اوجه صفة الوحدانية ؟
    أوجهها ثلاث: وحدانية الذات، ووحدانيةالصفات، ووحدانية الافعال.
    فوحدة الذات: تنفي عنها التركيب في ذاته، كما تنفي وجود ذات اخرى تماثلها.
    ووحدانية الصفات: تنفي وجود صفات مماثلة لكل واحدة منها في ذات اخرى. فعلمه سبحانهمثلاً علم واحد ولا يماثله علم تتصف به ذات غير ذاته سبحانه.
    ووحدانية الافعال: تنفي وجود فاعل اخر يفعل كأفعاله سبحانه ويماثلها.

    2- ما هو الضد لصفة الوحدانية والتي يستحيل ان يتصفبها سبحانه ؟
    يستحيل ان يكون في ذاته تركيب لأن المركب محتاج لأجزائه، والله هو الغني المطلق.وكذلك يستحيل ان توجد ذات اخرى تماثله. كما انه يستحيل ان يماثله احد في صفاته وفيأفعاله؛ لأنّ كل ما سواه حادث محتاج اليه فمن أين له أن يماثله في الصفات والأفعال؟!


    الاسئلة:
    1
    - لماذا يستحيل اتصاف الله بالعجز ؟
    ضد القدرة العجز، وهو مما يستحيل ان يتصف به سبحانه، لان العجز نقص وافتقار واللهسبحانه غني وكمال مطلق. وثانياً: لو اتصف سبحانه بالعجز، والحال انه متصف ايضاًبعموم القدرة كما تقدم، وهذا يعني اجتماع الضدين وهو امر مستحيل.

    الاسئلة:
    1
    - اثبت بالدليل استحال اتصافه بالاكراه .
    الارادة هي: القصد الى تخصيص الامرالجائز ببعض الامور الجائزة عليه كالطول والقصر والغنى والفقر والوجود والعدم وماشابه.
    وتقدم أيضاً: ان ارادته سبحانه عامة تتعلق بجميع الممكنات، وإلا فلو كان ممكناً مايقع بدون إرادته لكان ذلك يعني أنه وقع رغماً عنه، تعالى الله عن ذلك علواًكبيراً. كما ان ذلك يعني اجتماع الضدين، باعتبار أنّ ضد الارادة هو الكراهةوالاضطرار والإرغام، وكيف يكون الموجود مريداً ومضطراً في نفس الوقت ؟!
    وأيضاً: اتصافه بالإرادة ينفي عن ساحته الغفلة والذهول، لأنهما ينافيان القصد الذيهو معنى الارادة وحقيقتها.


    2- بين أقسام الفاعل ووجوب اتصافه بنحو واحد منها دونالنحوين الآخرين.
    توجد ثلاثة اقسام للفاعل بحسب التقسيمالعقلي:
    1- فاعل بالاختيار، وهو الفاعل الذي يتأتى منه الفعل والترك بمحض اختياره ولايتوقف فعله او تركه على وجود شرط او انتفاء مانع.
    2- فاعل بالتعليل (علة)، وهو الفاعل الذي يتأتى منه الفعل دون الترك، ولا يتوقففعله على وجود شرط وانتفاء مانع.
    3- فاعل بالطبع، وهو الفاعل الذي يتأتى منه الفعل دون الترك، ويتوقف فعله على وجودشرط وانتفاء مانع.
    توضيح أكثر:
    ان الايجاد على طريقة العلة والمعلول يعني ان العلة توجد معلولها بلا اختيار منها،باعتبار ان المعلول ينوجد بمجرد انوجاد عليته، تقول: حركت يدي فتحرك المفتاح،فتحريك المفتاح (المعلول) حصل بمجرد وجود العلة (تحريك اليد) بلا اختيار منها،وهذا يعني ان المعلول مقارن لعلته ولا يتخلف عنه اصلاً.
    وأما الايجاد على طريق الطبع، فهو وان كان يشترك مع سابقه في نفي الاختيار عنالفاعل، وفي التقارن بين الفاعل ومطبوعه، ولكن الطبع يفارق العلة في ان انوجادالمطبوع يتوقف على وجود الشرائط وانتفاء الموانع ومن ثم يتحقق وجود المطبوع،كاحتراق الورقة بالنار، فالنار فاعل طبيعي ومطبوعها هو الاحتراق وهو متوقف علىوجود الشرط كالاقتراب والمماسة وانتفاء المانع كالرطوبة. واما الايجاد على طريقالعلة لا يتوقف على ذلك.
    والسؤال: هل ايجاد الله للعالم على طريقة العلة او على طريقة الطبع ؟
    الجواب: اجاب الفلاسفة بان طريقة ايجاده سبحانه على طريق العلة، ولهذا حكموا بقدمالعالم؛ لاننا عرفنا ان المعلول مقارن لعلته، ولما كانت العلة قديمة فسيكونمعلولها قديماً. وهذا يعني انهم نفوا صفاته الذاتية كالقدرة والارادة.
    ولكن الصحيح: ان ايجاده سبحانه ليس على طريق العلة ولا على طريق الطبع، لان المعلولوالمطبوع مقارن لعلته وفاعله، ولو كان فعله سبحانه على طريق هذين الامرين لكانالمفعول قديماً، وهو باطل حيث ثبت بالبرهان ان كل ما سواه سبحانه فهو حادث، هذابالنسبة لنفي فاعلية التعليل. وبالنسبة لنفي الفعلية بالطبع فلأنها تتوقف على وجودشرط وانتفاء مانع وتعالى الله ان تكون فاعلية ناقصة ومتوقفة على مثل ذلك.
    طبعاً، اضافة الى ان فاعلية الطبع والتعليل فيها نوع من الاجبار باعتبار ان الفعلدائما يتأتى منها، وقد ثبت وجوب اتصافه بالإرادة والاختيار.
    الاسئلة:
    1
    - ما معنى الجائز في حقه سبحانه ؟
    ، أي يجوز منهفعله ويجوز تركه أيضاً.

    2- اذكر بعض الأمثلة لما يجوز أن يتصف به سبحانه،وسبب ذكرها.
    من الأمثلة التي يذكرها المؤلف لهذا القسم:
    - الثواب والعقاب.
    - فعل الصلاح والأصلح للخلق.
    - بعث الانبياء.
    طبعاً، السنوسي الاشعري له قصد في ذكر مثل هذه الأمثلة، باعتبار ان الفرق العقائديةالاخرى تخالف الاشاعرة في وجهة النظر هذه، فمثلاً: لو تطالعون كتب العقائد لدىالشيعة والمعتزلة تجدون عبارات الوجوب في بعث الانبياء او فعل الاصلح للخلق وهكذا.
    فيقول للمعتزلة: لو كان يجب على الله فعل الاصلح لخلقه مثلاً لما وقعت محنة فيعالم الدنيا او الآخرة، ولما وقع تكليف بأمر ونهي. وحيث ان مثل ذلك موجود فهذايعني انه لا يجب عليه فعل الاصلح !!
    هذا في مقام عرض عقائد الاشاعرة ولسنا فيمقام تقييمها وبيان الصحيح منها من الباطل.


    الاسئلة:
    1-
    ما هو دليل اتصاف الرسل بالصدق ؟
    الجواب يوضحه السنوسي على شكل قياس منالشكل الأول:
    صغرى / ان الرسل اجرى الله المعجزة على ايديهم
    كبرى / وكل من اجرى الله المعجزة على يديه فهو صادق
    نتيجة / الرسل صادقون.
    بيان ذلك:
    ان المعجزة قد اجراها الله سبحانه على أيدي رسله، وقد اظهروها وتحدوا بها الناس،فتكون المعجزة بمنزلة قول الله للناس: صدقوا عبدي هذا بكل ما يخبر عني.
    والكذب بالنسبة لهم (ع) لو كان جائزاً لجاز أن يكون الله (الذي اجرى على ايديهمالمعجزة) كاذباً تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، لان تصديق الكاذب كذب، والكذبمحال عليه سبحانه

    2- بماذا عرف المؤلف المعجزة، اوضح ذلك ؟
    السنوسي عرف المعجزة بأنها : (أمر خارقللعادة مقرونة بتحدي الرسول ولا يستطيع أحد معارضتها).
    فقوله (أمر) يشمل الفعل كانفجار الماء من تحت اقدام اسماعيل (ع)، او عدم الفعلكعدم احراق النار لإبراهيم (ع).
    وقيد (الخارق للعادة مع التحدي) لإخراج كرامات الأولياء وبعض العلامات التي تحدثقبل بعثة الرسل أحياناً، فهي الاخرى تكون خارقة للعادة ولكنها غير مقرونة بتحديأصحابها لغيرهم. وكذلك لإخراج الكذبة الذين يدعون أنهم أصحاب معاجز مضت.
    وقيد (عدم المعارضة لها) لإخراج السحر والشعبذة فإنّ له ما يعارضه ويبطله كما فعلموسى (ع) بسحر السحرة امام فرعون لعنه الله.
    ثم إنّ العلماء ضربوا مثالاً لصدق دعوى المتحدي بمعجزة لا يستطيع احد معارضتها،وخلاصة المثال: لو ان احدا ادعى انه رسول الملك الفلاني وكان هو في مجلسه وبحضورجمع غفير من الناس فطلبوا منه بينة على قوله فقال ان الملك سيخالف عادته وسيقوم منمكانه ثلاث مرات ويجلس تأكيداً لصحة قولي، وفعلاً فعل الملك ذلك، فأكيد أن مثل هذايكشف عن انه رسول الملك حقا وصدقا وسيكون ذلك حجة على من كانوا حاضرين وغيرهم ممنبلغهم هذا الامر بنقل متواتر

    3- اوضح دليل اتصاف الرسل بالأمانة.
    ان الله سبحانه امرنا بالاقتداء برسلهوأنبيائه على كل حال، قال تعالى: (( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))، وغيره الكثير. وكونا مأمورين بالاقتداء بهم بنحو مطلق يعني انهم معصومون ولايصدر منهم ما لا يرضي الله ابداً.
    فلو كان رسل الله يخونون (وحاشاهم)، فهذا معناه اننا مأمورون بفعل الخيانة لأننامكلفين بالاقتداء بهم بشكل مطلق، وستكون الخيانة طاعة من الطاعات الإلهية وهذا امرواضح البطلان.

    4- كيف استفاد المؤلف المؤلف على عصمة الرسل جميعاً.
    قال تعالى: (( قل ان كنتم تحبون اللهفاتبعوني يحببكم الله ))، وغيره الكثير. وكونا مأمورين بالاقتداء بهم بنحو مطلقيعني انهم معصومون ولا يصدر منهم ما لا يرضي الله ابداً.


    5- اوضح دليل اتصاف الرسل بالتبليغ.
    تبليغهم عليهم الصلاة والسلام ما امروابتبليغه ولا شك انه لو وقع منهم خلاف ذلك لكنا مأمورين ان نقتدي بهم في ذلك فنكتمايضا نحن بعض ما اوجب الله علينا تبليغه من العلم النافع لمن اضطر اليه كيف وهومحرم ملعون فاعله قال الله تعالى: "ان الذين يكتمون ما انزلنا من البيناتوالهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" (ثم ان الدليل العقلي الذي ذكره المؤلف علىوجوب اتصاف الرسل بالأمانة هو ذاته دليل اتصافهم بالتبليغ وعدم كتمان الحق)

    6- اذكر بعض النصوص الشرعية التي دلت على تبليغ الرسلوعدم كتمانهم.
    ان الذين يكتمون ما انزلنا من البيناتوالهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"
    يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته"

    الاسئلة:
    1-
    هل يتصف الرسل بالأعراض البشرية التي يتصف بهاغيرهم ؟
    أن الاعراض البشرية لا يقع منهابالأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلا ما لا يخل بشيء من مقاماتهم ولا يقدح في شيءمن مراتبهم
    فالمرض مثلا وان كان يقع بهم فحده منهمالبدن الظاهر اما قلوبهم باعتبار ما فيها من المعارف والأنوار التي لا يعلم قدرهاإلا مولانا جل وعز الذي من عليهم بها فلا يخل المرض
    الجوع والنوم لا يستولي على شيء منقلبوهم ولهذا تنام اعينهم ولا تنام قلبوهم

    2- ما هي فوائد اتصافهم بالأعراض البشرية ؟
    من فوائد نزول تلك الاعراض بهم عليهمالصلاة والسلام تشريع الاحكام المتعلقة بها للخلق كما عرفنا احكام السهو في الصلاةمن سهو سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وكيف تؤدي الصلاة في المرض والخوفمن فعله عليه الصلاة والسلام لها عند ذلك
    ومن فوائدها ابضا التسلي عن الدنيا أيالتصبر ووجود الراحة واللذة لفقدها والتنبه على خسة قدرها عند الله تعالى
    ولهذا قال عليه الصلاة والسلام"الدنيا جيفة قذرة"
    الاسئلة:
    1-
    ما هو معنى الالوهية بنظر المؤلف ؟
    مَعْنَى اْلأُلُوهِيَّةِ: اسْتِغْنَاءُ اْلإِلهِ عَنْ كُلِّ مَاسِوَاهُ، وَافْتِقَارُ كُلِّ مَا عَدَاهُ إِلَيْهِ.
    فَمَعْنى لاَ إِلهَ إِلاَّاللهُ: لاَمُسْتَغْنَي عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، وَمُفْتَقِرًا إِلَيْهِ كُلُّ مَا عَدَاهُإِلاَّ اللهُ تَعَالَى.

    2- اوضح كيف ان الشهادتين تجمع ما مر ذكره في صفاتالذات الالهية او صفات رسل الله.
    تَضَمُّنُ كَلِمَتَيِ الشَّهَادَةِ مَعَ قِلَّةِ حُرُوفِهَا لِجَمِيعِ مَا يَجِبُعَلَى المُكَلَّفِ مَعْرِفَتُهُ مِنْ عَقَائِدِ اْلإِيمَانِ فِي حَقِّهِ تَعَالَىوَفِي حَقِّ رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ.
    وَلَعَلَّهَا لاِخْتِصَارِهَا مَعَ اشْتِمَالِهَا عَلَى مَا ذكَرْنَاهُ جَعَلَهَاالشَّرْعُ تَرْجمَةً عَلَى مَا فِي الْقلْبِ مِنَ اْلإِسْلامِ، وَلَمْ يَقْبَلْمِنْ أَحَدٍ اْلإِيمَان إِلاَّ بِهَا.
    فاسْتِغْنَاؤُهُ جَلَّ وَعَزَّ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، فَهُوَ يُوجِبُ لَهُتَعَالَى: الْوُجُودَ، وَالْقِدَمَ، وَالْبَقَاءَ، وَالمُخَالَفَةَ لِلْحَوَادِثِ،وَالْقِيَامَ بِالنَّفْسِ، وَالتَّنَزُّهَ عَن النَّقَائِصِ.
    وَيَدْخُلُ فِي ذلِكَ وُجُوبُ السَّمْعِ لَهُ تَعَالَى وَالْبَصَرِ وَالْكَلاَمِ،إِذْ لَوْ لَمْ تَجِبْ لَهُ هذِهِ الصِّفَاتُ لكَانَ مُحُتَاجًا إِلَى المُحْدِثِ،أَوِ المَحَلِّ، أَوْ مَنْ يَدْفَعُ عَنْهُ النَّقَائِصَ.
    وَيُؤُخذُ مِنْهُ: تَنَزُّهُهُ تَعَالَى عَنِ اْلأَغْرَاضِ فِي أَفْعَالِهِوَأَحْكامِهِ، وَإِلاَّ لَزِمَ افْتِقَارُهُ إِلَى مَا يُحَصِّلُ غَرَضَهُ،كَيْفَ! وَهُوَ جَلَّ وَعَزَّ الْغَنِيُّ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ.
    وَيُؤُخَذُ مِنْهُ أَيْضًا: أَنَّهُ لاَ يَجِبُ عَلَيْهِ تَعَالَى فعْلُ شَيْءٍمَنْ المُمْكنَاتِ عقلا وَلاَ تَرْكُهُ، إِذْ لَوْ وَجَبَ عَلَيْهِ تَعَالَىشَيْءٌ مِنْهَا عَقْلاً كالثَّوَابِ مَثَلاً، لَكانَ جَلَّ وَعَزَّ مُفْتِقَرًاإِلَى ذلِكَ الشَّيْءِ لِيَتَكَمَّلَ بِهِ غَرَضُهُ، إِذْ لاَ يَجِبُ فِي حَقِّهَتَعَالَى إلاَّ مَا هُوَ كَمَالٌ لَهُ، كَيْفَ وَهُوَ جَلَّ وَعَزَّ الْغَنِيُّكُلَّ مَا سِوَاهُ.
    وَأَمَّا افْتِقَارُ كُلِّ مَا عَدَاءُ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَزَّ فَهُوَ يُوجِبُلَهُ تَعَالَى الحَيَاةَ، وَعُمُومَ الْقُدْرَةِ وَاْلإِرَادَةِ وَالْعِلْمِ، إِذْلَو انِتَفى شَيْءٌ مِنْهَا لَمَا أَمْكَنَ أَنْ يُوجَدَ شَيْءٌ مِنَ الحَوَادِثِفَلاَ يَفْتَقِرُ إِلَيْهِ شَيْءٌ، كَيْفَ! وَهُوَ الذَّي يَفتْقِرُ إِلَيْهِكُلُّ مَا سِوَاهُ.
    وَيُوجِبُ لَهُ تَعَالَى أَيْضًا: الْوَحْدَانِيةَ، إِذْ لَوْ كانَ مَعَهُ ثَانٍفِي اْلأُلُوهِيَّةِ لما افْتقَرَ إِلَيْهِ شَيْءٌ لِلُزُومِ عَجْزِهِمَاحِينَئِذٍ، كًيْفَ! وَهُوَ الذَّي يَفْتَقِرُ إِلَيْهِ كَلُّ مَا سِوَاهُ.
    وَأَمَّاقَوْلُنَا : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عليه وسلم
    فَيَدْخُلُ اْلإِيمَانُ اْلأَنْبِيَاءِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالْكُتُبِالسَّمَاوِيَّةِ وَاْليَوْمِ الآخِرِ، لأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُجَاءَ بِتَصْدِيقِ جَمِيعِ ذلِكَ كُلِّهِ.
    وَيُؤْخَذُ مِنْهُ: وُجُوبُ صِدْقِ الرّسُلِ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ.وَاسْتِحَالَةُ الْكَذِبِ عَلَيْهِمْ، وَإِلاَّ لَمْ يَكُونُوا رُسُلاَ أْمَنَاءَلِمَوْلاَنَا الْعَالِمِ بِالخَفِيَّاتِ جَلَّ وَعَزَّ. وَاسْتِحَالَةُ فِعْلِالمَنْهِيَّاتِ كلِّهَا لأَنَّهُمْ أُرْسِلُوا لِيُعَلِّمُوا النَّاسَبِأَقْوَالِهِمْ، وَأفْعَالِهِمْ وَسُكُوتِهِمْ، فَيَلْزَمُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِيجَمِيعِهَا مُخَالَفَةٌ لأَمْرِ مَوْلاَنَا جَلَّ وَعَزَّ الذَّي اخْتَارَهُمْعَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ وَأَمِنَهُمْ عَلَى سِرِّ وَحِيْهِ.
    وَيُؤْخَذُ مِنْهُ: جَوَازُ اْلأَعْرَاضِ الْبَشَرِيةِ عَلَيْهِمْ، إِذْ ذَاكَ لاَيَقْدَحُ فِي رِسَالَتهمْ، وَعُلُوِّ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى بَلْذَاكَ مِمَّا يَزِيدُ فِيهَا. والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديينوسلم تسليما.

    Comment

    • ثورة اليماني
      مشرف
      • 07-10-2009
      • 1068

      #3
      رد: واسئلة تدريبية ومراجعة : عقائد السنة: أم البراهين السنوسية الصغرى بشرح السنوسي

      جزاكم الله خير الجزاء جعله الله في ميزان حسناتك
      قال الامام أحمد الحسن (ع) : أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم ، إقرؤوا ، إبحثوا ، دققوا ، تعلموا ، واعرفوا الحقيقة بأنفسكم ، لا تتكلوا على أحد ليقرر لكم آخرتكم فتندموا غداً حيث لا ينفعكم الندم ، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ، هذه نصيحتي لكم ، ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم ، رحيم بكم ، فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب .

      Comment

      • مستجير
        مشرفة
        • 21-08-2010
        • 1034

        #4
        رد: واسئلة تدريبية ومراجعة : عقائد السنة: أم البراهين السنوسية الصغرى بشرح السنوسي

        أحسنتم دكتور جزاكم الله كل خير وجزى الله جميع الأنصار خير الجزاء


        قال الامام أحمد الحسن ع:
        [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
        "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
        وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
        ]

        "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

        Comment

        • فداء زينب
          عضو نشيط
          • 29-12-2009
          • 348

          #5
          رد: واسئلة تدريبية ومراجعة : عقائد السنة: أم البراهين السنوسية الصغرى بشرح السنوسي

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خير الجزاء دكتور عبد الله


          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎