إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الحث من الله واهل البيت ع على الدعاء

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابو كرار الحلو
    عضو جديد
    • 19-04-2012
    • 34

    الحث من الله واهل البيت ع على الدعاء

    بسم الله الرحمن الرحيم :والحمد لله رب العالمين والصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما .
    السلام عليكم اخواني المؤمنين ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الاصباح ديان الدين رب العالمين الحمد لله على حلمه بعد علمه والحمد لله على طول اناته في غظبه وهو قادر على مايريد.
    نتناول في هذه الخطبة بما جاء في الايات القرانية والاحاديث عن ال محمد ع في الحث على الدعاء والتضرع والتوسل الى الله سبحانه وتعالى: 1- في فضل الدعاء :
    قال تعالى :
    وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿البقرة: ١٨٦﴾وقال تعالى :
    وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿غافر: ٦٠﴾
    وقال تعالى( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿الأعراف: ٥٥﴾
    وما جاء في الاحاديث الشريفة عن رسول الله(ص) والعترة الطاهرة ع من الحث على الدعاء وانه مخ العبادة فهذه بعض الاحاديث نتلوها على مسامعكم الكريمة نسئل الله ان يجعلنا من الذين يدعونه سرا وعلانية باخلاص وتقرب اليه سبحانه وتعالى .
    قال رسول الله ص (ان العبد لايخطئه من الدعاء احدى ثلاث اما ذنب يغفر له واما خير يعجل له واما خير يدخر له )
    جاء عن ابي جعفر ع قال (ان الله تعالى يقول (ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )غافر 60 قال هو الدعاء وافضل العبادة الدعاء قلت (ان ابراهيم لآواه حليم) قال الاواه هو الدعاء
    وعنه ع انه سئل اي العبادة افضل ؟فقال ما من شئ افضل عند الله من ان يسأل ويطلب مما عنده وما احد ابغض الى الله ممن يستكبر عن عبادته ولايسأل ما عنده)
    عن ميسر بن عبد العزيز عن ابي جعفر ع قال : قال لي :ياميسر ادع ولاتقل :ان الامر قد فرغ منه ان عند الله منزلة لاتنال الا بمسألة ولو ان عبدا سد فاه ولم يسال لم يعط شيئا فسل تعط ياميسر انه ليس من باب يقرع الا يوشك ان يفتح لصاحبه )
    وقد جاء عن امير المؤمنين ع (الدعاء مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي وفي المناجاة سبب النجاة وبالاخلاص يكون الخلاص فاذا اشتد الفزع فالى الله المفزع ).
    وعن ابي جعفر ع قال : قال امير المؤمنين ع(احب الاعمال الى الله تعالى في الارض الدعاء وافضل العبادة العفاف قال : وكان امير المؤمنين ع رجلا دعأء )
    وعن ابي جعفر ع قال (عليكم بالدعاء فان الدعاء لله والطلب الى الله يرد البلاء وقد قدر وقضي فلم يبق الا امضاؤه فاذا دعي الله تعالى وسئل صرف البلاء صرفة ).
    وجاء عنه ع حيث قال (ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه الله الدعاء الا كان كشف ذلك البلاء وشيكا وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء الا كان ذلك البلاء طويلا فاذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء والتضرع الى الله )
    2- اداب الدعاء :
    نذكر بعض الاداب وبعض الاوقات التي يحث اهل البيت ع الدعاء بها :
    1-ان يترصد لدعائه الاوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة الذي سنتناوله بالاخطبة الاخرى بالتفصيل.وشهر رمضان من الشهور ويوم الجمعة من الاسبوع ووقت السحر من ساعات الليل قال تعالى ( وبالاسحار هم يستغفرون )الذاريات 18 وقد ورد في الحديث ان الله عز وجل ينزل ملكا الى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الاخير وليلة الجمعة في اول الليلة فيأمره فينادي هل من سائل فاعطيه سؤله هل من تائب فاتوب عليه هل من مستغفر فاغفر له ).
    وقد جاء في عدة الداعي عن الباقر ع (ان الله لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من اول الليل الى اخره الا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه الا عبد مؤمن يتوب الى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فاتوب عليه الا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسالني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فازيده واوسع عليه الا عبد مؤمن سقيم يسالني ان اشفيه قبل طلوع الفجر فاوعافيه الا عبد مؤمن محبوس مغموم يسالني ان اطلقه من سجنه واخلي سربه الا عبد مؤمن مظلوم يسالني ان اخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فانتصر له واخذ بظلامته قال فلا يزل ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ).
    وقال ابو جعفر ع ان من السحر الى طلوع الشمس يفتح ابواب السماء ويقسم فيها الارزاق وتقضى فيها الحواءج العظام )
    2- ان يغتنم للدعاء الاحوال الشريفة كزحف الصفوف في سبيل الله وعند نزول الغيث وعند اقامة الصلاة المكتوبة وخلفها وما بين الاذان والاقامة ومع الصوم )وعن الصادق ع قال ( اطلبوا الدعاء في اربع ساعات عند هبوب الرياح وزوال الافياء ونزول المطر واول قطرة من دم القتيل المؤمن فان ابواب السماء تفتح عند هذه الاشياء .
    3- يدعوا مستقبل القبلة :روى جابر ابن عبد الله (ان رسول الله ص اتى الموقف بعرفة واستقبل القبلة ولم يزل يدعوا حتى غربت الشمس ).
    وقال سلمان (رضي )قال رسول الله ص (ان ربكم حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا).
    وفي ما اوحى الله الى موسى ع (الق كفيك ذلا بين يدي كفعل العبد المستصرخ الى سيده فانك اذا فعلت ذلك رحمت وانا اكرم القادرين ياموسى سلني من فضلي ورحمتي فانهما بيدي لايملكهما غيري وانظر حين تسالني كيف رغبتك فيما عندي لكل عامل جزاء وقد يجزى الكفور بما سعى )
    4- خفض الصوت بين المخافتة والجهر لما روي ان الناس لما قدموا مع رسول الله ص ودنوا من المدينة كبروا ورفعوا اصواتهم فقال ص (ياايها الناس ان الذي تدعون ليس باصم ولا غائب ان الذي تدعون بينكم وبين اعناق ركابكم ). وقيل في قوله تعالى :
    ولاتجهر بصلوتك ولاتخافت بها )وعن النبي ص قال ( ان ربك يباهي بثلاثة نفر رجل يصبح في ارض قفر فيؤذن ويقيم ثم يصلي فيقول ربك عز وجل للملائكة :انظروا الى عبدي يصلي ولايراه احد غيري فينزل سبعون الف ملك يصلون وراءه ويستغفرون له الى الغد من ذلك اليوم ورجل قام في الليل يصلي وحده فسجد ونام فيقول : انظروا الى عبدي روحه عندي وجسده ساجد لي ورجل في زحف فيفر اصحابه وثبت هو يقاتل حتى قتل ).
    5- ان لايتكلف السجع وما شابه ذلك في الدعاء فان حال الداعي ينبغي ان يكون حال متضرع والتكليف لا يناسبه قيل في قوله تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لايحب المعتدين)ان معناه التكليف في الاسجاع ).
    6- التضرع والخشوع والرهبة قال الله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننارغبا ورهبا ).وفيما اوحى الله الى موسى ع ياموسى كن اذا دعوتني خائفا مشفقا وجلا وعفرت وجهك في التراب واسجد لي بمكارم بدنك واقنت بين يدي في القيام وناجني حيث تناجيني بخشية من قلب وجل ).والى عيسى ع (ياعيسى ادعني دعاء الغريق الحزين الذي ليس له مغيث ياعيسى اذل لي قبلك واكثر ذكري في الخلوات واعلم ان سروري انتبصبص الي وكن في ذلك حيا ولاتكن ميتا واسمعني منك صوتا حزينا ).
    7- ان يجزم بالدعاء ويوقن بالاجابة ويصدق رجاءه فيه قال ص(ادعو الله تعالى وانتم موقنون بالاجابة واعلموا ان الله سبحانه لايستجيب دعاء من قلب غافل ) وقال ص (اذا دعوت الله فاقبل بقلبك وظن حاجتك بالباب).
    8- الثامن ان يلح في الدعاء ويكرره :جاء عن الصادق ع قال :ان العبد ليدعوا فيقول الله تعالى للملكين قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فاني احب ان اسمع صوته وان العبد ليدعو فيقول تبارك وتعالى عجلوا له حاجته فاني ابغض صوته ).
    9- ان يفتتح الدعاء بذكر الله فلا يبدأ بالسؤال وقد روي عن الخارث المغيرة قال : سمعت ابا عبد الله ع يقول اياكم اذا اراد ان يسال احدكم ربه شيئا من حوائج الدنيا حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدحة له والصلاة على النبي ص ثم يسال الله حاجته )
    10- وهو الاداب الباطن وهو الاصل في الاصل في الاجابة : التوبة ورد مظالم والاقبال على الله بكنه الهمة فذلك هو السبب القريب في الاجابة .قال ابن دينار اصاب الناس في بني اسرائيل قحط فخرجوا مرارا فاوحى الله تعالى الى نبيهم ان اخبرهم انكم تخرجون الي بابدان نجسة وترفعون الي اكفا قد سفكتم بها الدماء وملآتم بطونكم من الحرام الان قد اشتد غضبي عليكم ولن تزدادوا مني الا بعدا .وقد خرج سليمان ع يستسقي فمر بنملة ملقاة على ظهرها رافعة قوائمها الى السماء وهي تقول :اللهم انا خلق من خلقك ولاغنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب غيرنا فقال سليمان ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم .والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
    بسم الله الرحمن الرجيم :قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .















    الخطبة الثانية :نتناول في هذه الخطبة فضل الدعاء في ليلة عرفة ويومها:
    بسم الله الرحمن الرحيم :والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمدواله الطيبين الطاهرين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الارض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها الحمد لله الذي هدانا لهذا ونا كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله اللهم صلي على محمد عبدك ورسولك وامينك وصفيك وخيرتك من خلقك وصلى على علي امير المؤمنين وصلي على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وصلي علي سبطي الرحمة وامامي الهدى الحسن والحسين وصلي على ائمة المسلمين علي ابن الحسين ومحمد ابن علي وجعفر ابن محمد وموسى ابن جعفر وعلي ابن موسى ومحمد ابن علي وعلي ابن محمد والحسن ابن علي والخلف الهادي المهدي حججك على عبادك وامنائك في بلادك وصلي على ولي امرك القائم المؤمل احمد الحسن والعدل المنتظر وحفه بملائكتك المقربين وايده بروح القدس يارب العالمين.
    شهر ذي الحجة الحرام وهو من الاشهر العظيمة القدر عند الله عزوجل وهو من الاشهر الحرم التي ذكرها الله في القراءن( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿التوبة: ٣٦﴾بل ومن اكبرها واعظمها وانما سمي بذلك لان اداء مناسك الحج فيه وقد روي عن النبي ص ما من طاعة وعمل خيراحب الى الله تعالى من العبادة في العشرة الاول منه وعن الامام الصادق ع ان الايام المعلومات التي قال الله تعالى فيها واذكروا الله في ايام معلومات هي العشرة الاولى من ذي الحجة وكان صلحاء الصحابة والتابعين اذا دخل هذا الشهر اهتموا به اهتماما عظيما بالعبادة ولقد وردة لهذا الشهر العظيم اعمال : منها :
    ***منها -صوم تسعة ايام من هذه العشرة الاولى منه وقد ورد عن الكاظم ع من صام تسعة ايام من عشر ذي الحجة كتب الله عزوجل له صوم الدهر .
    ***صلاة ركعتين بين فريضتي المغرب والعشاء في جميع اليالي العشرة الاولى يقراء في كل منها فاتحة الكتاب والتوحيد مرة واية (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ﴿الأعراف: ١٤٢﴾قال حتى يشارك الحجاج في ثواب حجهم .
    *** ومنها عن ابي حمزة انه قال كان الامام الصادق ع يدعوا ببعض الادعية الماثورة عنهم ع من اول عشرة ذي الحجة الى عشية عرفة في دبر صلاة الصبح وقبل المغرب . وقراءة بعض التهليلات وبعض الادعية الواردة في كتب الادعية في كل يوم من ىهذه العشرة .
    اما الليلة التاسعة منه هي ليلة عرفة وهي من الليالي العظيمة وهي ليلة الدعاء والتوبة والتضرع الى الله تعالى حتى يتوب الله عليه ويستحبيب دعائه ففي الاقبال عن النبي ص انه قال ليلة عرفة يستجاب فيها مادعا من خير وللعامل فيها بطاعة الله اجر سبعين ومائة سنة وهي ليلة المناجاة وفيها يتوب على من تاب ويستحب فيها امور :
    1-زيارة الحسين ع في ليلة عرفة ويومها :روي ابن قولويه في الكامل عن بشير الدهان قال قلت للامام ابي عبدالله ع ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الامام الحسين ع فقال احسنت يابشير الى ان قال ومن اتى قبر الامام الحسين في يوم عرفة عارفا بحقه كتبت له الف حجة والف عمرة متقبلات والف غزوة مع نبي مرسل وامام عادل قال فقلت له وكيف لي بمثل الموقف فنظر الي شبه المغضب ثم قال يابشير ان المؤمن اذا اتى قبر الحسين ع يوم عرفة واغتسل في الفرات ثم توجه اليه كتب له بكل خطوة حجة بمناسكها ولا اعلمه الا قال وغزوة وفيه عنه ع قال ان الله تبارك وتعالى يبدء بالنظر الى زوار قبر الحسين ع عشية عرفة قبل نظرة لاهل الموقف .وعنه ع قال ان الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين ع قبل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ثم يثني باهل عرفات فيفعل بهم ذلك .فيراجع في كتب الادعية والزيارات .
    واما اليوم التاسع من ذي الحجة فهو يوم عرفة :وهو يوم عظيم الشان ومن الاعياد العظيمة وان لم يسم باسم العيد وانه يوم عيد فقد ظهر انه سعيد دعا الله جل جلاله عباده فيه الى تحميده وتمجيده ووعدهم باطلاق عام لجوده وانجاز وعوده ووعد فيه بغفران الذنب وستر العيوب وتفريج الكروب واذان للمقبل عليه والمعرض عنه في الطلب منه وافضل الاعمال في يوم عرفة الدعاء لما ورد انه يستجاب فيه الدعاء وتطلب فية الحاجات قال الامام الصادق ع وتخير لنفسك من الدعاء ما احببت واجتهد فانه يوم دعاء ومسألة وتعوذ بالله من الشيطان فان الشيطان لن يذهب في موطن قط احب اليه من ان يذهلك في ذلك الموضع واياك ان تشتغل بالنظر الى الناس ويستحب فيه الدعاء لنفسه ففي وللمؤمنين حيا وميتا بل ورد ان الدعاء فيه لاخوانه ارجح من الدعاء لنفسه.ففي حديث صحيح عن ابراهيم بن هاشم عن ابيه قال رايت عبد الله بن جندب بالموقف فلم ار موقفا كان احسن من موقفه مازال مادا يديه الى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الارض فلما انصرف الناس قلت ياابا محمد مارايت موقفا قط احسن من موقفك قال والله مادعوت الا لاخواني وذلك ان الامام ابا الحسن موسى بن جعفر ع اخبرني انه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرش ولك مأة الف ضعف مثله فكرهت ان ادع مأة الف ضعف مضمونة لواحدة لاادري تستجاب ام لا .
    وقد رويان الامام السجاد ع سمع يوم عرفة سائلا يسئل الناس فقال له ويحك اغير الله تسئل في هذا اليوم انه ليرجى لما في بطون الحبالى في هذا اليوم ان يكون سعيدا وقد وقد ورد لهذا اليوم اعمال :
    1-الصوم وهو يستحب ان لايضعفه ذلك عن الدعاء والتضرع
    2-الغسل : ويستحب الاغتسال فيه قبل الزوال
    3- زيارة الامام الحسين ع
    4- صلاة ركعتين :عن الصادق ع انه قال من صلى يوم عرفة قبل ان يخرج الى الدعاء يكون بارزا تحت السماء ركعتين واعترف للع عز وجل بذنوبه واقر له بخطاياه نال مانال الواقفون بعرفه من الفوز وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر .وان هاتين الركعتين بعد صلاة العصر وقبل الدعاء .
    5- قرائة الادعية الواردة لهذا اليوم الشريف وقد ورد عن العترة الطاهرة ع ان ذلك مستحب ومندوب اليه ويشتغلون بالدعاء الى الغروب ليكونوا شركاء مع الحجاج في عبادتهم.وفال الشيخ في المصباح فاذا وقفت للدعاء فعليك بالسكينة والوقار .ومن الادعية لهذا اليوم هو دعاء الامام الحسين المعروف ليوم عرفة وهو دعاء عظيم الشأن .وهومن الادعية المشهورة لهذا اليوم روى بشر وبشير ابنا غالب الاسديان قالا كنا مع الامام الحسين عشية يوم عرفة في عرفات فخرج من خيمته بغاية التذلل والخشوع ووقف في ميسرة الجبل وتوجه الى جهة الكعبة ورفع يديه حذاء وجهه كاسائل المسكين وقال دعائه المشهور . وفي الختام نذكر سؤال وجه الى الامام احمد الحسن ع :
    س\ ما علة الحج, وما الغرض من الحج ؟
    الجواب \الحج في الإسلام باختصار هو الحضور في وقت معين من السنة في مكان معين، وهو بيت الله المحرم أو الكعبة، فلابد لنا من معرفة صفة الوقت والمكان أولاً.
    فالمكان: وهو الكعبة، إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور، وهو تجلي وظهور للضراح، والضراح في السماء السادسة وهي أعلى سماء ملكوتية مثالية، وبعدها السماء السابعة وهي سماء كلية لا مثالية. وإنما خلق الضراح بعد أن ردّ الملائكـة على الله سبحانه وتعالى لما أخبرهم بخلق آدم (ع)، فطاف عليه الملائكة ليغفر الله لهم ويتوب عليهم بعد إساءتهم واعتراضهم عليه سبحانه وتعالى ([1]).
    وتجلّى الضراح في السماوات الخمس الأدنى من السماء السادسة فكان في كل سماء بيت مناسب لشأنها، يطوف عليه ملائكة تلك السماء؛ ليغفر لهم الله سبحانه وتعالى ويتوب عليهم، فكان في السماء الرابعة البيت المعمور ([2])، وتجلى وظهر هذا البيت في الأرض فكان بيت الله الحرام أو الكعبة. فلما نزل آدم (ع) إلى الأرض طاف به فغفر له الله وأعلى مقامه وشأنه بفضله ومنه سبحانه وتعالى.
    أما الوقت: فهو ذو الحجة، وأهم ما يتصف به هذا الشهر هو أنه الشهر الذي يخرج به الإمام المهدي (ع) في مكة ويرسل النفس الزكية لأهل مكة فيقتلونه بين الركن والمقام فيقوم بعد ذلك في العاشر من المحرم. إذن، فبيت الله وضع في السماوات لتطوف به الملائكة وتستغفر بعد اعتراضهم على حجة الله آدم (ع)، ووضع في الأرض ليطوف به آدم بعد تعدّيه على شجرة علم آل محمد أو شجرة الولاية.
    ﴿وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾([3]): أي على تحمل الولاية لآل محمد ([4])، وهم حجة الله على آدم (ع)، فالطواف بالبيت إنما للاعتراف لحجة الله على الخلق بالولاية، والانصياع لأوامره وطاعته.
    فعلة الحج هي الاستغفار عن التقصير في حق الحجة على الخلق (ع) في كل زمان، وهو في زماننا الإمام المهدي (ع). وقد ورد عنهم (ع) ما معناه: (إنما جعل الله الحج على الناس ليعرضوا علينا ولايتهم) ([5]).
    أما الغرض من الحج فهو التجمع في هذا المكان وفي هذا الزمان من كل عام ترقباً لقيام المصلح المنتظر المهدي (ع) للجهاد بين يديه، فهو صاحب الآذان في زماننا، إن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن: يأتوك أنت يا حجتي على خلقي لا يأتوني أنا، قال تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق﴾ ([6]).
    ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق﴾ ([7]):
    وقضاء التفث: أي التنظيف والتطهر، وهو يكون بحسب الظاهر قصّ الأظافر وحلاقة الشعر، أما بحسب اللبّ والحقيقة فالمراد منه لقاء الإمام الحجة (ع)، وحلاقة الشعر إنما تمثل التجرد من كل فكرة والتسليم للحجة (ع) والانصياع لأوامره.
    وإنما سمي البيت العتيق؛ لأنّ من يطوف به يعتق من ذنب تقصيره مع الإمام المهدي (ع) الحجة على الخلق ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾ ([8])، ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ ([9])، فحرمات الله وشعائر الله هم حجج الله سبحانه وتعالى على الخلق.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎