إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة في إحدى دول الخليج بتأريخ 5 ذو الحجة - قصة طالوت وجيشه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أنصاري 313
    مشرف
    • 04-01-2013
    • 99

    خطبة الجمعة في إحدى دول الخليج بتأريخ 5 ذو الحجة - قصة طالوت وجيشه

    طالوت وجيشه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا
    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق. الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون. ولا يحصي نعماءه العادون. ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن. الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود. ولا وقت معدود ولا أجل ممدود.
    في هذه الجمعة المباركة سوف نسلط الضوء على امرين مهمين الا وهما الامتحان والابتلاء الذي اصاب البشر سواء كانوا انبياء ام مكلفين والهدف من تسليط الضوء هو التفكر والاعتبار في حال الامم السالفة .
    وقصص الأنبياء جديرة بالدراسة و القراءة الفاحصة العميقة لأنهم حجة الله على عباده و أعمالهم سنة مأثورة نحن مطالبون بالإعتبار بها
    قال تعالى ) لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب )يوسف الآية (111
    وأكبر دليل على أهميتها أن ثلث القرآن قصص قال تعالى (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ.... (سورة هود)
    ونعلم أن معنى القصص مأخوذ من قص الأثر؛ وتتبعه بلا زيادة أو نقصان.قول رسول الله ص: ((لتتبعن سَنن من كان قبلكم شبراَ شبراَ، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جُحر ضب تبعتموهم.
    قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ * تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) البقرة 146-152 .
    بعد موسى (ع) بمدة ليست بقصيرة تسلط جالوت الكافر وجنوده على بني إسرائيل ، واستضعفوهم وأخرجوهم من ديارهم ، ولم يكن هذا التسلط الطاغوتي على بني إسرائيل ، إلا بسبب ضعف الأيمان والتقوى ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والركون إلى الحياة الدنيا ، وترك الجهاد والتمرد على الأنبياء والأوامر الإلهية . وعوامل كثيرة أدت ببني إسرائيل إلى الرجوع لحالة شبيهة بحالتهم قبل بعث موسى (ع) ، وهي حالة الخضوع والتسليم للطاغوت التي كان علاجها التيه في صحراء سيناء . فشاء الله سبحانه أن يتسلط على بني إسرائيل جالوت وجنوده ، لعل بعضهم يثوب إلى رشده ، ويتوب إلى ربه . وتحصل حالة إصلاح في جماعة بني إسرائيل ، كالتي حدثت في صحراء سيناء في سنين التيه الأربعين ، عندما نشأ جيل في تلك الصحراء ، وحمل كلمة (لا اله إلا الله) إلى أهل الارض ، وبالفعل فقد نشأ هذه المرة في بني إسرائيل جيل صالح ، وأمة ربانية مجاهدة ، وهم الثلاثمائة والثلاث عشر رجلاً الذين عبروا مع طالوت النهر ، الفتنة التي امتحنهم الله بها ، ليرى مدى التزامهم بالأوامر الالهية وطاعتهم لنبيهم ولطالوت (القائد المعين من الله) . كما نشأ في بني إسرائيل جماعة ، هم اقل أيمانا من هؤلاء النخبة ، وهم الذين اغترفوا غرفة من النهر ، ومن الضروري أن نعرف أن فتـنة النهر كانت ضرورية ، لتمحيص المؤمنين ، وإبراز المقربين وأهل الإخلاص منهم ، ثم أنها كانت كبيرة حيث كان جنود بني إسرائيل في حالة عطش شديدة عند وصولهم إلى النهر ، فالذين شربوا من الماء كانوا لا يريدون الهلاك عطشا حسب زعمهم ، فكانت الحياة عندهم أهم من طاعة الله ، أما الذين لم يشربوا من الماء فكانوا يرون الهلاك عطشاً في طاعة الله خير من البقاء أحياء في معصية الله ، بل كانوا على يقين أن الله سبحانه الذي نهاهم عن الشرب من هذا النهر ، سيبدلهم خيرا منه ، ولم يكن سبحانه ليتركهم يهلكوا عطشا . وهكذا نرى أن هؤلاء الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا انتصروا على جالوت وجنوده حال عبورهم النهر .
    أما أولئك الذين شربوا من النهر ، فانهم هُزموا وأحسوا بالوهن والضعف حال معصيتهم لله وأطاعتهم للهوى والشيطان ، فلم يكن قولهم (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) إلا تحصيل حاصل و إبراز للهزيمة التي انطوت عليها نفوسهم .
    والتقى الجمعان حزب الله بقيادة طالوت ، وحزب الشيطان بقيادة جالوت . وكان جيش جالوت متفوقاً عدة وعدداً ، ولم يكن مع طالوت إلا القليل من المؤمنين الذين لم يشربوا من النهر ، والذين اغترفوا غرفة ، وكان معه المنافقون الذين شربوا من النهر ، وقبل أن تبدأ المعركة التجأ النخبة الإلهية والأمة الربانية إلى الله ، وطلبوا منه الصبر والثبات والنصر ، فأيدهم الله بنصره : (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) ، فقتل أحد هؤلاء المؤمنين المخلصين لله جالوت ، فهزم الجمع وولوا الدبر ، ونكص الشيطان على عقبيه وقال : (أني أرى مالا ترون) ، ولم يكن هذا العبد الصالح الذي قتل جالوت إلا داود (ع) الذي اصطفاه الله سبحانه بعد ذلك وجعله نبيا عظيما وملكا عادلا ، بعد أن كان مؤمنا مخلصا لله ومجاهدا شجاعا لا يخشى إلا الله (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سـبأ:11 .
    الدروس المستفادة من قصة طالوت:
    ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) (البقرة246) 1.
    هذه جماعة مؤمنة صالحة من بني إسرائيل تؤمن بحاكمية الله سبحانه وتعالى فلم يعيينوا أحد بل طلبوا من الله أن يعين لهم ملكاً وهذا أعظم الأدلة على أن القانون الإلهي في جميع الأديان الإلهية يقر أن الحاكم يعينه الله ,وليس الناس عن طريق الترشح والإنتخابات.
    2. قد يرد اشكال مفاده ان المقصودين بالتعيين والتنصيب هم الانبياء والاوصياء دون غيرهم، أما بقية الحكام فيعينهم الناس عن طريق الشورى.
    وهذا الامر قد اجاب عنه الله سبحانه في كتابه الكريم , كل من اوجب الله طاعته , هو معين من قبل الله سبحانه سواء كان نبيا ام وصيا او ملكا حاكما وليس الامر مقتصر على شئ , بل ان الملك بيده سبحانه هو من يعين وينصب بمعناها المطلق دون تخصيص او تحديد.. فقد اوجب الله سبحانه طاعة طالوت ع وهو ليس بنبي ولا وصي , فقد عينه الله ملكا واوجب طاعته على الناس. أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فحتى اليهود في ذلك الزمان يقرون بحاكمية الله في الارض بقولهم ( ابعث لنا ملكا ) ولم يعينوا او ينتخبوا بأنفسهم , فهل ان الناس اليوم تفهم هذا الامر الالهي المهم و تعمل به ؟؟!! وقد جائهم الجواب وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً نعم الله قد عين عليكم طالوت ع ملكا يامركم بطاعته والتزام اوامره , هذا طالوت لم يكن نبيا ولم يكن وصيا , ملكا واجب الطاعه وحاكما عليهم وقائد.
    3. يبتلى أصحاب القائم (ع) بشيء آخر وليس نهر مادي ، عن أبى عبد الله (ع) قال : (إن أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَر) (البقرة : 249) وإن أصحاب القائم (ع) يبتلون بمثل ذلك) الغيبة للنعماني ص 316 .
    وهو باب آل محمد (ع) الذي كما ورد عن الصادق (ع) (الركن اليماني بابنا الذي يدخل منه الجنة ، وفيه نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد) جامع السعادات ج 3 ص 314 . وأركان الإمام المهدي (ع) أربعة هم الخضر (ع) ، وايليا (ع) (الياس) ، وعيسى (ع) ، واليماني ، واليماني هو الحجر الذي في الركن اليماني في الكعبة المسمى بالحجر الأسود (وكما ورد عنهم (ع) انه ملك ابتلع كتاب العهد والميثاق) واليماني هو كتاب العهد والميثاق المأخوذ على بني آدم وعلى الأنبياء والمرسلين لنصرة قائم آل محمد (ع) واليماني هو المهدي الأول المذكور في وصية رسول الله (ص) واليماني هو النهر الذي يبتلي به أصحاب القائم (ع) ولكن هذه المرة من شرب منه فانه مني ومن لم يشرب فليس مني وهو السبع وعشرين حرفاً من العلم التي تبث في الناس ولم تبث في الناس فيما سبق ولم يؤذن لهم بورودها فيما سبق
    والحمد لله رب العالمين سورة النصر
    الخطبة الثانية
    الحمد الله رب العالمين والحمد حقه كما يستحقه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,الحمد لله الذى يخلق ولم يخلق ويرزق ولا يرزق ويطعم ولا يطعم ويميت الاحياء ويحيى الموتى وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ,الحمد لله الذى لم يشهد احدا حين فطر السماوات والارض ولا اتخذ معينا حين برأ النسمات ,الحمد لله الذى جعل الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا, الحمد لله الذى اذهب الليل مظلما بقدرته وجاء بالنهار مبصرا برحمته , وكسانى ضياءه وانا فى نعمته , الحمد لله الاول قبل الانشاء والاحياء ,والآخر بعد فناء الاشياء, اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين , اللهم صل على محمد المصطفى وعلى علي المرتضى وعلى البتول فاطمة الزهراء وعلى السبطين الامامين الهاديين الزكيين الحسن والحسين وعلى السجاد علي بن الحسين وعلى الباقر محمد بن علي وعلى الصادق جعفر بن محمد وعلى الكاظم موسى بن جعفر وعلى الرضا علي بن موسى وعلى الجواد محمد بن علي وعلى الهادى علي بن محمد وعلى العسكرى الحسن بن علي وعلى الخلف الهادى المهدى الحجة ابن الحسن العسكرى محمد بن الحسن ابن العسكرى صاحب الزمان وشريك القرآن وامام الانس والجان وعلى وصيه ووليه وابنه وحبيبه ويمانيه احمد الحسن وعلى اولاده المهدين الاحد عشر مهدى مهدى الى قيام الساعة.
    اخذ العبرة من امتحان الامم السالفة لابد منه لمن اراد الثبات والسير على الصراط المستقيم وبالتالي الوصول الى مرضاة الله سواء كان ذلك الامتحان بتنصيب نبي او رسول او امام او امتحان المؤمنين بمن نصبهم الله كما في زمن نوح او زمن طالوت ع لان سنة الله لا تتبدل ولن تتبدل
    {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الأحزاب62
    {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الفتح23
    فمثلا كيف كان امتحان الملائكة وابليس طاووس الملائكة بتنصيب ادم ع كيف امتحن الله قابيل بهابيل كيف كان امتحان قوم ادريس النبي ع كيف امتحن الله قوم نوح من المخالفين ومن المؤمنين كيف امتحن الله قوم موسى ع بخروجه من بيت فرعون كيف امتحن الله قوم صالح ع بناقة وهكذا
    فالامتحان الالهي الذي جرى على الامم السالفة يجري علينا والفتن التي مرت على الامم السالفه تمر علينا ولا يكون المؤمن مؤمنا حتى يمحص ويغربل ويمتحن الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3}
    إذن الحوادث والأيام بما تحمل من متاعب ومصاعب وشدة وعسر، وكذا من أفراح وأتراح، ولين ويسر، كلها محطات امتحان للإنسان ليرى أيشكر أم يكفر، ولا بد للمؤمن أن يعي أبعاد مسيرته الشاقة، ويعي ما وراء ما يمر به من محن وابتلاءات لكي يواصل دربه السامي بوعي وبصيرة وصبر واستقامة دون تلكؤ أو ضعف .
    من خطبة لأمير المؤمنين ع بعد غصب الخلافة منه:
    فعن قليل رويدا ينزل بكم ما وعدتم وما نزل بالامم قبلكم وسيسألكم الله عزوجل عن أئمتكم، معهم تحشرون وإلى الله عزوجل غدا تصيرون، أما والله لو كان لي عدة أصحاب طالوت أو عدة أهل بدر وهم أعداؤكم لضربتكم بالسيف حتى تؤولوا إلى الحق وتنيبوا للصدق فكان أرتق للفتق و آخذ بالرفق، اللهم فاحكم بيننا بالحق وانت خير الحاكمين. انتهى كلامه ع
    أحكام من الشرائع
    الاغسال المسنونة فمنها ثلاثون غسلا
    سبعة عشر للوقت : وهي : غسل يوم الجمعة ، ووقته ما بين طلوع الفجر إلى زوال الشمس ، وكلما قرب من الزوال كان أفضل ، ويجوز تعجيله يوم الخميس لمن خاف عوز الماء أو تأخيره بعد الزوال يوم الجمعة ، وقضاؤه يوم السبت . وستة في شهر رمضان - أول ليلة منه ، وليلة النصف ، وسبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين - وليلة الفطر . ويومي العيدين . ويوم عرفة ، وليلة النصف من يوم رجب . ويوم السابع والعشرين منه . وليلة النصف من الشعبان . ويوم الغدير . والمباهلة ويوم التروية .
    وثمانية للفعل : وهي : غسل الإحرام . وغسل زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة عليهم السلام . . وغسل المفرط في صلاة الكسوف ( والآيات ) ، إذا أراد قضاءها. وغسل التوبة ، سواء كان عن فسق أو كفر . وصلاة الحاجة . وصلاة الاستخارة . وصلاة الاستسقاء
    وخمسة للمكان : وهي : غسل دخول الحرم . والمسجد الحرام . والكعبة . والمدينة . ومسجد النبي صلى الله عليه وآله .
    اللهم إجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. اللهم مكن للإمام المهدي الحجة ابن الحسن (ع) وإبنه اليماني أحمد الحسن (ع) في الأرض وآتهم ما وعدتهم على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، اللهم رد عنهم إرادة الظالمين واحفظهم من أيدي الباغيين وفرج عنهم كرباتهم إله الحق آميـــن. اللهم أنصرنا بنصرك يا ناصر يا ناصر يا ناصر، وإجعل ذلك قريباً عاجلاً غير آجل يا رب العالمين ... اللهم لا تمتنا إلا على الولاية الحقه؛ بالتمسك بولاية أوليائك الإمام المهدي الحجة ابن الحسن والإمام اليماني أحمد الحسن عليهم السلام الذين إنتجبتهم على عبادك. اللهم عرفنا نتيجة إمتحاننا في عالم الذر فإنك أنت العالم ونحن الجاهلون فتفضل علينا بذلك ولك الحمد أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وأنت على كل شئٍ قدير.
    والحمد لله رب العالمين
    سورة العصر .... وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎