إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة في إحدى دول الخليج بتاريخ 28 ذو القعدة 1434 هجري قمري - التفسير المقارن

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Abu_Malaak
    مشرف
    • 14-07-2013
    • 113

    جانب من خطبة الجمعة في إحدى دول الخليج بتاريخ 28 ذو القعدة 1434 هجري قمري - التفسير المقارن

    الخطبة الأولى

    اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً، اَلْحَمْدُ للهِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّهَا، عَلى جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلْكِهِ، وَلا مُنازِعَ لَهُ في اَمْرِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا شَريكَ لَهُ في خَلْقِهِ، وَلا شَبيهَ لَهُ في عَظَمَتِهِ ...

    والصلاة والسلام على المحمود الأحمد المصطفى الأمجد حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا. اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    عباد الله اوصيكم ونفسي بتقوى الله ...


    روايات في النهي عن التفسير بالرأي:
    عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبان الأحمر، عن زياد بن أبي رجاء، عن أبي جعفر (ع) قال: ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا: الله أعلم، إن الرجل لينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض.
    قال رسول الله (ص): قال الله جل جلاله: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي.
    قال الإمام الصادق (ع): من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر ، وإن أخطأ كان إثمه عليه.
    قال رسول الله (ص): من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار.
    وعنه (ص): من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
    وعنه (ص): من قال في القرآن بغير ما علم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار.
    وعنه (ص): أكثر ما أخاف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه.
    سئل أبو عبد الله (ع) عن الحكومة؟ قال: من حكم برأيه بين إثنين فقد كفر ومن فسر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر.
    وهناك الكثير من الروايات التي لم أذكرها تنهى عن تفسير القرآن بالرأي. لا يعرف القرآن وتأويله ومحكمه من متشابهه إلا من خوطب به كما ورد في الخبر. والذين خوطب بهم القرآن هم محمد وآل محمد عليهم السلام.
    وهذا ما يأكده لنا هذا الحوار الذي دار بين قتادة بن دعامة وإمامنا أبو جعفر عليه السلام:
    قال الامام (ع): بلغني انك تفسر القران، قال له قتادة: نعم، قال له أبو جعفر(ع): بعلم تفسره أم بجهل؟، قال: لا بعلم، فقال له أبو جعفر(ع): فان كنت تفسره بعلم فأنت أنت وانا أسئلك، قال قتادة: سل، قال (ع): أخبرني عن قول الله عز وجل في سبأ وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين، فقال قتادة: ذاك من خرج من بيته بزاد حلال وراحلة أو كراء حلال يريد هذا البيت كان امنا حتى يرجع إلى اهله، فقال أبو جعفرعليه السلام: ناشدتك الله يا قتادة هل تعلم انه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه، قال قتادة: اللهم نعم، فقال أبو جعفر(ع): ويحك يا قتادة ان كنت انما فسرت القران من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت وإن كنت قد اخذته من الرجال فقد هلكت وأهلكت ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله عز وجل فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم، ولم يعن البيت فيقول اليه، فنحن والله دعوة إبراهيم (ع) التي من يهوانا قلبه قبلت حجته وإلا فلا، يا قتادة فإذا كان كذلك كان آمناً من عذاب جهنم يوم القيامة، قال قتادة: لا جرم والله لا فسرتها الا هكذا، فقال أبو جعفر (ع): ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به.

    لما وقع المفسرون بين المطرقة والسندان، بين التفسير الكامل للقران الكريم وبين آيات محددة منه لا يستطيعون الولوج إليها، لعدم مطابقتها للواقع الملموس من وجهة نظرهم من جهة، أو مخالفتها إلى واقع عقائدي مقطوع به من جهة اخرى، وعدم السيطرة على الموافقة بين ما ورد من روايات أهل البيت (ع) وبين ظاهر الآية. وبين هاتين الحالتين يأخذ المفسرون بطرق الالتواء في كل هذا لكي لا يظهروا العجز وعدم المعرفة: ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ). لكن سبحان الله حكمة بالغة، وصدق الله ورسوله حيث ورد في قولهم (ع): إنما جعل الله المتشابه في القرآن ليعرف المجتمع الحاجة إلى المعصوم، وعدم إيجاد حل لها في عقولنا القاصرة المقصرة لا تعني أنها مجانبة للصواب فتحتاج عندئذ إلى لف ودوران ومغالطة في الألفاظ.

    التفسير المقارن:
    قال تعالى: ﴿إنَّ أنْكرَ اْلَأصْوَاتِ لصَوْتُ الْحَمِير﴾.
    إن جميع المفسرين اتفقوا على شيء واحد؛ إن التهجين والإنكار في الآية الكريمة جاء لصوت هذا الحيوان المعروف. وبهذا وقعوا في المحظور، وخالفوا الكتاب والسنة من أكثر من باب، أولها من باب عدم التفسير بالرأي، ومن باب آخر المخالفة للسياق القرآني، وباب ثالث المخالفة لما ورد عن أهل بيت العصمة من مرويات.

    تفسير مجمع البيان:
    في تفسير مجمع البيان قال الشيخ الطبرسي (رحمه الله):
    (واخفض صوتك ولا ترفعه مطاولا به، أي أقبح الأصوات صوت الحمير أوله زفرة وآخره شهقة.
    عن قتادة يقال وجه منكر أي قبيح. أمر لقمان ابنه بالاقتصاد في المشي والنطق، وروي عن زيد بن علي أنه قال: أراد صوت الحمير من الناس وهم الجهال شبههم بالحمير كما شبههم بالأنعام في قوله: (أولئك كالأنعام). وروي عن أبي عبد الله (ع) قال: "هي العطسة المرتفعة والقبيحة والرجل يرفع صوته بالحديث رفعًا قبيحًا إلا أن يكون داعيًا أو يقرأ القرآن".

    تفسير الإمام أحمد (ع) وروايات أهل البيت في هذه الآية:
    تتجلى الحقائق مع قائم آل محمد، فهذا أمير المؤمنين يسأل عن معنى الآية الكريمة فيجيب (ع):
    (الّله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره، إنّما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين، إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدّة صراخهما).
    وكما ورد عن الإمام الإمام الصادق (ع): (اذا سمعتم نباح الكلب وﻧﻬيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم؛ فاﻧﻬم يرون ما لا ترون).
    فهذا السؤال محدد ما المقصود من الحمير ؟ وأجابة أمير المؤمنين (ع) بأن المقصود فلان وفلان(الأول والثاني) من البشر، والجواب منه (ع) محدد أيضاً، وعلل أمير المؤمنين (ع) انصراف الآية الكريمة عن الحيوان المعروف بقوله: (الّله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره).
    سؤال/ 113: لماذا قال تعالى: ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ ؟
    الجواب: قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ﴾، فالعالم غير العامل في ملكوت السماوات وكما تراه الملائكة مثاله حمار، وقال تعالى في العلماء غير العاملين الذين ينفرون من دعوات الأنبياء والمرسلين: ﴿كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾، أي كأنهم حمير فرت من أسد، وصوت العلماء غير العاملين منكر وهو أنكر الأصوات؛ لأنه صوت الباطل الذي يجادل الحق الخالص الذي يأتي به الأنبياء والرسل والحجج على أهل الأرض (ع).

    إذن المقصود بالأصوات في الآية المباركة ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ) هو كل رأي في قبال رأي المعصوم وهذا يمثل خط العلماء الغير العاملين الذين يرفعون أصواتهم أي آراءهم بقبال رأي المعصوم فشبههم الله سبحانه وتعالى بالحمير ليس لأن الحمار نكره إنما لأن أهل السماوات والملكوت يروون هؤلاء العلماء الغير العاملين كالحمار الذي لا يفقه ما يحمله وكما ورد في الآية المباركة من سورة الجمعة: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). نتيجة رفع الصوت هذا هو إحباط الله لأعمالهم كما جاء في الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ). أما المؤمنين بالمعصوم فكما وصفتهم الآية المباركة في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) فلا يتمسكوا برأيهم ويردوا رأي المعصوم.

    فأين تفسير وتخبط العلماء في هذه الآية وأين تفسير أهل البيت عليهم السلام!!!، حيث تمسكوا باللفظ وبنوا عليه تفسيرهم العقلي فأخطأوا الحق وأوردوا هذه الآية في غير موردها فإستبشعوا صوت أحد خلق الله وهو الحمار و"الّله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره" كما جاء في رواية أمير المؤمنين(ع).
    فلاحظوا الفرق بين من يقول المقصود من هذه الآية أن صوت الحمار نكره وبشع وقبيح ولا تتشبهوا بالحمار في صوته المادي وبين من يقول أن المقصود بالآية هو كل صوت وراية ترفع بقبال صوت وراية المعصوم قبيحه وبشعه وأن مثل هذه الأصوات والرايات لا ترفع إلا من قبل العلماء الغير العاملين الذي يحملون الدين لكن لا يفقهون منه حرف كالحمار الذي يحمل الأشياء لكن لا يفقه ما هيتها.


    والحمد لله وحده
    سورة الكوثر .... وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا.



    الخطبة الثانية

    الحمد لله الأول قبل الإنشاء والإحياء والآخر بعد فناء الأشياء العليم الذي لا ينسى من ذكره ولا ينقص من شكره بيده الخير وهو على كل شي قدير. الحمد لله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
    والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين الأئمة والمهديين. اللهم صل على محمد المصطفى وعلى علي المرتضى وعلى فاطمة الزهراء وعلى الحسن الزكي وعلى الحسين الشهيد والتسعة المعصومين من ولد الحسين , السجاد علي والباقر محمد والصادق جعفر والكاظم موسى والرضا علي والتقي محمد والنقي علي والزكي العسكري والحجة الخلف القائم المهدي, اللهم وصل على أول المهديين أحمد الحسن والأحدَ عشرَ مهديا من ولده صلاة كثيرة دائمة. اللهم مكن لهم في الارض وزين الارض بطول بقائهم اللهم زد في أعمارهم وآجالهم وبلغهم أقصى ما يأملون ديناً ودنياً وآخره إنك على كل شي قدير.


    قال تعالى: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبعُهُمُ الْغَاوُون﴾.

    التفسير الأمثل:
    يقول ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره (التفسير الأمثل):
    (فالشعراء يتحركون في عالم من الخيال، وهو في عالم واقعي يريد أن ينظم العالم الإنساني، والشعراء يبحثون عن العيش والانتشاء والعشق - كما هي الحال بالنسبة لشعراء ذلك العصر الذين كانوا في الحجاز خاصة إذ يظهر ذلك من أشعارهم بوضوح - ولذا فليس النبي شاعرًا ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبعُهُمُ اْلغَاوُون﴾ ثم يضيف القرآن على الجملة آنفة الذكر معقبًا:
    ﴿أَلمْ تَرَ أنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهيمُون﴾، فهم غارقون في أخيلتهم وتشبيهاتهم الشعرية، حتى إن القوافي حين تجرهم إلى هذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه يهيمون بها في كل وادي، وهم غالبًا ليسوا ذو منطق أو استدلال.... ومتى سخوا على أحد هجوه هجوًا مرًا حتى كأنهم يريدون أن يجعلوه أسفل السافلين، وإن كان موجودًا سماويًا ... هؤلاء المستثنون من الشعراء، ومن لم يكن هدفهم الشعر فحسب، بل يبحثون في شعرهم عن الأهداف الإلهية الإنسانية، ولا يغرقون في الأشعار فيغفلون عن ذكر الله).

    تفسير الإمام أحمد (ع) وروايات أهل البيت في هذه الآية:
    سؤال/ 53: ما معنى قوله تعالى: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ﴾ ؟
    الجواب: هؤلاء الغاوون هم أنفسهم الغاوون في الآية ﴿فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ﴾.
    وعن هذه الآية قال الصادق (ع): (نزلت في قوم وصفوا عدلاً ثم خالفوه إلى غيره).
    وهؤلاء الغاوون أو الأتباع الذين يتبعون أئمة الضلال يعرفون الحق ويصفونه، فهم يعرفون عدالة محمد وآل محمد ، وهؤلاء هم مقلدة العلماء غير العاملين الضالين، وإذا لم يلتفتوا إلى أنفسهم سيؤول بهم الأمر إلى محاربة الإمام المهدي (ع).
    ﴿وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾: الشعراء: هم العلماء غير العاملين الضالين، والغاوون: هم مقلدوهم وأتباعهم.
    ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾: أي في كل ضلالة وباطل يتكلمون، وفي كل انحطاط ونزول عن الحق، والواد: هو المنخفض من الأرض، نظير الباطل؛ لأنه هبوط إلى أسفل وسقوط في الهاوية.
    ﴿وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾: هكذا دائماً العلماء غير العاملين تجدهم أحرص الناس على الحياة الدنيا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة، ويحبون الرفاهية والحياة المريحة البعيدة كل البعد عن حياة الأنبياء والمرسلين الذين يدّعون أنهم يتابعونهم، فلا تجدهم يقفون مع الحق أو يقاتلون الباطل أو ينفقون على اليتامى والأرامل.
    عن أبي جعفر(ع)، قال: (﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ﴾ في النبوة، ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ قال: في أصلاب النبيين، ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ قال: نزلت في الذين غيَّروا دين الله بآرائهم وخالفوا أمر الله، هل رأيتم شاعراً قط تبعه أحد؟ إنما عنى بذلك الذين وضعوا ديناً بآرائهم فتبعهم الناس على ذلك، ويؤكد ذلك قوله: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾ يعني: يناظرون بالأباطيل ويجادلون بالحجج المضلة وفي كل مذهب يذهبون، ﴿وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ﴾، قال: يعظون الناس ولا يتعظون، وينهون عن المنكر ولا ينتهون ويأمرون بالمعروف ولا يعملون، وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم).


    سقط العلماء في فخٍ آخر عند تفسيرهم الآية الكريمة برأيهم، فخلطوا الحابل بالنابل وللأسف منهم من يحسب نفسه أنه يحسن صنعاً عندما يفسر القرآن برأيه أو بما يملي عليه هواه. العلماء الغير العاملين هم والله الشعراء ومقلديهم العميان هم الغاوون.

    لقد تبين لنا من خلال ما سبق أنه يخطئ من يقارن العامهين المبتدعين بل حتى المتعلمين على سبيل النجاة وهم شيعة آل محمد، بأهل بيت النبوة الذين زقوا العلم زقاً. فالعلماء هم محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وأما غيرهم من من يدعي العلم فالعلم برئٌ منهم. وقد رأيتم أخوتي الكرام تخبط الذين حاولوا تفسير القرآن بآرائهم، وكيف لا يتخبطوا والقرآن لم يخاطَب بهم!!!. بل كل من يحاول تفسير القرآن بالقرآن فسيقع أيضاً في التخبط لأنه لا يعرف المحكم من المتشابه من القرآن غيرهم سلام الله عليهم وكل من يدعي ذلك غيرهم فهو كاذب مفتري. سيدي ومولاي يا أحمد الحسن عليك سلام الله وعلى أعدائك غضب الله وسخطه. لعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها. أبرأ الى الله وإليكم يا سيدي يا قائم آل محمد منهم ومن أتباعهم وأشياعهم.

    اللهم إجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. اللهم مكن للإمام المهدي الحجة ابن الحسن (ع) وإبنه اليماني أحمد الحسن (ع) في الأرض وآتهم ما وعدتهم على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، اللهم رد عنهم إرادة الظالمين واحفظهم من أيدي الباغيين وفرج عنهم كرباتهم إله الحق آميـــن. اللهم أنصرنا بنصرك يا ناصر يا ناصر يا ناصر، وإجعل ذلك قريباً عاجلاً غير آجل يا رب العالمين ... اللهم لا تمتنا إلا على الولاية الحقه؛ بالتمسك بولاية أوليائك الإمام المهدي الحجة ابن الحسن والإمام اليماني أحمد الحسن عليهم السلام الذين إنتجبتهم على عبادك.
    سورة العصر .... وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎