إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

البشرى بالمخلص المرسل في آخر الزمان بقلم الاستاذ عادل السعيدي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حمزة السراي
    مشرف
    • 17-09-2011
    • 497

    البشرى بالمخلص المرسل في آخر الزمان بقلم الاستاذ عادل السعيدي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هل بشّر الأنبياء برسول مخلِّص (معزي) يأتي في آخر الزمان، وذكرته النصوص القرآنية ونصوص الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وهل هو بشر رسول أم روح محض (الروح القدس) ؟

    قبل أن أخوض في ماهية المعزّي لابد من التفاتة مهمة يجب التركيز عليها، وهي:
    هل هناك دستور ومنهج وضعه الخالق كما هي الدساتيير الوضعية التي تعمل بها جميع بلدان العالم، ولا يظن الإخوة هنا بأنني أتحدث عن شريعة وناموس يسير أعمال العباد؛ لأنها متغيرة ومستحدثة لكل زمان ومكان، وإن كانت هناك أمور لم ولن تتغير بتغير الزمان والمكان، بل ما قصدته دستور لتنصيب قائد يقود الأمة بالعدل والإنصاف والرحمة، وهو الذي يبين لنا تلك الشريعة (الناموس)، فإن جاز لهؤلاء الخلق أن يضعوا لهم منهجاً ودستوراً وقانوناً لكيفية تنصيب هذا القائد أو الحاكم وإن أهملوه وصفوا بالسفه ومجانبة الحكمة، فكان حرياً وأولى أن نفتش عن دستور الله ومنهجه وقانونه الذي وضعه لنا، وهذا ما هو مؤكد وواضح للعيان بأنّ هذه الدساتير الوضعية والتي من خلالها يتم تنصيب الملوك ورؤساء الدول والحكام والتي من خلالها يذهب الناس للانتخابات (الشورى) ويختاروا الحاكم، وما أن تمر الأيام حتى يتبين سوء حساباتهم وسوء اختيارهم، وقد جلس أُناس طغاة وقتلة وظلمة وسراق على كرسي الحكم.

    من هنا وجب علينا أن نبحث عن هذا المنهج والدستور الذي ما أن تمسكنا به لن نضل أبداً، وهو واضح في التوراة والإنجيل والقرآن؛ وهو قانون معرفة حجج الله وخلفائه في أرضه الذين عهد إليهم أن يجلسون على كرسي الحكم، وإن سلبه منهم الطغاة فهذا لا يعني بأنه ليس حقهم، فقد عهد إلى آدم وأبنائه البارّين الصادقيين، فكان هابيل هو البار الذي نازعه على ذلك قايين (قابيل) وقتله، ولكن الله جعلها في نسل ابن آدم الثاني، وهكذا عهد إلى اخنوخ (إدريس) ونوح وصولاً إلى إبراهيم أبي الأنبياء والمرسلين، فقد نص الله على أن يكون العهد بينه وبين نسل إبراهيم إلى الأبد، نقرأ في سفر التكوين الإصحاح السابع عشر:
    (وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً. لأكون إلهاً لك ولنسلك من بعدك)، فاستلم من بعده إسحاق ويعقوب وصولاً إلى موسى ، الذي عبر ببني إسرائيل البحر وكان حقاً حاكماً عليهم، وحكم بهذا الدستور الإلهي وهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار لا يسترها حجاب.
    ومن ثم عهد إلى يوشع بن نون وقد وضع السيف في أعدائه لإعلاء كلمة التوحيد ونشر العدل والإنصاف في ربوع الأرض، وهكذا وصولاً إلى داود وسليمان، وجاءت النبؤات حول جلوس المخلص على كرسي داود.
    وعندما جاء عيسى ع (المسيح) وكان استمراراً لهذا المنهج فقد نطق لسانه حقاً وصدقاً حيث قال: (ما جئت لانقض الناموس والأنبياء بل أكمل)، وهي شهادة حقة لم يلتفت إليها القوم، ولأنّ عيسى ع لم يجلس على كرسي داود احتاج القوم إلى أن يعللوا ذلك بالمجيء الثاني، ونحن بلا شك لا ننكر المجيء الثاني، واستكمالاً لهذا المنهج وبعد رفعه ع وحتى مجيئه الثاني لابد من قائد يقود هذه الأمة، فقد كان بطرس هو الوصي على هذه الأمة من بعد رفع عيسى ع، وقد تم ذكره بنص واضح جلي على أنه راعي هذه الأمة، نقرأ في إنجيل متى الإصحاح السادس عشر: (وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السموات).
    وأيضاً قال له ارعَ غنمي، نقرأ في إنجيل يوحنا الإصحاح الحادي والعشرين: (فبعدما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء. قال نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك. قال له ارعَ خرافي. قال له أيضاً ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني. قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك. قال له ارعَ غنمي).
    وقال له أيضاً: (قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني. فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة أتحبني فقال له يا رب أنت تعلم كل شيء. أنت تعرف أني أحبك. قال له يسوع ارعَ غنمي)، فكان هو الراعي والوصي على هذه الأمة من بعده، واستمرت الوصاية وصولاً إلى النبي محمد رسول الله ، فاستمر المنهج الإلهي من بعده بإثنى عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، وكان أول المهديين المعزي أحمد ع هو من بشر به عيسى ع وذكره على أنه هو المخلص والمعزي في يوم الرب أو يوم القيامة الصغرى وهو المعزّي (روح الحق)، ولأن المنهج الإلهي ثابت ولا يتغير احتاج الإخوة المسيحيون لهذا الوسيط بين الله والناس والمنصب من قبله سبحانه، فدس الروح القدس في هذه المعادلة الصعبة لملئ الفراغ، فأصبح هو المعوض عن القائد والحاكم الذي يحتاجه الناس حتى حصول المجيء الثاني.
    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع
  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    #2
    رد: البشرى بالمخلص المرسل في آخر الزمان بقلم الاستاذ عادل السعيدي

    الموضوع مكرر على ما اظن اخي وفقك الله وسددك

    Comment

    • حمزة السراي
      مشرف
      • 17-09-2011
      • 497

      #3
      رد: البشرى بالمخلص المرسل في آخر الزمان بقلم الاستاذ عادل السعيدي

      خير وبركة جزاكم الله خير

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎