إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الصادق ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أنصاري 313
    مشرف
    • 04-01-2013
    • 99

    كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الصادق ع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نعزي سيدي ومولاي الحجة ابن الحسن ووصيه ورسوله احمد الحسن عليهم السلام ونعزي اخوتنا الانصار جميعا بذكرى استشهاد سيدي ومولاي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام المصادف 25 شوال 148 هجري ونسئل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الاخذين بثارهم وان لا يفرق بيننا وبينهم طرفة عين ابدا
    ولد الامام الصادق (ع) في السابع عشر من شهر ربيع الأول يوم الاثنين سنة ( 83 ) في اليوم الذي ولد فيه رسول الله ( ص ) وفي الخامس والعشرين من شهر شوّال المكرم تصادف ذكرى اسشتهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، حيث استُشهد بالسّمّ بواسطة المنصور الدوانيقي في عام 148هـ عن عمر يناهز الـ 65 ستين عاماًَ (أو 68 عاماً حسب بعض الروايات التاريخية) ودُفن في البقيع إلى جانب الأئمة الأطهار الإمام المجتبى والإمام السجاد والإمام الباقر عليهم السلام. وكانت فترة إمامته 34 عاماً.
    وكان آخر ما أوصى به قُبيل وفاته عليه السلام ما رواه أبو بصير قائلاً: دخلتُ على أم حميدة أعزّيها بأبي عبدالله عليه السلام، فبكت وبكيتُ لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد، لو رأيت أبا عبدالله عند الموت لرأيت عَجَباً. فَتَحَ عينيه ثم قال: أجمعوا الي كلَّ مَنْ بيني و بينه قرابة. فلم نترك أحداً إلاّ جمعناه، فنظر إليهم ثم قال عليه السلام: (إنّ شفاعتنا لاتنال مستخفاً بالصلاة). وتدل هذه الرواية على إنّ مجرد الولاء القلبي للأئمة الأطهار لايكفي للنجاة يوم الحساب، بل المطلوب منّا أن نوالي رسول الله (ص) وأئمة الهدى قلباً و لساناً وعملاًُ. فرسول الله وأئمة الهدى قدوات وقادة لنا. علينا أن نتبع نهجهم في الحياة حتى نكون من شيعتهم حقاً، ولا يجتمع الولاء الحقيقي لرسول الله وأهل بيته مع المعاصي والذنوب والإنحراف عن الصراط السويّ. ولذلك علينا أن نقرأ كلماتهم وأحاديثهم ونجعل منها برنامجاً لحياتنا... وفي هذه الرسالة ندعوكم للإستماع إلى بعض كلمات ووصايا إمامنا السادس صادق آل محمد عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام:
    قال في وصيّته لعبد الله بن جُنْدَب (وهو من ثقاة أصحابه): (يا ابن جندب، بلِّغ معاشر شيعتنا و قل لهم: لاتذهبنَّ بكم المذاهب، فوالله لاتُنال ولايتنا إلا بالورع والإجتهاد في الدنيا، ومواساة الإخوان في الله، وليس من شيعتنا مَنْ يظلم الناس.) (يا ابن جندب، لو أنّ شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة ولأظلَّهم الغمام،ولأشرقوا نهاراً، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجهلم، وَ لَما سألوا الله شيئاً إلا أعطاهم.) (يا ابن جندب، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وإعطِ مَنْ حَرَمَكَ، وأحسِن إلى مَنْ أساء إليك، وسلِّم على مَنْ سَبَّك. وأنصف مَنْ خاصمك، واعف عَمَّن ظلمك كما أنك تحبّ أن يُعفى عنك، فاعتبر بعفو الله عنك، ألا ترى أنّ شمسه أشرقت على الابرار والفجّار، وأنّ مطره ينزل على الصالحين و الخاطئين؟.)
    وقال عليه السلام في رسالة مطوَّلة إلى جماعة من شيعته وأصحابه: (إيّاكم أن تشره نفوسكم إلى شيء مما حَرَّم الله عليكم، فإنّه من انتهك ما حَرَّم الله عليه ههنا في الدنيا، حال الله بينه وبين الجنّة ونعيمها ولذّتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنة أبد الآبدين.)
    وقال في كلمة أخرى: (إنا لَنُحبُّ مَنْ كان عاقلاً عالماً فهيماً حليماً مدارياً صبوراً صدوقاً وفيّا. إنّ الله خصَّ الأنبياء عليهم السلام بمكارم الأخلاق، فَمَنْ كانت فيه فليحمد الله على ذلك، ومَنْ لم تكن فيه فليتضرَّع إلى الله وليسأله إيّاها. قيل له: وما هي؟ قال: الورع، والقناعة، والصبر، والشكر، والحِلم، والحياء، والسخاء، والشجاعة، والغيرة، وصدق الحديث، والبرّ، وأداء الأمانة، واليقين، وحسن الخلق، والمروّة.)
    وقال عليه السلام: (ليس الإيمان بالتحلي، ولا بالتمنّي، ولكن الإيمان ما خلص في القلوب وصدَّقته الأعمال.)
    وقال مخاطباً إيّانا: (يا شيعة آل محمد. إنه ليس منّا من لم يملك نفسه عند الغضب، ولم يُحسن صُحبة مَنْ صَحِبه، ومرافقة مَنْ رافقه،ومصالحة مَنْ صالحه، ومخالفة مَنْ خالفه. يا شيعة آل محمد، إتقوا الله ما استطعتم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.)
    مواعظ الإمام الصادق عليه السلام

    هناك مجموعة كبيرة من المواعظ والحكم للإمام الصادق ، نذكر بعضاً منها :
    قال : إِن كان الله قد تَكَفَّل بالرزق فاهتمامك لماذا ؟‍‌‍ وإِن كان الرزق مَقسُوماً فالحِرصُ لماذا ؟ وإِن كان الحِسَاب حقاً فالجَمْعُ لماذا ؟ وإِن كان الثواب عند الله حقاً فالكسَل لماذا ؟ وإِن كان الخلف من الله عزَّ وجلَّ حقاً فالبُخل لماذا ؟ وإِن كان العقوبة من الله عزَّ وجلَّ النار فالمعصية لماذا ؟ وإِن كان الموت حقّاً فالفرح لماذا ؟ وإِن كان العرض على الله حقّاً فالمكر لماذا ؟ وإِن كان الشيطان عدوّاً فالغفلة لماذا ؟ وإِن كان المَمَرُّ على الصراط حقّاً فالعجب لماذا ؟ وإِن كان كل شيء بقضاء وقدر فالحزن لماذا ؟ وإِن كانت الدنيا فانية فالطمأنِينَة إليها لماذا ؟
    قال : إِنَّكم في آجال مَقبوضَة ، وَأيَّام معدودة ، والموت يأتي بَغتةً ، من يزرعُ خيراً يحصد غِبطَةً ، ومن يزرعُ شَرّاً يحصد نَدامَة ، ولِكُلِّ زارعٍ زرعٌ ، لا يسبق البطيءُ منكم حَظَّهُ ، ولا يدرك حريصٌ ما لم يُقَدَّرُ لَهُ ، من أُعطِي خيراً فاللهُ أعطاه ، ومن وُقِي شراً فاللهُ وَقَاه .
    قال : تأخِيرُ التوبةِ اغترار ، وطُول التَسويفِ حِيرَة ، والاعِتِلال على اللهِ هَلَكَة ، والإصرار على الذنبِ أمْنٌ لِمَكر الله ، ولا يَأمَنُ مَكرَ الله إِلاّ القوم الخَاسِرُون .
    قال : مَنِ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ ، وَمَن شَكَرهُ زَادَه ، ومن أَقرضَهُ جَزَاه .
    قال : لأبي بصير : أَما تَحزن ؟ أمَا تَهتَم ؟ أما تَتَأَلَّم ؟ قال : بلى .قال : إِذَا كان ذلك منكَ ، فاذكُرِ المَوتَ وَوِحْدَتَك في قَبرِك ، وَسَيَلان عينيكَ عَلى خَدَّيك ، وَتَقَطُّعَ أوصالِك ، وأكلَ الدُّودِ من لحمِك ، وبلاك وانقطاعَكَ عن الدنيا ، فإن ذلك يحثُّك على العَمَل ، ويَردَعُك عن كثيرٍ من الحِرصِ عَلى الدنيا .
    قال : إِنَّ المُنَافِقَ لا يرغبُ فيما سُعدَ به المؤمنون ، فالسعِيد يَتَّعِظُ بموعظة التقوَى ، وإِن كانَ يُرادُ بالمَوعِظَةِ غَيره .
    قال : ليس منّا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون ، وفيهم من هو أورع منه .
    قال : لرجل : أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبّر عاقبته ، فإنّ يك رشداً فأمضه ، وإن يك غيّاً فانته عنه .
    قال : ليس من عِرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلاّ بذنب ، وما يعفو الله أكثر .
    قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان على من أمكنه ذلك ، ولم يخف على نفسه ولا على أصحابه .
    قال : من شهد أمراً فكرهه ، كان كمن غاب عنه ، ومن غاب عن أمر فرضيه ، كان كمن شهده .
    قال : لا يتكلّم الرجل بكلمة حق فيؤخذ بها إلاّ كان له مثل أجر من أخذ بها ، ولا يتكلّم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلاّ كان عليه مثل وزر من أخذ بها
    قال : كونوا دُعاةً إلى أنفُسِكُم بِغَير أَلسِنَتِكُم ، وكونوا زَيْناً ولا تكونوا شَيْناً .
    قال : إِنَّ الله ارتَضَى لَكُم الإسلام ديناً ، فَأَحسِنُوا صُحبَتُهُ بالسَّخَاء وَحُسن الخُلق .
    علم الإمام الصادق عليه السلام

    حدثنا أبو القاسم قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثني يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله قال كنت عنده فذكروا سليمان وما أعطى من العلم وما اوتى من الملك فقال لي وما أعطى سليمان بن داود إنما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم وصاحبكم الذي قال الله قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب و كان والله عند علي علم الكتاب فقلت صدقت والله جعلت فداك .
    حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله قال قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك قال ففرج أبو عبد الله بين أصابعه فوضعها على صدره ثم قال والله عندنا علم الكتاب كله .
    حدثنا إبراهيم بن هاشم عن محمد بن سليمان بن سدير قال كنت انا وأبو بصير وميسر ويحيى البزاز وداود الرقي في مجلس أبى عبد الله إذ خرج إلينا وهو مغضب فلما اخذ مجلسه قال يا عجبا لأقوام يزعمون انا نعلم الغيب وما يعلم الا الله لقد هممت بضرب خادمتي فلانة فذهبت عنى فما عرفتها في أي بيوت الدار هي فلما ان قام من مجلسه وصار من منزله دخلت انا وأبو بصير وميسر على أبى عبد الله فقلنا له جعلنا فداك سمعنا تقول كذا وكذا في امر خادمتك ونحن نعلم أنك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب قال فقال يا سدير ما تقرأ القرآن قال قلت قرأناه جعلت فداك قال فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به ما كان عنده من علم الكتاب قال قلت فأخبرني حتى اعلم قال قدر قطرة من المطر الجود في البحر الأخضر ما يكون ذلك من علم الكتاب قال قلت جعلت فداك ما أقل هذا قال يا سدير ما أكثره ان لم ينسبه إلى العلم الذي أخبرك يا سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب كله قال وأومأ بيده إلى صدره فقال علم الكتاب كله والله عندنا ثلاثا .
    حدثنا بعض أصحابنا عن الحسن بن موسى عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال إيانا عنى وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا .
    حدثنا عبد الله بن أحمد عن الحسن بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن مثنى قال سألته عن قول الله عز وجل ومن عنده علم الكتاب قال نزلت في علي بعد رسول الله وفى الأئمة بعده .


    عن سالمة مولاة أبي عبدالله عليه السلام انها قالت : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام حين حضرته الوفاة فاغمي عليه فلما أفاق قال : أعطوا الحسن بن علي بن الحسين وهو الافطس سبعين دينارا وأعطوا فلانا كذا وكذا وفلانا كذا وكذا فقلت: أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة؟ فقال : ويحك أما تقرئين القرآن ؟ قلت : بلى قال : أما سمعت قول الله عزوجل : " وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ [ الرعد : 21 ] " .
    قال ابن محبوب في حديثه حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك .
    فقال : أتريدين على أن لا أكون من الذين قال الله تبارك وتعالى : " وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ [ الرعد : 21 ] " نعم يا سالمة إن الله خلق الجنة وطيبها وطيب ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة الفي عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم .
    الكافي جزء 7 ص 55 ح 10
    عن الحسن بن الفضل ، عن الرضا ، عن أبيه صلوات الله عليهما قال : أرسل أبو جعفر الدوانيقي إلى جعفر بن محمد عليهما السلام ليقتله وطرح له سيفا ونطعا وقال : يا ربيع إذا أنا كلمته ثم ضربت باحدى يدي على الاخرى ، فاضرب عنقه ، فلما دخل جعفر بن محمد عليهما السلام ونظر إليه من بعيد تحرك أبوجعفر على فراشه قال : مرحبا وأهلا بك يا أبا عبدالله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي دينك ، ونقضي ذمامك ثم ساءله مسألة لطيفة عن أهل بيته ، وقال : قد قضى الله حاجتك ودينك ، وأخرج جائزتك ، يا ربيع لا تمضين ثلاثة حتى يرجع جعفر إلى أهله ، فلما خرج قال له الربيع : يا أبا عبدالله رأيت السيف ؟ إنما كان وضع لك ، والنطع ، فأي شئ رأيتك تحرك به شفتيك ؟ قال جعفر بن محمد عليه السلام : نعم يا ربيع ، لما رأيت الشر في وجهه ، قلت : " حسبي الرب من المربوبين ، وحسبي الخالق من المخلوقين ، وحسبي الرازق من المرزوقين ، وحسبي الله رب العالمين حسبي من هو حسبي ، حسبي من لم يزل حسبي ، حسبي الله لا إلاه إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم " .
    عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 304 ح 64
    فضل التزاور

    عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "من زار أخاه في الله صبابةً إليه فهو زور الله، فإذا صافحه لم يسأل الله حاجةً في دينٍ ولا دنيا إلا قضاها
    عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "إنَّ لله جنَّة لا يدخلها إلا ثلاثة: رجل حكم في نفسه بالحق، ورجل زار أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله"
  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    #2
    رد: كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الصادق ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عظم الله لكم الأجر وفقكم الله لكل خير
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎