إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل يضيع الله الذي سأله ؟؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فداء احمد
    عضو نشيط
    • 10-04-2010
    • 763

    هل يضيع الله الذي سأله ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [النساء: 26].
    وقال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69].
    فالله تعالى عند حسن ظن عبده المؤمن وهو أحن عليه من أمه وأبيه، ورحمته سبقت غضبه، وحاشاه أن يضل من استهداه أو يخيب من رجاه، وقد ورد في أدعية أهل البيت عليهم السلام: (يا دليل المتحيرين، يا دليل من لا دليل له، يا عماد من لا عماد له، يا سند من لا سند له....).
    فنحن المذنبون إن تعلق بنا تائه ويريد معرفة الطريق فلا نتعمد غشه وإضلاله، فكيف بالله تعالى، وكما قال نبي الله عيسى عليه السلام ما معناه: (من منكم يطلب منه ابنه خبزاً فيعطيه حجراً .... فإذا كنتم أنتم الخاطئون لا تفعلون ذلك فكيف بالله تعالى ؟).
    وإذا قلنا خلاف ذلك فلا يبقى أحد يثق بالله تعالى وهدايته، بل لا يثق أحد بكلام المعصوم فأيضاً توسوس النفس لعله أراد ضلالي وليس هدايتي !!
    نعم، من ترك حجة الله الظاهر وترك الحق البين واتبع الهوى والضلال، فهنا يمكن أن يضلهم الله تعالى؛ لأنهم قد أقيمت عليهم الحجة من الله تعالى في إتباع النبي أو الإمام الفلاني ... ثم تركوا هذا الحق الواضح واتبعوا الشبهات استجابة للهوى وإبليس وجنده من الإنس والجن.
    وموضوع السامري والعجل وبنو إسرائيل هو من هذا القبيل؛ لأنهم تركوا خليفة موسى عليه السلام المنصب عليهم ونسوا أو تناسوا الحجج والبراهين والمعاجز التي رأوها بأعينهم من موسى وهارون (عليهما السلام) واتبعوا السامري وعجله، فهم حينئذ يستحقون زيادة الإضلال؛ لأنهم في حقيقتهم قد ضلوا بعد إقامة الحجة عليهم، وتركوا طاعة نبي الله وخليفته، بل وخالفوا حتى فطرتهم وعقلهم، فالله تعالى أصلاً لم يضل بني إسرائيل ولن يضل أحداً أبداً وحاشاه من ذلك، بل إن بني إسرائيل هم الذي أضلوا أنفسهم فجاءتهم العقوبة بزيادة ضلالهم ... فالعقاب منه دنيوي ومنه أخروي، أي خزي في الدنيا قبل خزي الآخرة.
    أما عند مجيء نبي عن الله تعالى أو إمام ، أو كما في زماننا عندما يأتي شخص مرسلاً عن الإمام المهدي عليه السلام، فلا يمكن ولا يتوقع أن يضل الله المؤمنين عندما يلجئوا إليه ليهديهم إلى صدق أو كذب هذا، فهل هؤلاء المساكين تركوا حجة الله المنصب عليهم، أم أن الرسول دعاهم إلى إنكار إمام الزمان وحجة الله على الخلق حتى يستحقوا الإضلال، وكيف يقبل العاقل أن يقيس هؤلاء ببني إسرائيل الذين تركوا نبيين من أنبياء الله واتبعوا السامري وعبدوا جماداً لا يضر ولا ينفع بعد أن رأوا المعاجز بأعينهم ؟؟!!!!
    فالله جل جلاله لا يريد لعباده الكفر والضلال ولا يرتضيه، وإنما الناس هم من يعرضون عن الله ويحاربونه، وهاك أخي هذه الآيات الكريمة التي يجب أن نتدبرها بتأمل:
    قال الله تعالى: (... نسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [التوبة: 67]، (اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [البقرة: 15]، (وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [آل عمران: 54]، (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ...) [النساء: 142]، (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ) [النساء: 9]، (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [التوبة: 79].
    والآن لنرى آل محمد عليهم السلام كيف بينوا هذه الآيات:
    علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام)، قال: (سألته عن قول الله عز وجل: (سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ)، وعن قول الله عز وجل: (اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)، وعن قوله: (وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ)، وعن قوله: (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)، فقال: إن الله تبارك وتعالى لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع، ولكنه عز وجل يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء، وجزاء المكر والخديعة، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً) [التوحيد - للشيخ الصدوق: ص163].

    ((حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا.
    والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن.
    المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا))

    الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    #2
    رد: هل يضيع الله الذي سأله ؟؟

    أحسنتم وفقكم الله لكل خير
    جزاكم الله خيرا
    بإنتظار جديدكم
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

    Comment

    • محمد الانصاري
      MyHumanity First
      • 22-11-2008
      • 5048

      #3
      رد: هل يضيع الله الذي سأله ؟؟

      فالله جل جلاله لا يريد لعباده الكفر والضلال ولا يرتضيه، وإنما الناس هم من يعرضون عن الله ويحاربونه
      جزاكم الله خير الجزاء على هذا البحث الممتاز
      ربي يوفقكم لكل خير ويتقبل منكم اعمالكم


      ---


      ---


      ---

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎