إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من صلاة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 17من شهر رمضان سنة 1434 هجري قمري

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من صلاة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 17من شهر رمضان سنة 1434 هجري قمري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام على بقية الله في ارضه مولاي محمد بن الحسن المهدي ع السلام على وصي ورسول الامام المهدي مولانا احمد الحسن ع ورحمة الله وبركاته السلام عليكم اخواني انصار الله في مشارق الارض ومغاربها تقبل الله صيامكم وقيامكم واعمالكم
    بما اننا في هذه الايام الا وهي ايام شهادة امير المؤمنين علي ع سيد الموحدين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين زوج البتول وابن عم الرسول
    فاود ان اذكركم ونفسي بما جرى عليه سلام الله تعالى عليه من الام وحزن بعد شهادة رسول الله ص من اقتحام داره واجباره على البيعة وكل ذلك بسبب قلة الناصر حتى جلس الامام علي ع خمسة وعشرين سنة في داره
    وفي يوم من الايام جاء الاشعث بن قيس الى امير المؤمنين يساله
    حيث إنه قال للإمام ( عليه السلام ) ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخو بني عدي وأخو بني أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبروالله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال ( عليه السلام ) يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعهده إلي أخبرني بما الأمة صانعة بعده فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك فقال إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا (شرح الذهبي في البلاغة للتستري ج 4 ص 519
    بعد شهادة رسول الله ص جاء المهاجرون والانصار الى امير المؤمنين ع لاجل بيعته ونصرته ولكن ما ان راوه وحيدا لا ناصر له ولا معين تفرقوا من حوله
    روى ابن شهر آشوب: عن أبي بصير عن أبي جعفر قال: ( جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد النبي ص إلى علي ع فقالوا أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بعد النبي هلم يدك نبايعك فوالله لنموتن قدامك فقال علي ع إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين فحلق علي وحلق سلمان وحلق المقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم ثم انصرفوا فجاؤوا مرّة أخرى بعد ذلك فقالوا له مثل قولهم الأول وأجابهم مثله وما حلق إلاّ هؤلاء الثلاثة ) مناقب آل أبي طالب ج 2/ ص 374.
    وبالفعل تمسك امير المؤمنين ع بوصية رسول الله ص اذ لم يجد اعوانا فحمل قعيدة اهل بيته والحسن والحسين ع وراح يدور على بيوت المهاجرين والانصار فلم ينصروه
    وإليك ما ذكره ابن قتيبة ( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ) الإمامة والسياسة 130 والنهج ج3 ص5

    وبسبب خذلان الامة لامير المؤمنين ع عيره ابن الطلقاء معاوية حيث قال
    أنظر كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين
    يوم بويع أبو بكر فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم (شرح النهج ج 1 ص 327
    فبقي روحي فداه جالسا في داره حتى استلم الخلافة
    وكم قال ( عليه السلام ) فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم
    وقال أيضا لا يعاب المرء بتأخير حقه إنما يعاب من أخذ ما ليس له
    وكل هذا بسبب قلة الناصر من جهة وعدم معرفة من ساير الامام معرفة نورانية من جهة اخرة لان الذين سايروا الامام ع لم يعرفوه معرفة نورانية بل كانوا ينظرون اليه كقائد عسكري ليس الا ربما يخطا وربما يصيب وكانوا اجسادا مجتمعة وقلوبا متفرقة لانهم لم يعرفوا الهدف الذي اراده امير المؤمنين وهو اعلاء كلمة الحق لهذا كان يخاطبهم ويقول

    عن أمير المؤمنين ع: (فيا عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضا يرمى يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله وترضون فإذا
    أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القر أمهلنا ينسلخ عنا البرد كل هذا فرارا من الحر والقر فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فإذا أنتم والله من
    السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما وأعقبت سدما قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا
    وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراساً وأقدم فيها مقاما مني لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين وها أنا ذا قد ذرفت على
    الستين. ولكن لا رأي لمن لا يطاع) نهج البلاغة بشرح محمد عبده ج1 ص69.
    هكذا كان جيش الامام علي ع الا القليل منهم ممن عرفه كامام منصب من الله لاجل هذا
    عندما ضربه بن ملجم لعنه الله قال (فزت ورب الكعبة) ولم يكن فقط فوزاً برضا الله سبحانه وتعالى والجنة بل أيضاً كان فوزاً بالخلاص من أولئك القوم الذين كانوا يدّعون أنهم شيعة وجرّعوه الغصص نتيجة اختلافهم وتشتت آرائهم وعدم توحدهم على كلمة إمامهم.
    ولوا رجعنا الى الاسباب لوجدناها لا تخلوا من اثنين اولها حب السلطة والظهور على الغير او قل الانا وثانيها حب الحياة وكراهية من الموت
    ما اولها :وهو حب السلطة والظهور على الغير وهي الانا
    وهذا هو السبب الاول والاساس في تفتيت صفوف المؤمنين فالمؤمن الحقيقي لا يرى نفسه بل يرى رضى ربه المؤمن الحقيقي لا يخطر في باله ان يتقدم على اخوته او يرى نفسه افضل منهم لانه ممن وصفه الله بقوله (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص:83)
    قال الامام احمد الحسن ع ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا﴾: لم يقل الله نصيب من الدار الآخرة، ولم يقل نجعل له نصيباً من الدار الآخرة بل قال: تلك الدار الآخرة نجعلها أي الدار الآخرة بما فيها يجعلها لهؤلاء أي إنهم ملوك الآخرة فهؤلاء هم آل محمد ع وخاصة شيعتهم فاعملوا أن تكونوا منهم
    ﴿لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا﴾ أنتم لا تريدون علواً ولا تريدون فساداً ؟؟ هل تعرف معنى هذا ؟ أي أن لا يمر بخاطرك أنك خير من أحد ولا تفضّل نفسك على أحد لا يريدون علواً ولا فساداً .. لا يريدون الفساد، وليس لا يعملون الفساد. في آيات أخرى قال تعالى: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾(أما هنا في هذه الآية ليس لا يفسدون بل لا يريدون الفساد أي لا يمر بخاطرهم الفساد ولا يخطر ببالهم الفساد. أين أنتم من هذا ؟؟؟ اتقوا الله وانشغلوا بإصلاح أنفسكم كل واحد منكم يرى نفسه أنه خير الخلق وأنه أفضل من كل الأنصار أو أفضل من بعض الأنصار ) من كتاب مع العبد الصالح
    ﴿لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا﴾ فلنعرض انفسنا على هذه الاية حتى نعلم حقيقة انفسنا هل نريد رضا الله والاخرة ام نريد العلوا والافتخار على الغير
    قال تعالى (قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ )وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ ..........(

    ولو تدبرنا قصة موسى ع وكيف خاطبه الله سبحانه عندما دعاه للمناجاة

    (قال له إذا جئت للمناجاة فأصحب معك من تكون خيراً منه فجعل موسى (ع) لا يعترض أحداً إلا وهو لا يجترئ أن يقول أني خير منه فنـزل عن الناس وشرع في أصناف الحيوانات حتى مر بكلب أجرب فقال أصحب هذا فجعل في عنقه حبلاً ثم مر به فلما كان في بعض الطريق نظر موسى (ع) إلى الكلب وقال له لا أعلم بأي لسان تسبح الله فكيف أكون خيراً منك ثم إن موسى (ع) أطلق الكلب وذهب إلى المناجاة. فقال الرب يا موسى أين ما أمرتك به فقال موسى (ع) يا رب لم أجده فقال الرب. يا ابن عمران لولا أنك أطلقت الكلب لمحوت أسمك من ديوان النبوة)
    فهذا موسى كليم الله لا يرى نفسه افضل من كلب اجرب ونحن نرى انفسنا افضل من بعض الانصار و و و
    في دعاء كميل (الهي هَبْني لاِبْتِداءِ كَرَمِكَ، وَ سالِفِ بِرِّكَ بي. ... )
    اقول اوصيكم ونفسي اخواني انصار الله ان اردنا ان نكون زينا لال محمد ع ولا نكن شينا عليهم علينا ان نحب بعضنا البعض علينا ان نكون جسرا لاخواننا ليعبروا علينا علينا ان نتخلق باخلاق ال محمد ع ان نحسن للمسيئ وان نعفوا عمن ظلمنا كما اوصي مولاي زين العابدين احد اصحابه واليك القصة
    دخل محمد بن علي بن مسلم بن شهاب الزهري على عليّ بن الحسين زين العابدين (ع) وهو كئيب حزين فقال له زين العابدين (ع) ما بالك مهموماً مغموماً ؟.. قال يا بن رسول الله.. همومٌ وغمومٌ تتوالى عليَّ لما امتُحنْتُ به من جهة حسّاد نعمتي والطامعين فيَّ ، ومّمن أرجوه ومّمن أحسنت إليه فيخلف ظنّي فقال له عليّ بن الحسين زين العابدين (ع) احفظ لسانك تملك به إخوانك قال الزهري
    يا بن رسول الله.. إني أُحْسن إليهم بما يبدر من كلامي قال علي بن الحسين (ع): هيهات هيهات..إياك وأن تُعجب من نفسك بذلك وإيّاك أن تتكلم بما يسبق إلى القلوب إنكاره وإن كان عندك اعتذاره فليس كلّ من تُسمعه نكراً يمكنك لأن توسعه عذراً ثم قال
    يا زهري.. مَنْ لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه ثم قال
    يا زهري .. وما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك ، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك وتجعل تِربك منهم بمنزلة أخيك فأي هؤلاء تحبّ أن تظلم ؟.. وأيّ هؤلاء تحبّ أن تدعو عليه ؟.. وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره ؟..
    وإن عرض لك إبليس لعنه الله بأنّ لك فضلاً على أحد من أهل القبلة ، فانظر إن كان أكبر منك ، فقل :
    قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح ، فهو خيرّ مني وإن كان أصغر منك ، فقل :
    فقد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني وإن كان تِربك ، فقل :
    أنا على يقينٍ من ذنبي وفي شكٍّ من أمره فما لي أدع يقيني بشكّي وإن رأيت المسلمين يعظّمونك ويوقّرونك ويبجّلونك فقل:
    هذا فضل أخذوا به وإن رأيت منهم جفاءً وانقباضاً عنك فقل:
    هذا لذنب أحدثته فإنّك إن فعلت ذلك سهّل الله عليك عيشك وكثُر أصدقاؤك وقلّ أعداؤك وفرحت بما يكون من برّهم ولم تأسف على ما يكون من جفائهم.
    واعلم أنّ أكرم الناس على الناس مَنْ كان خيره فائضاً عليهم وكان عنهم مستغنياً متعففاً وأكرم الناس بعده عليهم مَنْ كان عنهم متعفّفاً وإن كان إليهم محتاجاً فإنما أهل الدنيا يعشقون الأموال فمَنْ لم يزاحمهم فيما يعشقونه كَرُم عليهم ومن لم يزاحمهم فيها ومكنّهم منها أو من بعضها كان أعزّ وأكرم ) تفسير الإمام ص12 ج68 كتاب الايمان والكفر باب ترك العجب
    اما الثانية : حب الحياة وكراهيةالموت
    وهو السبب الثاني لخذلان ال محمد ع

    (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8

    لوا ان جيش امير المؤمنين تدبروا هذه الايات لعلموا انهم ليسوا من اولياء الله ولو كانوا من اولياء الله لتمنوا الموت لان الموت فيه فراق اعداء الله ولقاء احباء الله محمدا وال بيته الاطهار لكنهم عبيد الدنيا والمادة والشهوات لاجل هذا تجدهم متفرقون مختلفون فيما بينهم حتى خاطبهم امير المؤمنين ع

    عن أمير المؤمنين ع: (فيا عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضا يرمى يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله وترضون فإذا
    أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القر أمهلنا ينسلخ عنا البرد كل هذا فرارا من الحر والقر فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فإذا أنتم والله من
    السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال)
    واو دان اعرج على شيئ يسير من كلام الطاهرين في وصف الدنيا الدنية وحقيقتها والتي من اجلها نقض عهد الله وميثاقه الذي اخذه على العباد في الذر الاول وبسببها خذل اولياء الله وخلفائه حتى قال امير المؤمنين ع عندما ضربه اللعين فزت ورب الكعبة فزت بفراق من كانوا يزعمون انهم شيعته لانهم حبوا الدنيا وكرهوا فراقها
    قال امير المؤمنين ع (أَلاَ وَإِنَّ هذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي أَصْبَحْتُمْ تَتَمَنَّوْنَهَا وَتَرْغَبُونَ فِيهَا وَأَصْبَحَتْ تُغْضِبُكُمْ وَتُرْضِيكُمْ، لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ وَلاَ مَنْزِلِكُمُ الَّذِي خُلِقْتُمْ لَهُ وَلاَ الَّذِي دُعِيتُمْ إِلَيْهِ أَلاَ وَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِبَاقِيَة لَكُمْ وَلاَ تَبْقَوْنَ عَلَيْهَا وَهِيَ وَإِنْ غَرَّتْكُمْ ........فَقَدْ حَذَّرَتْكُمْ شَرَّهَا، فَدَعُوا غُرُورَهَا لِتَحْذِيرِهَا وَأَطْمَاعَهَا لِتَخْوِيفِهَا وَسَابِقُوا فِيهَا إِلَى الدَّارِ الَّتي دعِيتُمْ إِلَيْهَا وَانْصَرِفُوا بِقُلُوبِكُمْ عَنْهَا وَلاَ يَخِنَّنَّ أَحَدُكُمْ خَنِينَ الاْمَةِ عَلَى مَا زُوِى عَنْهُ مِنْهَا وَاسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ وَالْـمُحَافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ
    أَلاَ وَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّكُمْ تَضْيِيعُ شَيْء مِنْ دُنْيَاكُمْ بعْدَ حِفْظِكُمْ قَائِمَةَ دِينِكُمْ أَلاَ وَإِنَّهُ لاَ يَنْفَعُكُمْ بَعْدَ تَضْيِيعِ دِينِكُمْ شَيْءٌ حَافَظْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ أَخَذَ اللهُ بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ وَأَلْهَمَنَا وَإِيَّاكُمُ الصَّبْرَ ) مِنْ كِتَابِهِ.نهج البلاغة

    قال امير المؤمنين ع (فلا تخلفوا عنا لطمع دنيا بحطام زائل عنكم و أنتم تزولون عنه فإنه من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته و قال الله تعالى ( يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ)
    وجنب الله هم ال محمد ع
    عن أبي عبد الله ع قال: (كان أمير المؤمنين ع يقول: انا علم الله وانا قلب الله الواعي ولسان الله الناطق وعين الله الناظر وانا جنب الله وانا يد الله) بصائر الدرجات : ص84 التوحيد للصدوق: ص164 _الاختصاص للمفيد : ص248.
    عن هاشم بن أبي عمارة الجنبي قال: سمعت أمير المؤمنين ع يقول: (أنا عين الله وأنا يد الله وأنا جنب الله وأنا باب الله) الكافي : ج1 ص 145
    وجنب الله في هذا اليوم هو يماني ال محمد ع اذا وحتى لا نفرط في جنب الله ونتحسر ونندم حين لا ينفع ندم بعد فوات الاوان علينا اولا ان نصلح ذات بيننا ونرفع الاختلاف فيما بيننا ان وجد ونعمل بما علمنا كما اوصانا الامام ع واعلموا اخواني ان هدف بعثة الانبياء والمرسلين هو ان يعلموا الناس اخلاق الله كما قال رسول الله ص انما بعثتوا لاتمم مكارم الاخلاق فمن سار على نهج ال محمد ع عليه ان يتخلق باخلاقهم ومن اخلاقهم ع الاحسان للمسيئ والعفوا عمن ظلمهم وايصال من قطعهم ووووو وان لا يرون الا رضا الله واعلاء كلمته فاصبحت قلوبهم اوعية لمشيئته سبحانه فعلينا ان نجعل قلوبنا اوعية لمشيئة حجة الله ولا نستطيع ذلك الا بالغاء وجودنا امام امر خليفة الله ولا يكون ذلك الا بالصبر والتسليم ونبذ الدنيا الدنية وان لم نفعل ذلك
    نكون مع مولانا احمد ع كأولئك القوم الذين كانوا مع امير المؤمنين ع الذين يدّعون أنهم شيعته وجرّعوه الغصص نتيجة اختلافهم وتشتت آرائهم وعدم توحدهم على كلمة إمامهم.
    وكل ذلك بسبب حب الظهور وحب المناصب وكل هذا بسبب حب الدنيا التي وصفوها ال محمد ع بانها جيفة وطلابها كلاب والتي قال عنها امير المؤمنين
    قال امير المؤمنين (ع) واللَّه ما دنياكم عندي إلّا كسفر على منهل حلّوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا ولا لذاذَتها في عيني إلّا كحميم أشربه غسّاقاً وعلقم اتجرّعه زُعاقاً وسمّ أفعى اُسقاه دهاقاً وقلادة من نارٍ اُوهقها خناقاً. ولقد رَقعتُ مِدرعتي هذه حتى استحييتُ من راقعها وقال لي: اقذف بها قذف الاُتُن لا يرتضيها ليرقعها. فقلت له: اغرُب عنّي فعند الصباح يحمد القوم السرى وتنجلي عنّا علالات الكرى. ولو شئت لتسربلت بالعبقريُ المنقوش من ديباجكم، ولَأكلتُ لُبابَ هذا البُرّ بصدور دجاجكم، ولشربتُ الماء الزلال برقيق زجاجكم ولكنّي اُصدّق اللَّه جلّت عظمته
    حيث يقول: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِ ّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُوْلَئكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى الْأَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ )
    هذا كلام سيد الموحدين فهل نحن شيعة علي ع ام ننسب انفسنا اليه فقط امير المؤمنين ع الذي كان لا يرى نفسه بل لا يرى الا رضا ربه واعلاء كلمته سبحانه مهما كان الثمن ونحن نقول اننا شيعة علي ع فشيعة علي ع من صدق قوله فعله
    و قال الامام الحسن ع رحم الله أقواما كانت الدنيا عندهم وديعة فأدوها إلى من ائتمنهم عليها ثم راحوا خفافا. و قال أيضا من نافسك في دينك فنافسه ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره
    قال رجل لأمير المؤمنين ع صف لنا الدنيا فقال و ما أصف لك من دار من صح فيها أمن و من سقم فيها ندم و من افتقر فيها حزن و من استغنى فيها فتن في حلالها الحساب و في حرامها العقاب
    و قال لقمان لابنه يا بني بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا و لا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعا
    الإمام الكاظم (عليه السلام) - فيما أوصى لقمان لابنه
    إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الإيمان وشراعها التوكل وقيمها العقل ودليلها العلم وسكانها الصبر (6). (الكافي ج1 / 16 / 12 ص.
    و قال ص في بعض خطبه المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه و بين أجل قد بقي ما يدري ما الله قاض فيه فليتزود العبد من دنياه لآخرته و من حياته لموته و من شبابه لهرمه فإن الدنيا خلقت لكم و أنتم خلقتم للآخرة و الذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب و لا بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار
    و روي أن جبرئيل ع قال لنوح ع يا أطول الأنبياء عمرا كيف وجدت الدنيا قال كدار لها بابان دخلت من أحدهما و خرجت من الآخر
    والحمد لله وحده
    الشيخ نعيم الشمري
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: جانب من صلاة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 17من شهر رمضان سنة 1434 هجري قمري

    بارك الله فيكم شيخنا
    وجزاكم الله خير الجزاء
    وتقبل الله اعمالكم

    ---


    ---


    ---

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎