إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 25 شعبان 1434

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • from_au
    عضو نشيط
    • 29-08-2011
    • 131

    جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 25 شعبان 1434

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا

    في البداية أبارك لصاحب العصر و الزمان و وصيه السيد احمد الحسن و لكم ايها الاطهار حلول هلال شهر رمضان المبارك و أسال الله ان يتقبل اعمالكم و لا تنسوا بالدعاء لتعجيل الفرج

    في الخطبة الاولى ذكرنا شيء من فضل شهر رمضان كما روي عن النبي (ص),

    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ )ع( قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّاسَ فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكُمْ‏ شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ وَ جَعَلَ قِيَامَ لَيْلَةٍ فِيهِ بِتَطَوُّعِ صَلَاةٍ كَتَطَوُّعِ صَلَاةِ سَبْعِينَ لَيْلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ جَعَلَ لِمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَ الْبِرِّ كَأَجْرِ مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ‏ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ هُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَ إِنَّ الصَّبْرَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ وَ هُوَ شَهْرٌ يَزِيدُ اللَّهُ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ فِيهِ وَ مَنْ فَطَّرَ فِيهِ مُؤْمِناً صَائِما كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُفَطِّرَ صَائِماً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُعْطِي هَذَا الثَّوَابَ لِمَنْ لَمْ يَقْدِرْ إِلَّا عَلَى مَذْقَةٍ مِنْ لَبَنٍ يُفَطِّرُ بِهَا صَائِماً أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ أَوْ تَمَرَاتٍ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَ مَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مَمْلُوكِهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ حِسَابَهُ وَ هُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَ أَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَ آخِرُهُ الْإِجَابَةُ وَ الْعِتْقُ مِنَ النَّارِ وَ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ اللَّهَ بِهِمَا وَ خَصْلَتَيْنِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا فَأَمَّا اللَّتَانِ تُرْضُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِمَا فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ فِيهِ حَوَائِجَكُمْ وَ الْجَنَّةَ وَ تَسْأَلُونَ الْعَافِيَةَ وَ تَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ.
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مَا لِمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَ عَرَفَ حَقَّهُ قَالَ تَهَيَّأْ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ حَتَّى أُحَدِّثَكَ بِمَا لَمْ تَسْمَعْ أُذُنَاكَ وَ لَمْ يَمُرَّ عَلَى قَلْبِكَ فَرِّغْ نَفْسَكَ لِمَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ فَمَا أَرَدْتَهُ إِلَّا عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَتَهَيَّأْتُ لَهُ مِنَ الْغَدِ فَبَكَّرْتُ إِلَيْهِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَصَلَّيْتُ الْفَجْرَ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَيَّ فَقَالَ اسْمَعْ مِنِّي مَا أَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ )ص( يَقُولُ لَوْ عَلِمْتُمْ مَا لَكُمْ فِي رَمَضَانَ لَزِدْتُمْ لِلَّهِ شُكْراً إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْهُ غَفَرَ اللَّهُ لِأُمَّتِيَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا وَ رَفَعَ لَكُمْ أَلْفَيْ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ بَنَى لَكُمْ خَمْسِينَ مَدِينَةً وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ يَوْمَ الثَّانِي بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُونَهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ ثَوَابَ نَبِيٍّ وَ كَتَبَ لَكُمْ صَوْمَ سَنَةٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ الثَّالِثِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى أَبْدَانِكُمْ قُبَّةً فِي الْفِرْدَوْسِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ فِي أَعْلَاهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنَ النُّورِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ هَدِيَّةٌ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ الرَّابِعِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ خَمْسُونَ أَلْفَ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ وَ مَعَ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ وَصِيفَةٍ خِمَارُ إِحْدَاهُنَّ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْخَامِسِ فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى أَلْفَ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَائِدَةٍ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْعَةٍ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ سِتُّونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ أَعْطَاكُمُ‏ اللَّهُ يَوْمَ السَّادِسِ فِي دَارِ السَّلَامِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِائَةُ أَلْفِ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفَا ذِرَاعٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَيْهَا ثَلَاثُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مَنْسُوجَةٍ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ تَحْمِلُ كُلَّ ذُؤَابَةٍ مِائَةُ جَارِيَةٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ السَّابِعِ فِي جَنَّةِ النَّعِيمِ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ شَهِيدٍ وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ صِدِّيقٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ الثَّامِنِ مِثْلَ عَمَلِ سِتِّينَ أَلْفَ عَابِدٍ وَ سِتِّينَ أَلْفَ زَاهِدٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ التَّاسِعِ مَا يُعْطِي أَلْفَ عَالِمٍ وَ أَلْفَ مُعْتَكِفٍ وَ أَلْفَ مُرَابِطٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْعَاشِرِ قَضَاءَ سَبْعِينَ أَلْفَ حَاجَةٍ وَ يَسْتَغْفِرُ لَكُمُ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الدَّوَابُّ وَ الطَّيْرُ وَ السِّبَاعُ وَ كُلُّ حَجَرٍ وَ مَدَرٍ وَ كُلُّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ وَ الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ وَ الْأَوْرَاقُ عَلَى الْأَشْجَارِ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ يَوْمَ حَادِيَ عَشَرَ ثَوَابَ أَرْبَعِ حِجَّاتٍ وَ أَرْبَعِ عُمُرَاتٍ كُلُّ حِجَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ كُلُّ عُمْرَةٍ مَعَ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ وَ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ يَوْمَ ثَانِيَ عَشَرَ أَنْ يُبَدِّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ وَ يَجْعَلَ حَسَنَاتِكُمْ أضعاف [أَضْعَافاً] وَ يَكْتُبَ لَكُمْ بِكُلِّ حَسَنَةٍ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ يَوْمَ ثَالِثَ عَشَرَ مِثْلَ عِبَادَةِ أَهْلِ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ بِكُلِّ حَجَرٍ وَ مَدَرٍ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ شَفَاعَةً- وَ يَوْمَ رَابِعَ عَشَرَ فَكَأَنَّمَا لَقِيتُمْ آدَمَ وَ نُوحاً وَ بَعْدَهُمَا إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ بَعْدَهُمْ دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ وَ كَأَنَّمَا عَبَدْتُمُ اللَّهَ مَعَ كُلِّ نَبِيٍّ مِائَتَيْ سَنَةٍ وَ قَضَى لَكُمْ يَوْمَ خَامِسَ عَشَرَ كُلَّ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ مَا أَعْطَى أَيُّوبَ وَ اسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَكُمْ وَ اسْتَغْفَرَ لَكُمْ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ نُوراً عَشَرَةً عَنْ يَمِينِكُمْ وَ عَشَرَةً عَنْ يَسَارِكُمْ وَ عَشَرَةً أَمَامَكُمْ وَ عَشَرَةً خَلْفَكُمْ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ سَادِسَ عَشَرَ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنَ الْقَبْرِ سِتِّينَ حُلَّةً تَلْبَسُونَهَا وَ نَاقَةً تَرْكَبُونَهَا وَ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ غَمَامَةً تُظِلُّكُمْ مِنْ حَرِّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ إِذَا كَانَ يَوْمُ سَابِعَ عَشَرَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ وَ لِآبَائِهِمْ وَ رَفَعْتُ عَنْهُمْ شَدَائِدَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ إِذَا كَانَ يَوْمُ ثَامِنَ عَشَرَ أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ وَ الكروبين [الْكَرُوبِيِّينَ‏] أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ )ص( إِلَى السَّنَةِ الْقَابِلَةِ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ الْبَدْرِيِّينَ وَ إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّاسِعَ عَشَرَ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا اسْتَأْذَنُوا رَبَّهُمْ فِي زِيَارَةِ قُبُورِكُمْ كُلَّ يَوْمٍ وَ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ هَدِيَّةٌ وَ شَرَابٌ فَإِذَا تَمَّ لَكُمْ عِشْرُونَ يَوْماً بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَكُمْ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ بِكُلِّ يَوْمٍ صُمْتُمْ صَوْمَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ النَّارِ خَنْدَقاً وَ أَعْطَاكُمْ ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ بِكُلِّ رِيشَةٍ عَلَى جَبْرَئِيلَ ع عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ أَعْطَاكُمْ ثَوَابَ تَسْبِيحِ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ وَ زَوَّجَكُمْ بِكُلِّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ أَلْفَ حَوْرَاءَ وَ يَوْمَ أَحَدٍ وَ عِشْرِينَ يُوَسِّعُ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْقَبْرَ أَلْفَ فَرْسَخٍ وَ يَرْفَعُ عَنْكُمُ الظُّلْمَةَ وَ الْوَحْشَةَ وَ يَجْعَلُ قُبُورَكُمْ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ وَ يَجْعَلُ وُجُوهَكُمْ كَوَجْهِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ع وَ يَوْمَ اثْنَيْنِ وَ عِشْرِينَ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْكُمْ مَلَكَ الْمَوْتِ كَمَا يَبْعَثُ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ )ع( وَ رَفَعَ عَنْكُمْ هَوْلَ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ يَدْفَعُ عَنْكُمْ هَمَّ الدُّنْيَا وَ عَذَابَ الْآخِرَةِ وَ يَوْمَ ثَالِثٍ وَ عِشْرِينَ تَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ‏ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ‏ وَ كَأَنَّمَا أَشْبَعْتُمْ كُلَّ يَتِيمٍ فِي أُمَّتِي وَ كَسَوْتُمْ كُلَّ عُرْيَانٍ مِنْ أُمَّتِي وَ يَوْمَ رَابِعٍ وَ عِشْرِينَ لَا تَخْرُجُونَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ وَ يُعْطَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ ثَوَابَ أَلْفِ مَرِيضٍ وَ أَلْفِ غَرِيبٍ خَرَجُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ ثَوَابَ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ )ع( وَ يَوْمَ خَامِسٍ وَ عِشْرِينَ بَنَى اللَّهُ لَكُمْ تَحْتَ الْعَرْشِ أَلْفَ قُبَّةٍ خَضْرَاءَ عَلَى رَأْسِ كُلِّ قُبَّةٍ خَيْمَةٌ مِنْ نُورٍ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ أَنَا رَبُّكُمْ وَ أَنْتُمْ عَبِيدِي وَ إِمَائِي اسْتَظِلُّوا بِظِلِّ عَرْشِي فِي هَذِهِ الْقِبَابِ وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً فَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ‏ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَأَبْعَثَنَّكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ يَتَعَجَّبُ‏ مِنْكُمُ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ لَأُتَوِّجَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِأَلْفِ تَاجٍ مِنْ نُورٍ وَ لَأُرْكِبَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى نَاقَةٍ خُلِقَتْ مِنْ نُورٍ زِمَامُهَا مِنْ نُورٍ فِي ذَلِكَ الزِّمَامِ أَلْفُ حَلْقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِي كُلِّ حَلْقَةٍ قَائِمٌ عَلَيْهَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ بِيَدِ كُلِّ مَلَكٍ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسابٍ‏ وَ إِذَا كَانَ يَوْمَ سَادِسٍ وَ عِشْرِينَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْكُمْ بِالرَّحْمَةِ فَيَغْفِرُ لَكُمُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا إِلَّا الدِّمَاءَ وَ الْأَمْوَالَ وَ قَدَّسَ بَيْنَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً مِنَ الْغِيبَةِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ وَ إِذَا كَانَ يَوْمُ سَابِعٍ وَ عِشْرِينَ فَكَأَنَّمَا نَصَرْتُمْ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ كَسَوْتُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ عَارِي وَ خَدَمْتُمْ أَلْفَ مُرَابِطٍ وَ كَأَنَّمَا قَرَأْتُمْ كُلَّ كِتَابٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَ يَوْمَ ثَامِنٍ وَ عِشْرِينَ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى مِائَةَ أَلْفِ قَصْرٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ فِي جَنَّةِ النَّعِيمِ مِائَةَ أَلْفِ دَارٍ مِنْ عَنْبَرٍ أَشْهَبَ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ فِي جَنَّةِ النَّعِيمِ مِائَةَ أَلْفِ مِنْبَرٍ مِنْ مِسْكٍ فِي جَوْفِ كُلِّ مِنْبَرٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ إِذَا كَانَ يَوْمَ تَاسِعٍ وَ عِشْرِينَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ أَلْفَ أَلْفِ مَحَلَّةٍ فِي جَوْفِ كُلِّ مَحَلَّةٍ قُبَّةٌ بَيْضَاءُ فِي كُلِّ قُبَّةٍ سَرِيرٌ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ أَلْفُ فِرَاشٍ مِنَ السُّنْدُسِ الْأَخْضَرِ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ وَ عَلَى رَأْسِهَا ثَمَانُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ وَ كُلُّ ذُؤَابَةٍ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ فَإِذَا تَمَّ ثَلَاثُونَ يَوْماً كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ بِكُلِّ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكُمْ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيدٍ وَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ عِبَادَةَ خَمْسِينَ سَنَةً وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمَ أَلْفَيْ يَوْمٍ وَ رَفَعَ لَكُمْ بِعَدَدِ مَا أَنْبَتَ النِّيلُ دَرَجَاتٍ وَ كَتَبَ لَكُمْ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ وَ أَمَاناً مِنَ الْعَذَابِ وَ لِلْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ لَا يُفْتَحُ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُفْتَحُ لِلصَّائِمِينَ وَ الصَّائِمَاتِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص ثُمَّ يُنَادِي رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ هَلُمُّوا إِلَى الرَّيَّانِ فَتَدْخُلُ أُمَّتِي مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ إِلَى الْجَنَّةِ فَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَفِي أَيِّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.


    الخطبة الثانية

    ما جاء في كتاب التيه أو الطريق الى الله

    وصلنا إلى تهيئة الامة الاسلامية للجهاد المسلح ولابد من امور و قد ذكرنا منها نشر الفقه الديني بين المؤمنين, و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر, و اما الامر الآخر هو
    نشر فكر الثورة الاسلامية
    الثورة الإسلامية هي ثورة محمد بن عبد الله (ص) والمؤمنين والمستضعفين على طواغيت زمانه، أمثال أبي سفيان وكسرى وقيصر وأعوانهم، ولن تنتهي هذه الثورة حتى يقول كل من على الأرض (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، ويتحقق العدل الإلهي وينبسط على كل أرجاء المعمورة على يد مهدي هذه الأمة.
    ولا يشك مسلم أنّ ثورة الحسين (ع) هي استمرار لثورة الرسول (ص) حيث قال في الحديث المشهور (حسين مني).
    فثورة الحسين (ع) هي ثورة حزب الله وجنوده على الطاغوت وحزبه، وخروج الحسين هو خروج الرسول (ص) في شخص ولده الحسين (ع) سيد شباب أهل الجنة.
    لم يكن خروج الحسين (ع) ليحقق نصرًا عسكريًا في ساحة المعركة وهو يعلم أنّ معه سبعين رجلاً أو يزيدون قليلاً، بل إنّ الحسين (ع) خرج بعهد من جده رسول الله (ص) وكان يعلم أنه سيقتل ويقتل أصحابه وولده حتى الرضيع، وتسبى النساء وفيهن زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (ص).
    إنّ ثورة الحسين (ع) استهدفت إحياء الثورة الإسلامية المحمدية وحقيقتها الإصلاحية التي كان الأمويون يريدون تحويلها إلى مجرد نهضة عسكرية لإقامة إمبراطورية عربية باسم الإسلام، فجاءت نهضة الحسين (ع) لتقول للناس جميعًا في كل مكان وزمان إنّ الإسلام لا يستهدف إقامة إمبراطورية عربية أو إسلامية.
    إنّ هدف الإسلام هو أن يقول كل من على الأرض: ( لا إله إلّا الله ).
    إنّ هدف الإسلام هو إقامة العدل الإلهي على الأرض.
    جاءت ثورة الحسين (ع) لتعلن براءة الله سبحانه وتعالى ورسوله (ص) من الحكّام الذين تسلطوا على هذه الأمة، وأبعدوا خلفاء الله في أرضه أوصياء محمد (ص) الأئمة الاثني عشر (ع) عن الحكم.
    إنّ ما حصل في كربلاء في العاشر من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة يؤكد أنّ الأمة الإسلامية ارتدت إلى الجاهلية بعد وفاة النبي (ص) وكان أعظم مظاهر هذه الردّة هو قتل الحسين ابن علي (عليهما السلام)، ورفع رأسه على رمح، وأسر الوصي الرابع من أوصياء محمد (ص) علي بن الحسين (عليهما السلام) وجره إلى الشام مكبّلاً بالحديد، فكان ما فعلته هذه الأمة مع أوصياء نبيها (ص) استكمالاً لما فعله بنو إسرائيل مع أنبيائهم (ع) إن لم يكن ما فعلته هذه الأمة أنكى وأعظم.
    وأصبح ما حصل في كربلاء لعنة على ذلك الجيل من الأمة الإسلامية الذي ارتضى أن يقتل الحسين (ع) وفي نفس الوقت فهو رحمة لأجيال هذه الأمة التي جاءت بعد مقتل الحسين (ع) حيث بدأ يتعمّق في نفوس الكثيرين فكر الثورة الإسلامية التي وضع خطتها الله سبحانه وتعالى وينفذها محمد وآل محمد (ع) من بعده.
    ونحن اليوم نستوعب هذه الحقيقة؛ لأنها واقع عملي فلا يأتي يوم عاشوراء حتى تسمع الدويَّ والعويل يرتفع على كل بقعة في الأرض يتواجد فيها المؤمنون.
    لقد ضحى الحسين (ع) بكل شيء ليصبح أوضح علامات الطريق إلى الله والخروج من التيه الذي وقعت فيه هذه الأمة؛ وليضع الأساس القوي والمتين الذي يرجع إليه كل مسلم يرفع سيفه بوجه الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة ليعيدوها إلى الجاهلية، فثورة الحسين (ع) المحمدية الإسلامية الأصلية استهدفت إصلاح نفوس أبناء هذه الأمة وتهيئة جيل مؤهل لحمل الرسالة الإلهية، جيل رباني يعبد الله ولا يقبل إلّا بالقرآن دستورًا وبالمعصوم المعين من الله أو من ينوب عنه حاكمًا، فإنّ كان مقتل الحسين (ع) أمرًا عظيمًا فإنّ الهدف منه بقدر تلك العظمة إنّه إقامة دولة لا إله إلّا الله الكبرى على الأرض، دولة العدل الإلهي بقيادة ابن الحسن عليهما السلام الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
    تهيئة القوة للجهاد:
    إذا تفّقه المسلمون في دينهم وبدؤوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واستوعبوا هدف الثورة الإسلامية، وهو حمل كلمة لا إله إلّا الله إلى أهل الأرض وإقامة العدل الإلهي على الأرض، أصبح لدينا جيل مهيّأ لجهاد الطواغيت، فتكون المرحلة الرابعة هي الاستعداد للجهاد بدنيًا وتهيئة السلاح ولو كان سكين صغيرة أو قطعة حديد، ولا تستصغروها فإنّ أصحاب رسول الله (ص) انتصروا بجريد النخل على سيوف مشركي قريش.
    واعلموا أنّ الله معكم وهو مثبتكم وناصركم بملائكته إن كنتم مخلصين له سبحانه، ومع جنود الطاغية الشيطان هو الذي يستفزهم وسينكَص على عقبيه عندما يتراءى الجمعان وسيهزم الجمع ويولون الدبر، قال تعالى: (وَ قالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَ ما كانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لي‏ فَلا تَلُومُوني‏ وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَ ما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمينَ لَهُمْ عَذابٌ أَليم)
    فبهذه المراحل التي مرّت يتهيأ جنود المهدي (ع) جنود الله سبحانه وتعالى للجهاد نفسيًا وبدنيًا. وليستحضر كل مؤمن مجاهد في نفسه أنّه مع الله سبحانه جبّار السماوات والأرض فلا يخاف ولا يخشى من الطاغوت وجنوده مهما كثر عددهم وعدتهم: (ِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعيفا).
    وعندئذ سيفرج الله سبحانه وتعالى عن هذه الأمة ويرسل لها القائد الرباني المهدي (ع) الذي يقودها للخروج من التيه ولدخول الأرض المقدسة إن شاء الله سبحانه وتعالى.
    والمهدي (ع) هو من ولد علي و فاطمة (ع) والمسلمون متفقون على خروجه في آخر الزمان، والأحاديث في ذلك متواترة، ومنكره كافر بما جاء به محمد (ص) كما جاء في الحديث عنه.
    وجاء ذكره في التوراة والإنجيل ويسمّى فيها ب (قديم الأيام) لطول عمره (ع) ويترل عيسى (ع) في زمن قيامه من السماء وزيرًا له ومؤيدًا لحّقه.
    قيامه (ع) في مكة، يجتمع له أصحابه فيها، وعدتهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً على عدّة أهل بدر وأصحاب طالوت الذين عبروا معه النهر، ثم يتوافد المؤمنون المخلصون إلى مكة من كل بلاد المسلمين حتى يبلغ العدد عشرة آلاف، وهم أول جيشه (ع) ولا يخرج من مكة لقتال الطواغيت حتى يخسف الله الأرض بجيش السفياني بين مكة والمدينة، وهو جيش يرسل للقضاء على حركة المهدي (ع) وبعد هذا الحادث يبدأ حركته بتطهير الأرض الإسلامية من الطواغيت وعبيدهم المجتمعين حولهم، ويقضي على السفياني وجنده الأرجاس، ويحرر الأرض المقدسة ويدخل الناس في دين الله أفواجًا.
    ولكن الامتحانات في زمن ظهوره (ع) كثيرة، منها الدجال وجيوش الغرب، لكن الله ينصر وليه المهدي (ع) وجنود الله الذين معه على أعدائهم؛ ليظهر الدين الإلهي على الدين كّله ولو كره المشركون كما وعد سبحانه وتعالى في كتابه الكريم القرآن.
    ومن علامات قرب ظهوره أن تمنع السماء قطرها، وحر شديد، واختلاف الشيعة،ويقع الموت في الفقهاء، وقتل كثير منهم في النجف، وحصار اقتصادي على العراق كما ورد يكاد لا يجبى للعراق قفيز ولا درهم ومنع أهل العراق من الحج، والذين يمنعونهم الروم (الغرب اليوم) كما روي عن الصادق (ع) مخاطبًا بعض أهل العراق: (… فعند ذلك تمنعون الحج وتنقص الثمار وتجدب البلاد وتبتلون بغلاء الأسعار وجور السلطان ويظهر فيكم الظلم والعدوان مع البلاء والوباء والجوع وتظلكم الفتن من الآفاق)
    هذا بعض ما ورد في الحديث عنهم (ع) والله أعلم، وما أوتينا من العلم إلا قليلا نسأله سبحانه الزيادة.
    وعن الصادق (ع), قال: (قال رسول الله (ص) لأصحابه: سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله نحن كنا معك ببدر وأحد وحنين ونزل فينا القرآن؟ فقال: إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم)

    والسلام على حجة الله في أرضه ورحمة الله وبركاته.


    خادمكم ابوفاطمة
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 25 شعبان 1434

    وفقكم الله لكل خير اخونا ابو فاطمة
    ومبارك عليكم شهر رمضان شهر الرحمه والمغفرة
    ونسال الله بحق هذا الشهر العظيم ان يمكن لسيدي ومولاي احمد ع ويفرج عنه ويجعلنا من انصاره واعوانه وان يغفر لنا ذنوبنا ياالله

    ---


    ---


    ---

    Comment

    • from_au
      عضو نشيط
      • 29-08-2011
      • 131

      #3
      رد: جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 25 شعبان 1434

      الله يوفقكم خوية العزيز و اسأل الله ان يتقبل اعمالكم و لا تنسوا امامنا و الانصار بالدعا

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎