إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 11 شعبان 1434 هجري قمري

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 11 شعبان 1434 هجري قمري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    سبب الغيبة الكبرى
    كلام كثير قيل في سبب الغيبة الكبرى، وهو في عمومه لا يصمد للنقاش، وأود هنا عرض السبب الحقيقي لهذه الغيبة كما كشف عنه وصي ورسول الإمام المهدي (ع) السيد أحمد الحسن (ع) في كتابه ( العجل ج2 ).
    فبعد أن ناقش السيد أحمد الحسن (ع) الفرضيات التي قال بها البعض عن سبب الغيبة، خلص إلى أن السبب الحقيقي يتمثل بـ (( إعراض الأمة عن الإمام (ع) وعدم الاستفادة منه استفادة حقيقية ، وعدم التفاعل معه كقائد للأمة . فتكون الغيبة التامة عقوبة للأمة ، وربما يكون من أهدافها إصلاح الأمة بعد تعرضها لنكبات ومآسي ، بسبب غياب القائد المعصوم . فتكون الغيبة الكبرى شبيهة بـ ( تيه بني إسرائيل في صحراء سيناء) أي أنها عقوبة إصلاحية الهدف منها خروج جيل من هذه الأمة مؤهل لحمل الرسالة الإلهية إلى أهل الأرض جيل لا يرضى إلا بالمعصوم قائداً ولا يرضى إلا بالقرآن دستوراً وشعاراً ومنهاجاً للحياة .
    قال أمير المؤمنين (ع) في وصف إعراض هذه الأمة عن الإمام والقرآن:-
    (( وانه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا اظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ولا انفق منه إذا حرف عن مواضعه ولا في البلاد شيءٌ أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر فقد نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذٍ وأهله منفيان طريدان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مأوىً فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ومعهم وليسا معهم لان الضلالة لا توافق الهدى وان اجتمعا فاجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم ! فلم يبق عندهم منه إلا اسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة ))
    والدال على إن (سبب الغيبة التامة) هو: أعراض الأمة عدة أمور منها :-
    أ‌- التوقيعات الصادرة عنه (ع) عن طريق سفرائه قليلة جداً ، مما يدل على إن الأسئلة الموجهة إليه قليلة أيضاً ، ولعل قائل يقول إن التوقيعات كثيرة ، ولكن لم يصل لنا منها إلا هذا العدد الضئيل .
    والحق إن هذا الاعتراض لا ينطلي على من تدبر قليلا ، فلو كانت التوقيعات كثيرة لوصل لنا منها الكثير ، وان ضاع منها شيء ، فحتما إن أحاديث الرسول (ص) ، والإمام الصادق والإمام الرضا (ع) لم تصل لنا جميعها . ولكن وصل لنا منها الكثير ، وأحاديث الإمام (ع) ليست ببدع من أحاديث الأئمة (ع) والظروف التي أحاطت بها ليست بأعظم من الظروف التي أحاطت بخطب الإمام أمير المؤمنين (ع) ، حتى وصل لنا منها كتاب (نهج البلاغة) . كما أن علماء الشيعة في زمن الغيبة الصغرى كانوا يهتمون في كتابة أحاديث الأئمة (ع) وعرض كتبهم على الإمام (ع) عن طريق السفراء ومن هذه الكتب (الكافي) للكليني ( رحمه الله ) فلماذا لم يهتم أحد منهم بكتابة التوقيعات الصادرة منه (ع) . والحقيقة أنهم اهتموا بكتابتها ولكنها قليلة . ويدل على إعراض الناس عن العلم والإمام ما قدم الكليني في كتابه الكافي . هذا والكليني عاش في زمن الغيبة الصغرى ، ومات في نهاية أيامها على الأصح فقد مات في شعبان سنة 329 هـ ق أي في نفس الشهر والسنة التي مات بها علي بن محمد السمري ، آخر السفراء الأربعة .
    قال الكليني (رحمه الله) : ( أما بعد فقد فهمت ما شكوت اصطلاح أهل دهرنا على الجهالة وتوازرهم وسعيهم في عمارة طرقها ، ومباينتهم العلم وأصوله ، حتى كاد العلم معهم إن يأزر كله ، وينقطع مواده لِما قد رضوا إن يستندوا إلى الجهل ويضيعوا العلم وأهله ) .
    وقال : ( فمن أراد الله توفيقه وان يكون إيمانه ثابتاً مستقراً سبب له الأسباب التي تؤديه إلى أن يأخذ دينه من كتاب الله وسنه نبيه (ص) بعلم يقين وبصيرة فذاك اثبت في دينه من الجبال الرواسي ومن أراد الله خذلانه وان يكون دينه معارا مستودعا (نعوذ بالله منه) سبب له الأسباب للاستحسان والتقليد والتأويل من غير علم وبصيرة . فذاك في مشيئة الله إن شاء الله تبارك وتعالى أتم أيمانه وان شاء سلبه إياه ولا يؤمن عليه إن يصبح مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا لأنه كلما رأى كبيراً من الكبراء أو مالاً معه وكلما رأى شيئاً استحسن ظاهره قبله . وقد قال العالم (ع) ( إن الله عز وجل خلق النبيين على النبوة فلا يكونون إلا أنبياء وخلق الأوصياء على الوصية فلا يكونون ألا أوصياء وأعار قوماً الأيمان فان شاء أتمه لهم وان شاء سلبهم إياه قال : وفيهم جرى قوله {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } ) فاعلم يا أخي أرشدك الله انه لا يسع أحد تمييز شيء مما اختلف الرواية فيه عن العلماء (ع) برأيه إلا على ما أطلقه العالم بقوله اعرضوها على كتاب الله فما وافق كتاب الله عز وجل فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه وقوله (ع) (( دعوا ما وافق القوم فان الرشد في خلافهم )) وقوله (ع) (خذوا بالمجمع عليه فان المجمع عليه لا ريب فيه )) ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا قلة ولا نجد شيئاً أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم (ع) أي الإمام صاحب الأمر (ع) وقبول ما أوسع من الأمر فيه بقوله (( بأيهما أخذتم من باب التسليم وسعكم)) ).
    ب - ورد عنهم (ع) انه مظلوم وانه اخملهم ذكراً : قال الباقر (ع) (الأمر في أصغرنا سناً وأخملنا ذكراً) . فخمول ذكره بين الشيعة دال على أعراضهم عنه (ع).
    ج - خرج منه (ع) توقيع إلى سفيره العمري جاء فيه (( … وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عز وجل قال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }(المائدة : 101) )) . وربما يفهم من هذا الحديث أنكم سبب من أسباب الغيبة، والحر تكفيه الإشارة. وبعد جوابه على مسائل الحميري التي سألها قال (ع) ( بسم الله الرحمن الرحيم لا لأمره تعقلون ولا من أوليائه تقبلون (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ) السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )) .
    ولا يخفى ما في كلامه (ع) من ألم سببه إعراض هذه الأمة عن الحق وعنه (ع) ونحن أيها الأحبة لو كنا موقنين أنه حجة الله علينا لعملنا ليلا ونهاراً لتعجيل فرجه ، ولقدمناه على النفس والمال والولد .
    د - ركون الأمة للطاغوت وإعانته بأي شكل كان:- ولو بالأعمال المدنية التي يعتقد الناس إباحتها وهذا بيّنٌ لمن تصفح التاريخ وخصوصا في زمن الغيبة الكبرى . فقد أعان الطاغوت كثير من العلماء والجهلاء على السواء وابلغ من ذلك في تصوير حرمة معاونة الظالمين
    حديث صفوان الجمال مع الإمام موسى الكاظم (ع) وقد كان من شيعته ورواة حديثه الموثوقين قال حسب رواية الكشي في رجاله بترجمة صفوان فقال (ع) ( يا صفوان كل شيء منك حسن جميل خلا شيئاً واحدا قلت جعلت فداك أي شيء قال (ع) إكراك جمالك من هذا الرجل –يعني هارون – قلت والله ما أكريته أشرا ولا بطراً ولا للصيد ولا للهو ولكن أكريته لهذا الطريق يعني مكة – ولا أتولاه بنفسي ولكن ابعث معه غلماني قال: يا صفوان أيقع كراك عليهم ؟ قلت: نعم جعلت فداك . قال: (ع) أتحب بقاءهم حتى يخرج كراك قلت : نعم قال (ع) فمن أحب بقائهم فهو منهم ومن كان منهم فهو كان ورد النار قال: صفوان فذهبت وبعت جمالي عن أخرها )).
    قال تعالى : { وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} .
    ان تسلط الظالمين على رقابنا منذ وفاة رسول الله (ص) لا لعيب في الأوصياء الإمام علي وولده (ع) ولكن العيب فينا نحن ، إننا دائماً متخاذلون عن نصرة الحق ، وربما عند ظهور الإمام المهدي (ع) سيقول كثيرون هذا ليس المهدي (ع) ليعطوا أنفسهم عذراً لتركهم نصرة الإمام المهدي (ع) كما فعل أهل مكة واليهود مع رسول الله (ص) مع أنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم في خلقه العظيم وأمانته وصدقه وتنـزهه عن الكذب في أمور الدنيا فكيف يكذب على الله سبحانه ،كما أنهم عرفوه بالآيات والمعجزات التي أيده الله بها ولكنهم وجدوه يمثل جبهة الحق التي تصطدم بمصالحهم ووجدوه يدعوهم إلى الجهاد في سبيل الله مما يعرض حياتهم للخطر فخذلوه ونصره الله سبحانه وسيخذل كثيرون الإمام المهدي (ع) وسينصره الله سبحانه فعن الإمام الصادق (ع):
    (( لينصرن الله هذا الأمر بمن لا خلاق له ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيم على عبادة الأوثان )) .
    وفي زمن الامام المهدي ع لا يوجد اوثان حجرية بل يوجد اوثان بشرية
    وعن الإمام الصادق (ع) ( إذا خرج القائم خرج من هذا الأمر من كان يُرى انه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ) .
    قال تعالى لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (التوبة:42) .
    وفي واقعة كربلاء وقف عمر بن سعد (لعنه الله) بين يدي الإمام الحسين (ع) يعتذر عن بقائه مع الطاغوت بأنه يخاف القتل ويخاف أن تهدم داره ويخاف أن تسبى نساؤه ويخاف …ويخاف … ويخاف .
    فلنحذر جميعاً أن نكون اليوم وغداً كعمر بن سعد (لعنه الله). نخذل الحق ونعتذر بأعذار قبيحة وحجج واهية. وأكتفي بهذا القدر على أن سبب الغيبة هو : - تقصير الأمة وإلا فالأدلة أكثر مما ذكرت. فإذا عرفنا أن أهم أسباب الغيبة التامة هو : إعراض الأمة عن الإمام (ع) أصبح واجبنا جميعاً العمل لظهوره ورفع أسباب غيبته التامة بإعلاء ذكره وإظهار حقه وتهيئة الأمة للاستعداد لنصرته عند ظهوره وقيامه ونشر الدين ، وطمس معالم الضلال والشرك والقضاء على الطواغيت وأعوانهم الذين يمثلون أهم أعداء الأمام المهدي (ع) )).
    والدليل على ما قاله الامام ع في بيان سبب الغيبه هو ما حدث في البحرين وقصة الرمانه والخراف التي ينقلها السيد الصدر في موسوعته فلو ان الامه تضرعت لله باخلاص لكان الامام ع بيننا لكن للاسف الشديد الامه معرضه عن الامام ع واليكم حادثة البحرين التي هيه عبرة لكل معتبر
    -حادثة البحرين الشهيد السيد محمد صادق الصدر(الصدر الثاني) في كتابه "تأريخ الغيبة الكبرى"ص 118-119 .
    إن الناس في البحرين ، في بعض الأزمنة ، لمقدار إحساسهم بالظلم وتعسف الظالمين تمنوا ظهور إمامهم المهدي (ع) بالسيف ظهوراً عالمياً عاماً ، لكي يجتث أساس الظلم لا من بلادهم فحسب بل من العالم كله .
    فاتفقوا على اختيار جماعة من أعاظمهم زهداً وورعاً وعلماً ووثاقة ، فاجتمع هؤلاء واختاروا ثلاثة منهم واجتمع هؤلاء واختاروا واحداً هو أفضلهم على الإطلاق ، ليكون هو واسطتهم في الطلب إلى المهدي بالظهور .
    فخرج هذا الشخص المختار إلى الضواحي والصحراء وأخذ بالتعبد والتوسل إلى الله تعالى وإلى المهدي (ع) بأن يقوم بالسيف ويظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وقضى في ذلك ثلاثة أيام بلياليها .
    فلما كانت الليلة الأخيرة أقبل شخص وعرفه بنفسه أنه هو المهدي المنتظر ، وقد جاء إجابة لطلبه وسأله عن حاجته فأخبره الرجل بأن قواعده العبية ومواليه في أشد التلهف والانتظار إلى ظهوره وقيام نوره . فأوعز إليه المهدي (ع) أن يبكر في غد إلى مكان عام عينه له ، ويأخذ معه عدداً من الغنم في الطابق الثاني على السطح ، ويعلن في الناس أن المهدي (ع) سيأتي في ساعة معينة ، عليهم أن يجتمعوا في أرض ذلك المكان وقال له المهدي (ع) أيضاً : أنني سأكون على السطح في ذلك الحين .
    وامتثل الرجل هذا الأمر وحلت الساعة الموعودة وكان الناس متجمهرين في المكان المعين على الأرض، وكان المهدي (ع) مع هذا الرجل وغنمه على السطح
    وهنا ذكر المهدي (ع) اسم شخص وطلب من الرجل أن يطل على الجماهير ويأمره بالحضور فامتثل الأمل وأطل على الجمع ونادى باسم ذلك الرجل ... فسمع الناس وصعد الرجل على السطح وبمجرد وصوله أمر المهدي (ع) صاحبنا أن يذبح واحداً من غنمه قرب الميزاب ، فما رأى الناس إلا الدم ينزل من الميزاب بغزارة . فاعتقدوا جازمين بأن المهدي (ع) أمر بذبح هذا الرجل الذي ناداه
    ثم نادى المهدي (ع) بنفس الطريقة رجلاً آخر وكان أيضاً من الأخيار الورعين . فصعد مضحياً بنفسه واضعاً في ذهنه الذبح أمام الميزاب وبعد أن وصل إلى السطح نزل الدم من الميزاب ثم نادى شخصاً ثالثاً ورابعاً وهنا أصبح الناس يرفضون الصعود بعد أن تأكدوا أن كل من يصعد سيراق دمه من الميزاب . وأصبحوا يفضلون حياتهم على أمر إمامهم .
    وهنا التفت المهدي (ع) إلى صاحبنا وأفهمه بأنه معذور في عدم الظهور ما دام الناس على هذا الحال ولا يتصور احد ان معانات الامام المهدي ع لم تمر على ابائه فذلك مولاي امير المؤمنين الذي حمل خير نساء العالمين وسيدا شباب اهل الجنة وراح يدور على بيوت المهاجرين والانصار يستنصرهم فلم يجد ناصرا ولا معينا الا اربعة

    أنظر كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار . ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين

    يوم بويع أبو بكر فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك . فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك . لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم ( 1 رواه نصر بن مزاحم في تاريخ صفين ) شرح النهج ج 1 ص 327 .
    وإليك ما ذكره ابن قتيبة . ( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ) (الإمامة والسياسة 130 والنهج ج 3 ص 5 .
    روى ابن شهر آشوب: عن أبي بصير عن أبي جعفر قال: ( جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد النبي إلى علي فقالوا: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بعد النبي هلم يدك نبايعك فوالله لنموتن قدامك. فقال علي إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين، فحلق علي وحلق سلمان وحلق المقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم ثم انصرفوا فجاؤوا مرّة أخرى، بعد ذلك فقالوا له مثل قولهم الأول وأجابهم مثله، وما حلق إلاّ هؤلاء الثلاثة ) (- مناقب آل أبي طالب:ج 2/ ص 374.
    وكم قال ( عليه السلام ) : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت . وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم .
    وقال أيضا : لا يعاب المرء بتأخير حقه . إنما يعاب من أخذ ما ليس له .

    ومن بعده الامام الحسن ع الذي لاقى الامرين حتى انهم بمذل المؤمنين
    وعن الاعمش عن سالم بن أبي الجعد (قال: حدثنى رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي عليه السلام فقلت: يابن رسول الله اذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا، ما بقي معك رجل قال: ومم ذاك ؟ قال: قلت: بتسليمك الامر لهذا الطاغية. قال: والله ما سلمت الامر إليه الا اني لم أجد أنصارا ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة، وبلوتهم ولا يصلح لي منهم من كان فاسدا، انهم لا وفاء لهم. ولا ذمة في قول ولا فعل، انهم لمختلفون ويقولون لنا: ان قلوبهم معنا وان سيوفهم لمشهورة علينا، كتاب الاحتجاج ج1 ص13
    وجاء بعض من الشيعة إلى الإمام (عليه السلام) فابتدروا بالقول: يا مذل المؤمنين، ويا مسود الوجوه،.

    وفي جوابه لاحدهم ؛ (لا تقل ذلك يا ابا عامر , لم اذل المؤمنين ولكن كرهت ان اقتلهم على الملك) (وقال لاخر (اضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك الدنيا لا حاجة لي به)
    ومن بعده الحسين ع الذي لا يخفى على احد مصيبته مع قومه
    قال الإمام الحسين عليه السلام في خطبة له عندما عزم الخروج إلى العراق :الحمد لله ما شاء الله ، ولا قوة الا بالله، وصلّى الله على رسوله خُطّ الموت على وُلد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى اسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخيّر لي مصرع أنا لاقيه كاني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأنّ مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم رضى الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ويوفينا أجر الصابرين لن تشذ عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لحمته وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه وينجز بهم وعده من كان باذلاً فينا مهجته وموطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فانني راحل مصبحاً إن شاء الله تعالى . «كشف‌ الغمّة‌» ص‌ 184 طبقاً لعبارة‌ «اللهوف‌» ؛ ورواها في‌ «ملحقات‌ إحقاق‌ الحقّ» ج‌ 11 ، ص‌ 598 ،
    يروى أن عمرو بن قيس المشرقي وابن عم له دخلا على الإمام الحسين وهو في قصر مقاتل وبعد كلام قال الإمام عليه السلام جئتما لنصرتي ؟) يقول عمرو بن قيس فقلت : إني رجل كبير السن كثير الدين... وذكر حججاً أخرى وذكر ابن عمه نفس الأسباب فقال الإمام الحسين عليه السلام فانطلقا فلا تسمعا لي واعية، ولا تريا لي سوادا فإنه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يغثنا كان حقا على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في النار .
    سار الحسين ( عليه السلام ) حتى نزل القطقطانة ، فنظر إلى فسطاط مضروب فقال : لمن هذا الفسطاط ؟ فقيل : لعبيد الله بن الحر الجعفي فأرسل إليه الحسين ( عليه السلام ) فقال : أيها الرجل إنك مذنب خاطئ وإن الله عز وجل آخذك بما أنت صانع إن لم تتب إلى الله تبارك وتعالى في ساعتك هذه ، فتنصرني ويكون جدي شفيعك بين يدي الله تبارك وتعالى فقال : يا بن رسول الله ، والله لو نصرتك لكنت أول مقتول بين يديك ، ولكن هذا فرسي خذه إليك ، فو الله ما ركبته قط وأنا أروم شيئا إلا بلغته ، ولا أرادني أحد إلا نجوت عليه ، فدونك فخذه . فأعرض عنه الحسين ( عليه السلام ) بوجهه ثم قال : لا حاجة لنا فيك ولا في فرسك وما كنت متخذ المضلين عضدا ، ولكن فر فلا لنا ولا علينا ، فإنه من سمع واعيتنا أهل البيت ثم لم يجبنا ، كبه الله على وجهه في نار جهنم . ثم سار حتى نزل كربلاء) الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 219
    هذا هو حال الامة مع ال محمد ع اما ما جى مع مولاي الصادق ع
    عن ابي حمزة عن مامون الرقي قال كنت عند سيدي الصادق ع في الرواية اذ دخل سهل بن حسن الخراساني على الإمام الصادق عليه السلام فسلم عليه ثمّ جلس، فقال له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكم الرأفة والرحمة وأنتم أهل بيت الإمامة، مالذي يمنعك أن يكون لك حقّ تقعد عنه وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف؟ فقال له عليه السلام اجلس يا خراساني. ثمّ قال يا حنفية اسجري التنور، فسجرته حتّى صار كالحمرة.. ثمّ قال: يا خراساني قم فاجلس في التنور فقال الخراساني يا سيدي يا بن رسول الله لا تعذبني بالنار أقلني أقالك الله، قال: قد أقلتك، فبينا هم كذلك إذ أقبل (هارون المكي) ونعله في سبابته.. فقال له الصادق عليه السلام: ألق النعل من يدك واجلس في التنور. فألقى النعل وجلس في التنور، وأقبل الإمام يحدّث الخراساني حديث خراسان.. ثمّ قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور. قال: فقمت إليه فرأيته متربعاً، فخرج إلينا وسلم علينا، فقال الإمام: كم تجد يا خراساني بخراسان مثل هذا؟ فقلت: والله ولا واحداً. فقال الإمام عليه السلام: لا والله ولا واحد، أما إنّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت.) أنظر: مناقب ابن شهر آشوب 3: 362؛ بحار الأنوار 47: 123.

    فيا انصر الله يا انصار رسول الله يا انصار ال محمد ع هل تريدون ان تعاد الكرة مع بقية ال محمد ع ام انكم مستعدون لبذل المال والولد والنفس بين يدي حجة الله وخليفته ام طال عليكم الامد فقست القلوب اوصيكم ونفسي ان نراجع انفسنا ونحاسبها قبل ان نحاسب ولا ينفع الندم انذاك فرحم الله من نصر ال محمد ع بنفسه وماله وعياله
    والحمد لله وحده
    الشيخ نعيم الشمري
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 11 شعبان 1434 هجري قمري

    وفقكم الله لكل خير شيخنا نعيم الشمري
    يارب يرعاكم ويسددكم
    وجزآكم الله خير الجزاء

    ---


    ---


    ---

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎