إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 27 رجب سنة 1434 هجري قمري

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من خطبة صلا ة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 27 رجب سنة 1434 هجري قمري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
    الحمد لله الذي خلق الخلق وأرسل لهم الرسل، وجعل العلم بكتب السماء دليلاً عليهم يعرفهم به من خلصت نيته وشحذ لمعرفة الحق همته.
    الحمد لله الذي جعل علم الكتاب مختصاً بمن أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وجعل لمن ينتحل مقامهم جهنم يصلاها ملوماً مخذولاً.
    الحمد لله الذي جعل محمداً وآل محمد لنا وسيلة لرضاه، ولم يجعل في غيرهم سبيلاً للنجاة، الحمد لله الذي جعل ولايتهم حسنة لا تضر معها سيئة، وجعل نكرانهم سيئة لا تنفع معها حسنة.
    الحمد لله الذي جعلهم ترجماناً للكتاب، وجعله من غيرهم مغلقاً بلا باب، فهم عدل القرآن وترجمانه،
    اخواني انصار هنالك امرا مهما يجب على كل مؤمن معرفته وتعريف الناس به الا وهو قضيىة البداء وما معنى البداء وكيف يقع او يكون البداء وذلك لان جل ان لم اقل كل الشيعة بل والسنة يجهلون هذه الحقيقة رغم بيان الله سبحانه لهذا الامر في ايات عدة وقصص مختلفة مع انبياء الله وهناك اية واضحة تشير الى هذا المعنى اي البداء قال تعالى {يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الرعد39

    قال الامام احمد الحسن ع (يجب معرفة إن القرآن والأحاديث القدسية وكلام الأنبياء والأئمة عليهم السلام (ع) تحتوي على :ـ
    كلام من أم الكتاب ( كتاب المحكمات )وهو اللوح الذي لا يحصل لما كتب فيه بداء أو تبديل وهو علم ما كان أو يكون الى يوم القيامة دونما أي تبديل وهو علم الغيب الذي لا يطلع عليه الله سبحانه أحد ألا الأنبياء والمرسلين والأئمة فهو سبحانه يطلعهم على بعضه بحسب ما تقتضيه مصلحة تبليغ الرسالة أو القيام بمهام الإمامة (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً* لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً)
    كلام من لوح المحو والإثبات (كتاب المتشابهات )وهو أيضاً علم ما كان أو يكون ولكن على وجوه كثيرة واحتمالات عديدة لنفس الواقعة أحدها سيقع وهو الموجود في أم الكتاب أما البقية فلا تحصل لسبب ما ربما يكون حدث معين يمنع وقوعها ) المتشابهات ج1
    نذكر بعض الامثلة في كتاب الله منها :
    قوله تعالى ) وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً[الآية 142]
    (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

    ذكر قوله تعالى (حتى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا ... يونس 24
    عند محمد بن الحنفية فحلف بالله إن هذه الآيه نزلت فيهم، فقلت: جعلت فداك لقد حدثتني عن هؤلاء بأمر عظيم، فمتى يهلكون؟ فقال: ويحك يا محمد إن الله خالف علمه وقت الموقتين، إن موسى(عليه السلام) وعد قومه ثلاثين يوما وكان في علم الله عزوجل زيادة عشرة أيام لم يخبر بها موسى، فكفر قومه، واتخذوا العجل من بعده لما جاز عنهم الوقت ; وإن يونس وعد قومه العذاب وكان في علم الله أن يعفو عنهم، وكان من أمره ما قد علمت ".الغيبة للنعماني ص باب 16 (بحار الأنوار / جزء 52 / صفحة [247]


    ان الله اوحى الى عمران (ع) اني واهب لك غلاما نبيا فاخبر عمران (ع) زوجته وعلموا بذلك بني اسرائيل ولما ولدت زوجة عمران كانت انثى قال تعاله(فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) (آل عمران:36)

    وبهذا الاسناد عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إنّ الله تعالى جلّ جلاله أوحى إلى عمران : أنّي واهب لك ذكراً مباركاً يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى باذن الله ، وإنّي جاعله رسولاً إلى بني إسرائيل ، قال : فحدّث عمران امرأته حنة بذلك وهي أمّ مريم ، فلمّا حملت حملها عند نفسها غلاماً ، فقال : ﴿ ربّ إنّي نذرت لك ما في بطني محرراً فوضعت اُنثى فقالت : ﴿ وليس الذّكر كالاُنثى انّ البنت لا يكون رسولاً ، فلمّا أن وهب الله لمريم عيسى بعد ذلك كان هو الّذي بشّر الله به عمران عليه السلام (بحارالأنوار ( 14 | 203 ) .


    عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : لما أظهر الله تبارك وتعالى نبوة نوح عليه السلام وأيقن الشيعة بالفرج اشتدت البلوى وعظمت الفرية إلى أن آل الامر إلى شدة شديدة نالت الشيعة ، والوثوب إلى نوح بالضرب المبرح ، حتى مكث عليه السلام في بعض الاوقات مغشيا عليه ثلاثة أيام يجري الدم من اذنه ثم أفاق وذلك بعد سنة ثلاثمائة من مبعثه ، وهو في خلال ذلك يدعوهم
    ليلا ونهارا فيهربون ويدعوهم سرا فلا يجيبون ، ويدعوهم علانية فيولون ، فهم بعد ثلاث مائة سنه بالدعاء عليهم ، وجلس بعد صلاة الفجر للدعاء فهبط إليه وقد من السماء السابعة وهو ثلاثة أملاك فسلموا عليه ، ثم قالوا له : يا نبي الله لنا حاجة ، قال : وماهي ؟ قالوا : تؤخر الدعاء على قومك فإنها أول سطوة لله عزوجل في الارض ، قال : قد أخرت الدعاء عليهم ثلاث مائة سنة اخرى ، وعاد إليهم فصنع ما كان يصنع ويفعلون ما كانوا يفعلون حتى إذا انقضت ثلاث مائة سنة اخرى ويئس من إيمانهم جلس في وقت ضحى النهار للدعاء فهبط عليه وقد من السماء السادسة فسلموا عليه فقالوا : خرجنا بكرة وجئناك ضحوة ، ثم سألوه مثل ما سأله وفد السماء السابعة فأجابهم إلى مثل ما أجاب اولئك إليه ، وعاد عليه السلام إلى قوم يدعوهم فلا يزيدهم دعاؤه إلا فرارا حتى انقضت ثلاثمائة سنة تتمة تسعمائة سنة فصارت إليه الشيعة وشكوا ما ينالهم من العامة والطواغيت وسألوا الدعاء بالفرج ، فأجابهم إلى ذلك وصلى ودعا ، فهبط عليه جبرئيل عليه السلام فقال له : إن الله تبارك وتعالى قد أجاب دعوتك فقل للشيعة : يأكلوا التمر ويغرسوا النوى ويراعوه حتى يثمر ، فإذا أثمر فرجت عنهم ، فحمدالله وأثنى عليه وعرفهم ذلك فاستبشروا فأخبرهم نوح بما أوحى الله تعالى إليه ففعلوا ذلك وراعوه حتى أثمر ، ثم صاروا بالثمر إلى نوح عليه السلام و سألوه أن ينجزلهم الوعد ، فسأل الله عزوجل عن ذلك فأوحى إليه : قل لهم : كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فإذا أثمرت فرجت عنكم ، فلما ظنوا أن الخلف قد وقع عليهم ارتد منهم الثلث وثبت الثلثان فأكلوا التمر وغرسوا النوى حتى إذا أثمر أتوا به نوحا عليه السلام فأخبروه وسألوه أن ينجزلهم الوعد فسأل الله عزوجل عن ذلك فأوحى إليه : قل لهم : كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فارتد الثلث الآخر وبقي الثلث فأكلوا التمر
    وغرسوا النوى ، فلما أثمر أتوابه نوحا عليه السلام ثم قاوا له : لم يبق منا إلا القليل ونحن نتخوف على انفسنا بتأخر الفرج إن نهلك ، فصل نوح عليه السلام ثم قال : يا رب لن يبق من أصحابي إلا هذه العصابة وإني أخاف عليهم الهلاك إن تؤخر الفرج عنهم ، فأوحى الله عزوجل إليه : قد أجبت دعوتك فاصنع الفلك ، فكان بين إجابة الدعاء وبين الطوفان خمسون سنة) بحار الانوار ج 11ص327

    عن أبي عبد الله (عليه السلام): الى ان قال................... وسأضرب لكم مثلا وهو مثل رجل كان له طعام فنقاه وطيبه ثم أدخله بيتا وتركه فيه ما شاء الله، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس فأخرجه ونقاه وطيبه ثم أعاده إلى البيت فتركه ما شاء الله، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابته طائفة من السوس فأخرجه ونقاه وطيبه وأعاده، ولم يزل كذلك حتى بقيت رزمة كرزمة الأندر، لا يضره السوس شيئا، وكذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا يضرها الفتنة شيئا.(غيبة النعماني: 21.
    عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة ، قال : قلت للّرضا عليه السلام أياتي الرّسل عن الله بشيء ثمّ تأتي بخلافة ؟ قال : نعم ، إن شئت حدّثتك وإن شئت أتيتك به من كتاب الله قال الله تعالى جلّت عظمته : ﴿ ادخلوا الأرض المقدّسة الّتي كتب الله لكم الآية فما دخلوها ودخل أبناء أبنائهم ، وقال عمران : إنّ الله وعدني أن يهب لي غلاماً نبيّاً في سنتي هذه وشهري هذا ، ثمّ غاب وولدت امرأته مريم وكفّلها زكريّا ، فقال طائفة : صدق نبيّ الله وقالت الآخرون : كذب ، فلمّا ولدت مريم عيسى عليه السلام قالت الطّائفة الّتي أقامت على صدق عمران : هذا الّذي وعدنا الله (بحار الأنوار ( 14 | 203 ) ) .
    قال علي بن أبي طالب عليهم السلام: " والله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) الرعد39
    وبما ان اخبار الرسول او النبي او الامام من الممكن ان يقع فيه البداء والايات والاحاديث بينت هذا الامر اذا نفهم مما تقدم ان لوح المحوا والاثبات وضع لعدة امور اولها هو حاجة الناس للمعصوم لانه من يحكم ما تشابه على الناس والامر الاخر هواحياء الرجاء في قلوب المؤمني والامر الثالث هو الامتحان الالهي للامة التي امنت بحجة الله ليميز الله الخبيث من الطيب كما كان في زمن نوح النبي ع عندما امرهم باكل التمر وغرس النواة وكما اخبر عمران امته بولادة عيسى ع

    سؤال/ 42: قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ ( ). ما معنى إلقاء الشيطان في أمنيّة النبي؟
    الجواب: ما من رسول ولا نبي - وعن أهل البيت و(لا محدث)( )، وهم محدثون( ) - وتمنّى - أي رجا حصول أمر من أمور الخير التي علم من الله حصولها ولو إجمالاً في بعض الأحيان، أي إنّ أمنيته متأتية من أمر الله سبحانه، لا أنها من هوى النفس ورغباتها كما يتوهم بعض الناس - ﴿أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ أي بعد أن يبدأ الرسول (سواء كان رسولاً أم نبياً أم محدثاً) بإظهار رجائه للناس الذين تابعوه في دعوته، يقوم الشيطان بإلقاء الباطل في صدور بعض هؤلاء الناس حول أمنية الرسول التي أظهرها لهم أو أظهر بعضها)انتهى كلام الامام ع
    بيان :اي ان الامام او الرسول او المحدث يخبر اتباعه بخبر سوف يقع او يحدث في هذه السنة او في وقت ما فيقع البداء في اخبار الرسول وهنا يتدخل الشيطان فيوسوس لمن في قلوبهم مرض ويشككهم برسالة الرسول او بعصمة الامام او المحدث ويقول لهم اوليس هذا الذي انتم تتبعون حجة لله ولا ينطق الا بما امره كما تزعمون وانتم تعلمون ان الله لا يخلف الميعاد فلوا كان هذا الرجل حجة لله وما اخبركم به من الله كما يزعم لتحقق اخباره وما وعدكم به لكنه ليس من الله فلهذا لم يتحقق ما اخبركم به وهذا ما فعله مع قوم نوح ع عندما اخبر نوح ع قومه باكل التمر وغرس النواة ولم يتحقق اخبار نوح ع فاراد الشيطان ان يظل من امن بنوح ع باغتنام هذه الفرصه وهو عدم تحقق اخبار نوح النبي ع فكان كيد الشيطان لمصلحة نوح ع ومن امن معه لان القاء الشيطان كان لمن في قلوبهم مرض واعيد الامتحان مرة ثانية لاجل اخراج من بقى مع نوح ع ممن دخل لاجل هدف ما سواء كان انتظارا لمنصب او ما شابه ذلك حتى بقى مع نوح ع من امن به حقا وصدقا والنتيجة ان القاء الشيطان في امنية الرسول تنقية لمن دخل معه من المنافقين ومن طلب منصبا)
    تتمة كلام الامام احمد الحسن ع﴿فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ﴾ بإرسال ملائكة يلقون في صدور بعض هؤلاء الناس الحق الذي يبين باطل ما ألقى الشيطان في صدور بعضهم.
    ﴿ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ يحكم الله آياته بإلقاء الطمأنينة والسكينة والوقار واليقين في قلوب الذين آمنوا، بعد أن ألقى في قلوبهم العلم منه سبحانه بأنّ الحق ليس ما ألقاه الشيطان في قلوب بعضهم، بل هو ما يدعو إليه الرسول. وإلقاء الشيطان يكون بالوسوسة في القلب، أو بالإراءة الخبيثة في اليقظة أو في النوم، وهو يلقي لأوليائه الذين هيمنت عليهم أنفسهم وحب (الأنا) والظهور والقيادة والرئاسة الباطلة واتباع الهوى. ﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾ ( ).
    أما نسخ الله لما يلقي الشيطان فيكون بإرسال ملائكة يوحون لأولياء الله الحق، ويكلمون المؤمنين في قلوبهم، ويعرفونهم الحق، ويرونهم في المنام واليقظة ما يعلمون به الصراط المستقيم، وإنّ اتباع الرسول هو الحق المبين من الله سبحانه وتعالى، وإنّ الذين اتبعوا إلقاء الشيطان وهو فتنة لهم لم يكونوا مؤمنين في السابق، بل كانوا منافقين في قلوبهم مرض وقلوبهم قاسية، وهم في ريبهم وشكهم يترددون.
    ﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ * الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾ ( ).
    ويظل المنافقون والكافرون بالرسالة في شك إلى آخر لحظة ﴿حتى تأتيهم الساعة بغتة﴾: أي حتى قيام القائم أو يأتيهم عذاب يوم عقيم﴾: أي لا مثيل له لم تلد مثله سنة من السنين السابقة وهو يوم قيام القائم وفي هذا اليوم الملك لله؛ لأن الملك الحاكم في هذا اليوم هو الإمام المهدي) ج2المتشابهات

    فاذا كان اخبار الرسول او النبي او المحدث وهو الناطق عن الله يقع في بعض اخبارته البداء فما هو حالنا اليوم ونحن نتكلم بالمصاديق ونشير اليها بل ونحددها ونرسم حركة الامام او من خالف الامام حسب تصوراتنا وحسب فهمنا القاصر ونقول فلان هو الخراساني وفلان هو السفياني وحركة الامام تكون كذا وكذا وتبدا من هنا وتنتهي الى هنا والسفياني يدخل من هنا ويقتل هنا الى اخر الاحداث التي علمها عند الله وبالمقابل المنتظرون للامام ع ينتظرون وقوع الحدث الفلاني ليؤمنوا او تشخيص مصداق من يقع فيهم البداء ليصدقوا بداعي الحق فيسقطوا بالامتحان لانهم اتبعوا ما تشابه منه ولاجل هذا قال مولاي الباقر ع
    عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: في خبر طويل ........... فإذا حدثنا كم بحديث فجاء على ما حدثنا كم به، فقولوا: صدق الله، وإذا حدثنا كم بحديث فجاء على خلاف ما حدثنا كم به، فقولوا: صدق الله؟ تؤجروا مرتين)
    والحمد لله وحده
    الشيخ نعيم الشمري
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎