إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خظبة صلاة الجمعة في سيدني بتاريخ 6 رجب 1434

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • from_au
    عضو نشيط
    • 29-08-2011
    • 131

    جانب من خظبة صلاة الجمعة في سيدني بتاريخ 6 رجب 1434

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا

    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.
    اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أَلَا إِنَّ رجب [رَجَباً] شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ وَ هُوَ شَهْرٌ عَظِيمٌ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْأَصَمَّ لِأَنَّهُ لَا يقائه [لا يقاريه‏] [يُقَارِنُهُ‏] شَهْرٌ مِنَ الشُّهُورِ حُرْمَةً وَ فَضْلًا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُعَظِّمُونَهُ فِي جَاهِلِيَّتِهَا فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ لَمْ يَزْدَدْ إِلَّا تَعْظِيماً وَ فَضْلًا أَلَا إِنَّ رجب [رَجَباً] وَ شَعْبَانَ شَهْرَايَ وَ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِي أَلَا فَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْماً إِيمَاناً وَ احْتِسَاباً اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَ أَطْفَى صَوْمُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ غَضَبَ اللَّهِ وَ أَغْلَقَ عَنْهُ بَاباً مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ وَ لَوْ أَعْطَى مِلْ‏ءَ الْأَرْضِ ذَهَباً مَا كَانَ بِأَفْضَلَ مِنْ صَوْمِهِ وَ لَا يَسْتَكْمِلُ أَجْرَهُ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الدُّنْيَا دُونَ الْحَسَنَاتِ إِذَا أَخْلَصَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَهُ إِذَا أَمْسَى عَشْرَ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ إِنْ دَعَا بِهِ دَاعٍ بِشَيْ‏ءٍ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَّا ادَّخَرَ لَهُ مِنَ الْخَيْرِ أَفْضَلَ مِمَّا دَعَا مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَ أَحِبَّائِهِ وَ أَصْفِيَائِهِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَيْنِ لَمْ يَصِفِ الْوَاصِفُونَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ عَشَرَةٍ مِنَ الصَّادِقِينَ فِي عُمُرِهِمْ بَالِغَةً أَعْمَارُهُم‏ مَا بَلَغَتْ وَ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مِثْلِ مَا يَشْفَعُونَ فِيهِ وَ يُحْشَرُ مَعَهُمْ فِي زُمْرَتِهِمْ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَ يَكُونَ مِنْ رُفَقَائِهِمْ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّارِ خَنْدَقاً أَوْ حِجَاباً طَوْلُهُ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عَاماً وَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ لَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ عَلَيَّ وَ وَجَبَتْ لَكَ مَحَبَّتِي وَ وَلَايَتِي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلَائِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ عُوفِيَ مِنَ الْبَلَايَا كُلِّهَا مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَ أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجُورِ أُولِي الْأَلْبَابِ التَّوَّابِينَ الْأَوَّابِينَ وَ أُعْطِيَ‏ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ‏ فِي أَوَائِلِ الْعَابِدِينَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ أَيَّامٍ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ كُتِبَ لَهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ الْحَسَنَاتُ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسابٍ‏ وَ يُقَالُ لَهُ تَمَنَّ عَلَى رَبِّكَ مَا شِئْتَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ لِوَجْهِهِ نُورٌ يَتَلَأْلَأُ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنْ نُورِ الشَّمْسِ وَ أُعْطِيَ سِوَى ذَلِكَ نُوراً يَسْتَضِي‏ءُ بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ بُعِثَ مِنَ الْآمِنِينَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ يُعَافَى مِنْ عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ وَ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِجَهَنَّمَ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ يُغْلِقُ اللَّهُ عَنْهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَاباً مِنْ أَبْوَابِهَا وَ حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ يَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَابا مِنْ أَبْوَابِهَا وَ قَالَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجِنَانِ شِئْتَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ يُنَادِي بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا يُصْرَفُ وَجْهُهُ دُونَ الْجَنَّةِ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ لِوَجْهِهِ نُورٌ يَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ حَتَّى يَقُولُوا هَذَا نَبِيٌّ مُصْطَفًى وَ إِنَّ أَدْنَى مَا يُعْطَى أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عَشَرَةَ أَيَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ جَنَاحَيْنِ أَخْضَرَيْنِ مَنْظُومَيْنِ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ يَطِيرُ بِهِمَا عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ إِلَى الْجِنَانِ وَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ وَ كُتِبَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْقَوَّامِينَ لِلَّهِ بِالْقِسْطِ وَ كَأَنَّهُ عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَ عَامٍ قَائِماً صَابِراً مُحْتَسِباً وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ- لَمْ يُوَافَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدٌ أَفْضَلُ ثَوَاباً مِنْهُ إِلَّا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً كُسِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّتَيْنِ خَضْرَاوَيْنِ‏ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ‏ وَ يُحَبَّرُ بِهِمَا لَوْ أُدْلِيَتْ حُلَّةٌ مِنْهُمَا إِلَى الدُّنْيَا لَأَضَاءَ مَا بَيْنَ شَرْقِهَا وَ غَرْبِهَا وَ لَصَارَتِ الدُّنْيَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْماً وُضِعَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَائِدَةٌ مِنْ يَاقُوتٍ أَخْضَرَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ قَوَائِمُهَا مِنْ دُرٍّ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا سَبْعِينَ مَرَّةً عَلَيْهَا صِحَافُ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ فِي كُلِّ صَحْفَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ اللَّوْنُ اللَّوْنَ وَ لَا الرِّيحُ الرِّيحَ فَيَأْكُلُ مِنْهَا وَ النَّاسُ فِي شِدَّةٍ شَدِيدَةٍ وَ كَرْبٍ عَظِيمٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ مِنْ قُصُورِ الْجِنَانِ الَّتِي بُنِيَتْ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً وَقَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِينَ فَلَا يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا رَسُولٌ إِلَّا قَالَ طُوبَاكَ أَنْتَ آمِنٌ مُقَرَّبٌ مُشْرِفٌ مَغْبُوطٌ مَحْبُورٌ سَاكِنٌ لِلْجَنَانِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ عَشَرَ يَوْماً كَانَ فِي أَوَائِلِ مَنْ يَرْكَبُ عَلَى دَوَابَّ مِنْ نُورٍ تَطِيرُ بِهِمْ فِي عَرْصَةِ الْجِنَانِ إِلَى دَارِ الرَّحْمَنِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ- وُضِعَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْبَاحٍ مِنْ نُورٍ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ بِنُورِ تِلْكَ الْمَصَابِيحِ إِلَى الْجِنَانِ تُشَيِّعُهُ الْمَلَائِكَةُ بِالتَّرْحِيبِ وَ التَّسْلِيمِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً زَاحَمَ إِبْرَاهِيمَ فِي قُبَّتِهِ فِي قُبَّةِ الْخُلْدِ عَلَى سُرُرِ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْماً بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْراً مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ بِحِذَاءِ قَصْرِ آدَمَ وَ إِبْرَاهِيمَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِمَا وَ يُسَلِّمَانِ عَلَيْهِ تَكْرِمَةً لَهُ وَ إِيجَاباً لِحَقِّهِ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ يَصُومُ مِنْهَا كَصِيَامِ أَلْفِ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عِشْرِينَ يَوْماً فَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ يَوْماً شَفَعَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْخَطَايَا وَ الذُّنُوبِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَيْنِ وَ عِشْرِينَ يَوْماً نَادَى مُنَادٍ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ أَبْشِرْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ بِالْكَرَامَةِ الْعَظِيمَةِ وَ مُرَافَقَةِ- الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ مَنْ‏ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً نُودِيَ مِنَ السَّمَاءِ طُوبَى لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ نَصِبْتَ قَلِيلًا وَ نَعِمْتَ طَوِيلًا طُوبَى لَكَ إِذَا كَشَفَ الْغِطَاءُ عَنْكَ وَ أَفْضَيْتَ إِلَى جَسِيمِ ثَوَابِ رَبِّكَ الْكَرِيمِ وَ جَاوَرْتَ الْخَلِيلَ [الْجَلِيلَ‏] فِي دَارِ السَّلَامِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً فَإِذَا نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ تَرَاءَى لَهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ دِيبَاجٍ أَخْضَرَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ أَفْرَاسِ الْجِنَانِ وَ بِيَدِهِ حَرِيرٌ أَخْضَرُ مُمَسَّكٌ بِالْمِسْكِ الْأَذْفَرِ وَ بِيَدِهِ قَدَحٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٌ مِنْ شَرَابِ الْجِنَانِ فَسَقَاهُ إِيَّاهُ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهِ يُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ثُمَّ يَأْخُذُ رُوحَهُ فِي تِلْكَ الْحَرِيرِ فَتَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةٌ يَسْتَنْشِقُهَا أَهْلُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ فَيَظَلُّ فِي قَبْرِهِ رَيَّانَ وَ يُبْعَثُ مِنْ قَبْرِهِ رَيْحَانٌ حَتَّى يَرِدَ حَوْضَ النَّبِيِّ ص وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً فَإِنَّهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ تَلَقَّاهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِيَدِ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ لِوَاءٌ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ وَ مَعَهُمْ طَرَائِفُ الْحُلِيِّ وَ الْحُلَلِ فَيَقُولُونَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ النَّجَاةُ إِلَى رَبِّكَ فَهُوَ مِنْ أَوَّلِ النَّاسِ دُخُولًا فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ‏ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ عَلَى رَأْسِ كُلِّ قَصْرٍ خَيْمَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حَرِيرِ الْجِنَانِ يَسْكُنُهَا نَاعِماً وَ النَّاسُ فِي الْحِسَابِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً أَوْسَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْقَبْرَ مَسِيرَةَ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ وَ مَلَأَ جَمِيعَ ذَلِكَ مِسْكاً وَ عَنْبَراً وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِيَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّارِ سَبْعَةَ خَنَادِقَ كُلُّ خَنْدَقٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ وَ لَوْ كَانَ عَشَّاراً وَ لَوْ كَانَتِ امْرَأَةً فَجَرَتْ بِسَبْعِينَ مَرَّةً [امْرَأً] بَعْدَ مَا أَرَادَتْ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَ الْخَلَاصَ مِنْ جَهَنَّمَ- لَغَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِينَ يَوْماً نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَمَّا مَا مَضَى فَقَدْ غُفِرَ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فِيمَا بَقِيَ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْجِنَانِ كُلِّهَا فِي كُلِّ جَنَّةٍ أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ لِكُلِّ طَعَامٍ وَ شَرَابٍ مِنْ ذَلِكَ لَوْنٌ عَلَى حِدَةٍ وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفَا ذِرَاعٍ فِي أَلْفَيْ ذِرَاعٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ عَلَيْهَا ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ ذُؤَابَةٍ مِنْ نُورٍ تَحْمِلُ كُلَّ ذُؤَابَةٍ مِنْهَا أَلْفُ أَلْفِ وَصِيفَةٍ تُغَلِّفُهَا بِالْمِسْكِ وَ الْعَنْبَرِ إِلَى أَنْ يُوَافِيَهَا صَائِمُ رَجَبٍ هَذَا لِمَنْ صَامَ شَهْرَ رَجَبٍ‏ كُلَّهُ قِيلَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَنْ عَجَزَ عَنْ صِيَامِ رَجَبٍ لِضَعْفٍ أَوْ لِعِلَّةٍ كَانَتْ بِهِ أَوِ امْرَأَةٍ غَيْرِ طَاهِرٍ يَصْنَعُ مَا ذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَهُ قَالَ يَتَصَدَّقُ كُلَّ يَوْمٍ بِرَغِيفٍ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ إِذَا تَصَدَّقَ بِهَذِهِ الصَّدَقَةِ كُلَّ يَوْمٍ نَالَ مَا وَصَفْتُ وَ أَكْثَرَ إِنَّهُ لَوِ اجْتَمَعَ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ عَلَى أَنْ يُقَدِّرُوا قَدْرَ ثَوَابِهِ مَا بَلَغُوا عُشْرَ مَا يُصِيبُ فِي الْجِنَانِ مِنَ الْفَضَائِلِ وَ الدَّرَجَاتِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَصْنَعُ مَا ذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَ قَالَ يُسَبِّحُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ إِلَى تَمَامِ ثَلَاثِينَ يَوْماً بِهَذَا التَّسْبِيحِ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِيلِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ هُوَ لَهُ أَهْلٌ.
    الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص534


    الخطبة الثانية

    الاسلام و السياسة و الحكم
    يحاول الطواغيت الذين يحكمون البلاد الإسلامية اليوم أن ينشروا فكرة بين عامة المسلمين مفادها فصل الدين عن السياسة، ويرفعوا لها شعارًا (الدين للدين والسياسة للسياسة)، وهؤلاء الجهلة لم يبتدعوا هذه الفكرة، بل جاءوا بها من الغرب المادي، وما كانت هذه الفكرة المادية لتشيع في الغرب بين المسيح واليهود لولا أن الإنجيل والتوراة محرَّفين، ولولا تكالب الرهبان والقساوسة في حينها على الدنيا والمناصب.
    وهي مغالطة لا تنطلي على أي مسلم مطّلع على الدين الإسلامي ولو إجمالاً، فالدين الإسلامي تعرّض لكل صغيرة وكبيرة في حياة الناس، كما تعرّض للعبادات تمامًا فلا توجد معاملة اقتصادية واجتماعية إلا وتعرّض لها الفقه الإسلامي،كما تعرّض للأمور العسكرية وقضايا الجهاد والتعامل مع غير المسلمين والعهود والعقود والصلح، وما هي السياسة إلا هذه الأمور مجتمعة. ولكن الطواغيت لا يرضون بهذا؛ فالسياسة عندهم الحيل والخداع التي يمارسوتها ليتسّلطوا على الشعوب الإسلامية سياستهم ضد الشعوب، والسياسة التي يريدها الله لمصلحة الشعوب، ومن يريد أن يخرج عن السياسة التي يحددها الله في الإسلام فإنّه يخرج إلى ظلمات الجاهلية:
    قال تعالى: ((أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُون))
    و قال تعالى: (( وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُون))
    و قال تعالى: ((وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُون))
    و قال تعالى: ((وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُون))
    إن السياسة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحكم والحاكم، فسياسة الطاغية هي الحيل والخداع وإيذاء الشعب، ومحاصرتهم ثقافيًا وفكريًا واقتصاديًا، ونشر الفساد والظلم بين العباد.
    أما سياسة النبي (ص) أو المعصوم أو من ينوب عنهم؛ فهي نشر الرحمة بين الناس وعبادة الله ودفع الناس نحو التعقل والتفكر ونشر العدل والإنصاف في المجتمع، وتوفير قوت الناس وترفيههم اقتصاديًا.
    إن هدف الطاغية نفسه وبقاؤه في السلطة، وهدف النبي (ص) الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ونشر العدل فيما بينهم.
    وإذا كان الأمر كذلك فهل يعقل إن الله سبحانه وتعالى يترك المسلمين بعد رسول الله (ص) دون أن يعين لهم قادة معصومين يحافظون على الدين وينشرون العدل بين الناس؟!
    كيف ؟ وهو الحكيم الخبير الذي لم يترك الأسرة الصغيرة دون قائد ونص بالقرآن على أن الرجال قوامون على النساء!!
    هل يعقل أن الله سبحانه وتعالى ترك الأمة الإسلامية دون قائد معين ليؤول الأمر إلى أعداء الله، أمثال يزيد بن معاوية ليقتل الحسين (ع) ويستبيح المدينة المنورة ويضرب بيت الله بالمنجنيق؟!!
    ثم إن أي إنسان يمتلك سفينة صغيرة عليها مجموعة من العمال هل يتركهم دون أن يعين قائد للسفينة ؟ ثم إذا تركهم دون قائد وغرقت السفينة ألا نصف هذا الإنسان بأنه جاهل وغير حكيم؟ فكيف نقبل أن الله سبحانه وتعالى ترك سفينته - وهي مليئة بعبيده – تجوب الفضاء دون قائد؟!
    إن حربًا نووية بين هؤلاء العبيد اليوم كفيلة بإغراق هذه السفينة وتحويلها إلى أشلاء تتناثر في الفضاء، فهل من الحكمة ترك أهل هذه السفينة دون شرع وقانون إلهي، ودون قائد عادل معصوم ينفذ هذا الشرع؟ حاشا الله سبحانه وتعالى الحكيم العدل الملك القدوس.
    ونحن كمسلمين متفقون أن الشرع والقانون في هذا الزمان هو الدين الإسلامي خاتم الأديان، وقد عيّن الله سبحانه وتعالى قادة عدولاً أطهارًا معصومين يقومون بأمر الدنيا والدين بالقسط والعدل، ولكن الطواغيت اغتصبوا حّقهم واستولوا على دّفة القيادة بالقوّة الغاشمة، والناس خذلوا القادة الأطهار ولم ينصروهم فحظهم ضيعوا وربهم أغضبوا.
    أما كيفية الخروج و الخلاص من هذا التيه؟
    أيها المؤمنون لنعمل جميعًا على أن نكون نحن الجيل الذي يخرج من التيه والصحراء التي وجدنا أنفسنا فيها، ولنبدأ بإصلاح أنفسنا ومجتمعنا الإسلامي، كل حسب مقدرته ووسعه، قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
    أيها الأحبة إنّ الابتعاد عن الدين الإسلامي والمنهج الرباني جعل على القلوب أقفالاً ورينًا،وعلى البصائر حُجبًا لا تُزال إلا بالإخلاص لله وبالاندفاع بقوة من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله، ومن ذل طاعة الطاغوت والخضوع له إلى عز طاعة الله والتسليم له؛ ليبزغ النور في القلوب وتنجلي الظلمة عن البصائر، قال تعالى: (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَىٰ* سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَىٰ*وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى)
    أعاذني الله وإياكم من الشقاء وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه لعل الله يمن علينا بفرج مولانا محمد بن الحسن (ع) فنفوز با لحُسنيين الشهادة بعد النصر وقتل أعداء الدين والمنافقين
    ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
    إن في طريق الخروج من التيه الصلاة والزكاة والصوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله والحب في الله والبغض في الله، وفي طريق الخروج من التيه الالتزام بالشريعة الإسلامية كلها والإخلاص لله والعمل له سبحانه، وفي طريق الخروج من التيه دماء تسيل وعرق ينضح.
    إن السير في طريق الخروج من التيه غير يسير، ولكن عاقبته الخير؛ لأن في نهاية هذا الطريق رضا الله سبحانه ورضا رسوله (ص) وفي نهاية هذا الطريق إقامة دولة الحق والعدل الإلهي على الأرض وبسط كلمة الله أكبر على كل بقعة في الأرض.
    ولطريق الخروج من التيه آيات وعلامات واضحة يستدل بها السائرون إلى الله على صراطه المستقيم، ولا ينبئك عن هذه العلامات مثل خبير بهذا الطريق وهو الله سبحانه ومثل العلماء وهم محمد وآل محمد (ع) وأنا في هذا البحث أتطرق لبعض آيات الكتاب العزيز وبعض أحاديث محمد وآله وحالاتهم لعل الله ينفع بها من ألقى السمع وهو شهيد، وأهم العلامات في هذا الطريق:
    الصلاة: وهي عمود الدين ومعراج المؤمن وشرفه، إذا قبلت قبل ما سواها وإن ردّت ردّ ما سواها، وبها تطهر الأرواح من الرجس كما تطهر الأبدان من الخبث بالماء، وعن رسول الله (ص): (إن الله تعالى ذِكره قسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين)
    فإذا حضر وقتها فلا تؤخرها فإن التأخير أول السهو عنها، وهو يجر إلى الاستخفاف بها، قال رسول الله (ص): (من حبس نفسه في صلاة فريضة فأتم ركوعها وسجودها وخشوعها ثم مجد الله وعظمه وحمده حتى يدخل وقت صلاة فريضة أخرى لم يقطع بينهما كتب الله له كأجر الحاج المعتمر وكان من أهل عليين)
    وعن الباقر والصادق عليهما السلام إنهما قالا: (إنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه، فإن أوهمها كلها أو غفل عن آداﺑﻬا لفت وضرب ﺑﻬا وجه صاحبها)
    وتفكّر في عظمة الله وأنت واقف بين يديه، وأطل سجودها وركوعها فهي هديتك إلى الملك الحق، وثوابها أعظم منها. ومهما تمكنت فلا تفوت الجماعة في المساجد فإن فضل الجماعة عظيم. وعليك ببعض الصلوات المستحبة، وخصوصًا صلاة الغفيلة وصلاة الليل لا تتركها على كل حال فإنّ ثوابها عظيم، وهي ثمان ركعات وركعتي الشفع وركعة الوتر، بعد كل ركعتين سلام كصلاة الصبح إلا ركعة الوتر فهي ركعة واحدة، ويمكن أن تقتصر صلاة الليل على الحمد فقط، ويمكن أن تصلي ركعتي الشفع والوتر فقط.
    وروي أنه من استيقظ قبل صلاة الفجر فصلى الوتر ونافلة الفجر - وهي ركعتان قبل صلاة الفجر - كتبت له صلاة الليل فلا تفوت حظك.
    عن أبي عبد الله (ع): (جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله يسأل الله عمّا سوى الفريضة فقال: لا، قال: فو الذي بعثك بالحق لا تقربت إلى الله بشيء سواها. قال: ولم؟ قال؛ لأنّ الله قبح خلقتي قال فامسك النبي ونزل جبرائيل فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول اقرأ عبدي فلانًا السلام، وقل له: أما ترضى أن أبعثك غدًا في الآمنين؟ فقال: يا رسول الله وقد ذكرني الله عنده! قال: نعم. قال فو الذي بعثك بالحق لا بقي شيء يتق  رب به إلى الله عنده إلا تقربت به)
    ومن منا لم يذنب، ومن منا لا يريد أن يأتي آمنًا يوم القيامة؟
    نسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعلنا من المصلين و يوفقنا لأداء الصلاة أنه سميع مجيب

    خادمكم ابوفاطمة
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎