إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اجوبة مادة المختارات من الجواب المنير ـ نصف الاول من المرحلة 2

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    اجوبة مادة المختارات من الجواب المنير ـ نصف الاول من المرحلة 2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الاجوبة ليس نهائية

    جواب 40 سؤالا من من مادة المختارات من الجواب المنير من الانصار
    وليس لها علاقة باسئلة الامتحان بل فقط للمساعدة على المراجعة



    1.
    ما هي الشجرة التي نهي آدم (ع) ان يقربها ؟
    شجرة علم محمد وآل محمد (ع).
    2. المؤمن مأمور ان يأخذ بعلم محمد وآل محمد (ع) من محمد وآل محمد ع فهل يجوز له تجاوز هذه الواسطة ؟ وهل يمكن الانتفاع بعلم محمد وال محمد ع (أي اذا توفر هذا العلم بمتناول أيدي الناس وكان متاحا) دون وساطتهم عليهم السلام ؟
    لا لا يجوز تجاوز الواسطة
    لو توفر هذا العلم بمتناول أيديهم دون الواسطة فسيكون بمثابة طلاسم، الناس غير قادرين على حلها أو إدراكها، وعندها سيكون بدون فائدة فعلية لهم

    3. اذكر بعض مراتب الحسد من الناس لمحمد وآل محمد (ع) ؟ وما معنى وصف آدم (ع) بالحسد لمحمد وآل محمد (ع)؟
    مرتبة 1 : تجاوز الواسطة في اخذ علم محمد وآل محمد (ع) الذين هم محمد وآل محمد (ع) والتجرء عليه وهم مامورون بعدم تناوله فيجنون خسارة المعصية دون المعرفة لانهم أصلا لايعرفونه دون الواسطة.
    مرتبة 2 : التجرء على علم محمد وآل محمد (ع) وادعاء انهم أصحاب هذا العلم الذي يجهلونه فبهذا يكونون مدعين مبطلين أدعوا ماليس لهم وأئمة ضلال ظالمين حاسدين لمحمد وال محمد ع.

    5. اعط امثلة (وناقشها) لعلم خاص بمحمد وال محمد ع اخذ منه الناس بدون اذنهم عليهم السلام.
    مثلا تفسير القرآن الكريم الذي خاض فيه من ليس من اهله وصاروا يتاولون كلام الله سبحانه وتعالى كل بحسب هواه. ويفسرون صبغة الله انها مرق ياكله الانسان فيصبغه به. و الروايات التي لم يفهموها فتاولوها ويحاربون بها اليوم آل محمد (ع) او ياخذون منها عقائد باطلة. الاجتهادات في الاحكام الفقية وادعاء انهم منصبون من الله. تاويل الرؤى الذي هو من العلم الذي يعرف به الحجة.
    6. هل يجوز تاويل اوتفسير القرآن استنادا الى بعض ما روي عن محمد وال محمد ع الماضين منهم عليهم السلام مما في كتب التفسير والحديث ؟ ولماذا ؟
    لا.
    لان علم محمد وآل محمد (ع) ناخذه من الواسطة الموجود بيننا الآن وهو الامام احمد الحسن (ع) وان تجاوزنا الواسطة

    فسيكون بمثابة طلاسم، الناس غير قادرين على حلها أو إدراكها، وعندها سيكون بدون فائدة فعلية
    .

    7. هل الرؤيا وتعبيرها من علمهم الخاص بهم عليهم السلام ام لا ؟ مع التفصيل.
    نعم هو علم خاص بهم (ع).يقول الامام احمد الحسن (ع) في كلامه منقول في كتاب فصل الخطاب ((والإحاطة بجميع رموز الرؤيا التي يستعملها الملائكة أو الأرواح ربما لا تتيسر لكثير من الأنبياء والمرسلين (ع) وهذا كتاب الله يقول في نبي الله يوسف (ع) (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يوسف:6)
    (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21)
    (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف:101) ولم يقل إن الله علمه جميع رموز الرؤيا ومداخلاتها))

    8. هل معصية آدم (ع) باطل ام حق وكيف الجمع بين هذه المعصية وبين عصمة آدم (ع) ؟
    باطل.
    ما حصل مع آدم فهو في المرتبة الأولى أي انه مد يده الى علم نهي عن مد يده اليه وهو في مقام لا يؤهله لمعرفته فجنى الخسارة فقط ولكن آدم ع لم يدعي ماليس له أي مقام محمد وآل محمد ع ولهذا فوصفه بالحسد إنما هو بمعنى أنه سلك سبيل الحسد وخطى خطواته الأولى أي تجرأ على الشجرة لا بمعنى انه تمنى ان يزول مقام آل محمد ع منهم ع وان يناله هو ع.
    فما حصل مع آدم ع هو أمتحان له ع حيث أن الامتحان تمثل بإتاحة هذا العلم بمتناول يد آدم ع وفي نفس الوقت أمره الله ان لايمد يده اليه وهذا الامر ليس عبثيا بل لان آدم أصلا لايمكنه الانتفاع من هذا العلم لانه علم في مقام أعلى منه، وهو ع غير قادر على أدراكه إلا بالواسطة إي محمد وآل محمد ع.
    والعصمة هي الاعتصاب بالله عن محارم الله.

    وهي مراتب. والنسبة لحجج الله منصوصي العصمة لها حد أدنى لا يمكن تجاوزه وهو الحد الذي يكونون فيه محققين لشرط النص على عصمتهم وهو أنهم لا يخرجون الناس من هدى ولا يدخلونهم في باطل.
    والمعصوم(ع) إذا حمل على ما هو فوقه لن يكون معصوماً في تلك المرتبة التي لم يرتقِ لها وهذا النقض على عصمة المعصوم في مرتبة أعلى من العصمة لا ينقض عصمته في المرتبة الأدنى. وبالنسبة لمعصية آدم (ع) التي حصلت لا تنقض عصمته حيث إن اختباره كان في مرتبة أعلى ليتضح له ولغيره أنه ليس له عزم، وإن صاحب العزم وخليفة الله في أرضه حقاً هو من ذريته وهو محمد (ص).
    9. وضح كيف ان بيان القانون الكلي هو بيان للجزئيات واعط مثالا من الفقه ومثالا من العلم المادي الجسماني المعروف؟

    بيان القانون الكلي الذي تندرج تحته جزئيات كثيرة أو حتى قوانين جزئية هو بمثابة بيان لتلك الجزئيات أو القوانين الجزئية، وكمثال على هذا الأمر أقول:
    لو قلت (كل شيء لك طاهر حتى يتبين لك أنه نجس بعينه) فهذا قانون شرعي عام تنطوي تحته قوانين كثيرة، منها أن الماء المجهول الحال في الطريق طاهر، وإن الإناء المجهول الحال والملقى على الأرض طاهر، وإن الحصير المجهول الحال الموضوع في قارعة الطريق أو في فناء الدار طاهر، وهكذا يمكنك تفريع قوانين كثيرة عن هذا القانون الكلي.
    أيضاً في مجال العلم الجسماني المعروف لو قلت: (لكل فعل ردة فعل) فهذا قانون فيزيائي عام تتفرع عنه قوانين كثيرة جداً، فمن رد الفعل من تصادم الذرات وأجزاءها إلى قوانين الاحتكاك، إلى قوانين الطيران، إلى قوانين كثيرة جداً كلها تقع ضمن هذا القانون العام وهو (لكل فعل ردة فعل).

    10. بين كيف ان القرآن تبيان لكل شيء من جهة الدين ومن جهة الدنيا.
    كيف بيّن القرآن كل شيء ؟ وأين بيّن القرآن كل شيء ؟
    ويكون بحثنا في جهتين على الأقل هما جهة الدين وجهة الدنيا، أما جهة الدين فقد أعطى القرآن العقيدة التي بها النجاة وهي حاكمية الله ووجود خليفته سبحانه الذي يمتحن به خلقه على هذه الأرض في كل زمان، والدين منطوٍ تحت جناح خليفة الله في كل زمان، فالنجاة في إتباعه والعمل بما يأمر به ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾([3])، كما بيّن القرآن قوانين العبادة الكلية، فالصلاة بيّن أنها قراءة قرآن وركوع وسجود، والصيام بيّن أنه ترك للشهوات في شهر رمضان، وهكذا بيّن القرآن قوانين كلية والباقي فيما يخص العبادات المذكورة يأخذ مما يسنه خليفة الله في أرضه.

    أما فيما يخص الدنيا فالقرآن بيّن مثلاً قانوناً عاماً وهو أن عالم الأجسام كله يعود إلى القوة الأولى التي خلق منها ولا يزال دائماً ومتقوماً بها، ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾([4])، وبالتالي فالقرآن بيّن أن المادة الجسمانية تعود إلى القوة أو الطاقة كما يسمونها فالمادة ما هي إلا تكثف طاقة، وهذا الأمر تبين الآن بعد أكثر من ألف عام من خلال تطبيق نظرية اينشتاين النسبية الخاصة ومن خلال التجارب المختبرية وتحويل المادة إلى طاقة وكذا العكس.
    فهذا قانون عام يحكم هذا العالم الجسماني وتندرج تحته قوانين.
    إذن فتبيان كل شيء موجود في القرآن سواء كان تبيان هذا العالم الجسماني وما فيه أم تبيان الدين، أما الأمثلة الجسمانية (مثل القطار والبكتيريا) فهي تندرج كجزئيات ضمن البيان الكلي والعام في القرآن لهذا العالم الجسماني، فبيان القانون الكلي الذي يحكمها وجوداً وبقاءً وتركيباً بياناً لها

    12. لماذا لا يدرك اغلب الناس بيان كل ما يوجد في القرآن ؟
    عدم إدراك الناس لهذا البيان الكلي فهو ليس لعدمه بل لقصورهم عن الإدراك، وهذا القصور أيضاً هم سببه وإلا فهم يمتلكون في فطرتهم القدرة على إدراك هذا البيان.
    فهم في الحقيقة إيمانهم مشوب بالشك والريب الذي يجعلهم على أقل تقدير يبتعدون عن تدبر الصادر وإن ادعوا الإيمان بالمصدر، فمثلاً عندما يصرخ بهم القرآن منذ أكثر من ألف عام بقوله تعالى: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾([6])، وعندما يقول لهم الأنبياء والأوصياء إنكم في هذه الدنيا تعيشون في الوهم والحقيقة هي الحياة الأخرى يضحكون منهم.

    13. لماذا يثق الناس بعلماء الفيزياء مثلا وما يثبتونه في المختبرات التجريبية ولا يثقون بما جاء عن الأنبياء والاوصياء ؟ واعط مثالا على هكذا موقف.

    لأنهم لا يؤمنون بالغيب بل يؤمنون بهذه الأجسام فقط،
    لأنهم لمسوا تطبيقاً في هذا العالم الجسماني لكلامهم في السابق، في حين أن كلام الأنبياء والأوصياء هو غيبي وبعيد في أكثر الأحيان عن هذا العالم الجسماني، ويحتاج أن يثق الناس بالغيب والقوة الغيبية الحقيقية ليلمسوا آثاره، أي إن الثقة هنا تسبق الأثر في حين أنهم لمسوا الآثار الجسمانية للمادي الجسماني ثم وثقوا به، وبما أن الناس كل تركيزهم على هذا العالم ولا يكادون يرون سواه فتكون النتيجة أنهم يؤمنون بالمادي الجسماني ولا يؤمنون بالغيب، أو يؤمنون إيماناً ضعيفاً مهزوزاً يحاولون إيجاده في نفوسهم أو تقويته من خلال آثار جسمانية ملموسة أيضاً، أي إنه نصف إيمان أو ربع إيمان أو عشر إيمان ولكنه أبداً لن يكون إيماناً كاملاً بالغيب

    14. لماذا لا يمكن ان يكون الايمان بالغيب من خلال هذا العالم الجسماني ؟
    لانه تناقض كبير أن يكون المعرف بالغيب هو حدث جسماني معجز، فكانه يتحول الغيب إلى جسماني محض فيكون الإيمان بالغيب صفر في ساحة إيمانهم المدعاة، فهو تناقض صارخ مع طلب الله منهم الإيمان بالغيب ؟ فإذا عرفنا أن الله سبحانه وتعالى هو الغيب الحقيقي وتدبرنا حال هؤلاء لوجدناهم تماماً عبدة أصنام مئة بالمئة، فهم قد عَبَّدوا أنفسهم لهذا الصنم الأكبر أو العالم الجسماني.

    15. ما هي الحقيقة التي يجب ان يعترف بها الذي يدعي اليمان أولا لكي يعرف الحقيقة ؟
    الحقيقة المرة التي لابد أن يعترف بها الإنسان الذي يدعي الإيمان أولاً ويواجه بها نفسه لكي يعرف الحقيقة هي أنه لا يمتلك إيماناً نقياً خالصاً، بل إن إيمانه - إن كان يمتلك نسبة إيمان بالغيب - مشوب بالشك والريب، وطالما هناك شك بالمصدر فلا يمكن الاستفادة والانتفاع من الصادر.
    نعم، فهذه هي الحقيقة التي انطوت عليها نفوس كثير من الناس الذين يدعون الإيمان، ولا يهمني إن اعترفوا بها أم أنكروها في العلن، فهم يؤمنون بوجود الطعام والشراب، وبوجود أمريكا، وبوجود القنبلة النووية، وبوجود هذا العالم الجسماني أكثر ألف مرة من إيمانهم بوجود الله سبحانه وتعالى، هذه هي الحقيقة وهذا هو الداء وإن لم يواجهوا أنفسهم به وإن لم يكتشفوه ويكاشفوا أنفسهم به فلن يجدوا الدواء ولن يشفوا من مرضهم العضال أبداً.


    16. ما هو المقصود بالولاية والعهد والميثاق في الروايات الآتية وما علاقة ذلك بحاكمية الله ؟
    ـ عن أبي جعفر (ع) في قول الله عزوجل: (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) قال: (عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده، فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا وإنما سمي أولوا العزم أولي العزم؛ لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والإقرار به) الكافي: ج1 ص416.
    ـ عن حبة العرني، قال: قال أمير المؤمنين (ع): (إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الأرض، أقربها من أقر، وأنكرها من أنكر، أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر بها) مدينة المعاجز- للسيد هاشم البحراني: ج2 ص 35.
    ـ عن أمير المؤمنين (ع) لسلمان المحمدي (ع) في حديث بينهما: (... أتدري ما قصة أيوب وسبب تغير نعمة الله عليه ؟ قال: الله أعلم وأنت يا أمير المؤمنين. قال: لما كان عند الانبعاث للمنطق شك [أيوب في ملكي] وبكى فقال: هذا خطب جليل وأمر جسيم. قال الله عزوجل: يا أيوب أتشك في صورة أقمته أنا ؟ قد ابتليت آدم بالبلاء، فوهبته له وصفحت عنه بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين فأنت تقول: خطب جليل وأمر جسيم ؟ فوعزتي لاذيقنك من عذابي أو تتوب إلي بالطاعة لأمير المؤمنين. (ثم أدركته السعادة بي)) مدينة المعاجز- للسيد هاشم البحراني: ج2 ص32.
    ..............
    ..............
    ..............


    17. كيف الجمع بين الروايات السابقة وبين كون آدم ع ويونس ع وايوب ع انبياء ومرسلين ويقرون بولاية النبي محمد (ص) وآل محمد (ع) ؟
    المعصوم (ع) إذا حمل على ما هو فوقه لن يكون معصوماً في تلك المرتبة التي لم يرتقِ لها وهذا النقض على عصمة المعصوم في مرتبة أعلى من العصمة لا ينقض عصمته في المرتبة الأدنى. وبالنسبة لمعصية آدم (ع) وما حصل من يونس وايوب التي حصلت لا تنقض عصمتهم حيث إن اختباره كان في مرتبة أعلى ليتضح له ولغيره أنه ليس بمرتبة من هم اعلى منه. وهذا ظلم الانبياء
    وهو تقصير في أداء العمل نسبة إلى غيره من الأنبياء الأئمة (ع)، فنفس العمل إذا كلّف به يونس (ع) ومحمد (ص) لن يكون أداء يونس (ع) له بنفس مستوى أداء محمد (ص)، فهذا التقصير من يونس هو ظلم، سبّب له أن لا يكون من الأئمة من ولد إبراهيم (ع)، وسبّب له أن لا يكون بمرتبة محمد (ص).

    18. ما معنى اسم النبي محمد (ص) المصطفى ؟
    اي انه له
    الفضل على من اختير من بينهم
    19. قال تعالى : ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾ كيف تثبت ان المقصودين بالآية كلهم صالحين ؟
    *

    الاصطفاء :
    يعني الاختيار، والذي اختار هنا هو الله سبحانه وتعالى، بل وفي الاصطفاء معنى آخر غير الاختيار، وهو الفضل على من اختير من بينهم ولذا كان من بين أشهر أسماء النبي محمد (ص) هو المصطفى.
    *

    عباد الله :
    وفي الآية أيضاً وصفٌ لهؤلاء المصطفين، وهو أنّهم عباد الله، وهو فضل عظيم لهم بلا شك، فأنت تجد أنّ خير ما تشهد به لرسول الله محمد (ص) أنّه عبد الله، وهذا الاسم لرسول الله (ص) (عبد) ورد في القرآن وفي موضع مدح عظيم لرسول الله محمد (ص) في سورة النجم ([111]).

    اورثنا الكتاب :
    ثم إنّ هؤلاء العباد المصطفين أورثوا الكتاب، وورثة الكتاب هم الأنبياء والأوصياء لا غيرهم.
    فهنا تجد أوصافاً لا تنطبق إلاّ على نبي أو وصي، وهي أنّهم :
    عباد الله حقاً،
    والشاهد لهم الله أنهم مصطفون،
    والذي اصطفاهم الله، إنّهم ورثة الكتاب والذي أورثهم الله سبحانه.



    21. ما معنى ظلم الأنبياء ؟

    ظلم الأنبياء ليس بمعصية، بل هو تقصيراً في أداء العمل نسبة إلى غيره من الأنبياء الأئمة (ع)، فنفس العمل إذا كلّف به يونس (ع) ومحمد (ص) لن يكون أداء يونس (ع) له بنفس مستوى أداء محمد (ص)، فهذا التقصير من يونس هو ظلم، سبّب له أن لا يكون من الأئمة من ولد إبراهيم (ع)، وسبّب له أن لا يكون بمرتبة محمد (ص) ([114]).
    إقرأ المتشابهات إذا أردت تفصيلاً أكثر لهذه الآية ([115])

    22. متى علم الامام احمد الحسن (ع) انه هو اليماني الموعود؟

    يعلم إنّه اليماني قبل أن يولد، ولم يعلم في هذا العالم الجسماني حتى ذكره وعرّفه الله.


    23. بين متى تكون الامتحانات الالهية الثلاث : عالم الذر , وعالم الاجسام , وعالم الرجعة وفي أي عالم ومن يمتحن فيها ؟ وما الحكمة من تكرار الامتحان ؟
    نحن بني آدم أنزلنا الله إلى هذا العالم الدنيوي الظلماني للامتحان الثاني، وحجبنا بالأجساد وأنسانا ما كنّا فيه من الامتحان الأول في عالم الذر الذي سبق وكنا فيه. وفي عالم الذر تحدّد حال كل منّا فأشقى الأشقياء من قصر نظره على نفسه فلم يرَ إلاّ الأنا، والفائز بالسباق صلوات الله عليه وعلى آله مَن قصر نظره على ربّه ولم يلتفت إلى نفسه لما تجلّى لنا الله سبحانه.
    قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾([162])، وبين هذين المقامين ترتب بقية بني آدم. ولم يكن هذا الامتحان الثاني إلاّ ليحتج الله على الناس ولئلا يقول أحد لم نُعط فرصة ثانية، ولم يكن هذا الامتحان الثاني إلاّ لكرم الله سبحانه وتعالى، وسيكون هناك امتحان ثالث لمن محض الإيمان محضاً ولمن محض الكفر محضاً؛ لأنّ ثواب أولياء الله عظيم وعقاب أعداء الله شديد فيدخلون امتحاناً ثالثاً لبيان أنّ نتيجتهم هي هي، ﴿بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾([163])، ولتتم حجة الله على الخلق بتفضيل أوليائه والانتقام من أعدائه (الذين محضوا الإيمان والذين محضوا الكفر)، فلا يقُل أحد لِمَ أعطيت هؤلاء هذا المقام العظيم، ولِمَ عذبت هؤلاء هذا العذاب الذي لم تعذّبه أحداً من العالمين؟؟ وهم مع تكرّر الفرص التي أعطاهم الله ومع أنّ الله أعاد امتحانهم لن يكتفوا بل سيقولون: ﴿رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ﴾ ([164])، والله حذّر الناس أن تكون عاقبتهم بعد الموت الندم، وهذا القول: ﴿رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾([165]).

    24. بين حقيقة الامتحان الالهي وكيف يمكن اختصاره في كلمتين.
    الست بربكم
    يعني " أنا أو هو "، أنظر لنفسي وأغفل عنه، أم أغفل عن نفسي وأنظر إلى ما يصدر عنه ؟ إن كنت الأول فلن أجيب وأقول "بلى" عندما يسأل "ألست بربكم"، وإن كنت الثاني فسأكون أول من يجيب، وبين الأول والثاني ترتب الخلق،

    25. هل اتى على الرسول (ص) حين لم يكن يعرف انه رسول الله ص ؟ ومتى عرف ذلك ؟ وما هو السبب ؟

    عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنِ الْعِلْمِ أَهُوَ عِلْمٌ يَتَعَلَّمُهُ الْعَالِمُ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ أَمْ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ تَقْرَءُونَهُ فَتَعْلَمُونَ مِنْهُ ؟ قَالَ: (الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَوْجَبُ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ﴾. ثُمَّ قَالَ: أَيَّ شَيْ‏ءٍ يَقُولُ أَصْحَابُكُمْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، أَيُقِرُّونَ أَنَّهُ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ؟ فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا يَقُولُونَ. فَقَالَ لِي: بَلَى، قَدْ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى الرُّوحَ الَّتِي ذُكِرَ فِي الْكِتَابِ، فَلَمَّا أَوْحَاهَا إِلَيْهِ عَلَّمَ بِهَا الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ، وَهِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللَّهُ تَعَالَى مَنْ شَاءَ فَإِذَا أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَهُ الْفَهْمَ) ([161]).
    نحن بني آدم أنزلنا الله إلى هذا العالم الدنيوي الظلماني للامتحان الثاني، وحجبنا بالأجساد وأنسانا ما كنّا فيه من الامتحان الأول في عالم الذر الذي سبق وكنا فيه

    26. هل قوله تعالى (ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان) يعني انه (ص) لم يكن مؤمنا بالله ؟

    الرسول (ص) كان مؤمنا على دين آباءه (ع) وهو الدين الحنيفي فمحمد (ص) كان يعرف من الدين والايمان الدين الحنيفي و الدين المحمدي الذي سياتي به والايمان المحمدي هو اكمل واعلى درجة مقارنة بالدين الحنيفي. فالمعرفة التي ستعطى للنبي محمد (ص) وهي على مستوى اعلى من الدين الابراهيمي انما جاءت فيما بعد.

    27. هل ولادة الانسان في هذا العالم الجسماني هي بداية خلق ذلك الانسان ؟ وضح ذلك
    ولادة الإنسان في هذا العالم لا تعني أول خلقه، بل تعني أول دخوله إلى هذا العالم الجسماني للامتحان. فالإنسان مخلوق قبل ذلك (وهذا ما بيناه في سؤال سابق)، بل وجرى عليه الامتحان الأول في عالم الذر، وهذا الذي نحن فيه هو الامتحان الثاني

    28. ما هي النطفة النفسية وهل هي نفسها النطفة المادية ؟
    هي نطفة لطيفة منها تتشكل صورة الانسان.
    وهي غير النطفة المادية
    وهي لا تتبدل، ولكنّها يمكن أن تتشكل في هذا العالم الجسماني بأكثر من صورة

    29. ما هو نصيب الموجودات في هذا العالم الجسماني من الوجود ؟
    ليس له من الوجود الا قابليته للوجود وهي الصورة المفاضة عليه.

    30. هل الصورة الجسمانية ثابتة ؟ وضح.
    الصورة الجسمانية تتغير وتتبدّل مع الزمن، فصورتك مثلا وأنت طفل صغير ليست تماماً كصورتك وأنت شاب ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾([174])

    31. هل من الضروري أن تتعلق النطفة النازلة من عالم الذر بالنطفة المنوية ليوجد الإنسان ؟
    ليس ضرورياً أن تتعلق النطفة النازلة من عالم الذر بالنطفة المنوية ليوجد الإنسان في هذا العالم الجسماني، كما ترى هذا بوضوح في نطفة عيسى (ع)، فلم تتعلق بنطفة منوية، بل هي نفخت إلى رحم مريم (ع) مباشرة.

    32. هل يمكن ان تحل الروح بأكثر من جسد في هذا العالم الجسماني ؟ وضح ذلك
    فيمكن أن يتجسد الإنسان في هذا العالم الجسماني قبل أن يدخل إليه للامتحان (أي قبل أن يولد فيه)، وكذا يمكن بعد أن ينتهي امتحانه (أي بعد موته)، فكم من ميت بعثه الله بعد موته والقرآن شاهد على ذلك. والنفس هي هي والنطفة هي هي، أمّا الصورة الجسمانية فربما نفسها أو يتبدّل بعضها أو كلها.
    الذي يجب أن تفهمه: إنّ ولادة الإنسان في هذا العالم لا تعني أول خلقه، بل تعني أول دخوله إلى هذا العالم الجسماني للامتحان. فالإنسان مخلوق قبل ذلك، بل وجرى عليه الامتحان الأول في عالم الذر، وهذا الذي نحن فيه هو الامتحان الثاني

    33. ما معنى النفخ في قوله تعالى [وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ] [الأنبياء:91])) ؟
    النفخ هو إيصال النطفة النفسية المتعلقة بالنفس إلى رحم مريم

    34. اشرح كيفية ولادة عيسى (ع) من غير اب ؟ وما الفرق بينه وبين خلق آدم ع ؟
    عيسى (ع) ولد من أم ومن غير أب، أي إنّه (ع) يختلف عن آدم (ع) الذي خُلق من غير أب وأم. فعيسى (ع) خلقه الله في هذا العالم الجسماني من خلية كاملة أوجدها الله في رحم مريم(ع) وبالصورة الطبيعية، أي إنّها بويضة وجاءت من المبيض، ولكنّها امتازت بأنّها كاملة ولا تحتاج التلقيح. فقط تحتاج الاتصال بنطفة نفسية، وقد بيّنتها في أكثر من موضع. والروح جاء بهذه النطفة النفسية وأوصلها إلى الاتصال بالخلية الكاملة التي خُلق منها عيسى (ع).

    35. في الحالة الطبيعية تكون النطفة المادية الجسمانية متصلة بالنطفة النفسية...فما الذي حصل في حالة نبي الله عيسى (ع) ؟
    فالحالة الطبيعية أنّ النطفة المادية الجسمانية متصلة بالنطفة النفسية، والنفس تلحق النطفة النفسية وتتصل بها عند الشهر الرابع من الحمل تقريباً. أمّا في حالة عيسى (ع) فلم تكن هناك نطفة جسمانية؛ ولذا جاء الروح بالنطفة النفسية ليوصلها بالبويضة المتكاملة (التي لا تحتاج التلقيح)؛ ليتسنّى بعد ذلك للنفس المتعلقة بهذه النطفة النفسية الاتصال بها، وبالتالي الاتصال بهذا الجسم المخلوق الجديد.

    36. قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)) من هو الذي عنده علم من الكتاب في هذه الآية ؟ وكيف استطاع جلب العرش ؟ اشرح ذلك.
    هو وصي سليمان وهو آصف (ع)، وأما كيفية جلبه للعرش فبالرفع وبالتالي فليس هناك زمان أو مكان يؤثر على عملية النقل؛ لأن كل ما في الأمر هو تحديد مكاني الانتقال ومن ثم رفع العرش من مكان وإعادته من الرفع في المكان الثاني في آن واحد، وفي حال الرفع ليس هناك زمان ولا مكان وبالتالي فليس هناك حركة يلزم منها تأخر النقل.

    37. ما هو الكتاب في الآية وما هو العلم من الكتاب ؟ وكيف يكون ذلك العلم اهو باكتساب او بشيء آخر ؟

    العلم من الكتاب ليس ألفاظ ولا معان بل هي حقائق تظهر وتتجلى في صفحة وجود الإنسان عندما يخلص لله سبحانه وتعالى وكل إنسان بحسبه، فكما ترى أن ما تجلى في آصف (ع) هو شيء من الكتاب ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ﴾، أما ما تجلى في محمد وآل محمد (ع) فهو الكتاب كله حتى أصبحوا هم كتاب الله سبحانه.
    قال تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾([70])، فهذا الشاهد هو علي (ع)، وقد بيّن الله بوضوح أن علياً (ع) هو كتاب الله وكل شيء محصى فيه، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾([71]).
    فاعلم وفقك الله أن هذا الكتاب من جهة هو تجلي الله في الخلق وهو صورة الله وهو الإنسان الكامل وهو محمد وآل محمد (ع)


    38. اشرح معنى الرفع كما ورد عن الامام احمد الحسن (ع).

    الإنسان - أي إنسان - يمتد وجوده من السماء الأولى أو نهايتها السفلى وهذه هي نفسه حتى أكثف ما في هذا العالم الجسماني، ....فهناك تجليات كثيرة جداً وظهورات كثيرة جداً وبعددها توجد أجسام للإنسان
    لنفرض أنّ الإنسان عبارة عن ضوء أُريد له أن يصل إلى مكان، وفتحت أنت مصدر الضوء في مكانٍ ما، فانتقال الضوء من المصدر ومن مكانه إلى المكان الآخر كيف يحصل ؟ يحصل بتجليه خطوة خطوة باتجاه الهدف، هذه الخطوات - خطوات الحركة - هي تجليات الإنسان....

    الآن، لو أرجعتك كم خطوة إلى الوراء لا يتغير فيك شيء، فقط تكون غير مرئي في العالم الجسماني، وسيكون لديك جسد أكثر نورانية وغير مثقل بالظلمة، هذا هو الرفع وهو مراتب. لو أردتك أن تعود أقدمك كم خطوة فتكون تُرى وتحتاج ما يحتاج أهل ذلك العالم الجسماني مما يبقيهم فيه، فالمرفوع هو في الناس وليس فيهم.


    39. اشرح الآية ﴿فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ كما بينها الامام احمد الحسن (ع)

    هي العوالم عشرة، وهي: السماوات السبع، والكرسي، والعرش الأعظم، وسرادق العرش الأعظم. وهي ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجعتم.
    الثلاثة هي سرادق العرش الأعظم والعرش الأعظم والكرسي.والثلاثة في الحج - أي في بيت الله – هي: الكرسي، والعرش الأعظم، وسرادق العرش الأعظم (وهذه الثلاثة كلها محمد (ص)،فهم (ع) كلهم محمد (ص)، ).
    أما السبعة إذا رجعتم، فهي: السماوات السبع. ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام: أي لمن ليس من آل محمد (ع).

    والصيام هنا عن (الأنا) في (عشرة مقامات): ثلاثة في الحج: الكرسي والعرش وسرادق العرش، وسبعة إذا رجعتم: السماوات السبع، وفي كل مقام أربعة حالات هي تجليات وظهور الأسماء الأربعة، فيصبح الصيام عن الأنا في أربعين حالة، من أخلص لله أربعين صباحاً جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.

    40. من هو افضل خلق الله سبحانه وتعالى وما هو اقرب شئ اليه سبحانه وما الدليل من محكم ما ورد عن الامام احمد الحسن (ع)؟ اطرح بعض الاشكالات والشبهات الواردة التي تم تناولها في الدرس وناقشها.
    خير الخلق واقرب الخلق هو النبي محمد (ص) وليس هناك خلق لله سبحانه افضل منه.
    ((
    قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾([216]).
    ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾: أي أن محمداً (ص) أقرب شيء إلى الله سبحانه، وأول مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى، وأول من عبد الله سبحانه وتعالى فلو كان لله سبحانه وتعالى ولد (تعالى الله عن ذلك) لكان محمداً (ص)))
    ((
    القرآن هو الحجاب الذي يخفق بين الله سبحانه وتعالى وبين محمد (ص)، وفي مرتبة معرفة محمد (ص) للقرآن يكون محمد (ص) هو هذا الحجاب، فيكون هو القرآن، فيخفق بين فناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودة الأنا والإنسانية، فيكون محمد (ص) المخلوق الأول ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ ([183])، وفي هذه المرتبة لا يعرف القرآن إلا محمد (ص)، ولا يعرفه حتى أفضل الخلق من بعده، وهم علي وفاطمة والأئمة (ع) والمهديون والأنبياء والمرسلون فضلاً عن ملائكة الله المقربين، وجبرائيل (ع) منهم.))

    اسال الله لكم التوفيق والاخلاص.
    والحمد لله رب العالمين




    Last edited by اختياره هو; 21-05-2013, 09:21.
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎